المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بطولات مهملة - محيي الدين اللاذقاني



حكمت الناهي
18-11-2008, 03:21 PM
بطولات مهملة - محيي الدين اللاذقاني

--------------------------------------------------------------------------------


حكمت الناهي ،،،سلام الله عليكم جميعا لاجديد تحت الشمس وهنا قليله هي الشمس ولاجديد عندي وتأخذني الافكار وتجيبني ولا مستقر و،،،،،،وانا اتجول وجدة ذلك.... انه يستحق القرأة لحين ما تجود علي بصدقها المشاعر من بعثرة حروف بوهيميه متعبه من بقايا مشاعر بلدها زمان الاضطهاد ،،وانا اقرء اسمع هذه الموسيقى علها تروقكم سلام Nikhil Banerjee-BBC performance

************************************************** **

الاحـد 25 جمـادى الثانى 1421 هـ 24 سبتمبر 2000 العدد 7971 الصفحة الرئيسية


محيي الدين اللاذقاني

مقالات سابقة للكاتب
إبحث في مقالات الكتاب





بطولات مهملة
الواقع احياناً أغرب من الخيال، فهل تصدق ان ليبياً هرب من بلده أيام الاحتلال الايطالي خوفاً من الايطاليين ووصل الى العراق عبر مصر وفلسطين وسورية ليلاقي حتفه اثناء حرب الخليج الثانية بقذيفة من طائرة يقودها طيار ايطالي.
واليك القصة أولاً كما وردت في رسالة الملحن العراقي حكمت الناهي ولنا عليها وعلى ظروف البطولة والابطال بعد ان نقرأها معا بعض الملاحظات:

الأخ الدكتور محيي الدين:

هذه القصة ارجو الاهتمام بها، ففي زمن الاحتلال الايطالي لليبيا يدخل ثلاثة شبان سوقا شعبيا وفجأة يشاهدون جنودا ايطاليين يدفعون بامرأة ليبية مسنة ويرمون بصندوق الخضرة على الأرض وهم يحملون الهراوات والبنادق وتشكو المرأة امرها لقائد الدورية فيرفسها ارضاً، ابن اللئيمة، وما كان من هؤلاء الشباب الذين لا يملكون اي شيء الا الغيرة.. إلا الدفاع عن هذه المسكينة، ونشب عراك بالأيدي واطلق الرصاص فقتل احد الشباب وجرح الثاني وصوبت احدى البنادق الى الثالث فما كان منه الا ان انقض على احد الغزاة وأخذ بندقيته وبدأ يطلق الرصاص، محاولاً في الوقت نفسه انقاذ صديقه الجريح ولكنه وجد نفسه محاصراً فصوب بندقيته الى الرائد قائد الدورية وأصابه في ركبته ورآه يسقط والدم ينزف منه وهرب من المكان بمساعدة من في السوق. واختصاراً هرب الى مصر وفلسطين ثم سورية والعراق وتزوج ورزق بأبناء الى أن جاء امر الله بتنفيذ حكم الاعدام فيه في بغداد وبعد مرور 40 سنة على يد احد الايطاليين، اما كيف فهذه هي القصة الحقيقية لهذا البطل العربي وكتبت مسلسلا من 15حلقة تلفزيونية ونشرتها جريدة «الشط» الليبية في عددها 453 وزرنا ليبيا وحاولنا في كل الاتجاهات لكن لا حياة لمن تنادي، اعتقد ان هذا البطل لا يقل أهمية عن غيره من المجاهدين، وها هم اولاده يسألون عن أعمامهم في طرابلس واسم البطل نور الدين عبد الله احمد الحبشي واخته آمنة والمسلسل جاهز اذا ما وجدت النيات الحسنة. وبما ان «الشرق الأوسط» احد أهم المنابر الإعلامية العربية فقد قررت الكتابة لكم وذلك لتسليط الضوء على هذا المجاهد البطل وتقبلوا مني فائق الاحترام.

الفنان حكمت الناهي ـ الرباط قصة هذا الليبي وبغير بطولة قومية تصلح لفيلم هائل، واذا كان الليبيون لم يهتموا بالقصة، فلا تلمهم لأن من يفرط بقبر عمر المختار لن يبحث فكرة انتاج فيلم أو مسلسل عن عبد الله احمد الحبشي، وعليه، فمن الأفضل لك يا أخي حكمت ولكل من يحمل سيناريو قصة ممتازة ان يذهب الى صناع السينما الحقيقيين، فهؤلاء وحدهم يستطيعون الاحساس بقوة هذه القصة العجيبة.

ومن الأفضل عدم التشديد على حكاية البطولة القومية في هذه الحكاية بل على جانبها الاجتماعي فقد تحررت ليبيا لكن البطل المهاجر لم يعد، وربما كانت هنا تكمن الدراما الحقيقية في حياة هذا الرجل الذي نجح في ان يقيم حياة اخرى وان ينتصر على موجات الحنين التي تصيب من كان في مثل ظروفه.

اما ان كان للراحل الحبشي موقف سياسي معارض للعودة في عهد السنوسيين ثم في عهد القذافي، فإن الأمر أعمق وأطول من ان يحيط به فيلم سريع وقصير ولا بد عندها من مسلسل طويل عن حياة هذا الرجل الخصبة، فالشجاعة ليست في مقارعة الاستعمار وحده

قيـس
18-11-2008, 04:06 PM
مقال جميل ومفيد


شكراً لك

عوادالعلي
24-11-2008, 11:58 AM
اخي الكاتب

اشكرك على ماكتبت

واستاءذنك بنقل الموضوع

للمكان المناسب