المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأسس النفسية للتربية البدنية والرياضة



ابن ليبيا
01-04-2009, 12:22 AM
الأسس النفسية للتربية البدنية والرياضة
أولاً: طبيعة ونطاق علم النفس:
لم يقتصر علم النفس الحديث علي مجرد التحليل النفسي الذي اشتهر به العالم فرويد Freud، بل تعدى ذلك إلي كل مجالات الحياة، وليس هذا فقط بل ذهب علم النفس الحديث إلي دراسة الأسس النفسية للتربية البدنية والرياضة - إذ تأخذ التربية البدنية والرياضة خصوصيات متعددة مختلفة عن خصوصيات المجالات الأخرى، وربما يكون هذا الموضوع، من أهم الموضوعات الحديثة، لأنها تتعلق بمهنة بناء الإنسان.
وأمام هذا التوسع الهائل لعلم النفس وضرورته اليومية - لابد لنا من النظر إلي ما في ذخيرة التربية البدنية والرياضة من نظريات وتحليلات نفسية وسلوكية في هذا المجال.
وتأثير التربية البدنية والرياضة في إطارها التربوي علي الحياة الانفعالية للإنسان يتغلغل إلي أعمق مستويات السلوك والخبرة، حيث لا يمكن تجاهل المغزى الرئيسي لجسم الإنسان ودوره في تشكيل سماته النفسية.
وفي دراسة أجراها رائد علم نفس الرياضة أوجليفي، علي عينة تتكون من خمسة عشر ألفًا من الرياضيين، أوضحت النتائج أن للتربية البدنية والرياضة التأثيرات النفسية التالية:
- اكتساب الحاجة إلي تحقيق وإجراء أهداف عالية لأنفسهم ولغيرهم.
- الاتسام بالانضباط الانفعالي والطاعة واحترام السلطة.
- إكساب مستوى رفيع من الكفاءات النفسية المرغوبة مثل: الثقة بالنفس، الاتزان الانفعالي، التحكم في النفس، انخفاض التوتر، انخفاض في التعبيرات العدوانية.
ويعرف المؤلف علم النفس الرياضي Sports Psychology، بأنه:
هو ذلك العلم الذي يدرس سلوك وخبرة الإنسان تحت تأثير ممارسة التربية البدنية والرياضة، ومحاولة تقويمها للإفادة منها في مهاراته الحياتية.
وتعد المعايير الشخصية ركنًا أساسيًا في بناء المجتمعات الحديثة في زمن الحاجات واللهث خلف أوهام تحقيق الذات ونسج الخيالات والتكوينات عليها بغية إظهارها بصورتها المتوافقة مع متطلبات المجتمع.
وإذا نظرنا إلي الناس في أقوالهم وأفعالهم وتصرفاتهم وأفكارهم ومعتقداتهم ولآرائهم وميولهم واتجاهاتهم واستعداداتهم - رأينا &أن كل إنسان منهم يختلف عن غيره من جهة، ويشترك معه في عدد من النواحي من جهة أخرى، وأن الاختلاف يبقى دائمًا رغم وجود عدد من نواحي الاشتراك.
لذلك نستطيع القول بأن كل إنسان يشبه كل الناس من جهة، ويشبه بعض الناس من جهة أخرى، وهو متميز من جهة ثالثة، حيث إنه ينتمي إلي نوع الإنسان ويحمل خصائصه الإنسانية العامة، ويشبه عددًا من الناس في بعض تصرفاتهم ومظاهر سلوكهم، ولكنه يبقى متميزًا متفردًا من حيث هو شخص.
والسؤال الذي يطرح نفسه الآن، هو: لماذا الاهتمام بالشخصية؟.
وللإجابة علي هدا السؤال، أقول: يرجع الاهتمام بالشخصية بسبب الواقع العالمي؛ حيث أصبح الإنسان يعيش غريبًا معزولاً عن أعماق ذاته، ويحيا مقهورًا من أجل الوسط المادي الذي يعيش فيه.
واسمحوا لي أن أقول:
إن خلاص الإنسانية الأكبر لن يكون إلا بالنمو البدني و الروحي للإنسان، وليس في تنمية الموارد المهددة بالهلاك.
ماهية الشخصية:
الشخص، في اللغة العربية، هو سواد الإنسان وغيره يظهر من بعد، وقد يراد به الذات المخصوصة، وتشاخص القوم اختلفوا وتفاوتوا.
أما الشخصية فكلمة حديثه الاستعمال لا يجدها الباحث في أمهات معاجم اللغة العربية، فإذا وجدت في بعض الحديث منها، فهي تعني سمات تميز الشخص من غيره، وكان استعمالها قائمًا علي معني الشخص، أي علي معني كل ما في الإنسان مما يؤلف شخصه الظاهر الذي يرى من بعد، وعلي مفهوم التفاوت.
أما في اللغة الإنجليزية، فكلمة الشخصيةPersonality، مشتقة من الأصل اللاتينيPersona، وتعني هذه الكلمة القناع الذي كان يلبسه الممثل في العصور القديمة حين كان يقوم بتمثيل دور، أو حين كان يريد الظهور بمظهر معين أمام الناس فيما يتعلق بما يريد أن يقوله أو يفعله.
وقد أصبحت الكلمة، علي هذا الأساس، تدل علي المظهر الذي يظهر فيه الشخص، وبهذا المعنى تكون الشخصية ما يظهر عليه الشخص في الوظائف المختلفة التي يقوم بها علي مسرح الحياة.
ولقد اختلف علماء النفس كثيرًا في تعريف الشخصية.
فيري برت Burt أن الشخصية، هي ذلك النظام الكامل من الميول والاستعدادات الجسمية والعقلية، الثابتة نسبيًا، التي تعدّ مميزًا خاصًا للفرد، والتي يتحدد بمقتضاها أسلوبه الخاص في التكيف مع البيئة المادية والاجتماعية.
أما البورت Allport، فيري أن الشخصية، هي التنظيم الديناميكي في نفس الفرد لتلك المنظومات الجسمية النفسية التي تحدد أشكال التكيف الخاصة لديه مع البيئة.
ويعرف المؤلف الشخصية، علي أنها:
مجموعة السمات البدنية والروحية التي تظهر في المهارات الحياتية لإنسان بعينه وتميزه عن غيره.
مكونات الشخصية:
يرى بعض العلماء أن الشخصية في الأعماق بناء ثلاثي التكوين، وأن كل مكون في هذا التكوين يتمتع بسمات خاصة، وأن المكونات الثلاثة تؤلف في النهاية وحدة متفاعلة ومتماسكة هي الشخصية، وهذه المكونات هي: الهو – الأنا - الأنا الأعلى.
الهو: the id:
فذلك القسم الأولي المبكر الذي يضم كل ما يحمله الطفل معه منذ الولادة من الأجيال السابقة، وأنه يحمل ما يسميه فرويد الغرائز، ومن بينها غرائز اللذة والحياة والموت.
وهو يعمل تحت سيطرة ما يضمه منها، وما هو موجود فيه لا يخضع إذن لمبدأ الواقع أو مبادئ العلاقات المنطقية للأشياء، بل يندفع بمبدأ اللذة الابتدائي، وكثيرًا ما ينطوي علي دوافع متضاربة.
أنه لا شعوري، وهو يمثل الطبيعة الابتدائية والحيوانية في الإنسان.
الأنا: the ego:
فينشأ ويتطور لأن الطفل لا يستطيع أن يشبع دوافع الهو بالطريقة الابتدائية التي تخصها، ويكون عليه أن يواجه العالم الخارجي وأن يكتسب من بعض السمات وإذا كان الهو يعمل تبعًا لمبادئه الابتدائية الذاتية، فإن الأنا يستطيع أن يميز بين حقيقة داخلية وحقيقة واقعية خارجية.
فالأنا من هذه الناحية يخضع لمبدأ الواقع، ويفكر تفكيرًا واقعيًا موضوعيًا ومعقولاً يسعى فيه إلي أن يكون متمشيًا مع الأوضاع الاجتماعية المقبولة.
هكذا يقوم الأنا بعملين أساسين في نفس الوقت: أحداهما أن يحمي الشخصية من الأخطار التي تهددها في العالم الخارجي، والثاني أن يوفر نشر التوتر الداخلي واستخدامه في سبيل إشباع الغرائز التي يحملها الهو، وفي سبيل تحقيق الغرض الأول يكون علي الأنا أن يسيطر علي الغرائز ويضبطها، لأن إشباعها بالطريقة الابتدائية المرتبطة معها يمكن أن يؤدي إلي خطر علي الشخص.
الأنا الأعلى:the super ego:
هنا نجد أنفسنا أمام حاضن للقيم والمثل الاجتماعية والدينية التي ربى الطفل عليها في بيته ومدرسته ومجتمعه، فالأنا الأعلى يمثل الضمير المحاسب، وهو يتجه نحو الكمال بدلاً من اللذة، ولهذا الأنا الأعلى مظهران، الضمير والأنا المثالي - يمثل الأول الحاكم بينما يمثل الثاني القيم.
وخلاصة البناء الثلاثي الداخلي للشخصية، هو ما يلي:
إن الأنا هو الذي يوجه وينظم عمليات تكيف الشخصية مع البيئة، كما ينظم ويضبط الدوافع التي تدفع بالشخص إلي العمل، ويسعى جاهدًا إلي الوصول بالشخصية إلي الأهداف المرسومة التي يقبلها الواقع، والمبدأ في كل ذلك هو الواقع - إلا أنه مقيد في هذه العمليات بما ينطوي عليه الهو من حاجات، وما يصدر عن الأنا الأعلى من أوامر ونواهي وتوجيهات، فإذا عجز عن تأدية مهمته والتوفيق بين ما يتطلبه العالم الخارجي وما يتطلبه الهو وما يمليه الأنا الأعلى كان في حالة من الصراع يحدث أحيانًا أن يقوده إلي ضغوط نفسية.
ولكن يبقى التساؤل الذي يجمع كل مكونات الشخصية...ألا وهو:
إلي أي مدي يستطيع الإنسان ككائن بشري يهذب من سلوكه في عمليات التطبيع الاجتماعي؟ .
ولا سيما أنه عرف عن الإنسان أنه مدني بالطبع، قابل للتعلم، يتكيف مع المجتمع ويتناغم مع الآخر بلغة حوار لا منتهي، يأخذ صور الآلف والتفاعل.
تنمية الشخصية:
تعلمنا تجارب الأمم السابقة أن أفضل طريقة لمواجهة الخارج وضغوطه الصعبة، هي تدعيم الداخل وإصلاح الذات واكتساب عادات جديدة ثم يأتي بعد ذلك النصر والتمكين.
وفيما يلي، عرض لأهم شروط تنمية الشخصية:
الهدف الاسمي:
ونقصد ذلك الهدف الأعلى الذي يسمو فوق المصالح المادية والغايات الدنيوية، ولا يواجه المسلم مشكلة في تحديد الهدف الأكبر في وجوده، ولكن المشكلة تكمن في الغرق في تفاصيل الحياة وتعقيداتها، وبالتالي يصبح إحساسنا وشعورنا للهدف ضعيفًا رتيبًا، مما يجعل توليده للطاقة التغيرية لا تصل إلي المستوى المجدي لتنمية الذات.
المسئولية:
حين يشعر الإنسان بجسامة الأمانة المنوطة به، تنفتح له آفاق لا حدود لها للمبادرة للقيام بشيء ما، يجب أن يضع نصب عينيه اللحظة التي سيقف فيها بين يدي الله عز وجل فيسأله عما كان منه، إن علينا أن نوقن أن التقزم الذي نراه اليوم في كثير من الناس ما هو إلا وليد تبلد الإحساس بالمسئولية عن أي شيء.
التغيير:
يظن كثير من الناس أن وضعه الحالي جيد ومقبول أو أنه ليس الأسوأ علي كل حال، وبعضهم يعتقد أن ظروفه سيئة وإمكانياته محدودة، ولذلك فإن ما هو فيه لا يمكن تغييره !، والحقيقة أن الإنسان حين يتطلع إلي التفوق علي ذاته والتغلب علي المشكلات من أمامه سوف يجد أن إمكانيات التحسين أمامه مفتوحة مهما كانت ظروفه.
الإرادة:
وهي شرط لكل تغيير، بل وشرط لكل ثبات واستقامة، وفي هذا السياق فإن الرياضي يعطينا نموذجًا رائعًا في إرادة الاستمرار، فهو يتدرب لاكتساب اللياقة البدنية والمهارية والخططية... وغيرها، وهكذا فإن تنمية الشخصية ما هي إلا استمرار في اكتساب عادات جديدة حميدة.

ابن ليبيا
01-04-2009, 12:33 AM
ابن التربية البدنية والرياضة! شخصية قيادية:
تقوم القيادة الناجحة في التربية البدنية والرياضة علي توافر جملة من السمات الشخصية للقائد، ومن أبرز هذه السمات، ما يلي:
- القدرة علي تفهم الأهداف العامة للتربية البدنية والرياضة.
- توافر السمات البدنية والعقلية الضرورية لممارسة الدور القيادي.
- توافر المهارات والخبرات الفذة في الإنجاز.
- توافر سمات اجتماعية ونفسية رفيعة تجعله في قمة السمو والإقتداء.
- توافر مقومات مكتسبة تضفي علي دوره المزيد من النجاح.
السمات الشخصية: تحليه بخصوصيات تمكنه من ممارسة دوره، وتتلخص في مظاهر عديدة: منها: البنية البدنية السليمة للقدرة علي الانتظام في العمل، ومراعاة المواعيد، والعمل لساعات طويلة ومتواصلة، وضبط النفس في المواقف الصعبة، والثقة بالنفس في كل موقف، ومنها المظهر الشخصي: إذ ينبغي للقائد أن يظهر بمظهر يليق بمكانته وبدوره في الإشراف، وأن يكون نظيفًا علي الدوام والاعتناء بالهندام، ليوحي بالثقة في مركزه وشخصيته، والآداب الاجتماعية التي تجعله مالئًا لمركزه، مضافًا إلي تعامله الخارجي وحسن الدعابة والمرح والبعد عن التزمت والصرامة.
الخبرات العلمية: اكتساب القائد للمهارات العملية المستمرة، تساهم مساهمة كبيرة في القيادة، ومن أبرز هذه المهارات، ما يلي:
- المقدرة علي التعلم بتواضع وفهم.
- المقدرة علي استخدام التقنيات التربوية.
- المقدرة علي حل المشكلات.
السمات الإنسانية، فهي مضافًا إلي سموها ودورها الكبير في تماسك الجماعة، توفر مناخ عمل مقبول من الجميع، يسمح بتحقيق الولاء للمؤسسة.
السمات الذاتية: الذكاء والتركيز، فإن التوافر علي ذهن وقاد وقادر علي استذكار واستنباط الحلول والآراء في المواقف المختلفة، من أكبر ما يضفي عليه القوة والحنكة.
القدرة علي الإقناع لتسهيل نقل المعلومات للآخرين والتحاور معهم وإقناعهم بالأفكار والأهداف أو الخطط وحثهم علي موقف مشترك للعمل بتفاهم وتنسيق لإنجاز الأعمال.
النظر الثاقب في الأمور، والانتباه المتواصل والمركز علي تفاصيل العمل وأفراده وكوادره، ومعرفة العيوب والنواقص والحلول - ولو النسبية منها - وجمع المعلومات الكافية عنها، والقدرة علي استنباط النتائج أو التوقع الصائب بالمستقبل.
الجاذبية الذاتية: ليجعل من الآخرين يفتخرون بالعمل معه والانتماء إليه، ويتطلب هذا منه أن يكون قادرًا علي التحكم والسيطرة في اللقاء الأول لخلق انطباع جيد لدى الآخرين أولاً وثانيًا أن يحفظ هذا الانطباع إلي الأخير.
السمات المكتسبة: النضج الانفعالي، بمعنى المقدرة علي الإمساك بزمام الأمور، وضبط النفس، والاتزان الانفعالي في الرضا والغضب لدى التعرض للمواقف السارة أو الصعبة، وإعطاء المثل الصالح للآخرين في عدم التحيز أو التحامل علي البعض.
مواجهة الأمور بثقة وثبات في المواقف الصعبة إزاء القوى المتصارعة، ومداراة متواصلة لاحتواء الأطراف المختلفة لكي لا يحسب طرفًا في الخلافات.
المقدرة علي المثابرة لإنجاز الأعمال، وهي تخرج القائد من الرتابة والروتين.
قوة المبادرة والشجاعة والإقدام.
الموهوب:
ظاهرة الفروق الفردية عامة في جميع الكائنات الحية، وهي سنة من سنن الله في خلقه، فأفراد النوع الواحد يختلفون فيما بينهم، فلا يوجد فردان متشابهان في استجابة كل منهما لموقف واحد.
وهذا الاختلاف والتمايز بين الأفراد أعطي الحياة معني، وجعل للفروق الفردية أهمية في تحديد وظائف الأفراد، وهذا يعني أنه لو تساوى جميع الناس في نسبة الذكاء - علي سبيل المثال -فلن يصبح الذكاء حينذاك سمة تميز إنسانًا عن آخر، وبذا لا يصلح جميع الناس إلا لمهنة واحدة.
وتعد الفروق الفردية ركيزة أساسية في تحديد المستويات العقلية و الأدائية الراهنة والمستقبلية للناس، ولذلك فقد أصبحت الاختبارات العقلية وسيلة هامة تهدف إلي دراسة احتمالات النجاح أو الفشل العقلي في فترة زمنية لاحقة.
أما عن الفروق الفردية في الشخصية، فنجد أن كل إنسان متميز بذاته، ولا يمكن أن يكون كذلك إلا إذا اختلف عن الآخرين.
وكلمة الموهوب خلقت كثير من الجدل والمشاكل حول تحديد هويتها ومعناها، لكن الأهم منها الاستدلال علي الشخص الموهوب، وذلك يتم من خلال عدة أساليب:
- مقاييس الذكاء.
- اختبارات التحصيل الدورية.
- رأي الوالدين.
- رأي المعلمين.
- رأي الزملاء.
- النبوغ في أحد المهارات الإبتكارية( فنية، علمية، رياضية.....).
وفي كثير من الأحيان فإن عقد المشابهات توضح الأمور أكثر من الشروح المفصلة، وفيما يلي مثال يلقي الضوء علي مفهوم الموهبة:
سباق الماراثون:
انظر إلي سباق الماراثون! كم إنسانًا يشارك فيه؟ آلاف ! وهذه الآلاف لكل واحد منها بارقة أمل بأنه سيفوز، ولكن الذين يفوزون حقيقة هم من 8 إلي 15 شخصًا علي أقصي تقدير، فماذا سيكون الحال بالنسبة للالآف التي لم تفز ؟! وماذا سيكسبون من كونهم جزءً من هذه المغامرة الميئوس منها ؟! إن القيمة والفائدة لهم هو كونهم جزءً من العملية، وجزءً من الحدث، حيث إن كل واحد قد تنافس مع نفسه فكسب الثقة بالنفس، والقدرة علي المنافسة من خلال التدريب.
إن سرعة الفائزين ونجاحهم لا تقلل بأي حال من الأحوال من إنجازات المتسابقين الآخرين؛ أليس جديرًا بالتقدير نجاح الفائزين؟ بالتأكيد! إنهم يستحقون إعجابنا وهتافنا، فالإنجاز الكبير دائمًا ما يكون ثمرة العمل الجــــاد والتفاني المدعوم بالموهبة، وبتكريم الموهبة والنبوغ ينتعش المجتمع بأسره !.
كيف نرى الموهبة؟
كثيرًا ما تعجز النظم التربوية عن فهم ما يجري داخل الأطفال الموهوبين حينما تكون البرامج الدراسية المقدمة إليهم لا تراعي قدراتهم الفريدة، ولا تراعي حاجاتهم للتعلم في المجال الذي يحبون، وبالسرعة التي يريدون.
وعلينا أن نعي أنة يوجد أشخاص موهوبين من ذوي الاحتياجات الخاصة، وهم:
ذوي صعوبات التعلم - أطفال التوحد - الإعاقات الانفعالية - الإعاقات الحركية - الإعاقات البصرية.
ويجب أن يكون لكل إعاقة برنامج معد جيدًا، ليناسب هؤلاء الفئة عن غيرهم من الموهوبين، فليس من الطبيعي مثلا القيام ببرنامج التسريع لطفل موهوب ولدية صعوبة تعليمية أيضًا ! لذلك يجب أن تعد برامج تنمي موهبتة وترفع من أدائه التعليمي ليتجاوز الصعوبة باستراتيجيات تناسبها.
فن التعامل مع الموهوب:
يعتقد البعض أن التعامل مع الموهوبين أمرًا سهل جدًا، وخاصة في مراحل التعليم قبل الجامعي، ولكن أخطأ من قال ذلك فالمعلم المتمكن والبارع والمتميز فقط هو الذي يجيد فن التعامل مع الموهوبين.
وبسؤال المؤلف لعدد 15من المعلمين بمختلف المراحل الدراسية، ومختلف التخصصات، ولهم صفة التميز ولوحظ محبة الموهوبين لهم - أجابوا بالتالي:
- لابد أن يتعامل المعلم مع الموهوب في سن مبكر بأسلوب حسن ليكسب ثقته.
- لابد أن يتميز المعلم بسعة الصدر والصبر.
ويمكن تلخيص أسلوب التعامل مع الموهوبين في عدة نقاط، وهي: ـ
- محبة الموهوبين ومعاملتهم معاملة حسنة.
- مراعاة الفروق الفردية في التعامل.
- الاستماع لهم وحل مشاكلهم، مما يكسب الموهوب الثقة في النفس.
- إعادة شرح الدرس غير المفهوم وإدخال الدعابة علي الدروس الجامدة.
- استخدام أسلوب القصة والحوار، فهو أسلوب محبب يجذب انتباه الموهوبين.
صفوة القول حول الشخصية:
لكل إنسان شخصيته المتميزة، ولكنه في الوقت نفسه مشترك مع الآخرين في الكثير من مظاهر تلك الشخصية - إن في الشخصية نوعًا من الثبات يبدو في أساليبها واتجاهاتها وشعورها باستمرار هويتها، ولكن فيها كذلك نوعًا من التغير و إلا لما كان من الممكن فهم النمو والتربية.
ومن هنا يكون أمر إحاطة الشخصية بتعريف شامل أمرًا صعبًا قد يتجه التعريف نحو تميزها عن غيرها، وقد يتجه نحو ائتلاف السمات التي تكونها وتنطوي عليها، وقد يذهب إلي ما يبدو في سماتها أو إجراءاتها، ومن هنا نصادف عددًا غير قليل من أشكال تعريف الشخصية.
ثانيًا التعلم:
التعلم عملية أساسية في الحياة، لا يخلو منها أي نشاط بشري، بل هي جوهر هذا النشاط.
ويكتسب الإنسان من خلال التعلم مجمل خبرته الفردية، وعن طريقه ينمو ويتقدم، وبفضله يستطيع أن يواجه أخطار البيئة، وأن يقهر الطبيعة من حوله ويسيطر عليها، ويسخرها، وأن يكون أنماط السلوك علي اختلافها وأن يقيم المؤسسات الاجتماعية، ويصبح منتجًا للعلم والفن والثقافة وحافظًا لهم وناقلاً إياهم عبر الأجيال يتعلمهم ويعلمهم ليكونوا بمثابة الطاقة التي تؤدي إلي تغييره الدائم وتجدده المتواصل، ولهذا تمثل عملية التعلم جانبًا هامًا من حياة كل إنسان وكل مجتمع.
والطالب الذي يعرف كيف يتعلم لن يكون متقدمًا في مراحله الدراسية فقط بل سيحول حياته كلها إلي فرص للتعلم.
نصائح من المؤلف لكل طالب علم:
النصيحة الأولي: أدوات التعلم:
القراءة، وهي من أهم أدوات التعلم ومن أبسطها وهدفها هو استخراج المعلومات، وتتم باستخدام الطالب لقلم الرصاص أو القلم الفسفوري، والإشارة إلي المعلومات المهمة والتواريخ و الأماكن وأسماء الأشخاص، وفائدة الإشارة هي مساعدة الطالب وتسهيل عملية العودة إلي المعلومات التي يريدها، وبذلك يستطيع أن يعيد قراءة الموضوع مختصرًا.
كتابة الملاحظات، وهي أداة مهمة ومطلوبة عندما يكون الطالب في مرحلة المراجعة قبل الاختبارات أو عندما يكون مقبلاً علي ورقة دراسية، وكتابة الملاحظات قد يكون مصدرها الكتاب أو المعلم.
الاختصار، وهو مرحلة متطورة من كتابة الملاحظات، فعن طريق الاختصار يستطيع الطالب أن يلخص أهم ما جاء في الموضوع من نقاط مهمة وبشكل منطقي متسلسل.
الحفظ والاسترجاع، من أهم أدوات التعلم التي ينبغي علي الطالب إتقانها ولا يأتي ذلك إلا بكثرة التمرين والممارسة، وكلما تمرن الطالب أكثر كلمًا أصبح عقل الطالب قادرًا علي الاسترجاع والإنشاء المركز.
النصيحة الثانية: عادة التعلم:
فمثلاً نجد طالبًا يتعلم بشكل جيد في غرفة هادئة، وليس شرطًا أن تكون مرتبة، فعلي الطالب أن يكتشف المحيط المناسب للتعلم وأن يخلق الجو المناسب لذلك حسب إمكانياته وظروفه.
النصيحة الثالثة: إتقان التعلم :
يحتاج إتقان التعلم إلي ممارسة لوقت طويل وتركيز، فعلي الطالب أن يضع أولوياته وأهدافه للتعلم يوميًا، كأن يوزع المقررات الدراسية و صفحات المنهج علي عدة أيام.
والطالب الذي يستخدم ويتقن كل النصائح السابق ذكرها في التعلم، سيكون مميزًا عن أقرانه عندما يطرق مواضيع جديدة وستكون سهلة عليه ولن تستغرق فترة طويلة في التعلم، ذلك أنه سيكون قادرًا علي اختيار المهارة والأداة المناسبة لكل مقرر دراسي عند التعلم، وبالتالي سيوفر الوقت والجهد والمال.
نصيحة عامة: أسس حل المشكلات:
لقد من ّ الله علي الإنسان بنعمة العقل للتفكر والتدبر منذ بدء الخليقة وحتى تقوم الساعة، ولكن هل قمنا بصيانة هذا الكنز الثمين واستثماره؟ ، وشكر الخالق سبحانه وتعالي.
ويوجد علاقة وثيقة بين التفكير وحل المشكلات؛ ذلك لأن حل المشكلات يتحقق حصرًا بواسطة التفكير بأنماطه المختلفة، ولا يمكن تحققه عن أي طريق آخر، وأن التفكير وطرائقه تكون علي أفضل وجه في سياق حل المشكلات، أي عندما يصطدم المتعلم باعتباره حلالاً للمشاكل.
ماهية المشكلة:
أ - تحديد المشكلة:
هو وضع جديد غير مرغوب فيه، نتيجة تغير يطرأ علي طريقة العمل أو بسبب ظرف معين، ولتحديد أي مشكلة والتعرف عليها يجب التساؤل عن النشاط أو العمل الذي لم يؤدّى كالمعتاد، ولماذا حدث ذلك، وهل النتيجة الجديدة مقبولة أم غير مقبولة، وما الغاية المرجوة من حل المشكلة القائمة؟
وقبل أن نبدأ بحل المشكلة يجب علينا أولا أن نفهمها، ولفهم المشكلة يجب التعرف علي طبيعتها، وذلك بتحديدها ثم تصنيفها علي أساس من التجربة والخبرة، وذلك يكون بمساعدة عدة مراجع أساسية منها:
- المعلومات التاريخية وما تتضمنه من مشكلات ونتائج وحلول سابقة.
- معلومات حول التخطيط تتم من خلالها المقارنة بين النتائج المتوقعة والأهداف المرسومة.
- النقد الخارجي الوارد من جميع الفئات المعنية.
- المقارنة بمن هم في أوضاع مشابهة لما نحن فيه.
إن الوعي بوجود المشكلة يعد خطوة هامة في عملية حلها.
ب - تصنيف المشكلة:
يمكن تصنيف المشكلات بالقياس إلي ما تنطوي عليه من درجة المخاطرة. وبعد تحديد موقع كل مشكلة من الأهمية، يمكننا التركيز علي المشكلات الأخطر شأنا علي نجاح مشروعاتنا. أما المشكلات القليلة الخطورة، فقد يغض النظر عنها مؤقتا إلي أن تتوافر الإمكانيات الكافية لحلها مستقبلاً.
الحلول البديلة:
بعد التعرف علي طبيعة المشكلة وتصنيفها تبدأ عملية البحث عن الحلول البديلة، وقد تتم هذه العملية بالطريقة التقليدية وذلك بالنظر للماضي والبحث عن الحلول المقترحة لحل مشكلة مماثلة حدثت في وقت سابق. أو يتم إتباع منهج علمي أو أسلوب رياضي أو منهج جديد للتوصل إلي حل، كما يمكن استخدام الشحذ الذهني لإيجاد أكبر قدر ممكن من الحلول البديلة.
وفي هذه المرحلة يجب عدم الحكم علي أيا من الحلول، حتى تكتمل عملية الطرح. وعندها نستخدم المنطق والتجربة والتحليل الموضوعي لتحديد أيها أصلح.
الحل المختار:
ينشأ الحل المختار أساسا من عملية تمحيص دقيق للبدائل المتوافر بحسب قدرتها علي الحل في إطار الإمكانيات الموجودة، وقد لا يصل أي حال من الحلول المطروحة إلي درجة الكمال، بحيث يزيل جميع أضرار المشكلة أو آثارها، لكن يجب التركيز علي البدائل التي تحقق ما يلي:
- الحد من الأضرار.
- تفادي الإضرار بجوانب أخرى من خطة العمل.
- جدوى مقبولة في إطار الموارد المتاحة.
ويمكن لكل بديل من تلك البدائل أن يؤدي إلي حل، وقد يحقق كل منها النتائج المطلوبة في إطار الإمكانيات المتوافرة، إلا أن اختيار البديل الأفضل يتوقف علي أي العوامل المطلوبة في محصلة الحل يعدّ أكثر انسجاما مع ظروف القائمة، ومن ناحية أخرى قد يتطلب حل من الحلول المطروحة توظيف موارد وإمكانيات غير متوافرة أو باهظة الثمن.
وعليه يمكن وضع قائمة مواصفات عامة للحلول المقبولة، فالحل المناسب:
أ- يحقق القدر الأدنى من النتائج المطلوبة.
ب- ألا يتطلب الحل تكاليف أو موارد أكثر من المتوفر.
يجب القيام بعمل منظم لحل المشكلات كلما أمكن ذلك، لأن هذا الأسلوب - بالإضافة إلي فعاليته وجدواه - يتيح فرصة توثيق العمل والخبرة وتكوين رصيد مسجل يمكن الرجوع إليه إذا نشأت أوضاع مشابهة في المستقبل مما يمنع التكرار وإهدار الإمكانيات.
إلا أن عامل الوقت أو العوامل الأخرى الحساسة كالنواحي القانونية والأمنية مثلاً، قد لا تسعفنا في البحث عن الحل من خلال إجراءات منظمة، وفي هذه الحال يجب التشاور بين القائمين علي الحل وتقدير بدائله، مع العلم أنه يجب تدوين العمل والاحتفاظ بالوثائق والملفات كلما سنحت الفرصة.

طيبه عجام
01-04-2009, 12:36 AM
جزاك الله خير

واهلا بك معنا

تحيتي

ابن ليبيا
01-04-2009, 12:46 AM
“ Building An Evaluative System Of A Swimming Program For Students Of P.E. Faculty



Tanta University Faculty of Physical Education Methodology and Teaching methods Dept. “ Building An Evaluative System Of A Swimming Program For Students Of P.E. Faculty of Tanta University” By : Mohamed Farouk EL- Sayed Ghazy To Obtain Master’s Degree In Physical Education Supervision Dr. Mohamed Sabry Omar Prof, of scientific research and statistics and Computer Head of physical Education fundamentals Dept Faculty of physical Education Alex. University Dr. Sherif Fouad EL- Garawany Assistant professor, Methology and Teaching methods Dept. Faculty of physical Education Tanta University Dr. Amal Helmi EL- Gamal Teacher, Methodology and teaching Methods Dept. Faculty of Physical Education Tanta University - 2003 - Introduction: Swimming is an important water sport that takes place in water, through moving arms , legs and trunk with the aim of promoting man’s efficiency physically, skillfully, psychologically , socially and mentally, therefore, it is taught in all P.E. all over the world. As caliphomar Bin El-Khattals said: “ Teach your children swimming, Julian and horsemanship” Swimming is essential for man, so it is the duty of education institutions, clubs, etc, to teach swimming to juniors. Evaluation is a necessary educational process to detect and diagnose strengths and weakness of the work of educational institutions, in addition, evaluation guides education to determine how successful a program, a curriculum etc. has been in achieving the goals laid out for it at the outset. Evaluation involves value judgement, a perspective toward a person, object, principle, strategy, idea these judgements may qualitative or quantitative. Evaluation, teaching and learning are integrated system, evaluation of performance would be classified, diagnostic, summative, and formative. Since results of tests do not have any meaning perse, so we test and measure for evaluation. Researcher view is to find a way to evaluate achievement level of swimming among students of P.E faculties in order to examine their progress through objective evidence as an essential step towards right guidance. Problem and importance: Our age is distinguished with systematic application of the scientific method, including research and experimentation. However, the researcher , through his readings in literature, scientific references related to swimming, as well as a trainer of swimming for junior in sports clubs, noticed that the evaluation process of skilled achievement is subjective, not based on objective tests and measurers that led him to set up a collection of tests based on scientific technique to measure the skilled dimension that facilitate student’s evaluation in swimming and to determine his level. Purpose: The purpose of study was to: 1-Set up a collection of tests to determine the skilled level of students of P.E Faculty, Tanta University, in the swimming subject, at the beginning of teaching process. 2- Set up, a collection of tests to determine the skilled level of students of P.E Faculty, Tanta University, in the swimming subject, in middle of teaching process. 3-Set up a collection of tests to determine the skilled level of students of P.E Facility, Tanta university, in the swimming subject, in the end of teaching process. Reach questions: 1-What are the skilled tests for determining the skilled level of the students of P.E Faculty, Tanta University, in the swimming subject, at the beginning of teaching process. 2-What are the skilled tests for determining the skilled level of the students of P.E Faculty, Tanta University, in the swimming subject, in the middle of teaching process . 3-What are the skilled tests for evaluating the skilled level of the students of P.E Faculty , Tanta University, in the swimming subject, in the end of teaching process. Method: The applied method was the experimental approach. Subjects: The sample of study was of 100 students selected from first year students, Faculty of Physical Education, Tanta University. Reserch areas : A-Place: Tests were conducted at the swimming pool of sporting Tanta Stadium . B-Time: Tests were conducted in the second –term where teaching swimming through lectures as follows : - At the beginning of the second term before starting the teaching process. - In the middle of teaching process of second-term. - In the end of teaching process of second term . The strategy of study: -The researcher collected all the available skilled tests related to swimming sport. -The researcher determined the skilled aims related to the swimming program of the college. -The researcher designed a form containing the test of higher frequency of the a viable skilled tests. -The researcher set up on opinion form for experts in swimming, in Egypt, including tests of higher frequency . -The researcher came to a collection of skilled tests, covering all motor or skilled aims of the swimming program of college, that enabled the researcher to collect data related to the present study. Tools: - Measuring tape for distance. - Floating tools (kick practice or water polo board ). - Stop watch. - An opinion form for experts (designed by the researcher). Applied tests: For measuring the skilled dimension of swimming: 1- Flat crawl swimming 20m. 2- Back crawl swimming 20m. 3- Systematic breathing to times. 4- Kick practice 20m. 5- Under-water swimming 20m 6- Keeping breathing for 10 seconds. 7- Flat floating and glide. 8- Flat floating. 9- Back floating. 10-Standing from floating. 11-Take-off in deep water. 12-Walking in water at chest-level. Findings: There are the conclusions as follow: 1-gaining access to a collection of tests to determine the skilled level in swimming subject among the students of P.E. Facutly , Tanta University, at the beginning, of the teaching process. 2-Gaining access to a collection of tests to determine the skilled level in swimming subject among the student of P.E Faculty, Tanta University, in the middle of the teaching process. 3-Gaining access to a collection of tests to evaluate the skilled level in swimming subject among the students of P.E. Faculty , Tanta University, in the end of the teaching process. 4-Gaining access to a course map for the skilled evaluative program of swimming. Recommendations: 1-Making use of the course map of the skilled evaluative program of swimming. 2-Similar studies to be administered to cognitive dimension as an evaluative dimension of swimming subject, in P.E. Faculties. 3-Similar studies to be administered to emotional dimension as an evaluative dimension of swimming subject, in P.E. Faculties. Abstract “ Building An Evaluative System Of A Swimming Program For Students Of P.E. Faculty of Tanta University” By : Mohamed Farouk EL- Sayed Ghazy Evaluation is an essential educational process to detect end diagnose strengths and weaknesses of the work of the educational institutions, however, the evaluation process of skilled achievement is subjective not based on objective tests and measures that led the researcher to set up a collection of tests, based on scientific technique to measure the skilled dimension that ease student’s evaluation in the swimming subject and to determine his level at the beginning, in the middle and in the end of teaching process. The research used the experimental approach, and a sample of 100 students form first-year students-faculty of Physical education, Tanta University. The tests were conducted at the swimming pool, sporting Tanta stadium, at the beginning, in the midde, and in the end of teaching process, making use of a collection of tests that measure the skilled dimension of swimming. The researcher concluded to a collection of tests to determine the skilled level of P.E. Faculty students, Tanta University, in swimming subjects, in addition to a collection of tests to evaluate the skilled level in the end of teaching process, and to set up a course map for an evaluative skillet program of swimming.

ابن ليبيا
06-04-2009, 04:05 PM
سيكولوجية اللعب:
ماهية اللعب:
لقد فطر الله النفوس علي اللعب، لهذا الغرض فتراه عامًا بين الأطفال والشبان وبين جميع الكائنات الحية، فالطفل يولد مزودًا بعدة ميول ودوافع تتنقل إليه بالوراثة وتدفعه لأن يسلك سلوكًا معينًا ليحقق أغراضًا خاصة به، فاللعب استعداد فطرى وطبيعي وهو عند الطفل ضرورة من ضروريات حياته مثل الأكل والنوم، فالطفل ليس في حاجة إلى تعلم اللعب ولكنه في حاجة فقط إلى الإشراف والتوجيه، مما يثبت لك ببرهان محسوس أنه شرط أساسي في تنمية القوى وترقية المواهب.
فنجد الطفل يقضى كل زمن صحوه ونشاطه في اللعب، وليس من السهل علي الكبار أن يوقفوا تيار اللعب الجارف ولا أن يقفوا حائلاً دون تحقيق هذه الرغبة وهذا النشاط.
ومن الصعب الفصل بين الطفولة واللعب، بسبب الدور الأساسي الذي يقوم به اللعب في حياتهم، فالأطفال مولعون بإعادة تصوير خبراتهم في لعبهم، ويكشفون عن عالمهم الخاص وعلاقاتهم بالناس عن طريق اللعب، وهذا يجعلهم يعبرون عن خيالهم، ويتيح لهم فرصة التعبير عن حياتهم، فيخففون من مشاعر القلق التي يعانوها.
واللعب لا يختص بالطفولة فقط فهو يلازم أشد الناس وقارًا، ويكاد يكون موجودًا في كل نشاط أو فاعلية يؤديها الإنسان.
وتتنوع أنشطة اللعب في الطفولة من حيث الشكل والمضمون، ويتوقف هذا التنوع علي احتياجات الطفل في كل مرحلة من مراحل نموه، وكذلك علي الظروف البيئية التي تحيط بالطفل.
ويمكن تحديد معنى اللعب، فيما يلي:
هو نشاط إرادي مغمور بالحماس والرغبة، وهو يصدر عادة من طبيعة الإنسان نفسه ولا يفرض عليه من الخارج، ويقوم الإنسان بهذا النشاط لمجرد شعوره باللذة الارتياح.
أهمية اللعب:
ويمكن إجمال أهمية اللعب في ضوء الحقائق التالية:
- يعد اللعب ميل طبيعي يدفع الإنسان لمزاولته.
- اللعب يشبع حاجة أساسية للإنسان، فهو طريق الطفل لاكتساب الخبرة، وهو للصبي والشاب وسيلتهم الطبيعية لاستنفاذ طاقتهم الزائدة، ومع أن حياة الكبار وما تتطلبها من مسئوليات وواجبات تجعل اللعب يأخذ المكان الثاني، إلا أن الحاجة إلى اللعب أساسية لدرجة لا يمكن إغفالها.
- يساهم اللعب في تكوين الشخصية المتزنة وتنميتها، وهذا غرض أساسي من اللعب المنظم، فإذا سلك اللعب الطريق الصحيح، فإنه يساعد علي تقوية الجسم وتحسين الصحة، ويساعد علي النمو العقلي، وخلق روح المرح، وإتاحة الفرصة للتغيير الاجتماعي وتقويم الأخلاق.
- اللعب تمرين طبيعي لقوي الإنسان المختلفة، وسبيل إلى تنمية هذه القوي، ففي اللعب يجد الإنسان المؤثرات والدوافع التي تجعله يستخدم أعضائه وحواسه وعقله، الأمر الذي يساعد في تنميتها، والحركات الكثيرة التي تصاحب اللعب تجعل هذه التنمية متزنةً طبيعية لا تكلف فيها، فضلاً عما يكتسبه الجسم من عناصر اللياقة البدنية.
- أن الإنسان يجد في اللعب فرصة للتعبير عن نفسه، وهذا يحقق له السرور والاستمتاع ويجلب له السعادة.
- إن السرور الذي يصاحب اللعب يدفع الإنسان للعمل، ومن ثم نادى الخبراء بتنظيم برامج للألعاب ضمن مجالات العمل لزيادة الإنتاج.
- يعمل اللعب علي رفاهية المجتمع، فالشخصية المتزنة أساس العلاقات الطيبة مع الغير، والمعيشة في جماعات سر حياة الإنسان، وجماعات اللعب تتيح الفرص التي لا تبارى لدعم هذه لعلاقات الإنسانية الجميلة والصداقة القوية الممتعة التي تولد الاتحاد والانسجام.
قيمة اللعب النفسية:
يذكر أن أفلاطون Plato، كان أول من أدرك القيمة العملية للعب، وكذلك رأى أرسطو Aristote، ضرورة تشجيع الأطفال علي اللعب بالأشياء التي سوف يحتاجون جهدًا إلى استخدامها في الكبر.
ويعد اللعب في مرحلة الطفولة المبكرة ذا أهمية كبرى، ويقدره الباحثون كل التقدير لعظمة تأثيره في مراحل النمو، فمعظم العلماء لا ينكرون قيمة مرحلة الطفولة ومدى تأثيرها الكبير في تكوين شخصية الإنسان في كيفية مواجهته للحياة وتوقعه منها وفي طريقة معاملته مع الآخرين.
ويوجد مغزى ومعنى وراء اللعب، وخاصة بين الأطفال المضطربين نفسيًا أو أولئك الذين يشعرون بالحرمان أو الإهمال أو المعاملة السيئة أو القسوة أو نتيجة أزمات واضطربات منزلية، كما في حالات الطلاق أو شرب الخمر أو غيبة طويلة في الخدمة العسكرية أو اضطرار الأم إلى الخروج للعمل، فالأطفال الذين يؤتون من منازل مضطربة يجدون في النشاط اللعبي أكبر معين لهم للتعبير عن مشكلاتهم الخاصة والتنفيس عنها.
ولقد وجد أن طريقة اللعب العلاجي Play Therapy ، تعد من الطرق الفعالة للعلاج النفسي وخاصة مع الأطفال، واستخدم فرويد، اللعب لأول مرة مصادفة في العلاج النفسي، إلا أن آرائه عن اللعب في أنواع العلاج المختلفة والمستمدة من نظرية التحليل النفسي كان لها أثارًا مباشرة، وطبقت علي الأطفال ذوى الاضطراب النفسي، ومعظم هذه الأنواع من العلاج استخدم فيها اللعب التلقائي واللعب الخيالي.
وقد استخدمت ميلاني كلين Melanie Klein، اللعب التلقائي في علاج الأطفال المضطربين نفسيًا، وافترضت أن ما يقوم به الطفل خلال اللعب الحر يرمز إلى الرغبات والمخاوف والصراعات غير الشعورية.
وقد استخدم كل من سيموندس Symonds، وآمن ورينسيونAmen and Renison اللعب الخيالي لعلاج حالات القلق والتوتر عند الأطفال.
كما استخدمت هيرمين هيوج هلموث Hermine Huge Hellmuth، ظاهرة اللعب مع الأطفال المضطربي العقل بغرض ملاحظتهم وفهمهم.
ومع بداية عصر النهضة زاد الاهتمام بأهمية اللعب، ولقد نادى بذلك المربين في ذلك الوقت.
ويعتبر هربرت سبنسر Herbert Spencer، أن اللعب هو أصل الفنون، ويؤكد هويزنجا Huizinga، علي أن اللعب يعد من أقدم أنواع الثقافة، وأن الحضارة مستمدة من اللعب، فمظاهر النشاط الابتكاري كالفن والمهن والكشف العلمي… جميع هذه الأشياء تمت بصلة وثيقة إلى اللعب.
فقد نادى جون جاك روسو Johan Jacques Rousseau، بمنح الطفل حرية كبيرة في الحركة واللعب إيماناً منه بالتربية وفقًا للطبيعة.
وكان كومينوس Comenuis، يرى أن الجسم يجب أن ينمو عن طريق الحركة، كما ينمو العقل عن طريق الكتب، ولذا قسم اليوم المثالي للطفل إلى ثلاث فترات: فترة للنوم، وفترة للنمو العقلي، وفترة للترويح البدني المتعدد الأنواع.
أما فريدريك فروبل Friedrick Frobel، فقد أظهر المغزى الفلسفي للعب واقترح أيضًا كيفية الاستفادة من اللعب في العملية التربوية والتعليمية، إذ يقول
'أن اللعب نشاط تلقائي ونفسي، وفي الوقت نفسه مثال للحياة البشرية في مجموعها، ولذلك كان مقترنًا دائمًا بالفرح والحرية والرضا والراحة النفسية والجسمية والسلام العالمي'.
وقد أكد جيمس سالي James Sally، أن اللعب ضروري للنشاط الاجتماعي، وأنه حالة سارة إذ أن الأطفال يغلب عليهم الضحك أثناء لعبهم، فالضحك يكون بمثابة دلالة علي السرور.
و يقول لوينفيلد Lowenfeld، أن في الإنسان طاقة زائدة يحسن أن يصرفها عن طريق الضحك في الوقت المناسب، وإذا لم تصرف هذه الطاقة عن هذا الطريق يكون لها أثر سيء علي النمو العقلي فتعطله وتعوقه عن التقدم.
وأشارت ماريا منتسوري Maria Montessori، إلى أهمية إعطاء الأطفال حرية واسعة النطاق في حركاتهم وألعابهم واستخدام لعبهم، واقتصر عمل المربى علي عملية الإشراف والتوجيه، وكذلك اهتمت بتدريب الحواس والإدراك الحسي لدي الأطفال.
وقد أكدت البحوث والدراسات التي أجريت حول هذه الظاهرة، علي أن اللعب هو مدخل وظيفي لعالم الطفولة، ويؤثر في تشكيل شخصية الإنسان في سنوات طفولته، وهى تلك الفترة التي يتفق علماء النفس حول أهميتها كركيزة أساسية للبناء النفسي للإنسان في مراحل نموه المتتالية.
فإذا استطعنا غرس حب اللعب الشريف في نفوس الأطفال، الذي يحقق إيمانهم بالقيم الخلقية ويعودهم علي السلوك وفق هذه القيم، فإننا نكون قد حققنا شيئًا عميق الأثر في النهوض بمجتمعنا.
دعوا الأطفال يلعبون، بل دعوا الجميع يلعبون

مازن
14-04-2009, 06:46 AM
ابن ليبيا

الله يجعلها تنصب في موازين اعمالك يارب

وجزاك الله خيراً