المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : [ فْلُوُتَاب ..! ]



هَذْيَّان
02-01-2009, 01:00 PM
.


بِسرعة صعدت سلّم الصيدليِة القابِعة بعد شارعيِن من بيتها وبأنفاسُ مُتقطعة : السلام عليكم

لم يرد السلام ، أو أنه رد ولم تسمعه فقد سمعته يُتمتم شيئًا ما ومنعتها أنفاسها مِن السماع وذُهُول يحلّ

جفلت مِنْ تظراتُه إلَيِهَا فقررت سُؤاله عن طلبها : لو سمحت ( فلوتاب ) ..!

بعد وقت طويل مرّ ، أو هكذا صُوّر إلَيِهَا : معاكِي رشحّ..!

بِسرعة : نعم

تفضلِي



قررت إنهاء كُلّ هذا المشهد : كم حسابك..!

.... : لاداعِي

ودّت أن تسأله لِم..! فلم تفعل أخذت العلبة ونظرت للسعر خلفها ودفعت حسابها وجرّت راكِضة لِبيتها

كانت خائِفة مِنْ كُلّ شئ حولها

لاسيما بعد رحيِل أمها وأبيها ، تذكرت كيف ماتا وكيف ذاقت مرارة الدنيا دونهما

فجأة دموع صاحبت شهقاتها المتقطعة وسُعال جرئ طغى الآن فأنزلت رأسها مُستسلمة لِنوبته يالله بقِي شارع واحد

وتركتُ شارعًا ، لِمَ لم أصل للآن ..!

ووسط كُلّ هذا سيارة عابِرة مرّت وخطفت الدواء ورمتها مُضرّجة بِدمائها


مدادها الهذيان الخالِدة

عنود القصيد
05-01-2009, 01:37 PM
هــذ يــا ن



لااجد خلاف الشكر الائق بك وبقلمك
افضل من الاعتذار ربما بقصد وربما بلا قصد.. لكن بقي في داخلنا إحساس بأنفسنا هناك
أشياء كثيرة نتمنى أن نعتذر لها أشياء أخطأنا في حقها.. أسئنا الذنب
ورغبة قوية للاعتذار لهم.. وربما راودنا الإحساس ذات يوم بالحنين
إليهم.. وربما تمنينا من أعماقنا أن نرسل إليهم بطاقة اعتذار أو أن
نضع أمام بابهم باقة ورد ندية

البعد الخامس
05-01-2009, 02:08 PM
أنتِ أستاذة عظيمة في { .. النثر ..


رائعة هي تلك الحروف التي تمطرنا فهماً


تاركة خلفها الذكريات .. الرحيل .. الألم ..


أستاذة هذيان


كلي لك شاكراً

هَذْيَّان
11-01-2009, 12:40 AM
.

العنود
إذن ، يجدر بِالذكريات أن تعتذر لنا
ياطُهر ، سَنُسئ لِكُلّ الأشياء حولنا
اذا ما ترددنا فِي ترتيبنا ومنحنا فُسحة فرح حتى ان كانت بسِيطة

.

هَذْيَّان
11-01-2009, 12:41 AM
.

البُعد الخامِس
وأنتَ يا أخِي الفاخِر أنيِق
وشُكرًا كبيِرة لِإطراءك :)


ودُّ لايَبُوُر


.