uعمرu
05-02-2009, 11:21 PM
(
رأيتها فتعرت لي حماقةُ من قدسوا القمر)
ما إن تقترب خيوط النهار من المغيب
ويبدئ المساء بعبث ينشر العتمة والظلام
ليخذلني النوم
ويخلص لي الأرق
مؤذناً لأن أغرق ببحور البوح
سابحاً ما بين أمنية وحلم
وعاصفة واقع مرير
تسطو الأفكار
لتجعلني في ضفةٍ أخرى بعيدا عني
فأصبح في عالمٍ نقيض لما ألفته
لأكتشف أني أمام مساحاتٍ لم تطوى بعد
ودروب لم أجتازها من قبل !!
حينها لا أستند إلى شيء سوى
قرارات قلب غريق ...!!
مجنونٌ بكل حواسكِ {فتاة الوهم}
وإن كانت أولى الجنايات وأعظمها
وصانعةً بكل براعة هذا {..الغرق..} الذي أخفى الجسد..!
ياأيتها الغيوم هلمي دثريني
فلم تعد معاطف الشتاء تمنحني الدفء
بعد أن حطم جمودي أنيني
فتجرأ البرد ليعتريني
صقيع يتغلل بمسامات أوصال
ترتجف له جزيئات جسد
تهتز له أوتار الروح
تجمدا .. جليديا ..
يوقف دورات الدماء
ويحصر الإحساس
بدائرة الحرمان ..
أشتاق الدفئ ولو لحظة ..
وان اقتربت .. انصهرت ..احترقت ..
تصاعدت الأنفاس... كأعمدة الدخان ..
حينها أرتدي الحيرة بأمرين ..
صقيع .. لهب
و تسلبين الروح يا أنتِ
و تعقدين صفقة ولاءٍ بالغياب
و تآمر يحاكُ ضدي بين الغربة و العذاب
ما ذنبي إن إنا أصبحت نبض القلب
وما ذنب القلب أن شح النبض
وآهٍ.....
عندما تقفُ الجروح حائرةً أين تستقر
يكسُوها الخجل وقد امتلأت الروح من كثرة الآهات
أملي خيط وهمي
يصل ما بين اليأس والأمنية
يتمدد ببسمة .. ينكمش بدمعة
أنتظر بنبضات أنفاسٍ تترنح على محطة قطار
تترقب وصول صوت أو طيف أو دخان
تتململ .. تعد دقات الساعات ..
ولا تملك إلا التوقف هنالك ..
والترقب والاحتضار ..
حلمي..أمنيةٌ تحلق بسحب الخيال
وما أكثر الأحلام وما أقل عجلات وصولها لمحطات الواقع
ليس ذنباً
إن رأيتُ النّور في كوني سراباَ
أو رأيتُ العشق كِذباً وتراباً
أو إذا طاردني همس المُنى
وانتهى حبّي كما كان خراباً
رسمت لوحتي المجردة ببرواز نبضٍ صامت
متناثرة الحواف على جدار الصوت المرتد والهمس الصارخ
ألوانها شوقٌ هائجةٌ أشكاله
بحمم براكين من الهذيان
وما أن انتهيت ..
حتى سكنتها واستلقيت على آرائك اللا منطق واللا عقل
لأسخر منها وتسخر مني
لتبقى مجرد خربشات
كانت بلحظةٍ ما مدرجةٌ بقواميس المعاني
داعبني المساء بخجل
وأسدل الظلام أجفانه
معلناً نهاية سرد ذكرانا
مشاعر لا أدرك لها معنى
أهي شوق لما كان
أم حسرة على ما كان
ولكن ما أدركته حقاً
أنها طلاسم كيد عاشق
يبحث عن الاقتراب من خلف وجوه الحضور
ولن يفلح القارئ من حيث أتى
طلاسم فعل قلب تهتك حباً
يريد فضاء خالياً إلا منها
و أرض لا تحمل إلا هي و هو فقط.
––––•(-• مجرى الأحزان •-)•––––
http://www.nekaal.com/vb/uploaded/3_1217913537.gif
رأيتها فتعرت لي حماقةُ من قدسوا القمر)
ما إن تقترب خيوط النهار من المغيب
ويبدئ المساء بعبث ينشر العتمة والظلام
ليخذلني النوم
ويخلص لي الأرق
مؤذناً لأن أغرق ببحور البوح
سابحاً ما بين أمنية وحلم
وعاصفة واقع مرير
تسطو الأفكار
لتجعلني في ضفةٍ أخرى بعيدا عني
فأصبح في عالمٍ نقيض لما ألفته
لأكتشف أني أمام مساحاتٍ لم تطوى بعد
ودروب لم أجتازها من قبل !!
حينها لا أستند إلى شيء سوى
قرارات قلب غريق ...!!
مجنونٌ بكل حواسكِ {فتاة الوهم}
وإن كانت أولى الجنايات وأعظمها
وصانعةً بكل براعة هذا {..الغرق..} الذي أخفى الجسد..!
ياأيتها الغيوم هلمي دثريني
فلم تعد معاطف الشتاء تمنحني الدفء
بعد أن حطم جمودي أنيني
فتجرأ البرد ليعتريني
صقيع يتغلل بمسامات أوصال
ترتجف له جزيئات جسد
تهتز له أوتار الروح
تجمدا .. جليديا ..
يوقف دورات الدماء
ويحصر الإحساس
بدائرة الحرمان ..
أشتاق الدفئ ولو لحظة ..
وان اقتربت .. انصهرت ..احترقت ..
تصاعدت الأنفاس... كأعمدة الدخان ..
حينها أرتدي الحيرة بأمرين ..
صقيع .. لهب
و تسلبين الروح يا أنتِ
و تعقدين صفقة ولاءٍ بالغياب
و تآمر يحاكُ ضدي بين الغربة و العذاب
ما ذنبي إن إنا أصبحت نبض القلب
وما ذنب القلب أن شح النبض
وآهٍ.....
عندما تقفُ الجروح حائرةً أين تستقر
يكسُوها الخجل وقد امتلأت الروح من كثرة الآهات
أملي خيط وهمي
يصل ما بين اليأس والأمنية
يتمدد ببسمة .. ينكمش بدمعة
أنتظر بنبضات أنفاسٍ تترنح على محطة قطار
تترقب وصول صوت أو طيف أو دخان
تتململ .. تعد دقات الساعات ..
ولا تملك إلا التوقف هنالك ..
والترقب والاحتضار ..
حلمي..أمنيةٌ تحلق بسحب الخيال
وما أكثر الأحلام وما أقل عجلات وصولها لمحطات الواقع
ليس ذنباً
إن رأيتُ النّور في كوني سراباَ
أو رأيتُ العشق كِذباً وتراباً
أو إذا طاردني همس المُنى
وانتهى حبّي كما كان خراباً
رسمت لوحتي المجردة ببرواز نبضٍ صامت
متناثرة الحواف على جدار الصوت المرتد والهمس الصارخ
ألوانها شوقٌ هائجةٌ أشكاله
بحمم براكين من الهذيان
وما أن انتهيت ..
حتى سكنتها واستلقيت على آرائك اللا منطق واللا عقل
لأسخر منها وتسخر مني
لتبقى مجرد خربشات
كانت بلحظةٍ ما مدرجةٌ بقواميس المعاني
داعبني المساء بخجل
وأسدل الظلام أجفانه
معلناً نهاية سرد ذكرانا
مشاعر لا أدرك لها معنى
أهي شوق لما كان
أم حسرة على ما كان
ولكن ما أدركته حقاً
أنها طلاسم كيد عاشق
يبحث عن الاقتراب من خلف وجوه الحضور
ولن يفلح القارئ من حيث أتى
طلاسم فعل قلب تهتك حباً
يريد فضاء خالياً إلا منها
و أرض لا تحمل إلا هي و هو فقط.
––––•(-• مجرى الأحزان •-)•––––
http://www.nekaal.com/vb/uploaded/3_1217913537.gif