*الفارس*
04-01-2009, 04:45 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيها الإخوة والأخوات :
هناك أمر خطير يغفل عنه البعض من الناس ولا يلقون له بالاً
وهو يجمع بين الكثير من الأمور المحرمة التي توصل للكفر والعياذ بالله
وهذا الأمر هو ( الصلاة من غير طهارة )
جميعنا نعلم أهمية الصلاة ووجوبها وأنها هي الفاصل بين الشرك والكفر وبين الاسلام
1. والله سبحانه توعد من أخر الصلاة عن وقتها بالويل وهو واد في جهنم فقد قال تعالى ( فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ *الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ )
هؤلاء وهم يصلون ولكنهم يؤخرونها ويغفلون عنها
فما بالك بمن لايصلي بالكلية
والأشد من هذا الذي لايصلي مطلقاً هو الذي يصلي على غير طهارة عامداً
فهذا والعياذ بالله يستهزئ بربه وكأنه لايعلم بحاله
هذا المسكين عندما يصلي وهو على غير طهارة قاصداً إرضاء المخلوق هو لايعلم أن هذا المخلوق ليس بيده جنة ولا نار
الجنة والنار بيد علام الغيوب سبحانه الذي يعلم خائنة الأعين وما تُخفي الصدور
إن الصلاة من غير طهارة من كبائر الذنوب ، ومن الأسباب التي يعذب عليها العاصي في قبره .
روى الطحاوي في "مشكل الآثار" عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : أُمر بعبد من عباد الله أن يضرب في قبره مائة جلدة ، فلم يزل يسأل الله ويدعوه حتى صارت واحدة ، فامتلأ قبره عليه ناراً ، فلما ارتفع عنه أفاق فقال : علام جلدتموني ؟ قالوا : إنك صليت صلاة بغير طهور ، ومررت على مظلوم فلم تنصره . حسنه الألباني في صحيح الترغيب (2234) .
وعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ : مَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِحَائِطٍ مِنْ حِيطَانِ الْمَدِينَةِ أَوْ مَكَّةَ ، فَسَمِعَ صَوْتَ إِنْسَانَيْنِ يُعَذَّبَانِ فِي قُبُورِهِمَا ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( يُعَذَّبَانِ ، وَمَا يُعَذَّبَانِ فِي كَبِيرٍ ، ثُمَّ قَالَ : بَلَى ، كَانَ أَحَدُهُمَا لا يَسْتَتِرُ مِنْ بَوْلِهِ ، وَكَانَ الآخَرُ يَمْشِي بِالنَّمِيمَةِ ، ثُمَّ دَعَا بِجَرِيدَةٍ فَكَسَرَهَا كِسْرَتَيْنِ ، فَوَضَعَ عَلَى كُلِّ قَبْرٍ مِنْهُمَا كِسْرَةً . فَقِيلَ لَهُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، لِمَ فَعَلْتَ هَذَا ؟ قَالَ : لَعَلَّهُ أَنْ يُخَفَّفَ عَنْهُمَا مَا لَمْ تَيْبَسَا ، أَوْ إِلَى أَنْ يَيْبَسَا ) .
وفي رواية لمسلم ( لا يَسْتَنْزِهُ عَنْ الْبَوْلِ أَوْ مِنْ الْبَوْلِ ) .
وفي رواية للنسائي (2068) ( لا يَسْتَبْرِئُ مِنْ بَوْلِهِ ) وصححها الألباني في "صحيح النسائي".
قال النووي :
" وأما قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا يستتر من بوله ) فروى ثلاث روايات : ( يستتر ) بتائين , و ( يستنزه ) بالزاي والهاء , و ( يستبرئ ) بالباء والهمزة ، وكلها صحيحة , ومعناها : لا يتجنبه ويتحرز منه .
فالأمر خطير والتساهل بهذا الأمر يكون سبباً في عذاب القبر وعذاب الآخرة في نار جهنم
فأنا أوصي الجميع وخصوصاً بعض طلاب المدارس الذين يصلون خوفاً من المشرفين عليهم من غير طهارة أوصيهم بالتوبة إلى الله والخوف من عقابه
فنحن نرى تخطف الموت للشباب قبل الكبار
فموت الفجأة كثر في هذا الزمن
نرى الشاب بكامل قوته وعافيته يخرج من بيته على أنه سيعود فيأتي خبره في حادث سيارة وهذا يموت في جلطة أو أزمة قلبية وهذا نائم في فراشه فيجده أهله قد مات بسكتة وهكذا
فالموت قريب لنستعد له
والاستعداد للموت يكون بفعل الطاعات وترك المنكرات
وبعد الموت ستوضع في قبرك وحيداً فريداً لن ينفعك من ضحك لك وزين لك المعاصي
لن ينفعك والله إلا عملك الصالح
لنسبغ الوضوء ونحافظ على الصلاة ونتوب إلى الله الذي يعلم ماتخفي الصدور
حتى نلقى ربنا وهو راضي عنا غير غضبان
أسأل الله بمنه وكرمه أن يصلح شباب المسلمين وأن يهدي قلوبهم وأن يثبتهم على الحق حتى يلقوه غير مبدلين ولا مغيرين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيها الإخوة والأخوات :
هناك أمر خطير يغفل عنه البعض من الناس ولا يلقون له بالاً
وهو يجمع بين الكثير من الأمور المحرمة التي توصل للكفر والعياذ بالله
وهذا الأمر هو ( الصلاة من غير طهارة )
جميعنا نعلم أهمية الصلاة ووجوبها وأنها هي الفاصل بين الشرك والكفر وبين الاسلام
1. والله سبحانه توعد من أخر الصلاة عن وقتها بالويل وهو واد في جهنم فقد قال تعالى ( فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ *الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ )
هؤلاء وهم يصلون ولكنهم يؤخرونها ويغفلون عنها
فما بالك بمن لايصلي بالكلية
والأشد من هذا الذي لايصلي مطلقاً هو الذي يصلي على غير طهارة عامداً
فهذا والعياذ بالله يستهزئ بربه وكأنه لايعلم بحاله
هذا المسكين عندما يصلي وهو على غير طهارة قاصداً إرضاء المخلوق هو لايعلم أن هذا المخلوق ليس بيده جنة ولا نار
الجنة والنار بيد علام الغيوب سبحانه الذي يعلم خائنة الأعين وما تُخفي الصدور
إن الصلاة من غير طهارة من كبائر الذنوب ، ومن الأسباب التي يعذب عليها العاصي في قبره .
روى الطحاوي في "مشكل الآثار" عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : أُمر بعبد من عباد الله أن يضرب في قبره مائة جلدة ، فلم يزل يسأل الله ويدعوه حتى صارت واحدة ، فامتلأ قبره عليه ناراً ، فلما ارتفع عنه أفاق فقال : علام جلدتموني ؟ قالوا : إنك صليت صلاة بغير طهور ، ومررت على مظلوم فلم تنصره . حسنه الألباني في صحيح الترغيب (2234) .
وعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ : مَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِحَائِطٍ مِنْ حِيطَانِ الْمَدِينَةِ أَوْ مَكَّةَ ، فَسَمِعَ صَوْتَ إِنْسَانَيْنِ يُعَذَّبَانِ فِي قُبُورِهِمَا ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( يُعَذَّبَانِ ، وَمَا يُعَذَّبَانِ فِي كَبِيرٍ ، ثُمَّ قَالَ : بَلَى ، كَانَ أَحَدُهُمَا لا يَسْتَتِرُ مِنْ بَوْلِهِ ، وَكَانَ الآخَرُ يَمْشِي بِالنَّمِيمَةِ ، ثُمَّ دَعَا بِجَرِيدَةٍ فَكَسَرَهَا كِسْرَتَيْنِ ، فَوَضَعَ عَلَى كُلِّ قَبْرٍ مِنْهُمَا كِسْرَةً . فَقِيلَ لَهُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، لِمَ فَعَلْتَ هَذَا ؟ قَالَ : لَعَلَّهُ أَنْ يُخَفَّفَ عَنْهُمَا مَا لَمْ تَيْبَسَا ، أَوْ إِلَى أَنْ يَيْبَسَا ) .
وفي رواية لمسلم ( لا يَسْتَنْزِهُ عَنْ الْبَوْلِ أَوْ مِنْ الْبَوْلِ ) .
وفي رواية للنسائي (2068) ( لا يَسْتَبْرِئُ مِنْ بَوْلِهِ ) وصححها الألباني في "صحيح النسائي".
قال النووي :
" وأما قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا يستتر من بوله ) فروى ثلاث روايات : ( يستتر ) بتائين , و ( يستنزه ) بالزاي والهاء , و ( يستبرئ ) بالباء والهمزة ، وكلها صحيحة , ومعناها : لا يتجنبه ويتحرز منه .
فالأمر خطير والتساهل بهذا الأمر يكون سبباً في عذاب القبر وعذاب الآخرة في نار جهنم
فأنا أوصي الجميع وخصوصاً بعض طلاب المدارس الذين يصلون خوفاً من المشرفين عليهم من غير طهارة أوصيهم بالتوبة إلى الله والخوف من عقابه
فنحن نرى تخطف الموت للشباب قبل الكبار
فموت الفجأة كثر في هذا الزمن
نرى الشاب بكامل قوته وعافيته يخرج من بيته على أنه سيعود فيأتي خبره في حادث سيارة وهذا يموت في جلطة أو أزمة قلبية وهذا نائم في فراشه فيجده أهله قد مات بسكتة وهكذا
فالموت قريب لنستعد له
والاستعداد للموت يكون بفعل الطاعات وترك المنكرات
وبعد الموت ستوضع في قبرك وحيداً فريداً لن ينفعك من ضحك لك وزين لك المعاصي
لن ينفعك والله إلا عملك الصالح
لنسبغ الوضوء ونحافظ على الصلاة ونتوب إلى الله الذي يعلم ماتخفي الصدور
حتى نلقى ربنا وهو راضي عنا غير غضبان
أسأل الله بمنه وكرمه أن يصلح شباب المسلمين وأن يهدي قلوبهم وأن يثبتهم على الحق حتى يلقوه غير مبدلين ولا مغيرين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته