المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الخادمة كأم بديلة..!!



نبض ماجد
19-08-2008, 01:20 AM
مقــــــــــــال..

الخادمة كأم بديلة

د. بدر محمد ملك

الأم صانعة الأجيال داخل وخارج أسرتها ولهذا فهي صاحبة أعظم وأكرم رسالة ومن المستحيل أن تحسن الخادمة مثلها أو أن تحل مكانها. الخادمة كأم بديلة ظاهرة خطيرة والأخطر منها أن نجهلها أو نتجاهلها. عندما تختار الأم التفرغ الكامل لعمل المنزل وتربية الطفل فإنها تتخذ قرارا سليما يخدم المجتمع ويجنب الأسرة من مشكلات اجتماعية ونفسية لا حصر لها.

خروج الأم للعمل أو الدراسة ظاهرة متنامية لها إيجابياتها الكثيرة فهي تزيد من ثقة وثقافة المرأة كما تنمي المجتمع في عمومه إذا كان في إطار عملية واعية متجانسة أساسها الاختيار والرغبة ولكن من الأهمية بمكان أن تقوم الأم بالموازنة في عملها داخل وخارج المنزل والوسطية أساس المعادلات الاجتماعية وغيرها. إلى حد قريب كانت الجدة أو الخالة تقوم بتوفير الرعاية المطلوبة ماديا ومعنويا إلى حين عودة الأم إلى بيتها ولكن العقود الأخيرة شهدت معدلات هائلة من الخدم من شتى الأقطار لتقوم بأداء أدوار أسرية كانت في الأمس القريب السماح بها من سابع المستحيلات.

لقد أخذت الخادمة في بعض البيوت دورا كبيرا وتحولت وظيفتها من مساعدة في حال الضرورة إلى كيان أساسي توسع دوره ليحل محل الأم ولا سيما دورها في إعداد الطعام وترتيب المنزل ومعرفة كل شاردة وواردة داخل المنزل حتى باتت على علم ببواطن الأمور فهي تعرف طبائع الأطفال وعادت الزوج ومتطلبات الجميع ولن نبالغ إذا قلنا أنها قد تتابع الطفل في حل واجباته المنزلية في مادة اللغة الإنجليزية.

يحتاج الطفل إلى أم ذات رسالة راسخة ووظيفة واضحة تقوم على حقيقة أساسها أن خروجها للعمل أو الدراسة وخدمة المجتمع لن يكون أبدا على حساب رسالتها السامية كأم تغذي طفلها جسديا ونفسيا وروحيا وتساهم في توفير نفحات الحب وإشاعة العاطفة الأمينة، وإعطاء الرعاية المستديمة للطفل وتشارك زوجها في توثيق عرى العلاقات العاطفية داخل محيط الأسرة. ترفض التربية الحقة أن تأخذ الخادمة الأجنبية حجما يجعلها أقرب إلى نفس وعقل الطفل ويرفض المربون أن تتنازل الأم عن وظيفة الرعاية والعناية مهما كانت المبررات فالأم الناجحة تستطيع أن توازن بين دورها داخل البيت وبين عملها في خدمة المجتمع. لقد تضاعف الاعتماد على الخادمة في الخليج العربي لأسباب كثيرة وفيما يلي إشارة لبعض منها:

1. زيادة الأعباء وكبر حجم العائلة.

2. رخص أجور الخادمات وضعف أو غياب المنظمات المطالبة بحقوق العمال.

3. التوسع في الكماليات والخضوع لضغط الواقع الاجتماعي الذي قد يهتم أحيانا بالمظاهر والبهرجة الاجتماعية ولا يكترث كثيرا بالعواقب.

4. التساهل في تلبية الحاجات النفسية لأفراد الأسرة من مثل الإشباع الروحي والأمني والتماسك الاجتماعي.

5. التقاعس في تحمل المسئولية.

6. الجهل بمخاطر وعواقب الاعتماد الكامل على العمالة الوافدة.

7. غياب تطبيق الأسس الموضوعية المحددة لدور الخادمة.

8. الانشغال الدائم للوالدين وعدم التفرغ لأداء رسالتهم الشاملة.

9. كثرة الأسفار أو المناسبات الاجتماعية التي تصرف الفرد عن متابعة شئونه الخاصة بنفسه داخل المنزل.

10. ولكي لا نظلم المرأة أكثر مما ظلمها التاريخ القريب والبعيد فإن الرجل يتحمل شطرا كبيرا من تنامي ظاهرة الخادمة كأم بديلة فلو أن الرجل شارك في خدمة أهله لكان خيرا كبيرا وعونا عظيما يعصم الأسرة كلها من شر مستطير. وفي السيرة النبوية أسوة حسنة للإنسانية كلها ففيها ومضات حضارية نادرة فرغم انشغالات المصطفى صلى الله عليه وسلم بأعباء الرسالة الضخمة إلا أنه ضرب لنا مثالا تطبيقيا خالدا عندما كان يخصف نعله، ويخيط ثوبه، ويحلب شاته، ويرفع دلوه ويشارك في أعمال المنزل بكل تواضع مما جعل كارن آرمسترون تكتب عن ذلك بطريقة مذهلة ومنصفة. إن من العدالة أن يتولى المرء أموره بنفسه ولا يتهرب من منزله فيقع الثقل كله على عاتق الأم المتعبة ثم يقع اللوم كله عليها وكأن الأب ضيف شرف في فندق فاخر!

ومن المظاهر الغريبة المخيفة أن الخادمة تلعب دور الأم البديلة رغم وجود الأم داخل جدران المنزل ولكن عقلها طائر حائر ساهر مع برامج الفضائيات ومسلسلاتها أو مستغرق في الرد على المكالمات الهاتفية الهادرة ظنا منها أن مطالب الطفل لا تزيد عن حاجته للطعام والشراب والنوم. لن تستطيع الأم أن تستعيد دورها النبيل كربة بيت وأم إلا بأن تستشعر دورها العظيم في تربية ورعاية الطفل بدنيا وذهنيا وروحيا ولا بد من تعاون الأب لإتمام ومساندة هذه الرسالة السامية.

تواجد الأم خارج البيت لأسباب وجيهة يجب أن لا يكون ذريعة للتملص والتخلص من مسئوليتنا نحو تعويض ما فات وتكثيف الجهود في رعاية الأسرة وإطعام الطفل ليرضع في كل لحظة من ينابيع الحنان المتدفقة وليعبر عن أحاسيسه ويشارك أرحامه أحلامه وآماله وآلامه.

ناصر الراشد
19-08-2008, 09:36 AM
تسلمين على نقل هذا المقال الاكثر من رائع
والله الخادمه وجودها لابد منه في وقتنا الحاضر
ولكن وجود كـ شغل وتنظيف وليس كـ تربيه اطفال واجيال مستقبل
هناك بعض الاسر للاسف تعتمد على الخادمه في التربيه وهذا اكبر خطاء وسوف يحصدون مايزرعونه في المستقبل ومن اهم هذا الحصاد هو عدم الاحترام من ابنائهم وهذا شيء حاصل بين بعض العائلات
اما بخصوص ان هناك من تلهو خلف الفضائيات والموضه وترك اطفالها تحت رحمة الخادمه فهذه الزوجه لا ألومها بل ألوم على الزوج الذي لم يستطيع ان يربي زوجته قبل ان يربي ابنائه
كل الشكر لنقلك وكل الشكر لصاحب المقال ..
ونسال الله الزوجه الصالحه

ماجد
19-08-2008, 11:49 PM
مراحب

نبض ماجد

وطرح جميل يناقش حاله تفشت في مجتمعاتنا كثيراً

وايضاً غالباً مانرى هذه الظواهر من اطفالنا باتجاة الخادمات

الف شكر

مودتي
نبضـ الشماالـــ

وجن محمد
20-08-2008, 11:42 PM
ماقصر اخوي ناصر ..


تشكرات اخوي نبض لحضوركـ وطرحكـ لهذه القضية الحيوية والمهمة جداً ,,

نبض ماجد
21-08-2008, 01:33 PM
تسلمين على نقل هذا المقال الاكثر من رائع
والله الخادمه وجودها لابد منه في وقتنا الحاضر
ولكن وجود كـ شغل وتنظيف وليس كـ تربيه اطفال واجيال مستقبل
هناك بعض الاسر للاسف تعتمد على الخادمه في التربيه وهذا اكبر خطاء وسوف يحصدون مايزرعونه في المستقبل ومن اهم هذا الحصاد هو عدم الاحترام من ابنائهم وهذا شيء حاصل بين بعض العائلات
اما بخصوص ان هناك من تلهو خلف الفضائيات والموضه وترك اطفالها تحت رحمة الخادمه فهذه الزوجه لا ألومها بل ألوم على الزوج الذي لم يستطيع ان يربي زوجته قبل ان يربي ابنائه
كل الشكر لنقلك وكل الشكر لصاحب المقال ..
ونسال الله الزوجه الصالحه

اشكرك اخوي ناصر على مرورك وتعليق الرائع
فكلامك سليم فاهذه الزوجه لاتستحق ان تكون ام تربي أجيال وتعلم اطفالها على العقيده الاسلاميه إذا كان هذا مبدأ بالحياة...
لك مني كل الاحترام والتقدير..

نبض ماجد
21-08-2008, 01:39 PM
مراحب

نبض ماجد

وطرح جميل يناقش حاله تفشت في مجتمعاتنا كثيراً

وايضاً غالباً مانرى هذه الظواهر من اطفالنا باتجاة الخادمات

الف شكر

مودتي
نبضـ الشماالـــ

اشكرك اخوي نبض الشمال على هذا التواجد
لك مني كل الاحترام والتقدير...

نبض ماجد
21-08-2008, 01:43 PM
ماقصر اخوي ناصر ..


تشكرات اخوي نبض لحضوركـ وطرحكـ لهذه القضية الحيوية والمهمة جداً ,,

اشكرك اخت رحيل العمر على مرورك
لك مني كل الاحترام والتقدير.لاخلا ولا عدم..