دميـــ ازرررق
17-02-2009, 12:57 PM
http://vb.alhilal.com/banner/logo.gif
إلا كوزمين!
http://www.aleqt.com/img/author/156.jpg
عادل التويجري
تأسرني الصراحة (المنضبطة) في تناول القضايا الحساسة، والمبهمة والمعقدة. وهذا ما شدني في حديث الأمير عبد الله بن مساعد عضو الشرف الهلالي، حينما قال إنه لو كان رئيساً للهلال، وتم (سحب) كوزمين للمنتخب، لاستقال فوراً. بعض ممن اعتادوا المثالية الهلالية في تعاملاتهم الرياضية كافة أخذوا في الهمز واللمز على هذا الأمر، وزايدوا على وطنية الهلاليين.
بل إن بعضهم زين كوزمين في أعين أصحاب القرار، وأنه العارف ببواطن الأمور حالياً، وأنه هو الأنسب للمرحلة المقبلة. وهو كذلك، لكن مرادهم لم يكن كذلك. كان هدفهم إضعاف الهلال، وتفريغه من كوادره الفنية المستقرة، خصوصاً والهلال مقبل على استحقاقات محلية وقارية مهمة.
أنا ضد أن تتحمل أنديتنا إخفاقات منتخبنا. بل إن أحد الأسباب الرئيسة في إخفاقات أخضرنا هي جملة المشكلات التي تعيشها جل لجان الاتحاد السعودي. لا تكاد تخلو جولة من جولات دوري المحترفين السعودي لهذا العام إلا بمشكلة أو مشكلات. مشكلات في انتقالات اللاعبين، ولائحة الانتقال، والحساسية المفرطة بين الأندية في أكثر من قضية. مشكلات في لجنة المسابقات والفنية، وكيف تم اختزال متعة دوري هذا العام في النزالات (السداسية) اليومية. مشكلات في لجنة التحكيم، والاستعانة بحكام أجانب يخرجون نظيرهم السعودي من جو الاحتقان، ومن ثم استقالة نائب رئيس لجنة الحكام. مشكلات في ميثاق الشرف، وطريقة فهمه، وتطبيقه بالشكل الصحيح. مشكلات في حقوق الرعاية والشركات والأندية. مشكلات في لجنة الانضباط، وآلية تطبيق العقوبات، والاستئناف. صمت مطبق في لجنة الإعلام والإحصاء، عدا بعض التصريحات الاجتهادية هنا وهناك. ما زلت أتذكر حديث رئيس لجنة الإعلام في أول ظهور له في قناة المستقبل، وتأكيده أن مشروع موقع الاتحاد السعودي الإلكتروني سيكون أولوية اللجنة، ومع ذلك، وحتى الآن، لم نر حراكاً واضحاً في هذا التوجه، وحقيقة أستغرب كل هذا الوقت في (تطوير) موقع سبق أن تم تدشينه غير مرة، حتى لو كان الأمر إعادة هيكلته من ألفه إلى يائه. كل هذه المشكلات وغيرها الكثير الكثير هي التي تسببت في خروج منتخبنا بهذه الصورة!.
ولنكن صادقين مع الشارع الرياضي ومع المسؤول، جل الجماهير الهلالية تخشى أن يغادر (كوزمينها)، وهي التي عقدت الآمال عليه في استحقاقات هذا الموسم، والموسم المقبل ، والآسيوية. ليس من العدل أن يصرف الهلاليون، أو غيرهم من الأندية السعودية، أموالاً طائلة في معسكر خارجي مع مدرب، ومن بعده جملة لاعبين محترفين جاءوا على عينه وباختياره ورغبته، أقول ليس من العدل أن تذهب خطط الهلال العلمية بسبب إخفاق طارئ لمنتخبنا. والأمر ذاته ينطبق على كالديرون الاتحادي، وباوزا النصراوي، الذي أكد نائب رئيس النصر في حديث فضائي أنه لن يفيد المنتخب. إذن حتى الآخرين لا يودون أن تغادر كوادرهم الفنية، وهم الذين أعياهم التعب والنصب في البحث والاستقصاء، ومن ثم دفع أموال طائلة في استجلاب مدربين أكفاء.
زد على ذلك أن أمثلة مدربي الأندية الذين أوكلت لهم مهمة تدريب المنتخب ليست مشجعة. وآخرها كانت مع باكيتا. لكن عودوا لكالديرون بداية، وكيف استطاع النجاح مع المنتخب لأنه لم يكن محسوباً على أحد من الأندية. باختصار، لن يصلح كوزمين أخطاء التحكيم التي خنقت الشارع الرياضي، وباتت علاقة بعض الأندية ببعضها محتقنة بسبب أخطاء الحكام. لن يصلح كوزمين الآلية البدائية في وضع جدول لدوري يفترض أنه دوري محترفين نستطيع من خلاله الاستمتاع بمباريات أكثر، وضغط أقل. لن يصلح كوزمين مشاركاتنا الضعيفة في آخر ثلاث كؤوس عالم. لن يصلح كوزمين ثقافة اللاعب السعودي ما بين طرفة عين وانتباهتها. لن يغير كوزمين ما يجري في الإعلام الرياضي وطريقة تعامله مع التطور الجاري في كرة القدم. لن يفلح كوزمين في إقناع الآخرين، ممن طالبوا به ابتداءً، بتشكيلة الأخضر. لن يطور كوزمين فكر إدارات الملاعب وهي تضع شعار هيئة المحترفين مكان مسابقة أخرى!، لن يفلح كوزمين إن جاء كمدرب طوارئ!.
إلا كوزمين!
http://www.aleqt.com/img/author/156.jpg
عادل التويجري
تأسرني الصراحة (المنضبطة) في تناول القضايا الحساسة، والمبهمة والمعقدة. وهذا ما شدني في حديث الأمير عبد الله بن مساعد عضو الشرف الهلالي، حينما قال إنه لو كان رئيساً للهلال، وتم (سحب) كوزمين للمنتخب، لاستقال فوراً. بعض ممن اعتادوا المثالية الهلالية في تعاملاتهم الرياضية كافة أخذوا في الهمز واللمز على هذا الأمر، وزايدوا على وطنية الهلاليين.
بل إن بعضهم زين كوزمين في أعين أصحاب القرار، وأنه العارف ببواطن الأمور حالياً، وأنه هو الأنسب للمرحلة المقبلة. وهو كذلك، لكن مرادهم لم يكن كذلك. كان هدفهم إضعاف الهلال، وتفريغه من كوادره الفنية المستقرة، خصوصاً والهلال مقبل على استحقاقات محلية وقارية مهمة.
أنا ضد أن تتحمل أنديتنا إخفاقات منتخبنا. بل إن أحد الأسباب الرئيسة في إخفاقات أخضرنا هي جملة المشكلات التي تعيشها جل لجان الاتحاد السعودي. لا تكاد تخلو جولة من جولات دوري المحترفين السعودي لهذا العام إلا بمشكلة أو مشكلات. مشكلات في انتقالات اللاعبين، ولائحة الانتقال، والحساسية المفرطة بين الأندية في أكثر من قضية. مشكلات في لجنة المسابقات والفنية، وكيف تم اختزال متعة دوري هذا العام في النزالات (السداسية) اليومية. مشكلات في لجنة التحكيم، والاستعانة بحكام أجانب يخرجون نظيرهم السعودي من جو الاحتقان، ومن ثم استقالة نائب رئيس لجنة الحكام. مشكلات في ميثاق الشرف، وطريقة فهمه، وتطبيقه بالشكل الصحيح. مشكلات في حقوق الرعاية والشركات والأندية. مشكلات في لجنة الانضباط، وآلية تطبيق العقوبات، والاستئناف. صمت مطبق في لجنة الإعلام والإحصاء، عدا بعض التصريحات الاجتهادية هنا وهناك. ما زلت أتذكر حديث رئيس لجنة الإعلام في أول ظهور له في قناة المستقبل، وتأكيده أن مشروع موقع الاتحاد السعودي الإلكتروني سيكون أولوية اللجنة، ومع ذلك، وحتى الآن، لم نر حراكاً واضحاً في هذا التوجه، وحقيقة أستغرب كل هذا الوقت في (تطوير) موقع سبق أن تم تدشينه غير مرة، حتى لو كان الأمر إعادة هيكلته من ألفه إلى يائه. كل هذه المشكلات وغيرها الكثير الكثير هي التي تسببت في خروج منتخبنا بهذه الصورة!.
ولنكن صادقين مع الشارع الرياضي ومع المسؤول، جل الجماهير الهلالية تخشى أن يغادر (كوزمينها)، وهي التي عقدت الآمال عليه في استحقاقات هذا الموسم، والموسم المقبل ، والآسيوية. ليس من العدل أن يصرف الهلاليون، أو غيرهم من الأندية السعودية، أموالاً طائلة في معسكر خارجي مع مدرب، ومن بعده جملة لاعبين محترفين جاءوا على عينه وباختياره ورغبته، أقول ليس من العدل أن تذهب خطط الهلال العلمية بسبب إخفاق طارئ لمنتخبنا. والأمر ذاته ينطبق على كالديرون الاتحادي، وباوزا النصراوي، الذي أكد نائب رئيس النصر في حديث فضائي أنه لن يفيد المنتخب. إذن حتى الآخرين لا يودون أن تغادر كوادرهم الفنية، وهم الذين أعياهم التعب والنصب في البحث والاستقصاء، ومن ثم دفع أموال طائلة في استجلاب مدربين أكفاء.
زد على ذلك أن أمثلة مدربي الأندية الذين أوكلت لهم مهمة تدريب المنتخب ليست مشجعة. وآخرها كانت مع باكيتا. لكن عودوا لكالديرون بداية، وكيف استطاع النجاح مع المنتخب لأنه لم يكن محسوباً على أحد من الأندية. باختصار، لن يصلح كوزمين أخطاء التحكيم التي خنقت الشارع الرياضي، وباتت علاقة بعض الأندية ببعضها محتقنة بسبب أخطاء الحكام. لن يصلح كوزمين الآلية البدائية في وضع جدول لدوري يفترض أنه دوري محترفين نستطيع من خلاله الاستمتاع بمباريات أكثر، وضغط أقل. لن يصلح كوزمين مشاركاتنا الضعيفة في آخر ثلاث كؤوس عالم. لن يصلح كوزمين ثقافة اللاعب السعودي ما بين طرفة عين وانتباهتها. لن يغير كوزمين ما يجري في الإعلام الرياضي وطريقة تعامله مع التطور الجاري في كرة القدم. لن يفلح كوزمين في إقناع الآخرين، ممن طالبوا به ابتداءً، بتشكيلة الأخضر. لن يطور كوزمين فكر إدارات الملاعب وهي تضع شعار هيئة المحترفين مكان مسابقة أخرى!، لن يفلح كوزمين إن جاء كمدرب طوارئ!.