بـيـبـرس
16-02-2009, 04:00 PM
بـسـم الله الـرحـمـن الـرحـيـم
كـسـائـر الـبـشـر تـسـرب المـلـل لـدواخـل الـنـفـس الأمـارة بـالـسـوء ، مـن كـل مـا يـمـت للـشـبـكـة الـعـنـكـبـوتـيـة بـصـلـة 0
لـهـذا قـررت أن أزور مـكـتـبـتـي المـتـهـالـكـة لـعـل وعـسـى أن أجـد بـهـا كـتـاب أزداد بـه عـلـمـا ونـفـعـا .
اقـتـربـت مـنـهـا ثـم نـفـضـت مـا حـل عـلـيـهـا غـبـار جـراء هـجـري للـقـراءة مـنـذ أمـد بـعـيـد
ومـا إن فـكـكـت احـد أبـوابـهـا حـتـى وقـع نـظري صـوب كـتـيـب بـه قـصـص للأطفـال ، كـنـت قـد إقـتـنـيـتـه مـنـذ زمـن لـيـس بـالـقـديـم كـي أقـصـص الـقـصـص مـنـه لأطفـالـي حـفـظهـم الله ورعـاهـم وبـارك لـهـم وبـهـم .
تـنـاولـتـه ثـم بـعـد أن قـلـبـت صـفـحـاتـه فـي عـجـالـة ، قـررت أن أكـتـبـه للـنـت كـي يـسـتـفـيـد مـنـه كـل مـن حـبـاه الله بـنـعـمـة الأطفـال .
وعـلـى بـركـة الله وعـونـه وتـوفـيـقـه نـبـدأ
الـسـلام عـلـيـكـم ورحـمـة الله وبـركـاتـه
أنـا صـديـقٌـكُـم عـبـدالـرحـمـن ، يُـسـعـدُنـي أن ألتـقـي بِـكُـم لأَقُـصَّ عـلـيـكُـم هـذهِ الـحـكـايـة َ
ولـكـن قـبـلَ ذلـك دعـونـي أُعَـرَّفُـكٌـم بـنـفـسـي ، فـأنـا فـي مـثـل عُـمـركٌـم ، وأدرسُ فـي الـصـفَّ الـرابـع الإبـتـدائـي ، ولـي ثـلاثـةُ أَشِـقَّـاءَ أحـبُّـهُـم كـثـيـرا ً . أمَّـا أَبِـي فَـيـعـمـلُ تأجـرا ً سـوقِ المـديـنـةِ 0
فِـي يَـومٍ مـن الأيـامِ وبـيـنـمَـا كـنـتُ مـع والـدِي فـي سـيـارتِـهِ قـاصـديـنَ مـتـجـرَهُ ، إذا بِـه يـوقـفُ سـيـارَتَـهُ فـجـأةً عـلـى جـانـبِ الـطـريـقِ ويـنـزِلُ لِـيـزيـلَ قـارورً زجـاجـيـةً كـان رمـاهـا أحـدُ الـعـابـثـيـن وسـطَ الـطـريـق .
أعـجـبَـنـي تـصـرُّفَ والـدي وزَادَنـي فَـخْـرا ً بـهِ وحـمـدتُ الله أن وهَـبَـنـي والـدا ً مـثـلَـهُ ، ولَّمـا عـادَ والـديِ بـعـدَ أن رَمَـى بـالـقَـارورةِ فـي بـرمـيـلِ الـقُـمـامـةِ الـقـريـبِ ، قـلـتُ لـهُ : جـزاكَ اللهُ خـيـرا ً يـا أَبـي .
قـال أبـي لـقـد أخـبَـرنـا رسـولُـنـا صـلـى اللهُ عـلـيـهِ وسـلَّـمَ --- يـابُـنـيَّ ---
أنَّ الإِيـمـانَ بِـضْـعٌ وسَـبـعـونَ شُـعـبـةً ، أعـلاهـا قـولُ لا إلـه إلا الله ، وأَذنـاهـا إِمـاطةُ الأَذى عـن الـطريـقِ ، بَـلْ رُبَّـمـا يـكـونُ إزالـةُ الأَذى عـن الـطريـقِ سـبـبـا ً فـي دخـول الـجـنـَّةِ.
قـلـتُ نَعَـم يـا أبـي ، لـقـد شـرحَ أسـتـاذُنـا عـمـرُ مـعـنَـى هـذا الـحـديـثِ ، وقـصَّ لـنـا بـعـضَ الـقَـصـصِ الـتـي رواهـا رسـولٌ الله صـلَّـى الله عـلـيـهِ وسـلَّـمَ فـي فـضـلِ إزالـة الأذَى عـن الـطريـقِ .
قـال أبـي: مـا رأيُـك يـاعـبـدالـرحـمـن لـو حـدثـتَـنـيِ بِـقـصـةٍ مـن هـذهِ الـقـصَـص ريـثَـمـا نَـصِـلُ مـتـجـرَنـا ، قـلـتُ : سـمـعـا ً وطـاعـة ً يـا أبـي ..
قـالَ الأسـتـاذُ عـمـرُ :
فـي أحـد الأيَّـام بـيـنـمَـا كـانَ رجـلٌ يـسـيـرُ فـي طريِـقِـهِ ذاهـبـا ً لـبـعـضِ شـأنِـهِ ، إِذ مَـرَّ بـشـجـرةٍ ضَـخْـمـة قـد سَـدَّت فـروعُـهَـا وأغـصـانُـهَـا الـطريـقَ ، حـتـى بـاتـتْ تُـؤذِي كـلَّ مـن يـمـرُّ بِـجـوارِهـا وتـعـيـقُ المـرورَ بـالطريـقِ .
فـقـالَ الـرجُـلُ فـي نـفـسـهِ : إِ،َّ هـذهِ الـشـجـرةَ تُـؤذِي المٌسْـلِـمـيـنَ الـذيـنَ يـمـرونَ مـن هُـنـا وتـعـيـقُ سـيـرَهُـم ، ورُبَّـمـا جَـرحَ شـوكُـهـا أحـدا ً مـنـهُـم ، لابـدَّ أن أُزِيـلَـهـا مِـن هٌـنـا وأُبـعِـدَهـا عـن الـطريـقِ .
وأخـذَ الـرجُـلُ فَـأسـا ً كـانَ يـحـمـلُـهُ مـعـهُ وبـدأَ يـقـطـعُ أغـصـانَ الـشـجـرةِ بـكـلَّ قـوةٍ وَاحـدا ً واحـدا ً ، ولـمـا فـرغَ سَـحَـبَـهـا وَأَلْـقَـاهـا بَـعِـيـدا ً عـن الـطريـقِ . حـتـى صـارَ سـالِـكـا ً
أخـذَ الـرجُـلُ يُـجَـفَّـفُ عـرقَـهُ وقَـدْ بَـدَت عـلَـى وجْـهِـهِ عَـلامَـات الـسَّـعَـادةِ والارتِـيـاح بـفـعـلِـهِ هـذا .
وأخـذَ يُـحـدَّثُ نـفـسَـهُ ويـقـولُ : الـحـمـدُ للهِ لـن تُـؤذيَ أغـصـانُ هـذهِ الـشـجـَرةِ المـسـلـمـيـنَ بـعـدَ الـيـومِ .
اللـهُـمَّ لـكَ الـحـمـدُ أن وفـقـتَـنِـي لِـعَـمـلِ الـخـيـرِ .
ثـم انـطلـقَ فـي حـالِ سـبـيـلِـهِ . فـغـفَـرَ اللهُ لـهُ ، وكـانَ عـمـلُـهُ هـذا سـبـبـا ً فـي دخـولِـهِ الـجـنـة َ 0
لـقـد أُ عـجـبـنَا جـمـيـعـا ً بـهـذِهِ الـقـصَّـةِ الـتـي قـصَّـهَـا مـدرسُـنـا ووعـدنـاهُ أن نُـزيِـلَ كـلَّ أذىً نـراهُ فـي طـريـقِـنـا مـن قـطَعِ زُجـاجٍ ، أو مـسـامـيـرَ ، أو أيَّ شـيـيءٍ يُـؤذِي المـسـلـمـيـنَ حـتـى يـكـتُـبَ لـنـا اللهُ الأجـرَ والـثـوابَ
قـال أبـي : أحـسـنـتَ يـا عـبـدالـرحـمـن ، صَـدَقَ أسـتـاذُكَ فـهـذِهِ الـقـصـةُ رواهـا الـصـحـابـيُ الـجـلـيـلُ أبـو هـريـرة َ --- رضـي اللهُ عـنـهُ -- عـن رسـولِ اللهِ صـلـى اللهُ عـلـيـهِ وسـلَّـمَ أَنَّـهُ قـالَ (( لـقـد رأيـتُ رجُـلا ً يـتـقـلَّـبُ فـي الـجـنـةِ فـي شـجـرة(1) قـطعَـهـا مـن ظَهْـرِ الـطريـقِ كـانـت تُـؤذي المـسـلـمـيـن ))
بَـلْ هـنـاك روايـةٌ أُخـرى للـحـديـثِ تـقـولُ :
(( بـيـنَـمَـا رجـلٌ يـمـشِـي بـطـريـقٍ وَجَـدَ غُـصـنَ شَـوْكٍ عـلـى الـطريـقِ ، فـأخَّـرَهُ ، فَـشـكَـرَ اللهُ لَـهُ ، فَـغَـفَـر لَـهُ ))
قـلـتُ : سـبـحـانَ الله يـا أبـي ، فـي غُـصـنِ شـوكٍ يـغـفـرُ اللهُ لـهُ !!
قـال أبـي نـعـم يـا بُـنـيَّ ، إِنِّ ربَّـنـا عـظيـم ٌ يُـجـزي عـلـى عـمـلِ الـخـيـرِ مـهـمـا بـدا صـغـيـرا ً فـي نـظرِنـا .
بَلْ تـصَـوَّر يـا بُـنـيَّ إنّ تـبـسـمُـك فـي وجـهِ مـن تـلـقـاهُ مـن إخـوانِـك صَـدَقـةٌ .
قـلـت : الـحـمـد للهِ --- يـا أبـي --- أن جَـعَـلَـنَـا مُـسـلـمـيـن ، وهـدَانـا لِـهـذا الـديـن .
قـالَ أبـي : نَـعَـم يـا بُـنـيَّ إن ديـنَـنَـا عـظيـمٌ ، ورسـولُـنـا صـلـى الله عـلـيـه وسـلـم لـم يـتـرُكْ أمـرا ً مـن أمـور الـخـيـر إلا ودلَّـنـا عـلـيـهِ ، ولا شـرا ً إلا نـبـهَـنَـا وحـذَرَنَـا مـنـهُ
قـلـت : (( صـلـى اللهُ عـلـيـهِ وسـلـمَ )) مـا أرحـمَـهُ بـأتـبـاعِـهِ .
كـتـبـه للـنـت اخـوكـم بـيـبـرس
ولا تـنـسـونـا مـن صـالـح الـدعـاء، لـي ولـوالـدي ولـسـائـر المـؤمـنـيـن والمـؤمـنـات الأحـيـاء مـنـهـم والأمـوات
تـحـيـتـي وودي للـجـمـيـع
كـسـائـر الـبـشـر تـسـرب المـلـل لـدواخـل الـنـفـس الأمـارة بـالـسـوء ، مـن كـل مـا يـمـت للـشـبـكـة الـعـنـكـبـوتـيـة بـصـلـة 0
لـهـذا قـررت أن أزور مـكـتـبـتـي المـتـهـالـكـة لـعـل وعـسـى أن أجـد بـهـا كـتـاب أزداد بـه عـلـمـا ونـفـعـا .
اقـتـربـت مـنـهـا ثـم نـفـضـت مـا حـل عـلـيـهـا غـبـار جـراء هـجـري للـقـراءة مـنـذ أمـد بـعـيـد
ومـا إن فـكـكـت احـد أبـوابـهـا حـتـى وقـع نـظري صـوب كـتـيـب بـه قـصـص للأطفـال ، كـنـت قـد إقـتـنـيـتـه مـنـذ زمـن لـيـس بـالـقـديـم كـي أقـصـص الـقـصـص مـنـه لأطفـالـي حـفـظهـم الله ورعـاهـم وبـارك لـهـم وبـهـم .
تـنـاولـتـه ثـم بـعـد أن قـلـبـت صـفـحـاتـه فـي عـجـالـة ، قـررت أن أكـتـبـه للـنـت كـي يـسـتـفـيـد مـنـه كـل مـن حـبـاه الله بـنـعـمـة الأطفـال .
وعـلـى بـركـة الله وعـونـه وتـوفـيـقـه نـبـدأ
الـسـلام عـلـيـكـم ورحـمـة الله وبـركـاتـه
أنـا صـديـقٌـكُـم عـبـدالـرحـمـن ، يُـسـعـدُنـي أن ألتـقـي بِـكُـم لأَقُـصَّ عـلـيـكُـم هـذهِ الـحـكـايـة َ
ولـكـن قـبـلَ ذلـك دعـونـي أُعَـرَّفُـكٌـم بـنـفـسـي ، فـأنـا فـي مـثـل عُـمـركٌـم ، وأدرسُ فـي الـصـفَّ الـرابـع الإبـتـدائـي ، ولـي ثـلاثـةُ أَشِـقَّـاءَ أحـبُّـهُـم كـثـيـرا ً . أمَّـا أَبِـي فَـيـعـمـلُ تأجـرا ً سـوقِ المـديـنـةِ 0
فِـي يَـومٍ مـن الأيـامِ وبـيـنـمَـا كـنـتُ مـع والـدِي فـي سـيـارتِـهِ قـاصـديـنَ مـتـجـرَهُ ، إذا بِـه يـوقـفُ سـيـارَتَـهُ فـجـأةً عـلـى جـانـبِ الـطـريـقِ ويـنـزِلُ لِـيـزيـلَ قـارورً زجـاجـيـةً كـان رمـاهـا أحـدُ الـعـابـثـيـن وسـطَ الـطـريـق .
أعـجـبَـنـي تـصـرُّفَ والـدي وزَادَنـي فَـخْـرا ً بـهِ وحـمـدتُ الله أن وهَـبَـنـي والـدا ً مـثـلَـهُ ، ولَّمـا عـادَ والـديِ بـعـدَ أن رَمَـى بـالـقَـارورةِ فـي بـرمـيـلِ الـقُـمـامـةِ الـقـريـبِ ، قـلـتُ لـهُ : جـزاكَ اللهُ خـيـرا ً يـا أَبـي .
قـال أبـي لـقـد أخـبَـرنـا رسـولُـنـا صـلـى اللهُ عـلـيـهِ وسـلَّـمَ --- يـابُـنـيَّ ---
أنَّ الإِيـمـانَ بِـضْـعٌ وسَـبـعـونَ شُـعـبـةً ، أعـلاهـا قـولُ لا إلـه إلا الله ، وأَذنـاهـا إِمـاطةُ الأَذى عـن الـطريـقِ ، بَـلْ رُبَّـمـا يـكـونُ إزالـةُ الأَذى عـن الـطريـقِ سـبـبـا ً فـي دخـول الـجـنـَّةِ.
قـلـتُ نَعَـم يـا أبـي ، لـقـد شـرحَ أسـتـاذُنـا عـمـرُ مـعـنَـى هـذا الـحـديـثِ ، وقـصَّ لـنـا بـعـضَ الـقَـصـصِ الـتـي رواهـا رسـولٌ الله صـلَّـى الله عـلـيـهِ وسـلَّـمَ فـي فـضـلِ إزالـة الأذَى عـن الـطريـقِ .
قـال أبـي: مـا رأيُـك يـاعـبـدالـرحـمـن لـو حـدثـتَـنـيِ بِـقـصـةٍ مـن هـذهِ الـقـصَـص ريـثَـمـا نَـصِـلُ مـتـجـرَنـا ، قـلـتُ : سـمـعـا ً وطـاعـة ً يـا أبـي ..
قـالَ الأسـتـاذُ عـمـرُ :
فـي أحـد الأيَّـام بـيـنـمَـا كـانَ رجـلٌ يـسـيـرُ فـي طريِـقِـهِ ذاهـبـا ً لـبـعـضِ شـأنِـهِ ، إِذ مَـرَّ بـشـجـرةٍ ضَـخْـمـة قـد سَـدَّت فـروعُـهَـا وأغـصـانُـهَـا الـطريـقَ ، حـتـى بـاتـتْ تُـؤذِي كـلَّ مـن يـمـرُّ بِـجـوارِهـا وتـعـيـقُ المـرورَ بـالطريـقِ .
فـقـالَ الـرجُـلُ فـي نـفـسـهِ : إِ،َّ هـذهِ الـشـجـرةَ تُـؤذِي المٌسْـلِـمـيـنَ الـذيـنَ يـمـرونَ مـن هُـنـا وتـعـيـقُ سـيـرَهُـم ، ورُبَّـمـا جَـرحَ شـوكُـهـا أحـدا ً مـنـهُـم ، لابـدَّ أن أُزِيـلَـهـا مِـن هٌـنـا وأُبـعِـدَهـا عـن الـطريـقِ .
وأخـذَ الـرجُـلُ فَـأسـا ً كـانَ يـحـمـلُـهُ مـعـهُ وبـدأَ يـقـطـعُ أغـصـانَ الـشـجـرةِ بـكـلَّ قـوةٍ وَاحـدا ً واحـدا ً ، ولـمـا فـرغَ سَـحَـبَـهـا وَأَلْـقَـاهـا بَـعِـيـدا ً عـن الـطريـقِ . حـتـى صـارَ سـالِـكـا ً
أخـذَ الـرجُـلُ يُـجَـفَّـفُ عـرقَـهُ وقَـدْ بَـدَت عـلَـى وجْـهِـهِ عَـلامَـات الـسَّـعَـادةِ والارتِـيـاح بـفـعـلِـهِ هـذا .
وأخـذَ يُـحـدَّثُ نـفـسَـهُ ويـقـولُ : الـحـمـدُ للهِ لـن تُـؤذيَ أغـصـانُ هـذهِ الـشـجـَرةِ المـسـلـمـيـنَ بـعـدَ الـيـومِ .
اللـهُـمَّ لـكَ الـحـمـدُ أن وفـقـتَـنِـي لِـعَـمـلِ الـخـيـرِ .
ثـم انـطلـقَ فـي حـالِ سـبـيـلِـهِ . فـغـفَـرَ اللهُ لـهُ ، وكـانَ عـمـلُـهُ هـذا سـبـبـا ً فـي دخـولِـهِ الـجـنـة َ 0
لـقـد أُ عـجـبـنَا جـمـيـعـا ً بـهـذِهِ الـقـصَّـةِ الـتـي قـصَّـهَـا مـدرسُـنـا ووعـدنـاهُ أن نُـزيِـلَ كـلَّ أذىً نـراهُ فـي طـريـقِـنـا مـن قـطَعِ زُجـاجٍ ، أو مـسـامـيـرَ ، أو أيَّ شـيـيءٍ يُـؤذِي المـسـلـمـيـنَ حـتـى يـكـتُـبَ لـنـا اللهُ الأجـرَ والـثـوابَ
قـال أبـي : أحـسـنـتَ يـا عـبـدالـرحـمـن ، صَـدَقَ أسـتـاذُكَ فـهـذِهِ الـقـصـةُ رواهـا الـصـحـابـيُ الـجـلـيـلُ أبـو هـريـرة َ --- رضـي اللهُ عـنـهُ -- عـن رسـولِ اللهِ صـلـى اللهُ عـلـيـهِ وسـلَّـمَ أَنَّـهُ قـالَ (( لـقـد رأيـتُ رجُـلا ً يـتـقـلَّـبُ فـي الـجـنـةِ فـي شـجـرة(1) قـطعَـهـا مـن ظَهْـرِ الـطريـقِ كـانـت تُـؤذي المـسـلـمـيـن ))
بَـلْ هـنـاك روايـةٌ أُخـرى للـحـديـثِ تـقـولُ :
(( بـيـنَـمَـا رجـلٌ يـمـشِـي بـطـريـقٍ وَجَـدَ غُـصـنَ شَـوْكٍ عـلـى الـطريـقِ ، فـأخَّـرَهُ ، فَـشـكَـرَ اللهُ لَـهُ ، فَـغَـفَـر لَـهُ ))
قـلـتُ : سـبـحـانَ الله يـا أبـي ، فـي غُـصـنِ شـوكٍ يـغـفـرُ اللهُ لـهُ !!
قـال أبـي نـعـم يـا بُـنـيَّ ، إِنِّ ربَّـنـا عـظيـم ٌ يُـجـزي عـلـى عـمـلِ الـخـيـرِ مـهـمـا بـدا صـغـيـرا ً فـي نـظرِنـا .
بَلْ تـصَـوَّر يـا بُـنـيَّ إنّ تـبـسـمُـك فـي وجـهِ مـن تـلـقـاهُ مـن إخـوانِـك صَـدَقـةٌ .
قـلـت : الـحـمـد للهِ --- يـا أبـي --- أن جَـعَـلَـنَـا مُـسـلـمـيـن ، وهـدَانـا لِـهـذا الـديـن .
قـالَ أبـي : نَـعَـم يـا بُـنـيَّ إن ديـنَـنَـا عـظيـمٌ ، ورسـولُـنـا صـلـى الله عـلـيـه وسـلـم لـم يـتـرُكْ أمـرا ً مـن أمـور الـخـيـر إلا ودلَّـنـا عـلـيـهِ ، ولا شـرا ً إلا نـبـهَـنَـا وحـذَرَنَـا مـنـهُ
قـلـت : (( صـلـى اللهُ عـلـيـهِ وسـلـمَ )) مـا أرحـمَـهُ بـأتـبـاعِـهِ .
كـتـبـه للـنـت اخـوكـم بـيـبـرس
ولا تـنـسـونـا مـن صـالـح الـدعـاء، لـي ولـوالـدي ولـسـائـر المـؤمـنـيـن والمـؤمـنـات الأحـيـاء مـنـهـم والأمـوات
تـحـيـتـي وودي للـجـمـيـع