عسل الجنوب
16-04-2004, 09:09 PM
كيف حولنا العباءة من زي إسلامي إلى فستان "سواريه"؟!!
أتقدم بعزائي الحار والذي أبثه من حنايا قلبي لواقع العباءة اليوم بين بنات الإمارات، وأرثيها بكل كلمات ومعاني الرثاء على حالها والذي بات محط أنظار الناس ومحور اهتمامهم. كتبت كلماتي هذه بحزن تملك وجداني على العباءة وما وصلت إليه موضتها المستوحاة من الطراز الغربي والتي تلاعبت بأصالتها وحشمتها أيدي المصممين العابثة والناعقة باسم التطور والتمدن والذين فتحت لهم وللأسف بناتنا الباب على مصراعيه ليشوهوا رونقها الاصلي المتمثل في ستر المرأة وحفظها.
وكما نلاحظ واقعنا اليوم نرى أن التغير بدأ في شكل العباءة بالتدريج فبدأت بالضيق شيئا فشيئا حتى فوجئنا بشكلها المخالف تماما لقواعد لباس المرأة الإسلامي وما ألحظه شخصيا أن الفتاة تمر وكأنها محل خياطة متجول بكل ما فيه من خيوط وتطريز وأشكال غريبة لأول مرة أراها في حياتي وعند نظرنا للفتاة نشك بأنها مدعوة إلى عرس أو حفلة لولا أن يكسر هذه الشكوك وجودنا في الجامعة أو السوق أو حتى المستشفى!!
فأصبح شكل العباءة هو شغل بناتنا الشاغل ومن أولى إهتماماتهم لإظهارها بشكل ملفت للنظر والدهشة في نفس الوقت.. فنرى العجب العجاب في تصاميمها .. فهناك نوع يجب علينا أن نرتدي نظارة شمسية حتى تصد جيوش اللمعة الساطعة المنبعثة من فصوص الشك المتناثرة على جميع أجزائها وهنا يدور السؤال في أذهاننا وخصوصا لو كنا في مكان عمل أو دراسة هل هذا هو المكان المناسب لارتداء هذا النوع وهذه التكلفة من الزخرفة؟؟ وهناك نوع يخيل لنا أننا في درس رياضيات حيث تغزو مساحتها السوداء جميع الأشكال الهندسية من دوائر ومثلثات ومربعات ملونة.. ويشتد سباق غرابة العباءة حتى نرى العباءة التي تكون أكمامها مفرغة حتى الأكواع ويظهر من تحتها الجلد..فما الفائدة من هذه العباءة إذا كشفت ما أريد ستره؟؟ ناهيك عن إبداعات المتخلفين التي افترست عاداتنا وتقاليدنا بعد ديننا الحنيف وكأنه ليس هناك مجال للإبتكار غير لباسنا وحشمتنا التي ضاعت هدرا بين أيديهم العابثة..والتي تمثلت في العباءة المطرزة بالكامل وكأنها فستان عرس أو المفتوحة من الجانبين والمخططة والمكشكشة حتى الأكتاف وغيرها من الأشكال التي لا أنكر أنها تثير الضحك فكما يقال (( شر البلية ما يضحك)) حتى وصل الأمر إلى بعض الفتيات بأن تملأ عبائتها أو ما تسمى عباءة بشعار ناديها المفضل بحجم ملفت للنظر وكأنه لا توجد طريقة للتعبير عن ولائها إلا بهذه الطريقة المسيئة والمشوهة. وأسأل الله أن يحمينا من زمن أخشى أن نرى فيه عبائتنا نقشت بصور المطربين وأسماء الإغاني!!
فلماذا هذا الإبتذال والسفور؟؟ ولماذا نلهث راكضين خلف الموضة بأموالنا وأعراضنا حتى لو كان ما نجنيه غضب الله وسخطه.. فهناك شعوب تتمنى أن تجد قطعة بالية لتستر عوراتها ونحن نتنافس في تضيق العباءة وزخرفتها.. فالمتأمل لعباءة اليوم يجدها فقيرة جدا بشروط اللباس الشرعي فالضيق نجده في كافة تقاسيمها والذي يحدد ملامح الجسم كما لو أن من أمامنا تلبس فستانا لا عباءة.. والتبرج نجده أيضا بالابتكارات التي وللأسف لم يبخل علينا الغرب بها فأعطانا وأجزل في العطاء .. وقد يستغرب مني الكثير من أنني أضع اللوم على الغرب فيتسائل ما شأنهم في عبائتنا التي من عاداتنا؟؟ فأقول أن لومي لهم لم يأتي عبثا فقد شاهدت برنامجا عن تصميم العباءة فكان طاقم العمل بما فيه من المصممة من الأجانب!! فماذا تنتظرون من عباءة صممتها وحاكتها أيدي الكفرة الذين أرسلهم الغرب ليزعزعوا قيمنا وأخلاقنا الأسلامية بأنواع التفاهات التي يسعى لتقديمها للعرب الذين يتهافتون لأقتنائها؟؟ وهل الكفار أحرص على سترنا من شرع الله وسنتة نبيه صلى الهه عليه وسلم التي منحتنا الشروط الصحيحة التي تكفل عزتنا وكرامتنا؟؟ سؤال لا أحتاج أنا لإجابته بل أترك إجابته حائرة لمن سمحوا لأنفسهم بإرتداء تلك الملابس الفاضحة التي وضعوها تحت مسمى العباءة..
فلنستيقظ من غفوتنا وطول سباتنا على ما يدبر لنا ولنعود لفهم ديننا وقواعده من جديد ولتعلم فتياتنا أن الله لا يأمر عبده بشيء إلا وفيه صلاحه وخصوصا المرأة التي ألزمها بلباس يحفظها ويضمن لها سعادتها وكرامتها وحشمتها ولم يجعلها زهرة تمنح عبيرها لأي عابر سبيل..
وأتمنى أن نسأل أنفسنا عدة أسئلة.. أصبحت عبائتنا ضيقة لأبعد الحدود ونحتج بأنها ساترة للجسم ولا تظهر منه شيئا؟؟
لماذا نقرأ دستورنا الإسلامي من القرآن الحنيف وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم ونمثل دور الكفيف والأصم عما قرأناه وسمعناه؟؟ لماذا نقتل قيمنا الإسلامية ونكفنها بحجة التطور الفاسد وندفنها في مقابر الغزو الفكري الخبيث الذي أخفى بشاعة نواياه باسم الموضة والتي كان هدفها الأول إجراء عملية غسيل مخ لجميع شعوبنا الإسلامية حتى تطمس دينها وعاداتها وتقاليدها؟؟
أسئلة أتركها حائرة يتيمة بلا أجوية حتى نعود لديننا ونستيقظ من نومنا..
وأخيرا أوجه ندائي لكل الفتيات اللواتي خالفن الأعراف والقيم الإسلامية والإجتماعية بإرتداء أشلاء القطع السوداء المطرزة الشفافة التي أسموها عباءة بأن يصحوا من غفلتهم..
وأوجه ندائي لكل رجل لديه أخت وزوجة وإبنه بأن يكون حامي الدم وغيورا على أهله وأن يترك بروده وجموده وأقول اتقوا الله في بناتكم!!
ويبقى هذا غيض من فيض من واقعنا المر الأليم الذي يبعث في نفوسنا الحزن والأسى..
جميع حقوق النشر محفوظة لمجلة حطة 1996 - 2004
أتقدم بعزائي الحار والذي أبثه من حنايا قلبي لواقع العباءة اليوم بين بنات الإمارات، وأرثيها بكل كلمات ومعاني الرثاء على حالها والذي بات محط أنظار الناس ومحور اهتمامهم. كتبت كلماتي هذه بحزن تملك وجداني على العباءة وما وصلت إليه موضتها المستوحاة من الطراز الغربي والتي تلاعبت بأصالتها وحشمتها أيدي المصممين العابثة والناعقة باسم التطور والتمدن والذين فتحت لهم وللأسف بناتنا الباب على مصراعيه ليشوهوا رونقها الاصلي المتمثل في ستر المرأة وحفظها.
وكما نلاحظ واقعنا اليوم نرى أن التغير بدأ في شكل العباءة بالتدريج فبدأت بالضيق شيئا فشيئا حتى فوجئنا بشكلها المخالف تماما لقواعد لباس المرأة الإسلامي وما ألحظه شخصيا أن الفتاة تمر وكأنها محل خياطة متجول بكل ما فيه من خيوط وتطريز وأشكال غريبة لأول مرة أراها في حياتي وعند نظرنا للفتاة نشك بأنها مدعوة إلى عرس أو حفلة لولا أن يكسر هذه الشكوك وجودنا في الجامعة أو السوق أو حتى المستشفى!!
فأصبح شكل العباءة هو شغل بناتنا الشاغل ومن أولى إهتماماتهم لإظهارها بشكل ملفت للنظر والدهشة في نفس الوقت.. فنرى العجب العجاب في تصاميمها .. فهناك نوع يجب علينا أن نرتدي نظارة شمسية حتى تصد جيوش اللمعة الساطعة المنبعثة من فصوص الشك المتناثرة على جميع أجزائها وهنا يدور السؤال في أذهاننا وخصوصا لو كنا في مكان عمل أو دراسة هل هذا هو المكان المناسب لارتداء هذا النوع وهذه التكلفة من الزخرفة؟؟ وهناك نوع يخيل لنا أننا في درس رياضيات حيث تغزو مساحتها السوداء جميع الأشكال الهندسية من دوائر ومثلثات ومربعات ملونة.. ويشتد سباق غرابة العباءة حتى نرى العباءة التي تكون أكمامها مفرغة حتى الأكواع ويظهر من تحتها الجلد..فما الفائدة من هذه العباءة إذا كشفت ما أريد ستره؟؟ ناهيك عن إبداعات المتخلفين التي افترست عاداتنا وتقاليدنا بعد ديننا الحنيف وكأنه ليس هناك مجال للإبتكار غير لباسنا وحشمتنا التي ضاعت هدرا بين أيديهم العابثة..والتي تمثلت في العباءة المطرزة بالكامل وكأنها فستان عرس أو المفتوحة من الجانبين والمخططة والمكشكشة حتى الأكتاف وغيرها من الأشكال التي لا أنكر أنها تثير الضحك فكما يقال (( شر البلية ما يضحك)) حتى وصل الأمر إلى بعض الفتيات بأن تملأ عبائتها أو ما تسمى عباءة بشعار ناديها المفضل بحجم ملفت للنظر وكأنه لا توجد طريقة للتعبير عن ولائها إلا بهذه الطريقة المسيئة والمشوهة. وأسأل الله أن يحمينا من زمن أخشى أن نرى فيه عبائتنا نقشت بصور المطربين وأسماء الإغاني!!
فلماذا هذا الإبتذال والسفور؟؟ ولماذا نلهث راكضين خلف الموضة بأموالنا وأعراضنا حتى لو كان ما نجنيه غضب الله وسخطه.. فهناك شعوب تتمنى أن تجد قطعة بالية لتستر عوراتها ونحن نتنافس في تضيق العباءة وزخرفتها.. فالمتأمل لعباءة اليوم يجدها فقيرة جدا بشروط اللباس الشرعي فالضيق نجده في كافة تقاسيمها والذي يحدد ملامح الجسم كما لو أن من أمامنا تلبس فستانا لا عباءة.. والتبرج نجده أيضا بالابتكارات التي وللأسف لم يبخل علينا الغرب بها فأعطانا وأجزل في العطاء .. وقد يستغرب مني الكثير من أنني أضع اللوم على الغرب فيتسائل ما شأنهم في عبائتنا التي من عاداتنا؟؟ فأقول أن لومي لهم لم يأتي عبثا فقد شاهدت برنامجا عن تصميم العباءة فكان طاقم العمل بما فيه من المصممة من الأجانب!! فماذا تنتظرون من عباءة صممتها وحاكتها أيدي الكفرة الذين أرسلهم الغرب ليزعزعوا قيمنا وأخلاقنا الأسلامية بأنواع التفاهات التي يسعى لتقديمها للعرب الذين يتهافتون لأقتنائها؟؟ وهل الكفار أحرص على سترنا من شرع الله وسنتة نبيه صلى الهه عليه وسلم التي منحتنا الشروط الصحيحة التي تكفل عزتنا وكرامتنا؟؟ سؤال لا أحتاج أنا لإجابته بل أترك إجابته حائرة لمن سمحوا لأنفسهم بإرتداء تلك الملابس الفاضحة التي وضعوها تحت مسمى العباءة..
فلنستيقظ من غفوتنا وطول سباتنا على ما يدبر لنا ولنعود لفهم ديننا وقواعده من جديد ولتعلم فتياتنا أن الله لا يأمر عبده بشيء إلا وفيه صلاحه وخصوصا المرأة التي ألزمها بلباس يحفظها ويضمن لها سعادتها وكرامتها وحشمتها ولم يجعلها زهرة تمنح عبيرها لأي عابر سبيل..
وأتمنى أن نسأل أنفسنا عدة أسئلة.. أصبحت عبائتنا ضيقة لأبعد الحدود ونحتج بأنها ساترة للجسم ولا تظهر منه شيئا؟؟
لماذا نقرأ دستورنا الإسلامي من القرآن الحنيف وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم ونمثل دور الكفيف والأصم عما قرأناه وسمعناه؟؟ لماذا نقتل قيمنا الإسلامية ونكفنها بحجة التطور الفاسد وندفنها في مقابر الغزو الفكري الخبيث الذي أخفى بشاعة نواياه باسم الموضة والتي كان هدفها الأول إجراء عملية غسيل مخ لجميع شعوبنا الإسلامية حتى تطمس دينها وعاداتها وتقاليدها؟؟
أسئلة أتركها حائرة يتيمة بلا أجوية حتى نعود لديننا ونستيقظ من نومنا..
وأخيرا أوجه ندائي لكل الفتيات اللواتي خالفن الأعراف والقيم الإسلامية والإجتماعية بإرتداء أشلاء القطع السوداء المطرزة الشفافة التي أسموها عباءة بأن يصحوا من غفلتهم..
وأوجه ندائي لكل رجل لديه أخت وزوجة وإبنه بأن يكون حامي الدم وغيورا على أهله وأن يترك بروده وجموده وأقول اتقوا الله في بناتكم!!
ويبقى هذا غيض من فيض من واقعنا المر الأليم الذي يبعث في نفوسنا الحزن والأسى..
جميع حقوق النشر محفوظة لمجلة حطة 1996 - 2004