erty
21-04-2004, 04:42 AM
على الطريق الرئيسية رقم 195التي تقسم هذه البلدة إلى شطرين، يبيع دنيس هوب أرضاً لم تصل إليها التنمية بسعر لا يزاحم هو , 1999دولاراً للفدان ( 4دونمات ونصف الدونم).
وكل قطعة أرض تمتد إلى الأفق البعيد، وليس من جيران في أي مكان.
فكيف يمكن أن يكون هناك جيران في بقعة لا هواء فيها ولا ماء والحرارة 225درجة فرنهايت في النهار و 245درجة تحت الصفر في الليل"؟
هذا هو القمر الذي أصبحت أرضه تجارة عقارية مربحة لهوب. فقد اشترى ملايين الأشخاص مساحات كبيرة من أرض القمر وبوسعهم أن يثبتوا ذلك بشهادات الشراء الجميلة.
بائع القمر هذا، هوب، هو ممثل سابق ويتكلم من البطن ومروج منازل نقالة وعامل سابق في محل لبيع الأكلات الفاخرة. وحسب تقديره، عمل هوب في 96مهنة ومجال عمل قبل أن يؤسس شركته "السفارة القمرية" التي أحرزت نجاحاً أكثر من أي من الشركات والمهن الأخرى التي عمل فيها سابقاً.
هوب ذو شخصية سريعة التقلب بين الفظاظة وذرابة اللسان والاعتذار وسرعة الغضب. وعندما بدأ عمله هذا قبل 23سنة كان يبدو أشبه بالمحتال، حسب قوله، والآن يؤمن فعلاً أن سكان الكرة الأرضية سوف يستعمرون القمر قريباً، والأذكياء سيصلون حاملين بأيديهم صكوك الملكية العقارية الصادرة عن شركته.
ويقول هوب: "أؤمن بكل جزيء من كياني بأنني أبيع أملاكا" تخصني. وأؤمن أن ما أقوم به حقيقي".
وتفاخر شركة لونار أمباسي المرخصة من حكومة ولاية نيفادا أن لديها , 25مالك أراضي من 80بلداً، وأن أكثر من , 1300شركة اشترت قطعاً من الأرض بما فيها مجموعة سوبر ماركت سيفواي البريطانية التي أعادت بيع 20ألف قطعة أرض مفروزة لزبائنها.
ولكي لا يبدو الأمر مجرد مزحة مؤذية، خذ بالاعتبار رومانيا، البلد الفقير الذي يبلغ المتوسط الشهري للأجور فيه مائة دولار. فثمة رومانيون مستعدون لدفع نصف معاشهم الشهري لشراء وعد بالعيش على القمر.
ويقول هوب: "لا أعتبر نفسي نصاباً محتالاً. لا أعتبر نفسي أي شيء غير رجل أعمال عثر على فرصة متاحة".
يجلس هوب في مكتبه في الشركة حيث تروج قمصان تي - شيرت وبلاكات وخرائط وكراريس لحقوق الشركة للإقامة في الفضاء الخارجي - وحيث كل هذه الأشياء المذكورة أعلاه معروضة للبيع. إنه يجلس منتصب الظهر ويسند جسمه بكوعيه ويقرع بأصابعه على طاولة الاجتماعات. إنه يبدو وكأنه يريد القول إن ما يعمله هو مضيعة عظيمة للوقت ويقول:
"إنني لا أختلف عن أي رجل أعمال في العالم. الفارق الوحيد هو السلعة وهي غير موجودة هنا".
ولعل هذا الفارق عظيم جداً، ولكنه يقول بلهجة فيها شيء من السخرية: "إنني لا أعتبر ذلك فارقاً عظيماً. وفي هذا تكمن براعته في الدعاية لبضاعته.
تحول هوب من الجرأة الوقحة إلى الإيمان بما يقوم به قد يكون النتيجة المنطقية للساعات الطويلة التي يمضيها بصحبة المدمنين على الفضاء". إنهم أنصار روايات درب النجوم والمغامرون المصممون على السفر إلى الفضاء الخارجي بعربات مصنوعة بتمويل خاص.
ويقول هوب: "ما عليك إلا أن تفتح أذنيك وتصغي والامكانات غير متناهية. إننا سنكون على سطح القمر هذه السنة، والأمور ستبدأ بالحدث".
إنه رجل يبدو مقتنعاً بمبالغته. ففي بلدان منها رومانيا والسويد واليابان وكندا وكازخستان روسيا تمكَّن هوب من بيع "رتبة سفير" إلى رجال أعمال محليين مقابل مبلغ يدفع لمرة واحدة ويصل إلى , 75000دولار. ويلتزم هؤلاء "السفراء" بموجب تعاقدات مع شركة لونار أمباسي ببيع عدد محدد من الأراضي المفروزة شهرياً".
ففي رومانيا، على سبيل المثال، يقول أدي دراغان في بوخارست أنه باع حوالي 200قطعة أرض خلال سنتين بسعر 49دولاراً للهكتار الواحد. وهذا المبلغ يكفي لتأمين عيش كريم له ولزوجته المشلولة في هذا البلد الفقير لمدة شهر.
ويقول دراغان إن الذين يشترون الأراضي القمرية يفعلون ذلك كضمانة للمستقبل، ويشير إلى أن رجلاً اشترى قطعة أرض باسم ابنته حديثة الولادة على أمل أن ابنتي ستذهب إلى القمر يوماً ما، على حد قوله.
وفي الآونة الأخيرة بدأ هوب ببيع مساحات من أراضي المريخ وأراضي أحد أقمار الكوكب المشتري، وهو ينوي قريباً أن يبيع أراضي الكوكب عطارد.
ويؤكد هوب أنه يملك حق بيع ممتلكات فضائية بموجب "معاهدة الأمم المتحدة للفضاء الخارجي" المعقودة سنة 1967م.
والحقيقة أن مثل هذه المعاهدة موجودة، إضافة قسم تابع للأمم المتحدة يتخذ من فينا مقراً له ويدعى "مكتب شؤون الفضاء الخارجي". وفي هذا المقر توجد مكاتب لجنة الاستعمالات السلمية للفضاء الخارجي.
وقد نصت المعاهدة التي صيغت إبان السباق الأمريكي - الروسي إلى القمر، على أن القمر هو "مقاطعة لجميع الجنس البشري". ويستند هوب إلى "المادة 2" وتقول هذه المادة إن "القمر والكواكب السيارة ليست قابلة للاستملاك من قبل البلدان". ويعني ذلك - لهوب على الأقل - أن الاستملاك من قبل الأفراد جائز.
ويقول: "هذه طريقتي في القول للعالم: "حسناً"، لقد كتبتم هذه القوانين وخلقتم هذه الهياكل السوسيولوجية. وحسناً، في إطار كل ذلك أعطيتم فرصاً معينة للأفراد إذا كانوا يودون فعلاً أن يحملوا أنفسهم مشقة درس الموضوع".
ويقول مسؤولون قانونيون في الأمم المتحدة إن مزاعم هوب لا تستند إلى أسس راسخة.
ولكن في ولاية نيفادا بيع أرض لا تستطيع المشي أو القيادة السيارة أو الطيران أو الإبحار بالزورق إليها، عمل قانوني تماماً.
ويقول توم سرجنت، الناطق باسم وزارة عدل الولاية: "بوسع البعض في نيفادا أن يقول إن صلاحياتنا القانونية تمتد إلى القمر. إلا أننا لا نعتقد ذلك".
وطالما أن الشركة تدفع رسومها السنوية البالغة 100دولار فلا أحد يشكو. ورخصة لونار إمباسي صالحة ومكانتها مرموقة ولم يقدم أحد شكوى ضدها.
والحقيقة أن الموظفين العاملين في مكتب سرجنت، بل وحتى أفراد عائلته اشتروا قطعاً من أراضي القمر. فهل يؤمن فعلاً أنهم اشتروا أرضاً حقيقية؟.
يقول سرجنت: "أستطيع القول إن ابني يعتقد أنه يملك قطعة أرض حقيقية. إنه في العاشرة من عمره وهو يعلق شهادة ملكية في غرفة نومه".
:D
وكل قطعة أرض تمتد إلى الأفق البعيد، وليس من جيران في أي مكان.
فكيف يمكن أن يكون هناك جيران في بقعة لا هواء فيها ولا ماء والحرارة 225درجة فرنهايت في النهار و 245درجة تحت الصفر في الليل"؟
هذا هو القمر الذي أصبحت أرضه تجارة عقارية مربحة لهوب. فقد اشترى ملايين الأشخاص مساحات كبيرة من أرض القمر وبوسعهم أن يثبتوا ذلك بشهادات الشراء الجميلة.
بائع القمر هذا، هوب، هو ممثل سابق ويتكلم من البطن ومروج منازل نقالة وعامل سابق في محل لبيع الأكلات الفاخرة. وحسب تقديره، عمل هوب في 96مهنة ومجال عمل قبل أن يؤسس شركته "السفارة القمرية" التي أحرزت نجاحاً أكثر من أي من الشركات والمهن الأخرى التي عمل فيها سابقاً.
هوب ذو شخصية سريعة التقلب بين الفظاظة وذرابة اللسان والاعتذار وسرعة الغضب. وعندما بدأ عمله هذا قبل 23سنة كان يبدو أشبه بالمحتال، حسب قوله، والآن يؤمن فعلاً أن سكان الكرة الأرضية سوف يستعمرون القمر قريباً، والأذكياء سيصلون حاملين بأيديهم صكوك الملكية العقارية الصادرة عن شركته.
ويقول هوب: "أؤمن بكل جزيء من كياني بأنني أبيع أملاكا" تخصني. وأؤمن أن ما أقوم به حقيقي".
وتفاخر شركة لونار أمباسي المرخصة من حكومة ولاية نيفادا أن لديها , 25مالك أراضي من 80بلداً، وأن أكثر من , 1300شركة اشترت قطعاً من الأرض بما فيها مجموعة سوبر ماركت سيفواي البريطانية التي أعادت بيع 20ألف قطعة أرض مفروزة لزبائنها.
ولكي لا يبدو الأمر مجرد مزحة مؤذية، خذ بالاعتبار رومانيا، البلد الفقير الذي يبلغ المتوسط الشهري للأجور فيه مائة دولار. فثمة رومانيون مستعدون لدفع نصف معاشهم الشهري لشراء وعد بالعيش على القمر.
ويقول هوب: "لا أعتبر نفسي نصاباً محتالاً. لا أعتبر نفسي أي شيء غير رجل أعمال عثر على فرصة متاحة".
يجلس هوب في مكتبه في الشركة حيث تروج قمصان تي - شيرت وبلاكات وخرائط وكراريس لحقوق الشركة للإقامة في الفضاء الخارجي - وحيث كل هذه الأشياء المذكورة أعلاه معروضة للبيع. إنه يجلس منتصب الظهر ويسند جسمه بكوعيه ويقرع بأصابعه على طاولة الاجتماعات. إنه يبدو وكأنه يريد القول إن ما يعمله هو مضيعة عظيمة للوقت ويقول:
"إنني لا أختلف عن أي رجل أعمال في العالم. الفارق الوحيد هو السلعة وهي غير موجودة هنا".
ولعل هذا الفارق عظيم جداً، ولكنه يقول بلهجة فيها شيء من السخرية: "إنني لا أعتبر ذلك فارقاً عظيماً. وفي هذا تكمن براعته في الدعاية لبضاعته.
تحول هوب من الجرأة الوقحة إلى الإيمان بما يقوم به قد يكون النتيجة المنطقية للساعات الطويلة التي يمضيها بصحبة المدمنين على الفضاء". إنهم أنصار روايات درب النجوم والمغامرون المصممون على السفر إلى الفضاء الخارجي بعربات مصنوعة بتمويل خاص.
ويقول هوب: "ما عليك إلا أن تفتح أذنيك وتصغي والامكانات غير متناهية. إننا سنكون على سطح القمر هذه السنة، والأمور ستبدأ بالحدث".
إنه رجل يبدو مقتنعاً بمبالغته. ففي بلدان منها رومانيا والسويد واليابان وكندا وكازخستان روسيا تمكَّن هوب من بيع "رتبة سفير" إلى رجال أعمال محليين مقابل مبلغ يدفع لمرة واحدة ويصل إلى , 75000دولار. ويلتزم هؤلاء "السفراء" بموجب تعاقدات مع شركة لونار أمباسي ببيع عدد محدد من الأراضي المفروزة شهرياً".
ففي رومانيا، على سبيل المثال، يقول أدي دراغان في بوخارست أنه باع حوالي 200قطعة أرض خلال سنتين بسعر 49دولاراً للهكتار الواحد. وهذا المبلغ يكفي لتأمين عيش كريم له ولزوجته المشلولة في هذا البلد الفقير لمدة شهر.
ويقول دراغان إن الذين يشترون الأراضي القمرية يفعلون ذلك كضمانة للمستقبل، ويشير إلى أن رجلاً اشترى قطعة أرض باسم ابنته حديثة الولادة على أمل أن ابنتي ستذهب إلى القمر يوماً ما، على حد قوله.
وفي الآونة الأخيرة بدأ هوب ببيع مساحات من أراضي المريخ وأراضي أحد أقمار الكوكب المشتري، وهو ينوي قريباً أن يبيع أراضي الكوكب عطارد.
ويؤكد هوب أنه يملك حق بيع ممتلكات فضائية بموجب "معاهدة الأمم المتحدة للفضاء الخارجي" المعقودة سنة 1967م.
والحقيقة أن مثل هذه المعاهدة موجودة، إضافة قسم تابع للأمم المتحدة يتخذ من فينا مقراً له ويدعى "مكتب شؤون الفضاء الخارجي". وفي هذا المقر توجد مكاتب لجنة الاستعمالات السلمية للفضاء الخارجي.
وقد نصت المعاهدة التي صيغت إبان السباق الأمريكي - الروسي إلى القمر، على أن القمر هو "مقاطعة لجميع الجنس البشري". ويستند هوب إلى "المادة 2" وتقول هذه المادة إن "القمر والكواكب السيارة ليست قابلة للاستملاك من قبل البلدان". ويعني ذلك - لهوب على الأقل - أن الاستملاك من قبل الأفراد جائز.
ويقول: "هذه طريقتي في القول للعالم: "حسناً"، لقد كتبتم هذه القوانين وخلقتم هذه الهياكل السوسيولوجية. وحسناً، في إطار كل ذلك أعطيتم فرصاً معينة للأفراد إذا كانوا يودون فعلاً أن يحملوا أنفسهم مشقة درس الموضوع".
ويقول مسؤولون قانونيون في الأمم المتحدة إن مزاعم هوب لا تستند إلى أسس راسخة.
ولكن في ولاية نيفادا بيع أرض لا تستطيع المشي أو القيادة السيارة أو الطيران أو الإبحار بالزورق إليها، عمل قانوني تماماً.
ويقول توم سرجنت، الناطق باسم وزارة عدل الولاية: "بوسع البعض في نيفادا أن يقول إن صلاحياتنا القانونية تمتد إلى القمر. إلا أننا لا نعتقد ذلك".
وطالما أن الشركة تدفع رسومها السنوية البالغة 100دولار فلا أحد يشكو. ورخصة لونار إمباسي صالحة ومكانتها مرموقة ولم يقدم أحد شكوى ضدها.
والحقيقة أن الموظفين العاملين في مكتب سرجنت، بل وحتى أفراد عائلته اشتروا قطعاً من أراضي القمر. فهل يؤمن فعلاً أنهم اشتروا أرضاً حقيقية؟.
يقول سرجنت: "أستطيع القول إن ابني يعتقد أنه يملك قطعة أرض حقيقية. إنه في العاشرة من عمره وهو يعلق شهادة ملكية في غرفة نومه".
:D