المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يانفس مالك تكرهين الجنه



غ’ـــير النآس
14-01-2009, 01:35 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عبدالله بن رواحة رضى الله عنه صحابى جليل كان أحد الشعراء الثلاثة الذين تصدوا للمشركين ودافعوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن الإسلام والمسلمين. فقال النبي صلى الله عليه وسلم عنه لعمر بن الخطاب رضى الله عنه: «خل عنه ياعمر، فوالذي نفسي بيده لكلامه أشد عليهم من وقع النبال».

تعالوا معى نرى هذا الصحابى الجليل يجاهد نفسه فى معركة القتال.

فى سنة ثمان للهجرة أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم جيشاً لمواجهة الروم وأمّـر عليه زيد بن حارثة وجعفر بن أبي طالب وعبدالله بن رواحة، فإن استشهدوا فليرتض المسلمون رجلاً فليجعلوه عليهم. ولما أرادوا الخروج بكى عبدالله، فقالوا: «ما يبكيك يا بن رواحة؟» فقال: «أما والله مابي حب الدنيا ولا صبابة إليها، ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ (وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتماً مقضياً) فلست أدري كيف لي بالصدر بعد الورود؟» فقال المسلمون: «صحبكم الله وردكم إلينا صالحين ودفع عنكم»، فأجابهم عبدالله مبيناً تطلعه إلى الشهادة:

لكنني أسأل الرحمـن مغفـرة وضربة ذات فرع يقذف الزبدا

أو طعنة بيدي حـران مجـهزة بحربة تنفذ الأحشاء والكبــدا

حتى يقولوا إذا مروا على جدثي أرشده الله من غاز وقد رشـدا

ثم ساروا حتى بلغوا بادية الشام فعلموا بأن الروم مئتا ألف بينما جيش المسلمين ثلاثة آلاف. فأرادوا أن يتوقفوا ويرسلوا إلى رسول الله ليعلموه فشجعهم عبدالله بن رواحة على المضي إلى الجهاد. وسمعه زيد بن أرقم ذات ليلة يقول:

إذا أدنيتني وحملت رحلـي مسيرة أربع بعد الحســاء

فشأنك فانعمي وخلاك ذم ولا أرجع إلى أهلي ورائـي

وجاء المؤمنـون وغادروني بأرض الشام مشهور الثّواء

فبكى زيد، فضربه عبدالله بالدرة وقال: «ماعليك يا لكع أن يرزقني الله الشهادة وترجع أنت». ولمادار القتال استشهد زيد وجعفر فحمل الراية عبدالله وهو يقول:

يا نفـس إلا تُـقـتَـلي تمـوتـي

هـذا حياض الموت قد صليت

ومــا تـمـنـيـت فــقــد لــقـيـت

إن تـفـعــلي فـعلـهـمـا هـديـت

وإن تـأخــرت فــقـد شـــقـيـت

ثم قال: «يا نفس إلى أي شيء تتوقين؟ إلى فلانة -امرأته- فهي طالق وإلى فلان وفلان -غلمانه- فهم أحرار وإلى بستان له فهو لله ولرسوله». ثم قال:

يانفس مالك تكرهين الجنة أقسم بالله لتنزلنــه

طائعة أو لتكرهنــــه فطالما قد كنت مطمئنة

فاندفع يقاتل ببسالة لا مثيل لها، فطعن فاستقبل الدم بيده فدلك به وجهه وقال: «يا معشر المسلمين ذبوا عن لحم أخيكم»، وظل يقاتل حتى لقي ربه. وأخبر الوحي رسول الله صلى الله عليه وسلم بما حصل في الغزوة فحدث رسول الله صلى الله عليه وسلم الصحابة بذلك والمعركة مازالت تدور.

رحم الله رجلا قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «رحم الله عبدالله بن رواحة إنه يحب المجالس التي تتباهى بها الملائكة». وقال أيضا: «نعم الرجل عبدالله بن رواحة».

جميل الثبيتي
14-01-2009, 01:54 PM
جمعنا الله بهذا الفوج وهذه الصحبة الحسنة في جنات الفردوس
ورضي الله عن عبدالله بن رواحة وارضاه وبلغه ما سأل
الله اكبر ما اجمل هذا القول
يانفس مالك تكرهين الجنة أقسم بالله لتنزلنــه
طائعة أو لتكرهنــــه فطالما قد كنت مطمئنة
الفاضله شقاوة طفلة
جزاكم الله خير

غ’ـــير النآس
14-01-2009, 02:12 PM
استاذي الفاضل جميل

لقد قرأت من سطورك الغاليه على قلبي


روعه قلم انيق


ســـعدت بـتواجدك في أحضان كلماتي


و يسرني تواصلك الدائم الذي له في القلب مكانة غالية


أشكر لك هذا الحضور الطيب

هادي2006
15-01-2009, 07:56 PM
جزاك الله خيرا
وبارك الله فيك
على النقل الرائع

غ’ـــير النآس
15-01-2009, 10:31 PM
الاستاذ الفاضل
هادي
مرور عذب سعدت به

شاكره لك مرورك

مودتي

همس الرووح
18-01-2009, 07:35 PM
http://www.up.3ros.net/get-1-2009-kayms61b.gif (http://www.up.3ros.net)

سمووره
19-01-2009, 02:26 AM
سبحان الله العظيم
مااروعها من كلمات
يانفس مالك تكرهين الجنة أقسم بالله لتنزلنــه

طائعة أو لتكرهنــــه فطالما قد كنت مطمئنة
شقاوة طفله
بارك الله فيك وجزاك الله عنا كل خير

*الفارس*
19-01-2009, 01:20 PM
رضي الله عنه وأرضاه

سيرة عطرة

ومواقف شجاعة

وفقك الله

وبارك فيك