المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ممكن مساعده



السائله
20-12-2008, 11:50 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الله يعطيكم العافيه اريد ثلاث خطب لمادة العبير علي ان تكون الاولي خطب دينيه والثانيه سياسيه والثالثه محفليه ولكم جزيل الشكر:weeping:

أبـو نـدى
20-12-2008, 07:02 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

خطب دينية


.
الخطبة الأولى
أما بعد: فأوصيكم ـ أيها المؤمنون ـ بتقوى الله تعالى، يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ [الحديد:28]. فاتقوا الله عباد الله، واشكروه على أن أسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة.

واعلموا ـ عباد الله ـ أن من أجل نعم الله عليكم أن جعلكم من أمة الإسلام، ومن أتباع خير الأنام من أمة محمد الذي رفع له ذكره، ووضع عنه وزره، وجعل الذل والصغار على من خالف أمره، فهو خليل الرحمن وسيد الأنام، صاحب المقام المحمود والكوثر والحوض المورود، فنعمة الله عليكم به ـ يا عباد الله ـ أجل النعم وأعظمها رحمةً وفضلاً، فلله الحمد على ذلك كثيرًا كثيرًا.

عباد الله، أيها المؤمنون، إن الله تعالى قد اصطفى محمدًا النبي الأمي، وخصه بخصائص عديدة وفضائل كثيرة، فاق بها الأولين والآخرين، اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ [الأنعام:124].

فمن خصائصه العظيمة وآياته المبينة خبر الإسراء به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى أولاً، ثم العروج به إلى السماء ثانيًا، تلك الرحلة العجيبة والآية العظيمة الباهرة.

فبينما رسول الله نائم في الحجر في الكعبة قبل الهجرة أتاه آت فشقّ ما بين ثغرة نحره إلى أسفل بطنه، ثم استخرج قلبه فملأه حكمة وإيمانًا، ثم أتي بدابة بيضاء، يقال لها: البراق، يضع خطوه عند منتهى طرفه، فركب ومعه جبريل حتى أتيا بيت المقدس، فدخل المسجد فلقي الأنبياء جميعًا، فصلى بهم ركعتين، كلهم يصلي خلف محمد ، ثم خرج رسول من المسجد الأقصى، فجاءه جبريل بإناء فيه خمر وإناء من لبن، فاختار اللبن فقال له جبريل: اخترتَ الفطرة.

ثم عرج به جبريل إلى السماء الدنيا فاستفتح جبريل، فقيل: من أنت؟ قال: جبريل، قيل: ومن معك؟ قال: محمد، قيل: وقد بعث إليه؟ قال: نعم، قيل: مرحبًا به فنعم المجيء جاء، ففتح له فوجد آدم فسلم عليه فرد عليه السلام، وقال: مرحبًا بالابن الصالح والنبي الصالح، ثم عرج به إلى السماء الثانية فاستفتح جبريل ففتح له، فرأى فيها النبي عيسى بن مريم ويحيى بن زكريا صلوات الله عليهم، فرحبا به فدعوا له بالخير، ثم عرج به إلى السماء الثالثة فإذا هو بيوسف وقد أعطي شطر الحسن، فرحب به ودعا له بخير، ثم عرج به إلى السماء الرابعة فإذا هو بإدريس عليه السلام، ثم عرج به إلى السماء الخامسة فإذا هو بهارون فرحب به ودعا له، ثم عرج به إلى السماء السادسة فإذا هو بموسى فرحب به ودعا له بالخير، ثم عرج به إلى السماء السابعة فإذا هو بإبراهيم عليه السلام مسندًا ظهره إلى البيت المعمور، وهو بيت يدخله كل يوم سبعون ألف ملك لا يعودون إليه، ثم ذُهب به إلى سدرة المنتهى، فلما غشيها من أمر الله ما غشي تغيرت، فما أحد من خلق الله يستطيع أن ينعتها من حسنها، فأوحى إليه الله تعالى ما أوحى، وفرض عليه خمسين صلاة في كل يوم وليلة، فنـزل إلى موسى فقال له: ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف فإن أُمتك لا يطيقون ذلك، فرجع فوضع الله تعالى عنه عشرًا، وما زال يراجع حتى استقرت على خمس فرائض في اليوم والليلة، ثم نادى مناد: قد أمضيت فريضتي وخففت عن عبادي، ثم عاد رسول الله إلى فراشه قبل الصبح[1].

عباد الله، كل هذا النبأ العظيم والأحداث الكبار كانت في ليلة واحدة، فسبحان الله، والحمد لله، والله أكبر، ولا إله إلا الله.

وعاد محمد من ليلته، فلما أصبح رسول الله في قومه أخبرهم بما أراه الله عز وجل من آياته الكبرى، فاشتد تكذيبهم له وأذاهم إياه وتعديهم عليه ، فسألوه أن يصف لهم بيت المقدس فجلاه الله له حتى عاينه، فطفق يخبرهم عن آياته ولا يستطيعون أن يردوا عليه شيئا.

وكان أبو بكر رضي الله عنه كلما قال شيئًا قال: صدقت أشهد أنك رسول الله، وأخبرهم عن إبلهم في مسراه ورجوعه، وأخبرهم عن وقت قدومها، فكان الأمر كما قال، فلم يزدهم ذلك إلا نفورًا، وأبى الظالمون إلا كفورًا.

أيها المؤمنون، هذا خبر الإسراء بمحمد والعروج به إلى السماوات العلا، آية وعبرة ينتفع بها من أحيا الله قلبه بالعلم والإيمان، وأما الذين في قلوبهم مرض فهم في ريبهم يترددون، وفي مثل هذه الأخبار يشككون، وصدق الله ومن أصدق من الله قيلا: فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ وَمَاتُوا وَهُمْ كَافِرُونَ [التوبة:124، 125]، فاعتبروا يا أولي الأبصار.

فقد ذكر الله في كتابه فقال في شأن الإسراء: سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَه [الإسراء:1]، وقال الله تعالى في شأن المعراج: وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلا وَحْيٌ يُوحَى عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى وَهُوَ بِالأُفُقِ الْأَعْلَى ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى [النجم:1-18].





--------------------------------------------------------------------------------

[1] أخرجها البخاري في بدء الخلق (3207) من حديث مالك بن صعصعة رضي الله عنه.




الخطبة الثانية:


أما بعد: فاتقوا الله عباد الله، واعتبروا ـ يا أولي الأبصار ـ بما في هذه القصة من الآيات الباهرات والمنن الوافيات، فإن فيها ما يبهر العقول ويأسر الألباب ويزيد الإيمان في قلوب المتقين من العباد.

أيها المؤمنون، إن أبرز ما في هذه القصة بيانُ عظيم منـزلة هذا الرسول الكريم عند الله جل وعلا، فمحمد خليل الرحمن، فقد جعله الله إمامًا وبلغه منـزلة لم يبلغها أحد من الأولين والآخرين، فبلغ مكانًا سمع فيه صريف الأقلام أي: صوت الأقلام التي تكتب الأقدار، ورأى في معراجه الجنة والنار، وفي هذه الحادثة العظيمة إقرار جميع الأنبياء بنبوة محمد ، وبذلك يظهر وفاؤهم بما أخذ عليهم من الميثاق.

وفي ليلة الإسراء والمعراج أظهر الله فضل هذه الأمة، وأنها أمة الفطرة ودينها دين الفطرة؛ فإنه لما خُيّر بين الخمر واللبن اختار اللبن، فسلامة الفطرة لبن هذا الدين، ((كل مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه))[1].

أيها المؤمنون، في ليلة المعراج وفي أشرف مكان فرض الله على نبيه الصلوات الخمس، فرضها على نبيه مباشرة بلا واسطة، فدل ذلك على عظيم منـزلة هذه العبادة وعناية الله تعالى بها.

فاتقوا الله عباد الله، وحافظوا على الصلوات، فإنه من لم يصل فقد قطع صلته بربه ومولاه، وسوف يدعو ثبورًا ويصلى سعيرًا، مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ [المدثر:42، 43].

أيها المؤمنون، وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ [الأحزاب:36]، فإذا جاءه الخبر أو الحكم عن الله أو عن رسوله قابله بالتصديق والتسليم بلا شك ولا ريبة، كيف لا وربه ـ أيها المؤمنون ـ هو رب السماوات والأرض الذي له الأمر كله وإليه يرجع الأمر كله، فهو العليم الخبير القوي العزيز، ورسول الله صادق أمين، وَمَا يَنْطِقُ عَنْ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى [النجم:3، 4].

فاحذر ـ يا عبد الله ـ أهل التشكيك الذي يشككونك في أخبار الله ورسوله وأحكام دينك، وليكن لك في صديق هذه الأمة أبي بكر رضي الله عنه أسوة حسنة، فإنه لما جاءه أن رسول الله يحدث بخبر الإسراء والمعراج قال بلسان صادق وقلب ثابت وإيمان راسخ: (إن كان قد حدثكم بذلك فهو صادق)، فرضي الله عنه وأرضاه.

أيها المؤمنون، هذه بعض الفوائد والعبر المستفادة من هذا الخبر، فالحمد لله على إحسانه وامتنانه، والشكر له على عظيم فضله وإحسانه.

عباد الله، إن حادثة الإسراء والمعراج كانت قبل هجرة النبي إلى المدينة، وقد اختلف المؤرخون في تحديد السنة والشهر الذي وقعت فيه هذه الآية العظيمة، منهم من قال: إنها في ربيع الأول، ومنهم من قال: إنها في ربيع الآخر، ومنهم من قال: إنها في رجب، ومنهم من قال: إنها في رمضان، ومنهم من قال: إنها في شوال، وليس على واحد من هذه الأقوال دليل صحيح يعتمد عليه.

كما أنه يجب أن تعلموا ـ يا عباد الله ـ أنه ليس في ليلتها فضل خاص، فلا تخص بقيام ولا احتفال، ولا بغير ذلك؛ فإن هذا كله من البدع، وكل بدعة ضلالة.

وبهذا يتبين خطأ الذين يحتفلون في ليلة السابع والعشرين من هذا الشهر، فوالله لو كان ذلك خيرًا لسبقنا إليه الصحابة الكرام ومن تبعهم بإحسان.

فاتقوا الله عباد الله، فإن خير الهدي هدي محمد ، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة، وعليكم بالجماعة فإن الله مع الجماعة.


الخطابة الـمحفلية (حفل تكريم الطلاب المتفوقين والمثاليين)

الحمد لله رب العالمين الذي كرّم الإنسان وفضّله ، وصلى الله وسلم على رسوله المعلّم الجليل والمربّي الكريم .
أيها الحفل الكريم ، أيها الآباء الأعزاء ، أيها المعلمون الفضلاء :
في لحظة من لحظات النعيم ، وفي زمن من أزمنة ألألفة ، نلتقي هذا اليوم لنعيش لحظات التكريم للطلاب المتفوّقين والمثاليين .
وقبل التكريم وتعليق أوسمة التفوق والمثل ، هذه إضاءات سريعة في طريق التربية والتعليم أتحدث فيها عن نفسي وأنا طالب من طلاب المدرسة ، وأبعثها رسالة إلى معلمي الفاضل ، ووالدي الكريم وأخص كلاً منهما بالحديث إليه .
أيها المعلمون أيها الطلاب في صرح العلم الرائع :
كما تتألق الزهرة وتسمو ، وتبدو لوحة رائعة في بستان الزهور إذا تعاهدها البستاني بالاهتمام والرَّيّ ، وكما ترسم الشمس مع الأفق في غروبها لوحة يعجز كل فنان أن يرسم مثلها أو يجاريها . وكما تتألق السماء في ليلة مقمرة بنجومها فترسم نموذجًا للصفاء والجمال ، وكما تبدو الأرض رائعة بديعة إذا داعبتها قطرات المطر الفضية في عشية ريفية ماتعة بعيدًا عن حضارة الـمدنية . كذلك إنما يسمو الجيل والنشء إذا تعاهده المربون – معلمون وموجهون – بالتربية ، وغرس المثل الحسنة في نفوسهم .
والمعلم الناجح المبدع يرسم مع طلابه لوحة المحبة والصفاء كما رسمت الشمس لوحتها ، وكما تألق القمر مع النجوم في حديثه . الرائع في الليلة المظلمة البديعة ، كذلك المعلم مع طلابه . فالمدرسة هي نبع الحنان ، وموطن الرجال ، من المدرسة يخرج بناة الأمجاد وحراس الوطن ، في المدرسة تتألق المثل إذا تعاهدها المربي الناجح ، والمعلم المثال بالاهتمام .
أيها الحضور الكريم : إن العلم والمعرفة هما السلاح الفاعل الأمثل لمواجهة مصاعب الحياة ، بهما ترتقي الأمة ويعلو شأنها . وإنما تسمو الأمم بالعلماء .
أيها المربون : تلمسوا الجرح وضمدّوه ، وصفوا الدواء وتابعوه ، ولتكونوا أطباء أرواح وأفئدة وخلق ، وأستأذنكم أبائي المعلمين في الحديث مع الآباء والأولياء .
أيها الآباء الكرام : ليكن لكم دور بارز في التربية ، فليرب الأب أبناءه على الخلق الأمثل ، وليكن قدوة صالحة لأبنائه .
أيها الأب الكريم : إذا كان المنزل مكمّلاً لدور المدرسة في التربية والتعليم ، والمدرسة مكملة لدور البيت في التربية والتوجيه ، أخرجا لنا مشاعل إضاءة ، ومنابر إصلاح .
فيا أيها الأب الفاضل : ارسم لابنك القدوة الحسنة في العبادة والحياة ، ولتكن صادقًا في التوجيه ، ولا تترك الشارع والأصحاب ليحددا مسار ابنك ، ولتكن أنت أبًا وأخا وصاحبًا وصديقًا له .
أيها الطلاب الأعزاء أتحدث إليك وأنا واحد منكم : أيها التلميذ النجيب : أنت المشعل المنير الذي ينير المجتمع ، فلتكن أنموذجاً رائعًا للابن البار الصالح ، صاحب الخلق الكريم ، ولتكن في البيت والمدرسة والشارع نموذجًا رائعًا للطالب المثالي خلقًا وأدبًا ودينًا ، ولتكن عند حسن ظن معلميك وآبائك ومجتمعك فيك .
أيها الحفل الكريم : إنما ترتقي الأمم والشعوب بصلاح المجتمع واهتمامه بدينه وخلقه ، فلنكن جميعًا آباء وأبناء ومعلمين ومسؤولين مشاعل هدئ وصلاح للمجتمع كله . والسلام عليكم ورحمة الله وبركانه ،،،


ثانية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد الله القائل"وان ليس للانسان الا ماسعى" الذي جعل الاعمال بخواتيمها..والصلاة والسلام على من لانبي بعده..

ايتها المتسابقات لحفظ القران..الحافظات لكتاب الفرقان..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. اما بعد..
قال تعالى"كتب انزلنه اليك مبرك ليذكروا ءاياته ويتذكر اولوا الالبب"
سؤال يوجه اليكم..ماهو فضل القران؟وماهو جزاء حافظ القران؟

ففضل القران ..عصمة لكل مسلم..وبه نجاحه وفلاحه..وقيام دينه ودنياه..وسعادته في اولاه واخراه..
وكل حرف بقراءته يضاعف من حسنه لعشر حسنات..
وقيل فيه..
ان هذا القران مفتاح القلوب..
وربيع النفس مصفاة الذنوب..
وبه بان الطريق لمن يتوب..
منجيا يوم القيامة فاحفظوه..
وحافظه يلبس والديه تاج الكرامة..ويحشر مع السفرة الكرام البررة..ويقال له "اقرا وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فان منزلتك عند اخر اية تقراها"
وقيل فيه..
وحافظ القران جزاءه عظيم..
يحشر مع السفرة البررة الكرام..
ويلبس والديه بامر من الكريم..
تاجا يرفعهن لاعلى المقام..
فتعلموا من ذو القلب السليم..
من الرسول محمد خير الانام..
الا يكفيكم هذا الجزاء العظيم؟! والفضل الكريم؟! فقد امرنا الله بقراءة القران وتدبره..فالاجدر علينا طاعة الله وحفظه..

انتن ايتها الفتيات..
انه الان يضرب بكم المثل الاعلى ..والقدوة الكبرى..لفتيات لايعين في دينهن شيئا سوى اعمال لاتضر ولاتنفع..ولاتقل ولاترفع.. فالواجب عليكن توعيتهن وايقاظ من في غفلتهن..

نعود للحث الان..
في هذا الحفل الكريم سيتم تكريم الطالبات المتميزات الحافظات المتفوات المعينات على حفظ كتاب الله وترتيله..فهنيئا لكن على قدرتكن لحفظ القران..وتميزكن ليشار اليكن بالبنان..

واخيرا..
رفعكن الله درجة علاوة على درجاتكم.. وجعل ذلك في موازين حسناتكم..
واخر دعوانا ان الحمدلله رب العالمين..والصلاة والسلام على رسول الله الامين..

تاليف وابداع الصغيرة بسنها الكبيرة بعقلها..
ملكة الليل


سياسية

لما توفي والي العراق بشر بن مروان اختار عبد الملك بن مروان الحجاج ليكون والياً على العراق وأمره بالتوجه إلى مقر ولايته بسرعة تامة، فما كان من الحجاج إلا أن توجَّه للعراق في اثني عشر رجلاً من أصحابه، وعندما وصل الكوفة توجّه إلى المسجد. وكان الوقت أول النهار، فأسرع الناس إلى المسجد ظنّاً منهم أن الخوارج هم الداعون، وكل من دخل المسجد نظر إلى ذلك الرجل الملثم بعمامته والذي لم يظهر من وجهه إلا القليل، وبعد أن اجتمع الناس وطالب انتظارهم قام الحجاج وخطب في الناس هذه الخطبة "انَا ابنُ جَـلاَ وطَلاَّعُ الـثّنايَـا ---- متى اضع العمامة تعرفوني

يا أهل الكوفة، إني لأرى رُؤُوساً قد أينعت وحاق قِطَافُها، وإني لصاحبها، وكأني أنظر إلى الدِّمَاء بين العمائم واللِّحَى.

إني والله يا أهل العراق ما يُقَعْقَعُ لي بالشِّنان، ولا يُغمَزُ جانبي كَتَغْمَازِ التِّين، ولقد فُرِرْتُ عن ذكاء، وفُتِّشْتُ عن تجربة، وإِنَّ أميرَ المؤمنين- أطال الله بَقَاءه - نثر كنانته بين يديه، فَعجَمَ عيدانَها، فوجدني أَمرَّهَا عُودًا وأَصْلَبَهَا مَكْسَراً، فرماكم بي؛ لأنكم طالما أوْضَعْتُم في الفتنة، واضطجعتم في مراقد الضَّلال.

والله لأحْزِمَنَّكُمْ حزم السّلَمة، ولأضربنّكمِ ضربَ غرائب الإِبل، فإنكم لكأهل قريةٍ كانتْ آمنةً مُطْمَئِنةً يأتيها رزقُها رَغَداً من كلِّ مكانٍ فكفرتْ بأنْعُم الله فأذاقَها اللهُ لباسَ الجوع والخوفِ بما كانوا يصْنَعون، وإني والله ما أقولُ إلا وَفَّيتُ، ولا أَهُمُّ إلا أمضيَتُ، ولا أخْلقُ إلا فَرَيْت".

الأسـلوب:

الحجاج من أشهر الخطباء الذين تميزوا بأسلوب خاص في خطابتهم، فهو يختار الألفاظ الغريبة المجلجلة التي تملأ الفم وتترك رنة قوية في أذن المستمع، وهذه الألفاظ هي (جلا، طلاّع، قطافها، يقعقع، فعجم، واضطجعتم).

وأما التراكيب التي تنتظم فيها هذه الألفاظ فهي تراكيب قوية متينة حسنة النظام، وحسن نظام التراكيب نجده في مثل قوله: (إني لأرى رؤوساً قد أينعت وحان قطافها، وإني لصاحبها) وأما قوة التراكيب ومتانتها فتظهر في خلوها من الحشو، فالتركيب ممتلئ بالألفاظ الجيدة المنظمة، فقوله: (فرماكم بي؛ لأنكم طالما أوضعتم في الفتنة) تركيبان لا نجد فيهما كلمة نابية عن مكانها أو غير مؤتلفة مع الكلمات الأخرى.

والحجاج عربي فصيح يخاطب عرباً فصحاء ولذلك فإنه لا يراعي ظهور المعنى وانكشافه بسرعة وإنما يورد بعض العبارات التي تحتاج إلى تأن في فهمها؛ فهو يعتمد على المجاز كما في قوله: (إني لأرى رؤوساً قد أينعت وحان قطافها) وقوله: (ولقد فررت عن ذكاء). وقد ساهم الخيال في صنع أسلوب خلاب يبرز أحياناً في صورة استعارة وأحياناً في صورة تشبيه.

والأسلوب هنا بعيد عن اللباقة وهو أسلوب واضح وملائم للحالة التي يعيشها العراق في ذلك الوقت، فالحجاج في منتهى الصراحة عندما قال (وحان قطافها) (وكأني أنظر إلى الدماء بين العمائم واللحى). (والله لأحزمنكم حزم السلمة) وبما أن المقام مقام حزم فقد استخدم الحجاج المؤكدات بكثرة كما في قوله: (إني لأرى رؤوساً) (وإني لصاحبها) (إني والله) (وإن أمير المؤمنين)، وقوله (قد أينعت) (ولقد فررت) وقوله: (والله لأحزمنكم حزم السلمة) فنلاحظ أنه استخدم (إن) و (قد) و (القسم).


ومن خلال تتبعنا لألفاظ هذا النص وتراكيبه وخياله نجد أن الخطيب قد صنع أسلوباً تتوافر فيه كل مقومات الأسلوب المتين القوي.



منقول

دعواتكِ

السائله
20-12-2008, 08:20 PM
مشكــــــــــــــــــــــ ـــــــوررر الله يعطيك العافيه ويوفقك دنيا واّخره موفق بإذن الله ...