المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : .. بَحْث نَحوِي ..!



هَذْيَّان
17-12-2008, 05:35 AM
"\؛
.


السلام على أهل لا آله إلا الله..!

طلب ، قد يبدو كبيرًا لكننِي بِحاجته
أحتاج بحث لِمادة النحو ، فِي تفاصيِل صغيِرة

وكَـ مِثَال : [ قراءات فِي لولا الأمتناعِية ]
أو
[ أستخدام لكن بِمعنى بل ]

هذا مثال فقط لأن هذهِ الموضوعات أستهلكتها بقيّة الطالبات
وشُكر يفيِض قبل وبعد الأنغماس بِكرمكم

:)





"\؛

اللـــــيث
17-12-2008, 12:48 PM
الاخت هذيان

نورت المنتديات التعليميه

برسل للاخ المشرف عن البحوث وان شاء الله يفيدك

newone_01
18-12-2008, 03:12 AM
هلا بك خيتي هذيان

راح ابحث عن لولا الأمتناعية وإن شاء الله اتحصل على امثله تفيدك

...

اخوي الليث ربي يعطيك العافية على المتابعة الدائمة

لا حرمك الله من الاجر

تحياتي لكم

newone_01
18-12-2008, 03:13 AM
تطلق تسمية أدوات الشرط غير الجازمة على تلك الأدوات الشرطية التي لا تؤثر جزما على الفعل المضارع ، إلا أن المعنى التعليقي موجود في هذه الأدوات .

نحو قوله تعالى : { إذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأولين }1 .

وقوله تعالى : { ولما فتحوا متاعهم وجدوا بضاعتهم ردت إليهم }2 .

وقوله تعالى : { فأما من تاب وآمن وعمل صالحا فعسى أن يكون من المفلحين }3 .

أنواعها : ـ

تنقسم أدوات الشرط غير الجازمة إلى نوعين :

1 ـ أدوات شرط امتناعية . 2 ـ أدوات شرط غير امتناعية .

أولا ـ أدوات الشرط الامتناعية وهي : ـ

لو ، لولا ، لوما .

المقصود من الامتناع أن الربط بين جملتي الشرط والجواب ، يكون ربطا سلبيا .

فالتعليق لم يكن لتوقف وجود الجواب على وجود الشرط ، وإنما لأن الربط بين الشرط والجواب يقوم على انعدام الجواب لانعدام الشرط ، كما هو الحال في " لو " ، وقد يكون انعدام الجواب لوجود الشرط كما هو الحال في " لولا " ، و " لوما " ، وذلك يعني أن الامتناع قد يكون للجواب والشرط معا كما في " لو " ، وقد يكون الامتناع للجواب دون الشرط كما في " لولا " ، و " لوما " .

وهذه أمثلة وشواهد مفصلة على ذلك : ــ

* لو : حرف شرط غير جازم يربط بين جملتي الشرط ، والجواب ، ويفيد امتناع لامتناع . أي : امتناع الجواب لامتناع الشرط ، وهو للتعليق في الزمن الماضي ،

ـــــــــــــــــــــــ

1 ــ 15 القلم . 2 ــ 65 يوسف .

3 ــ 67 القصص .

ويقترن جوابه بـ " اللام " مطلقا ، إذا كان ماضيا متبثا ، ويتجرد منها إذا كان منفيا .

نحو : لو درست جيدا لنجحت في الامتحان . ولو بكرت في الحضور ما عاقبناك .

ومنه قوله تعالى : { لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا }1 .

وقوله تعالى : { ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض }2 .

وقوله تعالى : { لو شاء ربك لأنزل ملائكة }3 .

وقوله تعالى : { لو شاء الله ما تلوته عليكم }4 .

وقوله تعالى : { ولو يؤاخذ الله الناس بظلمهم ما ترك عليها من دابة }5 .

وقوله تعالى : { لو شاء الله ما أشركنا }6 .

وقد جاز اقتران جواب لو ، ولولا المنفي باللام في الشعر . كقول الشاعر :

لولا رجاء الظالمين لما أبقت نواهم لنا روحا ولا جسدا

وتأتي " لو " الشرطية بمعنى " إن " الشرطية ، ولكنها غير جازمة ، فيليها فعل مضارع دال على الاستقبال .

كقوله تعالى : { وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية }7 .

أو ماض فتصرفه إلى الاستقبال .

نحو قوله تعالى : { وما أنت بمؤمن لنا ولو كنا صادقين }8 .

ــ الأصل في لو الشرطية أن يأتي بعدها فعل ، غير أنه قد يليها اسم فيكون فاعلا لفعل محذوف . نحو : لو محمد سيسافر لأخبرتك .

ومنه قول الغطمش الظبي :

أخلاي لو غير الحما أصابكم عتبت ولكن ما على الدهر معتب

ـــــــــــــــــــ

1 ــ 31 الحشر . 2 ــ 27 الشورى .

3 ــ 24 المؤمنون . 4 ــ 16 يونس .

5 ــ 61 النحل . 6 ــ 148 الأنعام .

7 ــ 8 النساء . 8 ــ 17 يوسف .

أما إذا وليها ضمير فيعرب توكيدا للفاعل المستتر في الفعل المحذوف الذي يفسره ما بعده لأن ضمير المخاطب لا يجوز إظهاره .

نحو : قوله تعالى : { لو أنتم تملكون خزائن رحمة ربي } 1 .

وفي مجيء الاسم بعد لو خلاف ، لأن بعض النحويين يقول لا يلي " لو " الشرطية إلا فعل ظاهر ، ومجيء الفعل مضمرا بعدها ضرورة شعرية كما في البيت السابق .

ولكننا نؤكد على أن انفصال الضمير عن الفعل المحذوف في الآية السابقة يعمم ذلك .

ــ وقد تأتي " أن " المشبهة بالفعل بعد " لو " وللنحاة في إعرابها وجوه .

أعربها سيبويه : في محل رفع مبتدأ حذف خبره .

نحو قوله تعالى : { ولو أنهم صبروا }2 .

وقوله تعالى : { ولو أن ما في الأرض من شجرة أقلام }3 .

ومنه قول تميم بن أبي بن مقبل :

ما أطيب العيش لو أن الفتى حجر تنبو الحوادث عنه وهو ملموم

وأعربها الكوفيون وكثير من النحاة في محل رفع فاعل لفعل محذوف تقديره :

ثبت ، أو حصل ، أو استقر ، وهذا هو الأفصح ، والله أعلم .

* لولا : حرف شرط غير جازم يفيد امتناع الجواب لوجود الشرط .

أي : امتناع لوجود ، وهي مركبة من " لو " و " لا " الزائدة ، ويليها دائما اسم مرفوع يعرب مبتدأ ، وخبره محذوف وجوبا ، ويقترن جوابها باللام كثيرا إذا كان ماضيا مثبتا ، ويتجرد منها إذا كان منفيا .

نحو : لولا الله لوقع حادث أليم ، و: لولا والدك ما حضرت .

ومنه قوله تعالى : { ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض }4 .

وقوله تعالى : { فلولا فضل الله عليكم ورحمته لكنتم من الخاسرين }5 .

ـــــــــــــــــ

1 ــ 100 الإسراء . 2 ــ 5 الحجرات . 3 ــ 251 البقرة .

4 ــ 17 لقمان . 5 ــ 21 النور .



وقوله تعالى : { ولولا نعمة ربي لكنت من المحضرين }1 .

وقوله تعالى : { ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحد أبدا }2 .

وقد يتجرد جوابها من اللام . كقول أبي العطاء السندي :

لولا أبوك ولولا قبله عمر ألقت إليك معد بالمقاليد
* لوما ـ حرف شرط غير جازم يفيد امتناع الجواب لوجود الشرط .

أي : امتناع لوجود ، وهي مركبة من " لو " ، و " ما " الزائدة .

نحو : لوما الكتابة لضاع معظم العلوم . ونحو : لوما الشوق لم أكتب إليك .

ومنه قول الشاعر :

لوما الإصاخة للوشاة لكان لي من بعد سخطك في رضاك رجاء

newone_01
18-12-2008, 03:19 AM
موضوع حواري

قال الشريف الرضي (رض):-
لولا يذم الركب عندك موقفي *** حييت قبرك يا أبا اسحاقا
من الواضح ان (لولا) ههنا اداة شرط غير جازم،فلا بد لجملة الشرط أن تكون إسمية
ولكن الشاعر جاء بها فعلية....
فكيف ساغ له ذلك؟

*****

لأن الفعل يذم منصوب بأن المضمرة المؤولة مع فعلها بمصدر ( أن يذم ) والتقدير (لولا ذم..)
وإضمار (أن )هنا للضرورة الشعرية فلا إشكال.

******


أرى، أن (لولا) هنا ليست بمجموعها حرف شرط غير جازم، فهي ليست التي في :
لولا الحياء لهاجني استعبار
وإنما هي (لو) في مثل: لو جئتني أكرمتك، دخلت على المضارع المنفي مثل: لو لم تأتني خرجت، ولكنه استعمل (لا) النافية بدلا من (لم) للدلالة على نفي الحال.
والله أعلم.

******

قال الشريف الرضي، " من الكامل ":
لولا يذمُّ الركبُ عنـدكَ مَوقفـي * حَيّيْتُ قَبْرَكَ يا أبا إسـحاقِ
كَيفَ اشـتياقُكَ مُـذْ نأيتَ إلى أخٍ * قَلِقِ الضّمِيرِ إلَيْكَ بِالأشْوَاقِ
هل تذكرُ الزمنَ الأنيـق وعيشـنا * يحـلو على متأمـل ومذاقِ
لا بـدَّ للقـرباء أن يتزايلـوا * يَوْمًا بعُذْرِ قِلًى وَعُذْرِ فِـرَاقِ
أمضي وتعطفني إليـك نـوازع * بتنفس كتنفس العشَّــاقِ
وأذود عن عيني الدموع ولو خلت * لَجَرَتْ عَلَيْكَ بِوَابِلٍ غَيـداقِ

أما من جهة دخول " لولا " غير التحضيضية على فِعْـل، ففي المسألة قولان:

الأول: أنها ليست من أقسام " لولا "، بل هي كلمتان: " لو " ، " لا "
الثاني: هي " لولا " الامتناعية، والفعل بعدها على إضمار " أن ".

جاء في " التسـهيل "، لابن مالكٍ – رحمه الله -:
( وقد يلي الفعل " لولا " غير مفهمة تحضيضًا، كقوله، " من البسيط ":
لا درَّ درُّكِ إنَّي قد رَمَيْتُ بهِ * لولا حُدِدْتُ ولا عُذرَى لِمَحدُودِ

والوجه فيه أن تكون " لو " هي التي لامتناع الشيء لامتناع غيره.
و" لا " بعدها حرف نفي مع الماضي، بمعنى: " لم يفعل "، كما في قَول الراجز:
وأيُّ شـيءٍ سَـيِّءٍ لا فَعَلَـهْ
أي: لم يفعله، والتقدير: لو لم أحدَّ لرميتُ به.

ويجوز أن تكون " لو " مع " لا " هي التي لامتناع الشيء لوجود غيره، وقد ولِيَهـا الفعل على أنه صلة لـ" أن " مضمرة.
والمعنى: لو أحدَّ لرميت ) انتهى

وقرَّره الرضيّ، في شرحه على " الكافيـة ":
( وقد تجيء الفعلية بعد " لولا " غير التحضيضية، قال " من الطويل ":

ألا زَعمتْ أسماءُ أن لا أحبُّها * فقلتُ بلَى لولا يُنازِعُني شُغْلي

فتؤوَّل بـ" لو لم "، فهي إذًا " لو " التي هي لامتناع الثاني لامتناع الأول.
وقيل: هي " لولا " المختصة بالاسـمية، والفعل صلة لـ" أن " المقدَّرة، كما في قولهم: " تسمعُ بالمعيـديِّ لا أن تراه " ) انتهى

ووافقهما ابنُ هشامٍ – رحمه الله – في " مغنيـه "، وقال:
( ليس من أقسام " لولا " الواقعة في نحو قوله، " من الطويل ":
ألا زَعمتْ أسماءُ أن لا أحبُّها * فقلتُ بلَى لولا يُنازِعُني شُغْلي

لأنَّ هذه كلمتان، بمنزلة قولك: " لو لم "، والجواب محذوف.
أي: " لو لم ينازعني شغلي لزرتك ".
وقيل: بل هي " لولا " الامتناعية، والفعل بعدها على إضمار " أن "، على حدِّ قولهم: " تسمعُ بالمعيدي خـيرٌ مِن أن تراه " ) انتهى

وذهب الأنباري، في كتابه " الإنصاف في مسائل الخلاف "، إلى الرأي الأول فقط، وقال، وهو يجيب عن قَول الشاعر:
لولا حددتُ ولا عذرى لمحدود
( قلنا " لو " التي في هذا البيت، ليست مركبة مع " لا "، كما هي مركبة مع " لا " في قولك: " لولا زيدٌ لأكرمتُـك ".
وإنما " لو " حرف باق على أصله، من الدلالة على امتناع الشيء لامتناع غيره.
و" لا " معها بمعنى " لم "، لأن " لا " مع الماضي بمنزلة " لم " مع المستقبل.
فكأنه قال: " قد رميتهم لو لم أحدّ ".
وهذا كقوله تعالى: { فلا اقْتحمَ العَقَبـة }، أي: لم يقتحم العقبة.
وكقوله تعالى: { فلا صَدَّقَ ولا صلَّى }، أي: لم يصدِّق ولم يصلّ ) انتهى

وذهب ابن منظور، في " اللسـان "، إلى الرأي الثاني.
فقال بعد ذكر بيت الجموح الظفري:
قالت أمامةُ لمَّا جئتُ زائرَها * هلاَّ رميتَ بِبَعضِ الأسْهُمِ السُّودِ
لا درَّ درُّكِ إنَّي قد رَمَيْتُ بهِ * لولا حُدِدْتُ ولا عُذرَى لِمَحدُودِ

( وقوله: " لولا حددتُ " هو على إرادة " أن ".
تقديره: " لولا أن حددتُ "، لأن " لولا " التي معناها امتناع الشيء لوجود غيره، هي مخصوصة بالأسماء.
وقد تقع بعدها الأفعال، على تقدير: " أن "، كقول الآخر:
ألا زعمتْ أسماءُ أن لا أحبُّها * فقلتُ بلَى لولا يُنازعُني شُغْلي
ومثله كثير ) انتهى
والله أعلـم

بقـي النظـر في ما ذهب إليه الأستاذ الفاضل / " اليتيمـي "، حيث قال:
( الفعل " يذم " منصوب بـ" أن " المضمرة المؤوَّلة مع فعلها بمصدر )

أقول: بارك الله فيك، أيها الأستاذ اللبيب، على هذه اللفتـة الذكيَّـة، والنظـرة الفتيَّـة.

نعم، على القَول الثاني، بإضمار " أن "، يجوز أن يرتفع الفعل بعدها، وهو الأقوى والأشهر.
ويجوز فيه النصب.

قال الخليل – رحمه الله – في كتابه " الجمل في النحو ":
( والرفع على فقدان الناصب مثل قول الله - عزَّ وجلَّ - في البقرة: { وإذْ أخذْنا ميثاقَ بني إسْرائيلَ لا تَعبدونَ إلا اللهَ }، معناه: " أن لا تعبدوا إلا اللهَ "، فلما أسقط حرف الناصب ارتفع، فقال: " لا تعبدونَ ".
ومثله في البقرة: { وإذْ أخذْنا ميثاقَكم لا تَسفكونَ دِماءَكم }، معناه: " أن لا تسفكوا "، فلما أسقط حرف الناصب ارتفع، قال طرفة بن العبد:
ألا أيُّهذا اللائمِي أحضرُ الوغََى * وأنْ أشهدَ اللذاتِ هلْ أنتَ مُخلِدِي

معناه: " أن أحضرَ الوغَى ".
وقيل: نصب بإضمار " أن "، والدليل على ذلك: " وأن أشهدَ اللذاتِ "، وقال آخر
خُذي العفوَ مني تستديمي مودَّتي * ولا تنطقي في سورتي حين أغضبُ
فإني رأيتُ الحبَّ في الصدر والأذَى * إذا اجتمعا لم يلبثِ الحبُّ يذهبُ

على معنى: " أن يذهبَ "، فلما نزع حرف الناصب ارتفع ) انتهى

وجاء في " المقتضب ":
( ويكون على شيء هو قليل في الكلام.
وذلك أن تريد: " مُـرْهُ أنْ يحفرَها "، فتحذف " أن "، وترفع الفعل، لأن عامله لا يضمر.
وبعض النحويين من غير البصريين يجيز النصب على إضمار " أن ".
والبصريون يأبون ذلك، إلاَّ أن يكون منها عوض نحو: الفاء والواو، وما ذكرناه معهما.
ونظير هذا الوجه قول طرفة:
ألا أيُّهذا الزَّاجِري أحضُرُ الوَغَى * وأنْ أشْهَدَ اللّذاتِ هَلْ أنتَ مُخلِدِي
ومن رأى النصب هناك رأى نصب " أحضر " ) انتهى

وقال ابن يعيش، في " شرح المفصَّل ":
( وقد اطَّرد حذفُ " أن " وإرادتها، نحو قوله، " من الطويل ":
ألا أيُّهذا الزَّاجِري أحضُرُ الوَغَى * وأنْ أشْهَدَ اللّذاتِ هَلْ أنتَ مُخلِدِي

والمراد: " أن أحضرَ "، فلما حذف " أن " ارتفع الفعل، وإن كانت مرادة ) انتهى

وذكر ابن هشامٍ – رحمه الله – في " مغنيـه ": أنَّ رفع الفعل هو الأشهر في بيت طرفة.

أخيرًا، قلتُ: جاء في أحد قَولي الرضيِّ وابن هشامٍ – رحمهما الله –:
أنَّ والفعل بعد " لولا " الامتناعية، على إضمار " أن "، على حدِّ قولهم: " تسمعُ بالمعيدي خـيرٌ مِن أن تراه "

وقد ذكر الأستاذ محمد محي الدين، في هامش " أوضح المسالك ":
( إذا حُذف " أن " لم يبق عمله – وهو النصب – في الفعل، بل ينبغي أن يزول عمله، ويرتفع الفعل، إلاَّ في المواضع التي تُذكر في باب نواصب الفعل المضارع، فإنَّ وجود حرف كـ" حتَّـى " ولام الجحود، و" كي " التعليلية، والفاء، والواو، يهـون من أمر عمل " أن " محذوفا.
على أنَّ عمل " أن " نفسها في هذه المواضع مختلف فيه.
ومن النحـاة مَن يجعل العمل لنفس الحروف الموجودة، تمشِّـيًا مع قاعدة أنَّ العامل الضعيف لا يعمل محذوفا ) انتهى

newone_01
18-12-2008, 03:20 AM
موضوع حواري


السلام عليكم :
قرأت في كتاب الجنى الداني أن( لولا الامتناعية تكون حرف جر. وذلك إذا وليها الضمير المتصل، الموضوع للنصب والجر، كالياء والكاف والهاء. قال الشاعر:
وكم موطن، لولاي طحت، كما هوى ... بأجرامه، من قلة النيق، منهوي
هل هذا الكلام صحيح فلم أعلم أن لولا تأتي حرف جر


***********

في هذا القول خلاف.

وإليك ماجاء فيه:


أما القضية الأولى فهي " إعراب الضمير بعد لولا ، يقول المبرد : إن سيبويه يزعم أن لولا تخفض الضمير ، ويرتفع بعدها الظاهر بالابتداء ويسوق على ذلك الشاهد التالي :

وكم من موطن لولاي طحت كما هوى بأجرامه من قلة النيق منهوي

أما الأخفش فيزعم أن الضمير مرفوع ولكنه وافق ضمير الخفض كما يستوي النصب والخفض .

والذي أقوله ( القول للمبرد ) : أن هذا خطأ لا يصلح إلا أن تقول لولا أنت كما قال الله تعالى : " لولا أنتم لكنا مؤمنين " ومن خالفنا يزعم أن الذي قلناه أجود ، ويدعى الوجه الآخر فيجيزه

newone_01
18-12-2008, 03:24 AM
لولا
حرف له قسمان: الأول: أن يكون حرف امتناع لوجوب. وبعضهم يقول: لوجود، بالدال. قيل: ويلزم، على بعارة سيبويه في لو، أن يقال: لولا حرف لما كان سيقع لانتفاء ما قبله.
وقال صاحب رصف المباني: الصحيح أن تفسيرها بحسب الجمل التي تدخل عليها. فإن كانت الجملتان بعدها موجبتين فهي حرف امتناع لوجوب، نحو قولك: لولا زيد لأحسنت إليك. فالإحسان امتنع، لوجود زيد. وإن كانتا منفيتين فهي حرف وجوب لامتناع، نحو: لولا عدم قيام زيد لم أحسن إليك. وإن كانتا موجبة ومنفية فهي حرف وجوب لوجوب، نحو: لولا زيد لم أحسن إليك. وإن كانتا منفية وموجبة فهي حرف امتناع لامتناع، نحو: لولا عدم قيام زيد لأحسنت إليك. انتهى ما ذكره.
وجواب لولا ماض مثبت، مقرون باللام، نحو " لولا أنتم لكنا مؤمنين " ، أو منفي بما، نحو " ولولا فضل الله عليكم، ورحمته، ما زكى منكم من أحد أبداً " . وقد يخلو المثبت من اللام، كقول الشاعر:
لولا الحياء، وباقي الدين، عبتكما ... ببعض ما فيكما، إذ عبتما عوري
وقال ابن عصفور: حذف اللام من جواب لولا ضرورة. وقال أيضاً: يجوز في قليل من الكلام. وسوى بعضهم بين حذف اللام وإثباتها في لو ولولا. وقد يقترن باللام لمفني بما، كقول الشاعر:
لولا رجاء لقاء الظاعنين لما ... أبقت نواهم لنا روحاً، ولا جسدا
وإذا دل دليل على جواب لولا جاز حذفه، كقوله تعالى " ولولا فضل الله عليكم ورحمته وأن الله تواب حكيم " .
ثم اعلم أن لولا الامتناعية مختصة بالأسماء. ولها حالان: أحدهما أن تكون حرف ابتداء. وذلك إذا وليها اسم ظاهر، أو ضمير رفع منفصل، نحو: لولا زيد لأكرمتك، ولولا أنت لأكرمته. فلولا، في هذا ونحوه، حرف ابتداء، والأسم بعدها مرفوع بالابتداء عند أكثر النحويين. ثم اختلفوا في خبره.
فقال الجمهور: هو محذوف، واجب الحذف مطلقاً. ولا يكون عندهم إلا كوناً مطلقاً. فإذا أريد الكون المقيد جعل مبتدأ، نحو: لولا قيام زيد لأتيتك. ولا يجوز لولا زيد قائم. ولذلك لحنوا المعري، في قوله:
يذيب الرعب منه كل عضب ... فلولا الغمد يمسكه لسالا
قلت: وتأويله بعضهم، على أن يمسكه حال. ورد بأن الأخفش حكى عن العرب أنهم لا يأتون، بعد الأسم الواقع بعد لولا الامتناعية، بالحال، كما لا يأتون بالخبر. وتأوله بعضهم على تقدير أن، والتقدير: فلولا الغمد أن يمسكه. وأعربه بدلاً، أي: لولا إمساكه.
وذهب الرماني، وابن الشجري، والشلوبين، إلى أن الخبر، بعد لولا، ليس بواجب الحذف على الإطلاق. بل فيه تفصيل. وهو أنه إن كان كوناً مطلقاً، غير مقيد، وجب حذفه، نحو: لولا زيد لأكرمتك، لأن تقديره موجود أو نحوه. وإن كان مقيداً، ولا دليل عليه، وجب إثباته، كقوله عليه الصلاة والسلام، لعائشة رضي الله عنها لولا قومك حديثو عهد بكفر لبنيت الكعبة على قواعد إبراهيم. وإن كان مقيداً، وله دليل يدل عليه، جاز إثباته وحذفه، كقولك: لولا أنصار زيد لهلك، أي: نصروه. فهذا يجوز إثباته، لكونه مقيداً، وحذفه للدليل الدال عليه. واختار ابن مالك هذا المذهب، وجعل قول المعري فلولا الغمد يمسكه مما يجوز فيه الإثبات والحذف.
وقال ابن أبي الربيع: أجاز قوم لولا زيد قائم لأكرمتك، وهذا لم يثبت بالسماع. والمنقول: لولا قيام زيد.
وقال ابن الطراوة: جواب لولا هو خبر المبتدأ الواقع بعد لولا. وهو ضعيف.

... يتبع

newone_01
18-12-2008, 03:24 AM
وذهب الكوفيون إلى أن الأسم المرفوع بعد لولا ليس بمبتدأ، ثم اختلفوا. فقال الكسائي: مرفوع بفعل مقدر، تقديره: لولا وجد زيد. وقال بعضهم: هو مرفوع بلولا، لنيابتها مناب لو لم يوجد. حكاه الفراء عن بعضهم، ورده بأنك تقول لولا زيد لا عمرو لأتيتك، ولا يعطف بلا بعد النفي. وقال الفراء: هو مرفوع بلولا نفسها، لا لنيابتها مناب لو لم يوجد.
وقال صاحب رصف المباني: ويرفع، عند الكوفيين، على تقدير فعل، نابت لا منابه. فإذا قلت: لولا زيد لأكرمتك، و " لولا أنتم لكنا مؤمنين " ، فالمعنى: لو انعدم زيد، ولو انعدمتم. قال: وهذا هو الصحيح، لأنه إذا زالت لا ولي لو الفعل ظاهراً، أو مقدراً. وإذا دخلت لا كان بعدها الأسم. فهذا يدل على أن لا نائبة مناب الفعل. وقد اتفق الطائفتان على أن لولا مركبة من لو التي هي حرف امتناع لامتناع، ولا النافية. وكل واحدة منهما باقية على بابها، من المعنى الموضوعة له قبل التركيب. انتهى ما ذكره.
والثاني من حالي لولا الامتناعية أن تكون حرف جر. وذلك إذا وليها الضمير المتصل، الموضوع للنصب والجر، كالياء والكاف والهاء. قال الشاعر:
وكم موطن، لولاي طحت، كما هوى ... بأجرامه، من قلة النيق، منهوي
فلولا، في ذلك، حرف جر عند سيبويه، والضمير مجرور بها، لأن الياء وأخواتها لا يعرف وقوعها إلا في موضع نصب أو جر، والنصب في لولاي ممتنع، لأن الياء لا تنصب بغير اسم، إلا ومعها نون الوقاية وجوباً، أو جوازاً، فيتعين كونها في موضع جر.
وإذا قلنا بأن لولا حرف جر فهل تتعلق بشيء أو لا؟ فقال بعضهم: لا تتعلق بشيء، كالزوائد. وهو الظاهر. وقيل: تتعلق بفعل واجب الإضمار. فإذا قلت لولاي لكان كذا فالتقدير لولاي حضرت،. فألصقت ما بعدها بالفعل، على معناها من امتناع الشيء. ولا يجوز أن يعمل فيها الجواب، لأن ما بعد اللام لا يعمل فيما قبلها. قيل: وما ذهب إليه فاسد. لأن في تقديره تعدي فعل المضمر المتصل إلى ضميره المجرور، وهو كالمنصوب.
وذهب الأخفش، والكوفيون، إلى أن لولا في ذلك حرف ابتداء، والضمير المتصل في موضع رفع بالابتداء، نيابة عن ضمير الرفع المنفصل، كما عكسوا في قولهم: ما أنا كأنت، ولا أنت كأنا.
والخلاف في ذلك شهير. واختار صاحب رصف المباني مذهب الأخفش، وقال: الأولى أن يحكم عليها بالبقاء على أنها حرف ابتداء، عند من يرى ذلك، أو على أن يحذف الوجود قبل الضمير، ويبقى على خفضه، كما بقي في قوله:
رحم الله أعظماً، دفنوها ... بسجستان، طلحة الطلحات
وأنكر المبرد استعمال لولاي وأخواته، وزعم أنه لا يوجد في كلام من يحتج بكلامه. قال الشلوبين: اتفق أئمة البصريين والكوفيين، كالخليل، وسيبويه، والكسائي، والفراء، على رواية لولاك عن العرب، فإنكار المبرد له هذيان.
فرع
إذا عطف على الضمير المتصل بلولا ظاهر لم يجز، على مذهب سيبويه، لأن لولا تجر المضمر، ولا تجر الظاهر. فلو رفع المعطوف، على توهم أنك أتيت بضمير الرفع المنفصل، ففي جواز ذلك نظر. كذا قال الشيخ أبو حيان.
القسم الثاني من قسمي لولا: أن تكون حرف تحضيض، فتختص بالأفعال، ويليها المضارع، نحو " فلولا تشكرون " . والماضي، نحو " فلولا نفر من كل فرقة، منهم، طائفة " . وقد يليها اسم معمول لفعل مقدر، نحو: لولا زيداً ضربته، أو معمول لفعل مؤخر، نحو: لولا زيداً ضربت، كما تقدم في ألا. وإذا وليها الماضي كان فيها معنى التوبيخ. وكذلك غيرها من حروف التحضيض. ومن تقدير الفعل بعدها قول الشاعر:
تعدون عقر النيب أفضل مجدكم ... بني ضوطرى، لولا الكمي المقنعا
أي: لولا تعدون الكمي، أو لولا تبارزون الكمي، ونحو ذلك.
واعلم أنه قد بقي للولا قسم آخر، تكون فيه بمعنى لو لم. وهذه غير مركبة. بل كان من الكلمتين على ما كانت عليه، قبل التركيب. كقول الشاعر:
ألا زعمت أسماء أن لا أحبها ... فقلت: بلى، لولا ينازعني شغلي
فهذه قد وليها الفعل، وليست للتخضيض، والامتناعية لا يليها الفعل. فقال أبو البركات ابن الأنباري: لولا في البيت غير مركبة، بل لا باقية على حالها، ولو باقية على حالها. إلا أنهم أولوا لا الفعل الماضي كما وليها في قوله تعالى " فلا اقتحم العقبة " ، أي: لم يقتحم.

newone_01
18-12-2008, 03:31 AM
موضوع حواري

يحذف المبتدأ وجوبا بعد لولا
فماذا عن قول قَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - :
« يَا عَائِشَةُ ، لَوْلاَ قَوْمُكِ حَدِيثٌ عَهْدُهُمْ بِكُفْرٍ لَنَقَضْتُ الْكَعْبَةَ فَجَعَلْتُ لَهَا بَابَيْنِ بَابٌ يَدْخُلُ النَّاسُ ، وَبَابٌ يَخْرُجُونَ » صحيح البخارى - (ج 1 / ص 227)


**********

من المعلوم ان لولا فى اللغة العربية لها انواع
فإن كانت لولا الامتناعية وبشرط أن يكون الخبر عاما وجب حذف الخبر
وليس المبتدأ يا استاذنا !!
مثل قولك لولا العلم لشقى العالم
والتقدير لولا العلم موجود لشقى العالم
اما ان كانت لولا غير الامتناعية أو كان الخبر غير عاما لم يحذف الخبر
بل وجب ذكره إن لم يدل عليه دليل مثل قولك لولا الطيار بارع ما نجا من العاصفة
فكلمة بارع هنا هى الخبر ولم يحذف
وهذا ما تجده فى الحديث الشريف

newone_01
18-12-2008, 03:34 AM
لو كان هذا من ضمن المطلوب

ياليت تعطيني خبر وان شاء الله ارجع وابحث من جديد

تحياتي

هَذْيَّان
18-12-2008, 06:10 AM
.


الليث / شكُرًا كبيِرة ياكثيِر

نيو مان / جميل جِدًا وأشكرك أشكرك أشكرك
فقط أسهب قليلاً
وسأنتظرك ، وربِي شكرًا



.