المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : -= ][ شذرات رمضانيـة وفرص ذهبية لـ عباد الله في رمضان ][ =-



دفا المشاعر
11-09-2008, 06:39 AM
بسـم الله الرحمن الرحيــم

وصلى الله وسلّم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا دخل شهر رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب النار وصفدت الشياطين " رواه البخاري ومسلم

ومن هذا المنبر ولنجمع الزاد للآخرة ورضا الله علينا وندخل باب الريان وهو باب الصائمين للجنّة علينا بالعمل دون الملل أو الكلل أو التوقف ’’

وهنا سأضع بين أيديكم شذرات ومقتطفات رمضانية وفرص ذهبية لتغتنموها من أعضاء وزوّار كافّــة ..

وسيكون هذا الموضوع عبارة عن نصائح وتوجيهات لتطبيقها في شهر رمضان الفضيل’’

فـ هيَّــا معاً يداً بيد في هذا الشهر العظيم والفضيل والكريم والخيّر والروحاني الذي يرى فيه الله عز وجل أعمالنا و تغلق فيه أبواب السعير وتفتح أبواب الجنة ’ وتصفد فيه الشاطين من الجن وإبليس ,,

/

الشذرة الأولى :

" الصــدقــة "

http://ghd123.********************************************/photos/1946872_lm.jpg

تصدّق ولا تكن شحيح النفس ، بخيل العطاء ، لا تقتر على نفسك ومالك ، و اطلق يديكَ للمحتاجين والفقراء ، وكن من عباد الله الكُرماء ، فما ضاقت وإلا فرجت وذلك بسحر الصدقات وآثارها الجذرية القوية ، لا تدع نفسك تطمع ولا تجعل الجشع يكون رفيقك في حياتك وخاصّة رمضان ، وإن أفضل الصدقات الصدقة بالسر والتي تكون خالصة لوجه الله بلا رياء أمام الناس ، فيكون جزاءها وثوابها أعظم وأكبر ، فالصدقة كثرة للمال وزيادة البركة ، ففي كتاب الجامع الصغير من النذير والبشير قيل فيه : ثلاث أعلم أنهن حق ‏:‏ ما عفا امرؤ عن مظلمة إلا زاده الله تعالى بها عزا ، وما فتح رجل على نفسه باب مسألة يبتغي بها كثرة إلا زاده الله تعالى بها فقرا ، وما فتح رجل على نفسه باب صدقة يبتغي بها وجه الله تعالى إلا زاده الله كثرة ’’

وروى الترمذي عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ثلاثه يحبهم الله عز وجل : رجل قام من الليل يتلو كتاب الله ، ورجل تصدق صدقه بيمينه يخفيها عن شماله , ورجل كان في سريه فانهزم أصحابه فاستقبل العدو" .

في برنامج ديني للأستاذ الشيخ محمد العريفي ذكر فيه :

أن الصدقة اتجاهـ المسلم وغير المسلم جائزة والعلّة من ذلك هو تحبيب الكافر للإسلام وترغيبه في إعتناقه وفي حالة كفارة اليمين بإطعام عشرة مساكين تكون الصدقة فقط للمسلمين ’’

وللصدقة آثار عظيمة ومضيئة وكبيرة :

- فرحة اليتيم والفقير ، ودعاءهم له ، وزيادة الحسنات أضعافاً مضاعفة ، ورضا الله عليك وعدم سخطه عليك ومحبته لعبدهـ الكريم بماله ، محبة الفقراء والناس له ، وجود البركة في رزقك وحياتك .

فهيا سارعوا بالتصدق لهم في شهر رمضان ولا تقتروا على أنفسكم وأموالكم ’’



دفا المشاعر
12-09-2008, 06:01 AM
الشذرة الثانية :

" قـراءة القـرآن "

http://up.khellan.com/file/uploads/c41e4ec6ab.gif

اقرأ القرآن وتمعن في إعجازهـ ، وتدبّر آياته ، واتلوه بصوتٍ حسن وتلاوة جميلة متناغمة مطبقة لأحكام التجويد ، تعمق في أساليب البيان والبديع فهو حمل الإعجاز والبلاغة والحق والتوجيه والحث والترغيب والتحذير ، ولا تدع شيطان القرآن يُلهيك بشيء وقاومه واستعذ بالله منه ’’

عن عثمان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( خيركم من تعلم القرآن وعلمه ) رواه البخاري .

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا حسد إلا في اثنتين : رجل أتاه الله القرآن ، فهو يقوم به أناء الليل وأناء النهار ، ورجل أتاه الله مالاً فهو ينفقه أناء الليل وأناء النهار ) صحيح مسلم وغيره.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة يقول الصيام أي رب إني منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه يقول القرآن رب منعته النوم بالليل فشفعني فيه فيشفعان ) صحيح ( أحمد والحاكم والطبراني ) .

أخطاء شائعة في شهر رمضان الفضيل ’’

من الأخطاء الشائعة في رمضان عمل حلقات ولجنة لمسابقة جماعية بسيطة أو كبيرة تتمثل في أن أكثر شخص يختم القرآن أكثر من مرّة هو الفائز وهو المجتهد والحاصل على أكثر الثواب والأجر ’’

إن هذا الخطأ بعينه إن القرآن يحتاج للتدبر والتمعن والتفكر أكثر من القراءة والترديد ، وعند صعوبة فهمك لمعاني المفردات ، فاشتري كتاب تفسير لابن كثير أو الجلالين أو من تميل نفسك له ، وفسّر كل آية ، ستجد نفسك عالم به وواعي ومدرك لكنوز القرآن وجوفه الخافي عن من يجهل ذلك ’’

إن القرآن هو الدواء لكل داء هو ربيع القلب وجلاء الحزن وزوال الهم والغم والكدر ’ هو شفاء من الأسقام ، ومنه نستقي الأجر والثواب ، ورضا الله علينا ، منه نتعلم ما نجهله ، ونطبق مالا نطبقه , ونتخذه البرهان والدليل لكل أمر ’ ويأتينا يوم القيامة شفيعاً لنا ’’

سور القرآن كثيرة وعظيمة ولكل منها ميزة فهي على سبيل المثال لا الحصر :

أفضل القرآن الفاتحة الحمدلله رب العالمين وهي سنام القرآن والسبع المثاني منه ، ومن قرأ سورة الزلزلة فإنه قرأ ما يعادل نصف القرآن ، وقل هو الله أحد يعادل قراءة ثلث القرآن ، وقل يا أيها الكافرون تعادل قراءة ربع القرآن ، ، وسورة تبارك هي المانعة من عذاب القبر ، وسورة الواقعة هي لزيادة البركة في المال ومنع الفاقه والفقر وزوال نعمة المال ، و قراءة سورة الكهف في كل جمعة تمنع وصول يأجوج ومأجوج إليك وتبني سداً بينك وبينهم ، وسورة البقرة تمنع الحسد والسحر والنفس والمس واللبس ووصول الشيطان إليك ، وكذلك آية الكرسي تحفظك من شياطين الجن وإبليس ، وحفظ أول عشر آيات من الكهف تحفظك من فتنة المسيح الدجال ’ وقراءة المعوذات وهي : ( سورة الناس وسورة الفلق وسورة الصمد وآية الكرسي ) ثلاث مرات ثم الدعاء أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق وذرأ وبرأ ثلاث مرات وقاك الله من شر الشياطين والإنس من حسد أو سحر أو أي ضرر يقع لك وبك ’’

عن عقبة بن عامر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ألم تر آيات أنزلت الليلة لم ير مثلهن قط " قل أعوذ برب الفلق ، قل أعوذ برب الناس "

وعن زيد أنه سمع أبا سلاّم يقول : حدثني أبو أمامة الباهلي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( اقرؤوا القرآن , فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه , اقرؤوا الزهراوين : البقرة وسورة آل عمران , فإنهما يأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان , أو كأنهما غيايتان , أو كأنهما فرقان من طير صواف , تحاجان عن أصحابهما , اقرؤوا سورة البقرة , فإن أخذها بركة , وتركها حسرة , ولا يستطيعها البطلة ) رواه مسلم .

عن أبي الدرداء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :( من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف, عصم من فتنة الدجل ) رواه مسلم

قيل لي بأنه يضعف تأثير حصن المعوذات أو ربما يذهب مفعولها في حالتين :

- عند فعل المنكر وسماع الأغاني .
- وعند الغضب والصياح والنواح .

لذلك تكون المسلمة قد تحصنت وبنت حاجزاً منيعاً وعازلاً يجعل بينهاوبين الشيطان حجاب ، ثم تذهب لحفل زفاف في قاعة الأفراح ويكون صخب الأغاني والموسيقى التي تحضر الشياطين ، فيضعف هذا الحاجز وربما ينكسر فيسهل وصول الحسد إليها ، ومع الأيام وحسب قوة العين وضعفها ربما يسقط شعرها أو تمرض أو يصيبها اكتئاب وضيق وما إلى ذلك ’ فانتبهوا رعاكم الله واحفظوا الله يحفظكم ’’

سُوئل الشيخ عبد الرحمن السحيم في فضل سور كثيرة وقد أقتبست منها للتمثيل والتوضيح :

*فضل سورة الرحمن:

- من كتبها وعلقها على الرمد فإنه يزيله بإذن الله تعالى.
- ومن كتبها على حائط البيت منعت منه الدواب بإذن الله تعالى.

*فضل سورة الواقعة:

- من كتبها وعلقها في منزله كثر الخير عليه , وقد قال بعض العارفين بأن فيها ما يملأ الصحف.
- من قرأها على من قرب أجله سهل الله عليه خروج روحه.
- ومن علفها على المطلوقة فإنها تلقي الولد سريعا .
- ومن كتبها وعلقها عليه فإنها علاج لكل العلل.

وأجاب بأن هذا بدعة ولا أساس له من الصحة ، وأن تعليق آيات أو سور القرآن على الأبواب و المحلات التجارية لم يأتي أو يذكر بالدين الإسلامي بشيء من ذلك ’’



دفا المشاعر
13-09-2008, 05:34 PM
الشذرة الثالثة :

" آداء العمـرة "

http://www.middle-east-online.com/pictures/biga/_42172_makkah30-10-06.jpg

أتى شهر رمضـان والكل مقبل ومتجه لبيتِ الله الحرام ، فمنهم ليعكتف في العشر الأواخر من رمضان في الحرم المكي ، ومنهم ليعتمر ، ويعانق الكعبة المشرّفة ويشرب من ماء زمزم ، ويدعو المولى ويبتهل ويتضرع إليه خشية وخوفاً من عقابه ’’

وفي فضلِ ماء زمزم ، عن جابر وابن عباس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ماء زمزم لما شرب له ، فإن شربته تستشفى به شفاك الله , وإن شربته مستعيذا أعاذك الله , وإن شربته لتقطع ظمأك قطعه الله " [ رواه الحكم وصححه ] .

وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " خير ماء على وجه الأرض ماء زمزم فيه طعام طعم ، وشفاء سقم ، وطعام طعم ، أي يشبع الإنسان من مائها إذا شب ، كما يشبع من الطعام إذا أكله ، وشفاء سقم : أي يزيل المرض ، ويبرئ العلة " .

أما ما يخص العمرة فقد استحب بعض أهل العلم وقوع العمرة في رمضان وأنه أفضل لأدائها من غيره ، لما صح أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أم معقل - لما فاتها الحج - أن تعتمرفي رمضان ، وأخبرها أن : " عمرة في رمضان تعدل حجة "

بعض التصرفات الغير جيّدة والآثمة من بعض المسلمين في رمضان عند آداء العمرة :

* ينوي المسلم أن يعتمر مرات عدّة في البيت الحرام بشهر رمضان الفضيل غير آبهاً ولا مبالياً بأن هناك مسلمين ومسلمات يريدون أداء العمرة في رمضان ، فهناك من داخل السعودية وهناك يسافرون بالطائرات من خارج السعودية بمشقة ليقوموا بأداء العمرة ، فالقريب ليس كالبعيد ، مما يؤدي إلى كثرة الإزدحام والإختناق ويكون إحتكاك الرجال بالنساء بسبب هذا الإزدحام ، فعلى المسلم إعطاء الفرصة لأخيه المسلم لآداء العمرة وإفساح المجال له ولا يكون أناني فله الأجر إن نوى ألا يعتمر من أجل غيرهـ رغم أنه أعتمر برمضان ’’

* بعض المسلمات متبرجات وهن يؤدين العمرة بشهر رمضان فهذا غير جائز ومدعاة للفتنة والإثم والذنوب وعدم رضا الله عليهن وكسبهن الآثام أكثر من الثواب ’’

.. ونسأل الله أن يتقبل الله صالح أعمالكم ، وعمرتكم ..



دفا المشاعر
28-09-2008, 03:45 AM
الشذرة الرابعة :

" مشروع إفطار صائم "

http://islameiat.com/test/rmdann.jpg


هو مشروع خيري يبتغي فيه المسلم المؤمن مرضاة الله وأجره وثوابه ، وهو شكل من أشكال الصدقة العظيمة ’’

/

تعددت وكثرت وجبات إفطار الصائمين الفقراء والمساكين ، وبكل مكان تنهال المطاعم بالمشاريع الخيرية لبيع وجبات الإفطار بالتعاون مع الجمعيات الخيرية أو فاعلي الخير اتجاه هذه الفئة المقصودة ، وتضاعفت الحسنات للمحتسبين به لوجه الله سبحانه وتعالى ’’

فـ هناك وجبات تُباع بـ 3 ريال
وهناك وجبات تُباع بـ 5 ريال
وهناك وجبات تُباع بـ 10 ريال

وهناك وجبات تُباع بأسعار أخرى ..

فنفترض بأنك تريد أن تشتري قيمة وجبة إفطار صائم بـ 3 ريال لـ 100 جائع وفقير

3 قيمة الوجبة × 100 شخص فقير كبير أو صغير = 300 ريال .

وتخيلوا بأن الريال الواحد صدقة تضاعف به الحسنات وتطفئ غضب الرب

فـ رغم استطاعتنا أن نشتري بـ 3 ريال حلويات لأنفسنا أو خبز لنا نستطيع أيضاً أن نمنح هذه 3 ريالات لـ فقير جائع يشتهي الخبز واللبن والتمر ويتعايش مع آفة الفقر بكل حزن وأسى ورغم ذلك يبتسم لبساطة حياته وإن أعطي الخبز من الغني يفرح كفرحة الناس بالعيد رغم أن الغني الذي يعيش بـ فيلا أو قصر أو شقة لا يشعر بالفرق في لذيذ الطعام لأنه متوفر ولذيذ كل يوم من عمرهـ ولم يحرم من شي ’’

فوائد وثمار مشروع إفطار صائم :

- تمنح رضا الله لعبدهـ السخي ، وعظيم الأجر ومضاعفة الحسنات .
- فرحة في عين وشفتي الفقير والمحروم .
- الدعاء من الفقراء للكرماء بصدقاتهم دعوة صدوق ناطقة .
- تعويد النفس وحثها على الشعور بالآخرين والتقرب منهم .
- الحث على تعميم مبدأ الانسانية بين البشر وخاصة من طبقة الغني إلى طبقة الفقير .
- وسيلة من وسائل قرب العبد من ربه ووجود شعور خاص بقلبه لا يوصف .
- وجود البركة في ماله وحياته ويرزقه الله سبحانه وتعالى من حيث لا يحتسب .

/

سارعوا بإطعامهم ...

هناك صفوف الفقراء يمدون أياديهم لنا لنطعمهم ولنسقيهم ولنشعر بهم ولنذيقهم ما نذوق ونعطيهم ما يشتهون مثلما نشتهي ونشعرهم بأن الخير الموجود والأمل في الله ثم فينا لمنحهم لحظات إفطار شهية هي كيوم العيد لهم وهي كحفلة طعام يحتفلون بها بمأكولات ووجبات شهية من لحم و دجاج و أرز و خبز وتمر ولبن وسلطات وفواكه وحلويات فهم مثلنا بشر يشتهون ما نشتهي ويتمنون ما نتمنى ويريدون ما نريد ’’

فهل أنت الانسان المسلم تريد أن تخلق حاجز بينك وبينهم بلغة " لا أستطيع لأن مالي قليل " أو " لا أريد لأنهم متسولون " أو " فيما بعد إن تيسر ذلك " أو أي مبررات واهية وغير مقنعة ؟؟

الوقت يسرقنا والعمر ينقص ولا يزيد وطبع الانسان لا يشبع ويريد إلا من زرع الله بقلب انسان حب العطاء ومد اليد للفقراء بلا كلل أو ملل أو توقف بأعمال لا توصف ولا يعزف أو يكف ويردد بقوله " أنا أستطيع ونفسي قانعة ولكن البعض نفوسهم طامعة وأنانية ولا تشبع وكل فقير ينزف بصمت فكيف يتخلص كل من يطمع ويشح ويقتر من هذا الوهم الزائف ؟! "

كل وجبة إفطار هي هدايا وأرزاق من الله بواسطة الكرماء الذين يعطفون على الفقراء عملاً وفعلاً وصمتاً فأكثروا من إطعامهم ليكثروا من دعواتهم لكم ,,

.. وكل رمضان والفقراء يسعدوا بكم ..