المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : البحث العلمي



shikon_85
18-10-2008, 01:01 AM
البحث العلمى
مقدمـة:
إن أهمية البحث العلمى توضيح المنهج الذى يمكن أن يستخدم عند التعرض لحل أى مشكلة تعترض الإنسان فى مجال عمله بعامة ومجال التربية البدنية والرياضة خاصة. حيث أن البحث العلمى مجال تطبيقى لعلوم الحياة المختلفة والمتعددة التى تخدم الإنسان وتساعده فى اختيار النشاط الحركى المناسب لقدراته واستعداداته. (5 : 7)
تعريف البحث العلمى:
بحث الشئ طلبه والتفتيش عنه، وبحث الأمر هو الإجهاد فيه، وتعرف حقيقته، لاكتشافه واذاعته بين الناس، ويجمع على بحوث أو أبحاث.
(9 : 29)
ولقد تعددت الآراء حول تعريف البحث العلمى ونذكر منها الآتى:
البحث العلمى هو "سلوك إنسانى منظم يهدف استقصاء صحة معلومة أو حادثة هامة، أو توضيح موقف أو ظاهرة راهنة، أو "التفتيش" عن حل ناجح لمشكلة أكاديمية متخصصة أو سلوكية/ اجتماعية تهم الفرد والمجتمع. والبحث العلمى فى كل هذه الأحوال وهو أداة لنمو الادراك وكشف غموض المستقبل وتطوير الفرد والمجتمع لغاياتهما المنشودة.
(13 : 16)
وهو "الاستقصاء الذى يتميز بالتنظيم الدقيق لمحاولة التوصل إلى معلومات أو معارف أو علاقات جديدة والتحقق من المعلومات والمعارف والعلاقات الموجودة وتطويرها باستخدام طرائق أو مناهج موثوق فى مصداقيتها.
(12 : 21)
وعرفه طلال المجذوب:
بأنه "محاولة لاكتشاف المعرفة، وتدقيقها، ثم عرضها بذكاء وإدراك، لتسهم فى المعرفة الإنسانية".
"أو أنه استقصاء منظم يهدف إلى إضافة معارف يمكن توصيلها، والتحقق من صحتها، عن طريق الإختبار العلمى".
(9 : 29)
ويعرفه رومل:
بأنه هو "تقص أو فحص دقيق لاكتشاف معلومات أو علاقات جديدة ونمو المعرفة الحالية والتحقق منها".
ويرى فان دالين:
أن "البحث العلمى هو المحاولة الدقيقة الناقدة للتوصيل إلى حلول للمشكلات التى تؤرق الإنسان وتحيره".
(8 : 15)
ومما سبق يمكننا أن نعرف البحث العلمى بأنه: "بأنه التتبع والتفتيش والتقصى المبنى على أسس علمية لموضوع ما، بغية الوصول إلى كل ما يتصل به من حقائق، وكشف ما
فيه من أسرار وتوضيح ما فيه من غموض وتعديل ما فيه من تناقض وأكمال ما فيه من نقص".
(10 : 97)



أغراض البحث العلمى فى التربيـة الرياضـة
التربية الرياضية:
مجال نشاط من مجالات الحياة المختلفة وخاصة النشاط الحركى. وهو نشاط يطبق فيه جميع علوم الحياة والعلوم الإنسانية المتعددة بأساليب تربوية تهدف إلى إعداد وبناء الفرد بدنيا واجتماعيا بشرط توافر القيادة التربوية (المدارس أو المدرب) المؤهل.
(4 : 17)
أغراض البحث العلمى فى التربية الرياضية:
يرى "صلاح قادوس" أن هناك أغراض للبحث فى التربية الرياضية وهى:
1- تقدير البحث العلمى وتنمية اتجاهات عامة إيجابية نحو الأسلوب العلمى للبحث والدراسة بين خريجى كليات التربية الرياضية.
2- إعداد جيل من الباحثين الأكفاء فى مجال التربية الرياضية مزودين بالمبادئ الأساسية فى البحث العلمى بطرقه وأدواته.
3- النمو المهنى المبنى على أساس علمى وذلك عن طريق:
أ- تربية وتنمية المقدرة على التعرف على المشكلات المهنية. (لأنه من الصعب جدا تحديد المشكلة – ففى وجود المشكلة يعتبر مشكلة).
ب- تنمية المقدرة على تحديد مصادر جمع المعلومات والحقائق اللازمة لحل المشكلات المهنية.
ج- التعرف على الطرق العلمية المناسبة لحل المشكلات المهنية (فطرق البحث العلمى واحدة لكن لكل مشكلة صفات معينة).
د- تحسين وتنمية المقدرة على متابعة وتفهم وتقويم البحوث العلمية.
هـ- تنمية المقدرة على تطبيق نتائج البحوث العلمية (ليست لدى كل فرد المقدرة على القيام بالبحث ولكن يجب أن يكون لديه هذه المقدرة على التطبيق لنتائج البحوث والاستفادة منها).
4- ربط مجال التربية الرياضية لمفهوم البحث العلمى (حي أصبحت التربية الرياضية مجال واسع من الميادين العلمية واستمدت التربية الرياضية هذه الحقيقة من ارتباطها بسائر العلوم الكبيرة مثل علم الحركة، التشريح، الفسيولوجى، علم النفس، الخدمة الاجتماعية، التقويم، التربية، الميكانيكا الحيوية، الترويج، علم الصحة.
5- العمل على تقييم المناهج والبرامج الحالية فى ضوء الحقيقة العلمية.
6- وضع المناهج المستقلة بأسلوب علمى.
7- الإلمام بنواحى المعرفة المختلفة وعدم الاقتصار على المجال الضيق لفروع التخصص.
8- محاولة وضع طريقة ومستوى فى كتابة الرسالات العلمية فى المجال الرياضى.
9- التدريب العملى على إجراء البحوث العلمية.
10- حل المشكلات بالأسلوب العلمى فى المجال الرياضى.
11- إثارة الوعى بين المسئولين للاهتمام بدراسة البحث العلمى فى مجال التربية الرياضية.
12- إثارة الوعى الإحصائى الذى تحتاج إليه كأداة مساعدة.
13- تنمية إمكانيات عقلية إيجابية بين خريجى التربية الرياضية.
14- بناء جيل من الباحثين الأكفاء.
(8 : 16 ، 17)
أما حسن الشافعى وسوزان أحمد على:
فيرون أن أهداف التربية الرياضية كما يحددها البحث العلمى (حددتها سليز وآخرون 1959م) بالأهداف الآتية:
1- تحديد صفات وسمات فرد معين أو موقف أو جماعة أو ظاهرة.
2- دراسة الارتباط بين الظواهر درجة أكر تقدما من مجرد وصف الظاهرة.
3- العلاقة السببية بين الظواهر: وهى تدرس تأثير الظواهر بعضها ببعض وهى الهدف التالى من أهداف البحث العلمى فى التربية الرياضية.
(5 : 19)

shikon_85
18-10-2008, 01:02 AM
معاييـر البحث الجيـد
البحث العلمى الجيد هو ذلك البحث الذى يجرى فى إطار المبادئ والقواعد المهنية المتفق والمتعارف عليها فى أوساط البحث العلمى، وهى ترتكز فى أساسها على أن
هناك أخلاقيات بحثية لابد للباح أن يلتزم بها فى كل خطوة من الخطوات البحثية. وكما
هو معروف، قد لا تكون هناك قواعد أخلاقية بحثية معينة، ثابتة ومكتوبة عامة، فهذا قد
يرتبط بالقيم الأخلاقية لكل مجتمع، لكن يبدو أن هناك إجماعاً حول بعض العناصر الأخلاقية التى لابد من الالتزام وترتكز، فى مجملها، على عدم المساس، بأى شكل من الأشكال،
ومهما كانت المبررات، بحرية الشخص المبحوث، وعلى الصدق والأمانة والنزاهة العلمية البحثية.
(6 : 257)
ويذكر "صلاح السيد قادوس" أن معايير البحث الجيد تتمل فيما يلى:
1- الدقــة:
يجب أن يمتاز البحث بالدقة عن طريق الاستعانة بالأدوات والمقاييس التى تعين على دقة النتائج. وكذلك يجب أن يكون هناك دقة فى العمليات الإحصائية وفى جميع المعلومات وتبويبها أو تصنيفها، كذلك يجب نقل وتوصيل نتائج البحث إلى الأشخاص الذين تعنيهم
هذه النتائج عن طريق كتابة التقارير المفضلة التى تعرض فيها الخطوات وتدون فيها
النتائج.
2- أن يكون البحث منسق ومنظم:
بمعنى أن يسير البحث بنسق معين وبأسلوب منطقى من باب إلى باب بحيث أن يكون الباب الأول كمقدمة تقوده إلى الفصل الأول ومنه إلى الشرح السهل البسيط وهكذا.
3- أن يكون البحث متماسك:
4- أن يكون البحث علمى فى منهجه وإجرائه:
بمعنى أن يستخدم الباحث فى خطواته أثناء البحث الأسلوب العلمى لا أسلوب التفكير التأملى والقياسى أو الاستقرائى ويجب أن يسير الباحث بالخطوات العلمية السليمة.
أن يكون البحث غير متحيز:
وخاصة بالنسبة للفروض التى يضعها الباح وهناك فرق بين التحيز والميل.
فالميـل:
هو أن يميل الشخص إلى دراسة ظاهرة يحس من ناحيتها برغبة معينة ويرى أنه سوف يوفق فى تلك الدراسة.
التحيـز:
فهو انقياد الشخص لإثبات صحة أو خطأ الظاهرة التى أمامه تبعا لم يريد هو.
مثـال:
الباحث الذى تبع شركة للسجائر … هذا الباحث إذا كان متحيزا سوف يثبت أن السجائر لا تسبب السرطان، ومن الممكن أن يكون الباحث لديه ميل لدراسة ظاهرة وفى نفس الوقت يكون غير متحيزا وهذا هو المطلوب من الباحث.
6- أن يكون الباحث موضوعى:
بمعنى أن يكون البحث خالى بقدر الأمكان من الميول الشخصية أو الذاتية أو الاعتبارية ونحن نقول بقدر الإمكان لأن التخلص من الذاتية يعتبر مستحيل لأن كل شئ راجع فى آخر الأمر إلى الذاتية.
7- أن يكون البحث كامل متكامل:
وذلك بالنسبة للموضوع الذى يتناوله وأن يكون كاملا بمعنى أن يتم إكمال البحث لنهايته بنفس المستوى الذى بدأ به، وأن يكون متكلاملا بمعنى بحث المشكلة من جميع جوانبها وزواياها.
8- أن يكون البحث عملى:
بمعنى التنقيب عن مشاكل المجتمع التى من الممكن أن تسهم فى تقدم المجتمع والعمل على حلها وأن يكون البحث ذو دلالة اجتماعية عامة ويبغى غايات عامة وليس غايات خاصة.
9- يعتبر قاعدة أو أساس للتعميم:
وذلك مع التخطيط فى مجال التعميم فالغاية فى أى بحث علمى سليم هو تغذية الشوق إلى:
1- معرفة الحقائق ووصف الحوادث وتفسيرها.
2- الكشف عن العلاقات الكامنة فيها.
3- الوصول إلى مبادئ وتعميمات وقوانين عامة يمكن التنبوء على أساسها بالنسبة للمستقبل.
10- أن يكون البحث صادق:
الصدق بمعنى أن البحث يقوم بالمهمة التى يجب أن يقوم بها.
مثـال:
المتر يقيس أطوال ولا يقيس أوزان أو إحجام إذا فهو صادق.
11- أن يكون البحث معاصر فى مشكلته:
أى تتناسب متطلبات واهتمامات العصر الذى أجرى فيه البحث فيحاول بقدر الإمكان حل مشاكل اليوم وليس مشاكل سنوات مضت ويقاس البحث بقيمته فى المجتمع الحالى.
12- أن يكون البحث فريد وذو شخصية مستقلة:
بمعنى أن لا يكون نسخة من بحث سابق لكن من الممكن بالطبع الاستفادة من البحوث السابقة ولكن ليس لدرجة أن يتم نسخ أو طبع أحد هذه البحوث وعمل تغييرات طفيفة فيه، فى الشكل ليكون بحث جديد.
13- أن يكون للبحث غرض واضح:
بمعنى أن يكون له هدف يسعى لتحقيقه وأن الهدف فى حل مشكلة أو الإجابة على سؤال يخص المجتمع.
14- ينشر ويقرأ ويكتب بأسلوب سلس ولغة واضحة.
15- أن يكون أجرائى أى يمكن تنفيذه:
وذلك بتوفر المصادر اللازمة لجميع البيانات والمال اللازمة لتمويلة وجميع الإمكانيات الضرورية التى يمكن أن تكون فى متناول يد الباحث لكى يكون البحث جيدا.
16- يحقق أو يلقى أضواء جديدة على الظاهرة التى يبحثها.
17- أن يفتح أفاقا جديدة لدراسات أخرى قادمة.
فالبحث الجيد هو الذى يفتح أمام الناس مجالات لموضوعات عن الأبحاث المختلفة كتابة توصيات لحل المشكلات التى قابلت الباحث أثناء حل مشكلته الأساسية.
(8 : 17 ، 18 ، 19 ، 20)

shikon_85
18-10-2008, 01:05 AM
ويذكر "حسن أحمد الشافعى وسوزان أحمد على" أن:

المعايير (المميزات) التى تحدد صفة البحث الجيد


المساهمة المهنية الأصالة والإبداع (إضافة فكرة جديدة – الابتكار) إمكانية التحقيق (العملية) مؤهلات الباحث فى تخصصات مختلفة تضفى على البحث الجديد (التعددية)
(4 : 26)
ويرى "خليفة شحاته الباح" أن البحث الجيد القيم هو الذى يتميز بالمعايير التالية:
1- أهمية مشكل الدراسة البحثية:
الموضوع المراد دراسته بحثياً لابد أن يكون هاماً، له قيمة نظرية من حي مدى ما سيقدمه من مساهمة علمية إيجابية فى تنمية وتطوير مجال تخصصه، ومدى اعتراف الآخرين به والاستفادة منه، إن كان يصلح للنشر والتعميم؛ وله قيمة عملية وعلمية من حيث ما سيحدثه من تطورات إيجابية، فاعلة ومؤثرة، من خلال التطبيقات العملية له.
لذلك، فإن اختيار موضوع معين، لدراسته بحثياً، كما أسلفنا، يعتبر أصعب الخطوات البحثية، بل أكدنا أنه الخطوة الأساسية الحاسمة.
2- موضوعية مشكل الدراسة البحثية:
أساس الموضوعية، فى الدراسة البحثية، هى اكتشاف واستخلاص وإبراز النتائج بشكل وبطريقة تتفق وأخلاقيات البحث العلمى، وتستهدف إبراز الحقائق البحثية العلمية ليس إلا، بصدق ونزاهة وأمانة علمية، بعيداً عن التحامل والتحيز الشخصى، دون تحريف أو تحوير أو تشويه للحقائق، بتريث ودون تسرع فى إصدار الأحكام، والتسليم بأن باب البحث العلمى لابد أن يكون مفتوحاً أمام الباحثين عن الحقيقة.
3- بساطة مشكل الدراسة البحثية:
البحث الجيد هو الذى يتوخى البساطة التى تنبثق من:
أ- اختيار الطريقة المناسبة المبسطة التى يتم من خلالها مواجهة موضوع الدراسة من حيث جمع البيانات والمعلومات؛ ومن حيث تصنيفها وتنظيمها وترتيبها؛ ومن حي عملية تحليلها وتفسيرها، وبالخصوص، مثلاً، فإن بعض الباحثين، يلجأ إلى مواجهة

موضوع الدراسة بتقسيمه إلى أجزاء، والتعامل والتفاعل مع كل منها منفرداً، مع الاحتفاظ بحرية التحرك بينها بمرونة، حتى يتم، فيما بعد، وربط بعضها ببعض، ومراجعتها موحدة.
ب- اختيار البسيط، غير المعقد، من الوسائل والأدوات والأجهزة والمعدات العلمية التى يستعين بها الباحث فى دراسته البحثية، والتى تعينه فى جمع البيانات والمعلومات، والتحقق من صحتها، أو من عدم صحتها.
شرط أساسى هو إلمام الباحث بما يقع اختياره عليه، ويعرف كيف يستفيد منه بأقصى حد، ويحافظ عليه ويصونه.
ج- البحث الجيد هو الذى يستخدم التصاميم والأشكال والجداول والرسوم البيانية والمعدلات الإحصائية التى يسهل للباحث التعامل معها بالدراسة البحثية العملية. المهم هو توخى الصدق والأمانة والنزاهة.
4- تنظيم بيانات ومعلومات الدراسة البحثية:
البحث الجيد هو ذلك البحث المنظم الذى يلتزم، مع الموضوعية والبساطة، بإطار منطقى يتم به تصنيف وترتيب البيانات والمعلومات، ومن بعد مراجعتها وتنقيتها، ثم
إعدادها بشكل منظم يسهل للباحث مواجهتها بالتحليل والتفسير، والتقـويم، وكتابة تقـرير بحثى بها.
5- قياس واختبار وتجربة بيانات ومعلومات الدراسة البحثية:
كل شئ يمكن قياسه يسهل فهمه، وما لا يمكن قياسه يصعب فهمه فلا تصبح له، بعدئذ، فائدة علمية. البحث الجيد هو الذى تخضع بياناته ومعلوماته للقياس والاختبار والتجربة، ويكون قابلاً للتحليل والتفسير، فهذا هو الطريق السليم للتحقق من صحة أو عدم صحة الفرضيات.
6- قابلية التقليص والتخفيض فى الدراسة البحثية:
البيانات والمعلومات التى تم تجميعها تتكدس أمام الباحث بشكل غزير وفير، قد يصعب التعامل والتفاعل معه بشكل علمى جيد. البحث العلمى الجيد هو الذى يتم إخضاع بياناته ومعلوماته إلى عملية مراجعة دقيقة، وتعريضها لعملية تقليص وتخفيض، كلما وأينما كان ذلك ضرورياً، وإبقاء ما هو ضرورى منها ويحقق غرض الدراسة.
7- الانتقاء اللغوي فى الدراسة البحثية:
البحث الجيد هو الذى يكون، فى إطاره العام، بشكل يتضمن نوعاً من الضبط والإحكام والتدقيق، مع البساطة، فى اختيار الألفاظ والعبارات والجمل والفقرات التى يكتب بها.

8- القابلية للتحقق والإثبات فى الدراسة البحثية:
الباحث يجرى دراسته البحثية من خلال خطوات بحثية منظمة، تبدأ باختيار مشكل الدراسة البحثية، وتنتهى بكتابة التقرير البحثى. أساس هذه الخطوات البحثية العلمية، وجوهرها، يكمن فى جمع البيانات والمعلومات التى تفيد غرض الدراسة.
البحث الجيد هو الذى يتم فيه إخضاع كل الخطوات البحثية للتحقق والإثبات؛ ويتم فيه التأكد من شرعية وصحة مصادر جمع البيانات والمعلومات، ومحتوياتها؛ ويتم فيه التأكد من اختيار الأجهزة والمعدات والأدوات، وسلامتها، واستعمالها بشكل جيد؛ ويتم فيه التأكد من شرعية وصحة الجداول والأشكال والتصاميم والرسوم البيانية، والإجراءات الإحصائية المستخدمة؛ ويتم فيه مراجعة دقيقة للنتائج البحثية النهائية، وبأن التقرير البحثى كامل وشامل لكل القواعد والمبادئ العامة المتفق عليها فى كتابة التقارير البحثية.
9- القابلية للنشر والتعميم فى الدراسة البحثية:
البحث الجيد القيم هو الذى تصبح لنتائجه قيمة علمية، نظرية وعملية، يستفيد منها الشخص نفسه، وطلاب المعرفة، وتبرز أمام الباحثين، بعد نشرها وتعميمها، بشكل يفتح الباب أمامهم للاطلاع عليها ومقارنتها ونقدها، مع الاستفادة بنتائجها، ومع إمكانية إثراءها.
وعلى أية حال، فإن البحث الجيد، ومن خلال استعراض المعايير السابق ذكرها، يبدو أنه يرتكز، بالدرجة الأولى، على توفر الباحث الجيد، القادر، الماهر، الملم بمادته، المبدع المبتكر، الذى يختار الموضوع، ويجعله موضوعياً، ويبسطه، وينظمه، ويخضعه للقياس والتجربة، ويخفضه، ويختار له اللغة المناسبة، ويراجع كل خطوة فيه، يتحقق ويمعن ويفحص ويدقق؛ يستشير ويشاور؛ يطلع ويقارن وينفذ؛ ويلتزم بأخلاقيات البحث العلمى.
(6 : 253 ، 254 ، 255)

shikon_85
18-10-2008, 01:06 AM
صفـات البحث الجيـد
يوصف البحث العلمى الجيد عادة بأنه "موثوق به" أما البحث السيئ فينعت بأنه "غير قابل للثقة" ولا تخرج الغاية من البحث عن واحد من الأمور التالية:
1- إختراع معدوم، أى تكوين موضوع جديد.
2- إحياء قديم، أى تحقيق موضوع قديم بطريقة علمية جديدة.
3- توضيح مبهم، أى شرح وتفسير موضوع وبيان الخطأ فيه.
4- تفصيل موضوع مجمل، أة تهذيب موضوع مطول.
5- جمع متفرق وترتيبه.
(9 : 30)
ولقد تعددت الآراء حول صفات أو سمات البحث العلمى الجيد ونذكر منها:
أن أهم سمات أو صفات البحث الجيد أن يتوافر فيه الآتى:
1- الابتكـار:
وهذا يعنى تناول موضوع غير مطروق، بهدف الإضافة العلمية.
2- وحـدة الموضوع:
وتتحقق بتماسك أجزائه وخلوه من التناقض ثم الرؤية الواضحة، والتتبع المنهجى الصارم.
3- الموضوعيـة:
ولا تتحقق ألا بخلو البحث من المبالغات، وأساليب المدح والذم، وتحقير آراء الغير والتعصب واتباع الهوى، وهذا يتطلب قيام البحث على النقد البناء والنزاهة والأمانة والحيدة فى التعرف على الحقائق والتعامل معها، وفهم العلاقات الكائنة بين أجزاء المشكلة موضع الدراسة، وبينها وبين غيرها من الظواهر الأخرى.
4- الاعتماد فى الغالب على المصادر الأصلية:
وبخاصة المخطوطات التى لم تنتشر، والمخطوطات المحققة، والوثائق ومذكرات السلسة ثم تأتى المراجع الثانوية أو الحديثة. وتعدد المصادر والمراجع وكثرتها أمر عام لإمداد البحث بالمادة العلمية الرية.
5- توثيق المادة العلمية:
والتعريف بالمصادر والمراجع عمل حضارى يميز البحث العلمى عن غيره من البحوث، لذا يجب أن يشتمل التوثيق على الدقة والتعريف بكل ما يتصل بالمصدر أو المرجع.
6- العمق مع وضوح الأفكار وسلاسة الأسلوب وبيان الغاية.
7- الإلتزام بقواعد اللغة والأملاء وعلامات الترقيم، لأنها تساعد كثيراً على فهم الأفكار التى يعرضها الباحث.
(10 : 100)
وهناك رأى آخر يرى أن من أهم خصائص أو صفات البحث العلمي الجيد:
1- أنه هادف.
2- القـوة.
3- إمكانية الاختبار.
4- إمكانية التكرار والحصول على نفس النتائج.
5- الدقـة والثقـة.
6- الموضوعيـة.
7- إمكانية تعميم النتائج.
8- البساطة والاقتصاد Parsimony.
أولاً: البحث العلمى هـادف: Purposivenss
يبدأ المدير بحثه بهدف محدد للبحث، هو التركيز على زيادة التزام العاملين الذى يمكن أن يساعد المنظمة من طرق عديدة. فزيادة الالتزام يعنى انخفاض معدل الدوران، ومعدل الغياب، وربما زيادة مستويات الأداء. ويعنى ذلك بالتالى وجود أهداف محددة للبحث.
ثانيـاً: القـوة: Rigor
سوف يضيف وجود أساس نظرى (مؤسس على نظرية) وتصميم جيد، قوة إلى كون البحث هادفاً. ويتطلب كون البحث قوياً عناية الباحث بالبحث أثناء إجرائه، والأمانة والدقة والوضوح، وفى مالنا، دعنا نفترض أن الباحث سأل اثنى عشر من العاملين فى المنظمة عن الأشياء التى تزيد التزامهم، وبافتراض أنه بناء على إجاباتهم توصل الباحث إلى عدة نتائج توضح كيفية تحسين مستوى التزام العاملين بأهداف المنظمة، فإن ما توصل إليه الباحث لا يعتبر بحثاً علمياً لعدم اتصافه بالقوة لأسباب نذكر منها:
1- أن النتائج المستخلصة مبنية على آراء مجموعة من العاملين الذين لا تمثل وجهة نظرهم باقى العاملين بالمنظمة.
2- أن طريقة توجيه الأسئلة قد تزيد ميل المسئولين إلى إجابة معينة، أو قد تدمج بعض الأخطاء فى إجاباتهم.
3- وأخيراً، فإنه قد يكون هناك العديد من العوامل المؤثرة فى التزام العاملين لم تسطع هذه العينة الصغيرة التعبير عنها، وقد لا تعرفها بالمرة، وبالتالى لم يستطع الباحث تضمينها فى بحثه.
ثالثـاً: قابلية الاختبار: Testability
لو تصل المدير من حديثه إلى عينة عشوائية، ومن قراءاته فى الدوريات الإدارية إلى فروض علمية حول كيفية تحسين التزام العاملين بأهداف المنظمة واستراتيجياتها، فإنه من الممكن استخدام بعض الاختبارات الإحصائية للتأكد من صحة أو عدم الفروض التى سبق التوصل إليها حول الظاهرة المذكورة. فعلى سبيل المثال، قد يفترض الباحث أن العاملين الذين يتوفر لديهم قدر أكبر من المشاركة فى صنع القرار يكونون أكر التزاماً بأهداف المنظمة ممن لا يشاركون فى صنع القرار.
ومن الممكن التحقق من صحة هذا الافتراض عن إجراء بعض الاختبارات التى توضح نتائجها ما إذا كان الفرض صحيحاً أو غير صحيح.
وعلى ذلك، فإن البحوث العلمية تكون مفيدة فى اختبار صحة الفروض العلمية للتأكد من دعم البيانات التى تم جمعها لما سبق التنبؤ به من حلول للمشكلة بعد الدراسة المتأنية لها. ويعنى ذلك أن قابلية الاختبار أحد خصائص البحوث العلمية.
رابعـاً: قابلية التكرار والحصول على نفس النتائج: Replicability
افترض أن المدير قد توصل فى بحثه إلى أن مشاركة العاملين فى اتخاذ القرار تعد أحد العوامل المهمة فى تحسين التزامهم بأهداف المنظمة وسياساتها. ولو افترضنا.
خامسـاً: الدقـة والثقـة: Precision and Counfidence
نادراً ما نحصل فى بحوث الإدارة على ميزة استخلاص نتائج دقيقة من تحليل البيانات التى تم جمعها، وذلك نظراً لعجزنا عن دراسة كل أفراد المجتمع أو الأحدا التى تهمنا، وبالتالى فإننا نعتمد على دراسة عينات من كل تلك المجتمعات. ولن تعكس دراسة العينات، مع كل الاحتمالات، مدى دقة خصائص الظواهر التى ندرسها (ستتم دراسة تلك الصعوبات فى فصل لاحق). وستؤدى أخطاء المقاييس والمشاكل الأخرى إلى انحرافات أو أخطاء فى نتائج البحوث التى نجريها. ومع ذلك فإنه تتوفر لدينا رغبة فى تصميم البحوث بطريقة تؤدى إلى أن تكون نتائجها أقرب ما يكون إلى الحقيقة مما يكسبنا الثقة فى نتائج بحوثنا.
وتعنى الدقة مدى اقتراب النتائج التى توصل إليها البحث من الحقيقة بناء على البيانات التى تم جمعها من العينة. وبعبارة أخرى، فإن الدقة تعنى درجة التطابق بين ما توصلنا إليه من نتائج بناء على ما جمعناه من بيانات، وبين الظاهرة محل الدراسة فى الواقع

shikon_85
18-10-2008, 01:09 AM
سادسـاً: الموضوعيـة: Objectivity
ينبغى أن تكون النتائج التى تم استنباطها من تحليل البيانات موضوعية، بمعنى أنه ينبغى أن تؤسس البيانات على الحقائق، وليس على تقديرنا أو مشاعرنا الشخصية. فعلى سبيل المثال، فلو كنا قد افترضنا أن المشاركة فى صنع القرار تزيد التزام العامل بأهداف المنظمة، فإن مثل هذه الإدعاء سوف لا يكون مبنياً على نتائج بحث علمى، بل على الأفكار والاعتقاد الشخصى للباحث، وإذا كان هذا هو اعتقاد الباحث طول الوقت فلا حاجة لإجراء البحث من الأساس.
سابعـاً: قابلية التعميم: Generalizability
تعنى قابلية التعميم القدرة على الاستفادة بنتائج البحث التى تم الحصول عليها من منظمة ما فى باقى المنظمات المماثلة. ومن الواضح أنه كلما زادت قابلية تعميم الحلول التى توصل إليها البحث كلما زادت فائدة البحث لمستخدميه.
ثامنـاً: البساطة والاقتصاد: Parsimony
من المفضل اتباع البساطة فى شرح الظاهرة أو المشكلة مناط البحث، وكذلك فى تنمية المقترحات التى توصل إليها البحث فى حل المشاكل الفعلية والابتعاد عن أطر البحث المعقدة التى تحتوى على العديد من العوامل التى يصعب السيطرة عليها.
(3 : 49 ، 50 ، 51)


المعتقدات والمفاهيم الخاطئـة المتعلقة بالبحث العلمى
هناك بعض المفاهيم والمعتقدات الخاطئة والتى تتعلق بالبحث العلمى ويذكر "صلاح السيد قادوس" أنها تتمثل فى خمسة نقاط هامة وهى:
1- يجب أن يكون البحث جديدا ولم يطرق من قبل:
هذا المفهوم خاطئ لأنه قد تكون المشكلة من الأهمية بحيث تبحث أكثر من مره ويكون التكرار مقصود بهدف تأكيد صحة نتائج بحوث أخرى فيكون ذلك تدعيم للبحث أو يكون إثبات العكس وبذلك يكون الباحث قد أضاف جديدا – والمهم هو عدم التكرار لمجرد التكرار الغير مقصود – كما أن البحث فى موضوعات لم يسبق تناولها يؤدى إلى بعثرة وضياع جهود الآلاف من الباحثين لبحثهم فى موضوعات واسعة لا رابط بينها.
فأى علم من العلوم لا يعطى إثبات يقينى .. حتى علم الإحصاء .. وإنما يعطى نتائج محتملة.
2- الفرض أساس فى البحث ولكن عند اكتشاف صحته لا تستطيع أن تدعى أن البحث قد أثبت ولكن القول إنه أعطى احتمال يشير إلى كذا … وكلما أثبت الباحث خطأ فرض من الفروض كلما اقترب كثيراً من الحقيقة.
3- يجب أن يصل البحث إلى نتيجة معينة:
من الخطأ إذا أن وصول البحث إلى نتائج طالما اتبع الأسلوب العلمى أو المنهج العلمى فى البحث سواء حققت هذه النتائج الفروض التى وضعت أو أثبتت خطأها يعتبر البحث سليماً، إذ أنه ليس من الضرورى فى كل بحث أن يوفق الباحث ويتوصل إلى الكشف عن جوانب المشكلة.
فالبحث يعتبر سليما طالما اتبع الأسلوب العلمى حتى إذا لم يصل إلى نتيجة معينة.
4- يجب أن يصل البحث إلى حل المشكل المتناول:
قد يصل البحث إلى حل إيجابى للمشكلة أو حل سلبى وهو أيضاً نتيجة مرضية بالرغم من عدم الوصول إلى حل للفروض الموضوعة وذلك لأن البحث استبعد حل المشكلة باستخدام هذه الفروض الموضوعية وهذا يفيد فى حد ذاته الباحثين الآخرين فى عدم استخدامهم هذه الفروض فى حل هذا المشكل وذلك يوفر عليهم كير من الوقت والجهد ووضع فروض جديدة قد تصل إلى الحل السليم، والمهم أذن هو وضع الفروض ومحاولة إثبات صحتها أو بطلانها باستخدام أسلوب علمى سواء توصلنا إلى حل المشكلة أو لم نتوصل.
5- المشكل يجب أن يكون كبيراً:
ليس المهم حجم المشكل بقدر ما يكون له هدف قابل للتطبيق ومعاصر.
1- فهناك مشاكل صغيرة ولها أهمية كبرى وتعطى نتائج عظيمة وكبيرة فالمشكل ليس بحجمه ولكن مدى مساهمته فى تقديم إضافة علمية جديدة أو إضافة اجتماعية.
2- وهذه كلها مدركات خاطئة تشتمل كل منها على حكمه "يجب" وهذه الكلمة غير مستحبة فى البحث العلمى ولابد أن ترفع لتوضع مكانها كلمة "من المفضل، أو يحسن، أو يجوز" حيث أن لا يقين فى العلم والقوانين والنظريات.
ويذكر "محمد زياد حمدان" فى كتابه "البحث العلمى كنظام" أن هناك أخطاء عامة يمكن أن تحدث أناء عملية البحث العلمى وهى كما يلى:
أ- أخطاء خاصة بتخطيط البحث:
1- قبول مشكلة البحث التى تخطر ببال الباحث للوهلة الأولى أو تقترح له من الغير دون تخصيص يذكر لمدى أهميتها أو اتفاقها مع قدراته وطموحاته المستقبلية.
2- اختيار مشكلة للبحث غامضة أو واسعة المجال متشبعة فى متطلباتها التنفيذية.
3- اقتراح أسئلة فضفاضة للبحث أو أسئلة متعددة غير ضرورية أحياناً أخرى.
4- اقتراح فرضيات غامضة، أو غير قابلة للقياس، أو تجاهلها بالكامل فى البحث أحياناً كثيرة أخرى.
5- إغفال مقصود أو غير مقصود لعامل أو جانب هام للبحث، كإغفال مراجعة الدراسات والمعارف السابقة لدرجة كافية، أو عدم تحديد وسائل وأساليب جمع وتحليل وتفسير البيانات.
6- التساهل فى تطوير خطة محكمة مدروسة للبحث، الأمر الذى يفقد الباحث بذلك أداة منظمة موجهة للمسؤوليات المقررة للحصول على الحلول المرجوة لمشكلته.
ب- أخطاء خاصة بمراجعة الدراسات والمعارف السابقة:
1- سرعة مراجعة الدراسات والمعارف السابقة، الأمر الذى يتجاوز الباحث نتيجته بعض المعلومات الهامة لبحثه، أو يؤدى به لبحث مشكلة مدروسة بالتو.
2- الاعتماد لدرجة كبيرة على المصادر الثانوية.
3- التركيز على نتائج الدراسات السابقة دون طرقها ومقاييسها وأساليب معالجتها للبيانات، الأمر الذى قد يفقد معه الباحث بعض المعلومات أو الأفكار الموجهة لأدوات وإجراءات وطرق بحثه.
4- مراجعة نوع محدد من مصادر الدراسات والمعارف السابقة كالمجلات، أو الدوريات الأخرى المتخصصة، مهملاً بذلك دراسات ومعارف أخرى تحتوى عليها المصادر غير المطروقة.
5- الخطأ فى كتابة أسماء مراجع الدراسات والمعارف السابقة للبحث، أو عدم كتابتها بالكامل أحياناً الأمر الذى يوقعه فى "ورطة" إعادة عمل قام به مسبقاً.
ج- أخطاء خاصة بمنهجية البحث
1- التهاون فى اقتراح منهجية متكاملة تأخذ فى اعتبارها كافة خطوات مراحل البحث وما تتطلبه كل منها من تنفيذ وأدوات ومقاييس وعمليات احصائية تحليلية وتفسيرية، الأمر الذى يؤدى إلى بطء انجاز البحث، أو تخبط عملياته أو انحرافه عن المهمات والأغراض المقررة له.
2- التهاون فى اختيار عينات أو مصادر البحث، مؤدياً ذلك للحصول على أنواع ثانوية أو غير كافية منعا للبيانات المطلوبة.
3- الإهمال فى توصيف سكان البحث، (فى البحوث الوصفية والتجريبية والعملية غالباً) الأمر الذى يؤدى لاختيار عينات وبيانات قد لا تمثل بالكامل المشكلة التى يجرى بحثها.
4- الميل لاختيار اختبارات وأساليب سهلة أو محدودة أقل بكثير مما يتطلبه البحث، إرضاء أو تسهيلاً لمهمات لعينات المختارة أو البيئات التى يجرى فيها.
5- جمع البيانات وتنفيذ العديد من مهمات البحث ثم اقتراح منهجية تتواءم مع ذلك، متبعاً المنطق الأعرج الذى يقوم على توفير "العربة قبل الحصان" القادر على جرها.
6- التهاون فى تدريب عينات البحث والقوى العاملة المتعاونة مع الباحث، كلياً أو جزئياً على كيفية تنفيذ أو استخدام منهجية البحث وما تشتمل عليه من أساليب وأدوات ومقاييس بيئات.
7- استخدام أعداد محدودة من العينات مؤدياً لبيانات غير ذات قيمة علمية أو تطبيقية عامة.
8- احتواء أدوات ومقاييس وأساليب جمع البيانات على عناصر أو أسئلة كثيرة أعلى مما هو متوفر من الوقت أو قدرة العينات على الرغبة أو التحمل فى الإجابة على كل المطلوب.
9- استعمال أدوات ومقاييس وأساليب غير ملائمة فى لغتها لعينات البحث.
د- أخطاء خاصة بجمع بيانات البحث:
1- فقدان الألفة بين الباحث وبيئات وعينات البحث، مؤثراً ذلك على صلاحية عمليات القياس والبيانات، خاصة فى البحوث التجريبية والوصفية والعملية.
2- تعديل الباحث لبيئة أو عوامل البحث تسهيلاً للحصول على البيانات المطلوبة، مشوها بذلك طبيعة حدوث النتائج بالصيغ التى قصدها البحث أساساً.
3- إهمال توضيح أغراض وطبيعة الأدوات والمقاييس المستخدمة فى جمع البيانات، لعينات البحث، مؤثراً ذلك على كيفيات ودقة استعمال الأفراد المعنيين بإدارتها.
4- استخدام أدوات ومقاييس متدنية الصلاحية، منتجة بذلك بيانات خاطئة أو ناقصة نسبياً.
5- استخدام أدوات ومقاييس لا يقوى الباحث نفسه على استخدامها لعدم كفاية علمية وظيفية الأمر الذى يفقده القدرة على تمييز "غث البيانات من سمينها" كما يقال أحياناً أو يوصله لبيانات غير تلك التى يقصدها.
6- التقاعس عن اختبار صلاحية الوسائل والمقاييس المقترحة لجمع البيانات.
7- الاعتماد على المصادر الثانوية فى جمع البيانات، دون الرئيسية كما هو مفروض.
8- فشل الباحث فى تمييز تحيز أفراد أو عينات البحث ومن ثم اتخاذ الإجراءات المناسبة التى تساعده فى تجنب أو تحييد الآثار السلبية لهذا التحيز على صلاحية البيانات.
هـ- أخطاء خاصة باستعمال الوسائل الإحصائية:
1- استعمال وسائل واختبارات احصائية غير مناسبة كلياً أو جزئياً لطبيعة بيانات البحث.
2- استعمال وسائل واختبارات احصائية شكلياً دون دمج ما تعنيه نتائجها فى استنتاجات البحث.
3- تجنب استعمال وسائل واختبارات احصائية تخوفاً أو رهبة، نتيجة شعور الباحث بعدم كفايته العملية التطبيقية، بينما يدعو البحث لذلك.
4- اختيار الوسائل والاختبارات الاحصائية بعد جمع البيانات كحال الفرد الذى يقوم بتفصيل ثوب ثم يبدأ بعدئذ بالبحث عن شخص يلائم قياسه الأمر الذى قد لا يجده أبداً.
5- استعمال نوع أو وسيلة واختبار واحد فى معالجة البيانات إحصائياً بينما تستدعى نظراً لتنوعها أكر من ذلك.
6- استعمال أساليب لتنظيم وتحليل البيانات لا تتفق كاملاً مع طبيعة ما هو متوفر، أو غير كافية لأنواع وكميات هذه البيانات.
7- افتراض علاقة السبب/ النتيجة فى بحث الارتباط بينما لا يتعدى الاقتران أو المرافقة فى مثل هذا الحال.
8- الاكتفاء بتقرير الحقائق، دون دمجها معاً وصياغة استنتاجات منطقية مفيدة كما يتوقع عادة.
9- التفسير غير الكامل أو الناقص لبيانات البحث.
10- السماح للميول الشخصية بالتدخل فى إجراءات وتفسير بيانات البحث.
و- أخطاء خاصة بتقرير البحث:
1- الإهمال فى تجميع الأفكار والبيانات والاقتراحات والملاحظات التى تتوفر أثناء تنفيذ البحث، مما يؤدى لفقدان الباحث لها نتيجة عامل النسيان غالباً، حيث تظهر عادة حاجة ماسة إليها خلال إعداد التقرير.
2- تقديم فقرة أو فصل الدراسات والمعارف السابقة بصيغ وفقرات مشتتة يسرد الباحث فى كل منها معلومات غير هامة أحياناً … دون دمجها معاً بأسلوب منطقى مفيد كما يجب.
3- استعمال الاقتباس الحرفى بكرة ودون مناسبة أحياناً.
4- إغفال وصف أو كتابة عنصر أو أكثر جزئياً أو كلياً يخص البحث، كما يلاحظ فى عرض مشكلة البحث وما يتبعها عادة من خلفية وأهداف وأسئلة وفرضيات، أو فى كتابة منهجية البحث بمكوناتها العملية والاحصائية المتنوعة، أو فى تحليل وتفسير البيانات واستخلاص الاستنتاجات المناسبة، أو تعريف مصطلحات البحث أو غيرها.
5- إهمال لغة ودقة وتسلسل عبارات وفقرات التقرير، وملاحظة أخطاء لغوية ومطبعية وإحصائية متعددة خلال ذلك.
(13 : 30 ، 31)

shikon_85
18-10-2008, 01:10 AM
بعض المدركات الخاصة بالباحث
الباحث العلمى هو من يعمل فى مجال البحث عن المعارف، ويساهم بعمله فى تقدم المعارف ورقيها، وإليه يرجع الفضل فى نشأة العلوم وتقدمها.
والبحث العلمى ليس مهنة سهلة، بل مهنة صعبة أصبح لها متخصصوها، بعكس ما كان عليه الحال فى الماضى، حيث كان البحث مجرد نشاط فردياً لأفراد متحمسين موهوبين فالبحث عمل ذو طبيعة خاصة، يتطلب من الباحث، بالإضافة إلى حسن الخلق، أن يتحلى بأخلاق معينة، من أهمها أن يكون ذو تفكير سليم، متفرغاً بالكامل لعمله صبوراً، دؤوبا، مجتهدا.
ولكى يصل الباحث إلى نتائج سليمة، عليه أن يعرف جيدا الغرض من التجربة، ويفهم الإرشادات فهما سليماً، ويتجنب التسرع فى استنتاج البيانات.
وطبيعة عمل الباحث تحتم عليه، أن يبقى طالبا دارساً للعلم مدى الحياة، مع الإطلاع المستمر على كل جديد فى مجال عمله، وإدراك إنتاج الآخرين، وتنسيقه، والإضافة إليه، ثم نشر ما توصل إليه من إضافات.
(11 : 10)
الإدراك والعملية البحثية:
الإدراك للأشياء يأتى عن طريق الحواس، فالإنسان "يرى" و "يسمع" و"يلمس" و"يتذوق" و"يشم"؛ غير أن عملية الإدراك الحسى هذه تختلف فى قدرتها وفى قوتها من إنسان لآخر، وتتعرض عملية الإدراك الحسى هذه حتى عند الإنسان نفسه، تتغير وتتبدل وفق تباين الحالات والأوضاع التى يمر بها الإنسان.
(6 : 270)
ويذكر "أحمد عبد المنهم" فى كتابه "أصول البحث العلمى" أن هناك عدة صفات ينبغى أن تتوافر فى الباحث الناحج وهى:
1- حب العلم والإطلاع:
فهما القوة الدافعة لاستمرار البحث والدراسة للكشف عن غير المعلوم.


2- صفاء الذهن:
وهى خاصية تؤدى إلى قوة الملاحظة، وصدق التصور، والتحرر من التحيز الشعورى Emotional Bias.
3- الصبر والمثابـرة:
وهما ضروريان لك لا يتوقف الباحث عن البحث إذا ما اعترضته بعض المشاكل، وهى كثيرة.
4- الأمانة العلمية:
وهى ضرورة حتمية فى البحث العلمى. وتختلف الأمانة العملية عن التحيز اللاشعورى: فالأمانة العلمية تستقر فى الضمير الحى والخلق المستقيم، وفيها احساس واع بالنزاهة وممارسة لمسئولية. أما التحيز اللاشعورى فإنه يسكن فى اللاوعى، ويتأثر بطبيعة الإنسان، ويمكن التغلب عليه – إلى حد كبير – بالاختيار الدقيق لطرق القياس التى تحد منه؛ بالاعتماد على الطرق الكمية، أو بقيام باحثين مختلفين بإجراء نفس التقييم – كل على انفراد – ثم حساب المتوسطات. وتفيد اتباع الطرق الإحصائية السليمة كثيراً فى هذا المجال.
5- الحـدس: Intuion
هو عملية نشأة الأفكار فى الذهن، وقد يكون الخيال هو السبيل إلى خلق تلك الأفكار، ولكن الحدس بمعناه الدقيق هو ورود طارئ للأفكار – التى يمكن أن تسهم فى حل مشكلة ما دونما أسباب واضحة لذلك. تأتى الأفكار غالباً كوميض يخطر على ذهن الفرد، سواء أكان فى وضع استرخاء، أم فى أناء محاولته تدبر الأمر، أو حتى حينما يكون الإنسان بين اليقظة والنوم. وهى ظاهرة مألوفة لدى العلماء.
وينبغى تسجيل الأفكار الطارئة بسرعة؛ لأنها غالباً ما تبعد عن الذهن بنفس السرعة التى تطرأ بها عليه. ويتعين بعد وضع تلك الأفكار موضع الاختبار؛ لأنها ليست وسيلة من وسائل الإثبات العلمى؛ فقد تكون صحيحة أو غير ذلك.
6- الخيـال: Imagination
تؤدى ممارسة الخيال إلى رحابة التفكير وسعة الأفق، وقد أدى ذلك بكثير من العلماء إلى اكتشافات هامة؛ حيث أوصلتهم إلى آفاق جديدة من العلم لم يطرقها أحد من قبلهم. ويرى البعض أن الخيال يجب أن يكون مرشداً للبحث العلمى، وسابقاً، ومصاحباً له، ولكن – مع شطحات الخيال فى ظلمات المجهول – ينبغى للباحث التفريق بين الغث والسمين من الأفكار.
ومع ذلك .. فهناك من العلماء من يرى أن التفكير لكى يكون خلافاً ينبغى أن يكون متعمداً ومنظماً، مع استمرار تقليب الموضوع فى الذهن والتأمل فيه، وعدم قبول أية فكرة دون أسباب كافية. ولاشك أن لكل طريقة تفكير مجالها.
(2 : 36)
وهناك بعض المدركات الخاطئة الخاصة بالباحث ومنها:
1- منهم من يرى البحث مجرد تجميع بيانات ومعلومات فيأخذه الحماس فى تجميع كميات كبيرة منها ويعتقد أن تلخيصها وتنظيمها هو البحث أو الرسالة. وذلك دون أن يكون لديه تصور واضح للمشكلة التى يقوم على أساسها لجمع هذه المعلومات.
2- منهم من يرى البحث مجرد استخدام أدوات ووسائل فى القياس لجمع البيانات وعمل الإحصائيات المعينة.
3- ومن هؤلاء من يرون أساس البحث فى تطبيق عدد معين من الاختبارات أو الاستفتاءات أو غيرها من المقاييس ويغيب عنهم أنها أدوات البحث ووسائله وليس غايته وأنها إن لم ترتبط فى تفكير الباحث بأهداف البحث أو مشكلته تكون عديمة الفائدة، والقيمة، وحقيقة أن البحث العلمى يحتاج من جانب الباحث إلى جمع معلومات وإلى استخدام أدوات ووسائل للقياس للحصول على بيانات وإحصائيات ولكن البحث أشمل من ذلك وأعمق وإنه فكر وتخطيط عمل ذكى بقصد الوصول إلى نتائج وتعميمات يوثق فى صحتها بالنسبة لمشكلة معينة وأن كل عمل يقوم به الباحث سوف يكون مشكوكاً فى قيمته. وكيف يمكن أن تتصور قيام بناء معين على غير أساس سليم.
4- كل نوع من أنواع البحوث تحتاج إلى طريقة معروفة والتى يمكن بها عمل البحث مل "المسحى أو الاستفتاء" المنهج التاريخى، المنهج التجريبى .. الخ ويحدد بناء على الطريقة المتبعة فى البحث جمع البيانات اللازمة والمطلوبة للمشكلة التى وضعت كموضوع للبحث.
(8 : 22)

shikon_85
18-10-2008, 01:12 AM
المعرفــة
المعرفة هى مجموعة من المعانى والمعلومات والمفاهيم والتصورات الفكرية والمعتقدات التى تتكون لدى الفرد لمحاولاته المتكررة لمعرفة وفهم الظواهر والأشياء التى تحيط به ويعيش فيها وعليها وبها وتحت رحمتها فى كثير من الأحيان.
(8 : 86)
ولقد تعدد الآراء حول تعريف المعرفة ونذكر من هذه الآراء:
المعرفـة:
هى مجموعة من المعانى والمعتقدات والأحكام والمفاهيم والتصورات الفكرية التى تتكون لدى الإنسان نتيجة لمحاولاته المتكررة لفهم الظواهر والأشياء المحيطة به.
(4 : 17)
ويعرف عبد الباسط (1971) المعرفة بأنها مجموعة من المعانى والمعتقدات والأحكام والمفاهيم والتصورات الفكرية التى تتكون لدى الإنسان نتيجة لمحاولاته المتكررة لفهم الظواهر والأشياء المحيطة به.
(5 : 11)
أنـواع المعرفـة:
اختلف الكير من العلماء حول أنواع المعرفة، ولكن نسبة إلى إجماع الآراء فلقد أتفق كل من "حسن أحمد الشافعى وسوزان أحمد على" مع "أحمد بدر" على أن للمعرفة أنواعاً ثلاثة وهى:
1- المعرفـة الحسية:
وهى المعارف التى يحصل عليها الإنسان باستخدام حواسه لإدراك ظاهرة ما دون معرفة أو إدراك العلاقات القائمة بين هذه الظواهر أو أسبابها.
2- المعرفـة الفلسفية التأملية:
المعرفة التى لم تقتصر على المعارف العريقة بل أنها اتجهت إلى بحث ما وراء الطبيعة ومسبباتها الظواهر والأحداث.
انطلقت المعرفة الفلسفية بعيداً عما تراه العين أو تدركه الحواس فى محاولة لإدراك الأسباب القريبة والبعيدة وإثبات وجودها بشكل استدلالى عقلى وبشكل يتعذر حسمه بالتجربة حي تعتمد على اجتهادات فلسفية لا تهتم بالقضايا العامة، وتستخدم الأسلوب الاستدلالى والقياس المنطقى.
3- المعرفـة العلمية:
وذلك عن طريق التوصل إلى المعارف وتفسيرها وإيجاد العلاقات بينها وتأثيراتها وذلك باستخدام الأسلوب الاستقرائى العلمى وتبعاً لخطوات محددة تنتهى بالنتائج أو المعارف العلمية التى يمكن تعميمها.
مصادر إكتساب المعرفـة:
لقد لجأ الإنسان إلى المنهج العلمى وطرقه البحث فى العلوم التربوية والتربية البدنية والرياضة حيث أن العلم والمنهج هما آخر الطرق التى قام الإنسان ولجأ إليها فى سبيل الوصول إلى العلم وتعد من آخر الطرق التى لجأ إليها لاكتساب المعرفة فهى المصدر الموثوق بها لاكتساب المعرفة حالياً.
ولكن الإنسان، فى بحثه عن الحقيقة أثناء أطوار حياته لجأ ويلجأ إلى مصادر متعددة ويمكن إجمال المصادر التى يلجأ إليها الإنسان فيما يلى:
1- الخبرات الشخصية.
2- العادات والتقاليد.
3- السلطة.
4- التبرير القياسى.
5- الطرق العلمية.
أولاً: الخبـرات الشخصية:
هى أول مصدر من مصادر الإنسان لاكتساب المعرفة، لجأ إليها منذ وجد، ولم يذل، ولا يوجد إنسان يستغنى عن خبراته الشخصية لاكتساب المعرفة فهى أوسع المصادر إنتشاراً حتى الآن وهى أقدمها ولا يمكن الاستغناء عنها.
ثانيـاً: العـادات والتقاليد:
عاش الإنسان فى مجتمعات، وضم خبراته الشخصية إلى خبرات غيره من أفراد هذه المجتمعات، ونشأت بذلك خبرات مشتركة ساعدت على تيسير الحياة، وبدأ يضع بعض النظم التى تساعد على تفادى بعض المشاكل أو تسهل حلها، واتبع هذه النظم فى حياته، وتوارث هذه النظم أبناؤه وأحفاده، وأضافوا إليها، وأصبح هناك ما يسمى بالتقاليد وهى تمد الإنسان بمعرفة فى كثير من المواقف التى قد تشكل بعضها مشاكل كان من العسير حلها لولا المعرفة المكتسبة عن طريق هذه العادات والتقاليد فالعادات والتقاليد هامة. وهى تكسب الإنسان نوعاً من المعرفة، وتساعد على تيسير الحياة وحل المشكلات.
ثـالثاً: السلطة:
المقصود بالسلطة هنا ليست السلطة التنفيذية وحدها – ولو أنها سلطة بالفعل- ولكن المقصود بها المرجع أو الملجأ الذى يلجأ إليه الإنسان للسؤال للمعرفة.
فالسلطة لا حينئذ يمكن أن ترقى إلى مستوى المنهج العلمى لاكتساب المعرفة الصحيحة، ولو أن المشاكل لا يمكن أن تنتظر كلها حتى تحل عن طريق المنهج العلمى ومن ثم فالسلطة لا يمكن الاستغناء عنها فى سير الحياة اليومية العادية وأمورها بمشاكلها المتعددة ولكنها أيضاً لا يمكن أن ترقى إلى مستوى أكثر من قدراتها البشرية.
رابعـاً: الاستدلال القياسى:
وهو العملية العقلية التى نستدل بها على صحة قضية ما من مقدماتها وسنناقش هذا المصدر للمعرفة فى صفحات قادمة.
خامسـاً: الاستدلال الاستقرائى أو الطريقة العلمية:
وهى اتباع الطريقة العلمية أو المنهج العلمى فى اكتساب المعرفة.
(8 : 86 ، 87)
ويرى "حسن أحمد الشافعى وسوزان أحمد على" أن طرق الحصول على المعرفة تتمل فى:
أولاً: الخبرة الشخصية:
وبمعناها العام أن الفرد يتمكن من الحصول على مجموعة من المعارف خلال معايشته لخبرة معينة بشكل مباشر. والاعتماد عليها يؤدى إلى معرفة خاطئة أو غير
دقيقة.
ثانيـاً: السلطة:
تعتبر السلطة من مصادر المعرفة منذ عصور بعيدة، فالسلطة كما تملها الأسرة أو زعيم القبيلة أو الكاهن أو الملك مصدراً للمعرفة يلجأ إليه الأفراد طلباً للمعرفة والتفسير.
ثالثـاً: الاستدلال القياسى:
هو أحد الطرق الخاصة بالحصول على المعرفة والتى استخدمها الإغريق قديماً وطوروها فاستمرت تستخدم كوسيلة للحصول على المعرفة لقرون عديدة معتمدة على القياس المنطقى.
والقياس المنطقى يتكون من ثلاث عبارات أو قضايا تسمى أولاها المقدمتين وتعطيان الأساس أو الدليل الذى نصل منه إلى خاتمة القضية التى تعطى فى العبارة الثالثة وتسمى بالنتيجة، وللإستدلال القياسى ثلاثة وسائل وهى:
1- القياس المنطقى:
يتكون من لا عبارات محددة مطلقة غير مقيدة أو مشروطة فهى عبارات قاطعة:
- (مقدمة كبرى) لا يمكن أن يعيش البشر بدون أكسجين.
- (مقدمة صغرى) اللاعبين بشر.
- (نتيجة) كل اللاعبين لا يمكنهم العيش بدو أكسجين.
2- القياس الافتراض:
إذا كانت معرفتنا أقل تأكيدا فى المقدمة الكبرى فإننا نستخدم القياس الافتراضى فى شكل عبارات احتمالية:
- إذا استمر اللاعب بهذا المعدل فإنه سوف يفوز.
- اللاعب يستمر بهذا المعدل.
- اللاعب سوف يفوز.
3- القياس التبادلـى:
- إما أن يسمح للاعب بحضور التدريب أو أنه سوف يفقد مستواه.
- لم يسمح للاعب بحضور التدريب.
- الطالب سوف يفقد مستواه.

shikon_85
18-10-2008, 01:13 AM
رابعـاً: الاستدلال الاستقرائى:
- هذه الطريقة تقودنا إلى المعرفة العلمية حي تعتمد على الملاحظة وفرض الفروض وتحقيقها للتوصل إلى نتائج يمكن تعميمها ويعد فرانسيس بيكون فى أواخر القرن السادس عشر أول من وضع أسس هذه الطريقة.
- أكثر الطرق السابقة تقدماً حيث نصل إلى التعميمات بدراستنا للمفردات بشكل علمى للكشف عن القوانين والنظريات العامة التى تربط بين هذه المفردات والتى تمكننا من التنبؤ بما يحدث للظواهر المختلفة تحت ظروف معينة.
(5 : 12 ، 13 ، 14)



المراجع
1- ابراهيم محمود عبد المقصود و حسن أحمد الشافعى: القيادة الادارية فى التربية البدنية والرياضية – دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر –الأسكندرية – 2003م.
2- حليم المنيرى و عصام بدوى: الادارة فى الميدان الرياضى – الجزء الأول – المكتبة الأكاديمية القاهرة – 1991م.
3- أوما سيكاران: طرق البحث فى الإدارة – دار المريخ – السعودية – 2006م.
4- حسن أحمد الشافعى وسوزان أحمد على: معايير نقد الرسائل العلمية – دار الوفاء للطباعة والنشر – الإسكندرية – 2004م.
5- حسن أحمد الشافعى وسوزان أحمد على: مبادئ البحث العلمى فى التربية البدنية والرياضة – منشأة المعارف – الإسكندرية – 1995م.
6- خليفة شحاته الباح: طرق البحث العلمى والتربية البدنية – منشورات جامعة قار يونس بنغازى – 1992م.
7- ديو بولد بفان داليس: مناهج البحث فى التربية وعلم النفس – مكتبة الأنجلو المصرية القاهرة – 1985م.
8- صلاح السيد قادوس: الأسس العلمية لمناهج البحث فى العلوم التربوية والتربية البدنية دار المعارف – 1995م.
9- طلال المجذوب: منهج البحث وإعداده – مؤسسة عز الدين للطباعة والنشر – لبنان 1993م.
10- محمد الأنور حامد عيسى: نظرات فى المنطق الحدي ومناهج البحث – دار الطباعة المحمدية – القاهرة – 1989م.
11- محمد الصاوى محمد: البحث العلمى أسسه وطريقة كتابته – المكتبة الأكاديمية – القاهرة – 1992م.
12- محمد حسن علاوى وأسامة كامل راتب: البحث العلمى فى التربية الرياضية وعلم النفس الرياضى – دار الفكر العربى – القاهرة – 1999م.
13- محمد زياد حمدان: البحث العلمى كنظام – دار التربية الحديثة – عمان – الأردن 1989م.

shikon_85
18-10-2008, 01:17 AM
الاخوة الاعضاء
بين ايديكم موضوع هام لكل باحث
ارجو الاهتمام به وهو بداية لسلسلة مواضيع
كاملة عن البحث العلمي وادواته
تحياتي لكم
مع تمنياتي بدوام التقدم والنجاح

دفا المشاعر
18-10-2008, 04:40 AM
أخي الفاضل

هذا بحث علمي هام لـ متخصصي التربية الرياضية

جهد جبّار جداً ، وموضوع مميز

باااركَ الله فيك وجزاك المولى خير الجزااااء

لا عدمنا تميز وروعة وضياء جديدك كما عهدناك

ودي وتقديري

طيبه عجام
23-10-2008, 12:14 AM
جهود رائعه

جزاك الله خير

ودي

shikon_85
24-10-2008, 05:59 PM
المشرفة الغالية
علي القلب
دفا المشاعر
مرورك بموضوعي شرف عظيم لي
شكرا لكي علي كلماتك الرقيقة
وعباراتك الرائعة
تحياتي

shikon_85
24-10-2008, 06:07 PM
طيبة عجام
شكرا لكي علي
المرور والمتابعة
جزاكي الله خير
تحياتي

لمياء الديوان
28-10-2008, 09:36 PM
موضوع يستحق الوقوف عنده

البحث العلمي مهم جدا لطلبة الدراسات العليا والباحثين

ومعلوماتك مفيدة


تحياتي لك مشرفنا القدير