المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الإيقاع الحيوي في المجال الرياضي



ali67
18-03-2009, 10:10 PM
إن الإيقاع الحيوي هو التغيرات المنتظمة وذات المدى القريب والبعيد ، وان هذه التغيرات مرتبطة بعاملي البيئة الداخلية ( البيولوجية ) والبيئة الخارجية المحيطة .
"إن إعداد الرياضي ذي المستوى العالي يستغرق سنوات عدة، وهو يحدث في الظروف الطبيعية الخاصة بالبيئة التي يعيش فيها وكذلك الظروف الخاصة بالبيئة التي تكيف عليها، وإذا تعرض الرياضي إلى ظروف بيئية مختلفة عن تلك التي تدرب عليها فانه سوف يكون تحت تأثيرات وظيفية مختلفة تتأثر بالتغيرات المناخية، وهنا سوف تظهر الفروق الفردية بين الرياضيين ومن خلال ذلك تظهر "الفروق في التدريب ومراعاة الفروق الفردية بين الرياضيين حتى لو كانت أعمارهم ونتائجهم متساوية فكل رياضي له خصائصه التي تميزه عن غيره .
ولهذا وجب أن يكون لكل رياضي منهجه التدريبي الخاص بشدد أحماله المختلفة والتي تتفق مع امكاناته الفردية ومع منحنيات إيقاعاته الأربعة (البدني، الانفعالي، العقلي).
ولقد أجرى العديد من العلماء أبحاثاً تتصل بدراسة الأرقام الرياضية وعلاقتها بشهور السنة، "وفي عام 1959 وجه ما تفيف نظر المتخصصين في ألعاب القوى إلى الوضع غير المتساوي لنتائج الرياضيين بالنسبة للشهور المختلفة، وقد أتضح أن مستوى النتائج الرياضية صفة تعتمد إلى حد كبير على العوامل الطبيعية الخارجية". فوجب أن يكون هناك تطويرا في طرائق التدريب الرياضي والتخطيط للأحمال ليسمح بالارتقاء بمستوى الرياضي من سنة إلى أخرى .
عند معرفتنا للإيقاع الحيوي للرياضي فإننا نستطيع أن نحدد مقدار شدة الحمل وفترات الراحة التي يجب على الرياضي أن يلتزم بها في أثناء التدريب ونستطيع الاقتراب من تحديد أدق للنتائج المحتملة التي سيحققها الرياضي.
إن معرفة الرياضي بأيام حياته الرياضية عن طريق معرفته بمنحنياته الثلاثة وكيفية أدائه سواء كانت بالاتجاه الإيجابي بتحقيق مستويات عالية أو في اتجاه سلبي عندما لا يتمكن من الوصول إلى مستوياته الحقيقية، فمن غير المعقول أن يوعز سبب الإخفاق إلى عوامل مثل التعب أو الإجهاد أو التغيرات البيئية لان "الإيقاع الحيوي كنظرية مستقرة حتى الآن قد تكون هي الأكثر دقة في تفسير مثل هذه الحالات والخبرات التي مر بها أكثر الرياضيين بطريقة علمية قابلة للدراسة .
إن المجال الرياضي يعد من المجالات المهمة لتطبيق نظريات الإيقاع الحيوي وان على كل مدرب ورياضي أن يكون ملماً وعارفاً بالإيقاع الحيوي كي يتمكن من تنظيم الحياة اليومية للرياضي، بحيث يكون إيقاعه الحيوي في أعلى مستوى له في الوقت المحدد للمنافسة، ووجب كذلك تغيير مواعيد التدريب اليومية لتتزامن مع توقيتات المنافسات حتى يتعود إيقاع الجسم على هذه التوقيتات، إن تنظيم الإيقاع الحيوي اليومي للرياضي يساعد على النوم بانتظام وإخراج النشاط المطلوب في الوقت المناسب، وتعويد الجهاز الهضمي على العمل في أوقات معينة خلال تناول الطعام، وهذا التنظيم يحقق للرياضي أفضل الظروف لتطوير حالته التدريبية .
ومن الأمثلة الشديدة الوضوح عن تأثير الإيقاع الحيوي في المنافسة الرياضية هو تحليل مباريات الملاكمة، فبعد أن هزم (فلويد باترسون) الملاكم الكبير للوزن الثقيل منافسه (وجوهانسون) بنيويورك في 20 تموز سنة 1960، في هذا اليوم كان الإيقاع البدني والانفعالي لجوهانسون في الحالة السلبية في حين كان الإيقاع الحيوي لباترسون في قمة الحالة الايجابية، وعلى الرغم من هذا فان النقاد والمعلقين الرياضيين قد رجحوا فوز جوهانسون على باترسون ولكن باترسون هو من فاز.
ويمكن أن يكون اليوم الحرج للإيقاعات الثلاثة فائق الخطورة وخاصة للملاكمين، فقد كان الملاكم الأمريكي (بيني بارت) (المشهور بالطفل) والذي هزم بالضربة القاضية من قبل منافسه (ايميل جريفيث) في 24 آذار 1962، ولم يسترد بنيي بارت وعيه وتوفي بعد 10 أيام من المباراة، وبتحليل إيقاعاته وجد انه كان في اليوم الحرج للجانب البدني والانفعالي والعقلي.
إن دورات الإيقاع الحيوي الثلاثة تكون متلازمة مع بعضها وان الدورة البدنية لها أهمية كبيرة في العملية التدريبية، إذ يجب على الرياضي معرفة خصائص الدورة التي يشعر بها بحيث يكون مستعدا لتحقيق أفضل إنجاز له في أثناء المنافسة.
من المعروف أن كافة المسابقات يحدد لها مواعيد مسبقة بفترات محددة ويحدد مكان ويوم وساعة المسابقة مسبقا وهذا ما يسمح للمدرب المختص أن يراعي حسابات التكيف الخاص بالإيقاع الحيوي ومطابقته لطبيعة وأوقات المسابقات، وعلى هذا الأساس وجب على المدرب أن يضع برنامجاً للإيقاع الحيوي لكل رياضي وينظم تدريبا خاصا على وفق الإيقاع الحيوي الخاص بكل رياضي لكي يضمن سرعة التكيف للرياضي والوصول إلى أعلى مستوى في فترة زمنية محددة .
طرائق حساب الإيقاع الحيوي :
لقد اهتم عدد كبير من العلماء بإيجاد الإيقاع الحيوي وحسابه وذلك من خلال المفاهيم الأساسية للنظرية الخاصة بالإيقاع الحيوي وذلك حتى يمكن إخضاعه للدراسة والبحث العلمي، فمن المؤكد انه دون حساب الإيقاع الحيوي للفرد وإيجاده بطريقة دقيقة لا يمكننا إخضاعه للدراسة والبحث العلمي الذي يمكننا من قبول النظرية أو رفضها، وهناك عدة أساليب لعملية حساب الإيقاع الحيوي من خلال التعرف على حالة الدورات الثلاث ومن أهم هذه الطرائق ما يأتي:-
1-الطريقة اليدوية:
"وهي طريقة مبسطة تتم من خلالها الحسابات بطريقة يدوية، وتعد أساساً لجميع الطرائق الأخرى، إذ تتم عمليات حسابية لكل دورة من خلال ذلك يمكن التعرف على وضع كل دورة من الدورات الثلاث بمعلومية كل من بداية الدورات الثلاث عند الميلاد وعدد الأيام الواقعة بين نقطة البدء واليوم المطلوب إيجاد الإيقاع الحيوي له ومن خلال معرفة زمن كل دورة يمكننا تحديد وضع كل دورة بالنسبة لمدتها وبالتالي نتعرف على الإيقاع الحيوي للفرد في اليوم المحدد، وتتم هذه الطريقة بتدوين تاريخ الميلاد لأحد الأفراد وتحويل عدد سنوات العمر إلى أيام ثم تبدأ عملية حساب الإيقاع الحيوي على وفق الخطوات الآتية:-
أ- نوجد عدد الأيام التي عاشها الفرد من تاريخ ميلاده وحتى التاريخ المطلوب إيجاد الإيقاع الحيوي فيه بالأيام مع مراعاة انه في السنة الكبيسة يكون شباط (29) يوما وتتكرر كل أربع سنوات ويبلغ عدد أيام السنة (366) يوما خلافا للسنة العادية والتي يبلغ عدد أيامها (365) يوما، ويتم حساب ذلك أما بالطريقة المباشرة أو بالقياس لسنة أساس سابق لتاريخ الميلاد.
ب- تقسيم الأيام إلى عدد أيام دورة الجانب البدني (مثلا) وهي (23) يوما.
ج- تحويل النتائج إلى رسم بياني للدورة من خلال تطبيق معادلة تسمى معادلة المنحني (S) لكل دورة من الدورات الثلاث إذا أردنا الحصول على رسم توضيحي للدورات.
د-مما سبق يمكننا التوصل إلى شكل الدورات الأربع للفرد خلال اليوم المحدد والتي تعبر كل منها عن جانب من جوانب الإيقاع الحيوي ومحصلتها حول الإيقاع الحيوي العام للفرد.
مثال:- أحد أفراد العينة ولد في (26/10/1957) واليوم المطلوب معرفة الإيقاع البدني له في (28/4/1985)
1- العمر بالسنوات 28 عاماً.
2- 28 × 365 = 10220
3- 10220 + 7 = 10227 إضافة عدد أيام السنوات الكبيسة
4- 10227 - 181 = 10046 طرح فارق الأيام بين تاريخ الميلاد 26/10/1957 - 28/4/1985 أي 28/4 قبل 26/10 فيتم الطرح بين الفترتين.
5- 10046 ÷1985 23 = 436.13 عدم احتساب الكسور
6- 436 × 23 = 10028
7- 10046 - 10028 = 18 اليوم في الإيقاع الحيوي للدورة البدنية .
2-طريقة الجدولة:
وهي طريقة مبنية على الطريقة اليدوية إذ يتم عمل الحسابات الأساسية لكل دورة من الدورات الأربع ثم توضع في جداول معينة ومن خلال الجداول يتم تحديد حالة كل دورة من الدورات الأربع وبالتالي حالة الإيقاع الحيوي للفرد كمحصلة لهذه الدورات الثلاث وذلك بمعلومية الفترة الزمنية الواقعة بين نقطة بداية الدورة واليوم المطلوب إيجاد الإيقاع الحيوي له، وهذه الطريقة أكثر بساطة وسهولة نسبيا عن الطريقة اليدوية .
3-الطريقة الإلكترونية:
وهي من الأساليب الحديثة نسبيا والأكثر سهولة في التعبير عن مواقع الدورات الثلاث بمعلومية نقطة بداية الدورات واليوم المطلوب إيجاد الإيقاع الحيوي خلاله وتعتمد على أجهزة الحساب الآلي من خلال إعداد برنامج معين يتم من خلاله أجراء الحسابات عن طريق إدخال المعلومات عن يوم الميلاد الحقيقي والشهر والسنة لذلك الشخص ثم تمثيل كل دورة بيانيا أو رقميا ومنها يمكن التعرف على الإيقاع الحيوي العام للفرد ولكل دورة من مكوناته بطريقة مبسطة وسهلة الاستخدام . وقد تطورت هذه الطريقة كثيرا بعد الانتشار الواسع لشبكة المعلوماتية (الانترنيت) وأصبح هناك العديد من البرامجيات التي تعطي نماذجاً وطرائقاً عديدة وممتعة لأتباعه يوميا من خلال معرفة الحالة الشخصية للفرد، إذ يستطيع التكهن بدوراته الإيقاعية، ويتمكن من معرفة أيامه الحرجة ومعرفة الأيام السيئة والأيام الجيدة قبل قدومها ومن هذه البرامج:
برنامج الإيقاع الحيوي الذي يمكن استلامه بوساطة شبكة (2D) وعلى العنوان الآتي (Free Software Downloads and Reviews - Download.com (http://www.hotfiles.com)) ويعد من أفضل البرامج المتوفرة على شبكة المعلومات، وهناك العديد من البرامج المعدة لأجهزة الحاسوب بنظمها المختلفة ومنها على شبكة الانترنيت. (webmaster@,1997-1998)، وهناك برنامج آخر للإيقاع الحيوي يرينا السمة الحقيقية (السلبية والايجابية) بموضوعات الإيقاع الحيوي خلال الشهر، إذ اثبت هذا البرنامج وجود أربع دوائر للإيقاع الحيوي وليست ثلاث. (http: //www.astral-on-linecom,2002)
وهناك برنامج آخر نستطيع من خلاله فحص الإيقاع الحيوي، ومن خلال هذا البرنامج يمكن أن نختار أحد الإيقاعات أو جميعها فقط بعد ملئ الفراغات التي تظهر على الشاشة وهي سنة الولادة، الشهر، اليوم وسوف يظهر كل إيقاع بلونه وعلى شكل موجة
(File // c:/windows/desktop, 2002)
كيفية حساب الإيقاعات الحيوية الصباحية والمسائية :
"وضع (osbirg) مقياسا لتحديد نمط الإيقاعات الحيوية للفرد لتصنيفهم إلى ذوي إيقاعات صباحية وإيقاعات مسائية، وقام بتعديله (sipano)، وهذا المقياس يتكون من 23 سؤالا، كل سؤال فيه (4-5 بدائل). يختار المختبر أحد البدائل الملائمة، ثم يحسب القيمة النهائية (المجموع) ويصنف على ضوء المعايير التي تصنف نمط إيقاع الفرد.

عباس العتابي
19-03-2009, 08:46 PM
"إن إعداد الرياضي ذي المستوى العالي يستغرق سنوات عدة، وهو يحدث في الظروف الطبيعية الخاصة بالبيئة التي يعيش فيها وكذلك الظروف الخاصة بالبيئة التي تكيف عليها، وإذا تعرض الرياضي إلى ظروف بيئية مختلفة عن تلك التي تدرب عليها فانه سوف يكون تحت تأثيرات وظيفية مختلفة تتأثر بالتغيرات المناخية، وهنا سوف تظهر الفروق الفردية بين الرياضيين ومن خلال ذلك تظهر "الفروق في التدريب ومراعاة الفروق الفردية بين الرياضيين حتى لو كانت أعمارهم ونتائجهم متساوية فكل رياضي له خصائصه التي تميزه عن غيره .


بارك الله فيك

معلومات قيمه

جهد كبير

لمياء الديوان
20-03-2009, 03:45 AM
أن دورات الإيقاع الحيوي الثلاثة تكون متلازمة مع بعضها وان الدورة البدنية لها أهمية كبيرة في العملية التدريبية، إذ يجب على الرياضي معرفة خصائص الدورة التي يشعر بها بحيث يكون مستعدا لتحقيق أفضل إنجاز له في أثناء المنافسة.
من المعروف أن كافة المسابقات يحدد لها مواعيد مسبقة بفترات محددة ويحدد مكان ويوم وساعة المسابقة مسبقا وهذا ما يسمح للمدرب المختص أن يراعي حسابات التكيف الخاص بالإيقاع الحيوي ومطابقته لطبيعة وأوقات المسابقات، وعلى هذا الأساس وجب على المدرب أن يضع برنامجاً للإيقاع الحيوي لكل رياضي وينظم تدريبا خاصا على وفق الإيقاع الحيوي الخاص بكل رياضي لكي يضمن سرعة التكيف للرياضي والوصول إلى أعلى مستوى في فترة زمنية محددة .

بارك الله فيك ربي يوفقك

ali67
20-03-2009, 11:50 PM
يسعدني ان اسجل اخلص ايات الشكر والعرفان الى الدكتورة لمياء الديوان لتوجيهتها السديدة

طيبه عجام
22-03-2009, 12:32 AM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .