المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لاااا ( تـيـأس / ي )



بـيـبـرس
29-10-2008, 05:01 PM
الإهداء
إلى الأخ الأستاذ محمد الوعيل
الذين لا يعرفون الجوانب الرائعة والمشرقة من حياتكـ يستغربون إهدائي هذا الكتاب إليكـ ولكن مَنْ أُتيحت لهم فرصة معرفتكـ عن ـ قرب مثلي ـ يعرفون تماما ً إنسانية وشفافية أبي نايف الذي أعترف بأنه كان وراء كل حرف كتبته في هذا الكتاب . ( المؤلف )
المقدمة
الحمد لله العلي القدير والصلاة والسلام على سيدنا محمد البشير النذير
أما بعد
إن الإنسان في هذه الدنيا معرَّض للخير والشر. فقد اقتضت سُنة الله أن يختر عباده ببعض الابتلاءات ليعرف الذين يصبرون والذين لا يصبرون . حيث قال تعالى (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّىٰ نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ (31) محمد
فقد يكون هذا الابتلاء في الأموال بالخسران والضياع وقد يكون في الأولاد والأقارب بموتهم وفقدهم وقد يكون الابتلاء في الإنسان نفسه بتعرضه للمرض والجوع والمهالك ، حيث يقول جل شأنه : "( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) البقرة
وقد أمرنا اللّه بتحمُل هذه الابتلاءات مستعينين بالصبر والصلاة حيث قال سبحانه : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (153) البقرة
كما أمرنا الله بألا نيأس من رحمته ، حيث يقول جل جلاله (وَلاَ تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ ۖ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ (87) يوسف
هذا وقد وعد الله الصابرين بأحسن الجزاء ، حيث قال (وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا (12) الانسان
وقال : ( وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (35) فصلت
ويقول تعالى (إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ (111) المؤمنون
وقال سبحانه (ۖ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ (102) الصافات
وقد أك الله سبحانه وتعالى أن كل عُسر لابد أن يعقبه يُسر حيث قال جل شأنه (فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (5) الشرح
هذا وعلى الإنسان أن يعلم أن الابتلاء من الله دليل على حُب الله له ، وأنه كُلما عَظُمَ البلاء والاختبار عَظُمَ الجزاء مِن عند الله حيث يقول صلى الله عليه وسلم )إن عِظَم الجزاء مع عِظَم البلاء، وإن الله تعالى إذا أحب قومًا ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السَّخَط (أخرجه الترمذي وابن ماجه في سننهما بإسناد جيد
أو كما قال عليه الصلاة والسلام : ( ومن يتصبر يُصبِّره الله )
هذا ومما لاشك فيه أن فرج الله قريب ، وما على الإنسان إلا أن يبذل ما يستطيع من الأسباب المشروعة مع صِدق التوجُه إلى الله بالدعاء والاستغفار ، راجيا ً أن يفرِّج كربته ويزيل ما ألمَ به من المصائب وأن يُلزمه الصبر ، وعليه أن يفوض أمره إلى الله مع صدق التوكل عليه ، حيث يقول جل شأنه (ۗ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (49) الأنفال
وعـلـى الإ نـسـان أن يـؤمـن إيـمـانـا ً قـاطـعـا ً بـأن الله قـريـب يُـجـيـب دعـوة الـداعـي إذا دعـاهـ وقـادر عـلـى أن يُـذهـب مـا ألـمَّ بـه مـن ضـيـق وهَـمَ مـهـمـا كـان حـجـمـه ونـوعـه ، حـيـث يـقـول سـبـحـانـه وتـعـالـى (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186) البقرة
وقـال الـشـاعـر

ورُبَ نـازلـة يـضـيـق بـهـا الـفـتـى = ذرعـا ً وعـنـد الله مِـنـهـا المـخـرج
ضـاقـت ولَـمـا اسـتـحـكـمـت حـلـقـاتـهـا = فُـرِجـتْ وكـنـت أظنـهـا لا تُـفـرجُ
هـذا وإنـي من باب التذكير والنصح والإرشاد لإخواني وأخواتي المهمومين وبقصد التخفيف من آلامهم وتفريج شيء مـن همومهم وبث روح الأمـل والتفاؤل في نفوسهم كنت أتولى كتابة زاوية بعونوان ( لا تـيـأس ) وذلـك فـي صـفـحـة ( هـمـوم الـنـاس ) الـتـي كنت أشرف على تحريرها بجريدة ( المسائية ) وقد كنت أتناول في كتاباتي تلك ، بعض الابتلاءات والمواقف العظيمة التي مَرَ بها بعض الناس وكيف صبروا عليها حتى فُرجت بفضل الله .
وقد نالت تلك الموضوعات التي نُشرت بتلك الزاوية استحسان القراء وتجاوبهم معها عبر رسائلهم واتصالاتهم الهاتفية
ونظرا ً لِما لمسته من اهتمام القراء بتلك الموضوعات ورغبة لتعميم الفائدة ، فقد رأيت جمع بعض تلك الموضوعات بين دفتي هذا الكتاب ، راجيا من الله أن ينال استحسانكم ويحوز رضاكم
والله من وراء القصد
المؤلف أحمد سالم بادويلان
كتبه للنت / أخوكم بيبرس
هـذا وبـمـشـيـئـة الله تـعـالـى سـوف نـقـوم بـكـتـابـة الـقـصـص تـبـاعـا حـتـى لا يـمـل إخـوتـي وأخـواتـي أعـضـاء غـرابـيـل 0
للـكـل بـاقـة مـن حـدائـق الـود
وللـجـمـيـع صـادق الـدعـاء
تـحـيـتـي وودي

(قلب طاهر)
29-10-2008, 05:12 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

والله كلام جميل

الله يوفقك ... وان شاء الله للمزيد...

جزاك الله كل خير ..

جعله الله في ميزان حسناتك

غـــربة الــروح
29-10-2008, 07:53 PM
جزاك الله خير الجزاء اخي بيبرس
فعلا نحن بحاجه الي مثل هذه الكلمات
التي تثلج الصدرالحزين والمبتلى
اسال الله ان يجعل ما كتبت في ميزان حسناتك

غـــربة الــروح
29-10-2008, 09:41 PM
اخوي بيبرس

دورت لك صوره تليق باسم بيبرس فلم اجد
الا هذا الخيال فلا تنسى انك باسم الظاهر بيبرس
ولا ينفع لاسمك الا الخيال
ارجو قبول هديتي
اختار اللي تبي حطيت لك مقاسين

http://img411.imageshack.us/img411/6169/50195136dv0.jpg

http://img233.imageshack.us/img233/6203/95277313mi1.jpg

بـيـبـرس
29-10-2008, 11:08 PM
الأخـوة بـانـا قـلـب جـزاكـمـا الله خـيـر الـجـزاء

غـــربة الــروح
30-10-2008, 02:35 AM
بيبرس

انا مسويه التواقيع للجميع
افتح الرابط اللي في توقيعي

هادي2006
30-10-2008, 06:30 PM
جزاك الله خيرا
وبارك الله فيك
على الموضوع الرائع

ملك روحي
30-10-2008, 09:22 PM
بارك الله بهذا الجهد الرائع
وجعله في ميزان حسناتك
الله يرزقك الجنه ونعيمها
أختك
ملك روحي

قيـس
30-10-2008, 11:02 PM
الله يعطيك العافيه

جميل الثبيتي
30-10-2008, 11:31 PM
الإنسان في هذه الدنيا معرَّض للخير والشر. فقد اقتضت سُنة الله أن يختر عباده ببعض الابتلاءات ليعرف الذين يصبرون والذين لا يصبرون .

أخي الحبيب بيبرس
نسأل الله العظيم أن يجعلنا ممن يقرأ فيتبع القول وأحسنه
نقل جميل فسلم الناقل والمنقول
وفقكم الله

جريح الوقت
01-11-2008, 11:14 PM
هـذا وبـمـشـيـئـة الله تـعـالـى سـوف نـقـوم بـكـتـابـة الـقـصـص تـبـاعـا

جهد لكـ كبيــر .. أخي العزيز // بيبرس ..
سننتظره كل حين .. وسنكون لكـ من المتابعين ..

ولكـ منا صادق الود والدعاء ..

مودتي ..

بـيـبـرس
03-11-2008, 11:10 PM
( صـديـقـي المـهـمـوم لا تـيـأس )
جـاءنـي صـوتـه مـبـحـوحـا وحـزيـنـا ً عـبـر أسـلاك الـهـاتـف لـيـقـول لـي :
خلاص يا أخي أحـمد!! مافي أمـل ! شعرت بمرارة السؤال وشدة يأسه وبؤسه وتلبست الحالة تماما ً وحرت جوابا ً .
وأخذت أتذكر أول مرة جاء فيها إلى مكتبي بالجريدة وهو يشرح لي ظروفه وحالته وكتبت ماقاله لي بشكل بارز عسى ولعل أن يأتي تجاوب من أحد مع حالته .
وبعد النشر ، كل أسبوع يتصل ويقول هل هناك جديد ؟ وأرد الله كريم .
وبعد كل أربعة أسابيع أكرر نشر الموضوع تحت إصراره وتوسله ورجائه حتى بلغ عدد مرات النشر ست مرات وبلغت اتصالاته وزياراته لي أكثر من ثلاثين مرة ، والآن جاءني سؤاله بشكل مُغاير تماما ً ، فقد تقطعت خيوط الأمـل واستولى اليأس على كل المساحات اليضاء والمشرقة في داخله ولم أعد أستطيع إيقاف ذلك المد الأسود بعد فقد كل وسائل المقاومة من التفاؤل والأمل والرجاء والصبر والاحتساب ، ورغم ذلك أقول لأخي المهموم في وسـط هـذا الـركـام مـن الـيـأس والـحـزن والألـم : دع كـوة صـغـيـرة بـحـجـم رأس دبـوس لـيـتـسـلـل مـنـهـا أمــل كـبـيـر .
( إنـه الأمــل فـي الله وعـدم الـيـأس مـن رحـمـتـه وانـتـظار الـفـرج بـعـد الـشـدة )
وسوف تشرق شمس الأمـل والخير من جديد
فمازال هناك مِن الأخيار مَن هو قادر على مسح دمعتك وإعادة بسمتك وتبديد يأسك .
ورغم هذا وذاك دعني أقول لك ــ صـديـقـي المـهـمـوم ــ أنـت وكُـل مَن يعاني مثلك ،
لا بُـد مـن الـعـمـل والـسـعـي وطَـرقْ الأبـواب وعـدم إنـتـظار شـخـص بـيـدهـ مـصـبـاح عـلاء الـديـن ويـقـول لـك ( شُـبـيـك لُـبـيـك ) >> كـمـا جـاء فـي الـخُـرَافـات الـتـي نـسـمـعـهـا ــ والـتـي لا أسـاس لـهـا مِـن الـصـحـة إطلا قـا ً 0
قـد تـجـد مَـن يـمـد لـك يـدُ الـعـون ولـكـن قـد لا يـسـتـطيـع أن يُـنـهـي كـل مـعـانـاتـك وآلامـك ـ فـللآخـريـن هـمـومـهـم ومـشـاغـلـهـم ــ فـمـطالـب الـحـيـاة ومـسـؤلـيـاتـهـا لا تـنـتـهـي ، ويـبـقـى الأمــل مـشـرقـا ً يُـدمـر ظلام الـيـأس فـلا تـيـأس يـا صـديـقـي المـهـمـوم وانـتـظر الـفـرج 0
وانـا أقـول لـكـم تـصـبـحـون عـلـى خـيـر
والـسـلام عـلـيـكـم ورحـمـة الله وبـركـاتـه
بـيـبـرس
إذاعـة غـرابـيـل المـتـحـدة
الـسـابـع عـشـر مـن حـوزيـران المـاضـي المـنـصـرم ..

بـيـبـرس
03-11-2008, 11:33 PM
الأخـوة الأعـزاء
عـبـدالـهـادي ـ مـلـك ــ كـافـخـلـهـا
أخـي الـغـالـي والـحـبـيـب الـجـمـيـلـوو جـمـيـل ..
جـريـح الـوقـت
أشـكـركـم جـمـيـعـا ولـكـم
تـحـيـتـي وودي

ينابيع الأمل
09-11-2008, 07:07 AM
بارك الله فيك

وجزاك الله خيرا

لا عدمناك ولا عدمنا
مواضيعك
النافعة

بـيـبـرس
11-11-2008, 12:08 AM
وعـد
الأمومة والأبوة نعمة كبرى أنعم الله بها على عباده ، ولكن لا يشعر بهذه النعمة العظيمة إلا من حُرِم منها ، واسألوا المصابين بالعقم عن ذلك ، فلو طُلب من أحدهم بيع مايملك وينفق كل ما لديه ، لما تردد لحظة من أجل أن يعيش أجمل اللحظات في حياته مع مولود يحمل أسمه ، يرعاه بحنانه وحبه وينشئه التنشئة الصالحة ويرى فيه أحلامه وآماله وطموحاته .. فمن وهبه الله هذه النعمة فليحمد الله عليها كثيرا ومن حرم منها فليسأل الله فهو كريم قريب مجيب ولا ييأس من فضل الله وكرمه ، ولأولئك الذين حُرِموا من هذه النعمة أذكر حادثتين لعل فيهما عزاء لهم وتفتح نوافذ الأمل في قلوبهم ، فليس هناك شيئ مستحيل وإليكم القصة الأولى :
بعد ثمانية عشر عاما ً من اليأس المختلط بالأمل تحقق حلمه المعجزة !
وأصبح أبا ً وانتهت مع المعجزة مراجعة المستشفيات بحثا عن ( الأبوة ) الضائعة في وصفات الأطباء .
هذه هي خلاصة قصة الشاب أحمد ..م .. ع التي نشرتها جريدة ( اليوم ) في غرة شعبان هـ والذي انتظر طويلا ً وصبر كثيرا حتى جاء الفرج الموعود من عند الله .. والبشارة لم تأت على لسان مختص ولا طبيب ، ولا كشف مشعوذ ، بل جاءت البشارة مع تحليل طبي قامت به زوجته لهدف آخر غير هدف معرفة الحمل .. لم يصدق ولم تصدق زوجته ولكن شهور الحمل انتهت بطفلة سمياها ( وعــد ) التي مضى على عمرها حتى هذا اليوم قرابة السنة هي في مشاعر والديها ( ألذ من كل متع الحياة )
أما القصة الأخرى التي تدعو للتفاؤل والأمل فقد جاء خبرها في جريدة ( عكاظ .. ) حيث يقول الخبر :
وضعت سيدة من مدينة غزة مولودا بعد ( 26 ) سنة من العقم وذلك في عملية نادرة الحدوث
فقد رزقت السيدة هـنـد الحـلـو طفلا ً بعد أن خضعت لعملية جراحة بمركز للعقم 0
فلكل أولئك الذين حُرموا من نعمة الأبوة والأمومة أقـول
لا تـيـأسـوا واسـتـعـيـنـوا بـالله واجـتـهـدوا فـي الـدعـاء والـتـوكـل ، فـلـن يـخـيـب الله رجـاءكـم
والـى المـلـتـقـى بـإذنـه تـعـالـى بـمـعـيـة أمـل جـديـد مـن قـصـص كـتـيـب لا تـيـأس
شـكـرا لـكـل المـسـتـمـعـيـن
سـوري أي أوردنـي أي أقـصـد لـكـل قـراء غـرابـيـل ومـا حـولـه
تـحـيـتـي وودي للـجـمـيـع