][ سما الدوحه ][
29-08-2008, 02:29 PM
http://sfsaleh.com/9war/uploads/f633851c7c.jpg (http://sfsaleh.com/9war/)
قدم السيد جون هوكنز سفير بريطانيا في قطر اعتذار وأسف الحكومة البريطانية الشديد الى عائلة الشاب القطري محمد الماجد الذي قتل في بريطانيا منذ أيام، حيث أكد السفير البريطاني في بيان أصدرته السفارة ان الشعب البريطاني يشعر بالأسف الشديد لما حدث.
جاء ذلك خلال زيارة قام بها السفير البريطاني الى عائلة محمد الماجد أمس لتقديم واجب العزاء في مقتل المغدور محمد الماجد، حيث تحدث السفير البريطاني مع أفراد العائلة ومع والده خلال العزاء للتعبير عن استيائه الشديد مما حدث.
وتحدث السفير البريطاني مع والد المغدور خلال تقديمه واجب العزاء أمس، حيث أكد له ان الحكومة البريطانية تشعر ببالغ الاسف لما حدث، كما قدم السفير اعتذار الدولة البريطانية الى ابن خالة المغدور عبدالله الماجد الذي كان يرافقه خلال الرحلة وشاهد المجرمين وهم ينقضون عليه ويقتلوه.
وذكر البيان الصادر عن السفارة أن المملكة المتحدة يزورها مئات الآلاف من السياح سنويا من جميع الدول وآلاف من تلك المنطقة على وجه الخصوص، مشيرا الى ان الشعب البريطاني يرحب بكل الزائرين على مختلف المناطق التي يأتون منها.
وأضاف البيان ان بريطانيا تشعر بالدهشة لما حدث مع الفقيد محمد الماجد وتشعر باستياء وحزن كبيرين ان ماحدث له كان داخل بريطانيا لذلك تقدم الحكومة البريطانية ممثلة في سفيرها في قطر أسفها الشديد واعتذارها لما حدث.
وقال السيد جون هوكنز سفير بريطانيا في تصريحات صحفية عقب العزاء ان مدينة هيستنغز تشعر ببالغ الحزن والأسى للحادث المؤلم والمفجع الذي حدث لمحمد الماجد هناك، حيث فوجئ الجميع بذلك ومنهم نحن الجالية البريطانية في الدوحة والجميع يشعرون بالأسف لما حدث.
وأضاف السفير ان الزائرين لبريطانيا من تلك المنطقة خاصة يعتبرون اصدقاء للدولة وقدومهم كل عام هو تشريف للحكومة البريطانية حيث يأتي الكثير من الأشخاص ليدرسوا كل عام بمدن بريطانيا المختلفة ويجدون كل الترحيب من الشعب البريطاني ولكن ماحدث كان شيئا مؤسفا للغاية على غير المعتاد. وأشار السفير البريطاني الى ان العديد من أبناء الجالية البريطانية في الدوحة قد اتصلوا بالسفارة البريطانية للتعبير عن عميق أسفهم لما حدث واستنكروا جميع الاعمال التي تسيء للعلاقات بين البلدين وأعربوا عن تضامنهم الكامل مع عائلة محمد الماجد فيما حدث.
ونوه السفير بأن ماحدث يعد امرا غير معتاد حدوثه في بريطانيا حيث يتمتع الكثير من الزائرين لإنجلترا بالمحبة والترحيب من جانب الشعب البريطاني حيث ان الحادث حالة أستثنائية جدا على المجتمع الإنجليزي حيث صدم الجميع هناك جراء ذلك. وردا على سؤال حول سحب معظم العائلات القطرية لأبنائها الدارسين في لندن قال جون هوكنز انه لم يسمع بهذا الامر مشيرا الى ان ذلك يعود للعائلات ولهم مطلق الحرية في ذلك حيث يعلم الجميع أن مئات الآلاف من السياح والدارسين يأتون سنويا لبريطانيا ولم يصبهم أي شيء الا في حالات استثنائية نادرة.
وقام السيد أحمد القحطاني سفير المملكة العربية السعودية بالدوحة بتقديم واجب العزاء الى والد المغدور السيد عبدالله الماجد وأفراد العائلة، كما قام سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالدوحة محمد طاهر رباني بزيارة العائلة وتقديم واجب العزاء لهم في وفاة المغدور محمد الماجد.
من ناحية اخرى تقاطرت وفود من المجتمع القطري والجاليات العربية للعزاء في المغدور محمد الماجد، حيث أعرب الجميع عن استيائهم الشديد لما حدث. وقد زار العائلة وقدم لها العزاء العديد من ممثلي السفارات والقنصليات بالدوحة.
واجتمع افراد عائلة محمد الماجد مع السفير البريطاني للتعبير عن بالغ استيائهم مما حدث في المستشفيات البريطانية من تأخر العلاج والعناية بمحمد قبل ان يتوفى في المستشفى بلندن.
ويشير التحقيق الأولي إلى أن موت الطالب نجم عن تعرضه للضرب، غير أن فحص الجثة كشف أن الطالب توفي بسبب ارتجاج في المخ نجم عن سقوطه أرضا، بحسب الشرطة. وقامت الشرطة صباح أمس باستجواب شاب في الثامنة عشرة من العمر، وقد أوقفت ثلاثة شبان آخرين يبلغون من العمر 17 و18 و20 عاما ثم أفرجت عنهم.
وأثارت الحادثة غضب الجالية العربية في بريطانيا حيث يتم التخطيط لتنظيم مسيرات احتجاج الأسبوع المقبل في كافة المدن البريطانية.
كما أن الشرطة لم تلق القبض على المطلوبين إلا بعد يومين من وقوع الجريمة في تصرف وصفه الطلاب العرب بأنه «استهتار بأرواحهم». وأصيب ثلاثة آخرون (سعوديان وليبي)، بجروح بالغة بعد أن حاولوا مساعدة الشاب الذي وجد نفسه في المكان الخطأ في معركة مع مجموعة من الثملين. ويقول صالح الحارثي الطالب في أحد معاهد اللغة الإنجليزية في هيستنغز «إننا نشعر بالرعب لتزايد حالات العنصرية فقد قتل أكثر من 16 شخصا وأصيب آخرون طوال الثلاثة أشهر الفائتة». ويضيف وهو لا يخفي علامات الأسى «إنها مدينة عصابات».
ومحل الكباب التركي هو واحد من المتنفسات القليلة في هذه المدينة الهادئة على شاطئ البحر، الذي يلجأ إليه الطلاب بعيداً عن رداءة الطعام الإنجليزي وخصوصاً بالنسبة للذين لم يعتادوا أكل البطاطس في كافة الوجبات.
ولا يزال الطلبة في انتظار ما ستسفر عنه نتائج التحقيق في الحادثة وهم يتأرجحون بين الذهول والرغبة في الانتقام والشعور بالظلم.
حادث مقتل الشاب القطري محمد الماجد في وقت متأخر من مساء الأحد الماضي على يد عصابة متطرفة من قطاع الطرق البريطانيين المخمورين بالقرب من محل «كباب» للمأكولات السريعة في مقاطعة هيستنغز في إيست سوسيكس كان حديث الصحف البريطانية التي حجزت له مساحات في صدر صفحاتها، حيث قالت صحيفة الدايلي ميل من جانبها إن الماجد توفي اثر إصابته بجروح حادة في رأسه بعد يومين من تعرضه للضرب المبرح من جانب أفراد تلك العصابة.
وأوضحت الصحيفة أن الماجد كان من بين الـ 50 ألف طالب الذين يدرسون اللغة الإنجليزية كل عام في منتجع هيستنغز السياحي التاريخي. أما الشرطة من جانبها فقد أكدت أنها تتعامل مع القضية على أساس أن الدافع لدى الجناة كان من باب العنصرية. ومن جانبه قال مالك محلات «كباب» الشهيرة ويدعى «ريمزي تانريفيردي» وهو دكتور تركي في العلوم السياسية، حيث وقع الحادث بالقرب من محله إنه معتاد على رؤية هؤلاء الرعاع المعروف عنهم إثارة الشغب والمشكلات كلما أتوا إلى هناك. وفور رؤية أربعة منهم برفقة فتاتين أدرك أن ثمة مشكلة سوف تحدث. وأضاف: على الرغم من أنني نبهت إحدى سيارات الشرطة التي كانت تمر من هنا بأن يضعوا أعينهم على هؤلاء الرعاع إلا أنهم لم يكترثوا وغادروا المكان، على الرغم من أنهم قالوا لي إنهم سيفعلون ذلك. وبعد أقل من ساعة، ظهر محمد وتلقى منهم ضربا مبرحا لدرجة أنهم غادروه وهو على شفا الموت. حقيقةً الأمر محزن للغاية ولا أجد الكلمات التي تعبر عن رعب ما حدث وكل هذا دون أن يفعل الماجد أي شيء، هذا الشاب الذي كان يتمتع بحب واحترام من الجميع هنا.وناشد ريمزي بضرورة اتخاذ أي اجراءات كي يتوقف هؤلاء الرعاع المجانين عن تدمير بريطانيا، كما يفعلون الآن. مضيفا: على مدار الثلاثة أعوام الماضية، استقبل الآلاف من الطلاب من شتى انحاء العالم هنا في المحل الخاص بي، فهو المكان الوحيد الذي يذهبون إليه في المساء ويقضون فيه أوقات فراغهم.
وكان السيد غازي عبدالله علي الماجد (خال القتيل) قد تحدث لـ الوطن عن الحادثة وقال: إنه في الساعة 2 ظهر السبت تلقيت اتصالا من ابن أختي الثاني عبدالله أن محمد أصيب في مشاجرة بين إنجليز وبعضهم البعض في مطعم تركي ..وعندما شاهد الشباب المشاجرة خافوا وهربوا الشباب جميعا حيث قام المتشاجرون الإنجليز بالركض وراءهم - خارج المطعم -الا ان محمد الذي قتل لم يتمكن من الهروب وهاجمة الإنجليز حتى أغمي عليه من كثرة الضرب..بل ولاحظ عبدالله ابني انهم لم يتركوه بعد أن اغمي عليه أيضا بل أستمروا في الضرب.
وأضاف غازي الماجد أن محمد أصيب بارتجاج في المخ نتيجة اصطدامه بالرصيف نتيجة الضرب وتم نقله بعد ذلك الى لندن لان المستشفى في مدينة هيستنغز جنوب إنجلترا لم يكن مجهزا لحالته مشيرا الى انه وصل برفقة والد محمد في يوم نقله الى لندن للتعرف على حالته.
وقال: اننا عندما وصلنا للمستشفى في لندن كانت حالته شبه مستقرة ولكن لاحظنا عدم قدرته على التركيز والكلام بشكل جيد وفي الساعة الثامنة خرجنا من المستشفى لانتهاء الزيارة وعند قرابة الساعة الواحدة صباحا تلقينا اتصالا من المستشفى أكدوا لنا ان الحالة حرجة ويجب ان يحضر والد محمد وحينها شعرنا بالقلق من المكالمة ليخبرونا بعد ذلك في المستشفي بأن محمد قد توفي.
وكان غازي الماجد قد نوه بأن المدينة التي كان يقطن فيها محمد مليئة بالعنصرية عامة حيث قام إنجليز بضرب سعودي قبل الحادث بفترة قليلة أدى الى انه اصيب بجرح كبير خيط بسبع غرز، مشيرا الى ان الشرطة حلوة ان تخفف الحادثة وقالت ان المعتدين كانوا سكارى ولكن هذا غير الحقيقة وهم كانوا على وعي والحادث عنصري ضد العرب في إنجلترا.
وأضاف انه قبل الحادث بقليل قام صاحب المطعم التركي بإخبار الشرطة ان هؤلاء الإنجليز يقومون بأعمال شغب ولكن الشرطة ردت عليهم بأن الوضع تحت السيطرة ولا يوجد أي مشاكل. وفوجئ الجميع بالمطعم انه بعد فترة زمنية قليلة جدا بعد مغادرة سيارة الشرطة ان المواطنين الإنجليز قاموا بالشجار في المطعم واعتدوا على محمد خارج المطعم بعد ان لاحقوهم جميعا لينقضوا على محمد بالضرب الشديد.
وأشار السيد غازي الى ان بعد ذلك قررت ان يعود ابناؤنا من العائلة الذين يدرسون في لندن الى الدوحة حيث لا يعقل ان يذهب الشباب للدراسة هناك ويعودون في نعوش الى وطنهم وذويهم وعائلاتهم مشيرا الى ان عائلات سعودية كثيرة قررت سحب ابنائها من انجلترا عقب الحادث خوفا عليهم من ملاقاة مصير محمد.
وقال خال القتيل ان الفاعل الرئيسي تم القبض عليه لأنه كان متخفيا يومي السبت والأحد وتم القبض عليه يوم الاثنين وهو مواطن بريطاني عمره 20 عاما، مشيرا الى ان السفارة تحركت بشكل متميز.
وأشار الى ان السفارة وعدت العائلة بمتابعة الموضوع وتوكيل محام بمتابعة الموضوع في لندن ..كما قامت السفارة بقيادة السفير خالد المنصوري سفير قطر لدى انجلترا بجهد كبير لإعادة الجثمان لأن يوم الاثنين كان عطلة هناك ويوم الأحد بالإضافة الى تجهيز جميع الأوراق مضيفا انه كان في استقبال العائلة هناك بمطار هيثرو عند الوصول اعضاء من السفارة ومحققة وضابط عن الشرطة وكانوا يوافوننا بكل التطورات في الأوضاع.
وعن استدعاء شهود العيان على الحادثة للتحقيق قال خال القتيل انه تم استدعاء جميع شهود العيان من أقرباء المتوفى ومواطن بحريني كان صديق المتوفى وموجودا بالحادثة. كما ذكروا لأفراد العائلة انه سيتم استدعاء الشهود في المستقبل القريب على حساب الشرطة البريطانية للتعرف على أدق التفاصيل.
وناشد السيد غازي عبدالله الماجد السلطات القطرية تفعيل القضية مع الحكومة البريطانية لأنها قضية رأي عام وهو مواطن قطري ويجب ان تهتم الدولة بقضية قتل ابنها محمد لأخذ الثأر بالقضاء العادل في تلك القضية. وأشار الى ان العائلة تلقت اتصالا من السفير خالد المنصوري أكد خلاله ان السفارة ستقوم بمتابعة الموضوع بشكل كامل للوصول الى الحقيقة في مقتل محمد.
وجدد خال المغدور مناشدة المسؤولين التحرك لأخذ حق العائلة القطرية في ابنها.
يذكر ان مالكة المنزل في بريطانيا الذي كان يقيم فيه محمد قالت في الصحافة البريطانية انه كان مجتهدا ومحبا للعمل وعلى خلق ويساعد في المنزل ويتبادل محبة الناس في كل منطقة يذهب اليها.
وقال ان الشباب الذين كانوا مع القتيل من أقربائه وأصدقائه أصابتهم حالة هستيرية حتى الآن نتيجة ماحدث لأن محمد كان يدرس معهم وفقدوه نتيجة هذا الحادث الأليم حيث ترك ذلك اثرا كبيرا لدى نفوسهم. وقام كل من على الطائرة من القطريين والإنجليز بتقديم واجب العزاء للعائلة وأصدقاء وأقرباء محمد
المصدر (http://www.al-watan.com/data/20080829/innercontent.asp?val=local3_1)
لماذا أهمل محمد!!
اللهم ارحمه وارزق أهله الصبر والسلوان
قدم السيد جون هوكنز سفير بريطانيا في قطر اعتذار وأسف الحكومة البريطانية الشديد الى عائلة الشاب القطري محمد الماجد الذي قتل في بريطانيا منذ أيام، حيث أكد السفير البريطاني في بيان أصدرته السفارة ان الشعب البريطاني يشعر بالأسف الشديد لما حدث.
جاء ذلك خلال زيارة قام بها السفير البريطاني الى عائلة محمد الماجد أمس لتقديم واجب العزاء في مقتل المغدور محمد الماجد، حيث تحدث السفير البريطاني مع أفراد العائلة ومع والده خلال العزاء للتعبير عن استيائه الشديد مما حدث.
وتحدث السفير البريطاني مع والد المغدور خلال تقديمه واجب العزاء أمس، حيث أكد له ان الحكومة البريطانية تشعر ببالغ الاسف لما حدث، كما قدم السفير اعتذار الدولة البريطانية الى ابن خالة المغدور عبدالله الماجد الذي كان يرافقه خلال الرحلة وشاهد المجرمين وهم ينقضون عليه ويقتلوه.
وذكر البيان الصادر عن السفارة أن المملكة المتحدة يزورها مئات الآلاف من السياح سنويا من جميع الدول وآلاف من تلك المنطقة على وجه الخصوص، مشيرا الى ان الشعب البريطاني يرحب بكل الزائرين على مختلف المناطق التي يأتون منها.
وأضاف البيان ان بريطانيا تشعر بالدهشة لما حدث مع الفقيد محمد الماجد وتشعر باستياء وحزن كبيرين ان ماحدث له كان داخل بريطانيا لذلك تقدم الحكومة البريطانية ممثلة في سفيرها في قطر أسفها الشديد واعتذارها لما حدث.
وقال السيد جون هوكنز سفير بريطانيا في تصريحات صحفية عقب العزاء ان مدينة هيستنغز تشعر ببالغ الحزن والأسى للحادث المؤلم والمفجع الذي حدث لمحمد الماجد هناك، حيث فوجئ الجميع بذلك ومنهم نحن الجالية البريطانية في الدوحة والجميع يشعرون بالأسف لما حدث.
وأضاف السفير ان الزائرين لبريطانيا من تلك المنطقة خاصة يعتبرون اصدقاء للدولة وقدومهم كل عام هو تشريف للحكومة البريطانية حيث يأتي الكثير من الأشخاص ليدرسوا كل عام بمدن بريطانيا المختلفة ويجدون كل الترحيب من الشعب البريطاني ولكن ماحدث كان شيئا مؤسفا للغاية على غير المعتاد. وأشار السفير البريطاني الى ان العديد من أبناء الجالية البريطانية في الدوحة قد اتصلوا بالسفارة البريطانية للتعبير عن عميق أسفهم لما حدث واستنكروا جميع الاعمال التي تسيء للعلاقات بين البلدين وأعربوا عن تضامنهم الكامل مع عائلة محمد الماجد فيما حدث.
ونوه السفير بأن ماحدث يعد امرا غير معتاد حدوثه في بريطانيا حيث يتمتع الكثير من الزائرين لإنجلترا بالمحبة والترحيب من جانب الشعب البريطاني حيث ان الحادث حالة أستثنائية جدا على المجتمع الإنجليزي حيث صدم الجميع هناك جراء ذلك. وردا على سؤال حول سحب معظم العائلات القطرية لأبنائها الدارسين في لندن قال جون هوكنز انه لم يسمع بهذا الامر مشيرا الى ان ذلك يعود للعائلات ولهم مطلق الحرية في ذلك حيث يعلم الجميع أن مئات الآلاف من السياح والدارسين يأتون سنويا لبريطانيا ولم يصبهم أي شيء الا في حالات استثنائية نادرة.
وقام السيد أحمد القحطاني سفير المملكة العربية السعودية بالدوحة بتقديم واجب العزاء الى والد المغدور السيد عبدالله الماجد وأفراد العائلة، كما قام سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالدوحة محمد طاهر رباني بزيارة العائلة وتقديم واجب العزاء لهم في وفاة المغدور محمد الماجد.
من ناحية اخرى تقاطرت وفود من المجتمع القطري والجاليات العربية للعزاء في المغدور محمد الماجد، حيث أعرب الجميع عن استيائهم الشديد لما حدث. وقد زار العائلة وقدم لها العزاء العديد من ممثلي السفارات والقنصليات بالدوحة.
واجتمع افراد عائلة محمد الماجد مع السفير البريطاني للتعبير عن بالغ استيائهم مما حدث في المستشفيات البريطانية من تأخر العلاج والعناية بمحمد قبل ان يتوفى في المستشفى بلندن.
ويشير التحقيق الأولي إلى أن موت الطالب نجم عن تعرضه للضرب، غير أن فحص الجثة كشف أن الطالب توفي بسبب ارتجاج في المخ نجم عن سقوطه أرضا، بحسب الشرطة. وقامت الشرطة صباح أمس باستجواب شاب في الثامنة عشرة من العمر، وقد أوقفت ثلاثة شبان آخرين يبلغون من العمر 17 و18 و20 عاما ثم أفرجت عنهم.
وأثارت الحادثة غضب الجالية العربية في بريطانيا حيث يتم التخطيط لتنظيم مسيرات احتجاج الأسبوع المقبل في كافة المدن البريطانية.
كما أن الشرطة لم تلق القبض على المطلوبين إلا بعد يومين من وقوع الجريمة في تصرف وصفه الطلاب العرب بأنه «استهتار بأرواحهم». وأصيب ثلاثة آخرون (سعوديان وليبي)، بجروح بالغة بعد أن حاولوا مساعدة الشاب الذي وجد نفسه في المكان الخطأ في معركة مع مجموعة من الثملين. ويقول صالح الحارثي الطالب في أحد معاهد اللغة الإنجليزية في هيستنغز «إننا نشعر بالرعب لتزايد حالات العنصرية فقد قتل أكثر من 16 شخصا وأصيب آخرون طوال الثلاثة أشهر الفائتة». ويضيف وهو لا يخفي علامات الأسى «إنها مدينة عصابات».
ومحل الكباب التركي هو واحد من المتنفسات القليلة في هذه المدينة الهادئة على شاطئ البحر، الذي يلجأ إليه الطلاب بعيداً عن رداءة الطعام الإنجليزي وخصوصاً بالنسبة للذين لم يعتادوا أكل البطاطس في كافة الوجبات.
ولا يزال الطلبة في انتظار ما ستسفر عنه نتائج التحقيق في الحادثة وهم يتأرجحون بين الذهول والرغبة في الانتقام والشعور بالظلم.
حادث مقتل الشاب القطري محمد الماجد في وقت متأخر من مساء الأحد الماضي على يد عصابة متطرفة من قطاع الطرق البريطانيين المخمورين بالقرب من محل «كباب» للمأكولات السريعة في مقاطعة هيستنغز في إيست سوسيكس كان حديث الصحف البريطانية التي حجزت له مساحات في صدر صفحاتها، حيث قالت صحيفة الدايلي ميل من جانبها إن الماجد توفي اثر إصابته بجروح حادة في رأسه بعد يومين من تعرضه للضرب المبرح من جانب أفراد تلك العصابة.
وأوضحت الصحيفة أن الماجد كان من بين الـ 50 ألف طالب الذين يدرسون اللغة الإنجليزية كل عام في منتجع هيستنغز السياحي التاريخي. أما الشرطة من جانبها فقد أكدت أنها تتعامل مع القضية على أساس أن الدافع لدى الجناة كان من باب العنصرية. ومن جانبه قال مالك محلات «كباب» الشهيرة ويدعى «ريمزي تانريفيردي» وهو دكتور تركي في العلوم السياسية، حيث وقع الحادث بالقرب من محله إنه معتاد على رؤية هؤلاء الرعاع المعروف عنهم إثارة الشغب والمشكلات كلما أتوا إلى هناك. وفور رؤية أربعة منهم برفقة فتاتين أدرك أن ثمة مشكلة سوف تحدث. وأضاف: على الرغم من أنني نبهت إحدى سيارات الشرطة التي كانت تمر من هنا بأن يضعوا أعينهم على هؤلاء الرعاع إلا أنهم لم يكترثوا وغادروا المكان، على الرغم من أنهم قالوا لي إنهم سيفعلون ذلك. وبعد أقل من ساعة، ظهر محمد وتلقى منهم ضربا مبرحا لدرجة أنهم غادروه وهو على شفا الموت. حقيقةً الأمر محزن للغاية ولا أجد الكلمات التي تعبر عن رعب ما حدث وكل هذا دون أن يفعل الماجد أي شيء، هذا الشاب الذي كان يتمتع بحب واحترام من الجميع هنا.وناشد ريمزي بضرورة اتخاذ أي اجراءات كي يتوقف هؤلاء الرعاع المجانين عن تدمير بريطانيا، كما يفعلون الآن. مضيفا: على مدار الثلاثة أعوام الماضية، استقبل الآلاف من الطلاب من شتى انحاء العالم هنا في المحل الخاص بي، فهو المكان الوحيد الذي يذهبون إليه في المساء ويقضون فيه أوقات فراغهم.
وكان السيد غازي عبدالله علي الماجد (خال القتيل) قد تحدث لـ الوطن عن الحادثة وقال: إنه في الساعة 2 ظهر السبت تلقيت اتصالا من ابن أختي الثاني عبدالله أن محمد أصيب في مشاجرة بين إنجليز وبعضهم البعض في مطعم تركي ..وعندما شاهد الشباب المشاجرة خافوا وهربوا الشباب جميعا حيث قام المتشاجرون الإنجليز بالركض وراءهم - خارج المطعم -الا ان محمد الذي قتل لم يتمكن من الهروب وهاجمة الإنجليز حتى أغمي عليه من كثرة الضرب..بل ولاحظ عبدالله ابني انهم لم يتركوه بعد أن اغمي عليه أيضا بل أستمروا في الضرب.
وأضاف غازي الماجد أن محمد أصيب بارتجاج في المخ نتيجة اصطدامه بالرصيف نتيجة الضرب وتم نقله بعد ذلك الى لندن لان المستشفى في مدينة هيستنغز جنوب إنجلترا لم يكن مجهزا لحالته مشيرا الى انه وصل برفقة والد محمد في يوم نقله الى لندن للتعرف على حالته.
وقال: اننا عندما وصلنا للمستشفى في لندن كانت حالته شبه مستقرة ولكن لاحظنا عدم قدرته على التركيز والكلام بشكل جيد وفي الساعة الثامنة خرجنا من المستشفى لانتهاء الزيارة وعند قرابة الساعة الواحدة صباحا تلقينا اتصالا من المستشفى أكدوا لنا ان الحالة حرجة ويجب ان يحضر والد محمد وحينها شعرنا بالقلق من المكالمة ليخبرونا بعد ذلك في المستشفي بأن محمد قد توفي.
وكان غازي الماجد قد نوه بأن المدينة التي كان يقطن فيها محمد مليئة بالعنصرية عامة حيث قام إنجليز بضرب سعودي قبل الحادث بفترة قليلة أدى الى انه اصيب بجرح كبير خيط بسبع غرز، مشيرا الى ان الشرطة حلوة ان تخفف الحادثة وقالت ان المعتدين كانوا سكارى ولكن هذا غير الحقيقة وهم كانوا على وعي والحادث عنصري ضد العرب في إنجلترا.
وأضاف انه قبل الحادث بقليل قام صاحب المطعم التركي بإخبار الشرطة ان هؤلاء الإنجليز يقومون بأعمال شغب ولكن الشرطة ردت عليهم بأن الوضع تحت السيطرة ولا يوجد أي مشاكل. وفوجئ الجميع بالمطعم انه بعد فترة زمنية قليلة جدا بعد مغادرة سيارة الشرطة ان المواطنين الإنجليز قاموا بالشجار في المطعم واعتدوا على محمد خارج المطعم بعد ان لاحقوهم جميعا لينقضوا على محمد بالضرب الشديد.
وأشار السيد غازي الى ان بعد ذلك قررت ان يعود ابناؤنا من العائلة الذين يدرسون في لندن الى الدوحة حيث لا يعقل ان يذهب الشباب للدراسة هناك ويعودون في نعوش الى وطنهم وذويهم وعائلاتهم مشيرا الى ان عائلات سعودية كثيرة قررت سحب ابنائها من انجلترا عقب الحادث خوفا عليهم من ملاقاة مصير محمد.
وقال خال القتيل ان الفاعل الرئيسي تم القبض عليه لأنه كان متخفيا يومي السبت والأحد وتم القبض عليه يوم الاثنين وهو مواطن بريطاني عمره 20 عاما، مشيرا الى ان السفارة تحركت بشكل متميز.
وأشار الى ان السفارة وعدت العائلة بمتابعة الموضوع وتوكيل محام بمتابعة الموضوع في لندن ..كما قامت السفارة بقيادة السفير خالد المنصوري سفير قطر لدى انجلترا بجهد كبير لإعادة الجثمان لأن يوم الاثنين كان عطلة هناك ويوم الأحد بالإضافة الى تجهيز جميع الأوراق مضيفا انه كان في استقبال العائلة هناك بمطار هيثرو عند الوصول اعضاء من السفارة ومحققة وضابط عن الشرطة وكانوا يوافوننا بكل التطورات في الأوضاع.
وعن استدعاء شهود العيان على الحادثة للتحقيق قال خال القتيل انه تم استدعاء جميع شهود العيان من أقرباء المتوفى ومواطن بحريني كان صديق المتوفى وموجودا بالحادثة. كما ذكروا لأفراد العائلة انه سيتم استدعاء الشهود في المستقبل القريب على حساب الشرطة البريطانية للتعرف على أدق التفاصيل.
وناشد السيد غازي عبدالله الماجد السلطات القطرية تفعيل القضية مع الحكومة البريطانية لأنها قضية رأي عام وهو مواطن قطري ويجب ان تهتم الدولة بقضية قتل ابنها محمد لأخذ الثأر بالقضاء العادل في تلك القضية. وأشار الى ان العائلة تلقت اتصالا من السفير خالد المنصوري أكد خلاله ان السفارة ستقوم بمتابعة الموضوع بشكل كامل للوصول الى الحقيقة في مقتل محمد.
وجدد خال المغدور مناشدة المسؤولين التحرك لأخذ حق العائلة القطرية في ابنها.
يذكر ان مالكة المنزل في بريطانيا الذي كان يقيم فيه محمد قالت في الصحافة البريطانية انه كان مجتهدا ومحبا للعمل وعلى خلق ويساعد في المنزل ويتبادل محبة الناس في كل منطقة يذهب اليها.
وقال ان الشباب الذين كانوا مع القتيل من أقربائه وأصدقائه أصابتهم حالة هستيرية حتى الآن نتيجة ماحدث لأن محمد كان يدرس معهم وفقدوه نتيجة هذا الحادث الأليم حيث ترك ذلك اثرا كبيرا لدى نفوسهم. وقام كل من على الطائرة من القطريين والإنجليز بتقديم واجب العزاء للعائلة وأصدقاء وأقرباء محمد
المصدر (http://www.al-watan.com/data/20080829/innercontent.asp?val=local3_1)
لماذا أهمل محمد!!
اللهم ارحمه وارزق أهله الصبر والسلوان