ينابيع الأمل
30-09-2008, 01:01 AM
رساله من شهر رمضان ضيف الأسلام بعبارات ملؤها الأسى
هل أدركت الأمة أعظم حكم وجودي؟!..
أم تحولت إلى شهر طقوس وعادات وتقاليد جوفاء..
مآدب طعام تفنن فيها أصحابها لتمجيد "تاريخ البطن" في تاريخ الأمة..
أما "تاريخ النفس" فيقتصر على المنافسه في مشاهدة أكثر القنوات
وعند الصلوات يهرعون بركعات غير خاشعات وتسبيح بلا تبجيل
ويتسائل
هل أدركت الأمة أعظم دروسي؟!..
أن أعظم دروسي هو تعميق معنى الفقر
في نفس المؤمن الصائم واشعاره به بطريقة عملية..
وأقصد بالفقر هنا الرمز منه وهو أن يفتقد الإنسان مقومات حياته
، جسدية كانت أو عقلية أو روحية وإنما جاء منع الأكل والشرب
وحفظ الجوارح رموزاً لتعميق هذا المعنى والوصول
إلى تلك الحالة النفسية التي تجعل الروح تثور على الجسد
ولتتفاعل النفس مع أي شكل من أشكال الفقر من مشارق
الأرض إلى مغاربها ومن هذا الدرس العملي تنشأ الرحمه
ويستيقظ الضمير ليسمع الغني في ضميرة صوت الفقير يأمره "لا يطلب منه"
ويسمع من ابتلاه الله بالاكتفاء صوت الذي ابتلاه بالعوز
والحاجة ويسمع من كتب له الأمان في بلده ...
رمضان بدأ يعد العدة لرحيله وسينسحب بسرعه لن تشعروا به..!!
وهو حزينا دامعا
أي أمة هذه التي كُتِبْتُ وفُرِضْتُ عليها،
ولا أرى من حكمة وجودي في حياتها إلاَّ بقدر ما في السراب من ماء.
من صور اجدادهم الذين كنت أتفاعل معهم وكانت
الحياة تتفاعل بهم من حولهم وتُصنَعُ على أيديهم فكانوا بمثابة المعنى
الذي يفسر المعنى ونطقت الحياة بهم من حولهم بأجمل كلمات
تجسدت في سكونهم قبل حركتهم وفي صمتهم قبل نطقهم
وعَمَّرُوا من العُمْرِ ما عَمّرُوا ليعمّرُوا في الأرض ما عَمّرُوا وليورثوا
حضارة وعمارة تشهد بها السماء قبل الأرض.
ثورة هزيلة هذه من أجدادهم العمالقة الذين أدركوا
حكمة هذا الشهر الفضيل وثورة الروح على الجسد
وترجم ذلك واقعاً فكانت أعظم معارك الأمه لأسترداد
عزتها في هذا الشهر العظيم وكانت أكبر الانجازات والأعمال
في هذا الشهر الفضيل لتطهير العالم من رذائله وفساده وكل صور
الفقر وأسبابه وتبعاته ورفع الظلم والقهر عن الضعفاء والمساكين ..
أن الشباب على وجه العموم هم الأمل ،
وبعد الله هم عون أمتهم على النجاح ،
فجاءت هذه الرسالة مؤملاً أن تكون عربون وفاء بيني وبين أحبتي .
فجاء خطابي يحمل في طياته كثيراً من الآمال تجاه هذه الفئة من الأمة
هذه رسالتي بين يديك ،
ولم يكن دافعها إليك إلا فيض مشاعر الحب لشخصك الكريم ،
وأمنية تؤجج في نفسي آمالاً أن تكون بعد هذه
الأسطر أحسن حال من سالف الأيام . حفظك الله وسترك ،
انا ارحل عنك فاستغل ماتبقى مني
منقولة
هل أدركت الأمة أعظم حكم وجودي؟!..
أم تحولت إلى شهر طقوس وعادات وتقاليد جوفاء..
مآدب طعام تفنن فيها أصحابها لتمجيد "تاريخ البطن" في تاريخ الأمة..
أما "تاريخ النفس" فيقتصر على المنافسه في مشاهدة أكثر القنوات
وعند الصلوات يهرعون بركعات غير خاشعات وتسبيح بلا تبجيل
ويتسائل
هل أدركت الأمة أعظم دروسي؟!..
أن أعظم دروسي هو تعميق معنى الفقر
في نفس المؤمن الصائم واشعاره به بطريقة عملية..
وأقصد بالفقر هنا الرمز منه وهو أن يفتقد الإنسان مقومات حياته
، جسدية كانت أو عقلية أو روحية وإنما جاء منع الأكل والشرب
وحفظ الجوارح رموزاً لتعميق هذا المعنى والوصول
إلى تلك الحالة النفسية التي تجعل الروح تثور على الجسد
ولتتفاعل النفس مع أي شكل من أشكال الفقر من مشارق
الأرض إلى مغاربها ومن هذا الدرس العملي تنشأ الرحمه
ويستيقظ الضمير ليسمع الغني في ضميرة صوت الفقير يأمره "لا يطلب منه"
ويسمع من ابتلاه الله بالاكتفاء صوت الذي ابتلاه بالعوز
والحاجة ويسمع من كتب له الأمان في بلده ...
رمضان بدأ يعد العدة لرحيله وسينسحب بسرعه لن تشعروا به..!!
وهو حزينا دامعا
أي أمة هذه التي كُتِبْتُ وفُرِضْتُ عليها،
ولا أرى من حكمة وجودي في حياتها إلاَّ بقدر ما في السراب من ماء.
من صور اجدادهم الذين كنت أتفاعل معهم وكانت
الحياة تتفاعل بهم من حولهم وتُصنَعُ على أيديهم فكانوا بمثابة المعنى
الذي يفسر المعنى ونطقت الحياة بهم من حولهم بأجمل كلمات
تجسدت في سكونهم قبل حركتهم وفي صمتهم قبل نطقهم
وعَمَّرُوا من العُمْرِ ما عَمّرُوا ليعمّرُوا في الأرض ما عَمّرُوا وليورثوا
حضارة وعمارة تشهد بها السماء قبل الأرض.
ثورة هزيلة هذه من أجدادهم العمالقة الذين أدركوا
حكمة هذا الشهر الفضيل وثورة الروح على الجسد
وترجم ذلك واقعاً فكانت أعظم معارك الأمه لأسترداد
عزتها في هذا الشهر العظيم وكانت أكبر الانجازات والأعمال
في هذا الشهر الفضيل لتطهير العالم من رذائله وفساده وكل صور
الفقر وأسبابه وتبعاته ورفع الظلم والقهر عن الضعفاء والمساكين ..
أن الشباب على وجه العموم هم الأمل ،
وبعد الله هم عون أمتهم على النجاح ،
فجاءت هذه الرسالة مؤملاً أن تكون عربون وفاء بيني وبين أحبتي .
فجاء خطابي يحمل في طياته كثيراً من الآمال تجاه هذه الفئة من الأمة
هذه رسالتي بين يديك ،
ولم يكن دافعها إليك إلا فيض مشاعر الحب لشخصك الكريم ،
وأمنية تؤجج في نفسي آمالاً أن تكون بعد هذه
الأسطر أحسن حال من سالف الأيام . حفظك الله وسترك ،
انا ارحل عنك فاستغل ماتبقى مني
منقولة