المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وفاة الدكتور طاش



عسل الجنوب
04-04-2004, 09:13 PM
جدة .. وفاة الدكتور عبد القادر طاش بسرطان الرئة




توفي بعيد عصر اليوم /الأحد الكاتب والإعلامي السعودي المعروف الدكتور (عبد القادر طاش) عن عمر ناهز الخمسين عامًا بعد معاناة طويلة مع مرض السرطان.

وكان الدكتور طاش يتلقى العلاج الكيمائي طيلة الأشهر الماضية حتى وفاته إثر أصابته بداء سرطان الرئة.

وللدكتور عبد القادر طاش الذي توفي اليوم في إحدى مستشفيات مدينة جدة غربي السعودي إسهامات كبيرة في حقل الإعلام الإسلامي، وكان صاحب آراء وأفكار تجديدية في هذا المجال, وعمل طاش بعد نيله لدرجة الدكتوراه في الإعلام من الولايات المتحدة الأمريكية أستاذاً للنظرية الإعلامية بجامعة الملك عبد العزيز بجدة، ثم انتقل ليعمل رئيسًا لتحرير صحيفة (عرب نيوز) التابعة للمجموعة السعودية للأبحاث والتسويق، ثم عمل رئيسًا لتحرير صحيفة (المسلمون) الصادرة عن نفس المجموعة، وشهدت الصحيفة إبان ترأسه لهيئة تحريرها قفزات صحفية واسعة، وبدأت أعداد توزيع الصحيفة في ازدياد مستمر حتى تم إغلاقها؛ ليتوجه الدكتور عبد القادر طاش لتأسيس قناة (اقرأ) الفضائية الإسلامية في مدينة جدة قبل أن يترأس إدارة الإعلام برابطة العالم الإسلامي ومشرفًا على ملحق (الرسالة) الإسلامي الصادر عن جريدة (المدينة) اليومية، والذي يصدر حتى الآن كل يوم جمعة.

وخلال حياته الخمسين شارك الدكتور طاش في عدة مؤتمرات إقليمية وعالمية عن قضايا وهموم الإعلام المعاصر.

هذا وسيصلى على الفقيد يوم غد الاثنين بعد صلاة الفجر بالحرم .

http://www.islamtoday.net/albasheer/show_news_content.cfm?id=27319

اللهم أغفر للدكتور عبد القادر وأرحمه وأغسله من الذنوب والخطايا كما يغسل الثوب الأبيض من الدنس

لقد كان رحمه الله صاحب خلق رفيع لمن عرفه عن قرب وأرجوا إن شاء الله أن ما أصابه كفارة له اسأل الله أن يتجاوز عن سيئاته ويغفر لنا وله .

ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــ

بعض مقالاته رحمه الله :

هل يملك الإسلام نموذجاً حضارياً؟

د. عبد القادر طاش

هل يملك نموذجاً حضارياً يمكن أن يكون بديلاً عن النموذج الحضاري الغربي، أو يكون على الأقل خياراً متاحاً يلفت الأنظار إليه ويدعو الآخرين للتفكير فيه؟

لا ريب في أن الإسلام وفّر لأتباعه ومعتنقيه في الماضي الأسس والمقومات التي قادتهم إلى بناء حضارة إسلامية متميزة .

فقد أحدث الدين نقلة في حياة العرب تمثلت أساساً في تغيير القيم .وكان محور هذا التغيير _ كما يقول المستشرق الدنمركي (جوستاف فون جرونيباوم )

" هو تحديد هدف الحياة وغايتها" حيث أن الإسلام جعل قيمة أي إنجاز بشري مرتبطة بالحساب والجزاء في الدار الآخرة الباقية .

ونسترسل قليلاً مع المستشرق الدنمركي وهو يشرح لنا المعطيات الحضارية الإسلام فيقول : "في ظل هذه القيم الأساسية يطرح الإسلام أسئلة جوهرية ثلاثة ويقدم إجابته عليها وهي :كيف تعيش حياة صحيحة ؟ وكيف تفكر تفكيراً ؟ وكيف تقيم نظاماً صحيحاً؟ ويضيف قائلاً: "لقد قدّم الإسلام أجوبة على هذه الأسئلة في التربية الصحيحة للفرد، والترتيب النسبي لمناشط الإنسان، وتحديد القصد والمجال بالنسبة لسلطة الحكم أو ممارسة القوة السياسية. وكذلك بنى الإسلام نظاماً للقيم يتناول الواجبات والحقوق في شتى مجالات السلوك الإنساني، سواء السلوك الفردي أو السلوك الاجتماعي وعلاقات الفرد بقربته أو بالجماعة كلها. وقد أدى ذلك إلى تقويم أية خبرات حضارية سابقة أو لاحقة في هذا الضوء بحيث تكون متجاوبة مع معايير الإسلام ومقاصده".

ولم تكن ثمرات الحضارة التي أرسى دعائهما الإسلام في حياة المسلمين مقتصرة علهيم وحدهم، بل تجاوزت حدودهم وبلغ تأثيرها غيرهم. وهذه شهادة لشخصية غربية مرموقة هي ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز في كلمته التي ألقاها في جامعة أكسفورد في شهر أكتوبر من العام 1993م حيث يقول: "وكثيرة هي السمات واللمسات التي تعتز بها أوربا الحالية التي هي فعلاً مقتبسة من أسبانيا المسلمة: الدبلوماسية والتجارة الحرة والحدود المفتوحة وأساليب البحث الأكاديمية في علم أصل الإنسان، والأتيكيت والأزياء والأدوية البديلة والمستشفيات. فكل هذه وصلتنا من هذه المدنية العظيمة. وكان الإسلام في القرون الوسطى معروفاً بالحلم والتسامح عندما كان يسمح لليهود والمسيحيين بممارسة شعائرهم الدينية، واضعاً ذلك يسمح لليهود والمسيحيين بممارسة شعائرهم الدينية، واضعاً ذلك مثالاً، لم يتعلمه الغرب لسوء الحظ لعدة قرون. إن الأمر العجب هو وجود الإسلام في أوربا كجزء منها منذ أمد طويل، أولاً في اسبانيا ثم في البلقان، وكذلك مساهمته في حضارتنا التي كثيراً ما نعتقد خطأً بأنها حضارة غربية كلياً.

إن الإسلام جزء من ماضينا وحاضرنا في جميع ميادين الجهد البشري. لقد ساعد الإسلام على تكوين أوربا المعاصرة فهو جزء من تراثنا، وليس شيئاً مستقلاً بعيداً عنا".

ـــــــــــــــــــــــــ ـــ

النموذج الإسلامي هل هو معاصر؟

د. عبد القادر طاش

هل الحضارة التي بناها الإسلام هي تراث من الماضي عفى عليه الزمن وجعله التطور البشري والتقني غير صالح للإنسان المعاصر؟ وبعبارة أخرى: هل المعطيات الحضارية للإسلام ذات طبيعة معاصرة؟ وهل في رسالة الإسلام وحضارته ما يمكن أن يقدمه للعالم اليوم؟

إن إبراز الطبيعة المعاصرة للعطاء الحضاري للإسلام يمثل جوهر التحدي الفكري الذي يواجه المؤمنين بضرورة بناء النموذج الحضاري الإسلامي الذي يمثل بديلاً عن النموذج الحضاري الغربي بالنسبة للمسلمين وخياراً متاحاً مع النماذج الأخرى يمكن أن يستفيد منه الآخرون.

ويجلّي المفكر الإسلامي علي عزت بيجوفيتش _ رئيس جمهورية البوسنة والهرسك _ هذه الخاصية الفارقة للإسلام فيقول في كتابه القيم (الإسلام بين الشرق والغرب): "هناك فقط ثلاث وجهات من النظر متكاملة عن العالم هي:

النظرة الدينية، والنظرة المادية، والنظرة الإسلامية ويمكن إرجاع جميع الأيدولوجيات والفلسفات والتعاليم العقائدية من أقدم العصور إلى اليوم، في التحليل النهائي، إلى واحدة من هذه النظرات الثلاث العالمية الأساسية".

ويشرح طبيعة كل نظرة من النظرات الثالث قائلاً: "تأخذ الأولى (الدينية) فقط بدايتها وجود الروح، والثانية (المادية) وجود المادة، والثالثة (الإسلام) الوجود المتزامن للروح والمادة معاً. فلو كانت المادة وحدها هي الموجودة، فإن الفلسفة التي تترتب على ذلك هي الفلسفة المادية، وعلى عكس ذلك إذا وجدت الروح، فالإنسان بالتالي يكون موجوداً أيضاً. وحياة الإنسان تصبح بلا معنى بغير نوع من الدين والأخلاق. والإسلام هو الاسم الذي يطلق على الوحدة بين الروح والمادة. وهو الصيغة الأسمى للإنسان نفسه".

ومن هنا ينبهنا بيجوفيتش إلى ملاحظة لافتة للنظر حين يقرر أن الغرب _ بشقيه الديني والمادي _ لم يفهم رسالة الإسلام ولم يدرك طبيعته. إنه يقول "إن موقف الإسلام "الوسط" يمكن إدراكه من خلال حقيقة أن الإسلام كان دائماً موضع هجوم من الجانبين المتعارضين: الدين والعلم. فمن جانب الدين اتهم الإسلام بأنه أكثر لصوقاً بالطبيعة والواقع مما يجب، وأنه متكيف مع الحياة والدنيا. ومن جانب العلم أنه ينطوي على عناصر دينية وغيبية.

وفي الحقيقة يوجد إسلام واحد فحسب، ولكن شأنه كشأن الإنسان له روح وجسم فجوانبه المتعارضة تتوقف على اختلاف وجهة النظر فالماديون لا يرون في الإسلام إلا أنه دين وغيب أي أنه ذو اتجاه "يميني" بينما يراه المسيحيون كحركة اجتماعية سياسية فقط أي أنه ذو اتجاه "يساري"!

ويواصل تأكيد هذه النقطة فيقول: "لقط أكد المتصوفة

دائماً على الجوانب الدينية للإسلام فقط بينما أكد العقلانيون على الجانب الآخر. وكلا الفريقين معاً لم يكن طريقه مع الإسلام ميسراً، وذلك لحقيقة بسيطة هي أن الإسلام لا يمكن حبسه في تصنيف أحد الفريقين دون الآخر" ويرى بيجوفيتش أن الفهم الصوفي للإسلام يحجّمه في "صيغة دينية خالصة" وذلك من خلال استبعاد المكونات المادية والعقلية والاجتماعية منه.

أما الفهم العقلاني للإنسان فهو يهمل الجانب الديني فيه وبذلك بهبط العقلانيون بالإسلام إلى "مجرد حركة سياسية، جاعلين منه نوعاً من القومية، أو ما يمكن أن يسمى قومية إسلامية محرومة من جوهرها الديني والأخلاقي، فارغة ومتساوية مع جميع القوميات الأخرى في هذا المجال".



منقول

محمد السبيعي
04-04-2004, 09:27 PM
اللهم ارحمه
واغفر له
وتجاوز عنه
يارب العالمين
ويا ارحم الراحمين

خــــالـــــد
04-04-2004, 10:00 PM
يعطيك العافية أختي عسل الجنوب على الخبر

اللهم ارحمه برحمتك .. وارحم أخواننا المسلمين







تحياتي

الأميرة الناعمة
04-04-2004, 11:15 PM
تسلمين على الخبر اختي الغالية

بحار الخليج
04-04-2004, 11:38 PM
اللهم ارحمه
واغفر له

المفكر
05-04-2004, 12:24 AM
اللهم ارحمه
واغفر له
وتجاوز عنه
يارب العالمين
ويا ارحم الراحمين

مُذهِلــــة
05-04-2004, 02:10 AM
اللهم ارحمه و اغفر له وتب عنه و ارحمنا إذا سرنا إلى ما ساروا إليه


مشكور لك تحياااتي

أبوعبدالرحمن
05-04-2004, 08:42 AM
اللهم ارحمه
واغفر له
وتجاوز عنه
يارب العالمين
ويا ارحم الراحمين