المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يااااااشباب ..... يا بناااااااااااات متى أخر مرة قرانا القرااااااان



بحـــ ـ ـ ــار
27-02-2003, 11:22 AM
بسم الله الرحمن الرحيم


متى.. كانت آخر مرة قرأـ فيها كتاب الله !!! ؟؟؟

هكذا وصف القرآنُ نفسه :


ذات يوم .. كنّا أنا وصديق لي نركب سيارة للاُجرة .. وكان السائق قد وضع مصحفاً صغيراً مفتوحاً في مقدّمة سيارته ، كما يفعل الكثير من السائقين من أجل السلامة . وكانت التفاتة جميلة من صديقي أن يحاور السائق في شأن المصحف المفتوح .

قال صديقي : يبدو أ نّك تحبّ القرآن وتحترمه ، وإلاّ ما كنت وضعته في سيارتك ؟!
قال السائق : نعم ، أحترمه وأقدِّسه ، ولكنّني أضعه للتبرّك والحفظ من الأخطار .
قال صديقي : هل تقرأه ؟
قال السائق : لا .
قال صديقي : لو كان لديك قنينة من عسل مصفّى موضوعة على الرفّ .. هل كنتَ تتركها هـكذا من دون أن تتذوّقها ، وفي العسل علاوة على حلاوته شفاء ؟!
قال السائق : بالتأكيد كنتُ أفعل ، وإلاّ لِمَ اشتريته في الأصل ؟
قال صديقي : وهكذا القـرآن .. عسلٌ مصـفّى . لكنّك تركتـه على رفّ السيارة كمن يترك قارورة العسل على رفّ المطبخ .. لِمَ لا تجرّب أن تتذوّقه ؟!
التقط السائق الاشارة ، فابتسم قائلاً : سأفعل بإذن الله !
ثمّ سرحت مع كلمات صديقي ، وأنا أتأمّل خضرة الربيع الطافحة في كلّ مكان .. تذكّرت الذين يهملون قوارير العسل القرآني مهملة على رفوف بيوتهم وسياراتهم ومكتباتهم من دون أن يجرّبوا تذوّق طعمه ، ولو أ نّهم جرّبوا لما عدلوا عنه إلى غيره .
إنّه عسل ليس كسائر العسل الذي سرعان ما يزول طعمه بمجرّد زواله من اللسان .. فحلاوة العسل القرآني لا تفارق لسان العقل ولسان القلب ولسان الروح أبداً .

وهذه دعوة لكما ـ أ يُّها الشاب المسلم والفتاة المسلمة ـ في أن نفتح قوارير هذا الشهد لنتذوّقه .. أو لنتعلّم كيف نتذوّقه ؟!

سنحاول الإجابة عن عدّة أسئلة حيويّة ، من الضروري لأبناء القرآن ، وأنتم منهم ، الاطّلاع عليها :

1 ـ كيف وصفَ القرآنُ نفسـه ؟ وماذا نستفيد من تلك الأوصاف ؟

2 ـ أولى الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) والأئمّة من أهل بيته (عليهم السلام) القرآن ما يستحق من اهتمام وعناية ، فكيف وصفوه ؟ وكيف تعاملوا معه ؟
3 ـ علّمنا القرآنُ نفسه الأساليب التي نتعامل معه من خلالها ، فما هي طرق التعامل مع القرآن من خلال القرآن ؟

4 ـ كثيرون هم الذين يقصّرون ويهملون القرآن ، فكيف انتقد القرآن المقصّرين في التعامل معه ؟ وهل نحن منهم ؟
5 ـ القرآن كتاب للحياة كلّها ، فكيف يمكن أن تجعل القرآن يجري في حياتك ؟ ما هي أفضل أساليب التعامل معه بالنسبة لنا كشباب ؟
6 ـ وكما أنّ لكلّ شيء حقّاً ، فإنّ لكتابنا الأوّل حقوقاً علينا ، فكيف نؤدِّي حقّ القرآن ؟

7 ـ القرآن مدرسة .. فكيف يمكن لي كشاب أو كفتاة أن أدخل هذه المدرسة لأبني شخصيتي على أساس القرآن ؟

كيف وصف القرآن نفسه ؟ وماذا يمكن أن نسـتفيد من هذه الأوصاف ؟
لقد قدّم القرآن نفسه إلينا ، وعرّفنا مكانته ودوره في حياتنا ، بتعبيرات شتّى .. هي ليست مجرّد أسماء لمسمّى واحد . وإنّما هي أوصاف تدلّ على معان وأبعاد مختلفة ، أي أنّ كلّ اسم من أسماء القرآن لفتة نظر إلى حقيقة معيّنة . فالقرآن (نور ) يبدِّد الظلمات التي تخيّم على القلـب ، فيُضيء عواطفه ، والتي تتراكم على العقل فيفتح أفكاره ، وتحيط بالروح ، فينعش أشواقها ، وتحدق بالحياة ، فيكشف لنا طريق حركتنا فيها .
(قد جاءكُم مِن الله نور وكتاب مُبين )(1) .


والقرآن (بصائر) والبصيرة هي الوعي .. أو العين الداخلية التي نرى بها الحقّ والخير فنتبعهما ، والباطل والشرّ فنجتنبهما ، فهي كما العين الخارجية تحتاج إلى نور تبصر به .. والقرآن هو نور البصيرة . (هذا بصائر للنّاس وهدىً ورحمة لقوم يوقنون )(2) .

والقرآن (هداية) إلى الطريق الصحيح بعد ضياع وابتعاد عنه ، ولا يمكن لأحدنا أن يهتدي إلى شيء في العتمة .. هل جرّبتَ أن ترى الأشياء بعد انقطاع الكهرباء وانطفاء النور ؟ (ذلك الكتاب لا ريب فيه هُدىً للمتّقين )(3) .
إنّ نور القرآن هو الذي يهدينا إلى الصراط المستقيم ، فنرى الأشياء واضحة من خلاله .
والقرآن (بيِّنات) وهي عكس الغامضات المبهمات ، فالبيِّن هو الشيء الواضح الجليّ ، والوضوح لا يكون في ظلام ، فحتّى يكون الشيء واضحاً لابدّ أن يكون في النور أو تحت النور ، ولذلك كانت آيات القرآن كلّها بيِّنات ، لأ نّها مستنيرة بنوره ، مضيئة لنا دروب الحياة .
والقرآن (شفاء) وهل تحتاج إلى الشفاء إلاّ إذا كنت تعاني المرض؟

فالقرآن شفاء لما في الصدور من غلّ وحقد وحسد وبغضاء وتعال وتحامل وعصبية وتجنٍّ ، ولما في الحياة التي نحياها من غشّ وسرقة وزنا وربا وعدوان وشرور أخرى . وبذلك ففي القرآن صحّتنا وعافيتنا وسلامتنا الفردية والاجتماعية .
(قد جاءتكم موعظة من ربّكم وشفاء لما في الصُّدور )(4) .

والقرآن (رحمة) فهو باب واسع ندخلـه إذا أغلقت بوجوهـنا الأبواب، وظلّ ظليل نلتجئ إليه إذا لفحنا الهجير.. وحنان غامر إذا ضاقت بنا الصدور والنفوس ، فالرّحمة هي ألطافٌ ظاهرةٌ وخفيّة ، ونعمٌ باطنة وظاهرة . (قد جاءكم بيِّنة من ربِّكم وهدىً ورحمة )(5).

والقرآن (تثبيت) فالتحديات العاتية والصعوبات الجمّة والنكبات الفظيعة والعنت الشديد ، والاضطهاد المرير ، والزلازل الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والنفسية التي نتعرّض لها ، تحتاج إلى مصل التماسك حتى لا يتصدّع كياننا أو ينهار . (كذلك لنثبِّت به فؤادك ورتّلناه ترتيلا )(6) .

والقرآن (ذكر) والذكر يقابل الغفلة .. والغفلة شرود وسهو ولهو وانصراف عن منابع النور والرحمة والهداية ، أمّا الذكر فهو أشبه شيء بإرجاع السيارة التي تخرج عن الطريق إلى الطريق ، فإذا غفل عنها السائق قادته إلى المخاطر التي قد تودي بحياته .
فالذكر هو يقظةُ العقل وصحوةُ القلب وانتباهةُ الروح ، أي أنّ القرآن يذكّرنا دائماً أنّ هناك ربّاً يرعى ، ويرحم، ويشاهد، ويسدِّد ، ويؤيِّد ، ويثيب ويعاقب ، ويأخذ بأيدينا إلى سبل السلام والخير والسعادة . (إن هو إلاّ ذكر للعالمين )(7) .

والقرآن (ذكرى) والذكرى عكس النسيان ، فكثيراً ما ننسى أو يُنسينا الشيطانُ ، ربّنا ، وديننا ، ومسؤوليتنا ، والغاية من خلقنا ، وتعاليم دستورنا ، فتأتي آياتُ القرآن الكريم لتذكّرنا ذلك كلّه . (هدى وذكرى لاُولي الألباب )(8) .

إنّك إذا انقطعت عن صديق عزيز ، فلا تتصل به هاتفياً ، ولا تراسله بريدياً ، ولا تسترجع ذكرياتك معه ، فإنّه شيئاً فشيئاً سوف يخرج من ذاكرتك وربّما من حياتك أيضاً ، وكذلك القرآن ، فهو ذكرى للذاكرين ، وإلاّ انفصل عن حياتهم وانفصلوا عنه .
والقرآن (موعظة) بل هو أحسن المـواعظ على الاطلاق ، فلا يجد باحث عن الموعظة البليغة أبلغ منه .. يعظنا في الأمم التي سلفت .. وفي الموت الذي سنتجرّع كأسه كلنّا بلا استثناء ، وفي الدنيا التي هي متاع قليل ودار لهو وغرور . (هذا بيان للنّاس وهدىً وموعظة للمتّقين )(9) .

والقرآن (تبيان لكلّ شيء) أي الجامـع لكلّ شيء ، المانع من الحاجة إلى غيره ، فهو النبع الذي يرده كلّ عطاشى العلم والأخلاق والمعرفة .. فيه القضايا الأساسية واُمّهات المسائل الكبرى ، ولو لم يكن كافياً لاحتجنا إلى كتاب آخر .(ونزّلنا عليك الكتاب تبياناً لكلّ شيء )(10) .

والقرآن (تصريف للأمثال) .. والمثل حالة شبيهة بحالة أخرى ، ويُضرب للاعتبار وأخذ الدرس ، فكما عاش الأوائل تجاربهم في ضوء ما أراد الله منهم وابتعدوا عمّا نهاهم عنه ، فإنّ لنا في تلك التجارب دروساً وعبراً، وهذا هو السبب الذي يجعل القرآن يسرد علينا قصص الماضين ، ويدعونا إلى التأمّل في آثارهم ومآلهم . (ولقد صرّفنا في هذا القرآن للنّاس من كلِّ مثل )(11) .

والقرآن (فرقان) أي معيار نميِّز به الحقّ من الباطل ، والخير من الشرّ ، والعدل من الظلم ، والشقاء من السعادة ، والعلم من الجهل ، والقوّة من الضعف ، والصدق من الكذب ، والنجاة من الهلاك . (تبارك الّذي نزّل الفُرقان على عبده ليكون للعالمين نذيراً )(12) .

ولو لم يفرّق القـرآن بين النور وبين الظلام لالتبست علينا الأمور ، فربّما كنّا نرى النـور ظلمة والظلمة نوراً ، كما هو شأن الكثيرين من الناس .
وهو فوق هذا وذاك (بشرى) للمسلمين.. وللمؤمنين بما وعدهم الله وأعدّ لهم من ثواب عظيم ونعيم مقيم . (وبشرى للمسلمين )(13) .

هذه هي بعض خصائص القرآن ، تعرّفنا عليها من خلال القرآن نفسه ، فماذا نستفيد من هذه الخصائص والأوصاف ؟

1 ـ كلّ صفة من صفات الكتاب الكريم عامل من عوامل الجذب والإغراء والتشجيع على الدخول إلى عالم القرآن ، بل عوالمه الكثيرة والمنيرة ، ومعرفة ماذا هناك ؟!

2 ـ إنّ تنوّع وتعدّد صفات القرآن وأسمائه إشارة إلى أنّ جمالات وكمالات القرآن كثيرة ، فهو ليس شفاء وحده ، ولا رحمة وحدها، بل هو كلّ ما وصف به نفسه ، ممّا يستدعي اغتنام واستثمار فوائده كلّها .

3 ـ إنّ علاقة المسـلمين الطويلة مع كتابهم الأوّل (القرآن) أثبتت أنّ كلّ صفة من هذه الصفات مؤكّدة وموثّقة بآلاف بل ملايين التجارب الفردية والاجتماعية ، وحينما يتأكّد شيء ويتعمّق بالتجربة فذلك أكبر برهان على صدقه . وبإمكاننا نحن أيضاً أن نجرّب ذلك بأنفسنا من خلال بناء علاقة حميمة مع القرآن .


اللهمّ إجعلنا من اهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته

أمل عبدالعزيز
27-02-2003, 05:42 PM
قال تعالى:" وقال الرسول يارب إن قومي أتخذوا هذا القرآن مهجوراً"

وقد فسرها كثير من العلماء على أن من جلس أكثر من ثلاثة ايام لم يقرأ القرآن يعتبر هاجراً فمن أى صنفٍ نحن؟

لابد من وضع جزء محدد ونخصص لقرآته وقت محدد 00

جزاك الله كل خير أخي بحار الخليج00

أختك الرهيبة :)

الرئيسة
27-02-2003, 08:53 PM
الله الله ماهذا اللؤلؤ والمرجان والدرر التي أخرجتها من بحارك يابحار الخليج
ونتمنى منك ان تستخرج لنا المزيد من الدرر و،،،،،،،،،،،،
وبارك الله فيك وكثر من أمثالك
أختك في الله الرئيسة