ايمن البابلي
17-02-2009, 06:48 PM
مفهوم التمرين:
ان صفة التمرين التي تميز الوحدة التعليمية والتدريبية هو التمرين وعليه يبين مقدار التعلم وتطور الأداء وإتقانه,ولكي يكون التمرين فعالا ومؤثرا لابد ان يخضع لشروط واعتبارات أساسية ولهذا تعددت أراء الباحثين والمختصين لتصنيف التمرين وتنوعه ومقدار والعوامل المؤثرة فيه والتي يؤثر فيها والمادة المستخدمة في التمرين والأسلوب وغيره وقد تعددت الآراء حول مفهوم التمرين وذلك بسبب تعدد إغراضه فالتمرين"كل تعلم منظم يكون هدفه التقدم السريع لكل من الناحية الجسمية والتعليمية وزيادة التعلم الحركي (التكنيك) للآنسان" وعرف التمرين أيضا بأنه"محاولات متعددة يؤديها الفرد في تسلسل منتظم الصعوبة من اجل اكتساب المهارة او تمثيلها"
والتمرين هو أداء او انجاز او واجب معين بصورة متكررة لغرض اكتساب مهارة بصورة تامة,وكذلك هو كل تعلم منتظم يكون هدفه التقدم السريع لكل من الجوانب الجسمية والعقلية وزيادة التعلم الحركي (الأداء الفني) للاعب او المتعلم ,وفي تعريف أخر للتمرين"هو عبارة عن حركات عدة او تكرار أداء حركي يؤدي بغرض معين تحت أسس علمية (فسيولوجية و تشريحية و وتربوية ...الخ)
والتمرين "هو جزء او محتوى من برنامج الوحدة التدريبية والمتكون من عدة تمارين لها هدف في ناحية معينة من التدريب وقد يكون طريقة من طرق التعلم"
والتمرين أيضا"هي مجموعة من الحركات البدنية المختارة طبقا للمبادئ والأسس التربوية والعلمية بغرض تشكيل وتنمية قدراته الحركية لتحقيق أحسن مستوى ممكن في الأداء الرياضي وفي مجالات الحياة المختلفة"
ويهدف التمرين التعليمي الى اكتساب الجسم الجمال والانسيابية والدقة في الأداء كذلك اكتساب مختلف المهارات الأساسية الجديدة وتعلم الأداء الفني (التكنيك) السليم.
وتكون هذه العملية مستمرة وملازمة للاعب او المتعلم مادام يهدف الى الاحتفاظ بالمهارة,فضلا عن ذلك فان التمرين يعد عاملا ضروريا مساعدا في التفاعل بين اللاعب او المتعلم والمهارة والسيطرة على حركاته وتحقيق التناسق بين الأجزاء المكونة للمهارة في أداء متتابع سليم وزمن مناسب.
والتمرين" هي عبارة عن بعض الحركات البدنية التي توضح وفق قواعد خاصة فيها الأسس التربوية والمبادئ العلمية والفسيولوجية والتشريحية و الطبيعية وتؤدي هذه الحركات أما مرة واحدة او عدة مرات متتالية في سلاسة وسهولة وجمال بحيث تتناسب وطبيعة التكوين الجسماني للإنسان".
ومن خلال تحليل التعريفات السابقة يرى الباحث ان التمرين هو أي أداء حركي معلوم من قبل اللاعب او المتعلم ويدخل فيه عنصري الزمن و التكرار بشرط ان يكون منظما وان يكون له هدف واضح ومعين.
العوامل المؤثرة في التمرين:
ان التمرين هو الصفة الأساسية التي تتميز بها الوحدة التدريبية او التعليمية , فمن خلاله يمكن قياس مقدار التدريب او التعلم او الأداء وتطويره فضلا عن انه يكسب اللاعب او المتعلم الانسيابية والجمالية في الأداء الى جانب اكتساب مهارات لم يسبق له تعلمها بالإضافة الى الأساسية منها.
وهنالك عوامل أساسية عدة تؤثر في التمرين اذ اتفقت عليها معظم الآراء وهي:.
1- التعليمات والإرشادات.
2- العرض و الأنموذج.
3- الدوافع والحث.
4- أداء المتعلم الذي يعتمد على التغذية الراجعة .
5- الحالات الاجتماعية والبيئية.
إذ ان الذي يقود المدرب او المدرس الى منهج تدريبي او تعليمي أنموذجي هو طبيعة الإرشادات وأنماط التغذية الراجعة وجدولة التمرين ونوع الأداء ونوعية المستويات التي تخضع جميعها الى متغيرات عديدة منها البدنية والاجتماعية والنفسية والتحضير قبل التمرين.
مبادئ التمرين وأسسه:
وضعت مبادئ او أسس عدة حول التمرين وهي:
أ****- كمية التمرين:ان الشيء الرئيس في عملية تعلم المهارات الحركية وتطور أدائها هو الزيادة في عدد محاولات التمرين.
ب****- نوعية التمرين:تشمل كيفية أداء التمرين وهدفه واعتماد الدافعية وتجنب الأخطاء وإدراك الظروف البيئية للتمرين وحالاته.
المراحل التي يمر بها التمرين:
ان المراحل التي يمر بها التمرين هي المراحل نفسها التي تمر بها المراحل وهي:
أ****- المرحلة المعرفية:
ضمن هذه المرحلة تكون المفردات جديدة والقرارات عديدة تعتمد على الرؤيا واللفظ لتوصيلها الى اللاعب او المتعلم وتؤثر بشكل مباشر في المهارة فضلا على ان هذه المرحلة تعد قاعدة لمعلومات سابقة اللاعب او المتعلم الذي توجد لديه معلومات سابقة للمهارات يستطيع أداء مهارات جديدة وبصورة سريعة وفي هذه المرحلة يتم أعطاء تمارين متسلسلة وهي مرحلة تشبه مرحلة التوافق الحركي الخام.
ب****- المرحلة الحركية:
ضمن هذه المرحلة تبدأ المهارة للايجاد حلول للمشاكل وعزل واضح للأخطاء والحركات الزائدة مما يزيد ثقة اللاعب او المتعلم, وبالتالي تطوير المهارة لتصل الى الانسيابية وربط أجزائها ويمكن ان تكون هذه المرحلة طويلة المدة او قصيرة المدة فلاعب او المتعلم الذي تكون لديه معلومات سابقة قد يستطيع الاستفادة منها وبهذا تكون مدة هذه المرحلة قصيرة وبمعنى أخر ان المعلومات السابقة تساعده على جعل هذه المرحلة قصيرة الأمد, إما إذا لم تكن لدى اللاعب او المتعلم معلومات سابقة فأن المدة ستكون طويلة بعض الشيء وتشبه هذه المرحلة مرحلة التوافق الحركي الدقيق .
ج- المرحلة الاستقلالية:
ضمن هذه المرحلة تتميز المهارة بآلية وإتقان المهارات المغلقة وقد يكون الخطأ معدوما أوقد يكون نسبيا في هذه المرحلة , ويتم تطوير هذه المرحلة من خلال استخدام التمارين العشوائية وبمعنى أخر يتم إعطاء تمارين عشوائية في هذه المرحلة وهي تشبه مرحلة التوافق الحركي الثابت.
التمرين الفعال:
يصبح التمرين فعالا متى ما تم تطبيق الخطوات التالية:
1- إجراء أساليب حركية مختلفة.
2- تلافي الأخطاء.
3- اكتشاف الطريقة او الأسلوب الأفضل للتعلم .
4- التمرين يكون على شكل جرعات.
5- التعليمات اللفظية مهمة في التمرين.
6- لايمكن ان يكون التمرين فعالا إلا يكون هنالك أعداد بدني فعال للاعب او المتعلم.
7- استخدام الأجهزة و الوسائل المساعدة التي تساهم في تطوير المهارات الحركية والصعبة والمعقدة .
8- استخدام التمرين الذهني .
9- تنظيم فترات الراحة.
فوائد التمرين:
توجد فوائد عدة للتمرين يمكن أجمالها على النحو الأتي:
1- لا تحتاج الى ملاعب كبيرة.
2- تعلم اللاعب او المتعلم على الدقة والنظام.
3- وسيلة للراحة الايجابية والنمو المكتسب للاعب او المتعلم.
4- تمارس من الجميع بغض النظر عن العمر والجنس.
5- وسيلة علاجية ورفع اللياقة البدنية.
6- إحدى وسائل تصحيح الأخطاء.
7- تنظيم الإيقاع بشكل جماعي.
أهداف التمرين: تتمركز أهداف التمرين بالاتي:
1- ثبات شكل الحركة.
2- توسيع عناصر الإدراك الحسي للاعب او المتعلم.
3- ربط أجزاء المهارة للتوصل الى الأداء الكلي لها.
4- الوصول الى الإلية (الاتوماتيكية).
5- ربط المهارات فيما بينها.
6- رفع المستوى الصفات البدنية والحركية.
7- رفع مستوى الأعداد العام والخاص.
8- وسيلة للراحة.
9- وسيلة من الوسائل التي يتعلم اللاعب او المتعلم من خلالها الإرادة.
الاعتبارات الواجب الأخذ بها قبل التمرين:
توجد بعض الاعتبارات الواجب الأخذ بها قبل التمرين وهي:
1- الاهتمام بالدافعية.
2- إدخال مهارات جديدة.
3- وضع أهداف واقعية للتعلم الحركي او التدريب.
4- التوجيهات و التعليمات تكون لفظية مفهومة.
5- وضع مهارات وتمارين صعبة.
6- التمرين البدني له تأثير كبير فهو الأساس .
كيفية إدخال التمرين على اللاعب او المتعلم:
إما كيفية إدخال التمرين الى اللاعب او المتعلم فتتم من خلال النقاط الآتية:
1- وضح أهداف واقعية ممكن تحقيقها.
2- تقديم كافة الاعتبارات والنشاطات والأفكار عن التمرين قبل الأداء.
3- إدخال بعض التمارين الصعبة.
أسس اختيار أسلوب التمرين المناسب وعوامله:
توجد أسس وعوامل رئيسية عدة يبني عليها اختيار الأسلوب المناسب منها:
1- درجة الصعوبة للمهارة او الفعالية.
2- عمر اللاعب او المتعلم الزمني والتدريبي.
3- مستوى قابلية اللاعب او المتعلم لتعلمه المهارة.
4- عدد الوحدات التعليمية اللازمة لتعلم المهارة.
أهمية التمرين:
للتمرين أهمية كبرى في الإعداد البدني والخاص والإعداد المهاري ان كان للمبتدئين او المستويات العلي حيث تكمن أهمية التمرين في:.
1- يسهم التمرين في قدر كبير في رفع مستوى اللياقة البدنية .
2- للتمرين قيمته التربوية لتعويد الفرد على النظام والدقة في العمل.
3- الاحتفاظ بصحة القوام وإصلاح العيوب والتشوهات.
4- يعتبر التمرين أساس لإعداد الرياضيين للموسم الرياضي.
5- يمكن ممارسة التمرين لجميع مراحل النمو سواء من ناحيتي الجنس والسن.
6- تكمن أهمية التمرين في الإعداد البدني العام والخاص لجميع أنواع الأنشطة الحركية.
7- يعتبر التمرين من أكثر الأنشطة الحركية والأقل تعرضا للإصابة من الألعاب الأخرى.
تقسيم التمرينات:
تقسم التمارين على عدد أيام الأسبوع للتوصل على أحسن نتائج بالنسبة للرياضي او بالنسبة للفريق وتوج تصاميم كثيرة لدراسة وتوزيع التمرين ومعظم هذه التصاميم تشمل:
1- التمرين المستمر بدون فترات راحة.
2- التمرين الذي يتخلله فترات راحة مناسبة.
3- التدرج في زيادة فترة الراحة.
4- التدرج في نقصان فترة الراحة.
كما يوجد عاملان يجب التركيز عليهما في التمرين:
1- العامل الأول:وقت التمرين.
2- العامل الثاني:فترات الاستراحة التي تتخلل التمرين.
التمرينات من حيث إغراضها:
تنقسم التمرينات من حيث إغراضها الى :
1- التمرينات الأساسية العامة:ولهذه التمرينات غرضان أساسيان هما:
أ****- غرض بنائي:
فيتلخص في ترقية النمو الطبيعي بصورة شاملة واكتساب القوام الجيد عن طريق إكساب الجسم القدرة والمرونة العامة.
ب****- غرض تعليمي حركي:
هو تعليم الفرد وتعويده على مراعاة القواعد السليمة في الحركة من جمال وتحكم في حركات الجسم وهذا لأيتم إلا عن طريق العمل المنسق بين الجهازين العضلي والعصبي.
2- التمرينات ذات الهدف الخاص:
وهي عبارة عن التمرينات التي تهدف لإعداد وتنمية المهارات الحركية الخاصة لمختلف أنواع الأنشطة الرياضية مثل العاب الكرة والعاب القوى.
3- تمرينات المسابقات:
يهدف هذا النوع من التمرينات الى الوصول بمستوى اللاعب في مجال التمرينات الى أعلى المستوى من حيث القدرة على الأداء الحركي والتكوينات والتشكيلات الحركية .وتعطي هذه التمرينات إما للعروض الخاصة في الأماكن المغلقة كصالات التدريب حيث تؤديها مجموعة صغيرة او تؤدى كتمرينات فردية في البطولات.
التمرينات من حيث مادتها:
يمكن تقسيم التمرينات من حيث مادتها التي تؤدي الى مايلي:
1- التمرينات الحرة:
وهي التمرينات التي يؤديها الفرد دون استخدامه لأدوات او استعماله لأجهزة او أدوات كبيرة.
2- تمرينات بالأدوات:
وهي الأدوات التي تؤدي باستخدام أدوات اليد الصغيرة سواء كانت كثقل لزيادة مقدرة الفرد الحركية مثل الإثقال الحديدية.
3- تمرينات على الأجهزة:
وهي التمرينات التي تؤدي على الأجهزة الكبيرة مثل , المقاعد السويدية وقد تؤدي هذه التمرينات أحيانا باستخدام الأدوات اليدوية الصغيرة.
ويمكن أداء التمرينات السابقة إما:
أ****- تمرينات فردية.
ب****- تمرينات جماعية:وتكون بالشكل الأتي:
- باستخدام الزميل كمساعد لأداء الحركة.
- باستخدام الزميل كثقل لزيادة القدرة المبذولة في الأداء.
- باستخدام الزميل كجهاز لتعويض الإمكانيات المدرسية.
- باستخدام الزميل كمانع.
أساليب جدولة التمرين:
ان المطلب الرئيس في عملية التدريب او عملية التعلم هو الاهتمام باللاعب او المتعلم وان يكون له دور تعليمي فعال وان يفكر ويصبح مستقلا عن المدرب او المدرس ,وهذا كله يأتي عن طريق تطوير أساليب التمرين من خلال زيادة البدائل التعليمية المتنوعة, ووان المدرب او المدرس الكفء هو الذي يستطيع ان يقدم الجديد باستمرار وان يعرف الكثير من مداخل وأساليب التمرين المباشر وغير المباشر بالشكل الذي يكون موقف اللاعب او المتعلم خلال العملية التدريبية او التعليمية موقفا ايجابيا وليس سلبيا ونشطا وفعالا لا مستقبلا لكل ما يلقى عليه,وقد لوحظ في الآونة الأخيرة ان هنالك العديد من الأساليب الحديثة للتمرين,ما تسعى الى تطبيق أفضل الطرائق في العملية التدريبية او التعليمية التي من خلالها يستطيع المدرب او المدرس الوصول باللاعب او المتعلم المبتدئ الى أفضل مستوى ممكن في الأداء المهاري.
إذ ان هدف المدرب او المدرس الرئيس الذي يبغيه هو الوصول باللاعب او المتعلم الى التعلم المؤثر بأقصى حد وبمهارات عدة خلال مدة محددة من الوقت قد تكون فصلية او سنوية, لهذا يحاول فالمدرب او المدرس اختيار التمرين وعدد محاولاتها التكرارية ضمن الوقت المحدد بهدف تنظيم التمرين.
*أسلوب التمرين العشوائي:
هو التمرين الذي لايعرف اللاعب او المتعلم الهدف منه والمدرب او المدرس وحده الذي يعرف الهدف, ولا يستخدم هذا النوع من التمارين مع اللاعبين او المتعلمين المبتدئين ويكون في هذا التمرين اختلاف في المهارة يعني مهارة لأتشبه مهارة.
يعد التمرين العشوائي احد الأساليب التعليمية المهمة في التعلم الحركي وهو"قيام المتعلم بالتدريب على أكثر من مهارة في الوحدة التعليمية الواحدة" .
ان التمرين العشوائي "فان المهارة المراد تعلمها في الوحدة التدريبية تعرض بشكل عشوائي حيث يكون التمرين على المهام المختلفة متداخلا وبشكل مختلط,خلال مدة التمرين يستطيع المتعلم ان يدور بين المهام دون التمرن على المهارة نفسها في محاولتين متتاليتين.
ان معظم البحوث والتجارب العلمية أثبتت ان اللاعب او المتعلم عندما يتدرب ويتعلم باستخدام أسلوب التمرين العشوائي فان أداءه خلال مدة التدريب او التعلم هو اقل نجاحا من اللاعب او المتعلم الذي يتدرب او يتعلم باستخدام أسلوب التمرين المتسلسل ولكن عند استمرار التدريب بعدة مدة زمنية (مدة الاحتفاظ) فان اللاعب او المتعلم الذي تدرب وتعلم بأسلوب النمرين العشوائي يكون أدائه أكثر فاعلية ويظهر احتفاظا أكثر.
أسلوب التمرين المتسلسل:
هو التمرين الذي يتم فيه تكرار المهارة بشكل متسلسل باختلاف الإشكال التي تقابل المهارة مثلا في كرة السلة(التسلم والتسليم)(تهديف,طبطبة,تهديف ), إي هو أداء عدة مهارات متسلسلة.
وهو أيضا"التمرن على جميع المحاولات الخاصة بالمهمة الأولى قبل الانتقال الى المهمة الثانية" .
إذا قام المعلم بتعليم كل مهارة بصورة منفردة وعند إتقانها من قبل المتعلم ينتقل الى المهارة الثانية والثالثة وهكذا إذ ان المتعلم سوف يركز على أداء المهارات كل على انفراد وبعد اتقانا داء الثلاث مهارات يستطيع القيام بأدائهن سوية وهذا ما يسمى بالتدريب المتسلسل.
ويفيد اللاعب او المتعلم من استخدامه للتمرين المتسلسل في التكرارات الأولى لتعلم مهارة ما لأجل ان يضع اللبنات الأساس للمهارة المراد تنفيذها وصولا الى وضع البرنامج الحركي الذي يحاول تنفيذه بصورة ناجحة ولو مرة واحدة,لهذا يكون هذا الأسلوب أكثر تأثيرا في مرحلة التمرين المبكر لتعلم المهارة مهارة من اللاعب او المتعلم المبتدئ بسبب انه يسهل عملية الأداء وهذا ما يعطي الأفضلية لأسلوب التمرين المتسلسل من أسلوب التمرين العشوائي في المحاولات الأولى للتعلم بسبب ان المتعلم يحتاج الى محاولات متكررة لانجاز تعلم أجزاء المهارة بنجاح.
أسلوب التمرين الثابت:
هو مهارة متكررة لها زمن واحد ومسار واحد,(إي هو تكرار له زمن ومسار ثابت),وكل التمارين والمهارات المغلقة هي تمارين ثابتة مثل (الإرسال بالكرة الطائرة,التهديف من الثبات بكرة السلة,الدحرجة بالجمباز).
هو يعني أيضا"التكرارات المتعاقبة لأداء وتنفيذ ثابت إذ يخضع لمتغير واحد فقط خلال مدة الوحدة التعليمية".
كما يعرف "بأنه سلسلة من ممارسات التمرين التي يخضع فيها المتعلم الى متغير واحد فقط من مجموعة المتغيرات خلال الممارسة الواحدة" .
وان أسلوب التمرين الثابت يكون ملائما للمهارات المغلقة لكونها تتطلب برنامجا حركيا ثابتا واداءا فنيا عالي المستوى ,لأجل التنفيذ وبصورة تقترب من الأنموذج الصحيح للأداء فضلا عن انه هذا الأسلوب يعد أفضل خلال المراحل الأولى من التعلم وهذا مااثبتته العديد من الدراسات والبحوث.
التمرين المتغير:
يعرف بأنه"التكرارات المتعاقبة إذ يتطلب من المتعلم التهيء للاستقبال الظروف المتغير او التحرك على أساس هذا التغير".
ان التدريب المتغير هو التدريب الذي يتم فيه التمرن على عدد كبير من المتغيرات الممكنة لنف الحركة الى التمرن على عدد من العناصر تؤثر في مهارة واحدة او على عدة إبعاد ومسافات وزوايا واتجاهات لتأدية المهارة.
ويعد أسلوب التمرين المتغير وسيلة مهمة ومؤثرة في إثناء عملية التعلم او التدريب,وذلك من خلال تنظيم التكرارات وبتنويعات مختلفة في كل محاولة ان أمكن ذلك مع إعطاء خبرات متعددة للاعب او المتعلم وإبعاد عدة مختلفة الزوايا والسرعة و المسافات والاتجاهات والتوقيت والمسار الحركي وغيرها, لزيادة فعالية هذا الأسلوب وتأثيره,يمكن استخدام أجهزة ووسائل تعليمية ذات إثارة وتشويق للاعب او المتعلم وهذا ما أكدته معظم الدراسات والبحوث الحديثة التي نصت على ان فاعلية أسلوب التمرين المتغير تزداد باستخدام الأجهزة والوسائل المساعدة في تعلم وتطوير مستوى أداء المهارات المراد تعلمها وتطويرها.
أسلوب التمرين البدني:
وهو التمرين الذي يعمل بطريقة مباشرة على تنمية الصفات البدنية الضرورية وتطويرها والنواحي المهارية والخططية للفعالية او اللعبة التخصصية الممارسة لأقصى مدى ممكن بهدف الوصول الى أعلى المستويات.
وهو يحتوي على الخصائص المميزة للفعالية او اللعبة التخصصية الممارسة من حيث الأتي:
1- التكوين الحركي.
2- الأجهزة العضوية والعضلات العاملة.
3- أسلوب العمل وخصائص التوتر وإشكال الانقباضات العضلي
4- المواقف والمتطلبات حيث تنفذ باستخدام نفس أجهزة وأدوات الفعالية او اللعبة التخصصية الممارسة.
وللتمرين البدني نوعان هما:
1- التمرين البدني الخاص.
2- تمرين المنافسة.
أسلوب التمرين الذهني:
هو عبارة عن حلول ذاتية لبرنامج مرسوم من اللاعب او المتعلم او حلول ذاتية للتغلب على برامج اللاعب او المتعلم المنافس,ويعرف التمرين الذهني أيضا بأنه عملية تكرار التصور الذاتي الإرادي لخط سير الحركة او المهارة بمكان الحركة او زمنها, اي كل مايختص بالحركة دون الأداء الفعلي لها, والتمرين الذهني ظاهرة مهمة من مظاهر تعلم المهارات الحركية فهو عبارة عن تصور الأداء بدون ان يظهر على اللاعب او المتعلم فعل ظاهري ملموس فهو (نشاط ذهني يقترن بنشاط حركي).
ويوجد نوعان من التمرين الذهني هما:
1- التمرين الذهني الداخلي (الذاتي): ويتم عن طريق تصور اللاعب او المتعلم للأداء ذهنيا.
2- التمرين الذهني الخارجي: ويتم عن طريق مراقبة اللاعب او المتعلم لمهارة يقوم بأدائها لاعب او متعلم أخر,وهذه المراقبة تتطلب مشاركة بعض الحواس كالبصر والسمع مع التصور الداخلي (الذاتي) المرتبط بتفكير الأداء.
العوامل المؤثرة في التمرين الذهني:
1- الخبرة السابقة.
2- الذكاء.
3- النضج.
4- اللياقة البدنية والحركية.
5- الاستمرارية في التدريب.
6- أسلوب الأداء ومستواه.
7- طبيعة المهارة ونوعها.
خطوات التمرين الذهني:
1- تعلم الاسترخاء:ويوجد به شكلان:
أ****- الاسترخاء العضلي.
وذلك بش وارتخاء مجموعة عضلية معينة يتم التركيز عليه.
ب****- الاسترخاء العقلي:
2- التصور العقلي:
بعد قيام اللاعب او المتعلم بالاسترخاء العضلي والعقلي يقوم بالتصور العقلي الذي هو عبارة عن محاولة استرجاع الخبرات السابقة او الأحداث او بناء صورة جديدة لمهارة او حركة جديدة.
ان صفة التمرين التي تميز الوحدة التعليمية والتدريبية هو التمرين وعليه يبين مقدار التعلم وتطور الأداء وإتقانه,ولكي يكون التمرين فعالا ومؤثرا لابد ان يخضع لشروط واعتبارات أساسية ولهذا تعددت أراء الباحثين والمختصين لتصنيف التمرين وتنوعه ومقدار والعوامل المؤثرة فيه والتي يؤثر فيها والمادة المستخدمة في التمرين والأسلوب وغيره وقد تعددت الآراء حول مفهوم التمرين وذلك بسبب تعدد إغراضه فالتمرين"كل تعلم منظم يكون هدفه التقدم السريع لكل من الناحية الجسمية والتعليمية وزيادة التعلم الحركي (التكنيك) للآنسان" وعرف التمرين أيضا بأنه"محاولات متعددة يؤديها الفرد في تسلسل منتظم الصعوبة من اجل اكتساب المهارة او تمثيلها"
والتمرين هو أداء او انجاز او واجب معين بصورة متكررة لغرض اكتساب مهارة بصورة تامة,وكذلك هو كل تعلم منتظم يكون هدفه التقدم السريع لكل من الجوانب الجسمية والعقلية وزيادة التعلم الحركي (الأداء الفني) للاعب او المتعلم ,وفي تعريف أخر للتمرين"هو عبارة عن حركات عدة او تكرار أداء حركي يؤدي بغرض معين تحت أسس علمية (فسيولوجية و تشريحية و وتربوية ...الخ)
والتمرين "هو جزء او محتوى من برنامج الوحدة التدريبية والمتكون من عدة تمارين لها هدف في ناحية معينة من التدريب وقد يكون طريقة من طرق التعلم"
والتمرين أيضا"هي مجموعة من الحركات البدنية المختارة طبقا للمبادئ والأسس التربوية والعلمية بغرض تشكيل وتنمية قدراته الحركية لتحقيق أحسن مستوى ممكن في الأداء الرياضي وفي مجالات الحياة المختلفة"
ويهدف التمرين التعليمي الى اكتساب الجسم الجمال والانسيابية والدقة في الأداء كذلك اكتساب مختلف المهارات الأساسية الجديدة وتعلم الأداء الفني (التكنيك) السليم.
وتكون هذه العملية مستمرة وملازمة للاعب او المتعلم مادام يهدف الى الاحتفاظ بالمهارة,فضلا عن ذلك فان التمرين يعد عاملا ضروريا مساعدا في التفاعل بين اللاعب او المتعلم والمهارة والسيطرة على حركاته وتحقيق التناسق بين الأجزاء المكونة للمهارة في أداء متتابع سليم وزمن مناسب.
والتمرين" هي عبارة عن بعض الحركات البدنية التي توضح وفق قواعد خاصة فيها الأسس التربوية والمبادئ العلمية والفسيولوجية والتشريحية و الطبيعية وتؤدي هذه الحركات أما مرة واحدة او عدة مرات متتالية في سلاسة وسهولة وجمال بحيث تتناسب وطبيعة التكوين الجسماني للإنسان".
ومن خلال تحليل التعريفات السابقة يرى الباحث ان التمرين هو أي أداء حركي معلوم من قبل اللاعب او المتعلم ويدخل فيه عنصري الزمن و التكرار بشرط ان يكون منظما وان يكون له هدف واضح ومعين.
العوامل المؤثرة في التمرين:
ان التمرين هو الصفة الأساسية التي تتميز بها الوحدة التدريبية او التعليمية , فمن خلاله يمكن قياس مقدار التدريب او التعلم او الأداء وتطويره فضلا عن انه يكسب اللاعب او المتعلم الانسيابية والجمالية في الأداء الى جانب اكتساب مهارات لم يسبق له تعلمها بالإضافة الى الأساسية منها.
وهنالك عوامل أساسية عدة تؤثر في التمرين اذ اتفقت عليها معظم الآراء وهي:.
1- التعليمات والإرشادات.
2- العرض و الأنموذج.
3- الدوافع والحث.
4- أداء المتعلم الذي يعتمد على التغذية الراجعة .
5- الحالات الاجتماعية والبيئية.
إذ ان الذي يقود المدرب او المدرس الى منهج تدريبي او تعليمي أنموذجي هو طبيعة الإرشادات وأنماط التغذية الراجعة وجدولة التمرين ونوع الأداء ونوعية المستويات التي تخضع جميعها الى متغيرات عديدة منها البدنية والاجتماعية والنفسية والتحضير قبل التمرين.
مبادئ التمرين وأسسه:
وضعت مبادئ او أسس عدة حول التمرين وهي:
أ****- كمية التمرين:ان الشيء الرئيس في عملية تعلم المهارات الحركية وتطور أدائها هو الزيادة في عدد محاولات التمرين.
ب****- نوعية التمرين:تشمل كيفية أداء التمرين وهدفه واعتماد الدافعية وتجنب الأخطاء وإدراك الظروف البيئية للتمرين وحالاته.
المراحل التي يمر بها التمرين:
ان المراحل التي يمر بها التمرين هي المراحل نفسها التي تمر بها المراحل وهي:
أ****- المرحلة المعرفية:
ضمن هذه المرحلة تكون المفردات جديدة والقرارات عديدة تعتمد على الرؤيا واللفظ لتوصيلها الى اللاعب او المتعلم وتؤثر بشكل مباشر في المهارة فضلا على ان هذه المرحلة تعد قاعدة لمعلومات سابقة اللاعب او المتعلم الذي توجد لديه معلومات سابقة للمهارات يستطيع أداء مهارات جديدة وبصورة سريعة وفي هذه المرحلة يتم أعطاء تمارين متسلسلة وهي مرحلة تشبه مرحلة التوافق الحركي الخام.
ب****- المرحلة الحركية:
ضمن هذه المرحلة تبدأ المهارة للايجاد حلول للمشاكل وعزل واضح للأخطاء والحركات الزائدة مما يزيد ثقة اللاعب او المتعلم, وبالتالي تطوير المهارة لتصل الى الانسيابية وربط أجزائها ويمكن ان تكون هذه المرحلة طويلة المدة او قصيرة المدة فلاعب او المتعلم الذي تكون لديه معلومات سابقة قد يستطيع الاستفادة منها وبهذا تكون مدة هذه المرحلة قصيرة وبمعنى أخر ان المعلومات السابقة تساعده على جعل هذه المرحلة قصيرة الأمد, إما إذا لم تكن لدى اللاعب او المتعلم معلومات سابقة فأن المدة ستكون طويلة بعض الشيء وتشبه هذه المرحلة مرحلة التوافق الحركي الدقيق .
ج- المرحلة الاستقلالية:
ضمن هذه المرحلة تتميز المهارة بآلية وإتقان المهارات المغلقة وقد يكون الخطأ معدوما أوقد يكون نسبيا في هذه المرحلة , ويتم تطوير هذه المرحلة من خلال استخدام التمارين العشوائية وبمعنى أخر يتم إعطاء تمارين عشوائية في هذه المرحلة وهي تشبه مرحلة التوافق الحركي الثابت.
التمرين الفعال:
يصبح التمرين فعالا متى ما تم تطبيق الخطوات التالية:
1- إجراء أساليب حركية مختلفة.
2- تلافي الأخطاء.
3- اكتشاف الطريقة او الأسلوب الأفضل للتعلم .
4- التمرين يكون على شكل جرعات.
5- التعليمات اللفظية مهمة في التمرين.
6- لايمكن ان يكون التمرين فعالا إلا يكون هنالك أعداد بدني فعال للاعب او المتعلم.
7- استخدام الأجهزة و الوسائل المساعدة التي تساهم في تطوير المهارات الحركية والصعبة والمعقدة .
8- استخدام التمرين الذهني .
9- تنظيم فترات الراحة.
فوائد التمرين:
توجد فوائد عدة للتمرين يمكن أجمالها على النحو الأتي:
1- لا تحتاج الى ملاعب كبيرة.
2- تعلم اللاعب او المتعلم على الدقة والنظام.
3- وسيلة للراحة الايجابية والنمو المكتسب للاعب او المتعلم.
4- تمارس من الجميع بغض النظر عن العمر والجنس.
5- وسيلة علاجية ورفع اللياقة البدنية.
6- إحدى وسائل تصحيح الأخطاء.
7- تنظيم الإيقاع بشكل جماعي.
أهداف التمرين: تتمركز أهداف التمرين بالاتي:
1- ثبات شكل الحركة.
2- توسيع عناصر الإدراك الحسي للاعب او المتعلم.
3- ربط أجزاء المهارة للتوصل الى الأداء الكلي لها.
4- الوصول الى الإلية (الاتوماتيكية).
5- ربط المهارات فيما بينها.
6- رفع المستوى الصفات البدنية والحركية.
7- رفع مستوى الأعداد العام والخاص.
8- وسيلة للراحة.
9- وسيلة من الوسائل التي يتعلم اللاعب او المتعلم من خلالها الإرادة.
الاعتبارات الواجب الأخذ بها قبل التمرين:
توجد بعض الاعتبارات الواجب الأخذ بها قبل التمرين وهي:
1- الاهتمام بالدافعية.
2- إدخال مهارات جديدة.
3- وضع أهداف واقعية للتعلم الحركي او التدريب.
4- التوجيهات و التعليمات تكون لفظية مفهومة.
5- وضع مهارات وتمارين صعبة.
6- التمرين البدني له تأثير كبير فهو الأساس .
كيفية إدخال التمرين على اللاعب او المتعلم:
إما كيفية إدخال التمرين الى اللاعب او المتعلم فتتم من خلال النقاط الآتية:
1- وضح أهداف واقعية ممكن تحقيقها.
2- تقديم كافة الاعتبارات والنشاطات والأفكار عن التمرين قبل الأداء.
3- إدخال بعض التمارين الصعبة.
أسس اختيار أسلوب التمرين المناسب وعوامله:
توجد أسس وعوامل رئيسية عدة يبني عليها اختيار الأسلوب المناسب منها:
1- درجة الصعوبة للمهارة او الفعالية.
2- عمر اللاعب او المتعلم الزمني والتدريبي.
3- مستوى قابلية اللاعب او المتعلم لتعلمه المهارة.
4- عدد الوحدات التعليمية اللازمة لتعلم المهارة.
أهمية التمرين:
للتمرين أهمية كبرى في الإعداد البدني والخاص والإعداد المهاري ان كان للمبتدئين او المستويات العلي حيث تكمن أهمية التمرين في:.
1- يسهم التمرين في قدر كبير في رفع مستوى اللياقة البدنية .
2- للتمرين قيمته التربوية لتعويد الفرد على النظام والدقة في العمل.
3- الاحتفاظ بصحة القوام وإصلاح العيوب والتشوهات.
4- يعتبر التمرين أساس لإعداد الرياضيين للموسم الرياضي.
5- يمكن ممارسة التمرين لجميع مراحل النمو سواء من ناحيتي الجنس والسن.
6- تكمن أهمية التمرين في الإعداد البدني العام والخاص لجميع أنواع الأنشطة الحركية.
7- يعتبر التمرين من أكثر الأنشطة الحركية والأقل تعرضا للإصابة من الألعاب الأخرى.
تقسيم التمرينات:
تقسم التمارين على عدد أيام الأسبوع للتوصل على أحسن نتائج بالنسبة للرياضي او بالنسبة للفريق وتوج تصاميم كثيرة لدراسة وتوزيع التمرين ومعظم هذه التصاميم تشمل:
1- التمرين المستمر بدون فترات راحة.
2- التمرين الذي يتخلله فترات راحة مناسبة.
3- التدرج في زيادة فترة الراحة.
4- التدرج في نقصان فترة الراحة.
كما يوجد عاملان يجب التركيز عليهما في التمرين:
1- العامل الأول:وقت التمرين.
2- العامل الثاني:فترات الاستراحة التي تتخلل التمرين.
التمرينات من حيث إغراضها:
تنقسم التمرينات من حيث إغراضها الى :
1- التمرينات الأساسية العامة:ولهذه التمرينات غرضان أساسيان هما:
أ****- غرض بنائي:
فيتلخص في ترقية النمو الطبيعي بصورة شاملة واكتساب القوام الجيد عن طريق إكساب الجسم القدرة والمرونة العامة.
ب****- غرض تعليمي حركي:
هو تعليم الفرد وتعويده على مراعاة القواعد السليمة في الحركة من جمال وتحكم في حركات الجسم وهذا لأيتم إلا عن طريق العمل المنسق بين الجهازين العضلي والعصبي.
2- التمرينات ذات الهدف الخاص:
وهي عبارة عن التمرينات التي تهدف لإعداد وتنمية المهارات الحركية الخاصة لمختلف أنواع الأنشطة الرياضية مثل العاب الكرة والعاب القوى.
3- تمرينات المسابقات:
يهدف هذا النوع من التمرينات الى الوصول بمستوى اللاعب في مجال التمرينات الى أعلى المستوى من حيث القدرة على الأداء الحركي والتكوينات والتشكيلات الحركية .وتعطي هذه التمرينات إما للعروض الخاصة في الأماكن المغلقة كصالات التدريب حيث تؤديها مجموعة صغيرة او تؤدى كتمرينات فردية في البطولات.
التمرينات من حيث مادتها:
يمكن تقسيم التمرينات من حيث مادتها التي تؤدي الى مايلي:
1- التمرينات الحرة:
وهي التمرينات التي يؤديها الفرد دون استخدامه لأدوات او استعماله لأجهزة او أدوات كبيرة.
2- تمرينات بالأدوات:
وهي الأدوات التي تؤدي باستخدام أدوات اليد الصغيرة سواء كانت كثقل لزيادة مقدرة الفرد الحركية مثل الإثقال الحديدية.
3- تمرينات على الأجهزة:
وهي التمرينات التي تؤدي على الأجهزة الكبيرة مثل , المقاعد السويدية وقد تؤدي هذه التمرينات أحيانا باستخدام الأدوات اليدوية الصغيرة.
ويمكن أداء التمرينات السابقة إما:
أ****- تمرينات فردية.
ب****- تمرينات جماعية:وتكون بالشكل الأتي:
- باستخدام الزميل كمساعد لأداء الحركة.
- باستخدام الزميل كثقل لزيادة القدرة المبذولة في الأداء.
- باستخدام الزميل كجهاز لتعويض الإمكانيات المدرسية.
- باستخدام الزميل كمانع.
أساليب جدولة التمرين:
ان المطلب الرئيس في عملية التدريب او عملية التعلم هو الاهتمام باللاعب او المتعلم وان يكون له دور تعليمي فعال وان يفكر ويصبح مستقلا عن المدرب او المدرس ,وهذا كله يأتي عن طريق تطوير أساليب التمرين من خلال زيادة البدائل التعليمية المتنوعة, ووان المدرب او المدرس الكفء هو الذي يستطيع ان يقدم الجديد باستمرار وان يعرف الكثير من مداخل وأساليب التمرين المباشر وغير المباشر بالشكل الذي يكون موقف اللاعب او المتعلم خلال العملية التدريبية او التعليمية موقفا ايجابيا وليس سلبيا ونشطا وفعالا لا مستقبلا لكل ما يلقى عليه,وقد لوحظ في الآونة الأخيرة ان هنالك العديد من الأساليب الحديثة للتمرين,ما تسعى الى تطبيق أفضل الطرائق في العملية التدريبية او التعليمية التي من خلالها يستطيع المدرب او المدرس الوصول باللاعب او المتعلم المبتدئ الى أفضل مستوى ممكن في الأداء المهاري.
إذ ان هدف المدرب او المدرس الرئيس الذي يبغيه هو الوصول باللاعب او المتعلم الى التعلم المؤثر بأقصى حد وبمهارات عدة خلال مدة محددة من الوقت قد تكون فصلية او سنوية, لهذا يحاول فالمدرب او المدرس اختيار التمرين وعدد محاولاتها التكرارية ضمن الوقت المحدد بهدف تنظيم التمرين.
*أسلوب التمرين العشوائي:
هو التمرين الذي لايعرف اللاعب او المتعلم الهدف منه والمدرب او المدرس وحده الذي يعرف الهدف, ولا يستخدم هذا النوع من التمارين مع اللاعبين او المتعلمين المبتدئين ويكون في هذا التمرين اختلاف في المهارة يعني مهارة لأتشبه مهارة.
يعد التمرين العشوائي احد الأساليب التعليمية المهمة في التعلم الحركي وهو"قيام المتعلم بالتدريب على أكثر من مهارة في الوحدة التعليمية الواحدة" .
ان التمرين العشوائي "فان المهارة المراد تعلمها في الوحدة التدريبية تعرض بشكل عشوائي حيث يكون التمرين على المهام المختلفة متداخلا وبشكل مختلط,خلال مدة التمرين يستطيع المتعلم ان يدور بين المهام دون التمرن على المهارة نفسها في محاولتين متتاليتين.
ان معظم البحوث والتجارب العلمية أثبتت ان اللاعب او المتعلم عندما يتدرب ويتعلم باستخدام أسلوب التمرين العشوائي فان أداءه خلال مدة التدريب او التعلم هو اقل نجاحا من اللاعب او المتعلم الذي يتدرب او يتعلم باستخدام أسلوب التمرين المتسلسل ولكن عند استمرار التدريب بعدة مدة زمنية (مدة الاحتفاظ) فان اللاعب او المتعلم الذي تدرب وتعلم بأسلوب النمرين العشوائي يكون أدائه أكثر فاعلية ويظهر احتفاظا أكثر.
أسلوب التمرين المتسلسل:
هو التمرين الذي يتم فيه تكرار المهارة بشكل متسلسل باختلاف الإشكال التي تقابل المهارة مثلا في كرة السلة(التسلم والتسليم)(تهديف,طبطبة,تهديف ), إي هو أداء عدة مهارات متسلسلة.
وهو أيضا"التمرن على جميع المحاولات الخاصة بالمهمة الأولى قبل الانتقال الى المهمة الثانية" .
إذا قام المعلم بتعليم كل مهارة بصورة منفردة وعند إتقانها من قبل المتعلم ينتقل الى المهارة الثانية والثالثة وهكذا إذ ان المتعلم سوف يركز على أداء المهارات كل على انفراد وبعد اتقانا داء الثلاث مهارات يستطيع القيام بأدائهن سوية وهذا ما يسمى بالتدريب المتسلسل.
ويفيد اللاعب او المتعلم من استخدامه للتمرين المتسلسل في التكرارات الأولى لتعلم مهارة ما لأجل ان يضع اللبنات الأساس للمهارة المراد تنفيذها وصولا الى وضع البرنامج الحركي الذي يحاول تنفيذه بصورة ناجحة ولو مرة واحدة,لهذا يكون هذا الأسلوب أكثر تأثيرا في مرحلة التمرين المبكر لتعلم المهارة مهارة من اللاعب او المتعلم المبتدئ بسبب انه يسهل عملية الأداء وهذا ما يعطي الأفضلية لأسلوب التمرين المتسلسل من أسلوب التمرين العشوائي في المحاولات الأولى للتعلم بسبب ان المتعلم يحتاج الى محاولات متكررة لانجاز تعلم أجزاء المهارة بنجاح.
أسلوب التمرين الثابت:
هو مهارة متكررة لها زمن واحد ومسار واحد,(إي هو تكرار له زمن ومسار ثابت),وكل التمارين والمهارات المغلقة هي تمارين ثابتة مثل (الإرسال بالكرة الطائرة,التهديف من الثبات بكرة السلة,الدحرجة بالجمباز).
هو يعني أيضا"التكرارات المتعاقبة لأداء وتنفيذ ثابت إذ يخضع لمتغير واحد فقط خلال مدة الوحدة التعليمية".
كما يعرف "بأنه سلسلة من ممارسات التمرين التي يخضع فيها المتعلم الى متغير واحد فقط من مجموعة المتغيرات خلال الممارسة الواحدة" .
وان أسلوب التمرين الثابت يكون ملائما للمهارات المغلقة لكونها تتطلب برنامجا حركيا ثابتا واداءا فنيا عالي المستوى ,لأجل التنفيذ وبصورة تقترب من الأنموذج الصحيح للأداء فضلا عن انه هذا الأسلوب يعد أفضل خلال المراحل الأولى من التعلم وهذا مااثبتته العديد من الدراسات والبحوث.
التمرين المتغير:
يعرف بأنه"التكرارات المتعاقبة إذ يتطلب من المتعلم التهيء للاستقبال الظروف المتغير او التحرك على أساس هذا التغير".
ان التدريب المتغير هو التدريب الذي يتم فيه التمرن على عدد كبير من المتغيرات الممكنة لنف الحركة الى التمرن على عدد من العناصر تؤثر في مهارة واحدة او على عدة إبعاد ومسافات وزوايا واتجاهات لتأدية المهارة.
ويعد أسلوب التمرين المتغير وسيلة مهمة ومؤثرة في إثناء عملية التعلم او التدريب,وذلك من خلال تنظيم التكرارات وبتنويعات مختلفة في كل محاولة ان أمكن ذلك مع إعطاء خبرات متعددة للاعب او المتعلم وإبعاد عدة مختلفة الزوايا والسرعة و المسافات والاتجاهات والتوقيت والمسار الحركي وغيرها, لزيادة فعالية هذا الأسلوب وتأثيره,يمكن استخدام أجهزة ووسائل تعليمية ذات إثارة وتشويق للاعب او المتعلم وهذا ما أكدته معظم الدراسات والبحوث الحديثة التي نصت على ان فاعلية أسلوب التمرين المتغير تزداد باستخدام الأجهزة والوسائل المساعدة في تعلم وتطوير مستوى أداء المهارات المراد تعلمها وتطويرها.
أسلوب التمرين البدني:
وهو التمرين الذي يعمل بطريقة مباشرة على تنمية الصفات البدنية الضرورية وتطويرها والنواحي المهارية والخططية للفعالية او اللعبة التخصصية الممارسة لأقصى مدى ممكن بهدف الوصول الى أعلى المستويات.
وهو يحتوي على الخصائص المميزة للفعالية او اللعبة التخصصية الممارسة من حيث الأتي:
1- التكوين الحركي.
2- الأجهزة العضوية والعضلات العاملة.
3- أسلوب العمل وخصائص التوتر وإشكال الانقباضات العضلي
4- المواقف والمتطلبات حيث تنفذ باستخدام نفس أجهزة وأدوات الفعالية او اللعبة التخصصية الممارسة.
وللتمرين البدني نوعان هما:
1- التمرين البدني الخاص.
2- تمرين المنافسة.
أسلوب التمرين الذهني:
هو عبارة عن حلول ذاتية لبرنامج مرسوم من اللاعب او المتعلم او حلول ذاتية للتغلب على برامج اللاعب او المتعلم المنافس,ويعرف التمرين الذهني أيضا بأنه عملية تكرار التصور الذاتي الإرادي لخط سير الحركة او المهارة بمكان الحركة او زمنها, اي كل مايختص بالحركة دون الأداء الفعلي لها, والتمرين الذهني ظاهرة مهمة من مظاهر تعلم المهارات الحركية فهو عبارة عن تصور الأداء بدون ان يظهر على اللاعب او المتعلم فعل ظاهري ملموس فهو (نشاط ذهني يقترن بنشاط حركي).
ويوجد نوعان من التمرين الذهني هما:
1- التمرين الذهني الداخلي (الذاتي): ويتم عن طريق تصور اللاعب او المتعلم للأداء ذهنيا.
2- التمرين الذهني الخارجي: ويتم عن طريق مراقبة اللاعب او المتعلم لمهارة يقوم بأدائها لاعب او متعلم أخر,وهذه المراقبة تتطلب مشاركة بعض الحواس كالبصر والسمع مع التصور الداخلي (الذاتي) المرتبط بتفكير الأداء.
العوامل المؤثرة في التمرين الذهني:
1- الخبرة السابقة.
2- الذكاء.
3- النضج.
4- اللياقة البدنية والحركية.
5- الاستمرارية في التدريب.
6- أسلوب الأداء ومستواه.
7- طبيعة المهارة ونوعها.
خطوات التمرين الذهني:
1- تعلم الاسترخاء:ويوجد به شكلان:
أ****- الاسترخاء العضلي.
وذلك بش وارتخاء مجموعة عضلية معينة يتم التركيز عليه.
ب****- الاسترخاء العقلي:
2- التصور العقلي:
بعد قيام اللاعب او المتعلم بالاسترخاء العضلي والعقلي يقوم بالتصور العقلي الذي هو عبارة عن محاولة استرجاع الخبرات السابقة او الأحداث او بناء صورة جديدة لمهارة او حركة جديدة.