ابداع القلم
20-02-2009, 10:40 PM
مات أبي !!
ربما يجف قلمي وتنفد ورقاتي وما أكاد أفرغ من كلامي, وربما تجتمع كلماتي لتصنع جملة وتجتمع جملي لتثير مقالاً, وربما تلتهب قريحتي لترسم شعراً, ولكن أن لها أن تعبر عن القلب وحرقته والنفس ولوعتها.
فلتبكي ياقلم فقد مات أبي , إنه المهندس الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن محمد النعيم , رحمه الله رحمة واسعة وغفر الله عدد خلقه وزنة عرشه ومداد كلماته .
أبي وما أدراك ما أبي , رجل عرفه الرجال , من رآه عرف معدنه واكتشف طيب خلقه , ومن دخل عليه مكتبه رأى من تواضعه مايذكره بالنبي المختار. يحدثني أحدهم فقال كان أبوك منكر لذاته في جميع تصرفاته فلا تكاد تعرف أنه من أسرة مرموقة أو أنه من بيت مال وثراء أو أنه رئيس بلدية ومهندس .
1/2/1430هـ وبالتحديد الساعة التاسعة وعشر دقائق لم يكن يوماً عادياً في حياتي, في هذا اليوم كان أبي من عداد الأموات.
والله أكتب هذه الكلمات وعيني قد ملئها الدمع, فمن أصيب بمصابي وفقد كنزاً عظيماً كفقدي لأبي عرف سبب حزني.
ذهـــب الحنان وكل شي ذاهب &&& غاب الحبيب وكـــل شي غـــائب
ذهبت فضائل لم تزل خفاقة &&& مجموعة من كل قـــــول صــــائب
بات الفؤاد بحر نار يكتوي &&& والعين تدمع والخـدود سواكــــــب
صممٌ أصاب السمع لما لامست &&& كلمات لا ترحم حديث المصائب
تنعي إلي بفقد نفس بعد ما &&& كانت تذلل لي شـــديد المصـــــــاعب
بدأت تساورني الشكوك بأنني &&& كنت المراد بقذف تلك النـــوائب
فنظرت حولي غير أني لم أجد &&& غيري تساق إليه تلك الركـــائب
خرس اللسان لهول ما قد جائني &&& ورأيت شخصا جائني ليعـــاتب
يا عاتبا هلا علمت بكربتي &&& جرح الفؤاد يســـيل ليس بناضــــــب
حق العيون تسيل سيلا جارفا &&& فـفـقيدنا رجـل علي المـــــــــراتب
فدخلت انظر علهم قد اخطاؤا &&& فرأيت وجها باسما غير غـــاضب
فكأنه يوصي إلي وصية &&& اصبر وان تجـــزع فلست بصاحــــــبي
فحملته حتى يغسل من عنا &&& هذي الحــياة وكــــل شي شــــائـــب
صلوا عليه وبعدها ذهبوا به &&& من اجـــــــل دفنه يا له من راغــب
فدفنت امالي وراحة خاطري &&& ودفنت قــــــلبي بين تلك الكــــثائب
ورجوت ان يدخله ربي جنانه &&& جنات عدن حـــــورهن كواعـــــــب
صلى الإله على النبي واله &&& ما أشرقت شمس وغــــابت كواكـــب
لم يكن أبي رحمه الله كسائر الأباء لايعرف أبناءه الا ماذا يريدون من الدنيا, ولكنه كان الأب والموجه والمرشد والمصحح والمعلم والأسوة والقدوة , فقد كان كثيراً ما يسدي إلي النصائح فأذكر ذات مرة أنه قال لي رحمه الله وكنت وقتها أصلي الفرض وأخرج من المسجد قبل أن أأودي النافلة فقال لي لماذا لاتؤدي النافلة الا تحب أن يبنى لك بيتاً في الجنة , فيجب عليك إذا فرغت من صلاتك أن تؤدي النافلة وتتعلم كيف ترفع يديك إلى ربك لتسأله حاجتك. رحمك الله يأبي رحمة وسعة وغفر الله لك عدد ماخط القلم.
كان رحمه الله أحد عمار المساجد قوام الليل صوام النهار لم تعرف له رزية منذ صغره فقد كان ملتزماً منذ نعومة أضفاره, حفظ القرآن بعد أن أتم دراسته الجامعية في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن , وقد كان رحمه الله أحد طلاب العلم ,وكان يخرج كثيراً للدعوة إلى الله فقد ذهب إلى بريطانيا ومعظم دول شرق آسيا, وكان عضوا في جمعيات خيرية ,وأيضاً فلله الحمد والمنة فقد تحقق على يديه بناء العشرات من المساجد بإشراف مباشر منه أو بتسهيلات منه بحكم إدارته لبلدية الهفوف .
فهذه مقدمة يسيرة لما أريد كتابته عن شخص أثر في حياتي ألا وهو أبي .
اللهم ارحمه رحمة واسعة واغفر له مغفرة من عندك ينال بها أعلى درجات الجنة منزلة .
ربما يجف قلمي وتنفد ورقاتي وما أكاد أفرغ من كلامي, وربما تجتمع كلماتي لتصنع جملة وتجتمع جملي لتثير مقالاً, وربما تلتهب قريحتي لترسم شعراً, ولكن أن لها أن تعبر عن القلب وحرقته والنفس ولوعتها.
فلتبكي ياقلم فقد مات أبي , إنه المهندس الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن محمد النعيم , رحمه الله رحمة واسعة وغفر الله عدد خلقه وزنة عرشه ومداد كلماته .
أبي وما أدراك ما أبي , رجل عرفه الرجال , من رآه عرف معدنه واكتشف طيب خلقه , ومن دخل عليه مكتبه رأى من تواضعه مايذكره بالنبي المختار. يحدثني أحدهم فقال كان أبوك منكر لذاته في جميع تصرفاته فلا تكاد تعرف أنه من أسرة مرموقة أو أنه من بيت مال وثراء أو أنه رئيس بلدية ومهندس .
1/2/1430هـ وبالتحديد الساعة التاسعة وعشر دقائق لم يكن يوماً عادياً في حياتي, في هذا اليوم كان أبي من عداد الأموات.
والله أكتب هذه الكلمات وعيني قد ملئها الدمع, فمن أصيب بمصابي وفقد كنزاً عظيماً كفقدي لأبي عرف سبب حزني.
ذهـــب الحنان وكل شي ذاهب &&& غاب الحبيب وكـــل شي غـــائب
ذهبت فضائل لم تزل خفاقة &&& مجموعة من كل قـــــول صــــائب
بات الفؤاد بحر نار يكتوي &&& والعين تدمع والخـدود سواكــــــب
صممٌ أصاب السمع لما لامست &&& كلمات لا ترحم حديث المصائب
تنعي إلي بفقد نفس بعد ما &&& كانت تذلل لي شـــديد المصـــــــاعب
بدأت تساورني الشكوك بأنني &&& كنت المراد بقذف تلك النـــوائب
فنظرت حولي غير أني لم أجد &&& غيري تساق إليه تلك الركـــائب
خرس اللسان لهول ما قد جائني &&& ورأيت شخصا جائني ليعـــاتب
يا عاتبا هلا علمت بكربتي &&& جرح الفؤاد يســـيل ليس بناضــــــب
حق العيون تسيل سيلا جارفا &&& فـفـقيدنا رجـل علي المـــــــــراتب
فدخلت انظر علهم قد اخطاؤا &&& فرأيت وجها باسما غير غـــاضب
فكأنه يوصي إلي وصية &&& اصبر وان تجـــزع فلست بصاحــــــبي
فحملته حتى يغسل من عنا &&& هذي الحــياة وكــــل شي شــــائـــب
صلوا عليه وبعدها ذهبوا به &&& من اجـــــــل دفنه يا له من راغــب
فدفنت امالي وراحة خاطري &&& ودفنت قــــــلبي بين تلك الكــــثائب
ورجوت ان يدخله ربي جنانه &&& جنات عدن حـــــورهن كواعـــــــب
صلى الإله على النبي واله &&& ما أشرقت شمس وغــــابت كواكـــب
لم يكن أبي رحمه الله كسائر الأباء لايعرف أبناءه الا ماذا يريدون من الدنيا, ولكنه كان الأب والموجه والمرشد والمصحح والمعلم والأسوة والقدوة , فقد كان كثيراً ما يسدي إلي النصائح فأذكر ذات مرة أنه قال لي رحمه الله وكنت وقتها أصلي الفرض وأخرج من المسجد قبل أن أأودي النافلة فقال لي لماذا لاتؤدي النافلة الا تحب أن يبنى لك بيتاً في الجنة , فيجب عليك إذا فرغت من صلاتك أن تؤدي النافلة وتتعلم كيف ترفع يديك إلى ربك لتسأله حاجتك. رحمك الله يأبي رحمة وسعة وغفر الله لك عدد ماخط القلم.
كان رحمه الله أحد عمار المساجد قوام الليل صوام النهار لم تعرف له رزية منذ صغره فقد كان ملتزماً منذ نعومة أضفاره, حفظ القرآن بعد أن أتم دراسته الجامعية في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن , وقد كان رحمه الله أحد طلاب العلم ,وكان يخرج كثيراً للدعوة إلى الله فقد ذهب إلى بريطانيا ومعظم دول شرق آسيا, وكان عضوا في جمعيات خيرية ,وأيضاً فلله الحمد والمنة فقد تحقق على يديه بناء العشرات من المساجد بإشراف مباشر منه أو بتسهيلات منه بحكم إدارته لبلدية الهفوف .
فهذه مقدمة يسيرة لما أريد كتابته عن شخص أثر في حياتي ألا وهو أبي .
اللهم ارحمه رحمة واسعة واغفر له مغفرة من عندك ينال بها أعلى درجات الجنة منزلة .