المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحياء لتكوني اجمل الجميلات ( الحياء..خلق الإسلام )



غـــربة الــروح
01-01-2009, 03:06 PM
الحياء عند المرأه

هو أجمل شيء في المرأة؟

ما الذي يزينها ويحليها في أعين الناظرين؟

ما الذي يفرض على الآخرين احترامها ؟؟

هل هو فستانها الذي ترتديه؟

* أم حليها الذي تتزين به؟

* أم تلك الأصباغ والألوان على وجهها؟

كلا.. ليس ذلك أبدا.

إن الشريعة الغراء الموافقة للعقول السليمة والفطر الصحيحة
تقول لنا إن أجمل ما في المرأة "حياؤها".

نعم.. الحياء المنبعث من القلب المؤمن.

الحياء الذي يرفرف حوله الإيمان ويصقله ذكر الله والقرآن.

الحياء كما عرفه العلماء:
( خلق كريم من أخلاق الإسلام يبعث على ترك القبيح
ويمنع من التقصير في حق ذي الحق) .

قال صلى الله عليه وسلم : "إن لكل دين خلقا، وخلق الإسلام الحياء" .

وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد حياة من العذراء في خدرها... " .

إنه خلق يجمل كل فرد وكل إنسان، ولكنه في حق المرأة

آكد وأكثر التصاقا.

والمرأة بدون حياء لا خير فيها.

امتدح القرآن حياء المرأة في قصة موسى عليه السلام قال تعالى:
(( فجاءته إحداهما تمشي على استحياء.. ))

وهذا بيان من القرآن فيما ينبغي أن تتصف به المرأة المسلمة القانتة الصالحة
ولابد أن يظهر هذا الحياء على كل تصرفات المرأة المسلمة:

في لباسها وحجابها.

في مشيتها.

في كلامها وخطابها لمن تتكلم معه.

في جميع ما يصدر منها.

فلا خضوع في القول، ولا تصنع وتميع في المشية،
ولا إثارة في اللباس، ولا ثرثرة في الهاتف.

وعندما فسخت فتيات الإسلام من أمة محمد صلى الله عليه وسلم
الحياء أصبحن في حالة يرثى لها، وفي وضع يشكى منه،
ودب الانحراف في صفوفهن.. والله المستعان.

فعليك بالحياء- يا أمة الله- فهوكنز ثمين.

إن الحياء خلق يبعث على فعل كل مليح وترك كل قبيح،
فهو من صفات النفس المحمودة..وهو رأس مكارم الأخلاق،
وزينة الإيمان، وشعار الإسلام؛
كما في الحديث: "إن لكل دين خُلقًا، وخُلُقُ الإسلام الحياء".
فالحياء دليل على الخير، وهو المخُبْر عن السلامة، والمجير من الذم.

قال وهب بن منبه: الإيمان عريان، ولباسه التقوى، وزينته الحياء.

وقيل أيضًا: من كساه الحياء ثوبه لم ير الناس عيبه.

حياؤك فاحفظه عليك فإنما.. ... ..يدلُّ على فضل الكريم حياؤه

إذا قلَّ ماء الوجه قلَّ حيـاؤه.. ... ..ولا خير في وجهٍ إذا قلَّ ماؤه

ونظرًا لما للحياء من مزايا وفضائل؛
فقد أمر الشرع بالتخلق به وحث عليه، بل جعله من الايمان
ففي الصحيحين: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
الإيمان بضعٌ وسبعون شعبة، فأفضلها قول: لا إله إلا الله،
وأدناها: إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان".

وفي الحديث أيضًا: "الحياء والإيمان قرنا جميعًا،
فإذا رفع أحدهما رفع الآخر".

والسر في كون الحياء من الإيمان: أ
ن كلاًّ منهما داعٍ إلى الخير مقرب منه،
صارف عن الشر مبعدٌ عنه،

وصدق القائل:

وربَّ قبيحةٍ ما حال بيني.. ... ..وبين ركوبها إلا الحياءُ

وإذا رأيت في الناس جرأةً وبذاءةً وفحشًا،
فاعلم أن من أعظم أسبابه فقدان الحياء،
قال صلى الله عليه وسلم: "
إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى:
إذا لم تستحِ فاصنع ما شئت".

وفي هذا المعنى يقول الشاعر:

إذا لم تخـش عـاقبة الليـالي.. ... ..ولم تستحِ فاصنع ما تشاءُ

يعيش المرء ما استحيا بخير.. ... ..ويبقى العود ما بقي اللحاءُ

قسم بعضهم الحياء إلى أنواع، ومنها:

1- الحياء من الله.

2- الحياء من الملائكة.

3- الحياء من الناس.

4- الحياء من النفس.

أولاً: الحياء من الله:

حين يستقر في نفس العبد أن الله يراه،
وأنه سبحانه معه في كل حين، فإنه يستحي من الله أن يراه مقصرًا في فريضة،
أو مرتكبًا لمعصية.. قال الله عز وجل:
(أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى)[العلق:14].
وقال:
(وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ)
[ق:16].

إلى غير ذلك من الآيات الدالة على اطلاعه على أحوال عباده،
وأنه رقيب عليهم، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه: "
استحيوا من الله حق الحياء. فقالوا: يا رسول الله! إنا نستحي
. قال: ليس ذاكم، ولكن من استحيا من الله حق الحياء
فليحفظ الرأس وما وعى، والبطن وما حوى،
وليذكر الموت والبلى، ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا،
فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء".

خلا رجل بامرأة فأرادها على الفاحشة،
فقال لها: ما يرانا إلا الكواكب. قالت: فأين مكوكبها؟
(تعني أين خالقها)

ولله در القائل:

وإذا خـلـوت بــريبــة فـي ظلمـــة والنفس داعية إلى الطغيان

فاستحيي من نظر الإله وقل لها إن الذي خلق الظلام يـراني

ثانيًا: الحياء من الملائكة:

قال بعض الصحابة: إن معكم مَن لا يفارقكم، فاستحيوا منهم، وأكرموهم.

وقد نبه سبحانه على هذا المعنى بقوله:
(وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ * كِرَاماً كَاتِبِينَ * يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ)
[الانفطار:10- 12].

قال ابن القيم رحمه الله:[ أي استحيوا من هؤلاء الحافظين الكرام،
وأكرموهم، وأجلُّوهم أن يروا منكم ما تستحيون أن يراكم عليه مَنْ هو مثلكم،
والملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم،
فإذا كان ابن آدم يتأذى ممن يفجر ويعصي بين يديه،
وإن كان قد يعمل مثل عمله، فما الظن بإيذاء الملائكة الكرام الكاتبين؟! ]

وكان أحدهم إذا خلا يقول: أهلاً بملائكة ربي..
لا أعدمكم اليوم خيرًا، خذوا على بركة الله.. ثم يذكر الله.

ثالثًا: الحياء من الناس:

عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: لا خير فيمن لا يستحي من الناس.

وقال مجاهد:
لو أن المسلم لم يصب من أخيه إلا أن حياءه منه يمنعه من المعاصي لكفاه.

وقد نصب النبي صلى الله عليه وسلم
هذا الحياء حكمًا على أفعال المرء وجعله ضابطًا وميزانًا،
فقال: "ما كرهت أن يراه الناس فلا تفعله إذا خلوت".

رابعًا: الاستحياء من النفس:

من استحيا من الناس ولم يستحِ من نفسه،
فنفسه أخس عنده من غيره،
فحق الإنسان إذا هم بقبيح أن يتصور أحدًا من نفسه كأنه يراه،
ويكون هذا الحياء بالعفة وصيانة الخلوات وحُسن السريرة.

فإذا كبرت عند العبد نفسه فسيكون استحياؤه منها أعظم من استحيائه من غيره.

قال بعض السلف: من عمل في السر عملاً
يستحيي منه في العلانية فليس لنفسه عنده قدر.

إن الحياء تمام الكرم، وموطن الرضا،
وممهِّد الثناء، وموفِّر العقل، ومعظم القدر:

إني لأستر ما ذو العقــل ساتــــره.. ... ..من حاجةٍ وأُميتُ السر كتمانًا

وحاجة دون أخرى قد سمحتُ بها.. ... ..جعلتها للتي أخفيتُ عنــــوانًا

إني كأنــــي أرى مَن لا حيــــاء له.. ... ..ولا أمانة وسط القـــوم عريانًا

رزقنا الله وإياكم كمال الحياء والخشية وختم لنا ولكم بخير..

نقلته بتصرف

وجن محمد
01-01-2009, 06:02 PM
,

من كساه الحياء ثوبه لم يرى الناس عيبه ..

والسر في كون الحياء شعبة من شعب الإيمان لأن كل منهما داع إلى الخير مُقرب منه صارف عن الشر مُبعد عنه ..
فالإيمان يبعث المؤمن على فعل الطاعات وترك المعاصي والمنكرات ..
والحياء يمنع صاحبه من التفريط في حق الرب والتقصير في شكره ويمنع صاحبه كذلك من فعل القبيح أو قوله اتقاء الذم والملامة ..

وقد قيــل :

حياءك فاحفظه عليك وإنما *** يدل على فعل الكريم حياؤه


من البديهي يا بانا سبحان الله عندما نرى إنساناً لا يكترث ولا يبالي فيما يبدر منه من مظهره أو قوله أو حركاته يكون سبب ذلك (قلة حيائه) وضعف إيمانه كما جاء في الحديث { إذا لم تستح فافعل ما شئت } ..


تشكرات غلاتي نقل وتصرف مميّز ,,,

فاطمة الكعبي
01-01-2009, 07:30 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

الحياء بصفه عامة من اهم دواعي الألفة بين الناس
فلولاه لاكل الناس بعضهم بعضا

ومن ثمة كان الحياء من الايمان ومن لا حياء فيه لا خير منه.

فما اجمله ..واعذبه حين تتصف به المراءة المسلمة ..

شكرا اختي الكريمه بانا ...ذائقه رائعه تجذبني دائما ...

تصرف جميل ،،يعطيك ربي العافيه

وليد بن محمد
01-01-2009, 08:05 PM
وقد نصب النبي صلى الله عليه وسلم
هذا الحياء حكمًا على أفعال المرء وجعله ضابطًا وميزانًا،
فقال: "ما كرهت أن يراه الناس فلا تفعله إذا خلوت".
لو طبق الجميع ذلكـ الحديث لما انتشر الفساد
شكراً لكـِ اختي الكريمة وجعلها بميزان حسناتكـِ

جميل الثبيتي
01-01-2009, 08:45 PM
الله يوفقك ويسعدك بالدرين أختي في الله الموقرة بانا

موضوع قيم وهادف ينم عن رقي خلق

أختي الحياء مطلوب للجميع المرأة والرجل على حد سواء

نسأل الله ان يكسبنا الحياءويجعله خلقا من أخلاقنا ويثبتنا على دين الحق دين الإسلام

اشكر لكم جودة نقلكم هذا وننتظر دوما الكثير من هذه القيمة

وفقكم الله

ينابيع الأمل
02-01-2009, 02:33 PM
كلمات اغلى من الذهب
تسلم ايدك
التي خطت كل هذه الكلمات الذهبية
الله جعلها في ميزان اعمالك الحسنة

تقبلي
مروري وشكري

غـــربة الــروح
02-01-2009, 10:31 PM
ツ】 رحيل العمر【ツ

فاطمة الكعبي

الاستاذ وليد

الاخ الكريم << جميل>>

ينابيع الأمل


لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم عبدالله بن عباس
وهو ينصح رجلا في الحياء فقال له دعه ياابن عباس
فلا يكون الحياء الا بالايمان ( اي لا يكتمل الايمان الا بوجود الحياء و لايكون الحياء الا بالايمان )

اسال الله ان لا ينزع حياءنا من وجوهنا حتى لا نفقد ايماننا

بارك الله فيكم وجزاكم خير الجزاء واثابكم

همس الرووح
03-01-2009, 10:12 AM
ان لم تستح افعل ماشئت

الحديث له من المواعظ

والتذكرة الكثير ،،،،،،،

بانا من البديهي ان الحياء

من الايمان ،،،،،،،،

بوركت وسددتِ بانا

لاحرمك الله الأجر ،،،،



************