غـــربة الــروح
05-01-2009, 04:45 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قيل اختلاف الرأي لا يفسد للود قضيه
وقيل لولا اختلاف الأراء لبارت السلع
وهنا أحببت أن اضع بين ايديكم ما قيل عن الحوار برغم إنها مقتطفات لأصحابها
الا إنها تكمل بعضها البعض وتكون في نهايتها نصائح مفيده للجميع
للحوار، في اصطلاح علماء اللغة والتفسير معانٍ كثيرة وإن استوت في الإجمال، على سياق واحد. “حاوره محاورة وحواراً”. فالمحاورة هي المجاوبة، أو مراجعة النطق والكلام في المخاطبة والتحاور والتجاوب. لذلك كان لابد في الحوار من وجود طرفين: متكلم ومخاطب يتبادلان الدور.فحيناً يكون المتكلم مرسلا للكلام وحيناً متلقياً له. أي يكون المتكلم مخاطباً حين يصمت ليسمع كلام نظيره. وهكذا يدور الكلام في إطار حلقة تبادلية يكشف كل منهما عما لديه من أفكار. فيتشكّل جرّاء ذلك ما يمكن أن نسميه بالخطاب المشترك الذي تستولده القضية المتحاور بصددها”.
محمود حيدر (مجلة الفكر السياسي)
“إن العقل هو الذي يحاور، بحكم ماهيته، أي بحكم كونه عقل الواقع وعقل العالم، أو عقل الكون، وأي تعريف آخر للعقل يهدم مشروعية الحوار. وفق هذا التحديد، يكمن القول: إن الحوار، بصفته حواراً مع الذات (مونولوغ)، ومع الآخر (ديالوغ)، ومع العالم جملة وتفصيلا (ديالكتيك)، هو أساس الثقافة وأبرز كظاهرها”.
جاد الكريمي الجباعي
“وإذا عدت الآن إلى مقولة صراع الحضارات أو حوارها فربما تكون النقطة الجوهرية أنه يتحتم التفرقة باستمرار بين شراكة الحضارة وبين صراعات القوة، فالقوة ميدان تصويب وضرب نار، والحضارة شراكة ومحيط أنوار. وهنا فإن حقائق الحضارة تمنع الاستيلاء عليها لحساب أي ظرف، كما ترفض التنازل عن الحق فيها تحت أي وصف”.
محمد حسنين هيكل
“الحوار بين الحضارات ضرورة قصوى من ضرورات الحياة في ظل السلام العادل والاحترام المتبادل والتطبيق النزيه لقواعد القانون الدولي. والحوار بين الحضارات دليل على النضج الفكري الذي أدركته البشرية،و تفرضه تجارب الأمس وحوادث اليوم ومخاوف الغد. ومكافحة شتى أشكال اللامبالاة وعدم التفهم تقتضي معرفة الآخر في خصوصيات حضارته وتطالعاته، وهو ما يستوجب إنماء ذهنية الاعتراف والاحترام المتبادلين. كما أن الحوار بين الحضارات يؤكد الحق في الاختلاف والمغايرة واحترام حقوق الإنسان في كنف القوانين والمواثيق الدولية”.
نداء تونس حول الحوار بين الحضارات
“يقود الحوار إلى معرفة غنى التنوعية ويعدّ النفوس للقبول المتبادل ضمن تطلع تعاون حقّ يتجاوب والدعوة الأصيلة إلى وحدة الأسرة البشرية برمتها. وبحكم هذه الميزة يمسي الحوار أداة رئيسية لتحقيق حضارة المحبة والسلام التي أشار إليها سلفي السعيد الذكر البابا بولس السادس كمثال منه تستمد قوتها الحياة الثقافية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية لزمننا المعاصر”.
البابا يوحنا بولس الثاني
“إنه من أجل بناء عالم متناغم، يتعين علينا السعي للحفاظ على تنوع الحضارات، ومسارات التنمية، والالتزام بالحوار وتبادل وجهات النظر بين الحضارات، والالتزام بروح الشمول، بالسعي لايجاد أرضية مشتركة مع تنحية الخلافات جانباً”.
هوجين تاو (الرئيس الصيني)
“إن بإمكان الأمم المتحدة - في أحسن حالاتها – أن تكون الموطن الحقيقي للحوار بين الحضارات;وهي المنتدى الذي يمكن أن يزدهر فيه هذا الحوار ويؤتي ثماره في كل ميدان من ميادين سعي البشر.وما لم يمر هذا الحوار كل يوم بين جميع الأمم –داخل الحضارات والثقافات والجماعات وفيما بينها- فإن السلام لا يمكن أن يكون دائماّ أو الازدهار مؤكدا. وهذا هو الدرس المستفاد من نصف القرن الأول من عمر الأمم المتحدة. وهو درس نخاطر بتجاهله”.
كوفي عنان (أمين عام الأمم المتحدة)
“ليس ثمة خلاف بأن الإسلام دين الحوار. وأن أي مسلم هو مع الحوار. فمن طبيعته الفطرية أن يكون ميالاً للحوار مع الآخر. وإذا كان مفهوم الحوار قد اتخذ لدى غير المسلمين دافعا مكتسباً فإن القرآن الكريم الذي امتزج بالعقل العربي والشخصية العربية جعل من الميل إلى الحوار دافعاً طبيعيا تأصّل وتجّذر مع مرور الوقت”.
حسن مصطفى
“ترسخ في اعتقادي أنه ينبغي أن يحدث إخصاب متبادل بين الحضارات، وأن نعمل على تحقيق حوار بينهما، يعرف فيه كل طرف كيف ينفتح على حقيقة الآخر دون أن يفقد ذاته ومن هذا المنطلق أصدرت كتابي (في سبيل الحضارات) إيمانا مني بأن المشكلات الكبرى للعصر اصبحت من الواجب أن تطرح ويبحث لها عن حل على المستوى العالمي”.
روجيه جارودي
“إن الحوار في معناه الصحيح لا يقوم ولا يؤدي إلى الهدف المنشود إلا إذا كان هناك احترام متبادل بين أطراف الحوار، واحترام كل جانب لوجهة نظر الجانب الآخر. وبهذا المعنى فإن الحوار يعني التسامح واحترام حرية الآخرين. واحترام الآخر لا يعني بالضرورة القبول به. وليس الهدف من الحوار مجرد فك الاشتباك بين الاراء المختلفة أو تحييد كل طرف إزاء الطرف الآخر،و إنما هدفه الأكبر هو إثراء الفكر وترسيخ قيمة التسامح بين الناس”.
محمود حمدي زقزوق (وزير الأوقاف في جمهورية مصر العربية)
“في النظرة الإسلامية، لاإيمان من دون حوار، لأن الإيمان يبدأ من حديث الإنسان مع ذاته، في حركة التفكير الداخلي، حيث يدور الجدل بين احتمال واحتمال، وفكرة وفكرة، بين النفي تارة والإثبات أخرى، حتى يتكامل صنع الإنسان لعقيدته، التي تتحدد على ضوء قناعته بما يرى انه يمثل الحقيقة”.
السيد محمد حين فضل الله (جريدة النهار)
“اعتبار الحوار بين الحضارات والثقافات حاجة إنسانية تقتضيها سجية الإنسان العاقلة وطبيعته المحاورة وتستلزمها المتغيرات والتحولات الدولية المتسارعة التي يشهدها العالم في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخه وهو ما يعني تربية النشء على ثقافة الحوار وقبول الآخر”.
من البيان الختامي للندوة الدولية للحوار بين الحضارات
“السؤال الذي يفرض نفسه هل الحوار الحضاري ممكن! أم أن الحوار الثقافي هو الممكن!!..ولقد توصلت في البحث الذي أجريته إلى التشكيك في جدوى الحوار، فإذا ابتعدنا قليلا عن الدبلوماسية نجد صعوبة التوصل إلى توافق في الحوار الحضاري، أما الممكن فهو الحوار الثقافي الذي يدور في محور الأديان لأن الحضارة الغربية هي حضارة مادية متفوقة،والغرب لا يرضى في أن يقدم تنازلات ليتحاور مع الآخر حضاريا لأن تفوقه أتاح له الهيمنة والسيطرة”.
سعادة أحمد السيابي (الأمين العام بمكتب الإفتاء في سلطنة عمان)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قيل اختلاف الرأي لا يفسد للود قضيه
وقيل لولا اختلاف الأراء لبارت السلع
وهنا أحببت أن اضع بين ايديكم ما قيل عن الحوار برغم إنها مقتطفات لأصحابها
الا إنها تكمل بعضها البعض وتكون في نهايتها نصائح مفيده للجميع
للحوار، في اصطلاح علماء اللغة والتفسير معانٍ كثيرة وإن استوت في الإجمال، على سياق واحد. “حاوره محاورة وحواراً”. فالمحاورة هي المجاوبة، أو مراجعة النطق والكلام في المخاطبة والتحاور والتجاوب. لذلك كان لابد في الحوار من وجود طرفين: متكلم ومخاطب يتبادلان الدور.فحيناً يكون المتكلم مرسلا للكلام وحيناً متلقياً له. أي يكون المتكلم مخاطباً حين يصمت ليسمع كلام نظيره. وهكذا يدور الكلام في إطار حلقة تبادلية يكشف كل منهما عما لديه من أفكار. فيتشكّل جرّاء ذلك ما يمكن أن نسميه بالخطاب المشترك الذي تستولده القضية المتحاور بصددها”.
محمود حيدر (مجلة الفكر السياسي)
“إن العقل هو الذي يحاور، بحكم ماهيته، أي بحكم كونه عقل الواقع وعقل العالم، أو عقل الكون، وأي تعريف آخر للعقل يهدم مشروعية الحوار. وفق هذا التحديد، يكمن القول: إن الحوار، بصفته حواراً مع الذات (مونولوغ)، ومع الآخر (ديالوغ)، ومع العالم جملة وتفصيلا (ديالكتيك)، هو أساس الثقافة وأبرز كظاهرها”.
جاد الكريمي الجباعي
“وإذا عدت الآن إلى مقولة صراع الحضارات أو حوارها فربما تكون النقطة الجوهرية أنه يتحتم التفرقة باستمرار بين شراكة الحضارة وبين صراعات القوة، فالقوة ميدان تصويب وضرب نار، والحضارة شراكة ومحيط أنوار. وهنا فإن حقائق الحضارة تمنع الاستيلاء عليها لحساب أي ظرف، كما ترفض التنازل عن الحق فيها تحت أي وصف”.
محمد حسنين هيكل
“الحوار بين الحضارات ضرورة قصوى من ضرورات الحياة في ظل السلام العادل والاحترام المتبادل والتطبيق النزيه لقواعد القانون الدولي. والحوار بين الحضارات دليل على النضج الفكري الذي أدركته البشرية،و تفرضه تجارب الأمس وحوادث اليوم ومخاوف الغد. ومكافحة شتى أشكال اللامبالاة وعدم التفهم تقتضي معرفة الآخر في خصوصيات حضارته وتطالعاته، وهو ما يستوجب إنماء ذهنية الاعتراف والاحترام المتبادلين. كما أن الحوار بين الحضارات يؤكد الحق في الاختلاف والمغايرة واحترام حقوق الإنسان في كنف القوانين والمواثيق الدولية”.
نداء تونس حول الحوار بين الحضارات
“يقود الحوار إلى معرفة غنى التنوعية ويعدّ النفوس للقبول المتبادل ضمن تطلع تعاون حقّ يتجاوب والدعوة الأصيلة إلى وحدة الأسرة البشرية برمتها. وبحكم هذه الميزة يمسي الحوار أداة رئيسية لتحقيق حضارة المحبة والسلام التي أشار إليها سلفي السعيد الذكر البابا بولس السادس كمثال منه تستمد قوتها الحياة الثقافية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية لزمننا المعاصر”.
البابا يوحنا بولس الثاني
“إنه من أجل بناء عالم متناغم، يتعين علينا السعي للحفاظ على تنوع الحضارات، ومسارات التنمية، والالتزام بالحوار وتبادل وجهات النظر بين الحضارات، والالتزام بروح الشمول، بالسعي لايجاد أرضية مشتركة مع تنحية الخلافات جانباً”.
هوجين تاو (الرئيس الصيني)
“إن بإمكان الأمم المتحدة - في أحسن حالاتها – أن تكون الموطن الحقيقي للحوار بين الحضارات;وهي المنتدى الذي يمكن أن يزدهر فيه هذا الحوار ويؤتي ثماره في كل ميدان من ميادين سعي البشر.وما لم يمر هذا الحوار كل يوم بين جميع الأمم –داخل الحضارات والثقافات والجماعات وفيما بينها- فإن السلام لا يمكن أن يكون دائماّ أو الازدهار مؤكدا. وهذا هو الدرس المستفاد من نصف القرن الأول من عمر الأمم المتحدة. وهو درس نخاطر بتجاهله”.
كوفي عنان (أمين عام الأمم المتحدة)
“ليس ثمة خلاف بأن الإسلام دين الحوار. وأن أي مسلم هو مع الحوار. فمن طبيعته الفطرية أن يكون ميالاً للحوار مع الآخر. وإذا كان مفهوم الحوار قد اتخذ لدى غير المسلمين دافعا مكتسباً فإن القرآن الكريم الذي امتزج بالعقل العربي والشخصية العربية جعل من الميل إلى الحوار دافعاً طبيعيا تأصّل وتجّذر مع مرور الوقت”.
حسن مصطفى
“ترسخ في اعتقادي أنه ينبغي أن يحدث إخصاب متبادل بين الحضارات، وأن نعمل على تحقيق حوار بينهما، يعرف فيه كل طرف كيف ينفتح على حقيقة الآخر دون أن يفقد ذاته ومن هذا المنطلق أصدرت كتابي (في سبيل الحضارات) إيمانا مني بأن المشكلات الكبرى للعصر اصبحت من الواجب أن تطرح ويبحث لها عن حل على المستوى العالمي”.
روجيه جارودي
“إن الحوار في معناه الصحيح لا يقوم ولا يؤدي إلى الهدف المنشود إلا إذا كان هناك احترام متبادل بين أطراف الحوار، واحترام كل جانب لوجهة نظر الجانب الآخر. وبهذا المعنى فإن الحوار يعني التسامح واحترام حرية الآخرين. واحترام الآخر لا يعني بالضرورة القبول به. وليس الهدف من الحوار مجرد فك الاشتباك بين الاراء المختلفة أو تحييد كل طرف إزاء الطرف الآخر،و إنما هدفه الأكبر هو إثراء الفكر وترسيخ قيمة التسامح بين الناس”.
محمود حمدي زقزوق (وزير الأوقاف في جمهورية مصر العربية)
“في النظرة الإسلامية، لاإيمان من دون حوار، لأن الإيمان يبدأ من حديث الإنسان مع ذاته، في حركة التفكير الداخلي، حيث يدور الجدل بين احتمال واحتمال، وفكرة وفكرة، بين النفي تارة والإثبات أخرى، حتى يتكامل صنع الإنسان لعقيدته، التي تتحدد على ضوء قناعته بما يرى انه يمثل الحقيقة”.
السيد محمد حين فضل الله (جريدة النهار)
“اعتبار الحوار بين الحضارات والثقافات حاجة إنسانية تقتضيها سجية الإنسان العاقلة وطبيعته المحاورة وتستلزمها المتغيرات والتحولات الدولية المتسارعة التي يشهدها العالم في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخه وهو ما يعني تربية النشء على ثقافة الحوار وقبول الآخر”.
من البيان الختامي للندوة الدولية للحوار بين الحضارات
“السؤال الذي يفرض نفسه هل الحوار الحضاري ممكن! أم أن الحوار الثقافي هو الممكن!!..ولقد توصلت في البحث الذي أجريته إلى التشكيك في جدوى الحوار، فإذا ابتعدنا قليلا عن الدبلوماسية نجد صعوبة التوصل إلى توافق في الحوار الحضاري، أما الممكن فهو الحوار الثقافي الذي يدور في محور الأديان لأن الحضارة الغربية هي حضارة مادية متفوقة،والغرب لا يرضى في أن يقدم تنازلات ليتحاور مع الآخر حضاريا لأن تفوقه أتاح له الهيمنة والسيطرة”.
سعادة أحمد السيابي (الأمين العام بمكتب الإفتاء في سلطنة عمان)