المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إنقسامات حادة بين الإرهابيين في السعودية + نصيحة مصرية ؟!!!



عـادل التميمي
25-04-2004, 02:10 AM
السلام عليكم ورحمة الله



قال مقربون من أوساط المجموعات المتطرفة في عدة مدن سعودية إن انقسامات حادة جرت بينهم خلال الأيام الماضية على خلفية عدة عوامل يأتي في مقدمتها افتقادها للمرجعية الفقهية التي تؤيد مشروعيتها، فضلاً عن الاستنكار الشعبي لها، وعما يمكن أن يترتب عليها من نتائج عكسية، خاصة بعد أن تحولت إلى استهداف قوات الأمن الوطنية بدلا من الأجانب، حيث كان يجد بعض المتطرفين ذرائع لها.

لكن الحادث الأخير جاء لينقل المعركة بين المتورطين في تلك الانفجارات والأجانب، إلى معركة مباشرة بينهم وبين السلطات السعودية ذاتها، وهو الأمر الذي خلف انقسامات في دوائر تلك العناصر، حيث ساد اعتقاد داخل قطاع منهم بأن تلك العمليات اتسمت بالدوافع الانتقامية من رجال الامن، وبدت كمجرد محاولات يائسة لإثبات الوجود أكثر مما استندت إلى أسس من الشرع أو التقديرات الصحيحة، فضلاً عما يمكن أن تخلفه من فتح باب للفتنة والفوضى في المجتمع وهو الأمر الذي وصفته المصادر بأن هذا التوجه أصبح يشكل نواة لعملية "مراجعة" تشبه تلك التي أجراها قادة الجماعات المتطرفة في مصر، بعد عقود طويلة من المواجهات مع السلطات المصرية، لتصل في ختام المطاف إلى قناعة مؤداها أن القتال إذا لم يحقق مصلحة ولم يأت بثمرة، ولم يكن له نتيجة سوى سفك الدماء وإراقتها فهو ممنوع شرعا، لأن إراقة الدماء لم تشرع في الإسلام لذاتها، وانما لتحقيق مصلحة أكبر منها أو رفع مفسدة أعظم منها.

كما هاجمت مراجعات قادة الجماعة الإسلامية من يدعون إلى الجهاد دون النظر للنتائج وقالت إن "هؤلاء غاب عنهم الهدف الأسمى الذي شرع من أجله الجهاد، وهو إقامة الدين، ورفع راية التوحيد، لأن القتال إذا أدى إلى الفتنة فهو ممنوع شرعا وعقلاً، كما حرمت أيضاً قتل النساء والأطفال والشيوخ والأعمي والذمي والراهب والعبد والفلاحين والصانعين الذين ليسوا من أهل المقاتلة"، كما ورد في مراجعات قادة الجماعة المصرية.

ومضت ذات المصادر قائلة "إن هذه العناصر المتطرفة في السعودية لم تجد إلا هدفاً سهلاً يتردد عليه آلاف الناس يومياً لإنجاز معاملاتهم وهو إدارة المرور، وأنهم باتوا يجدون صعوبة فى إجراء أية اتصالات في ما بينهم، بسبب تشديد القبضة عليهم، وملاحقتهم أمنياً، فضلاً عن عدم وجود قاعدة تنظيمية واحدة لهذه المجموعات، بل مجرد خلايا متناثرة قوامها شباب صغار تتراوح أعمارهم بين السادسة عشرة والثالثة والعشرين، كان معظمهم عصاة كما كانوا مغرمين بأفلام المغامرات، ثم تابوا قبل عام أو عامين، فانصرفوا إلى مغامرات من نوع آخر اعتبروها بجهالة جهاداً في سبيل الله".

ومضت ذات المصادر التي تحدثت معها (إيلاف) موضحة أنه "من الأعمال المنكرة التي يزاولونها بعد توبتهم المزعومة، إقدامهم على ممارسات إجرامية لا مسوغ لها أساساً، مثل تزوير جوازات السفر والمستندات الرسمية، حتى أنه ربطت بعضهم علاقات تعاون وشراكة مع أفارقة يحترفون التزوير، فضلاً عن جرائم مثل تهريب وتجارة السلاح، وسرقة السيارات سواء لاستخدامها في التفجيرات أو لأهداف أخرى، وزيادة على هذا وذاك فهم غلاة يُصْدِرُون أحكامهم بالتكفير والتضليل والتفسيق وفق أهوائهم وأمزجتهم، ولا يقيمون أي اعتبار لفتاوى العلماء والفقهاء، بمن فيهم الذين طالموا استندوا إلى فتاويهم من قبل"، وهو الأمر الذي اعتبرته ذات المصادر بأنه يعكس "حالة تخبط وسط هؤلاء المغرر بهم، تحول معها الأمر من شأن جاد وأمر عظيم يتصل بدماء وأرواح ومصالح الناس إلى مجرد مغامرات غير محسوبة العواقب تحركها شهوة الانتقام، وهو أمر منهي عنه في كافة الأحوال، وبحسب كل العلماء المعتبرين"، على حد تعبير تلك المصادر التي طلبت عدم الإفصاح عن هويتها.

وفي السياق ذاته قال أحد قادة الجماعة الإسلامية الذي شارك في إعداد كتب المراجعات الشهيرة، إنه ينصح "الشباب في السعودية بإلقاء سلاحهم فوراً، والتوقف مع النفس، ومراجعة منطلقاتهم الفكرية والعقدية، وعدم الاستجابة لأية دعاوى باستباحة دماء المسلمين، فقد قال رسولنا صلى الله عليه وسلم: "لا طاعة في معصية"، موضحاً أن استباحة الدماء أمر خطير لا يجوز الاقدام عليه الا مع التيقن الكامل من إجازة الشرع، لذلك فمن اجترأ على الدماء بظنون أو قياسات فاسدة، أو العصبية لجماعة فإنه داخل تحت قول الله تعالى: "ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيماً"، ومن هنا تأتي الدعوة لهؤلاء الشباب إلى قراءة تجربة إخوانهم في مصر بعناية، على حد تعبيره.

من جانبه رأى اللواء فؤاد علام، النائب السابق لجهاز مباحث أمن الدولة في مصر أن هناك اتصالات هذه الجماعات وأخرى في الخارج، معرباً عن اعتقاده بأن "الربط بين الجهة المحركة لهذه الجماعات يتم وفقا عملية معقدة جدا وأنه وجد مجموعة من القرائن التاريخية والجديدة التى تشير الى حتمية ظهور هذه الافكار والتنظيمات من الخارج"، وأنه في ماليزيا مثلاً عام 1984 تفشت هذه الظاهرة هناك "وبعد البحث عن اسبابها اكتشفنا حيث انتدبت لمساعدة الحكومة الماليزية أن بعض المكتبات الاسلامية منتشرة هناك وان 90% من محتواها كتب التكفير وتباع رخيصة أو مجاناً".

ومضى اللواء علام قائلاً إنه ليست هناك فوارق بين هذه الجماعات في أي دولة عربية أو إسلامية، سواء الكويت او مصر او الجزائر أو السعودية أو ماليزيا أو تركيا أو غيرها، فكلها تزعم أنها ترفع لواء الإسلام، وكلها تحمل راية التكفير للجميع، لكن في بعض الأحيان يحدث تنسيق وتعاون كأن تقوم منظمة بتنفيذ عملية لصالح منظمة أخري، وأن يكون هناك نوع من المصالح المشتركة بين الجماعات الأصولية والإرهابية أو جماعات العنف.

وتابع علام لافتاً إلى أنه "يمكن القول إنه لا يوجد ارتباط عضوي وحركي بالضرورة بين هذه المنظمات الإرهابية، ولكن بلا شك يوجد تنظيم وتشابك مصالح في ما بينها، ومن هنا أصبحت قضية مواجهة التطرف والتكفير مسألة دولية، وليست محلية ولا حتى إقليمية، وأنه يجب أن تدرس باستفاضة للوقوف على الجذور التاريخية والعوامل المحرضة عليها، والتصدي للفكر الذي ينتجها، والظروف أو الجهات التي تدعمها مادياً أو معنوياً"، على حد تعبير المسؤول الأمني السابق، الذي أمضى قرابة أربعة عقود في ملاحقة وتتبع مختلف المنظمات الأصولية في مصر.

إيلاف
-----------------------



الغريب

رنا
25-04-2004, 02:44 AM
الله يجعل حيلهم بينهم ويرد كيدهم في نحورهم

يسلمووو الغريب

أبوعبدالرحمن
25-04-2004, 02:48 AM
الله يزيدهم فرقة وتشتت

ويخذل جمعهم وحزبهم

يعطيك العافية اخوي الغريب

مجرد احساس
25-04-2004, 02:03 PM
الله يجعل حيلهم بينهم
ويرد كيدهم في نحورهم


الحاكم

الأميرة الناعمة
25-04-2004, 02:15 PM
الله يشتتهم زيادة و زيادة

خــــالـــــد
25-04-2004, 05:13 PM
يعطيك العافية أخوي الغريب على الخبر

اللهم أهلكهم واحد واحد .. اللهم أرنا فيهم يوماً أسوداً







تحياتي

تواق
25-04-2004, 06:30 PM
اللهم خالف بين قلوبهم

((اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطلا ورازقنا اجتنابه ))

erty
25-04-2004, 09:23 PM
مجرمون قاتلهم اللة ..... :anger1:


يعطيك العافية اخوى الغريب ... تحياتى .