المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : طلبتك يا دنيا



rama6974
17-03-2009, 09:20 AM
طَلَبتُكِ يا دُنيا، فأعذَرْتُ في الطّلبْ ....... فما نِلْتُ إلاّ الهَمّ والغَمّ والنّصَبْ

فَلَمّا بدَا لي أنّني لَستُ واصِلاً ....... إلى لَذّةٍ، إلاّ بأضْعافِها تَعَبْ

وأسرَعْتُ في ديني، ولم أقضِ بُغيَتي ....... هرَبْتُ بديني منكِ، إن نَفَعَ الهرَبْ

تخَلّيْتُ مِمّا فيكِ جَهْدي، وطاقتي ....... كمَا يَتَخَلّى القوْمُ من عَرّةِ الجرَبْ

فَما تَمّ لي يَوْماً إلى اللّيلِ مَنظَرٌ ....... أُسَرّ بهِ، إلاّ أتى دونَهُ شَغَبْ

وإنّي لَمِمّنُ خَيّبَ اللهُ سَعْيَهُ، ....... لَئنْ كنتُ أرْعَى لَقحَةً مُرّةَ الحلَبْ

أرَى لكَ أنْ لا تَستَطيبَ لخِلّةٍ، ....... كأنّكَ فيها قَد أمِنْتَ منَ العَطَبْ

ألمْ تَرَها دارَ افتِراقٍ وفَجْعَةٍ، ....... إذا رَغِبَ الإنسانُ فيها، فقد ذهَبْ

أُقَلّبُ طَرْفي مَرّةً بَعدَ مَرّةٍ، ....... لأعْلَمَ ما في النّفسِ، والقلبُ يَنقلبْ

وسَرْبَلْتُ أخْلاقي قُنُوعاً وعِفّةً، ....... فعِندي بأخلاقي كُنُوزٌ مِنَ الذّهَبْ

فلَمْ أرَ حَظّاً كالقُنوعِ لأهْلِهِ، ....... وأن يُجملَ الإنسانُ ما عاش في الطّلبْ

ولمْ أرَ فَضْلاً تَمّ إلاّ بشيمَةٍ؛ ....... ولم أرَ عَقْلاً صَحّ إلاّ على أدَبْ

ولمْ أرَ في الأعداءِ حينَ خَبَرْتُهُمْ ....... عدوّاً، لعَقلِ المَرْء، أعدى من الغضَبْ

ولم أرَ بَينَ العُسْرِ خِلطَةً؛ ولم أرَ ....... بَينَ الحَيّ والمَيتِ من سَبَبْ


من أجمل قصائد أبو العتاهية

عيون باكيه بصمت
17-03-2009, 09:33 AM
قصيده رائعه جداً
كل الشكر لك على ما سطرت
دمت بووود

الملكة بلقيس
17-03-2009, 02:25 PM
قد طلبتك يادنيا

ورايتك تجيبين بانك لاتملكين القدرة على المجيئ

كاذبة .. انت

نعم

تجعلين من اروحنا لعبة

تضحكين على قلوبنا

قد طلبتك ... ورايتك على ابواب الغدر تقفين

rama

قصيدة جدا رائعة وممتعة
دمت بخير

rama6974
19-03-2009, 04:39 PM
تشرفت بمروركم وبطلتكم الحلوه

تحياتي للجميع

يتم
22-03-2009, 08:23 AM
؛


شكراً لجمال هذا النقل وصاحبه


ودّي