المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أحياناً ... - ( قريض)



زاد الركب
29-09-2008, 01:48 PM
[أحياناً... - «قريض»
عبدالعزيز السويد الحياة - 29/09/08//

هو الاسم الشعبي لنوع من الحمص، كان له «شنة ورنة» لدى الأطفال في الأعياد بما يحتويه من حلويات وملبسات، لم يكن هناك خزنة أو «مخباة» أي جيب، أمّ أو خالة وعمة إلا وتحتوي على حفنة من القريض، والمكيال جمع اليد، تخصصت النساء بإهدائه، واسمه جاء من قرضه، البساطة التي افتقدناها أراها في «القريض»، على بساطته كان مصدر فرح في العيدية ولو قدمت بعضاً منه الآن لأحد أطفال اليوم لربما نثره في وجهك، وإذا كان من الأشقياء ربما أجبرك على أكله!

طفل اليوم، عدا أطفال الفقراء بالطبع، أصبح صعب الإرضاء. يذكر صديق محظوظ بحب الفقراء والسعي لأجلهم فرحة أطفال أيتام حرص أحد المحسنين أن يرسل إلى منزلهم فاكهة، بعضهم لم يتعرف على أنواعها. بودي أن أعايد أخي أبا محمد الذي يرفض ذكر اسمه، هو وكل صاحب وصاحبة قلب رقيق يعطف على المساكين ويبحث عمّا يسعدهم، من الصغار والكبار كل بحسب جهده ومكانته، أقول كل عام وأنتم بخير... كل عام وأنتم أكثر نشاطاً وعزماً. لا يكتفي أبومحمد بالذهاب بنفسه لتوزيع الصدقات، بل يأخذ أولاده الصغار معه ليتعلموا... ونعم التدريب. وكلما عانق فرحة أيتام ومعوزين هاتفني لأشاركه فرحته، أغبطه فرحاً معه وأعلم كم أنا مقصر.

ومن هدايا الأعياد ما كان يأتي به الحجاج... زمان، «سينما أول»، منظار بسيط مقرب تحشر فيه اسطوانة ورقية حاوية صوراً ملونة لمكة المكرمة والمدينة المنورة كانت ملونة وكل شيء حولك بالأبيض والأسود، ومن يحصل عليه من الأطفال «يزمر» على أقرانه. الآن الطفل لم يعد يرضى إلا بجوال من آخر طراز، على رغم مخاطره، وإذا امتنعت عن الاستجابة لطلبه نظر إلى محيطه المترع بجوالات الأطفال شاعراً بالنقص، أما الأكبر سناً فلا بدّ من حاسب محمول، وقد لا يسعدهم.

أظن، والله تعالى أعلم، أن فقدان البساطة يسهم في فقدان لحظات السعادة... كأنها تتآكل، وعندما أرى ما يتوافر لأطفال اليوم من إمكانات وألعاب وخلافه، أجزم انهم لا يغبطون عليها، امتد الأفق من المتاح بالنسبة إلى الطفل وصار أكثر وعياً بمحيطه بل بالعالم من حوله، ما يجعله غير راض بما بين يديه.

كل عام وأنتم جميعاً بخير، أمتنا بمنة المولى أفضل حالاً وبلادنا أكثر استقراراً وعزة ونمواً[/

جميل الثبيتي
30-09-2008, 01:35 AM
انا أخالف الكاتب بعض الشيء وحتما اوفقه لبعضه أيضا

لكل زمان اساليبه وطبيعته المهم ان يشعر الأطفال ويسعدوا بما يقدم لهم

وأن نقوم على ادخال الفرحة إلى قلوبهم في هذا العيد السعيد

وكل عام والجميع بخير

عيد سعيد