المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اللهم إنا نسألك حسن الخاتمة



الحلم المسافر
25-01-2009, 08:03 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي وسعت رحمته كل شيء، وأحصى كل شيء عدداً، رحم من شاء من عباده فهيأ لهم في الدنيا ما يرفع به درجاتهم في الآخرة، فثابروا على طاعته، واجتهدوا في عبادته، إن أصابتهم سراء شكروا فكان خيراً لهم، وإن أصابتهم ضراء صبروا فكانوا ممن قال الله فيهم: إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ [الزمر:10].
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، المبعوث رحمةً للعالمين، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً. أما بعد:
قال تعالى : { وَاتَّقُواْ يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ } (281) البقرة .
كل إبن آدم وإن طالت سلامته ..... يوماً على آلة حدباء محمول
فإن نصيب الإنسان من الدنيا عمره، فإن أحسن استغلاله فيما ينفعه في دار القرار ربحت تجارته، وإن أساء استغلاله في المعاصي والسيئات حتى لقي الله على تلك الخاتمة السيئة فهو من الخاسرين، وكم حسرة تحت التراب والعاقل من حاسب نفسه قبل أن يحاسبه الله، وخاف من ذنوبه قبل أن تكون سببا في هلاكه، قال ابن مسعود: المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف أن يقع عليه.
في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه , عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
" إن الرجل ليعمل الزمان الطويل بعمل أهل الجنة ثم يختم له عمله بعمل أهل النار , وإن الرجل ليعمل الزمان الطويل بعمل أهل النار ثم يختم له عمله بعمل أهل الجنة " صحيح مسلم (2651) في القدر
وخرج أيضاً من حديث عائشة رضي الله عنها , عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
" إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة وهو مكتوب في الكتاب من أهل النار , فإذا كان قبل موته تحول يعمل بعمل أهل النار فمات فدخل النار , وإن الرجل ليعمل بعمل أهل النار وإنه مكتوب في الكتاب من أهل الجنة فإذا كان قبل موته تحول فعمل بعمل أهل الجنة فمات فدخلها " صحيح . الهيثمي (7/ 211, 212) في المجمع
وعن النبي صلى الله عليه وسلم " صاحب الجنة مختوم له بعمل أهل الجنة , وصاحب النار مختوم له بعمل أهل النار ,
وخرَّج الإمام أحمد رحمه الله من حديث أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
" لا عليكم أنلا تعجبوا بأحد حتى تنظروا بِمَ يختم له فإن العامل يعمل زماناً من عمره أو برهة من دهره بعمل صالح لو مات عليه دخل الجنة ثم يتحول فيعمل عملاً سيئاً وإن العبد ليعمل البرهة من عمره بعملٍ سيء لو مات عليه دخل النار ثم يتحول فيعمل عملاً صالحاً " صحيح أحمد (3/120)
وجد ميتاً وهو بهذة الحال
ومن علامات الخاتمة الحسنة النطق بالشهادة عند الموت
- " من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة " . أخرجه الحاكم وغيره بسند حسن عن معاذ .
يموت وهو رافع السبابة بالتشهد
مات وسبابته إلى الله فما معناه يا طالباً حسن الخاتمة ؟
إنقلبت سيارته ويده تخرج من السيارة وأصبعه يشير إلى أنه كان يتشهد قبل الوفاة .
ومن علامات حسن الخاتمة الاستشهاد في ساحة القتال لمن طلبها مخلصاً لله تعالى ، قال الله تعالى : { ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألاّ خوف عليهم ولا هم يحزنون يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين } آل عمران : 169 ، وفي ذلك أحاديث :
1- " للشهيد عند الله ست خصال : يغفر له في أول دفعة من دمه ، ويرى مقعده من الجنة ويجار من عذاب القبر ويأمن الفزع الأكبر ويحلى حلية الإيمان ويزوج من الحور العين ويشفع في سبعين إنسانا من أقاربه " أخرجه الترمذي وصححه
2- عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم : " أن رجلا قال : يا رسول الله ما بال المؤمنين يفتنون في قبورهم إلا الشهيد ؟ قال : كفى ببارقة السيوف على رأسه فتنة " رواه النسائي وسنده صحيح .
الشهداء كثير ، وفيه حديثان :
1- " ما تعدون الشهيد فيكم ؟ قالوا : يا رسول الله من قتل في سبيل الله فهو شهيد ، قال : إن شهداء أمتي إذاً لقليل ، قالوا : فمن هم يا رسول الله ؟ قال : من قتل في سبيل الله فهو شهيد ، ومن مات في سبيل الله فهو شهيد ومن مات في الطاعون فهو شهيد ومن مات في البطن فهو شهيد والغريق شهيد " أخرجه مسلم عن أبي هريرة . مات في البطن : أي بداء البطن وهو الاستسقاء وانتفاخ البطن . وقيل هو الإسهال وقيل الذي يشتكي بطنه .
2- " من َفَصل ( أي خرج ) في سبيل الله فمات أو قتل فهو شهيد ، أو وقصه فرسه أو بعيره أو لدغته هامة ، أو مات على فراشه بأي حتف شاء الله فإنه شهيد وإن له الجنة " أخرجه أبو داوود ، وحسنه الألباني .
اللهم اجعل خير أعمالنا خواتيمها، وخير أيامنا يوم لقائك، واجعلنا مع الذين أنعمت عليهم في جنتك وجوارك، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.
منقول

ملك روحي
25-01-2009, 09:58 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

من الوسائل التي جعلها الله سببا في حسن الخاتمة وهي:

أ- تقوى الله في السر والعلن والتمسك بما جاء به النبي فهو سبيل النجاة، قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ [آل عمران:102].

وأن يحذر العبد أشد الحذر، فإن الكبائر موبقات، وإن الصغائر مع الإصرار تتحول إلى كبائر، وكثرة الصغائر مع عدم التوبة والاستغفار ران على القلب.


ب- المداومة على ذكر الله، فمن داوم على ذكر الله وختم به جميع أعماله، وكان آخر ما يقول من الدنيا لا إله إلا الله، نال بشارة النبي حيث قال: { من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة }.

وروى سعيد بن منصور عن الحسن قال: سئل النبي : أي الأعمال أفضل؟ قال: { أن تموت يوم تموت ولسانك رطب من ذكر الله }.

اللهم اجعل خير أعمالنا خواتيمها، وخير أيامنا يوم لقائك، واجعلنا مع الذين أنعمت عليهم في جنتك وجوارك، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.


دمتم بخير

جميل الثبيتي
25-01-2009, 10:22 PM
ومن علامات حسن الخاتمة أيضا

الموت برشح الجبين، أي : أن يكون على جبينه عرق عند الموت، لما رواه بريدة بن الحصيب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (موت المؤمن بعرق الجبين) رواه أحمد والترمذي.
* ومنها: موته بمرض الطاعون أو بداء البطن كالاستسقاء ونحوه، أو موته غرقاً، ودليل ما تقدم ما رواه مسلم في صحيحه عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: (ما تعدون الشهيد فيكم؟ قالوا: يا رسول الله ، من قتل في سبيل الله فهو شهيد، قال: إن شهداء أمتي إذا لقليل قالوا: فمن هم يا رسول الله ؟ قال: من قتل في سبيل الله فهو شهيد، ومن مات في سبيل الله فهو شهيد، ومن مات في الطاعون فهو شهيد، ومن مات في البطن فهو شهيد، والغريق شهيد).
* ومنها: الموت بسبب الهدم، لما رواه البخاري ومسلم عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الشهداء خمسة: المطعون، والمبطون، والغرق، وصاحب الهدم، والشهيد في سبيل الله) .
* ومن علامات حسن الخاتمة، وهو خاص بالنساء : موت المرأة في نفاسها بسبب ولدها أو هي حامل به، ومن أدلة ذلك ما رواه الإمام أحمد وغيره بسند صحيح عن عبادة بن الصامت أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أخبر عن الشهداء، فذكر منهم: (والمرأة يقتلها ولدها جمعاء شهادة، يجرها ولدها بسرره إلى الجنة) يعني بحبل المشيمة الذي يقطع عنه.
* ومنها الموت بالحرق وذات الجنب، ومن أدلته أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم عدد أصنافاً من الشهداء فذكر منهم الحريق، وصاحب ذات الجنب: وهي ورم حار يعرض في الغشاء المستبطن للأضلاع.
* ومنها: الموت بداء السل، حيث أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه شهادة.
* ومنها أيضاً : ما دل عليه ما رواه أبو داود والنسائي وغيرهما أنه صلى الله عليه وسلم قال: (من قتل دون ما له فهو شهيد، ومن قتل دون دينه فهو شهيد، ومن قتل دون دمه فهو شهيد) .
* ومنها: الموت رباطا في سبيل الله، لما رواه مسلم عنه صلى الله عليه وسلم قال: (رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه، وإن مات جرى عليه عمله الذي كان يعمله، وأجري عليه رزقه، وأمن الفتان) . ومن أسعد الناس بهذا الحديث رجال الأمن وحرس الحدود براً وبحراً وجواً على اختلاف مواقعهم إذا احتسبو الأجر في ذلك .
* ومن علامات حسن الخاتمة الموت على عمل صالح، لقوله صلى الله عليه وسلم: (من قال لا إله إلا الله ابتغاء وجه الله ختم له بها دخل الجنة، ومن تصدق بصدقة ختم له بها دخل الجنة) رواه الإمام أحمد وغيره.
* فهذه نحو من عشرين علامة على حسن الخاتمة علمت باستقراء النصوص، وقد نبه إليها العلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني في كتابه القيم (أحكام الجنائز).
ختاما
أن ظهور شيء من هذه العلامات أو وقوعها للميت، لا يلزم منه الجزم بأن صاحبها من أهل الجنة، ولكن يستبشر له بذلك، كما أن عدم وقوع شيء منها للميت لا يلزم منه الحكم بأنه غير صالح أو نحو ذلك. فهذا كله من الغيب.

بارك الله بكم وبخير ما نقلت والدعاء للأخت ملاك على إضافته وفق الله الجميع

غ’ـــير النآس
25-01-2009, 10:40 PM
http://www.yadl3.com/upload/uploads/486b67b220.gif

همس الرووح
26-01-2009, 09:19 PM
http://www.up.3ros.net/get-1-2009-kgvh43be.gif (http://www.up.3ros.net)

هادي2006
27-01-2009, 01:34 PM
جزاك الله خيرا
وبارك الله فيك
على الموضوع الجيد

علي محمد
27-01-2009, 06:24 PM
جزاك الله خير

وبارك فيك

@
@
@

الحلم المسافر

.
.

أشكرك مليون شكر

تقبل مني أطيب التحايا،،،،

أخوك

الواله

سمووره
28-01-2009, 01:02 PM
اللهم اجعل خير أعمالنا خواتيمها، وخير أيامنا يوم لقائك، واجعلنا مع الذين أنعمت عليهم في جنتك وجوارك، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.
اللهم ~آآمييين

الله يجزاك كل خير ويبارك فيك
في موازين حسناتك يارب

*الفارس*
08-02-2009, 03:24 PM
اللهم إنا نسألك حسن الخاتمة

وفقك الله

وبارك فيك