مهنا صالح الدوسري
25-02-2009, 07:31 PM
]رهافة الحس لدى البعض قد تتحول في كثير من الأحيان عن المسار المتوازن مع متطلبات الحياة وتداعياتها الى حالة مرضية نفسية تسمى (الخوف من الرفض)، ذلك الهاجس يتجسد عند البعض في المراقبة اللصيقة لكل عبارة تنطلق من أفواه الآخرين وتحميلها على غير سياقها اللفظي والمبالغة في تفسيرها الظني مما يحمل الذات وما أدراك ما الذات.. المعاناة الدائمة والخوف الملازم من محاكاة الآخرين والابتعاد عن المقربين والأبعدين نتيجة العاطفة الزائدة عن حدها وهذا في حد ذاته معوق من معوقات التواصل الاجتماعي الذي يسلب الإبداع من المبدعين ويجرد النفس من مناعتها المتأصلة في فطرتها وهكذا كلما اوغل الانسان في سبر اغوار تلك المؤثرات المثبطة للعزيمة اوجد معه الواقع المرير الذي من احدى سماته القهرية التقوقع في شرنقة الوهم الذي لا يمنح صاحبه الضوء بل الظلام الدامس الذي يحجب الرؤية الثاقبة والمستبصرة ويبقي صاحبها في دوامة مستديمة مع الصراع غير المتكافىء الذي يحدث التصدع في البنية النفسية ويجلعها رهينة المشاعر السلبية، وفي ذلك تجن من الفرد على نفسه في المقام الاول كيف لا وهو يمقتها مقتا نابعا من مشاعره السوداوية ويواريها الثرى من اجل ردود وتصرفات الآخرين غير الملزم بها.
أليس هو من قد حرمها متعة التخطيط والانجاز وحرية التعبير والترفيه نتيجة ذلك التقوقع غير المسؤول الذي صنعه وشيده من العدم؟
وللخروج من دائرة الخوف والرفض يجب ان نخصص الوقت الكافي لنتعلم كيف نحب انفسنا اولا والشفقة عليها، وهذا يتأتى دائما من نمطية التفكير الايجابي واعلاء مقومات الثقة في النفس وفي الآخرين لنعلم ان كبت تصرفاتنا الايجابية جريمة نرتكبها بدعوى لا تستند الا على خوف قادم من سراب الحس المرهف.
[/b]
أليس هو من قد حرمها متعة التخطيط والانجاز وحرية التعبير والترفيه نتيجة ذلك التقوقع غير المسؤول الذي صنعه وشيده من العدم؟
وللخروج من دائرة الخوف والرفض يجب ان نخصص الوقت الكافي لنتعلم كيف نحب انفسنا اولا والشفقة عليها، وهذا يتأتى دائما من نمطية التفكير الايجابي واعلاء مقومات الثقة في النفس وفي الآخرين لنعلم ان كبت تصرفاتنا الايجابية جريمة نرتكبها بدعوى لا تستند الا على خوف قادم من سراب الحس المرهف.
[/b]