عبدالعزيزالرشيدي
01-12-2008, 07:59 PM
كَـَـُمُ هَـِـوَ مُحِـَـزِنٌ وَمُـَؤلِِـَــمٌ أن يَتَقََوِقََع الَــصَْـْـغَيْر وَيَنْـَــدَثِرْ بَـَـقَاؤْة عِنِـــْدْمَا تَــْكْوُنُ أْحْـــلاَمُهُ مُـْـتَوَجَةٌ
بِالَـْـْـيَأسِ وَالْــَخَوْفُ مِـْنْ كُـلٍ مْـَـْنَ حَـِـوِلَــْهِ مِـْـِن كِـَـَبَار لِنَـْـْـعَلمْ فِيِ الَـِـنِهَايَةٍِ كَـْـْم هُــْمْ يُعَـْـانْوَنْ
فِيِ حَـْـيَاتِـْهِم فَيَلْـْـَجَأوْنِ فِي مُحَاْولِةٍ يَاِئِسَـْـْةٍ اِلِـْى إثَـَأرَة الغُبْـْــْارَلِجَـْـْلِب ِ الِإنِتَـِـبَاه ولَـِـوَ لِـْـِقَليِلاً مِنَ الْـْـوَقَتِ
حَيثُ يَـَـِأمُل اْلْصِـِــغَارُ دَائَـَـِمًا أْنْ يَـَـْكوْنُ لَـْـْـهَمَ مَكَـــْانٌ وَلَـْـْو بَسِيْطَـْـْـاً فِيْ أَعْـْـُـُــيُنْ اِلِكْــــبَاْر وَلَـِـِـْكْنْ
سُُـْـْرْعَاَنْ مَاْ يَصْطَـــْـْدِمُوْنْ حَـَتَىَ وَلَـْوْ مِنِ خِـْـْـْلِاَلِ أَحْـْـَـَـْلَاِمِهْم بِجُـَـَـدَرْاْنْ عَاِتِيٌةٌ وَحُـُــصُونٌ مَـْـتِيْنَةٍ تُحِــْـْيل
بَيْنْهَم وبَيْــْــنْ مَنَ حَـْـْـوَلَهُمْ مِنْ الِكــْـْـَـِبارْ حِتـْــىَ بِالَـــوَصَولِ اِلـْـى مُسَتَــْـوىَ تَفْكْـــيِرهَم او نَمْــط عَيشُــُهُم
الَنَموَذْجَـِــِي , يَعْيَــْــشْوَن مَـَرحَـــلةً اِزِدوَاجـَـــيِة فِي حَيَــِـاتِهمِ بَـِــين اِلإِحِــْـْسْاس بَاْلْدوْنَـِـــَية وَالعَظَمَــــةِ ,
ولَو اَعَــَـدناَ الَتْــَـأمُلِ فِي َتَــكْوِيِنْ شَخْصِيَتِـــهْم الَمْتُنـَـاقِضِةٍ , لَوَجَــْـدْنَا انَـَــَهمَ ِلاَزالَـِـوا صِغَـــْـاراًَ وَكَمَـــا
هِـيَ عـَـَـادَةِ الَــــصَغَــيِرِ ولَاسِـــَيمَا الَذَيـــَن لـَم تَحـَــسنَ أسَــَرهَم تَرَبِيتِــَـهْم فَإنَ مِـن عَــَــْادَتـِـهْم الَــَكَذِبِ
وَالتَـَـــزَوْيرَ وَالتَــَـْطَاوَل وخَــْـاصَةٍ عَلَى أَربَـْــْابَ نِعَمِتَهِم وَمُعَـِـِـلمَــيُهمَ , فَـــْـلاَ بُدْ أْن يَعْتَـِــرِفَوْا أنَــَـْـهْم اَحَدِ
صُـّـِــنّاعِ الِكَــْـباِر فَيُنَـَــزَلَوِنْ اَنَفْسُـِـــْهَمِ مَكَــْـانْهَا الَطَبْـــْـيْعَيَ فَهُـــْم لَايَسَتـَــــحْوَن وَهَــم يَتَحـَــدثْون عَـنَ
انَــــفُسِهَمْ وَكْأنْهمَ ابَـَـْـطْاٌل وأصَحَابِ سَبِقٍ وَمُبَـَـــْادِراتِ عَظِيـِــــمَة , والمُـْــْشِكِلةِ الحَقَيِقِــــةٍ فِي َأنَ
الصِغَـــــْار دَائِـــمَا يَشَعُــْــروَن بِنَقِـــِمَةٍ شَـِــِديَدَةٍ وَحِـــْـْقد مُتَأصِل عَلْــْـى كُل الهَـَـــامَات العَـَــــْاْلية مِـنِ
حَــْولِــهِم , حَــيُث اَنَ شَعُـُــَورهْمْ الَـــدَائِم بِالتِضــَــاؤِل وَالِإنِحِسَــَـْـاْر وَالَتَــــلاشِي أمَـَـــام غَـِــــــيَرهُم
يُضَـِـــاعِف مِنَ إحَسَــــاسِهِمْ بِعُقَــــَدَة الـَــدَونَيـِــِة وَضعَـِـــفٍ شَخصَيْتْــْـــْـهَمَ وَتَهَــُـالِكُهِـَـا ويَـِـــزِيَد مِن
حِــَـرَاكَ الشَحَــْـــنِ النَفَـــسِي ونَكِـــْــوَص الَــْــَذات وإنَهـَـــَزامَِهَــْــا , بَـْــل اْنْ النَـَـــتَائِجَ العَكَـــــسِيَةَ فِي
نَظَـــِرهُمُ – والَطَبِـَـَيعَيةَ فِيَ نَظِـرِ الَاخَرِين – تُـَــوِلَدْ لَهَـَــم خَيـْــبَةٌ اَمَــَل فِــْيِ تَحَـــقِيَق أَحَــْـْـلاَمِهِمِ
وَِفَشَــْــلَهُم الَذَرِيـَـعْ فِــي تَغَــــْييْر صُْــوَرَتِهُم المَهْـُـــزَوَزةٍ فِي أذْهـْـــان النَـَــــاسِ وإْنّ خُـَـَــيَلَ لَهَُـــمْ انْــهْم
بَذَلَـــوَا جُهْـــوْداً مُضُنْــــيَةً فِـــي إقْنْـْـــــاعْ النَـَـــاسْ بأحَقِــــيَتَهُم فِـــي الَـــوُصُــوْل حَيَــــْث يَتَمَـــنَونْ وَفِـــي
إنْتِـْـْــزَاعَ إحِتْـــْـــرام الاَخِــْـــرَيَن الصعــــب او حَتـَـــى إسِكَـــْـات الَافْــَــوَاه التَــِـي صَدَحَـــْت ألَسِنَتَــْـها
بِقَـــِولِ الحَقِيَـــقَية المُــْـرة وتَكْسِـْــيْر الَاقَــَـلاَمُ التَي وَضَعَـــت حَقِيَقَـــتَهم عَلى طَــاوِلَةَ الِنَـــقَاشْ ,
وِفيَ ظِـَــل هَذا الـْـوَضَعُ النَـَــفْسِي المُعَــْــقَد والحَـْــَالةٌ المُتَشَنِجَـــةٍ مِن قُبُــْـوَل الحَقِيَقَةٍ يِشكَـــَـل
لَلصَغـَــَير ِأزِمـِــْــْات حَـَــْـادَةٌ لَا سِيَّمَـــْــا حِيَــْــن تَبَـــوء جَمِـــيِعُ مُحَـَــاوَلاتِـــهُم الَــْـرَامِيَــْــة لـِـِـخَلقْ مَجِدٍ
وهِمَـْــي او حتَـــَـى مُجَــرَدْ إثِبَـَـــاتُ لوِجُِـًــودِهُم المَعَــــدوم حَتَمَـــاً بَالفَـــشَل , فَالصَغــَــير يَبقـــى صغَيـــِرا
حـْـــتَى وإنِ دفَعتَــــة الصُدف لِإحِتـَــــلَال أمَــــاكِن لاَََِيسَتـَـــحُقها او زَجَــَــت بَه الاقَـــــدَار لمِـَــوضعٍ اكَـــبرُ
مِن حَجِـــــمه الطَبِيَعي , فَالصغَـِــيرُ لٍابُــد انَ يَبَـــقى كَذَلك حَـــتى يُجِـــيزه مُعَلمِــــيه وشُيُــــوخْه
بالِإفِتـَــــاء , وإلْي ذلَــــك الحِـــَـين فَلَا تَسْتَغـــِرب عَــْــْزيزي القـــارئ مِن صِغـْــــْـارنا شَيئاً.
منقووووول
بِالَـْـْـيَأسِ وَالْــَخَوْفُ مِـْنْ كُـلٍ مْـَـْنَ حَـِـوِلَــْهِ مِـْـِن كِـَـَبَار لِنَـْـْـعَلمْ فِيِ الَـِـنِهَايَةٍِ كَـْـْم هُــْمْ يُعَـْـانْوَنْ
فِيِ حَـْـيَاتِـْهِم فَيَلْـْـَجَأوْنِ فِي مُحَاْولِةٍ يَاِئِسَـْـْةٍ اِلِـْى إثَـَأرَة الغُبْـْــْارَلِجَـْـْلِب ِ الِإنِتَـِـبَاه ولَـِـوَ لِـْـِقَليِلاً مِنَ الْـْـوَقَتِ
حَيثُ يَـَـِأمُل اْلْصِـِــغَارُ دَائَـَـِمًا أْنْ يَـَـْكوْنُ لَـْـْـهَمَ مَكَـــْانٌ وَلَـْـْو بَسِيْطَـْـْـاً فِيْ أَعْـْـُـُــيُنْ اِلِكْــــبَاْر وَلَـِـِـْكْنْ
سُُـْـْرْعَاَنْ مَاْ يَصْطَـــْـْدِمُوْنْ حَـَتَىَ وَلَـْوْ مِنِ خِـْـْـْلِاَلِ أَحْـْـَـَـْلَاِمِهْم بِجُـَـَـدَرْاْنْ عَاِتِيٌةٌ وَحُـُــصُونٌ مَـْـتِيْنَةٍ تُحِــْـْيل
بَيْنْهَم وبَيْــْــنْ مَنَ حَـْـْـوَلَهُمْ مِنْ الِكــْـْـَـِبارْ حِتـْــىَ بِالَـــوَصَولِ اِلـْـى مُسَتَــْـوىَ تَفْكْـــيِرهَم او نَمْــط عَيشُــُهُم
الَنَموَذْجَـِــِي , يَعْيَــْــشْوَن مَـَرحَـــلةً اِزِدوَاجـَـــيِة فِي حَيَــِـاتِهمِ بَـِــين اِلإِحِــْـْسْاس بَاْلْدوْنَـِـــَية وَالعَظَمَــــةِ ,
ولَو اَعَــَـدناَ الَتْــَـأمُلِ فِي َتَــكْوِيِنْ شَخْصِيَتِـــهْم الَمْتُنـَـاقِضِةٍ , لَوَجَــْـدْنَا انَـَــَهمَ ِلاَزالَـِـوا صِغَـــْـاراًَ وَكَمَـــا
هِـيَ عـَـَـادَةِ الَــــصَغَــيِرِ ولَاسِـــَيمَا الَذَيـــَن لـَم تَحـَــسنَ أسَــَرهَم تَرَبِيتِــَـهْم فَإنَ مِـن عَــَــْادَتـِـهْم الَــَكَذِبِ
وَالتَـَـــزَوْيرَ وَالتَــَـْطَاوَل وخَــْـاصَةٍ عَلَى أَربَـْــْابَ نِعَمِتَهِم وَمُعَـِـِـلمَــيُهمَ , فَـــْـلاَ بُدْ أْن يَعْتَـِــرِفَوْا أنَــَـْـهْم اَحَدِ
صُـّـِــنّاعِ الِكَــْـباِر فَيُنَـَــزَلَوِنْ اَنَفْسُـِـــْهَمِ مَكَــْـانْهَا الَطَبْـــْـيْعَيَ فَهُـــْم لَايَسَتـَــــحْوَن وَهَــم يَتَحـَــدثْون عَـنَ
انَــــفُسِهَمْ وَكْأنْهمَ ابَـَـْـطْاٌل وأصَحَابِ سَبِقٍ وَمُبَـَـــْادِراتِ عَظِيـِــــمَة , والمُـْــْشِكِلةِ الحَقَيِقِــــةٍ فِي َأنَ
الصِغَـــــْار دَائِـــمَا يَشَعُــْــروَن بِنَقِـــِمَةٍ شَـِــِديَدَةٍ وَحِـــْـْقد مُتَأصِل عَلْــْـى كُل الهَـَـــامَات العَـَــــْاْلية مِـنِ
حَــْولِــهِم , حَــيُث اَنَ شَعُـُــَورهْمْ الَـــدَائِم بِالتِضــَــاؤِل وَالِإنِحِسَــَـْـاْر وَالَتَــــلاشِي أمَـَـــام غَـِــــــيَرهُم
يُضَـِـــاعِف مِنَ إحَسَــــاسِهِمْ بِعُقَــــَدَة الـَــدَونَيـِــِة وَضعَـِـــفٍ شَخصَيْتْــْـــْـهَمَ وَتَهَــُـالِكُهِـَـا ويَـِـــزِيَد مِن
حِــَـرَاكَ الشَحَــْـــنِ النَفَـــسِي ونَكِـــْــوَص الَــْــَذات وإنَهـَـــَزامَِهَــْــا , بَـْــل اْنْ النَـَـــتَائِجَ العَكَـــــسِيَةَ فِي
نَظَـــِرهُمُ – والَطَبِـَـَيعَيةَ فِيَ نَظِـرِ الَاخَرِين – تُـَــوِلَدْ لَهَـَــم خَيـْــبَةٌ اَمَــَل فِــْيِ تَحَـــقِيَق أَحَــْـْـلاَمِهِمِ
وَِفَشَــْــلَهُم الَذَرِيـَـعْ فِــي تَغَــــْييْر صُْــوَرَتِهُم المَهْـُـــزَوَزةٍ فِي أذْهـْـــان النَـَــــاسِ وإْنّ خُـَـَــيَلَ لَهَُـــمْ انْــهْم
بَذَلَـــوَا جُهْـــوْداً مُضُنْــــيَةً فِـــي إقْنْـْـــــاعْ النَـَـــاسْ بأحَقِــــيَتَهُم فِـــي الَـــوُصُــوْل حَيَــــْث يَتَمَـــنَونْ وَفِـــي
إنْتِـْـْــزَاعَ إحِتْـــْـــرام الاَخِــْـــرَيَن الصعــــب او حَتـَـــى إسِكَـــْـات الَافْــَــوَاه التَــِـي صَدَحَـــْت ألَسِنَتَــْـها
بِقَـــِولِ الحَقِيَـــقَية المُــْـرة وتَكْسِـْــيْر الَاقَــَـلاَمُ التَي وَضَعَـــت حَقِيَقَـــتَهم عَلى طَــاوِلَةَ الِنَـــقَاشْ ,
وِفيَ ظِـَــل هَذا الـْـوَضَعُ النَـَــفْسِي المُعَــْــقَد والحَـْــَالةٌ المُتَشَنِجَـــةٍ مِن قُبُــْـوَل الحَقِيَقَةٍ يِشكَـــَـل
لَلصَغـَــَير ِأزِمـِــْــْات حَـَــْـادَةٌ لَا سِيَّمَـــْــا حِيَــْــن تَبَـــوء جَمِـــيِعُ مُحَـَــاوَلاتِـــهُم الَــْـرَامِيَــْــة لـِـِـخَلقْ مَجِدٍ
وهِمَـْــي او حتَـــَـى مُجَــرَدْ إثِبَـَـــاتُ لوِجُِـًــودِهُم المَعَــــدوم حَتَمَـــاً بَالفَـــشَل , فَالصَغــَــير يَبقـــى صغَيـــِرا
حـْـــتَى وإنِ دفَعتَــــة الصُدف لِإحِتـَــــلَال أمَــــاكِن لاَََِيسَتـَـــحُقها او زَجَــَــت بَه الاقَـــــدَار لمِـَــوضعٍ اكَـــبرُ
مِن حَجِـــــمه الطَبِيَعي , فَالصغَـِــيرُ لٍابُــد انَ يَبَـــقى كَذَلك حَـــتى يُجِـــيزه مُعَلمِــــيه وشُيُــــوخْه
بالِإفِتـَــــاء , وإلْي ذلَــــك الحِـــَـين فَلَا تَسْتَغـــِرب عَــْــْزيزي القـــارئ مِن صِغـْــــْـارنا شَيئاً.
منقووووول