السُّلمي
29-12-2008, 08:53 PM
سلام الله عليكم قبل البداية , وكل عام وأنتم بخير .
بداية لا يمكن أن يكون الحديث عن حال الشاعرة السعودية في مجتمعها هو حديث
عمومية مطلقة بقدر ماهو تفاوت في النسب بين هذه وتلك , وما تلك الأسماء المستعارة
التي تختفي خلفها أو تجد فيها ضالتها إلا دليلٍ واضح بحكم عادات مجتمعها الكبير أو
مجتمعها الصغيرالذي يتكون من ( أب وأخ وزوج ) أو من ( أب وأخ وزوج وأبناء عمومة ) في أوقات أخرى .
لا أظن بأن الشاعرة التي تكتب الفصحى تلتقي مع الشاعرة التي تكتب العامية
في نفس تلك الظروف المحبطة لها وإن دل هذا فهو يدل على أن الإشكالية في ظهور المرأة الشاعرة ليس قول الشعر بقدر ماهي عادات وأعراف متوارثة وتكون وفق تلك النظرة التي تعبر بـ ( عيب ) , ( ليست عندنا ) والتي تقتل المرأة الشاعرة في أماكن ربما يكون للإبداع طور آخر ومختلف يظهر لو ظهرت قبل أن تقتل سريعاً .
فالشعر الذي يظهر من البادية على رغم قلته على لسان الشاعرة يتميز دوماً بصدق
التجربة وبالمشاق التي تواجهها هناك مما يعطي لها طابعٌ خاص , وليس هذا بمعنى
أن شعر المرأة في المدينة أقل صدقاً من ذلك على رغم أن الشاعرة في المدينة أعلى
ثقافة في استخدام المفردة منها ولكن لأن البادية تحتفظ بتلك التعابير سابقة الذكر أكثر
اتجاه المرأة الشاعرة مما يجعلها تواجه مشاق من ناحية التهميش والخوف من سوء
النظرة اتجاهها هذا ولو استثنينا المشاق الأخرى التي تواجهها بحكم تلك الطبيعة الجافة والصلبة التي تعيش فيها , بينما الشاعرة في المدينة تختلف من ناحية النظرة صوبها
بحيث تجد هناك من يشجعها ويساعدها لعدم وجود تعابير تقدح فيها وربما هذا يجعل
تصنيف الشاعرة السعودية بحكم تواجدها وموطنها لها دور في بزوغ شاعرات يقتحمن
كل الأماكن وليس فقط ذاك المسرح الذي أصبح الشغل الشاغل لكل من يقول شعراً لدوافع ذاتية.
هذه وجهة نظر في عجالة قد تكون أو قد لا تكون ولكن أليست الشاعرة السعودية والبدوية بصفة عامة تعاني من عدم القبول في محيطها الاجتماعي ؟ الذي يحاول أن يفرض رأيه عليها دون أدنى تقدير لما هي في حاجة أن تعبر عنه كي تخرج من سوادها التي تعيشه وحزنها الذي يرقد معها ويخاويها من مكانٍ إلى آخر في وجه تلك الصحراء القاحلة !
أن نمجد الشاعر الرجل فقط ونهمش المرأة لسبب عادات أمر فيه إجحاف بحق الشعر
وليس بحق المرأة فقط .
نعم هناك نماذج من شعر المرأة البدوية وصل واستحل مساحات كبيرة من الساحة
الشعبية كان ذلك الكترونياً أو ورقياً ولكنه مازال محصور العدد وغير قابل للزيادة
لا أعلم لماذا ؟ هل كما عرفت أم أن هناك شيء لم أعرفه بعد استدعى الاستفهام !
الشاعرة السعودية تلتقي مع نظيراتها في الخليج شعراً ورُقياً ولكن حسب ما أرى
أنها تموت قبل الجميع , أتمنى أن لايكون هناك من يبرر بتلك النماذج التي ذكرتها
فماهي إلا قلة كما ذكرت .
ودمتم بكل خير وكل عام وأنتم بخير
أخوكم : السُّلمي
بداية لا يمكن أن يكون الحديث عن حال الشاعرة السعودية في مجتمعها هو حديث
عمومية مطلقة بقدر ماهو تفاوت في النسب بين هذه وتلك , وما تلك الأسماء المستعارة
التي تختفي خلفها أو تجد فيها ضالتها إلا دليلٍ واضح بحكم عادات مجتمعها الكبير أو
مجتمعها الصغيرالذي يتكون من ( أب وأخ وزوج ) أو من ( أب وأخ وزوج وأبناء عمومة ) في أوقات أخرى .
لا أظن بأن الشاعرة التي تكتب الفصحى تلتقي مع الشاعرة التي تكتب العامية
في نفس تلك الظروف المحبطة لها وإن دل هذا فهو يدل على أن الإشكالية في ظهور المرأة الشاعرة ليس قول الشعر بقدر ماهي عادات وأعراف متوارثة وتكون وفق تلك النظرة التي تعبر بـ ( عيب ) , ( ليست عندنا ) والتي تقتل المرأة الشاعرة في أماكن ربما يكون للإبداع طور آخر ومختلف يظهر لو ظهرت قبل أن تقتل سريعاً .
فالشعر الذي يظهر من البادية على رغم قلته على لسان الشاعرة يتميز دوماً بصدق
التجربة وبالمشاق التي تواجهها هناك مما يعطي لها طابعٌ خاص , وليس هذا بمعنى
أن شعر المرأة في المدينة أقل صدقاً من ذلك على رغم أن الشاعرة في المدينة أعلى
ثقافة في استخدام المفردة منها ولكن لأن البادية تحتفظ بتلك التعابير سابقة الذكر أكثر
اتجاه المرأة الشاعرة مما يجعلها تواجه مشاق من ناحية التهميش والخوف من سوء
النظرة اتجاهها هذا ولو استثنينا المشاق الأخرى التي تواجهها بحكم تلك الطبيعة الجافة والصلبة التي تعيش فيها , بينما الشاعرة في المدينة تختلف من ناحية النظرة صوبها
بحيث تجد هناك من يشجعها ويساعدها لعدم وجود تعابير تقدح فيها وربما هذا يجعل
تصنيف الشاعرة السعودية بحكم تواجدها وموطنها لها دور في بزوغ شاعرات يقتحمن
كل الأماكن وليس فقط ذاك المسرح الذي أصبح الشغل الشاغل لكل من يقول شعراً لدوافع ذاتية.
هذه وجهة نظر في عجالة قد تكون أو قد لا تكون ولكن أليست الشاعرة السعودية والبدوية بصفة عامة تعاني من عدم القبول في محيطها الاجتماعي ؟ الذي يحاول أن يفرض رأيه عليها دون أدنى تقدير لما هي في حاجة أن تعبر عنه كي تخرج من سوادها التي تعيشه وحزنها الذي يرقد معها ويخاويها من مكانٍ إلى آخر في وجه تلك الصحراء القاحلة !
أن نمجد الشاعر الرجل فقط ونهمش المرأة لسبب عادات أمر فيه إجحاف بحق الشعر
وليس بحق المرأة فقط .
نعم هناك نماذج من شعر المرأة البدوية وصل واستحل مساحات كبيرة من الساحة
الشعبية كان ذلك الكترونياً أو ورقياً ولكنه مازال محصور العدد وغير قابل للزيادة
لا أعلم لماذا ؟ هل كما عرفت أم أن هناك شيء لم أعرفه بعد استدعى الاستفهام !
الشاعرة السعودية تلتقي مع نظيراتها في الخليج شعراً ورُقياً ولكن حسب ما أرى
أنها تموت قبل الجميع , أتمنى أن لايكون هناك من يبرر بتلك النماذج التي ذكرتها
فماهي إلا قلة كما ذكرت .
ودمتم بكل خير وكل عام وأنتم بخير
أخوكم : السُّلمي