ali67
24-03-2009, 10:57 PM
لما كان المشتغل بالتربية لا يستطيع قراءة مئات الدراسات التي تنشر كل عام في ميدانه ، ولما كان في نفس الوقت لا يريد تطبيق نتائج البحوث غير الدقيقة ، فلا بد له إن يتعلم كيف يميز الأعمال القيمة من التافهة . كذلك حينما يعمل في مشروع ، فلا بد أن إن يكون قادرا على تقويم بحثه الخاص ، إلى جانب قدرته على تقويم مواضيع آخرين من جميع جوانبها . التقويم قديم قدم الإنسان نفسه، وتحدثنا الكتب السماوية أحاديث شتى عن التقويم والاختبار، فقد ورد في القرآن الكريم آيات كثيرة تدل على الاختبار والتقويم منها:
" قوله تعالى (لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا) وقوله تعالى (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ) وقد ورد في التوراة إن الله عندما خلق الأرض والشمس والقمر والنجوم، نظر إلى كل ما صنع فوجده جميلاً . ويعد التقويم من الأركان التي لا غنى عنها في العملية التربوية وبذلك
أصبح هذا المفهوم شائعا في المجال التربوي لأنه يتصل بكل مفصل من مفاصله .
إن التقويم يساعدنا على تقدير فاعلية التدريس وأثره، ويجعلنا نتشكك في قيمة المناهج التعليمية، والمواد الدراسية والوسائل التعليمية مما قد يدفعنا لأن نتعهدها بالتعديل والمراجعة أو رفضها بصفتها عديمة الجدوى .
أهداف التقويم في العملية التدريسية :
1. تهدف عملية التقويم إلى تحديد مدى ما تحقق فعلا من أهداف تربوية .
2. تحديد مدى نمو الطالب وقدرته على التفكير المستنير وإثارة الدافعية لدى الطلبة .
3. وضع أسس لتعديل المنهج وإدخال خبرات تقابل حاجات الأفراد والجماعات .
4. تحسين التدريس من خلال تنقيح وتعديل وتجديد طرائق التدريس والمواد التعليمية والمعرفية .
5. إعداد البرامج التدريبية لمن يحتاج لذلك من المعلمين والمدرسين.
6. تزويد الجهات المعنية كعوائل الطلبة وقادة المجتمع والمهتمين بتغذية راجعة حول ما يقوم به المعلمون والمدرسون من إنجازات تربوية عامة للحصول على مزيد من الدعم النفسي والمادي للمجتمع .
7. تحديد المعلمين والمدرسين غير الكفوئين أو ضعيفي الفاعلية في تدريسهم لغرض تحسينهم ورفع كفايتهم .
8. معرفة الإداريين بالمشكلات والصعوبات الموجودة في مجال التدريس لعلاجها كتوظيف أعداد إضافية مؤهلة من المعلمين في حالة العجز.
9. اتخاذ القرارات الإدارية المناسبة الخاصة ببعض الأعمال كالمكافآت والنقل والإعفاء من الخدمة .
10.الحكم على مدى فعالية المدرسة أو المنطقة أو نظام تعليمي بكامله حيث ينعكس ذلك بالفائدة على المعلمين والإداريين والمناهج الدراسية بتخصيص موارد وإمكانات إضافية لهم في حالة حاجتهم لتلك .
أدوات ووسائل التقويم:
تنوعت وتعددت أساليب التقويم وأدواته نتيجة للتطورات العلمية التي حصلت في القطاع التربوي، وهناك أدوات وأساليب تعد أكثر شيوعاً من غيرها في برامج التقويم المختلفة أهمها ما يأتي:
- الملاحظة:
لا يمكن للباحث أن يلاحظ بطريقة عرضية أو ارتجالية ، وإنما لابد إن يعرف بالتحديد ما الذي يركز انتباهه عليه . وكيف يسجل ما يراه وما يسمعه وما يحسه بدقة تامة .والملاحظة تعني قيام شخص أو مجموعة أشخاص بملاحظة أداء المفحوصين سواء أكانوا مدرسين ام طلبة ام أية فئة تتم ملاحظتهم، وتتطلب الملاحظة قدرة الملاحظ على مراقبة الموقف التعليمي أو التدريبي بحسب الهدف منها، وتستخدم دائما في موقف الأداء الفعلي، إذ لا يمكن استخدام أدوات أخرى مثل الاستبيان أو الاختبار أو المقابلة، وتتطلب الملاحظة وجود استمارة خاصة تتضمن فقرات محددة سلفا يتم التأشير عليها .
- المقابلة:
يميل كثير من الناس لتقديم المعلومات الشفوية أكثر من تقديمها كتابة ، فهم يعطون البيانات كاملة وبسهولة . تعد المقابلة أسلوبا تقويميا تتيح لمن يقوم بها الحصول على معلومات مباشرة عن طريق الحوار المباشر واستنباط الأفكار التي يرغب المستجيب إيضاحها.
- الاستبيان
يعد الاستبيان من الأدوات الشائعة للحصول على معلومات تتعلق باتجاهات الأفراد وميولهم التي لا يمكن الحصول عليها بالأساليب الأخرى، دون تحرج وتردد وتتوقف على طبيعة تصميم فقراته ودقة نوعية الإجابات التي تتصف بالثقة والمصداقية، ولذلك تعد عملية أعداده من الأمور الفنية والدقيقة التي تتطلب مهارة عالية في هذا المجال.
-الاختبارات:
يكثر استخدام الاختبارات الورقية وبعض الاختبارات العملية المعينة لقياس قدرات المفحوصين ، ويجب أن تراعي اعتبارات كثيرة عند أعداد هذه الاختبارات ، ففي البداية يحدد الباحث المجتمع الأصل ويحدد القدرة التي سيقيسها الاختبار وعمقها ، وكما يحلل جميع العوامل التي تساهم فيها بعناية تامة ، ثم يضع بنود الاختبار وتعد الاختبارات أكثر الوسائل التقويمية استخداما وبخاصة التحصيلية منها وهناك عدة أنواع منها تختلف حسب الموقف الذي يراد اختباره وهي:
اختبارات الذكاء، اختبارات الشخصية، اختبارات الاستعدادات الخاصة، اختبارات الاتجاهات والميول، الاختبارات التحصيلية.
دراسة الحالة:
تهدف إلى معرفة العامل أو مجموعة العوامل التي تسببت بطريقة مباشرة أو غير مباشرة لحدوث ظاهرة معينة، ويكثر استخدام هذا الأسلوب لمعالجة المشكلات التي يتعرض لها الفرد أو مجموعة من الأفراد.
السجلات التراكمية والبطاقات المدرسية:
يستفاد من السجلات والبطاقات للحصول على معلومات تتعلق بالأشخاص سواء أكانوا مدرسين ام طلبة في مجالات تتعلق بنشاطهم ومستواهم الدراسي وحالاتهم الاجتماعية …..الخ .
شروط ومستويات التقويم
1. أن تكون المستويات مرتبطة بالأهداف الأساس للتعليم.
2. أن تكون المستويات مبنية وفق النضج العام للتلاميذ في الفصل.
3. أن تكون المستويات وفق قدرات وخلفيات التلاميذ .
" قوله تعالى (لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا) وقوله تعالى (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ) وقد ورد في التوراة إن الله عندما خلق الأرض والشمس والقمر والنجوم، نظر إلى كل ما صنع فوجده جميلاً . ويعد التقويم من الأركان التي لا غنى عنها في العملية التربوية وبذلك
أصبح هذا المفهوم شائعا في المجال التربوي لأنه يتصل بكل مفصل من مفاصله .
إن التقويم يساعدنا على تقدير فاعلية التدريس وأثره، ويجعلنا نتشكك في قيمة المناهج التعليمية، والمواد الدراسية والوسائل التعليمية مما قد يدفعنا لأن نتعهدها بالتعديل والمراجعة أو رفضها بصفتها عديمة الجدوى .
أهداف التقويم في العملية التدريسية :
1. تهدف عملية التقويم إلى تحديد مدى ما تحقق فعلا من أهداف تربوية .
2. تحديد مدى نمو الطالب وقدرته على التفكير المستنير وإثارة الدافعية لدى الطلبة .
3. وضع أسس لتعديل المنهج وإدخال خبرات تقابل حاجات الأفراد والجماعات .
4. تحسين التدريس من خلال تنقيح وتعديل وتجديد طرائق التدريس والمواد التعليمية والمعرفية .
5. إعداد البرامج التدريبية لمن يحتاج لذلك من المعلمين والمدرسين.
6. تزويد الجهات المعنية كعوائل الطلبة وقادة المجتمع والمهتمين بتغذية راجعة حول ما يقوم به المعلمون والمدرسون من إنجازات تربوية عامة للحصول على مزيد من الدعم النفسي والمادي للمجتمع .
7. تحديد المعلمين والمدرسين غير الكفوئين أو ضعيفي الفاعلية في تدريسهم لغرض تحسينهم ورفع كفايتهم .
8. معرفة الإداريين بالمشكلات والصعوبات الموجودة في مجال التدريس لعلاجها كتوظيف أعداد إضافية مؤهلة من المعلمين في حالة العجز.
9. اتخاذ القرارات الإدارية المناسبة الخاصة ببعض الأعمال كالمكافآت والنقل والإعفاء من الخدمة .
10.الحكم على مدى فعالية المدرسة أو المنطقة أو نظام تعليمي بكامله حيث ينعكس ذلك بالفائدة على المعلمين والإداريين والمناهج الدراسية بتخصيص موارد وإمكانات إضافية لهم في حالة حاجتهم لتلك .
أدوات ووسائل التقويم:
تنوعت وتعددت أساليب التقويم وأدواته نتيجة للتطورات العلمية التي حصلت في القطاع التربوي، وهناك أدوات وأساليب تعد أكثر شيوعاً من غيرها في برامج التقويم المختلفة أهمها ما يأتي:
- الملاحظة:
لا يمكن للباحث أن يلاحظ بطريقة عرضية أو ارتجالية ، وإنما لابد إن يعرف بالتحديد ما الذي يركز انتباهه عليه . وكيف يسجل ما يراه وما يسمعه وما يحسه بدقة تامة .والملاحظة تعني قيام شخص أو مجموعة أشخاص بملاحظة أداء المفحوصين سواء أكانوا مدرسين ام طلبة ام أية فئة تتم ملاحظتهم، وتتطلب الملاحظة قدرة الملاحظ على مراقبة الموقف التعليمي أو التدريبي بحسب الهدف منها، وتستخدم دائما في موقف الأداء الفعلي، إذ لا يمكن استخدام أدوات أخرى مثل الاستبيان أو الاختبار أو المقابلة، وتتطلب الملاحظة وجود استمارة خاصة تتضمن فقرات محددة سلفا يتم التأشير عليها .
- المقابلة:
يميل كثير من الناس لتقديم المعلومات الشفوية أكثر من تقديمها كتابة ، فهم يعطون البيانات كاملة وبسهولة . تعد المقابلة أسلوبا تقويميا تتيح لمن يقوم بها الحصول على معلومات مباشرة عن طريق الحوار المباشر واستنباط الأفكار التي يرغب المستجيب إيضاحها.
- الاستبيان
يعد الاستبيان من الأدوات الشائعة للحصول على معلومات تتعلق باتجاهات الأفراد وميولهم التي لا يمكن الحصول عليها بالأساليب الأخرى، دون تحرج وتردد وتتوقف على طبيعة تصميم فقراته ودقة نوعية الإجابات التي تتصف بالثقة والمصداقية، ولذلك تعد عملية أعداده من الأمور الفنية والدقيقة التي تتطلب مهارة عالية في هذا المجال.
-الاختبارات:
يكثر استخدام الاختبارات الورقية وبعض الاختبارات العملية المعينة لقياس قدرات المفحوصين ، ويجب أن تراعي اعتبارات كثيرة عند أعداد هذه الاختبارات ، ففي البداية يحدد الباحث المجتمع الأصل ويحدد القدرة التي سيقيسها الاختبار وعمقها ، وكما يحلل جميع العوامل التي تساهم فيها بعناية تامة ، ثم يضع بنود الاختبار وتعد الاختبارات أكثر الوسائل التقويمية استخداما وبخاصة التحصيلية منها وهناك عدة أنواع منها تختلف حسب الموقف الذي يراد اختباره وهي:
اختبارات الذكاء، اختبارات الشخصية، اختبارات الاستعدادات الخاصة، اختبارات الاتجاهات والميول، الاختبارات التحصيلية.
دراسة الحالة:
تهدف إلى معرفة العامل أو مجموعة العوامل التي تسببت بطريقة مباشرة أو غير مباشرة لحدوث ظاهرة معينة، ويكثر استخدام هذا الأسلوب لمعالجة المشكلات التي يتعرض لها الفرد أو مجموعة من الأفراد.
السجلات التراكمية والبطاقات المدرسية:
يستفاد من السجلات والبطاقات للحصول على معلومات تتعلق بالأشخاص سواء أكانوا مدرسين ام طلبة في مجالات تتعلق بنشاطهم ومستواهم الدراسي وحالاتهم الاجتماعية …..الخ .
شروط ومستويات التقويم
1. أن تكون المستويات مرتبطة بالأهداف الأساس للتعليم.
2. أن تكون المستويات مبنية وفق النضج العام للتلاميذ في الفصل.
3. أن تكون المستويات وفق قدرات وخلفيات التلاميذ .