المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : استراتيجيةالتعلم الذاتي



shikon_85
17-08-2008, 11:21 PM
استراتيجية التعلم الذاتي

مقدمة
إن التطور العلمي والتكنولوجي الآن أصبح سريع ومتلاحق وكثيف ، حتى أن العصر الذي نعيشه أصبح يطلق عليه عصر المعرفة الكثيفة ، وهو بلا أدنى شك عصر يتطلب وجود أفراد من نوع خاص يستطيعون مواكبة وملاحقة هذا التطور والتغير السريع فى شتى المجالات والتوافق معه ، بل وحتى يستطيعون التميز فيه ومن خلاله ، أى أفراد قادرين على الحصول على المعارف والمعلومات وتحليلها والتأكد من مدى صحتها ومعقوليتها من خلال تقييمها ، ثم تقدير مدى قابليتها للتطبيق ومدى الاستفادة منها ، وهذا من خلال فكر ناقد يتميز بالتفرد والقدرة على النقد والتحليل ،
من هنا نشأت فكرة التعلم الذاتي باعتباره أسلوب من أساليب التعلم المتطورة التي تمكن الفرد من أن يعلم نفسه بنفسه وفقاً لقدراته ولسرعته في التعلم ، وبما يتوافق مع ميوله واهتماماته ، أي أن أسلوب التعلم الذاتي يقوم على أساس المتعلم ، فهو الذي يختار المادة الدراسية التي يريد دراستها ، وهو الذي يحدد نقطة البداية ونقطة النهاية ، وهو الذي يحدد سرعة التعلم في ضوء سرعته الخاصة في التعلم وفى ضوء امكاناته وقدراته ، كما أنه يحدد أسلوب التقويم الذي يتم تقويمه من خلاله نتناول من خلال هذا البحث المتواضع التعلم الذاتي من خلال الحديث حول مفهوم التعلم الذاتي من خلال الرؤى المختلفة ، والتي نحاول من خلالها وضع تعريف اجرائى يعبر عن التعلم الذاتي كأسلوب من أساليب التعلم ، ثم نتحدث حول الخلط بين مفهوم التعلم الذاتي وبعض المفاهيم الأخرى مثل تفريد التعليم ، ثم ننتقل إلى أهم الطرق والأساليب المستخدمة ومنها استخدام الكتاب المقرر بمصاحبة مواد مطبوعة من إعداد المعلم ، استخدام كتيب أو دليل لدراسة المتعلم لموضوع معين ، التعليم البرنامج ، الرزم أو الحقائب التعليمية ، التعلم التعاقدي ، التعلم بالمراسلة ، والمشروعات التعليمية ، ثم نتطرق إلى سمات أسلوب التعلم الذاتي وخصائص برامجه وطبيعة طرقه ، وبالتأكيد فمن الأمر يتطلب الحديث حول طبيعة المتعلم الذاتي ، ثم المردود التربوي لأساليب التعلم الذاتي ، ثم مبررات استخدامه ، ثم ننتقل إلى نقطة هامة وجوهرية في الموضوع ، ألا وهى دور المعلم في نظام التعلم الذاتي والخطوات التي يقوم بها ، ثم ننتقل إلى الحديث حول العناصر الأساسية في تصميم برامج التعلم الذاتي ، ثم العوامل المؤثرة في عملية التعلم الذاتي ، وأهم الأسس النفسية والتربوية التي يقوم عليها نظام التعلم الذاتي ، ثم نتطرق إلى مجالات التعلم الذاتي ، وأهم المشكلات التي تواجه تطبيق التعلم الذاتي في مدارسنا التقليدية ، ثم نقوم بالتعقيب على الموضوع من خلال الخاتمة 0
في النهاية أتمنى أن يكون هذا الجهد المتواضع ذو قيمة علمية ، نظراً لأهمية الموضوع الذي يتناوله ، كما أحب التأكيد على أنني من خلال هذا البحث ، وإن كنت أدعو للتعلم الذاتي كمتطلب أساسي من متطلبات العصر، إلا أنني لن أطالب باللامدرسية ، ولكن أدعو إلى البحث عن إيجاد التوازن والتكامل بين مؤسسات التعليم النظامية واللانظامية ، وبين كل من المعلم والمتعلم لتحقيق هذه المعادلة ، التي وإن كانت تبدو لأول وهلة صعبة التحقيق ، ولكنها ليست بالمعادلة الصعبة إذا طبقناها بالتدريج وعلى مراحل ، فالحياة نفسها مراحل يجب أن يسير الإنسان فيها بتوازن منذ البداية وحتى النهاية 0



إن طريقة التدريس تعتمد في أدائها على مجموعة مهارات ينبغي أن يتقنها المعلم لكي ينفذ الطريقة بصورة جيدة تحقق الأهداف وبالمثل نقول إن كل إستراتيجية من إستراتيجيات التدريس تتضمن عدداً من طرق التدريس وإتقان المعلم لأداء تلك الطرق وفهمه لأساليب تنفيذها ومقومات نجاحها يضمن نجاح الإستراتيجية المختارة في موقف تعليمي معين بهدف تحقيق أهداف تعليمية محددة .( مرجع 4 – 301 )
واستراتيجية التدريس هي أول خطوة عملية يوضع فيها المنهج موضع التنفيذ وهي دور أساسي من أدوار المعلم إذ يتم من خلالها اتصال المتعلم بمادة المنهج بعد أن يتم إختيارها من قبل المتعلم وفق فلسفة معينة وبناءاً على قواعد ومعايير معينة وتحقيقاً لأهداف منشودة من هذا التعلم .
واستراتيجيات التدريس كثيرة من حيث عددها ومتنوعة من حيث طبيعتها وتؤدي هذه الإختلافات إلى إختلاف النظريات الفلسفية والنفسية والتربوية التي تقوم عليها وإختلاف المواقف التعليمية وتنوعها بحيث يصبح لكل موقف طريقة أو استراتيجية تناسبه . ( مرجع 22 - 141 )
تعريف الاستراتيجية : .
وقد تعددت محاولات تعريف مصطلح ( استراتيجية ) وفي جملتها تشير إلي أن الاستراتيجية هي خطة عمل عامة توضع لتحقيق أهدافاً معينة . ولتمنع تحقيق مخرجات غير مرغوب فيها وتصمم الاستراتيجية في صورة خطوات إجرائية ويوضع لكل خطوة بدائل تسمح بالمرونة عند تنفيذ الاستراتيجية وتتحول كل خطوة من خطوات الاستراتيجية إلي تكتيكات . أي أساليب جزئية تفصيلية تتم في تتابع مقصود ومخطط في سبيل تحقيق الأهداف المحددة .( مرجع 4 – 301 )
وعى إعتبار أن التدريس نشاط مقصود يهدف إلى ترجمة الهدف التعليمى إلى موقف وإلى خبرة يتفاعل معها التلميذ ويكتسب من نتائجها السلوك المنشود وحتى يتم ربط التلميذ بالخبرة التعليمية ( محتوى المنهج ) يتوصل المعلم بطرق واستراتيجيات تدريس ويستخدم وسائل تعليمية تزيد من فاعلية تلك الطرق والاستراتيجيات وهناك عدة خطوات يجب أن يقوم بها المعلم قبل البدء في التدريس .
- تحديد الأهداف التي ينشدها من تدريس هذا المقرر .
- إختيار أساليب العلم والمحتوى والطرق التي تناسب الأهداف والتي تدفع المتعلم للتفاعل مع المادة الدراسية بما يتفق مع مبادىء التعلم .
- أن يقيس ويقوم اداء التلميذ وفقا للأهداف التي إنتقاها في البداية ولذلك فإن المعلم اليوم بإعتبارة مثيراً للتعلم ومنظماً وموجهاً له ، أي أنه مديراً للموقف التعليمي وعملية التعلم كما يتضح من الشكل التالي( مرجع22 – 141 ،142)
تصنف استراتيجيات التدريس حسب المرجعية لها إلى عدة تصنيفات منها :

أولاً : استراتيجيات حسب محور عملية التعلم :
1 – أساليب تدريس يكون المعلم هو محور العملية التعليمية مثل( المحاضرة ، الأسئلة ، العرض العملي ،......)
2 – أساليب محورها المتعلم مثل : ( الدراسة العملية ، الطرق البحثية ، التعلم المبرمج ، التعلم الذاتي )
3 – أساليب محورها المعلم + المتعلم مثل : ( المناقشة ، المناظرات ، الحوار ،...)
ثانياً : استراتيجيات حسب طريقة تعلم المتعلم للحقائق والمعلومات :
التدريس المباشر ( الاتجاه الاستقرائي الاستدلالي ) .
يقوم المعلم باستقراء الجزئية للتوصل منها إلى المفاهيم أو المبادىء الرئيسية من خلال التعاون مع المعلم .
التدريس المباشر وغير المباشر : ( يقوم المعلم باستخدام الاستراتيجيتين معاً أي يستدعي الاتجاهين الاستقرائي والاستنباطي في عملية التعلم .
ثالثاً : استراتيجيات التدريس عن طريق النشاط من قبل المتعلم :
وتتضمن هذه الاستراتيجية (طريقة المشروع ، وطريقة دالتن ) وغيرهما وتتميز هذه المجموعة بإشباع ميول التلاميذ وحاجاتهم إلى تنمية إهتماماتهم الخاصة وبمشاركة المتعلم في اكتساب المعرفة وممارسة الأنشطة المتضمنة في المواقف التعليمية .
رابعاً : استراتيجيات التدريس المتوازنة :
وتتميز هذه الطرق بأنها طرق متوازنة من حيث مراعاتها للتلميذ المتعلم في حاجاته واهتماماته الحاضرة ومن حيث مراعاتها في الوقت نفسه للمادة الدراسية أو للحقائق والمعلومات ولمشكلات المجتمع وقضاياه . ( مرجع 22 – 143 ،144 )
كيفية اختيار طريقة التدريس أو استراتيجية التعلم :
نظراً لكثرة عدد طرق التدريس واستراتيجياته هناك عدة عوامل تتدخل في عملية الاختيار مثل :
نوع المادة الدراسية
الفروق الفردية بين المتعلمين
الجو والبيئة الاجتماعية والمدرسية وما يتوفر فيها من امكانيات .( مرجع 22 – 147 )

مميزات استراتجية ( طريقة ) التدريس الجيدة :
تعتمد الطريقة التي يدرس بها المعلم على بعض الأسس العامة التي تجعل منها طريقة ناجحة :
- أن تكون مناسبة لمستوى المتعلمين ومراحل نموهم العقلي وظروفهم الإجتماعية والأسرية والإقتصادية .
- أن تراعى الترتيب المنطقي في عرض المادة حسب ما تتطلبه القواعد المنطقية العقلية مثل التدرج من المركب إلى المعقد ومن المباشر إلى غير المباشر .
- أن تراعى الأساس السيكولوجي في عرض المادة مراعاة إلى ميول ورغبات وقدرات المتعلم .
- أن تراعى الفروق الفردية بين التلاميذ في الفصل الواحد .
- توفير فترات منتظمة للعمل يشعر التلاميذ فيها بالنجاح ويتمكنون خلالها أن يتقدموا تقدماً مجدياً يوماً بعد يوم .
- أن تثير تفكير المتعلم من خلال مشاركته الإيجابية وخلق المواقف والمشكلات التي تدفعه لحلها وعلاجها بجهده وتفكيره ونشاطه .
- أن تحقق أهداف التعليم الموضوعة لهذا الدرس .
- أن تنمي في المتعلم القدرة على المبادرة والاكتشاف والابتكار .
- أن تبعث على السرور والانتباه لتنشيط عقولهم .
- أن تثير التفكير الجيد وتحمل المتعلم على استمرارية التعلم خارج حجرة الصف عن طريق التعامل الفردي أو الذاتي .
- أن تنظم خطواتها حسب الوقت المخصص للحصة .
- أن تنمى الاتجاهات السليمة والقيم الجيدة كالتعاون والمشاركة في الرأي واحترام الآخرين .
- أن تراعى صحة المتعلم النفسية والعقلية .
- أن تستند على طرق التعلم وتستفيد من نظرياته وقوانينه مثل التعلم بالعمل ، التجارب والملاحظة والمشاهدة ، التعلم بالخبرة ، الأثر والنتيجة ، التدريب ، الاستعداد ، ........ الخ .
- أن تشتمل على وسائل تعليمية تساعد المتعلمين على الفهم وتجدد فيهم النشاط .
- أن تناسب قدرات المعلم في تنفيذها .
- أن تشتمل على خطوات متنوعة ولا تستمر على وتيرة واحدة .
( مرجع 22 – 148 ، 149)

shikon_85
17-08-2008, 11:33 PM
التعليم والتعلم
على المستوى الدولي تبين أن التعلم بالتوجيه الذاتي Self directed learning ينال القبول لدى كافة الأوساط .
والتعليم الفعال Effective instructing يؤدي إلى التعلم الفعال learning Effective
فالتعليم t eachiving instructing عملية تعتمد على المعلم الذي يهدف لتوصيل المعارف للمتعلم وإكسابه المهارات ويتم ذلك بالتفاعل الإيجابي Active instructing t eachiving بين المعلم والمتعلم في ظل مراعاة إمكانيات Capabilitiesالمتعلم من استعدادات وينظم موقف التعلم ليوظف في خدمة المتعلم .
أما التعلم learning فهو في الحقيقة مفهوم فرضي وهو العملية التي بواسطتها يتم تغيير وتعديل السلوك ويتحقق ذلك عن طريق الممارسة والنشاط الذاتي للكائن الحي من خلال تفاعله مع البيئة .
ويمكن القول أن التعلم هو ما يتعلمه الفرد بنفسه عن طريق تفاعله مع البيئة لتحقيق توازنه . والتعلم عملية مستمرة من المهد إلي اللحد .
والفرق بين نظرية التعليم Theory of instruction
ونظرية التعلم learning Theory of يتمثل في أن نظرية التعلم نظرية وصفية تصف ما حدث بعد حدوثه .
لكن نظرية التعليم تقدم وصفاً سابقاً لما يحدث لأنها تصف مسبقاً كيف يمكن أن يتعلم الفرد تعليماً جيداً وذا فاعلية . ويمكن تعريف التعليم ( نشاط هدفه استثارة التعلم ) والتعلم هو ( تغيير دائم نسبياً في الميل السلوكي والفردي ) ويستخلص من ذلك الفرق بين التعلم والتعليم . فالتعليم جهد فرد ليحث أخر على تعلم شيء ما . أما التعلم فعملية لا يستطيع أن يقوم بها إلا المتعلم نفسه ( مرجع 6- 104 )

النظريات التي تفسر عملية التعلم
أولا : الاتجاه السلوكي :
يرجع الفضل في انطلاقة الحركة السلوكية الأمريكية إلى المقالة التي نشرها واطسون عام (1913) والتي تحمل عنوان (علم النفس كما يراه السلوكيين) .
نظرية الارتباط الشرطي الكلاسيكي الاستجابي (العالم الروسي ايفان بافلوف 1849-1936) :
ويمكن لأي مثير خارجي محايد أن يكتسب القدرة على التأثير في وظائف الجسم المختلفة ، إذا ما أقترن بمثير آخر من شأنه أن يثير فعلا استجابة طبيعية ، وقد تكون هذه المثيرات مقصودة أو غير مقصودة .
طعام(مثير طبيعي) ـ لعاب (استجابة طبيعية ـ صوت الجرس(مثير شرطي محايد) ـ اللعاب (استجابة شرطية) .
التطبيقات التربوية لنظرية التعلم الشرطي الكلاسيكي :
الابتسام والترحيب وعبارات المودة الصادرة عن المعلم ، هي مثيرات طبيعية والانفعالات السارة الصادرة عن الطالب هي استجابات طبيعية ، وعندما يقترن الفصل المدرسي (مثير محايد) بالمثيرات الطبيعية يصبح مثيرا شرطيا يستدعي نفس الاستجابات الانفعالية السارة وبالتالي يصبح مكانا مرغوبا فيه بالنسبة للطالب .
القلق الشرطي وعند تعميمه يسمى خواف المدرسة وهو يظهر عند الطالب درجة ملحوظة من الخوف حينما يطلب منه أن يقدم عملا ما أمام تلاميذ الفصل ، وذلك نتيجة لأنه في مناسبة سابقة قد أهين وعومل بازدراء عندما قرأ نصا بصوت مرتفع وأخطأ أمام مجموعة من زملائه ، وآخر قصير القامة ونحيل الجسم يظهر خوفا واضحا في حصص التربية الرياضية ، وذلك لأنه أجبر في مناسبة سابقة على التنافس في أنشطة رياضية مع طالب أقوى منه وأكبر سنا.
الاشتراط المضاد يتم فيه استبدال استجابة شرطية معينة باستجابة شرطية أخرى جديدة متعارضة مع الاستجابة الأولى مثال يمكن جعل المثير الشرطي الذي يستدعي القلق يستدعي الاسترخاء والراحة ، وذلك بعملية التدريب على الاسترخاء والراحة بتقديم مثير طبيعي يستدعي الاسترخاء والراحة في وجود المثير الشرطي الذي يستدعي القلق أي جعله مثير (محايد) وبتكرار عملية الاقتران قد يستدعي المثير الشرطي الاستجابة الشرطية المتعارضة (الاسترخاء) .
يوجد نوع آخر من الاشتراط المضاد غير السار لتثبيط العادات غير المرغوب فيها وفي هذه الحالة يتم اقتران العادات السيئة بشيء منفر، وبذلك تصبح العادة السيئة أقل إغراءا .
الكلمات سواء مكتوبة أو منطوقة هي مواقف مثيرة ، يستجيب لها الفرد كما يستجيب للأحداث والظروف البيئية الأخرى ، فإذا ردد الطالب الكلمات دون فهم تكون عديمة المعنى بالنسبة له ، لكن عندما يسمع الآخرين يستعملون كلمات معينة مشيرين إلى شيء ما أو حادث معين فإن الكلمة سرعان ما تكتسب معناها ووظيفتها التمثيلية ، تمثل كلمة (شجرة) مثير شرطي بينما الشجرة ذاتها أو صورتها تمثل مثير طبيعي ، ويمثل معنى هذه الشجرة وصفاتها الاستجابة الشرطية ، وبالطبع فإن استخدام هذه الرموز اللفظية تمكن الطالب من أن يفكر بصورة صحيحة في الأشياء البعيدة عن حواسه ، وتكتسب هذه الأشياء معناها .
نظرية التعلم بالاشتراط الوسيلي(العالم الأمريكي ادوارد ثورنديك 1874-1949) :
وتسمى نظرية التعلم بالمحاولة والخطأ وفيها يستطيع الفرد أن يتعلم عن طريق المحاولة والخطأ(الصدفة) مما يجعل الفرد يتجه إلى الجانب الذي حدثت فيه الاستجابة الصحيحة و يزيد من احتمال حدوث هذه الاستجابة في المرات التالية مع التقليل من الاستجابات الخاطئة إلى أن يتعلم الفرد الاستجابات الصحيحة فقط .
نظرية التعلم الشرطي الإجرائي (العالم الأمريكي سكينر 1904-1990 )
يمكن للفرد أن يميل في المستقبل إلى إعادة أو تكرار نفس السلوك الذي يعقبه تعزيز، أي الراحة النفسية والرضا الذي يعقب الاستجابة الصحيحة، والتعزيز عند سكينر يقدم بعد الحصول على الاستجابة على عكس الاشتراط الكلاسيكي.

قوانين التعلم عند سكينر :
* قانون الانطفاء يحدث عند تكرار حدوث الاستجابة عدة مرات بدون تقديم تعزيز.
* قانون التمييز الفرد يستجيب لمثير واحد ولا تحدث الاستجابة إلا في وجوده.
* قانون التمايز انتقاء الاستجابة التي تؤدي إلى حصول الفرد على الثواب أو المكافأة أو إشباع الحاجة.
* الدوافع تعتبر أحد الشروط اللازمة لحدوث الاستجابة.
التطبيقات التربوية لنظرية سكينر :
من أهم التطبيقات التربوية للنظرية هو استخدامها في التعليم المبرمج حيث يعد أحد الأساليب الهامة في التعلم الذاتي الذي يعتمد على التعزيز الفوري للاستجابات، وهو يتم إما بواسطة آلات التدريس،أو بواسطة كتاب مبرمج، أو بواسطة الحاسوب،وفي هذه الأحوال يعرض على الطالب في كل مرة جملة واحدة غير كاملة تسمى إطارا، وعليه أن يقرأها ثم يقوم بتكملتها ثم يقارن بين إجابته والإجابة الصحيحة التي لا تكون بالطبع متاحة أثناء الإجابة.
يؤكد سكينر على التسلسل والتشكيل، وهما مفهومان لهما أهمية تربوية، فالتسلسل يشير إلى الطريقة الجزئية في التدريب في مقارنة بينها وبين الطريقة الكلية، أما مفهوم التشكيل فيتمثل فيما يبذله المعلم من جهد لتعزيز كل استجابة تقترب من مستوى الإتقان كما يحدده الهدف التربوي-التعليمي، فمثلا يمكن تعزيز سلوك الطالب الذي لا يقرأ، عند مجرد النظر إلى الكتاب، وبعد ذلك على التقاط أحد الكتب من على الرف، ثم على فتحه ثم على قراءته، ثم على فهم ما يقرأ.
ثانيا : الاتجاه المعرفي :
تعتمد فكرة هذا الاتجاه على أن الكل لا يساوي مجموع أجزائه، وأن الحقيقة الأساسية في المدرك الحسي ليست في العناصر أو الأجزاء التي يتكون منها هذا المدرك، وإنما في الشكل أو البناء العام أو الصيغة الكلية، وأن الخبرة التي يكتسبها المتعلم تكون في صورة مركبة، فلا داعي لتحليلها ثم البحث عما يربطها، ويؤكد هذا الاتجاه على أن التعلم الإنساني لا يمكن تفسيره تفسيرا دقيقا في ضوء الارتباطات الشرطية، فيتكون لدى المتعلم ما يسمى بالبناء المعرفي، والتعلم المعرفي هو التعلم الذي يتضمن استثارة الفهم والاستبصار وتكوين تصورات ذهنية في الموضوعات المتعلمة. ( مرجع 14 )
نظرية التعلم بالاستبصار( الجشطلت ) :
يعتقد أن حركة الجشطلت قد أطلقتها مقالة (فرتهيمر 1912) عن الحركة الظاهرية في ألمانيا، ويرجع انتشار النظرية في الولايات الأمريكية إلى اثنين من مفحوصي فرتهيمر في دراساته الأولى وهما (كوهلر 1887-1962) ، و(كوفكا 1886-1948) ، ويرجع الفضل إلى كوهلر في توجيه اهتمامات مدرسة الجشطلت إلى التعلم .
وكلمة جشطلت تعني الصيغة أو الشكل وقد ظهرت هذه المدرسة كرد فعل مقابل للمدرسة السلوكية ، ومبدأ هذه المدرسة أن الخبرة لا يمكن تحليلها وتأتي للمتعلم في صورة مركبة ، وعليه لا يمكن رد السلوك إلى مثير ـ استجابة ، لأن السلوك الذي يهم علم النفس هو السلوك الهادف أو السلوك الاجتماعي الذي يتفاعل به الفرد مع البيئة التي يعيش فيها .

نظريتة التعلم الاجتماعي :
كانت المحاولة الأولى في هذا الاتجاه تلك التي صاغها ميللر ودولارد وهما من أعلام المدرسة السلوكية الحديثة في كتابهما الشهير (التعلم الاجتماعي والمحاكاة) الذي صدر عام 1941م وفيه حاولا التوفيق بين مبادئ السلوكية ومبادئ التحليل النفسي، ولكن يرجع الفضل في تبلور هذا الاتجاه إلى ألبرت باندورا وريتشارد والترز في كتابهما الشهير الذي صدر عام 1962 م وعنوانه (التعلم الاجتماعي ونمو الشخصية)، ثم كتاب (نظرية التعلم الاجتماعي) لبندورا Bandura الذي صدر عام 1977م.
يركز هذا الاتجاه على أن المتعلمين غير متأثرين بعوامل داخلية أو مثيرات بيئية أيضا، فيحدث التعلم وفق هذه النظرية من التفاعل بين العوامل الشخصية والعوامل البيئية وتؤكد النظرية على أن البيئات التي يتفاعل معها المتعلمين ليست عشوائية ولكن يتم اختيارها ويتم تغييرها من خلال سلوك الأفراد، وهذا الاتجاه في التعلم يوفر تفسيرا مفيدا عن كيفية حدوث التعلم بالملاحظة وكيف يتم تنظيم الأفراد لأنفسهم من خلال سلوكهم، وفي التعليم الاجتماعي يتم استخدام كل من التعزيز الخارجي والتفسير المعرفي الداخلي للتعلم للتعرف على كيفية حدوث التعلم من الآخرين، فالأفراد كائنات اجتماعية، ومن خلال ملاحظة الفرد لعالمه الاجتماعي و التفسير المعرفي لهذا العالم ومن خلال الثواب والعقاب لاستجاباته لهذا العالم يتم تعلم المعلومات العديدة والمعقدة وكذلك المهارات والأداءات المختلفة . ( مرجع 14 )

الأسس العلمية التي يعتمد عليها التعلم الذاتي :
أولاً: الأسس الفلسفية الاجتماعية :
( 1 ) – مبدأ المشاركة في الحضارة المعاصرة ، حيث تستلزم هذه المشاركة أن يكون المجتمع متعلماً تعليماً عصرياً ، وأن يتسلح أفراده بالمهارات المتجددة لمشاركة الآخرين بالاعتماد على التعلم الذاتي 0
( 2 ) – مبدأ القضاء على التخلف في المجتمع ، حيث بأساليب التعلم الذاتي المتنوعة ، يمكن التصدي للتخلف والقضاء عليه 0
( 3 ) – مبدأ التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة ، لأنه يعتبر طريقاً فعالاً في المساهمة في تعليم أفراد المجتمع ، وتعديل الاتجاهات ، مما يؤدي إلى تنمية اقتصادية ، لأن تطور أي بلد يرتبط بكم ونوع المتعلمين المتواجدين فيه 0
ثانياً : الأسس السيكولوجية وهي :
( 1 ) – الاستثارة ، لأن المجتمع المعاصر مشحون بالمثيرات ، وتزداد فعالية هذا الوسط المثير بزيادة نمو الفرد وارتباطه بالمجتمع ، ولذلك يتحتم على الفرد أن يتعلم لسببين :
أ – الرغبة في التوافق الاجتماعي والنفسي ، من خلال تحسين مركزه الاجتماعي وتعديل الأدوار التي يؤديها 0
ب – حرية الاختيار ، حيث يترك له حرية اختيار ما يشاء ، لإشباع مثيرات لديه ، وبالمستوى الذي يطمح إليه0
( 2) – الدافعية ، لأنه يعتمد على مبدأ التعزيز لزيادة الدافعية ، ويوفر ما يسمى بالتعزيز الفوري 0 وكذلك الأنشطة الاستكشافية تعزيز يزيد من دافعية المتعلم لمعرفة تفاصيل جديدة 0
( 3) – الاستجابات المتفاعلة ، فهو يتيح فرصة إنشاء استجابات جديدة ، معتمداً فيها المتعلم على خبراته الماضية ، وفي هذه الحالة تعتبر الاستجابة ناسئة من قبل المتعلم نفسه، لأن العلاقة بين الإنسان وبيئته علاقة تفاعلية 0
( 49 الفروق الفردية ، فهو يقدم حلاً لهذه القضية من حيث السماح للمتعلم بحرية استخدام الوقت المناسب له0وإن الكتب المبرمجة تجعل كل متعلم يسير وفق سرعته الخاصة ، ولا يتقيد بسرعة الآخرين ( مرجع 15 )

shikon_85
17-08-2008, 11:35 PM
الأسس التربوية للتعلم الذاتي
مراعاة الفروق الفردية وسرعة التعلم الذاتية-
التعلم من أجل الإتقان 0-
التفاعل والايجابية في العملية التعليمية. تحقيق -
الذاتي للمتعلم. القدرة على التقويم والتوجيه -
- تنمية مهارة المتعلم في اتخاذ القرار 0
الدقيق للسلوك المبدئي للتلميذ ( نقطة البداية ) التحديد -
النهائي للتلميذ ( نقطة النهاية ). التحديد الدقيق للسلوك -
.هادفة 0 تقسيم المادة التعليمية إلى خطوات صغيرة -
. التسلسل المنطقي للخطوات التعليمية وتكاملها 0 -
والتغذية الراجعة بعد كل خطوة 0 التعزيز الفوري -
عملية التعلم 0 الايجابية والمشاركة من جهة المتعلم فى -
. حرية الحركة أثناء التعلم ، وحرية اختيار مواد التعلم 0 -
مرجع 19 ) ) ( محمد صديق محمد حسن ، 1994)

المردود التربوى لأساليب التعلم الذاتى :-
يتضمن تطبيق أسلوب التعلم الذاتى مردوداً تربوياً يعود على كل من المتعلم بشكل خاص وعلى المجتمع بوجه عام ، وخاصة عند دمجه بأحدى الطرق الحديثة فى التعليم والتعلم مثل مجموعات الأقران ، وهذا المردود التربوى يتمثل فيما يلى :-
جو من التنافس بين طلاب كل مجموعة من ذوى القدرات المتساوية 1 - ايجاد
فتح باب الابداع والابتكار للطلاب المتفوقين ، وذلك باعطائهم الفرصة للأنطلاق 2 -
3 - توزيع الأعمال على مجموعات العمل بما يتناسب مع قدرات الطلاب 0
بأهمية الدوافع الداخلية لعملية التعلم 4 - تنمية احساس الطلاب
قدراته العقلية فى فهم المادة العلمية 0 5 - تنمية اعتماد الطالب على نفسه وعلى
العلمية ، وذلك بايجاد البديل الذى يساعد الطالب على استدراك المعلومات 0 6 - تحجيم دور المعلم فى توصيل المادة
7 - اللجوء إلى الفهم بدلاً من التذكر من قبل الطالب 0
يكتشفها المعلم ذاته 0 8 - صقل المواهب التى قد لا
الحياة 0 9 - تدريب الطلاب على مفهوم التعلم المستمر أو التعلم مدى
تنمية ثقة الطالب فى نفسه وفى قدرته على تحمل المسئولية 0 -10
(محمد صديق محمد حسن ، مارس: 1995 ( مرجع 19 )

الأسس النفسية للتعلم الذاتي
لقد أكدت نتائج العديد من بحوث علم النفس وكذلك علم النفس الإنساني على ضرورة الاتجاه نحو التفرد في التعليم حيث ينظر للمتعلم على أنه شخص فريد في خصائصه بحيث تراعى المواقف التعليمية المختلفة تلك الفروق
Skinner سكينر 1 – الاتجاه التجريبي للعالم
وهو تعلم الأفراد بلا حدود من خلال مفاهيم الإجراء الشرطي وذلك بتوفير الفرصة لكل متعلم لأن يصل بنفسه إلى المستويات المطلوبة من التعلم
2 – الاتجاه الإرتباطي الشرطي
وهو تعلم الأفراد من خلال التحكم في مقرراتهم حسب إمكانياتهم التي تم التعرف عليها ( بمقاييس الذكاء – الاستعدادات ) لتحديد الفروق الفردية .
3 – التفاعل بين الطريقة والاستعداد
وهي التعلم الناتج عن التفاعل بين الخصائص الفردية والبيئة التعليمية بمعنى التعلم هو نتاج المناهج والطرق المستخدمة في التدريس والوسائل التعليمية من جهة وبين سمات وخصائص المتعلم من جهة أخرى .
أما الاتجاه الذي اتجه إليه علم النفس الإنساني ركز على الأفكار التالية :
1 – التوجيه الذاتي للمتعلم
2 – الرغبة في معرفة وكيفية التعلم
3 – التقويم الذاتي
ويعد التقويم الذاتي من الشروط الضرورية لتدعيم الاستقلالية لدى المتعلم
4 – الشعور بالاطمئنان
وهذا الأسلوب يجعل التعلم أكثر يسراً وأعمق لأنه يتم بعيداً عن التهديد
5 – الاهتمام بمشاعر التلميذ
يوصى أصحاب الاتجاه الإنساني بتهيئة الفرصة للفرد كي ينمى مشاعره داخل المدرسة من خلال التعلم الذاتي .

التعليم الذاتي سوسيولوجيا
من بين أهداف التربية الدائمة تعليم الفرد كيفية إدراك ما يحيطة وكيف يفهم العالم من حوله والمقصود من التعليم المستمر هو بعث الرغبة في الفهم لا سيما في مرحلة الطفولة بحيث تستمر تلك الرغبة مدى الحياة وإيقاظ الميل إلى إكتساب المعارف وتوليد الرغبة فى طرح التساؤلات وإثرة الإستفسارات وتنمية روح الملاحظة وحدة اليقظة الزهنية والحكم والتقويم السليم وهذا كله يحقق للأنسان الأحساس بأنه ينتمى إلى الجماعة وإنه يتحم تجاه نفسه وتجاه غيرة مسؤلية الإسهام في عملية الخلق والإبداع .
والتربية مستمرة من الطفولة وطول الحياة مرتكزة على التعلم الذاتي
وذلك تكون التربية عملي نمو متواصل وتكامل كفرد وعضو في الهيئات الاجتماعية .
وإحساس الفرد بتقدير الأخرين له و يؤدى إلى إرتفاع تقديرة لنفسه
وتحسين صورتة الذاتية المستمدين من الثقة بتحسين صورته لدى الأخرين وبذلك يحقق الإنسان التكيف مع نفسه .
ومع الآخرين وعملية التكيف عملية مستمرة تهدف لتفيد سلوكه ليكون أكثر توافقا مع نفه ومع المجتمع .
ويمكن القول إن التكيف أو التوافق وهى تكوين علاقه مرضية بين الإنسان وبيئته تلك البيئة ثلاثية الأبعاد وهي البيئة الطبيعية المتمثلة في العالم الخارجي وما به من مفردات حيوية وطبيعية والبيئة الأجتماعية والثقافية المتمثلة في المجتمع بعاداته وإتجاهاته والبيئه المتمثله في النفس التى يكون قادر على أن يسيطر عليه ويزودها بإمكانيات التفاعل المستمر مع المجتمع والتزود الذاتي للمهارات المحققة لهذا التفاعل .
وإشباع الحاجات يكمن في قدرة الفرد على التعلم الذاتي الذي يتيح للفرد المرونة التي تحقق له التكيف وذلك لأستجابتة الملائمة للمؤثرات الجديدة التي تصادفه أو تفاجئه ( مرجع 6 – 120 ،122 )


التعلم الذاتي بيولوجيا
يعتمد التعلم او النمو على ثلاثة عناصر اساسية تتمثل في القدرة على التعلم وهى قدرة يولد بها الطفل فهي قطرية البيئة المحيطة أو الثقافة التي يستخدمها الطفل لتنمية قدرته الموروثة
3 - السبل التى بواستطها يستخدم مواد البيئة لإنضاج سلوكة واثنا عملية النمو الجسم تتعلم الأعضاء كيف تتعاون معا و كيف تعمل معا ويتعلم الجهاز كلة كيف يعيش فى بيئته ويتلاءم معا واتجاه النمو فى السلوك يستهدف ترشيد السلوك وكل فرد يستطيع الاستمرار فى رفع مستوى نضجة .
وبعد الولادة مباشرة تبدا عملية ظبط النمو فى الانتقال تدريجيا من الجينات الى الجهاز العصبى القائم بذاته وحيث ان الوليد ينمو جسميا فان ما يصدر عنة من سلوك يؤثر فى تركيبة العصبى بحيث يكون بدورة ميولا ذاتية للنشاط تكرر نفسها فى صورة معدلة كلما واجة الوليد مواقف متشابهة ومن ثم يملك الوليد اتجاها ذاتيا للتعلم ولتكوين الشخصية قبل نضج خلايا المخ والاعصاب الشوكية الى الحد الذى يتحكم فية على نشاطة وحركاتة بدرجة كبيرة وبالتدرج يحمل الجهاز العصبى الادارى على عاتقة مسئولية توجية السلوك ويؤكد علماء النفس ان الانسان يولد وهو مزودا بامكانيات قد تنمو او تضمر ولذا فهو من حيث الاساس (قابل للتعلم)
مرجع 6 – 107 ، 109 )) Educabilityولة قدرة على التعلم


التعلم الذاتى فسيولوجيا وعصبيا
لما كان التعلم لايسير في ركاب النمو وإنما يقودة على نحو يؤدي إلى نماء الشخصية فإن هذا النماء والأرتقاء ركيزتة التعلم الذاتي .
ولأهمية التعلم الذاتي في إستمرار التعلم مدى الحياة وجب الخوض وراء الأبعاد الفسيولوجية والعصبية له .
لقد أصبح من المتفق عليه أن مخ الأنسان بتكويناتة لا يبلغ تماما وكما له مع الميلاد ولكنه ينمو ويتشكل بتأثير عوامل إستثارة النمو وإستيعاب الثقافة المحيطة في البيئة .
وأهم ما يتميز به المخ البشري هو القدرة على تكوين القدرات ويكمن في المخ طاقات وإمكانيات تمثل الأساس الحيوي للنماء والإرتقاء في الشخصية الإنسانية والجهاز العصبي يعمل بنشاط إستجابة للمثيرات الجديدة والمتغيرات التي تطرأ على الوسط المحيط به الإنسان .
ويتركز التركيب الفسيولوجي – العصبي لهذا النشاط في التكوينات المخيه اللحائيه وتحت اللحائية وخاصة تركيبة التكوين الشبكي Reticular formation System التي تبشر نشاطا فعالاً Effective active على لحاء المخ .
والدماغ يظل في حالة نشاط موجه منظم بتأثير ما ينعكس على السلوك الأنساني من إنطباعات راقية وللجهاز الإستثارى الشبكي دورة النشط والموجه إلى الإستقصاء والبحث والتنقيب . وقد أسفرت الدراسات الفسيولوجية والعصبية عنثلاث وحدات وظيفية أساسية يتألف منها المخ
1 – وحدة تنظيم الإستثارة واليقظة .
2 – وحدة إستقبال ومعالجة وحفظ المعلومات .
BLOCK OF receining processing and Reeping information
3 – وحدة برمجة وتنظيم وضبط النشاط النفسي .
Block of programming and control OF psuychic active
فالإنسان لا يستجيب سلبياً للمثيرات من حوله ولكنه يعالجها ويتبع أسلوباً في حفظها ويسيطر على نشاطه الواعي حتى يمكنه أن يوجه أداؤه نحو أهدافه المنشودة ( مرجع 6 )

shikon_85
17-08-2008, 11:40 PM
فلسفات وأساليب التعلم الذاتي التلاميذ يديرون انفسهم -
تطمح التربية الذاتيه الى صناعة جديده لشخصية الانسان وهويه المجتمع بتحويل
التربيه من مهمه ثقيله يقوم بها الافراد روتينيا حينا وباهمال حينا اخر الى سلوك ذاتى يقوم به التلاميذ طوعيا لتحقيق قيم ومهارات شخصية اسمى بذاتها من التحصيل الاكاديمى التقليدى .
واستراتيجية ادارة التلاميذ لانفسهم تختلف عن نظريتها السائدة فى التربية المدرسية الذاتية منها والتقليدية بحد سواء بكون التعلم لا يمثل غاية نهاية بذاتها للطلاب بل وسيلة لتحقيق عادات سلوكية عليا لشخصية الفرد.
واستراتجية "‘دارة التلاميذ لانفسهم تختلف عن نظيراتها السائد ة فى التربية المدرسيه ، الذاتية منها والتقليدية بحد سواء بكون التعلم لايمثل غاية نهائيه بذاته لطلاب ، بل وسيله لتحقيق عادات سلوكيه على لشخصية الفرد.
تبدو الاهداف التربوية التى تسعى " إدارة التلاميذ لانفسهم "
لتحقيقها فى خمس عشره عادة تمثل مايسمى بالشخصية المستنيرة
1- صناعة القرار كعادة
2- الاعتماد على النفس
3- الانضباط الذاتى كعادة
4- إدارة الذات والوقت والمسؤولية كعادة
5- العمل المتخصص كعادة
6- التعايش مع الذات كعادة
7- التعايش مع الآخرين كعادة
8 – التعاون مع الغير كعادة
9 - الالتزام بدساتير البيئه المحيطه كعادة سواء كانت وطناً او عملا وظيفياً
10- الانتماء للبيئه المحيطه كعادة سواء كانت وطناً او عملا وظيفياً
11- التعامل مع البيئه المحيطه كعادة مثل كيفية التعامل مع الافراد والاشياء بدءاً بأدوات الطعام والجهاز الكهربائي ثم القلم الذى يعبر عن أفكاره
12 – المشاركة الاجتماعية ألبنائه كعادة ، كأن يكون للفرد حضور افراح مدرسته ومعلمية وان يكون بدور جاد فى المسؤليات المدنية والدفاعية والخيريه .
13- الحكم الموضوعى على الناس والاشياء كعادة
14- رباطة الجأش عند تقلبات الامور
15- طلب المعرفة المتجددة كعادة ، والرغبة الذاتيه فى البحث والتعلم



افتراضات تربوية ونفسيه اساسيه " لإدارة التلاميذ لانفسهم"
تقوم " إدارة التلاميذ لانفسهم" كإستراتجية تربويه على معارف وخبرات متنوعة وفيما يلى عدداً من الافتراضات التى تدعم مفهوم التربيه الذاتيه .( مرجع 8 )
1- ان التربية الذاتيه المقترحة هى نوع من السلوك الانسانى وهى بهذا كاى سلوك او مهاره يمكن تعلمها وتحصيلها من التلاميذ وتحويلها لديهم بالممارسه الى عاده يوميه فى شخصياتهم الفردية.
2-إن التعلم عند يتجزأ لمهمات تحصيليه صغيرة يصبح سهلا وممكنا وسيمكن التلاميذ من إدارة أنفسهم دون الحاجة للمعاونة الخارجية .
3-إن المسئولية عندما تتجزأ يسهل أداؤها , فالمناهج تصبح سهلة التعلموالتحصيل عند تجزأتها إلى وحدات صغيرة .
4- إن ممارسة التعليم يؤدى لمزيد من التعلم ويساعد على التمكن من سلوكياته ومهارته وبالمقابل التعلم الشفوي الحالي يعجز عن توفير فرص كافية لمشاركات في أحداث تحصيلها
5- إن الفرد عندما ينشغل بشئ يتعلمه لن يتوفر لديهم وقت لعمل شئ أخر سلبى ومدمر
6- إن اعتياد الفرد ادراكياً وسلوكيا على القيام بسلوك بشكل يومى متكرر كفيل بتكوين عادات تلقائية لدية تخص هذا السلوك فالتلميذ باعتياده على صناعة القرارات الخاصة لتعلمه كفيله بتكوين الشخصية المتكاملة لديه
7- إن معايشة الإنجاز والنجاح تودى لمزيد من الرغبة في الإنجاز والنجاح
8- إن المحاسبة المستمرة للسلوك الانسانى تحفظ له موصفاته النوعية والكميه والكيفية المقصودة وذلك نتيجة التقييم الموضوعي والضبط الموجه لانشطته والتغذية الراجعة لمواطن الضعف

إ طر تنظيميه إجرائية " لإدارة التلاميذ أنفسهم"
تنظيم إدارة التلاميذ لأنفسهم بمختلف عواملها وعملياتها من خلال مجموعة اطر إجرائية أساسيه توضحها كما يلي
أ****- الوحدات المنهجية كإطار تنظيمي اكاديمى
الوحدات ألمنهجيه المصغرة هي وثائق أكاديمية مكتوبة او سمعيه بصرية للمعارف التي سيتم تحصيلها من التلاميذ فى مجال المنهج المقرر، والوحدات المصغرة وهى تضم في ثناياها العناصر المعرفية الأساسية والثانوية مصاغه لغوياً بأساليب واضحة مفهومه لكل التلاميذ ومحدودة في محتواها لدرجه يسهل على التلاميذ تناول الواحده منها كجرعات تحصيليه خلال عشرين دقيقه على الاكثر . ( مرجع 8 )
ب****- التعلم المصغر كإطار نفسي تربوي
التعلم المصغر هو عمليه نفسيه إدراكيه تتناول جزاء صغير من المعارف والخبرات لفرض تحصيلها خلال فتره تتراوح بين 1 – 10 دقيقه وإذا كان بالكان تحصيل الوحدة ألمنهجيه المصعرة خلال عشرين دقيقه فإن هذه الوحدة تحتوى فى الغالب على نوعين إلى عشرة أنواع لتعلم المصغر
فتعلم ما تعنيه مفرده في اللغة العربية أو معرفة اسم الاوعيه الدموية الناقلة للدم من القلب للجسم هي أمثله للتعلم المصغر أما تعلم ما تعنيه عبارة فى اللغة ومعرفة أجزاء القلب هي أيضا أمثله للتعلم المصغر ، يمكن تمييز التعلم المصغر حيث يكون هناك تجانس في المعلومات واختصاصها في نوع محدود واحد ثم إمكانية تعلمها وتحصيلها خلال عشرة دقائق على الأكثر ، والهدف من التعلم المصغر هو تمكين التلاميذ مهما اختلفت قدراتهم من تحصيل المعارف والخبرات خلال وقت قصير متقارب ودون فشل ملحوظ .


ج –التربية الإنسانية كإطار تربوي اجتماعي
التربية الإنسانية هي الإطار الأساسي الثالث الذي تعمل به إدارة التلاميذ لأنفسهم من حيث رعايتها التربوية والسلوكية لأفراد التلاميذ حسبما تسمح به استعداداتهم وتتطلب في نفس الوقت حاجاتهم الشخصية للنمو والتعلم .
ولا تترك التربية الذاتية بنهجها التربوي الحبل على غاربة للتلميذ يعمل ما يحلو له بل تزود التلاميذ ببيئات عملية مدروسة ووسائل منهجية وتعليمية متنوعة ليختارو منها ما يناسبهم ويغذى حاجاتهم التحصيلية للحاضر والمستقبل .
د – تربية التلاميذ هي مسئولية التلاميذ أنفسهم
إن إدارة التلاميذ لأنفسهم هي صيغة جديدة للتربية الذاتية تقوم على مشاركات التلاميذ الفعالة في إعداد وتنفيذ تعلمهم ، فهم كأفراد يشكلون الأدوات الشغالة لحاجاتهم التحصيلية ، وما الكوادر التعليمية الأخرى سوى قوى عاملة مساندة لهم ، والغرض الأسمى الذي نهدف إليه هو تعويد التلاميذ على تحمل مسئولياتهم المدرسية والشخصية وتطويرهم لذاتيتهم الفردية المستقلة صانعة القرار .
و – الاستطلاعات / الاختبارات التحليلية كإطار تقييمي ترشيدي
تقوم الاستطلاعات/ الاختبارات التحليلية السلوكية والتحصيلية بدور أساسي فبإجراء وتوجيه ( إدارة التلاميذ لأنفسهم ) .
فاستطلاعات الحافزية للتحصيل والقدرة على الدراسة وأساليب التعلم والفحوصات الطبية والاختبارات قبل التعلم هي جميعاً أدوات تقييمية للوضع النفسي والسلوكي ولتحصيلي والصحي الراهن الذي بعيشة أفراد التلاميذ والتي ممكن بناءً على نتائجها تحديد المحتوى المناسب لنموهم الذاتي وترشيد هذا النمو باستخدام الأهداف والوسائل البشرية والتربوية والمادية الفعالة لمتطلباته وكفايته لسد الحاجات الفردية .

ى - الوصفات الفردية للتعلم والإدارة كإطار تنظيمي سلوكي .
الوصفة الفردية هي سجل موجز مكتوب متكامل لما سيقوم به التلميذ للتعلم أو الإدارة أو التعليم وما يتطلبه من وسائل بشرية ومادية وتربوية وأحكام تنظيمية تنفيذية وذلك حسب اختصاص كل وصفه في هذه المجالات ويأخذ التلاميذ وصفاتهما المقترحة بناءً على حاجاتهم ثم يقومون بتنفيذها خطوة خطوة حسب الأنشطة والوسائل والتجهيزات الواردة في الوصفات الفردية لكل منهم وذلك للحصول على النتائج المقصودة في التعلم أو التعليم .
ز - ثلاثية التحصيل المنهجي كإطار تخصصي مستقبلي :
إن أفراد التلاميذ المختلفين يمتلكون قدرات مختلفة لتحصيل المناهج دون أية مفاضلة لخصائصهم الشخصية ولذلك كان لابد من تبنينا لثلاثية التحصيل المنهجي : المثقفون بعلم المنهج والموظفون في حقل المنهج ثم العلماء في مجال المنهج ولكل مستواه ومحتواه ألتحصيلي وشروط تعلم ونجاحه .

ح - موقع التربية المدرسية هو المدرسة نفسها كإطار تحصيلي إداري .
التربية الرسمية هي مجموعة المعارف التي يتحصل عليها التلاميذ بمساعدةكوادر تربوية داخل المدرسة حسب أحكام ومناهج مدروسة .
وأن ننقل هذه التربية خارج المدرسة اجتهادا حيناً وتخلصاً من مسؤلياتها حيناً أخر يشكل هذا تجاوزاً لمنطق التربية الرسمية وذلك لأن التربية الرسمية عملية منضبطة ومقننة وأن التربية غير الرسمية التي تحدث بالأقران والحياة الإجتماعية المفتوحة هي بالمقابل حرة في محتواها وبهذا فإن خروج بعض التربية النظامية عن بيئتها وقوانينها إلى مؤسسات غير رسمية سيفقدها بعض نتائجها المقصودة
ط - الدوام المدرسي الكامل كإطار وظيفي عملي
ان التلاميذ هم موظفون بفعل مسئولياتهم اليومية المنظمة ومادام التلاميذ كذلك فانه يتوجب عليهم كأي فئة أخرى من الموظفين الانتظام في عملهم والتركيز على مسئولياته لتحقيق النتائج المقصودة . ( مرجع 8 )
وقد تبنت التربية الذاتية الجديدة إدارة التلاميذ لأنفسهم لمبدأ الدوام المدرسي الكامل كإطار وظيفي للأسباب الآتية
- توفير وقت كاف لتحقيق المسئوليات الذاتية المتنوعة
- تجنب التلاميذ لخبرات غير بناءه قد يتعرضون لها في البيئات المفتوحة خارج المدرسة
- التكافل الزمني مع الأسرة العاملة في الحفاظ على الناشئة ورعايتها وتأكيدا على أهمية مركز الهوايات الفردية كأحد المكونات الرئيسية للبيئة المدرسية حتى اذا احتاج التلاميذ مزيدا من الممارسة لهواياتهم خارج الدوام الرسمي للمدرسة يعودون الى المركز في مواعيد منظمة بعدئذ لتحقيق الغرض وعدم تعرضهم لخبرات غير مرغوب فيها
- إمكانية تعريض التلاميذ لأكبر قدر ممكن من الخبرات الهادفة ؛فالدوام المدرسي لثماني ساعات يسمح لأداء أنشطة أكثر وخيرات هادفة

النموذج العملي العام ( لإدارة التلاميذ لأنفسهم )
1 – تطوير الوحدات المنهجية المصغرة المكتوبة من موضوعات المنهج المقرر .
2 – تطوير البدائل السمعية/ البصرية للوحدات المنهجية المصغرة المكتوبة .
3 – استطلاع أساليب التلاميذ في إدارتهم لأنفسهم .
4 – أداء التلاميذ لاختبارات أكاديمية عامة قبل التعلم .
5 – تطوير الوصفات الفردية للتعلم والإدارة والتعليم .
6 – تهيئة البيئة المدرسية لبدء إدارة التلاميذ لأنفسهم .
7 – تنفيذ التلاميذ لوصفاتهم الفردية في التعلم والإدارة والتعليم .
8 – تقييم نتائج إدارة التلاميذ لأنفسهم . ( مرجع 8 )

shikon_85
17-08-2008, 11:46 PM
الإحتياجات الفردية للتلاميذ
إن طريقة التعليم الفردي تعتمد على إعادة تنظيم المواد التعليمية وطرق التدريس والوسائل المعينة لتساعد كل فرد على تحقيق أقصى نمو له بما يتفق وقدراته .
وقد زاد الاهتمام بالتعليم الفردي منذ توصل سكنر إلى استخدام الآلات التعليمية وبعد استخدام الحاسب الآلي في التعليم .
مفهوم التعليم الفردي
يعرفه البعض بأنه التعليم الذي تتكفل به كل من المدرسة والمعلم بخدمة الفرد عن طريق إيجاد خبرات تعليمية متتابعة تتفق وحاجات التلميذ في اللحظة المناسبة من نموه . ( مرجع 9 )
ويعرف( آلين ) التعليم الفردي بأنه ذلك النوع من التعليم الذي يتعرض فيه التلميذ لأنشطة مناسبة لتعلمه .
وبصورة عامة يعرف التعليم الفردي أنه ذلك النوع من التعليم الذي تكيف فيه المواد التعليمية والطرق المستخدمة لتوصيل المادة التعليمية للتلاميذ بناءً على حاجاتهم وخصائصهم .
أشكال التعلم الفردي
1 - أن يكون للتلميذ الحرية في أن يتقدم في دراسته بالسرعة التي تناسبه على الرغم من تقديم نفس المنهج لنفس التلاميذ بنفس طرق التدريس .
2 - أن يسمح للتلاميذ أن يسعى كل منهم لتحقيق أهداف تعليمية خاصة به تتفق مع قدراته وميوله وحاجاته .
3 - أن يدرس جميع التلاميذ نفس المنهج بسرعاتهم الخاصة على أن يختاروا أنشطة تعلميه يحويها المنهج تتفق وقدراتهم وميولهم .
الطرق والوسائل المستخدمة لتفريد التعلم
يحدد ميشيليس 1972 الطرق والوسائل التي قد تستخدم لتفريد التعليم للتلميذ على أن تستخدم هذه الوسائل
بعد تشخيص حاجات وقدرات التلاميذ وفيما يلي هذه الطرق
- توفير دراسة فردية لبعض الموضوعات باستخدام المواد التعليمية في وقت الفراغ أو المكتبة أو غيرها من المصادر
- توفير تدريس شخص التلميذ يقوم به المدرس او احد مساعديه او باستخدام الحاسب الآلي
- توفير مجموعة مختلفة من الأنشطة التعليمية يختار منها كل تلميذ حسب حاجته
- استخدام طرق مختلفة للتدريس تتفق مع نماذج التعلم المختلفة للتلاميذ والتي تتدرج من الطريقة الاستكشافية المفتوحة إلى الطرق الموجهة
- توفير مصادر تعليمية ذات مستويات مختلفة وتعتمد على عدد مختلف من الوسائل التعليمية وهو ما يطلق عليه بالمنحنى المتعدد الوسائل
- توفير الوقت الكافي لكل تلميذ حتى يتعلم بالسرعة التي تناسبه
- تقويم كل تلميذ بناء على تحقيقه لأهداف تحدد بما يتناسب وقدراته على التعلم ونموه العقلي والاجتماعي والجسمي ( مرجع 9 )
نماذج للعلاقات بين المتغيرات التي تحكم عملية التعليم الفردي
نموذج ادلنج
إن العامل الأساسي في تفريد التعلم هو عامل الاختيار حيث يتحدد نوع التعلم الفردى بناء على تحديد
من يعطى له حق اتخاذ القرار في عملية التعليم وقد قسم ادلنج القرارات التي يجب اتخاذها عند تفريد التعليم
إلى نوعين
- الأول وهو القرارات حول أهداف البرنامج التعليمي
- والثاني هو القرارات حول الطريقة المستخدمة للوصول إلى هذه الأهداف التقليدية
- نموذج كارل التحليلي في هذا النموذج يرجع كارول النجاح في التعليم إلي قضاء الوقت الكافي لتعلم عمل ما والوقت هنا هو العامل المؤثر الذي يعتبر أساس الفروق الفردية التي بين التلاميذ كما يعتبر في نفس الوقت الوسيلة التي بواسطتها يمكن التغلب علي هذه الفروق ويحوي هذا النموذج خمسة من العوامل ثلاثة منها خاصة بالتلميذ واثنتان خارجية كالعوامل المتصلة بالمدرسة وإمكانياتها وتشمل العوامل المتصلة بالتلميذ ما يلي:
1- القدرة وهي لا تعتبر صفة واحدة ولكنها مجموعة من الصفات تعتمد علي التعلم السابق عامة وتقاس هزة القدرة بالوقت الذي يحتاجه التلميذ للتعلم.
2-القدرة علي فهم التدريس أو التفاعل بين القدرة والتدريس حيث إن بعض التلاميذ لديهم قدرة كبيرة علي فهم التدريس مهما كانت نوعية هذا التدريس
3-المثابرة علي التعليم أي مدى مثابرة وإصرار المتعلم في قضاء وقت لتعلم عمل ما في حين تشمل العوامل أو المتغيرات المتصلة بالمدرسة ما يأتي .
4 – توفر الفرصة للتعلم أي وقت الذي يحدد ويسمح به لتعلم ما .
5 – نوع التدريس وكيفيته .
ونلاحظ أن العوامل رقم 1 و 3 و4 تعنى مباشرتا بالوقت في حين أن العامل رقم 2 يمكن تحديد بأثيرة بالعامل رقم 5
ونرى في هذا البرنامج أن الوقت هو العامل الأساسي في تفريد عملية التعليم . ( مرجع 9 )
محاولات تفريد التعليم في مراحل التعليم العام
كانت المحاولة الأولى لتفريد التعليم تمت في الولايات المتحدة في الثلاثينيات وكانت تهدف إلى إعادة تنظيم المنهج للتلاميذ وذلك باستخدام مبادىء تطور ونمو الطفل كمرشد لتحديد المستوى المناسب للمنهج وتنظيم محتوياته وفي هذه المدرسة كان يسمح لكل تلميذ أن يقضى الوقت الذي يحتاجه في دراسة كل وحده من وحدات المنهج حتى يصل إلى مرحلة الإتقان المرغوبة ويحقق الهدف المحدد له مسبقاً وكان كل تلميذ يعمل بمفردة دون الاعتماد على المدرس مستخدماً مواد تعليمية يمكنه تعلمها بمفردة وكان يمكنه تصحيح مسار هذا التعليم باستخدام المواد التعليمية المناسبة ويقوم بتطويرها أعضاء الهيئة التعليمية بالمدرسة ومن أهم الصعوبات التي واجهت القائمين على هذه التجربة إيجاد المواد التعليمية المناسبة لكل تلميذ . ( مرجع 9 )
أهم النظم المستخدمة لتفريد التعليم
في مراحل التعليم العام
أولاً : التعليم الفردي المسبق توصيفه
تم بناء وتطوير هذا البرنامج عام 1963 بمركز تطوير المناهج بجامعة بيتسبرج بالولايات المتحدة وصمم لتلاميذ المرحلة الابتدائية وفي هذا البرنامج يعمل التلاميذ كل بسرعتة ويمارسون أنشطة سبق توصيفها لكل فرد بما يناسبه ويتم تطبيق هذا النظام في الخطوات التالية :
1 – تعطى لكل تلميذ مجموعة من الأختبارات في بداية العام الدراسي تحدد نتائجها مستوى إتقان التلميذ للمهارات وتشير إلى الوحدات الدراسية التي يجب أن يبدأ عندها التلميذ دراسته .
2 – بعد تحديد الوحدات التي سيدرسها التلميذ يطبق عليه إختبار قبلي أخر لكل وحدة لتحديد الأهداف والمهارات التي يحتاجها وفي حالة ثبوت إتقان التلميذ للمهارات الخاصة بالوحدة فإنه ينتقل إلي الوحدة الدراسية التي تليها حيث يطبق عل0يه إختبار قبلي خاص بها .
3 – يقوم المدرس بتقويم نتائج الأختبار القبلي ويكتب للتلميذ ما يطلق عليه الوصفات التعليمية التي تمكن التلميذ من تحقيق الأهداف أو المهارات التي لم يتقنها بعد وهذه الوصفات قد تكون مواد تعليمية أو إستخدام بعض الوسائل المعينة .
4 – يحصل التلميذ علي المواد ال0تعليمية الخاصة به ويبدأ في تحقيق كل مهارة علي حدة ثم ينتقل إلي المهارة التي تليها . وعلى فترات محددة أثناء عملية التعليم يؤدي التلميذ إختباراً متصلاً بالمواد التعليمية التي يدرسها يقيس مدى إتقان التلميذ للهدف أو المهارة التي يسعى لتحقيقها فإذا ثبت تعلمه لهذه المهارة أو الهدف إنتقل إلى الهدف الذي يليه .
5 – عندما ينتهي التلميذ من تحصيل وإتقان جمع مهارات الوحدةيطبق عليه إختبار بعدي يغطى الوحدة كلها فإذا ثبت من نتائج الإختبار البعدي إن التلميذ لم يصل إلي إتقان بعض الأهداف فإنه يعيد دراسة هذه المهارات أما إذا ثبت إتقانه لها فإن التلميذ ينتقل إلي الوحدة التي تليها .
ويلاحظ في تطبيق هذا البرنامج أن المدرس يقضي معظم وقته في تطبيق الإختبارات علي التلاميذ وتشخيص حاجاتهم التعليمية وكتابة الوصفات أو الأنشطة التعليمية التي يحتاجها التلاميذ وتحليل مدى تقدم التلميذ وتقديم إرشاد فردي له في حين أن الوقت الذي يمضيه في التدريس للفصل ككل قليل للغاية برغم أنه قد يقضي بعض الوقت في التدريس لمجموعات من التلاميذ الذين يشتركون في مشكله أو عدد من المشكلات التعليمية السلوكية المحددة في كل مادة من مواد المنهج حيث توفر هذه الأهداف الأساس الذي ينظم المنهج بناءً عليه كما توجه دراسة
دراسة التلميذ الفردية وتنظم هذه الأهداف في مستويات متتابعة تتصل كل مجموعة منها بوحدة من وحدات المنهج .
ويلاحظ أن المدارس التى يمكنها أن تستخدم هذا النظام لتفريد التعليم يجب أن تتصف بما يلى :
1 – الأهتمام زالتركيز على التطور والنمو المعرفي لدى تلاميذها .
2 – أن يكون المدرس مسئولاً يحاسب عن نتائج التعلم التى يحققها تلاميذه .
3 – توفير مصادر مختلفة للمواد التعليمية لكل مادة من المواد .
4 – تنظيم مسبق للأحتفاظ بتنظيم التلاميذ في مستويات تتفق مع أعمارهم .
وقد أعتبر البعض هذا النظام أكثر البرامج نضجاً لتفريد التعليم وقد تم تقويمه عام 1974 بالولايات المتحة الأمريكية وشمل التقويم عدة أراء :
1 – إن هذا النظام يكون أكثر نجاحاً إذا طبق في مدرسة يشرف عليها مدير ومدرسون مهتمون ومصممون على إستخدام هذا النظام لإيمانهم بفائدته.
2 – إن هذا النظام يمكن تطبيقه في المدارس بصورتها الحالية ولا يستلزم إزالة كاملة للنظام المدرسي الحالي . ( مرجع 9 )
3 – إن معظم المدرسين التربويين الحاليين لديهم القدرة من المهارات ما يمكنهم من تعلم وإتقان استخدام هذا النظام لتفريد التعليم .
4 – نظراً للتعدد والإختلاف في المواد التعليمية التي توصف للتلميذ يجب أن يراعى عدم إحساس التلميذ بالتخبط عند إختيار المواد التعليمية .
5 – استخدام المدرس لهذا النظام يكون توفيراً لكثير من المجهود الذي كان يبذله في النظام التقليدي .
6 – إن هذا النظام له أسس وتنظيمات نظرية وتطبيقية يجب على المدرسة التى تريد استخدامه أن تقبلها .
شكل رقم 3 ))


ثانياُ : التعليم الفردي الموجة
يهدف هذا النظام إلى الحصول على أقصى تحصيل ممكن من لكل تلميذ وذلك بمراعاة الفروق الفردية بين التلاميذ خاصة المرتبطة بأساليب التعليم .
وقد تم بناء وتطوير التعليم الفردي الموجه في منتصف الستينات وتم إستخدامه على مجال واسع في المدارس الإبتدائية وأكد المتحمسون لهذا النظام بأن له العديد من المحاسن والدليل على ذلك نتائج الإختبارات القبلية والبعدية التي تقيس التحصيل في القراءة والحسا وتم بناء وتطوير هذا الأسلوب في مركز البحث والتطوير بولاية ( ويسكونسين ) الأمريكية . ( مرجع 9 )
ويعتبر هذا النظام واحداً من أكبر المحاولات التي تمت لتفريد التعليم وكان التركز فيه على مساعدة الطالب على أن يتعلم بسرعته الخاصه مواداً تعليمية أختيرت له بناءً على حاجاته ويعتبر التعليم الفردي الموجه نظاماً متكاملاً وشاملا لمكونات متداخله مع بعضها البعض .
الشروط الواجب توافرها في المدرسة التي تطبق هذا النظام .
1 - مجموعة فريدة من النظم والترتيبات والعمليات الإدارية ينتج عنها ما أطلق عليه بالمدرسة المتعددة الوحدات .
2 - إيجاد نموذج للبرمجة التعليمية .
3 - مواد تعليمية ذات مستوى جيد تبرمج لكل تلميذ .
4 - أدوات قياس وطرق للتقويم .
5 - برنامج للعلاقات بين المنزل والمدرسة والمجتمع .
6- بيئة مدرسية تساعد على تطبيق البرنامج كذلك ظروف وإمكانيات على مستوى المنطقة التعليمة تضمن حسن التطبيق .
7 - إجراء أبحاث يتبعها عمليات تطوير مستمرين للمحافظة على مواكبة التغيرات الاجتماعية .
خطوات تطبيق نظام التعليم الفردي الموجه
1- تحديد الأهداف التربوية التي يجب على مجموعه التلاميذ في المدرسة الوصول إلى تحقيقها وتكون هذه الأهداف في صوره مستوى التحصيل وأنواع السلوك التي يجب على التلاميذ اكتسابها
2- تقسيم التلاميذ بالمدرسة إلى مجموعات وتحديد الأهداف التي يجب أن تحققها كل مجموعه من هذه المجموعات
3- تحديد مستوي التحصيل عند كل تلميذ وكذلك أسلوب تعلمه باستخدام اختبارات معيارية اعدت خصيصا لذلك وجداول الملاحظة المختلفة

4- وضع اهداف تدريسيه لكل تلميذ يمكن أن يصل إلي تحقيقها في وقت قصير نسبيا
5 - تخطيط وتنفيذ برنامج تعليمي يناسب كل تلميذ وفي هذه الحالة قد يختلف
البرنامج لكل تلميذ عن بقيه البرامج المخصصة لبقية التلاميذ في واحد او اكثر من العوامل التالية
أ****- كميه التوجيه والعناية التي يتلقاها من المدرس
ب****- كميه الوقت الذي يقضيه التلميذ في التفاعل مع بقية التلاميذ
ت****- استخدام المواد التعليمية المطبوعة والمواد السمعية والبصرية والتفاعل المباشر مع الظواهر التي يدرسها
ث****- استخدام الأجهزة التعليمية المختلفة ( مرجع 9 )
ج****- كمية الوقت الذي بقضية كل تلميذ مع المدرس أو الأجهزة التعليمية
6- تقويم مدى تحصيل التلاميذ للاهداف التى حددت لكل منهم وينتج عن هذا التقويم احتمالين الاول هو توصل التلميذ لتحقيق الاهداف المطلوبة حيث يوجه التلميذ الى دراسة الوحدة الدراسية التى تليها , والاحتمال الثانى فهو عدم تمكن التلميذ من تحقيق الاهداف وفى هذه الحالة يعاد تقويم صفات التلميذويحدد له من جديد اهداف تعليمية خاصة به تتفق وصفاته ثم يخطط له البرنامج الذى يساعده على تحقيق هذه الاهداف . ( مرجع 9 )

النظم الإدارية المدرسية لنظام التعليم الفردى الموجه
أولا:- نجد أن الفصل الدراسى العادى قد حل محله ما يسمى وحدة التدريس والبحث حيث تشمل كل مدرسة أربع وحدات للتدريس وتشمل كل وحدة من الوحدات الأربع التى تتكون منها المدرسة من مدرس قائد للوحدة وثلاث مدرسين ومدرس مساعد وحوالى من 100 إلى 150 تلميذ لا يزيد مدى اختلافهم فى العمر الزمنى عن 3الى 4 سنوات .
ثانياً :- يوجد ما يسمى لجنة تحسين التعليم وتضم مدير المدرسة وقائد كل وحدة من وحدات التدريس بالمدرسة ووظيفة مدير المدرسة هى رئيسة اللجنة وتأكد من تنفيذ قراراتها من وظائف اللجنة وضع وصياغة الأهداف التربوية وضع البرنامج التربوى والتخطيط لاستخدام إمكانيات المدرسة .
ثالثا : وجود لجنة أخرى لوضع السياسة التعليمية على مستوى المنطقة التعليمية ويرأس اللجنة مدير التعليم وممثلين من مديرى المدارس والمدرسين .
رابعا : وجود أدوات قياس وطرق التقويم وذلك لإجراء تحديد قبلي لاستعداد التلميذ وتحديد وتقويم مدى تقدم التلميذ وتحصيله النهائي في كل مرحلة من مراحل التقويم تحدث تغذية راجعة لكل من المدرس والتلميذ عن مدى تقدم التلميذ .
خامسا : وجود المواد التعليمية المبرمجة والتى تحدد وتقدم لكل تلميذ بناءا على حاجته التعليمية الخاصة .
سادسا : وجود برنامج للاتصال المستمر بين المدرسة ومنزل التلميذ وذلك لخلق ميل لدى الآباء نحو هذا البرنامج .
سابعا : إيجاد وتوفير البيئة المساعدة على تطبيق هذا النظام سواء كان ذلك على مستوى مباني المدرسة .
ثامنا : البحث والتطوير المستمر لخلق معرفة أكبر عن كيفية تطبيقه وذلك للاستفادة منه فى التعديل والتطوير فنظام التعليم الفردى الموجه هو نظام ديناميكي يتغير ويتطور بصورة مستمرة بهدف تحسينه بناءً على نتائج الأبحاث . ( مرجع 9 )
ثالثا : برنامج التعلم بما يتفق والحاجات

تعرض هذا البرنامج الثالث لتفريد التعليم لكونه يطبق من المستوى الدراسى الأول أى الأولى الابتدائى إلى المستوى الثانى عشر أى الثالث الثانوى وتم وضع هذا البرنامج عام 1960م بواسطة المعاهد الأميركية وقد توفر فى هذا البرنامج مواد تعليمية فى مجالات دراسية أربعة هى المواد الاجتماعية واللغة الإنجليزية والرياضيات والعلوم ويعتمد هذا البرنامج على استخدام الحاسب الآلى بدرجة كبيرة والوحدة التعليمية الرئيسية هى الوحدة المصغرة ويتكون من حوالى خمسة أهداف سلوكية تحتاج من التلميذ أسبوعين لدراسته ويقوم تقدم التلميذ فى دراسته باستخدام اختبارات تحصيلية تطبق بصورة دورية اثناء تطبيق البرنامج وتتحدد الوحدة التى يطلب من التلميذ دراستها بناء على معلومات عن قدراته وميوله وافضل طريقه لتعمله .
ولسهولة تحديد هذه الوحدات لكل تلميذ فإنها قد قسمت بناء على صعوبة قراءتها ودرجة الاندماج الاجتماعى التى تطلبها أى أنشطة التعليم الجماعية وكمية القراءة المطلوبة من التلميذ ومدى اختلاف الأنشطة وتنوعها فى الوحدة ولاستكمال عملية التفريد تجمع معلومات عن البنود التالية :ـ
1- الأهداف التعليمية للتلميذ ووالده .
2- نوع المهنة أو الوظيفة التى يتمناها التلميذ لنفسه وتلك التى يتمناها له والده .
3- مستوى تحصيل التلميذ وميوله المهنية .
4- قدرات التلميذ .
5- آداء التلميذ السابق عن دراسته للبرنامج .
6- الطريقة المثلى لتعلم التلميذ .
وللحصول على هذه المعلومات يطبق على التلميذ العديد من الاختبارات ويحدد على نتيجتها البرنامج التعليمى ومجموعة الوحدات التى يجب على التلميذ دراستها
الخطوات التي يمر بها التلميذ في أثناء تعلمه .
1- يطبق على التلميذ اختبار أداء قدرات ويحدد بناء على نتائجه ووحدة واحدة يبدأ بها التلميذ دراسته .
2- يلي ذلك تطبيق اختبار قبلي آخر على التلميذ مرتبط بالوحدة الدراسية التي حددت له فإذا أتضح أن هذا التلميذ متقن للمعلومات التي تحويها هذه الوحدة يختار له وحدة أخرى .
أما إذا أتضح من نتائج الاختبار القبلي أن التلميذ لا يتقن واحدة أو أكثر من المهارات المطلوبة فإنه يحدد له مجموعة من المواد الدراسية المتعلقة بالمهارات التي لم يتقنها وتقدم له بطرق تدريس تتفق والمعلومات التي جمعت عن قدراته .
3- وبعد انتهاء التلميذ من دراسة هذه المواد يطبق على التلميذ اختبار بعدى يقيس مدى إتقانه للمعلومات والمهارات جميعها التي تشملها الوحدة فإذا أتضح إتقانه لها يختار له وحدة أخرى وإذا فشل في إتقان بعض هذه المهارات يحدد له مجموعة من المواد التعليمية التي تقدم بالصورة المناسبة له مره أخرى . ( مرجع 9 )
مشكلات استخدام برنامج التعلم بما يتفق والحاجات
من أكبر المشكلات التي تواجه استخدام هذا البرنامج هو تحديد طرق التدريس المناسبة للتلميذ الفرد والتي عن طريقها يصل تحصيله واتقانه للمواد التعليمية إلى أقصاه فإذا كان هذا النظام يعتبر واحدا من أكثر البرامج التعليمية تكاملا ورغم أن الفلسفة التي يعتمد عليها تبدو جيدة ومقبولة ، كذلك المواد التعليمية الخاصة بالتلميذ واستخدام الحاسب الآلي تبدو جميعا ممتازة إلا أنه ولسوء الحظ يبدو أن التطبيق الناجح لهذا النظام مازال يحتاج إلى الكثير من الجهد فى مجالات اتخاذ القرارات وتكوين نظرية تعليمية جيدة وتكنولوجيا القياس وذلك قبل الانتفاع بالخصائص المختلفة لهذا النظام .
( مرجع 9 )

مميزات التعليم الفردي
من العرض السابق لبرامج تفريد التعليم أنها تتميز بناء غلي نتائج الابحاث التي أجريت لتقويم نتائج تطبيقها بأنها أكثر فعالية وكفاءة اذا ما قورنت ببرامج التعليم الجمعي وذلك لتجاوبها مع حاجات المتعلم ويمكن تلخيص مميزات التعليم الفردي فيما يلي ..
1- يسمح للمتعلم أن يسير في تعلمه بالسرعة التي تناسبة
2- أن هذا التعليم يوفر مواد ومصادر متنوعة لكل هدف تعليمي
3- أن تنوع المصادر لا يوفر فقط تنوعا في تنظيم الماده وإنما أيضا يوفر تنوعا في طرق تقديم هذه المادة ويختار التلميذ الطريقة التي تناسبه.
4- يسمح بوضع أهداف واقعية لكل متعلم يتم تحديدها بعد دراسه تشخيصيه لقدراته السابقة عن طريق الاختبارات
5- يوفر للتلميذ والمعلم تغذيه راجعة ومستمرة

دور المعلم في التعليم الفردي
دور المعلم في هذا النوع من التعليم لا يقتصر علي إعداد الدرس وشرحة للتلميذ بل اصبح دوره المعلم الواعي بحجات تلاميذه وقدراتهم وأصبح قادرا على تشخيص المشكلات التي يقابلها التلميذ إثناء تعلمه وبإ لتالي نجد ان المعلم لا بد ان يكون قادراً علي المشاركة في
1- تشخيص حاجات كل طالب وتقويم تقدمه
2- وضع الخطط الدراسية لكل تلميذ وتطويرها بناءً علي نتائج تقدم التلميذ
3- خلق بيئة ملائمة وفعالة للتعلم وذلك بتوفر المواد التعليمية المناسبه وإستخدام طرق التدريس والوسائل المعينة المختلفة
4- وضع الخطط وتنظيم الانشطه التي يشارك فيها المجموعات الكبيره من التلاميذ
5- الإ شتراك في دراسة وتقويم النظام كما يتم تطبيقه وتحديد المشكلات سواء الادارية او الفنية التى تعوق تحقيق الاهداف ( مرجع 9 )

shikon_85
17-08-2008, 11:48 PM
امكانية تطبيق التعليم الفردى فى مدارسنا
فيما يلى بعض الاقتراحات التى يمكن تطبيقها لتوفير الحاجات القرديه للتلاميذ الذين يدرسون فى مجموعات كبيرة
1- بالنسبة للمنهج الواحد يمكن ان يحدد عدد من الأهداف ذات المستويات المختلفة تقدم للطالب فى كتابه المدرس بحيث يستطيع ان يختار منها ما يناسب قدراته ودوافعه وذلك بالاتفاق مع المعلم
2- يقدم محتوى المادة الدراسية من جوانب مختلفة ويمكن للطالب ان يختار منها بناء على قدراته وميوله
3- ان يشمل الكتاب المدرس العديد من التدربيات المتدرجة من السهل الى الصعب ويسمح للطالب سريع التعليم ان يبدأ مباشره بالتدريبات ذات المستويات المتقدمه
4- ان تقدم المادة للطالب فى صوره وحدات قصيرة تشمل كل منها اهدافها الخاصه ولينتقل التلميذ من دراسة من وحده الى أخرى الا بعد التأكد من إتقانه الا هداف المحدده له
5- يمكن ان يشمل الكتاب المدرس بجانب الموضوعات المقررة عاى جميع التلاميذ موضوعات اخرى فى نفس المادة التعليمية ولكن أكثر تقدما او أكثر تعقيدا لكي يدرسها الطالب الذى انتهى من دراسة للموضوعات المقررة بسرعة كبيرة
6- يحدد لكل منهج من مناهج المواد الدراسية عدد من الكتب والمراجع ذات المستويات المختلفة والتي تتناول نفس الموضوعات المقررة في الكتاب ولكن بمستوى أكثر تقدما حيث يمكن للتلميذ سريع التعلم قراءتها والاستفادة منها على ان يؤخذ تقدم التلميذ ودراسته لهذه الموضوعات فى الاعتبار عند التقويم النهائي
7- على المسئولين توفير الوسائل والمصادر التعليمية المختلفة سواء المقروء منها او المسموع او المرئي بحيث تكوين فى متناول المعلم والتلميذ حتى يتمكن التلميذ سريع التعلم الاستفادة منها وأيضا قد يستعين بها المعلم لمعالجه مشكلات التعليم عند بعض التلاميذ والناتجة عند نقص فى المعرفة او المهارات اللازمة له لدراسة المنهج المقرر عليهم
8- قد يخصص فى الجدول المدرس ساعات او حصص محدده يبقى فيها كل معلم فى مكان محدد له ويستقبل التلاميذ الذين لديهم أسئلة او استفسارات محدده حول المناهج المقدمة او قد يلجا فيها التلميذ إلى المكتبة لاستخدام المصادر التعليمية المختلفة بها بناء على توصيه من المعلم لهم
9- يمكن للمعلم ان يشجع التلميذ على القيام بمشروعات ودراسات قرديه مستقله ولكن ذات علاقة بالمنهج يضطر فيها الطالب إلى إجراء بعض القراءات ألحره او بعض التجارب البسيطة او المقابلات مع المتخصصة فى المجال على أن يؤخذ هذا النشاط ايضا فى الاعتبار فى التقويم النهائي للتلميذ
10- يجب ان يزود التلميذ بعدد من الاختيارات الصحيحة لكل واحد من هذه الاختبارات بحيث بتعليم التلميذ الاعتماد على نفسه فى تقويم ذاته وتصحيح مسار تعلمه بصوره مستمرة . ( مرجع 9 )




التعلم المستقل
هناك كتابات كثيرة عن الاستقلال الذاتي ولكن الكاتبون اختلفوا في معناه فيرى ( نيل ) أن الاستقلال الذاتي للتلاميذ ينبغي أن يكون تاماً ويدخل ذلك اختياره في الانتظام في أي فصول دراسية أو عدم انتظامه فيها على الإطلاق .وتوجد أنماط مختلفة من الاستقلال الذاتي ، بدءاً من الاستقلال الذاتي في الوسائل إلى معنى أكثر إتساعاً وشمولاً وهو الاستقلال الذاتي الفكري والعقلي حيث يكون للتلاميذ قول فيما يدرسونه ولأي هدف أو غاية .

1 – استقلالية الوسائل
لماذا تقرأ هذا الفصل ؟ يحتمل أن المدرس منك أن تقرأه أو اعتبره قراءة اختيارية ومن المحتمل أيضاً أنك قررت من تلقاء نفسك أن تقرأه لسبب شخصي ، إذا كنت تقرأ الفصل بناءً على إرادتك فإننا نستطيع القول بأنك تتعلم تعلماً مستقلاً ولكن ما هو الموقف إذا كانت قراءة الفصل واجباً وتعيينا كلفت به ؟ هل يؤدي هذا إلى استبعاد التعلم المستقل كلية ؟
والإجابة هي بالنفي إذا كان تعريفك للأستقلال الذاتي هو ما يطلق عليه استقلال الوسائل أو السيطرة على الاستراتيجيات التي تستخدم للقيام بالمهمة أو العمل دون توجيه من المدرس وبهذا المعنى يحتمل أنك تتعلم تعلماً مستقلاً الآن حتى ولو كان مطلوباً منك قراءة هذا الفصل وحتى لو كان السبب الرئيسي لقراءة الفصل أنك سوف تختبر في محتواه ومادته وتسأل عنها .
2 – استقلالية الغرض
تؤكد التربية التقدمية في فلسفتها على أهمية مشاركة المتعلم في تشكيل وصياغة الأهداف والأغراض التي توجه أنشطته في عملية التعلم .
ولتنظر إلى موقفين : أحدهما وأنت تدرس مادة عليك دراستها أساساً استعداداً
للامتحان ، والثاني وأنت تدرس مادة وترى فيها أنها مادة مشوقة ولها قيمتها في ذاتها ، لقد خلقت في الموقف الثاني أغراضاً إضافية لتعلمك تتعدى تلك التي حددها معلمك ، ولقد اتضح أن التلاميذ الذين درسوا وبحثوا استخدموا استراتيجيات مختلفة في هذين الموقفين ، لقد خبروا مرور الزمن على نحو مختلف ، يمضي ببطء في الموقف الذي تستثار الدافعية فيه من الخارج ويمضي بسرعة في الموقف الذي استحوذت فيه المادة على اهتمامهم لأنها مشوقة واندمجوا في تعلمها ولقد استطاعوا أن يسترجعوا المعلومات المشوقة والنافعة بسهولة أكبر ، وازداد احتمال قدرتهم على ربطها بأشياء أخرى يعرفونها من قبل .
3 – الاستقلال الفكري والعقلي
إن الاستقلال الذاتي الفكري هو قدرة الفرد على الحكم على الأشياء بنفسه ولنفسه ، وذلك بعد أن يدخل في الاعتبار شواهد منوعة ووجهات نظر الآخرين وهو يقتضي أن يشارك التلاميذ في تقويم عملهم وكذلك في تحديد معايير أدائهم وبالمثل فإن الاستقلال الذاتي الخلقي هو القدرة على الحكم على الصواب وتمييزه عن الخطأ ، مستقلاً عن أي مكاسب أو عقوبات ، مراعياً ولكن ليس في شكل استبعادي ، وجهات نظر الآخرين في الجماعة الاجتماعية . ( مرجع 23- 246 إلى 250 )


الدراسة المستقلة ( الدرس المستقل )
تعرف الدراسة المستقلة بأنه أي تعيين أو واجب يرتبط بالمدرسة يقوم به التلاميذ بمفردهم .
الغرض من الدرس المستقل
يمكن وصف الدرس المستقل على أساس : أغراضه وأنماطه ودور المدرس فيه والسياق الذي يتم فيه .
- - الغرض : يستخدم الدرس المستقل عندما يحتاج التلاميذ إلى حفظ مادة أو ممارسة مهارة وأنت تعرف أهمية أن يحفظ المتعلمون ويعيدون سرد ما تعلمونه بالتفكير فيه وفهمه وتكراره وإعادة السرد والتكرار جزء من عملية تجهيز المعلومات إنه يساعد على اكتساب معلومات جديدة وخزنها في الذاكرة الطويلة الأمد .(مرجع23 – 262 ،263 )
- - النمط : يشير نمط الدرس المستقل إلى ما إذا كان التعيين حدده المدرس للتلميذ أم اختاره التلميذ اختياراً حراً وعادة ما يحدد المدرس المادة التي تحفظ ويتدرب عليها، غير أنه حين يكون الغرض هو توفير الفرصة لكي ينمي المتعلمون ويمارسوا مهارات الدرس المستقل ، فإنهم قد يختارون المهام التي يقومون بها وحدهم .
- دور المدرس : إن هدف المدرس من الدرس المستقل أن ييسر تعلم التلاميذ وإرضائهم ويتعرض التعلم والرضا أثناء الدرس المستقل للضرر إذا لم تتوافر مراقبة عمل التلاميذ وتوجيهه وبطبيعة الحال حين يتخذ الدرس المستقل صيغة الواجب المدرسي أو المنزلي لا يكون هذا ممكناً
- السياق : إن الدرس المستقل يمكن أن يحدث في المدرسة أو كواجب منزلي وبالنسبة للتعيينات المدرسية فإنها يمكن أن تتم في أوقات مختلفة وأماكن متباينة فالتلاميذ يقرأون سراً يمكن أن يفعلوا ذلك خلال الحصص العادية أو حصص المكتبة وتوفر بعض المدارس ترتيبات قبل المدرسة وبعدها حيث يتاح للتلاميذ وقت إضافي ومكان للعمل المستقل . ( مرجع 23- 264 )
صفات قادة الدرس المستقل
إذا كنت تريد أن تستخدم الدرس المستقل ينبغى أن تؤمن بأغراضه وقيمته وأن تعرف كيف تستثير اهتمام المتعلمين بحيث يندمجون في أنشطة الدرس المستقل ولكي يتم ذلك يجب مراعاة المفاهيم التالية :
إثارة الاستطلاع والتحدي :-
وهو القدرة على إثارة حب استطلاع التلاميذ وحماسهم حتى يندمجوا في العمل المستقل .
- التنوع والتحدي :
وهو القدرة على تحديد الدرس المستقل والتعيينات التي تختلف وتتباين بحيث تكون مثيرة للاهتمام ومتحدية للتفكير بدرجة تكفي للاستمرار في الانتباه لها .
الإدراك الشامل لما يحدث في الصف : -
وهو القدرة على التواصل مع المتعلمين وإيصالهم أننا نعرف ما يعملونه وما لا يعملونه حتى ولو كنا بعيدين عنهم .

- التخطي :
وهو قدرة المدرس على الالتفات بدرجة أكبر لأكثر من شىء في الوقت الواحد ، وهذه القدرة هامة على وجه الخصوص حين تعمل مع تلميذ أو أكثر ، كما يحدث حين توجه نشاط مجموعة بينما يعمل بقية الصف كل على نحو مستقل وفي مثل هذه الحالات ينبغي أن يكون المدرس قادراً على العمل مع جماعة وفي نفس الوقت مراقباً للتلاميذ الآخرين .
( مرجع 23- 265 )


التعلم الذاتي
تعريف التعلم الذاتي :
هو النشاط التعلمي الذي يقوم به المتعلم مدفوعاً برغبته الذاتية بهدف تنمية استعداداته وإمكانياته وقدراته مستجيباً لميوله واهتماماته بما يحقق تنمية شخصيته وتكاملها ، والتفاعل الناجح مع مجتمعه عن طريق الاعتماد على نفسه والثقة بقدراته في عملية التعليم والتعلم وفيه نعلم المتعلم كيف يتعلم ومن أين يحصل على مصادر التعلم .
يعتبر تعريف مفهوم التعلم الذاتي من أصعب الأمور على الباحثين 0
يقصد بالتعلم الذاتي تمكين المتعلم من الاعتماد على نفسه بصورة دائمة ومستمرة في اكتساب المعارف والمهارات والقدرات اللازمة لتكوين شخصيته واستمرار تربيته لذاته ( مرجع 1 - 85 )
يعرف رونتري التعليم الذاتي بأنه العملية التي يقوم بها المتعلمون بتعليم أنفسهم مستخدمين مصادر تعليم ذاتية لتحقيق أهداف واضحة دون مساعدة مباشرة من المعلم
ويعرفه زاهر بأنه الأسلوب الذي يقوم فيه الفرد بالمرور على المواقف التعليمية لاكتساب المعلومات والمهارات .
ويرى ( ماك دونالد ) أنه الأسلوب الذي يختار فيه الطالب الأنشطة والمهارات التي تساعده في تحقيق الأهداف ( مرجع 5 - 142 )
ويقصد بالتعلم الذاتي أن الفرد يستخدم وسائط وأساليب تكنولوجية ومصادر معلومات لكي يعلم نفسه دون الحاجة إلى معلم يقوم بتعليمه بطريقه مباشرة ( مرجع 7 – 48 )
ويمكن تعريف التعليم الذاتي بوصفة كل تغير ايجابي يكون نتاجا مباشرا أو غير مباشر للجهود المنظمة التي يبذلها المتعلم بهدف إحداث المتعلم التغيرات التي قد تكون معرفية عقلية أو عملية نفس حركية أو وجدانية قيميه اجتماعية.
ويعرف التعلم الذاتي بوصفة قيام المتعلم ببذل جهوده الذاتية الشخصية في تنفيذ سلسلة من ألوان النشاط التي تودي إلي إحداث تغيرات ايجابية في بناء العقلية والمهارات النفس حركية والاتجاهات. ( مرجع 3- 340 )
ويرى (بلوم ) أن كل موقف تعليمي جديد يستلزم متطلبات أساسية من المعلومات والمهارات السابقة تم اكتسابها لكي يتمكن من إتقان المعلومات والمهارات في الموقف التعليمي الجديد وهنا يمكن الاستفادة من مكتسبات التعليم في التعليم الذاتي وبالتالي يؤدى التعليم الفعال على التعلم الذاتي الفعال والتعلم الذاتي ليس نشاطا نشاطا معرفيا أو نمطا سلوكيا فحسب ولكنة اتجاها شخصيا فهو أسلوب حياة الفرد في تحقيق ذاته والتعلم الذاتي من ناحية هو العمل الناضج المنظم المقصود الذي يقوم به الفرد بهدف تغييره من ذاته وتحسين خصاله والارتقاء بشمائله وتكوين صفات جديدة.
والتعلم الذاتي هو ما يكتسبه الفرد خارج المؤسسات التعليمية عن طريق العمل الاستقلالي ويتمثل الوسيط التعليمي للتعلم الذاتي في الدراسة المستقلة لما يكتسبه في مجالات العلم والأدب ومصادر التعليم كالمكتبات والمعارض والتواصل مع أهل العلم والخبرة . ( مرجع 6 – 104 ،105 )
تعريف درسل وتومسون (1973 ) Dressel & Thompson
يرى كل من درسل وتومسون التعلم الذاتى على أنه " الدراسة المستقلة والتى يكون ورائها حب الاستطلاع وتوجيه ذاتى وقدرة على التفكير الناقد والابتكارى ، ثم أن الفرد الذى يتصف بالدراسة المستقلة يكون على وعى بمصادر المعرفة ، وقادرا على استخدامها 0 " كوثر محمد عبد الغنى حواش ، 2000
 تعريف طلعت منصور (1977 (
يعرف طلعت منصور التعلم الذاتى بأنه " النشاط الواعى للفرد الذى يستمد حركته ووجهته من الانبعاث الذاتى والاقتناع الداخلى والتنظيم الذاتى بهدف تغييره لشخصيته نحو مستويات افضل من النماء والارتقاء 0" وهنا نجد أن طلعت منصور يجعل أن من شروط هذا النشاط الذى تقوم به المتعلم هو ان يكون نشاطا واعياً بمعنى أنه مقصود وله هدف من جانب المتعلم 0 ( طلعت منصور ، 1977 (
- -. تعريف عزيز حنا داوود (1978 ( :-
قام عزيز حنا داوود بتعريف التعلم الذاتى على أنه " العملية الاجرائية المقصودة التى يحاول فيها المتعلم أن يكتسب بنفسه القدر المقنن من المعارف والمفاهيم والمبادئ والاتجاهات والقيم والمهارات والممارسات التى تحددها البرامج المطروحة من خلال التقنيات التعليمية المتمثلة فى الكتب المبرمجة والرسائل وآلات التعلم والتقنيات المختلفة كالاذاعة والتليفزيون والمسجلات الصوتبة وغيرها من التقنيات الحديثة المصممة على اساس استكشاف القوانين العلمية التى تحكم ظاهرة تغيير السلوك وتفسيره 0 " ) أحمد جاسم الساعى ونجاح محمد النعيمى ، 2001 (
يعرف احمد ذكى بدوى ( 1978 )التعلم الذاتى على اعتبار أنه " اسلوب التعلم الذى يستخدم فيه الفرد من تلقاء نفسه الكتب أو الآلات التعليمية أو غيرها من الوسائل ، ويختار بنفسه نوع ومدى دراسته ، ويتقدم فيها وفقاً لمقدرته بدون مساعدة المدرس 0 "
 ( كوثر محمد عبد الغنى حواش ، 2000) ( مرجع 19 )
وتختلف الباحثة مع هذا التعريف فى أعتقدها بأن التعلم الذاتى ليس بالضرورة أن يكون بدون مساعدة المعلم ، فالمعلم يقوم بتعليم الطالب كيفية الحصول على المعرفة وتقييمها للتأكد من مدى صحتها حتى لا يأخذ الطالب كل المعارف التى تقدم إليه على علاتها 0
يعرف صلاح مراد ( 1979 ) التعلم الذاتى على أن " التعلم الذاتى هو مقدرة الفرد على استخدام مهاراته فى انجاز عملية التعلم 0 "
 ( فيصل طاهر مسمار ، 1991 )
- -تعريف فوزى زاهر ( 1980(:-
يعرف فوزى زاهر التعلم الذاتى على أنه " الأسلوب الذى يقوم فيه الفرد بالمرور على المواقف التعليمية المختلفة لاكتساب المعلومات والمهارات بحيث ينقل محور الاهتمام من المعلم إلى المتعلم ، فالمتعلم هو الذى يقدر متى وأين ينتهى ، وأى البدائل والوسائل يختار ، ومن ثم يصبح هو المسئول عن تعلمه وعن النتائج والقرارات التى يتخذها 0 " ( أحمد جاسم الساعى 2001 )
 - -. تعريف عبد الرحيم صالح عبد الله 1981
ينظر عبد الرحيم صالح عبد الله إلى التعلم الذاتى باعتباره " العلم الذى يحدث نتيجة تعليم الفرد نفسه بنفسه ، وهذا هو التعلم الحقيقى ، ويتم عن طريق تفاعل المتعلم مع بيئته فى مواقف مختلفة يجد فيها اشباعاً لدوافعه الذاتية 0 " ( أحمد جاسم الساعى ونجاح محمد النعيمى ، 2001 (
) كوثر محمد عبد الغنى حواش ، 2000 (
- - تعريف ديكنسون ليسلى ( 1987 ) :- Dickinson , Leslie
تعرف التعلم الذاتى بقولها أن " التعلم الذاتى قد يكون معناه أن يتعلم الدارس ويدرس فى عزلة عن غيره ، ولكنها على الأرجح تصف الموقف الذى يتحمل فيه الدراسون المسئولية 0 "
) كوثر محمد عبد الغنى حواش ، 2000 (
يجب هنا الاشارة إلى الخلاف فى وجهات النظر بين الباحثة وديكنسون ، حيث ترى الباحثة أن التعلم الذاتى كنظام للتعلم لايحتم على الدارس أن يدرس فى عزلة عن غيره ، فيمكن أن تعينه بعض الاساليب التى يتواجد فيها مع مجموعة من الدارسين مثل تعلم الأقران ، تعلم المجموعات الصغيرة وحتى تعلم المجموعات الكبيرة ، ويكون التعلم هنا بمثابة عمل فريقى لايفرض على الدارس أن يكون جزيرة منعزلة 0 ( مرجع 19 )
 - - تعريف مصطفى عبد الخالق (1994 )
يعرف التلعم الذاتى على أنه " هذا النوع من التعلم الذى يقوم الفرد فيه بتحصيل المادة العلمية بنفسه ، وجمع المصادر واختبار نفسه وتصحيح الاختبار وتحديد مستواه بنفسه ، ومع ذلك فإن برامج التعلم الذاتى تحتاج إلى ارشاد وتوجيه المعلم ، والذى يتحول إلى مرشد ومدير البرنامج 0 " (محمد صديق محمد حسن ، 1994)
- - تعريف معين حلمى الجملان (1994)
يقول بأن التعلم الذاتى هو " ذلك النوع من التعلم الذى يوجه لكل متعلم على حدة بحيث يتناسب وحاجاته ورغباته وعاداته وتقاليده واستعداداته وسرعته فى التعلم " ) محمد صديق محمد حسن ، 1994 )
- -. تعريف بيشوب :-
يعتبر تعريف بيشوب من أكثر التعريفات دقة فى تعريف مفهوم التعلم الذاتى حيث عرفه بأنه " الأسلوب الذى يقوم فيه المتعلم بنفسه بالمرور على مختلف المواقف التعليمية لاكتساب المعلومات والمهارات بالشكل الذى يمثل فيه المتعلم محور العملية التربوية ، وهذا يتم عن طريق تفاعله مع بيئته فى مواقف مختلفة يجد فيها اشباعاً لدوافعه ، مما يجعلنا نستخدم مراكز مصادر المعلومات المتوافرة فى المؤسسات التعليمية لتهيئة أنسب الظروف أمام المتعلمين لكى يعلموا أنفسهم بأنفسهم ، وذلك من خلال تفاعلهم ومشاركتهم فى العملية التعليمية مما يحقق مفهوم التعلم المستمر مدى الحياة ، المر الذى يتطلب التزود بأساليب التعلم الفردى والتعلم الذاتى لكل متعلم ، حيث يقوم بالدور الأكبر فى الحصول على المعرفة بنفسه " ( محمد صديق محمد حسن( 1994 ( مرجع 19 )
- وقد وردت تعريفات اخرى بالاضافة الى التعريفات التى استعرضناها ، وسبب هذا التعدد فى تحديد مفهوم التعلم الذاتى أن كل متخصص يعطيه تعريفا خاصا به فنجد كل من ديكنسون وكلارك Dickinson & Clark ( 1975 ) وسميث ( 1976 ) يعرفونه بكلمة " التثقيف الذاتى " Self – Education أما مور Moore (1972 ) فأنه يعرفه بالدراسة المستقلة Independent–study بينما يعرفه جونستون Johnston وريفيرا Rivera على أنه " تعليمات أو وتجيهات ذاتية " فى حين يسميه ميلر Miller بالتعلم المستقلAutonomous Learning 0
- ويتضح لنا من التعريفات السابقة أن المتعلم هو محور العملية التعليمية فى التعلم الذاتى ، حيث يقوم المتعلم بتعليم نفسه بنفسه من خلال البرامج التعليمية المعدة لهذا الغرض ، وهو الذى يقرر متى يبدأ فى دراسة الوحدة التعليمية ، ومن اين يبدأ واين ينتهى من دراسة هذه الوحدة وينتقل الى وحدة تعليمية اخرى ، فالمتعلم اذن هو المسئول الاول عن نتائج تعلمه وعن القرارات التى يتخذها 0
التعريف الاجرائى :-
من خلال ما سبق يمكننا أن نضع تعريفا اجرائيا ، حيث ترى الباحثة ان التعلم الذاتى هو " اسلوب من اساليب التعلم ، والتى فيها يكون المتعلم مسئولا عن ادارة التعلم بمعنى أن يعلم نفسه بنفسه ، والتعلم الذاتى لا يحتم على المتعلم طريقة معينة فى الدراسة ، كما لا يحتم عليه العمل فى عزلة عن غيره ، ولا يشترط أن يتم التعلم الذاتى بمعزل عن مساعدة المدرس فهو لايلغى دوره وانما يغير منه بحيث يكون هو الموجه والمرشد ( مرجع 19 )
أهمية التعلم الذاتي :
(1) إن التعلم الذاتي كان وما يزال يلقى اهتماما كبيراً من علماء النفس والتربية ، باعتباره أسلوب التعلم الأفضل ، لأنه يحقق لكل متعلم تعلما يتناسب مع قدراته وسرعته الذاتية في التعلم ويعتمد على دافعيته للتعلم .
(2) يأخذ المتعلم دورا إيجابيا ونشيطاً في التعلم .
(3) يمّكن التعلم الذاتي المتعلم من إتقان المهارات الأساسية اللازمة لمواصلة تعليم نفسه بنفسه ويستمر معه مدى الحياة .
(4) إعداد الأبناء للمستقبل وتعويدهم تحمل مسؤولية تعلمهم بأنفسهم .
(5) تدريب التلاميذ على حل المشكلات ، وإيجاد بيئة خصبة للإبداع .
(6) إن العالم يشهد انفجارا معرفيا متطورا باستمرار لا تستوعبه نظم التعلم وطرائقها مما يحتم وجود استراتيجية تمكن المتعلم من إتقان مهارات التعلم الذاتي ليستمر التعلم معه خارج المدرسة وحتى مدى الحياة .

shikon_85
17-08-2008, 11:50 PM
أهداف التعليم الذاتي
أصبح التعليم الذاتي خاصية للتعليم المستمر والتربية الدائمه والتعلم يصبح أكثر فاعلية حينما تفهم صلة أهدافه بالحياة فالاتصال بالواقع من أساسيات مطالب نمو الشخصية .
ولما كانت التربية عملية مخططة ومقصودة كان من المحتم أن تكون الأهداف التربوية ركيزتها، والأهداف هي التغيرات التي نتوقع حدوثها في شخصيات التلاميذ .وهناك نوعان من الأهداف . أهداف عامه لكل مادة من مواد المنهج وهي التي يستهدف تحقيقها . وأهداف إجرائية سلوكية وهي عبارة عن عائد التعلم بصورة إجرائية عملية بسيطة وسلوكية قابلة للقياس وهي نمط من السلوك يتوقع حدوثه في شخصية المتعلم نتيجة مرورة بخبرة تعليمية مربية أو موقف تعليمي .
وأهم ما يرجى من هذه الأهداف أن ينتقل أثرها من المحيط التعليمي إلى الحياة ذاتها وتقترن بالفرد في صورة تعلم ذاتي .
ويصنف ( بلوم ) الأهداف الإجرائية إلى :
( مرجع 6 – 128 ) Knowiedge– المجال المعرفي
يركز الهدف المعرفي على التذكر وإقامة العلاقات ومعرفة الخصوصيات
ومعرفة المصطلحات ومعرفة الحقائق ومعرفة المجردات ومعرفة الحقائق ومعرفة المجردات
والعموميات ومعرفة المبادىء والنظريات
1 – الفهم
وهو يمثل القدرات والمهارات العقلية وتشمل التعرف والترجمة التي يتحقق بها الاتصال والتفسير والتبصر .
Applecation 2 – التطبيق
وهو قدرة المتعلم على استخدام ما تعلمه في مواقف حديثه
3 – التحليل
وهو تجزئة الاتصال إلى عنا صرة أو مكوناته
4 – التركيب
ويعنى قدرة المتعلم على وضع الأجزاء معاً لتكوين كل جديد ويتمثل في عمل اتصال فريدعمل خطة أو مجموعة مقترحات من العمليات واستخلاص مجموعه من العلاقات المجردة
5 – التقويم
يقصد به إعطاء قيمه لشيء على أسس موضوعية .
والتقويم يتمثل في الأحكام في ضوء البيانات الداخلية وفي ضوء الموازين الخارجية .

ب – المجال العاطفي أو الوجداني .
إن درجة التفاعل مع ما يتعلمه الفرد تتوقف على شعورة حيال ما يتعلمه . فإذا كان التعلم الوجداني إيجابيا فإنه يؤدى إلى إثراء ما يتعلمه الفرد ولا يمكن الاعتماد على إتخام الذاكرة بالمعلومات وإغفال المشاعر نحوها وكيفية توظيفها وتتضمن الأهداف الوجدانية :
1 – الاستقبال ( حالة الانتباه )
وهو ما يدل على حساسية المتعلم لوجود ظاهرات ومثيرات معينه أي كونه راغباً ومهيأ لاستقبال هذه الظاهرات والمثيرات .
2 – الوعي
وهو سلوك معرفي إذ لا يكفى مجرد تذكر حقيقة أو نقطة معينه وإنما يلزم الاهتمام بالمعلومة أو الموقف أو الظاهرة .
3 – إرادة الاستقبال
وهي أكبر من مجرد السلوك المعرفي لأنها تقوم قابلية السلوك للتعامل مع مثير معين دون الابتعاد عنه وتجاهله . ( مرجع 6 – 129 )
4 – الانتباه أو الانتباه المختار
وأساس عزل جوانب معينه من المثير وانتقاء جوانب أخرى تتمركز في دائرة الوعي .
5 – الاستجابة
وهنا تكون حاله الاهتمام مقرونة بالاتجاه نحو الاستجابة الفعالة .
6 – الإذعان للاستجابة
وفي هذه الحاله يميل الفرد إلى الطاعة والتقبل لأنماط سلوكية معينة .
7 – التصميم على الاستجاب
وهذا يتوقف على مقدرة الفرد على النشاط الإرادي وعزيمته للأتيان بإستجابة معينه
8 – الرضا عن الاستجابة
ويبلغ في هذه الحاله السلوك مرحلة المصاحبة بشعور الرضا والسرور وهنا مكمن الإنفعال الذي يمثل شرطاً لازماَ لبناء الأنماط السلوكية الفعالة .
9 – تمثل القيم
ويعنى أن يكون للشىء أو الظاهرة أو السلوك قيمة ويقترن ذلك بتقبل القيمة
التي ارتبطت بالظاهرة والسلوك ويؤدى ذلك إلى تفضيل القيمة إذ يتوحد الفرد مع القيم التي تقبلها ويصل عند هذا الحد إلى التكريس وهو درجة عالية من اليقين تكمن وراء السلوك الفعال ويستتبع ذلك تنظيم القيم لإظهار ما بينها من علاقة ويقوم ذلك على تصور القيمة والتمايز بنظام القيم ثم الحالة المعممة ليبلغ كل ذلك التمايز الشخصي . ( مرجع 6 – 130 ) .
ج – المجال النفسحركي :
فهو يشير إلى المعلومات اليدوية والحركية والقدرة على تناول الأدوات والأجهزة وإستخدامها والقدرة على القيام بأداء معين يتطلب التناسق الحركي النفسي والعصبي .
أما الأنظمة المحققة لأهداف الخبرة فهى التخطيط للتعامل مع المكتبة المدرسية بصفة خاصة والمكتبات بأنواعها عموماً وزيارة المعارض والمتاحف .
وهناك فرق بين الأهداف التربوية
فهي الأداء الإجرائي المحدد الذي يكتسبة التلاميذ خلال إجراء عملية تعليمية معينة . ( مرجع 6- 131 )
ويمكن تتلخيص أهداف التعلم الذاتي فيما يلى :
(1) اكتساب مهارات وعادات التعلم المستمر لمواصلة تعلمه الذاتي بنفسه .
(2) يتحمل الفرد مسؤولية تعليم نفسه بنفسه .
(3) المساهمة في عملية التجديد الذاتي للمجتمع .
(4) بناء مجتمع دائم التعلم .
(5) تحقيق التربية المستمرة مدى الحياة . ( مرجع 15 )
مهارات التعلم الذاتي :
لابد من تزويد المتعلم بالمهارات الضرورية للتعلم الذاتي أي تعليمه كيف يتعلم . ومن هذه المهارات :
1) مهارات المشاركة بالرأي .
2) مهارة التقويم الذاتي .
3) التقدير للتعاون .
4) الاستفادة من التسهيلات المتوفرة في البيئة المحلية .
5) الاستعداد للتعلم .
وعلى المعلم الاهتمام بتربية تلاميذه على التعلم الذاتي من خلال :
! - تشجيع المتعلمين على إثارة الأسئلة المفتوحة .
! - تشجيع التفكير الناقد وإصدار الأحكام . ( مرجع 15 )
! - تنمية مهارات القراءة والتدريب على التفكير فيما يقرأ واستخلاص المعاني ثم تنظيمها وترجمتها إلى مادة مكتوبة .
! - ربط التعلم بالحياة وجعل المواقف الحياتية هي السياق الذي يتم فيه التعلم .
! - إيجاد الجو المشجع على التوجيه الذاتي والاستقصاء ، وتوفير المصادر والفرص لممارسة الاستقصاء الذاتي
! - تشجيع المتعلم على كسب الثقة بالذات وبالقدرات على التعلم .
! - طرح مشكلات حياتية واقعية للنقاش . ( مرجع 15 )

أنماط التعلم الذاتي :
أنماط التعلم الذاتي متعددة أبرزها ما يأتي :
نظام التعليم المبرمج
يستخدم هذا المصطلح ليدل على تقنية جديدة من التعلم الذاتي بحيث يضبط فيها المتعلم بواسطة برنامج تعليمي يقود المتعلم خطوة خطوة للوصول إلى الأهداف السلوكية المرجوة من التعلم . ( مرجع 1 - 88)
أسس التعليم المبرمج :
أولا : التحديد الدقيق للسلوك المبدئي للمتعلم .
ثانيا : التحديد الدقيق لأنواع السلوك النهائي المرغوب فيه .
ثالثا : الاهتمام بالاستجابة المنشاة أكثر من الاستجابة المختارة
رابعا : تثبيت الاستجابة والتعزيز الفوري لها .
خامسا : انطفاء الاستجابة غير المرغوبة واستبدالها .( مرجع 5- 143 )
سادسا : زيادة الدافعية للمتعلم نحو التعلم والتي تتم عن طريق
1 – التغذية الراجعة
2 - الجدية
3 – تعزيز السلوك
سابعا : السماح للمتعلمين بالسير وفقا لسرعتهم الذاتية ومراعاة الفروق الفردية . ( مرجع 5- 144 )
مبادىء التعلم الذاتي المبرمج
1 – مبدأ عملية بناء المادة يجب أن تحلل المادة التعليمية إلى خطوات حيث يمكن عرضها في نسق يسهل الفهم على المتعلم .

2 – مبدأ التكيف
يجب أن يكون التعليم متكيفا مع المتعلم لذلك يجب ألا يكون شديد السهولة ولا شديد الصعوبة في أي مرحلة من المراحل .
3 – مبدأ الإثارة
يجب أن تثير اهتمام المتعلم ورغبته في التعلم وانتباهه بشكل دائم لذا يجب اشتراكه مبدأ فعليا في عملية التعليم .
4 – مبدأ التقويم المستمر في جميع المراحل .
يجب أن يضبط تعلم الطالب بشكل مستمر فلهذا يجب دائما أن نصحح استجاباته وتقوم كل أخطاءة . ( مرجع 5- 145 )
الملامح الرئيسية للتعلم المبرمج
يمكن أن نحدد الملامح الرئيسية للتعلم المبرمج فيما يلي :
1 – أهداف سلوكية محددة :
إذ يبدأ البرنامج بهدف محدد وبعبارات سلوكية تصف صورة موضوعية إجرائية الشكل الذي ينبغي أن يكون عليه أداء المتعلم عندما ينتهي من دراسة البرنامج وهو ما يعرف بالسلوك النهائي
2 – خطوات صغيرة :
تقسم المادة المراد تعلمها إلى أجزاء ترتب منطقيا وتقدم إلى التلميذ في صورة برنامج مكون من خطوات تعرض بواسطة كتاب مبرمج أو آلة تعليمية .
3 – فاعلية التلميذ :
يتفاعل التلميذ باستمرار مع البرنامج فبعد كل خطوة يتطلب البرنامج استجابة معينة من التلميذ مما يؤدى إلى التمكن التدريجي في المادة التعليمية .
4 – المعرفة الفورية لنتائج الاستجابة :
فالمعلم يجد أمامه بعد إصدار استجابته الاستجابة الصحيحة فيتعرف على مدى صحة استجابته وهنا يتضح مفهوم التغذية الراجعة لكل استجابة .
5 – تحكم المتعلم في سرعة سيرة أثناء دراسته بما يتفق وقدراته .
6 – الانخفاض الملحوظ في الخطأ الذي يقع فيه المتعلم وذلك نتيجة حتمية لتوافر الملامح الخمسة الأولى . ( مرجع 1- 86 ، 87 )
خطوات إعداد البرنامج
1 – تحديد الأهداف التي من أجلها يعد البرنامج ويجب أن تكون الأهداف واضحة ومحددة .
2 – تحديد نقطة البداية بمعنى أنه يلزم معرفة مستوى التلاميذ الذين سيدرسون هذا البرنامج عن طريق إعطاء التلاميذ اختبار تشخيصي يبين مستوى تحصيلهم في موضوع البرنامج .
3 – تحديد المادة العلمية التي ستقدم على ضوء الأهداف التي سبق تحديدها .
4 – تحديد النظام الذي ستعرض به المهارة في البرنامج وهذا يتطلب ترتيب خطوات المهارة بطريقة منظمة تتدرج من السهل إلى الأصعب كما يمكن تحديد الوسائل والأدوات التي ستستخدم في الدراسة .
5 – تجريب البرنامج وتعديله

بين التعليم المبرمج والتعليم التقليدي
قد يتساءل البعض : ما الفرق بين التخطيط المبرمج وبين خطط التعليم التقليدي ؟ فيكون الجواب إن الفرق يكمن في :
1 – إن التخطيط المبرمج أكثر دقة وضبطا .
2 – إنها تتضمن كثيرا من التفاصيل المتعلقة بالمادة المراد تعلمها .
3 – كل خطوة مصممة بحيث تعالج مشكلة صغيرة جديدة .
4 – كل خطوة تقود إلى مزيد من التقدم نحو الهدف ويتوقف هذا الانتقال على مقدار نجاح الطالب في كل مرحلة . ( مرجع 1 – 88 )
التعليم المبرمج بين أراء المؤيدين والمعارضين
يختلف الناس في انطباعهم عن التعليم المبرمج فهناك كثير منهم يغالون في الحماس لهذه الوسائل وعلى النقيض من ذلك فهناك من أبدى تحفظا شديدا تجاه التعليم المبرمج لخوفهم من أن يستبدل المعلمون بالآلات مما يؤدى إلى أن تفقد التربية عنصرها الأساسي .
أ – المتحمسون :
وهم يرون أنه ثورة على التعلم التقليدي وهؤلاء أمثال سكينر ؛ هولا ند ؛ وجلاسر .وهم يعرضون حسنات عديدة لهذا النوع من التعليم من أهمها :
1 – يتقدم الطالب في دراسته حسب سرعته الخاصة .
2 – يكون الطالب نشيطا باستمرار ويتلقى التعزيز لنجاحه في الاستجابة بشكل فوري فالتفاعل مستمر بين التلميذ والبرنامج .
3 – إن تسجيل إستجابات المتعلم تعطى البرنامج معلومات هامه تسهل له مهمة البرنامج في المستقبل .
4 – توفير الوقت الذي كان يصرفه المعلم في أعمال روتينية خاصة حين يكون الطالب بعيدا عن الإشراف المباشر للمعلم .
ب – المعارضون : أمثال هربرت
وهؤلاء لا يثقون في جدوى نظرية الإرتباط التي يرتكز عليها التعليم المبرمج ومن أهم النقد الذي يوجهونه للتعليم المبرمج ما يلي :
1 – يتطلب شراء الألات التعليمية رأس مال ضخم وميزانية خاصة لتصليح هذه الآلات وتكاليف تشغيلها .
2 – يحتمل أن يؤدى إلى إنتشار البطالة بين المعلمين .
3 – هناك شك في قدرة البرنامج الحالية على تحقيق أغراض تربوية تتطلب عمليات عقلية عليا .
4 – يقوم التعليم المبرمج بتحليل العمليات العقلية والتحصيل الدراسي وعمليتي التعليم والتعلم بشكل ألي .
من الواضح بأن هناك نقاطا ضمن أراء المعارضين من السهولة الرد عليها . حول ما يتعلق بإستخدام الألات والخوف من أن تحل مل المعلمين .نقول أن الأله لا يمكن أن تلغي وجود الإنسان ولكنها تساعد على أداء الخطوات الأليه حتى لا نهدر جهد دون مبرر وخاصة مع زيادة أعداد الراغبين في العلم وحول الشك في قدرة البرنامج على تحقيق أغراض تربويةتتطلب عمليات عقلية عليا فهنا يأتى دور المدرس في التوجية والتوضيح والإجابة عن الإستفسارات كما أن التعليم المبرمج بالطبع أكثر نجاحا مع الطلاب الأكثر ذكاء والأكثر نضجا .( مرجع 1 – 90 )

shikon_85
17-08-2008, 11:51 PM
دور المعلم والمتعلم في التعلم الذاتي المبرمج
دور المعلم
يختلف دور المعلم في التعليم الذاتي عن دورة فى التعليم التقليدي لان مهمته التعليمية تتقلص وتزداد
مهماته الإدارية ومن مهمات المعلم ما يلي
1 - يخطط ويصمم الموا د التعليمية ألازمة لنشاطات التلميذ ويرتب مراحل الدرس ونشاطاته
يقوم أعمال التلاميذ ونشاطاتهم 2 -
يشخص الأخطاء والصعوبات التي يعانى منها التلاميذ أثناء التعلم 3-
4 - يختار المادة العلمية التي يتناولها التلاميذ كما يختار الأهداف السلوكية التى يجب تحقيقها في نهاية الدرس
يهيئ الوسائل التعليمية التى يستخدمها المتعلمون 5 -
6 - إعطاء المتعلم الوقت الكافي المناسب لسرعته فى التعلم وعدم إجباره على مسايرة سرعة الآخرين
دور المتعلم
يقوم المتعلم فى أثناء الدرس بالعمل بالمواد التعليمية والتعلم وفق البرنامج الموضوع وقد يقوم بالمهمات التالية

1 - يتناول البرنامج المخصص للتعلم الذاتى ويقوم بتنفيذ المهارة المدونة به
يقوم تقدمه فى كل خطوه صغيره ويسجل نتائجه لمتابعة تقدمه 2 -
3 - قد يغير المتعلم من سرعة تقدمه بالتعلم الذاتي اذا وجد صعوبة أثناء سيره فى عملية التعلم ( مرجع 5 - 148 )
مميزات التعلم المبرمج
1- إن التلميذ لا ينتقل من خطوة إلى أخرى إلا بعد أن يستوعب كل ما عرض عليه من خبرات
2 – تراعى هذه الإستراتيجية الفروق الفردية بين المتعلمين حيث يسمح للتلاميذ بالسير كل حسب سرعته وقدراته في التعلم .
3 – الضبط والتحكم في مستوى إتقان المهارة فلا يسمح للتلميذ بالانتقال من وحدة إلى أخرى قبل التأكد من إتقانه للوحدة الأولى .
4 – يحفز التعليم الذاتي المبرمج التلاميذ للدراسة حيث يقلل من احتمال الملل الذي قد يصيب التلاميذ . ( مرجع 5- 149 )
5 – يسهم التعليم الذاتي في مواجهة الأعداد المتزايدة من التلاميذ .
6 – التقويم الذاتي للمتعلم حيث تسمح للمتعلم بأن يقوم ذاته .
7 – تعمل هذه الاستراتيجية على أن يتحمل المتعلم مسؤولية اتخاذ قراراته التعليمية الخاصة به .
8 – توفر الوقت للمدرسين حيث يجد المدرس الفرصة للمناقشة وتنمية قدرة التلاميذ على التفكير السليم .
9 – تتوافر في هذه الاستراتيجية التغذية الراجعة ا لمباشرة لتحسين التعلم .
نواحي القصور في التعلم الذاتي المبرمج-
1 – تقدم المعلومات بطريقة مجزأة بحيث لا يستطيع التلميذ أن يكون فهماً متكاملاً للمهارة .
2 – يقلل التعلم الذاتي من القدرة على الإبداع لأنه يفيده باستجابة معينة وهي الاستجابة الصحيحة التي يجب أن يتعلمها .
3 – لا يصلح التعلم الذاتي لتحقيق جميع أهداف التدريس .
4 – صعوبة توصيل ما هو مهم من الحركة عن طريق المواد المكتوبة .
( مرجع 5 - 150 )

التعلم ألإتقاني
ليس مدخل التعلم ألإتقاني نظاماً تدريسياً واحدا ًبل يشمل أنظمة متعددة وقد ركز على مدخل الإتقان علماء نفس عديدو ن مثل ( سكنر ) و( كارو ل ) و( بلوم ) ويهدف التعلم من أجل الإتقان إلى تحويل الاتجاه في التربية إلى التعلم بفاعلية عالية ( مرجع 1 – 90 )
ويتم هذا التعلم وفق ثلاث مراحل أساسية هي :
1- مرحلة الإعداد : وتتضمن تقسيم المحتوى إلى وحدات صغيرة وذات أهداف سلوكية وإعداد دليل للدراسة مع أكثر من نموذج للاختبارات النهائية ، وإجراء التقويم التشخيصي والاختبارات القبلية لتحديد مستوى كل طالب ونقطة البداية في عملية التعلم
2- مرحلة التعلم الفعلي : وتتضمن هذه المرحلة دراسة المادة العلمية لكل وحدة واستيعابها ، ولا يتم الانتقال من وحدة إلى أخرى إلا بعد إتقان الوحدة السابقة .
3- مرحلة التحقق من إتقان التعلم : تهدف إلى التأكد من تحقيق كل الأهداف المحددة لكل وحدة دراسية أو للمقرر وبدرجة من الإتقان ، وتتضمن إجراء التقويم الختامي لكل وحدة دراسية ، ويتم تصحيح الاختبار فوريا ويعلم المتعلم بنتائج الأداء ، وإذا اجتاز الاختبار بنجاح ينتقل للوحدة التالية حتى ينتهي من دراسة كل وحدات المقرر وتتضمن هذه المرحلة استخدام التعلم العلاجي حيث يقدم للمتعلم الذي أخفق في الاختبار النهائي للوحدة إما بإعادة دراسة الوحدة مرة أخرى أو بتزويد المتعلم بمعلومات بديلة كمشاهدة أفلام تعليمية أو محاضرات معينة كما يتضمن تقويما ختاميا لجميع وحدات المقرر وإعطاء المتعلمين نتائجهم ؛ فإذا وصل المتعلم إلى المستوى المطلوب ينجح في المقرر. أما إذا لم يحصل على المستوى المطلوب فإنه يكلّف مرة أخرى بإعادة المقرر أو يكلف بأنشطة علاجية
أ – دور المعلم في التعلم ألإتقاني
يختلف دور المعلم في التعلم الذاتي عن دورة في التعلم التقليدي لأن مهماته تتقلص وتزداد مهماته الإدارية :
1 – يصمم شروط التعلم ويجمع المواد التعليمية اللازمة لنشاط التلاميذ.
2 – يقوم أعمال التلاميذ ونشاطاتهم القبلية والمرحلية والنهائية .
3 – يشخص الأخطاء التي يواجهها التلاميذ أثناء التعلم .
4 – يجتاز المادة التعليمية التي يتناولها التلاميذ .
5 – يهىء الوسائل التعليمية مسبقاً ليعمل بها المتعلمون.
6 – يبرمج درساً في التعلم الذاتي .
7 – يستخدم برنامجاً مجرباً في التعليم الذاتي تثبت فاعليته .
8 – يصمم أدوات التقويم الذاتي في أثناء الدرس ويسجل نتائجها .
9 – يزود المتعلم بالمصادر اللازمة لإتقان المهارة .
10 – يرسم مخططاً بيانياً يبين مدى تقدم المتعلم .
11 – يحدد زمان ومكان قيام المتعلم بالنشاط الفردي .
12 – يناقش الصعوبات التي عاناها أحد المتعلمين في تعلم مفهوم أو مبدأ .
13 يطلب من المتعلم أن يرسم مخططاً بيانياً بدرجاته في التقويمات البدائية والنهائية التي جرت خلال الفصل الماضى .
14 – يكلف أحد المتطوعين المتخصصين لمناقشة التلاميذ في موضوع يتعلق بالمنهج .
15 يعقد مجلس أولياء الأمور ويناقشهم في الوسائل الكفيلة بتحسين العملية التعليمية .
دور المتعلم
لايقتصر عمل المتعلم في التعليم المتقن على الأدوار السلبية الشائعة في التعليم التقليدي ولا يبقى مجرد مستمع أو مشاهد في أغلب الأوقات بل يزداد دورة ونشاطة مستفيداً من المهارات والمواد والوسائل التي هيأها له المعلم ( مرجع 1 - 92)
- برامج الوحدات المصغرة :
تتكون هذه البرامج من وحدات محددة ومنظمة بشكل متتابع ، يترك فيها للمتعلم حرية التقدم والتعلم وفق سرعته الذاتية ، ولتحقيق هذا الهدف تم تقسيم المحتوى إلى وحدات صغيرة لكل وحدة أهدافها السلوكية المحددة ، ولتحديد نقطة الانطلاق المناسبة للتعلم يتم اجتياز اختبارات متعددة ، وبعد إنجاز تعلم الوحدة يجتاز اختبارا تقويميا لتحديد مدى الاستعداد للانتقال إلى الوحدة التالية وإذا كان الاختبار غير فعالا ، فإنه يعيد تعلم الوحدة مرة أخرى إلى أن يتقنها .

- برامج التربية الموجهة للفرد :
تقسم مناهج كل مادة في هذه البرامج إلى مستويات أربعة ( أ - ب - ج - د ) وينتقل المتعلم من مستوى إلى آخر بعد إتقان المستوى السابق لكل مادة على حدة وفق سرعته الذاتية وبالأسلوب الذي يرغب به ويلائم خصائصه وإمكاناته ، ويشترك المعلم والمتعلم في تحديد الأهداف والأنشطة والتقويم .

- مراكز التعلم الصفي :
هي بيئة خاصة بالمتعلم مزودة بأدوات متعددة وأنشطة تعليمية يمكن أن تقام هذه المراكز في غرفة الصف أو خارج الصف ويفضَّل أن يكون مركز التعلم مغلقا جزئيا عن طريق وضع فواصل بين كل مقعد كي لا يرى الواحد منهم الآخر ، وتستخدم هذه المراكز لتقديم معلومات جديدة بشكل فردي أو إجراء تمرينات لتعزيز تعلم سابق ويمكن استخدامها كمركز علاج لمساعدة المتعلمين الذين يحتاجون لتقوية في بعض المجالات ومن أمثلة هذه المراكز ما يأتي :

1) ركن التعلم .
وهي زاوية في حجرة الصف تضم مجموعة متنوعة من النشاطات والمواد يقوم بها التلاميذ بشكل فردي لخدمة أهداف تعليمية محددة ويتصف بالآتي :
× النشاطات فيه متدرجة في مستويات الصعوبة .
× يضم مجموعة من الخيارات ويحتوي على كتب دراسية ومجلات لمختلف مستويات القراءة ، ألعاب تربوية ، أشرطة فيديو وكاسيت وغيرها.
× فيه طريقة للتوثيق لما أنجز من نشاطات . ( مرجع15 )
× يحتوي على إرشادات حول كيفية تنفيذ النشاط و وسيلة للتقويم .
× ليس من الضرورة أن يتواجد المعلم في هذا الركن .
2) مركز الاهتمامات .
ويهدف هذا المركز إلى اكتشاف اهتمامات التلاميذ وتنميتها مثل :
¨ صور عن البيئة .
¨ مشكلات بحاجة لحل .
¨ خطوات عمل لتجارب علمية .
3) مجموعة التعلم الذاتي .
هي مجموعة تتألف من خمسة إلى ثمانية طلاب يتعاونون معا ليعلموا بعضهم بعضا بدون مساعدة المعلم ، يعطي الفريق مشكلة أو مهمة أو قضية يتداولون الأمر بينهم . ولكل فريق مقرر يسجل المداولات ، ثم في نهاية التداول يعرض مقرر الفريق ما توصلوا إليه .
التعلم من مراكز مصادر التعلم
مراكز مصادر التعلم عبارة عن مكتبات ضخمه وشامله ويمكن للمتعلم الاتصال بها عن طريق الهاتف او التلكس
( مرجع 1 – 92 )

مفهوم مركز مصادر التعلم
بيئة تعليمية تحوي أنواعاً متعددة من مصادر التعلم, يتعامل معها المتعلم وتتيح له فرص اكتساب المهارات والخبرات وإثراء معارفه عن طريق التعلم الذاتي .
أهمية مركز مصادر المعلومات
* يوفر مركز التعلم البيئة المناسبة التي تمكن الطالب من استخدام مصادر متنوعة للتعلم .
* يقدم المركز نموذجاً مختلفاً عن الحصة الصفية يساعد في جذب الطلاب وإثارة اهتمامهم .
* يقدم بديلاً اقتصادياً يوفر في النفقات اللازمة لتجهيز الغرف الصفية بالتقنيات التعليمية .
* يساعد في تنظيم المصادر التعليمية وتصنيفها بما يسهل الوصول إليها.
* كسر الجمود في الجدول المدرسي التقليدي وذلك بتغيير مكان التعلم.
( مرجع 24 )
أهداف مراكز مصادر التعلم
الهدف العام من إنشاء مركز مصادر التعلم
توفير بيئة تعليمية معرفية ذات مصادر متعددة تتيح للمتعلم الاستفادة من أنواع متعددة ومختلفة من مصادر التعلم وتهيىء له فرص التعليم الذاتي وتعزز لديه مهارات البحث والاستكشاف وتمكن المعلم من إتباع أساليب حديثة لتصميم مادة الدرس وتطويرها وتنفيذها وتقويمها.
أهداف مركز مصادر المعلومات
* توفير الإمكانيات اللازمة للبحث العلمي .
* دعم المنهج الدراسي عن طريق مصادر التعلم.
* يسهم في مواجهة التفجر المعرفي.
* تنمية مهارة البحث والاستكشاف والتفكير وحل المشكلات لدى المتعلم .
* تزويد المتعلم بمهارات وأدوات تجعله قادراً على التكيف والاستفادة من هذه التطورات .
* مساعدة المعلم في تنوع أساليب تدريسه.
* مساعدة المعلمين في تبادل الخبرات والتعاون في تطوير المادة.
* تقديم اختبارات تعليمية متنوعة لا توفرها أماكن الدراسة العادية.
* إتاحة الفرصة للتعلم الذاتي.
* تلبية احتياجات الفروق الفردية.
* إكساب الطلاب اهتمامات جديدة والكشف عن الميول الحقيقي والقدرات الفعالة لدى الطلاب.
* تنمية قدرات الطلاب في الحصول على المعلومات من مصادر مختلفة.
( مرجع 24 )
فئات مراكز مصادر التعلم
إن لمراكز مصادر التعلم المدرسية متطلبات لا بد من توفيرها حتى تستطيع تحقيق أهدافها، ونظرا للتفاوت بين المدارس في القدرة على توفير المتطلبات اللازمة، ولكي تستطيع إدارات التعليم القيام بدورها المأمول في تنفيذ مشروع مراكز مصادر التعلم، وتحقيق الاستفادة القصوى من الإمكانات المتاحة، بحيث توفر مركزا لمصادر التعلم في كل مدرسة، فقد تم تقسيم مراكز مصادر التعلم إلى أربع فئات، على النحو التالي:
1- الفئة (أ): هي الفئة الأولى التي تحقق المعايير الكاملة لمركز مصادر التعلم المدرسي.
2- الفئة (ب): الفئة التي تستطيع أغلب المدارس ذات الأبنية الحديثة تحقيقها، بسهولة.
3- الفئة (ج): فئة تناسب المدارس التي لا تستطيع توفير المساحات الكافية.
4- الفئة (د): الفئة التي تحقق الحد الأدنى من المتطلبات.

مهام أمين مركز مصادر التعلم
لأمين المركز مهام عديدة تحقق في مجموعها الهدف من إنشاء المركز وهي على النحو التالي :
* توفير مصادر معلومات مختلفة ذات علاقة بالاحتياجات التربوية والتعليمية .
* مساعدة الطلاب والمعلمين في الوصول لمصادر المعلومات المتاحة داخل المدرسة.
* مساعدة الطلاب والمتعلمين وتدريبهم على استخدام مصادر المعلومات.
* تقديم النصح والمشورة لأعضاء هيئة التدريس بالمدرسة حول اختيار واستخدام الوسيلةالتعليمية المناسبة .
* توفير التسهيلات التي تساعد المعلم على إنتاج وسائل تعليمية بسيطة.
( مرجع 24 )

الأنشطة :
1- تكوين جماعة المكتبة من الطلاب على أساس اهتمامه بالقراءة – وميوله للعمل التطوعي والجماعي والرغبة بخدمة الآخرين
2- الإعارة الخارجية للكتب
3- الإعلان والدعاية عن الكتاب والمكتبة( إذاعة،صحف حائطية،لوحة إعلانات)
3- مسابقات ثقافية للتشجيع على القراءة
4- أسبوع للكتاب ويحتوى على عدة فعاليات و أنشطة منها ( معرض لبيع كتب الأطفال ـ مسابقة أسئلة في الإذاعة ـ زيارة الصفوف للمكتبة وتعريفهم بالمكتبة ـ تخصيص الخمس دقائق الأولى من الحصة في أول أيام الأسبوع لتحدث عن أهمية الكتاب، مسابقة مكتبات الفصول )
5- مسابقات بحوث وتلخيص
6- زيارات الفصول للمكتبة في حصة القراءة أو التعبير أو حصص النشاط
7- التعاون مع الجماعات في المدرسة . ( مرجع 24 )


التعلم بالمراسلة
يعتمد هذا الأسلوب على قيام الدارس بدراسة برنامج تعليمي بصفه فردية والاتصال بالمدرس يكون عن طريق المراسلات البريدية ويقوم المدرس بالتوجيه والتعليق على إجابات الدارس وردها إليه عن طريق البريد .
وسائل الإتصال الجماهيري -
ويتضمن هذا الأسلوب إعداد برامج خاصة للتعلم الذاتي تبث بواسطة التليفزيون أو الراديو ويقدم البرنامج للمتعلمين موضوعاً للدراسة ويعتمد وسائل تساعدة على الدراسة الذاتية
التعلم بالمختبراللغوي -
صممت المختبرات اللغوية لتعلم اللغة الثانية وانتشرت أجهزتها وبرامجها في الجامعات ويمكن الاستفادة من نظم المختبرات اللغوية بتصميم برامجها بحيث تقترب من النموذج المبرمج في التعليم الذاتي .
أ – مختبرات الاستماع
وهي نظام من السجلات ويقتصر دور المتعلم على الاستماع .
ب – مختبرات الاستماع والترديد .
وفيها يمكن للمتعلم من تكرار إستجابتة وتثبيت التذكر .
ج – مختبرات الاستماع والترديد والموازنة .
ومضاف في هذا النظام تعقيدات تمكن المتعلم من موازنة استجاباته للنماذج الصحيحة . ( مرجع 1 – 93 )

– التعلم المفتوح .
لعل من أبرز خصائصه ذهاب المعلومات إلى المتعلم بدلاً من أن يذهب إلى الجامعة وتستخدم فيه الوسائل المتعددة من إذاعة وتليفزيون وأشرطة سمعية وأخرى مرئية . ( مرجع 1- 94 )


التعليـم والتعلــم باستخـدام الحـاســوب :
الحاسب الالكتروني أله متكاملة من شأنها التحكم بسلوك المتعلم بواسطة البرنامج التعليمي الذي يزود به الحاسب الالكتروني وأفضل ميزة في الحاسب أنه يقوم بالتقويم الفوري لاستجابة المتعلمين كما يسجل الاستجابات التراكمية فيبين مدى التقدم وبالتالي يدمج بطريقة فعاله بين عمليتي التعلم والتقويم والذى تعتبر أفضل ميزات التعلم الذاتي .وهي عبارة عن برامج في مجالات التعلم يمكن من خلالها تقديم المعلومات وتخزينها ثم يعمل الطالب على قراءتها وفهمها ويجيب على الأسئلة بنفسه . إلا أن تكاليف هذه البرامج وإغفالها لعنصر التفاعل البشري أدى إلى التقليل من أهميتها . وهي على عدة أنواع أهمها :
- التمرين والممارسة ( Drill and Practise ) : وهو يقدم للطالب سلسلة من الأمثلة للتطبيق على افتراض أن الطالب سبق أن قرأ الدرس وفهم قاعدته . وتعزز كل إجابة ينتهي منها الطالب أما بالصح أو بالخطأ وهو تعلم لإشتمال حصول الطالب على الخبرة المربية .
- البرامج التعليمية ( TutasialProgrammes ) : وذلك بتقديم المعلومات في وحدات صغيرة يتبع كل وحدة سؤالاً خاص ثم يقوم الحاسوب بتحليل استجابة المتعلم ويقارنها بالاجابة الصحيحة وهو تعليم لإحتوائه على معلومات ومعارف جديدة تقدم للطالب .
- برامج الألعاب ( Gaming Programmes ): والتي قد تكون تعليمية أو ترفيهية . فإن كانت تعليمية فهي ذات واقعية قوية ويمكن استخدامها في مجال التدريب الإداري .
- برامج المحاكاة ( Simulation Programmes ) وهي توفر للمتعلم موقفاً شبيها لما يواجهه في الحياة العامة وتدريباً حقيقياً دون التعرض لأخطار أو أعباء مالية .
- برامج حل المشكلات ( Problem SalvingProgrammes ) : وهي على نوعين مشكلة يكتبها الطالب يكتب بعدها حلة للمشكلة على الحاسوب . ثم يقدم له الحاسوب التغذية الراجعة إما بصحة الحل أو بخطئه . أما النوع الآخر فهو أن يقوم الحاسوب بطرح المشكلة وتكون وظيفة الطالب بمعالجتها بطرح الحل أو مجموعة من الحلول .

الفيديو المتفاعل ( Interactive Video ) :
وهو من أحدث أدوات التعلم الذاتي والذي تم فيه دمج الحاسوب والفيديو في تقنية حديثة لتسجيل دروس تعليمية على شريط فيديو ويكون جهاز الفيديو موصولاً بالحاسوب الذي يعمل على ضبط حركة الفيديو ويتطلب من الطالب استجابة عن طريق لوحة مفاتيح كما يسمح له بالاشتراك بفاعلية فيما يقدمه الفيديو من دروس تعليمية تتناسب وقدرات الطالب ومستواه المعرفي ويمكن للفيديو المتفاعل التشعب اعتماداً على استجابة الطالب وإعطاء دروس علاجية بدلاً من العودة إلى المعلومات الأصلية وعند إقفال الطالب الدرس يتفرع الفيديو المتفاعل إلى دروس جديدة أكثر تقدماً ؟
النقد الموجه لهذه الطريقة :
1- ارتفاع تكلفة الأجهزة والبرامج .
2- إغفال الجانب الإنساني .
3- التفاعل بين المتعلم والجهاز . ( مرجع 18 )
نظام الإشراف السمعي ( Audio Tutorial System ) :
وهي دروس وموضوعات يتم تسجيلها سمعياً ثم تدار إما في حلقة دراسية في مركز مصادر التعلم أو يستمع إليها الطالب ويناقشها مع زملائه والمعلم وتوضع أنشطة الدراسة بشكل متسلسل كما تعرض الأهداف على الطلاب من خلال ورقة مكتوبة ( مرجع 21 )

التعلم الموصوف ( Indiridually Presoibed Instrnction ) :
ويتلخص في إعطاء الطلاب اختبار مستوى قبلي للتعرف على مستواهم التحصيلي ثم يوفر لكل طالب الوحدة المناسبة للتعلم حسب قدراته يقوم بدراستها ثم يعطى له اختبار بعدي بد إتمام دراسته الوحدة للتعرف على مدى التقدم الذي أحرزه .

الحقائب التعليمية ( InstructionalPacleages ) :
الحقيبة التعليمية برنامج محكم التنظيم ؛ يقترح مجموعة من الأنشطة والبدائل التعليمية التي تساعد في تحقيق أهداف محددة ، معتمدة على مبادئ التعلم الذاتي الذي يمكّن المتعلم من التفاعل مع المادة حسب قدرته باتباع مسار معين في التعلم ، ويحتوي هذا البرنامج على مواد تعليمية منظمة ومترابطة مطبوعة أو مصورة ، وتحتوي الحقيبة على عدد من العناصر .
وهو نظام تعليمي متكامل مصمم بطريقة منهجية تساعد الطلاب على التعلم الفعال ويشمل مجموعة من المواد التعليمية المترابطة ذات الأهداف المتعددة بحيث يتفاعل معها الطالب معتمداً على نفسه وحسب سرعته الخاصة بإشراف المعلم أو من الدليل الملحق بها . ومن خصائصها أنها تركز على الأهداف وتراعي الفروق الفردية وتتشعب فيها المسارات . فكل طالب يحدد مساره حسب سرعته الخاصة . كما أنها ذات أنشطة ووسائل متعددة . والحقيبة التعليمية تكون من مقدمة عامة تصف محتوى الحقيبة والغرض منها وأهميتها للطالب . ثم الأهداف التعليمية التي تكون محددة وواضحة . ثم تصاغ الأنشطة التعليمية والمواد المساعدة . ثم تبنى عليها أدوات القياس والتقويم والعلاج لضعيفي التحصيل . كما يجب أن يصحب الحقيبة التعليمية دليلاً للطالب يوضح له أسلوب دراسة البرنامج التعليمي وقد يكون مسجلاً على شريط سمعي .

shikon_85
17-08-2008, 11:53 PM
المجمعات التعليمية ( ModulasInstrectioln ) :
وهو وحدة من المادة التعليمية يرتكز على زيادة مشاركة الطالب ويتضمن نشاطات تعليمية متنوعة تمكن الطالب من تحقيق أهداف محددة للمادة التعليمية إلى درجة الإتقان .



التعلم الاستقصائي (Investigating Heasring ) :
وهو نوع من التعلم الذاتي يقوم على فكرة البحث العلمي في تزويد الطالب بمهارات ومصطلحات الاستقصاء العلمي نتيجة وجود واقعية تساؤل طبيعية . حيث يتعرض فيه الطالب لوضع مشكل يستثير دهشته ورغبته في المعرفة ثم يجري حوار مفتوح مع المعلم حول طبيعة الظاهرة الذي يتخذ شكل أسئلة محددة يطرحها الطالب على المعلم وإجابات محددة يدلي بها المعلم ذاته الذي يوجه الحوار على نحو يسهل على الطالب إنتاج الحقائق والمفاهيم .
وللتعلم الاستقصائي شروط ومواصفات من أهمها :
- أن الظاهرة يجب أن تكون غامضة لتثير اهتمامات الطلاب وتدفعهم إلى البحث عن تعليل أو تفسير لأسباب حدوثها وتكون من الأهمية لهم في حياتهم .
- أن تكون أسئلة الطلاب من النوع الذي يمكن أن يجيب عنه المعلم بكلمة " نعم " أو" لا" وأن يدور الحوار التعليمي على نحو يمكن الطلاب من تحديد حقائق الظاهرة موضوع البحث وشروطها .
- أما مراحل التعلم الاستقصائي فتبدأ بعرض المعلم للمشكلة أو الظاهرة موضوع البحث يبين فيها إجراءات الاستقصاء الواجب إتباعها في البحث عن حل لهذا الوضع بتحديد الأهداف ثم صياغة الأسئلة والمشكلات يجب أن تتناسب مع مستوى الطلاب وخصائصهم كما يستحسن التعرض لموضوعات غير منطقية تتعارض مع أفكار الطلاب التقليدية لضمان استثارة عملية التساؤل لديهم . ثم تبدأ مرحلة جمع المعلومات بعد ذلك حول الظاهرة أما في الكتب والمصادر المقرؤة أو المسموعة أو المرئية . كما يمكن عمل التجارب التي تهدف إلى معالجة الشيء موضع البحث المبنية على فرضية معينة . وفي مرحلة التجريب يتم اختبار تلك الفروض بشكل أدق وأعمق ينتهي إلى تغيير وتعديل يمكن الطلاب من تكوين أفكار أو مبادئ جديدة يتم تفسيرها في خطوة نهائية لهذا التعلم حيث تأخذ هذه التفسيرات نمط النظرية العلمية . وهو ما يسمى بالمتقرحات والتوصيات بناء على نتائج جمع المعلومات أو التجريب . وجوهر التعلم الاستقصائي يكمن في قدرة المعلم على بناء أوضاع تعليمية تعلميه مشكلة وتحويل مضمون المنهج الدراسي إلى " مشكلات " تستثير اهتمام الطلاب ورغبتهم الطبيعية في البحث والاستقصاء عن المعرفة . والتعلم الاستقصائي يعزز استراتيجيات البحث العلمي من ملاحظة وجمع معلومات ومهارات خاصة بالإطلاع والقراءة المركزة وتنظيم المعلومات وتحديد المتغيرات وضبطها وصياغة الفروض ثم اختبارها وتفسير النتائج وتعليلها ووضع النظريات . كما يعزز هذا النوع من التعلم القيم والاتجاهات الخاصة بالتفكير العلمي الإبداعي . ويمكن أن يستخدم مع جميع الفئات العمريه في جميع مراحل التعليم العام والعالي حسب صعوبة المشكلة وسهولتها وخصائص الطلاب في كل مرحلة التي يحددها المعلم ( مرجع 21 )

التعيينات assignments
من الاتجاهات الحديثة في التدريس والتي تزايد استخدامها يوما بعد يوم تلك الاتجاهات التي تهدف إلى تعليم المتعلم كيف يتعلم بدلا من التركيز على تعليمة ماذا يتعلم ولعل هذا الاتجاه يعتمد على فلسفة تربوية تؤمن بأن الفرد الذي يتعلم طرق البحث مع الاعتماد على النفس في تحصيل المعرفة وفى تكوين المهارات شخص يستطيع أن يستمر في تعليم ذلك خارج حدود المؤسسات التعليمية وفى غيبة المدرس وتتمشى هذه الفلسفة مع الحكمة الصينية القديمة المعروفة ( إنك لو أعطيت شخصا سمكة فإنك تكون قد منحته طعام وجبة أما إذا علمته كيف يصطاد فإنك تكون قد منحته طعام لمستقبل بعيد . ( مرجع 4- 341 )
من هذا المنطلق تبزغ طريقة التعيينات في التدريس والمقصود بالتعيينات هنا يختلف عن طريقة التعيينات التي تنسب إلى (هلين بارك هرست ) والتي تعتبر طريقة لتنظيم محتوى المنهج حيث يعتمد تنظيم المحتوى في هذه الطريقة على تقسيم الموضوعات المقررة إلى أجزاء ويكلف التلاميذ بدراسة الجزء الأول وعندما ينتهي التلميذ من هذا الجزء يمتحن فيه ثم يكلف بالجزء الثاني وهكذا إلى أن ينتهي من دراسة كل موضوعات المقرر ويتم ذلك تحت إشراف ومعاونة المدرس .
وطريقة التعيينات التي أتحدث عنها هنا تعنى اعتماد المدرس في بعض أجزاء المقرر الدراسي فقط على المجهود الذاتي للتلميذ من حيث تجميع المادة العلمية أي إجراء بعض البحوث الفردية أو الجماعية أو بعض الأعمال التطبيقية اليدوية وذلك خارج الوقت المخصص للمقرر الدراسي بجدول المدرسة ( مرجع 4 – 342 )

أهداف التعيينات
1 – تحصيل التلاميذ لمجموعة من المعارف والمعلومات والحقائق العلمية حول موضوع معين
2 – تشجيع التلاميذ على التفكير الإستقرائى والتوصل إلى بعض المبادىء العامة والتعميمات .
3 – إتاحة الفرصة للتلاميذ للتفكير الإبتكاري الخلاق سواء على مستوى الجانب العقلي أو الجانب المهاري .
4 – الدراسة الفردية لبعض أجزاء المقرر الدراسي خارج زمن الدرس توفر الوقت للاستفادة به في تدريس موضوعات أخرى من المقرر .


تنظيم التدريس بطريقة التعيينات
كأي نشاط تعليمي تتطلب التعيينات تخطيطا وتفكيرا مسبقين يحدد فيهما المدرس موضوع التعيينات وتوزيعها على التلاميذ وكيفية تقديم التعيين عند انتهائه ولنجاح طريقة التعيينات يستلزم مراعاة بعض الأمور ومنها :
1 – وضوح التعيين وأهدافه وطريقة تنفيذه وطريقة عرضة .
2 – إتاحة الوقت الكافي لتنفيذ التعيين المطلوب ومراعاة الفروق الفردية بين التلاميذ .
3 – عدم المبالغة في مطالبة التلاميذ بجهد ذاتي خارج المدرسة .
4 – محاولة تكليف التلاميذ بتعيينات مشتركة مع أكثر من مادة دراسية .
5 – التنوع في أنواع التعيينات التي يكلف بها التلميذ من حيث طبيعتها والمجهود الذي تتطلبه وعدد من يشتركون فيها .
6 – الإشراف المستمر من قبل المدرس ومتابعته لتقدم التلاميذ في أداء التعيينات ومساعدته كلما احتاج الأمر . ( مرجع 4 - 343)
- استراتيجية حل المشكلات من الاتجاهات التربوية الحديثة التركيز على تنمية قدرة التلاميذ على حل المشكلات وذلك باستخدام أساليب التفكير عالية المستوى وجاء هذا الاهتمام من منطق التغييرات السريعة فى المعلومات والمعارف . مما يتطلب من الفرد قدرا كبيرا من المرونة وإمكانية التأقلم مع المتغيرات وهذا بدورة يعتمد على قدرة الفرد على حل المشكلات وإيجاد الحلول للمواقف الجديدة التي تواجهه .
ومن الجدير بالذكر أن الدراسات قد أثبتت أن إستراتيجية حل المشكلات تساعد على خلق دافعيه للتلميذ للتعلم حيث يشعر بنوع من التحدي لتفكيره مما يدفعه للمحاولة الجادة للوصول إلى الحل الأمثل للمشكلة . ( مرجع 4 – 345 )
طريقة تنفيذ إستراتيجية حل المشكلات
تعتمد إستراتيجية حل المشكلات على وجود مواقف تعليمية تمثل مشكلة فعلية وحقيقية تواجه التلميذ وتدفعه للقيام ببعض الإجراءات للوصول إلى الحل الممكن وعلى المعلم أن يدرب تلاميذه على رؤية المشكلة وتوقعها قبل وقوعها ثم التعرف على حقيقة المشكلة ووضع البدائل المختلفة لحلها ثم دراسة كل بديل وتقدير مميزاته وعيوبه وفى ضوء هذه الدراسة يتخير التلميذ أحد البدائل وينفذه لحل المشكلة ثم عليه مواجهة النتائج والتعرف على جوانب النجاح وجوانب القصور فيها حتى تزداد قدرته في المرات التالية على اختيار الحل الأفضل .


– استراتيجية الاكتشاف discovery
ويقصد بالاكتشاف هنا أن يصل التلميذ للمعلومات بنفسه معتمدا على جهده وعمله وتفكيره ولذلك أنها من أهم الإستراتيجيات التي تنمى التفكير .
كما تقول ( هيلدا تابا ) إن المدخل الاستكشافي يركز على مواجهة المتعلم بموقف مشكل يوجد لديه الشعور بالحيرة ويثير عنده عديدا من التساؤلات فيقوم بعملية استقصاء وبحث ليجد الإجابات عنها .
من خلال إستراتيجية الاكتشاف يتعود التلاميذ الاعتماد على ألذات والتوصل إلى المعرفة والمعلومات من تلقاء نفسه وليس بالضرورة أن تكون تلك المعلومات المكتشفة غير معروفة لأحد ولكن المهم أن تكون جديدة بالنسبة لمكتشفيها .وقد يكون الاكتشاف حرا وقد يكون موجها وذلك من خلال المثيرات والمنبهات التي تساعد المتعلم على السير في الاتجاه السليم الذي يوصله إلى المعلومة التي يريدها ولعل من أهم وسائل الاكتشاف الموجه تنمية القدرة على الملاحظة واستخدام التعزيز بأنواعه المختلفة فالتشجيع على الاستمرار في العمل والمثابرة من عوامل نجاح الاكتشاف . وتتم عملية الاكتشاف في الطبيعة أو البيئة المحيطة وقد تتم في المعمل أو في المكتبة وحاليا امتدت إلى استخدام الأساليب التكنولوجية المتطورة مثل شبكات الكمبيوتر وبذلك امتدت حدود الاكتشاف إلى أفاق جديدة ويجب أن نشجع هذا الأسلوب في التعلم فهو أسلوب التعلم في المستقبل ( مرجع 4 - 346 )

الاستراتيجيات في التعلم عن بعد وعوامل اختيارها
إن الاستراتيجيات التعليمية في مجملها على النظرة التي يحملها الدارس للمادة التعليمية وللمدرس من ناحية و على الهدف الذي يتوخاه من دراسته للمادة من ناحية ثانيه فالدارس يوازن بين أفكاره حول الامتحانات وما يتطلبه النجاح فيها وبين معايير النجاح والفشل التي يتبناها المدرس في فلسفته التعليمية كما أستدل عليها من خلال التفاعل معه. ولذا فان الدارس نفسه قد يتبنى استراتيجيه دراسية تختلف من مادة إلي مادة وفق معرفته بمتطلبات النجاح في المادة كما يصرح بها المدرس من ناحية ووفق أهدافه الشخصية التي دفعها لدراسة تلك المادة ومدي اهتمامه بها وتوقعاته من تعليمها من الناحية الأخرى. وفي هذا نجد اختلافات عديدة و كبيرة بين إستراتيجيات وطرق وأساليب الدراسة والتعلم بين الطلبة وهناك ثلاثة أنواع من الاستراتيجيات الدراسية التي تظهر بين المتعلمين / الدارسين وهي:
( مرجع 20 )

1 - استراتيجية التعلم ذي المعنى
إن تحقيق تعلم ذي معنى، أي تعلم قابل للاستبقاء(في العقل والذاكرة) والاستدعاء (تكررها عند الحاجة إليها) و الانتقال(إلي المستوى التطبيقي و العملي) يتطلب منا الحرص على الحرص على إن يكون هدفنا الأول و الأخير للدراسة هو استيعاب ما نتعلمه وإدخاله في بنيتنا العقلية ليصبح جزءا لايتجزا منها.

ولكي يحقق الدارس هذا الهدف من الدراسة يجب أن:

• يبدي اهتماما جادا و نشطا في التعامل مع مضامين المادة العلمية.
• يجعل مما سبق له تعلمه ،أساسا وركيزة لتعلمه اللاحق فيربط المعلومات والأفكار الجديدة بمعلوماته السابقة وبخبراته الحياتية العملية ذات الصلة بها.
• يبحث، في ما يتعلمه، عن المبادئ العلائقية التي تربط بين المفاهيم المختلفة، وعن الأنماط الجديدة الناتجة عن تطبيقاتها العملية.
• يتخذ موقفا ناقدا وحذرا من الآراء و الأفكار التي يواجهها في أثناء الدراسة، ولا يقبل منها ألا ما يقوم علي الاقتناع و الفهم.
• السعي دائما إلي إيجاد الأدلة والبراهين العملية للمبادئ و الظواهر قبل التوصل إلي أية استنتاجات تتصل بها.

لاشك إننا نلاحظ، عزيزي الدارس، بان هذه الاستراتيجية تقوم على أساس العمليات العقلية العليا ومعالجة المعلومات التي تتلقاها ومن ثم تحويلها إلي بني عقلية ذات معنى بالنسبة للدارس.
2 - استراتيجية التعلم السطحي:
إن الغاية الأساسية للدارس السطحي هي تحقيق تعلم سطحي يقوم على حفظ المعلومات أو استظهارها و استرجاعها في قاعة الامتحان للحصول على درجات ناجحة.

وتتسم الدراسة في إطار هذه الاستراتيجية بالسمات التالية:

• التركيز على الحفظ دون التفاعل مع المعلومات أو معالجتها عقليا.
• النظر إلي المادة العملية على أنها أجزاء متناثرة من المعلومات التي لأرابط بينها.
• الحفظ الآلي عن ظهر قلب دون الاهتمام بالمعنى أو الفهم.
• الشعور بالصعوبة و المشقة و الخوف من الإخفاق في تحقيق النجاح.
• غياب التركيز على المفاهيم و المبادئ وعدم القدرة على الربط بينها ليشكل كلا منها معرفيا متكاملا.
فالتعلم السطحي، أذن، هو تعلم لا يساعد على تنمية القدرات و المهارات العقلية العليا اللازمة للفهم والتحليل والتركيب والتقييم، ولا يتعدى كونه حفظا آليا للمعلومات هدفه القدرة على استرجاع المعلومات من أجل تحقيق النجاح في الإجابة عن أسئلة الامتحانات التذكيرية ليس أكثر. و سيخفق الدارس الذي يتبنى هذه الاستراتيجية عند مواجهتة لأي سؤال في الامتحان، يتطلب منه القدرة على التحليل و التركيب و التقييم وإصدار الأحكام، وليس فقط إعادة إنتاج ما جاء في الكتاب أو في المحاضرة. ( مرجع 20 )
3 - استراتيجية التعلم لضمان النجاح في الامتحانات:
يستند الدارس الذي يتبنى هذه الاستراتيجية إلي تركيزه على معرفة ما يتطلبه الامتحان ليحصل الدارس على درجات عالية. وقد تؤدي الدراسة باستخدام هذه الاستراتيجية إلى تحقيق تعلم جيد، لكن ذلك يتوقف على طبيعة الامتحان و نوعية الأسئلة التي يضعها المدرسون
و المقومون.
و تتسم الدراسة قي إطار هذه الاستراتيجية التعليمية بالسمات التالية:

• اهتمام الدارس بمتطلبات الاختبارات و الامتحانات ومعاييرها، أكثر منه بمتطلبات التعلم ذي المعنى.
• الحرص على معرفة اهتمامات المدرسين الذين يدرسون المادة و تحديد الجوانب من تلك المادة التي يركزون عليها في إثناء شرحها و تدريسها، و توجيه الدراسة نحوها. ( مرجع 20 )
• الاجتهاد الدءوب في الدراسة الموجهة نحو النجاح و التفوق في الامتحانات.
• الحرص على تامين الشروط المادية التي تضمن له الحصول على درجات عالية مثل( التنظيم و إدارة الوقت وتامين المراجع وغير ذلك).

فاهتمام الدارس الذي يتبنى هذه الاستراتيجية منصب على تحصيل الدرجات العالية في الامتحانات، ونجاحه في ذلك يتوقف على طبيعة و مستوى أسئلة الامتحانات و ما تتطلبه الإجابة عنها من الطالب ليحصل على الدرجات العالية. ولذا فانه قد يحالفه الحظ و تأتي الأسئلة مطابقة لتوقعاته منها، وقد لا تأتي كذلك فلا يحقق ما كان يرجوه منها. وهنا تكمن أهمية إعداد أسئلة الاختبار و التقويم لتكون أداة ووسيلة جيدة للتعلم لا تتوقف عند حدود قياس التذكر، بل تتعدى ذلك إلى قياس مهارات التفكير العليا و الأداء الماهر. ولكي تكون الأسئلة كذلك ينبغي لها إن تكون صادقة و شاملة و موضوعية
من أهم أساليب التعلم التي تتيح توظيف مهارات التعلم بفاعلية عالية مما يسهم في تطوير الإنسان سلوكياً ومعرفياً ووجدانياً ، وتزويده بسلاح هام يمكنه من استيعاب معطيات العصر القادم، وهو نمط من أنماط التعلم الذي نعلم فيه التلميذ كيف يتعلم ما يريد هو بنفسه أن يتعلمه .
إن امتلاك وإتقان مهارات التعلم الذاتي تمكن الفرد من التعلم في كل الأوقات وطوال العمر خارج المدرسة وداخلها وهو ما يعرف بالتربية المستمرة


مبررات استخدام أسلوب التعلم الذاتي :-
- منذ أقدم العصور يحاول التربويون ومن قبلهم الفلاسفة والمفكرون جاهدين ، تحسين العملية التعليمية ، بمعنى أن يجعلوا المتعلمين أكثر تعلماً والمعلمين أكثر فاعلية ، وبمعنى آخر زيادة كفاءة كل من الطالب ليصبح أكثر معرفة وإدراكا للمادة التعليمية ، والمدرس ليكون أكثر قدرة على العطاء وتوصيل الرسالة التعليمية ، أي أن الهدف هنا ليس الطالب وحده
0( صالح عبد الله جاسم ، عبد الله عمر الفرا ، 1988 (
- من هنا دعا الكثير من المربين إلى استخدام أسلوب التعلم الذاتي مع الأفراد لاستثمار دوافعهم ونزعاتهم إلى الحرية ، والتخلص من كبت النظام المدرسي الذي يكرس الطاعة وخضوع الفرد ويشعره بالنقص ، بينما يؤدى التعلم الذاتي إلى وعى الفرد بذاته وحريته في التعلم ، وانتقاء النظام الاجتماعي ، والتخلص من ثقافة الصمت التي يعانى منها الأفراد المكبوتين والمحرومين ، والتي تكلم عنها " باولو فراري " بحيث يصبح المتعلم فاعلاً نشطاً قادراً على الابتكار والعطاء والنقد والمناقشة والاتصال مع غيره ، وبهذا يتحول دور المعلم من موزع للمعلومات وملقن للتلاميذ على مرشد لهم ومشرف عليهم 0
( كوثر محمد عبد الغنى حواش ،2000 (
- وقد ظهر اتجاه قوى لتبنى أساليب التعلم الذاتي في السنوات الأخيرة ، نتيجة عدد من المشكلات التربوية والضغوط الاجتماعية ، والتي يتوقع الكثير من المربين والخبراء أن يكون التعلم الذاتي هو الحل الوحيد لها ، أو المخفف الأمثال لحدتها ، فقد باتت الحاجة ملحة إلى هذا التعلم فى العصر الحديث نظراً للانفجار المعرفي والتكنولوجي والسكاني ، والذي يفرض الكثير من الأعباء سواء على مستوى الفرد ، لكثرة ما يحتاجه من معلومات ، أو على مستوىا لدولة لكثرة الراغبين في التعلم 0
- من خلال ما سبق يمكننا إيجاز أهم مبررات الاتجاه أسلوب التعلم الذاتي واستخدامه فيما يلى :- ( مرجع 19 )
- 1 الانفجار السكاني والطلابي :-
- يعنى الانفجار السكاني أن هناك أعداداً أكثر من الناس يجب أن تتعلم ، ويظهر التزايد السكاني بوضوح في الدول النامية والمتخلفة ، مما أثار مشكلة من الناحية التربوية والتعليمية في هذه البلاد ، وبعكس ذلك نجد الانفجار المعرفي له أثر كبير ومباشر في البلدان المتقدمة تكنولوجياً 0 ( نعيمة سعيد سيف ، 1975 (
- ولذلك فقد فرض التعلم الذاتي نفسه في عالم اليوم كنظام تعليمي يمتلك القدرة على استيعاب متغيرات ومتطلبات العصر ، والتي تتمثل في الانفجار السكاني والانفجار المعرفي وسرعة التغير 0
- ولا شك أن تضاعف وتزايد السكان بشكل سريع يؤثر على النظام التعليمي ، لان هذا يعنى الحاجة إلى بناء مدارس جديدة لاستيعاب اكبر عدد من الطلاب ، وإعداد أكبر عدد من المعلمين للعمل فيها ، وكلا هما صعب والحل هو اللجوء إلى أساليب جديدة مثل التعلم الذاتي 0 ( محمد صديق محمد حسن ، 1994

- 2 . الانفجار المعرفي :-
نحن نعيش في عصر يطلق عليه عصر المعلومات وهو عصر تتزايد فيه المعلومات والحقائق التي يحصل عليها الإنسان في هذا الكون بسرعة لن يسبق لها مثيل ، ولما كانت أهداف التعليم بالمراحل المختلفة تؤكد على أهمية إعداد المعلم للحياة المتفاعلة مع مجتمعه ، بحيث يكون قادرا على التوافق مع التغيرات المتسارعة في مجتمعه ، مع إكساب المتعلم المهارات اللازمة للكشف عن المعلومات الصحيحة من مصادرها سواء بالإطلاع أو التجريب ، كما يهتم بشكل خاص بكيفية تطبيق هذه المعارف في حياته العامة - لاشك أن تحقيق كل ما سبق يتطلب أيضا تنمية مهارات التعلم الذاتي التي تمكن الفرد من الاعتماد على نفسه في الحصول على المعلومات ، وهكذا يتولد لدى أفراد المجتمع الاتجاهات الايجابية نحو البحث الدائم والمستمر عن المعلومات والحقائق التي تستجد في جميع الجوانب المتصلة باهتمامات المتعلم ، مما يستدعى تنمية هذه المهارات لدى المتعلم وتدريبه على استخدامها 0
( يوسف صلاح الدين قطب ، 1999 (
- 3 مراعاة الفروق الفردية :-
أدت زيادة عدد السكان إلى عجز المؤسسات التربوية عن استيعاب أعداد الدارسين الناتجة عنها ، مما أدى إلى ازدحام الفصول ، الأمر الذي يصعب معه مراعاة الفروق الفردية بينهم أثناء عملية التعلم بالطريقة التقليدية المتبعة ، مما يشير إلى ضرورة الاستعانة بأساليب التعلم الذاتي 0
(كوثر محمد عبد الغنى حواش ،2000)
- 4. تغيير أهداف التعليم :-
كان هدف التعليم سابقا يعتمد على الحفظ والتلقين ، ونتيجة للتقدم الجاري في جميع المجالات ، فقد أصبحت أهداف التعليم تركز على الفرد المتعلم ، وكيفية تفكيره ونموه المتكامل ، وهذا لا يأتي إلا من خلال تدريب المتعلم على أساليب التعلم الذاتي 0
( كوثر محمد عبد الغنى حواش ، 2000 )
- 5. الحضارة المعاصرة :-
تتطلب الحضارة المعاصرة تعليما متجددا ومستمرا طوال الحياة ، ولا يمكن للتعليم النظامي أن يحقق ذلك دون الأخذ بأسلوب التعلم الذاتي ، ويقول يوري كليو أنه لم يعد من الممكن أن يتم تعليم المرء مرة واحدة فى فترة من فترات حياته ، ثم يتوقف بعدها عن التعليم ، وإنما ينبغي له أن يعرف كيف يجدد معارفه ومعلوماته طوال حياته 0 ( كوثر محمد عبد الغنى حواش ، 2000 )
- 6. تحقيق الأهداف الرئيسية للتعليم :-
يضيف حسين الطوبجى سببا أخر يدعو إلى الاهتمام بالتعلم الذاتي ، وهو تحقيق الأهداف الرئيسية للتعليم ، فنحن نشاهد عددا كبيرا من تلاميذ المدارس لا يهتمون إلا بحفظ المعلومات الموجودة بالكتاب المدرسي لغرض واحد هو اجتياز الامتحان النهائي ، وقليل منهم من يتأصل فيهم حب الاستزادة من المعرفة ، والسبب في ذلك إننا لا نعد الفرد للتعلم الذاتي ، ولذلك ينادى كثيرا من رجال التربية اليوم بأننا إذا أردنا من الفرد أن يقوم بمتابعة تعليمه ذاتيا ، فإننا يجب أن تعده لذلك في مراحل الدراسة المختلفة حتى يكتسب المهارات والعادات والأساليب اللازمة لذلك عن طريق إتباع التعلم الذاتي
0 ( كوثر محمد عبد الغنى حواش ، 2000 )
- ويحدد فيصل طاهر مسمار أهم مبررات استخدام أسلوب التعلم الذاتي فيما يلي :-
- 1. ضعف قدرة المؤسسات التعليمية التقليدية على التلائم مع التغيرات في المعارف والتكنولوجيا
- 2. تباطؤ قدرة التعليم التقليدي على الاستجابة لأهمية تسارع مرور الزمن ، وصعوبة التوافق مع سرعة التغيرات في المعارف والتكنولوجيا 0
- 3. هذا يقتضى إتباع استراتيجية تسريع Acceleration لعمليات التعلم بواسطة التعلم الذاتي ، حيث يستطيع المتعلم ذاتيا اختصار زمن التعلم ، والتحرر من قيود البرامج المحددة زمنيا ومكانيا . ( مرجع 19 )
- 4. يعد التعلم الذاتي ، وخاصة بالنسبة للكبار من أهم الطرق التي تلجأ إليها فلسفة التربية المستمرة ، حيث أن التعلم الذاتي يضمن تحقيق استمرارية النماء الشامل المعرفي والمهني والثقافي للكبار أفقيا ورأسيا ، كما أنه يتفق مع خصائص الكبار باعتبار أن لديهم مخزونا كبيرا من الخبرات التي يمكن توظيفها في التعلم الذاتي ، ولكونهم لديهم مشكلات يرغبون في علاجها عن طريق التعلم الذاتي 0
- 5. يعد التعلم الذاتي من أهم طرق تعميق ديمقراطية التعليم بشكل خاص ، والديمقراطية كاستراتيجية إنسانية ومذهب للحياة بشكل عام 0
- 6. أن طرائق التعلم الذاتي متعددة وغير محدودة ، لأنه يسمح لكل فرد بالتعلم حسب قدرته وفى ضوء احتياجاته ، ويلبى مجالات اهتماماته من خلال زمن مرن يتحكم فيه المتعلم بنفسه 0
- 7. يعطى التعلم الذاتي ادوار جديدة لمؤسسات التعليم التقليدية كالمدارس ومؤسسات التعليم العالي ، وذلك عن طريق انفتاح هذه المؤسسات على المجتمع من خلال التسهيلات التي تمنحها للمتعلمين ذاتيا وبهذا تضيف إلى برامجها المحددة برامج مرنة تساهم في تطوير المجتمع وتنمية الطاقات البشرية
- 8. يعد التعلم الذاتي من طرق تحسين نوعية حياة الإنسان ، حيث يمنحه الفرصة لإطلاق العنان لقدراته الإبداعية والخلاقة ، وهو من الطرق التي يحقق بها الفرد ذاته Self-fulfillment
- 9. يعتبر التعلم الذاتي من أهم طرق علاج الجمود التربوي المتمثل في انفصال التعليم عن المجتمع ، وذلك بسبب ميل المتعلم نحو التقليد وعدم قدرته على تلبية احتياجات السوق 0
- يظهر من خلال ما سبق تدنى قدرة سوق العمل على استيعاب خريجي التعليم التقليدي ، ومن هنا نقول أن تبنى التعلم الذاتي كطريقة للتعلم يؤدى إلى توثيق الصلة بين التعليم وسوق العمل ، ويتم ذلك عن طريق ربط مواضيع التعلم الذاتي بالخبرات المتاحة والممكنة في ميادين الإنتاج 0( فيصل طاهر مسمار،1991(

shikon_85
17-08-2008, 11:55 PM
العوامل المؤثرة في عملية التعلم الذاتي :-
- 1 عوامل أكاديمية :
مثل عدد المتعلمين وخلفيتهم الدراسية ، المعدل العام لتحصيلهم ، مستويات الذكاء ، مستويات القراءة ، درجاتهم في اختبارات معينة للتحصيل والقدرات ، عادات الدراسة ، قدرة المتعلم على التعلم الذاتي بمفرده ، نتائج التعلم المتوقع أن يحققها المتعلمون فى نهاية دراستهم للبرنامج ، بالإضافة إلى الطموحات الثقافية والمهنية للمتعلمين 0
- 2عوامل اجتماعية :
تتضمن العمر ، النضج ، مدى الانتباه ، المواهب أ والقدرات الخاصة ، المعوقات الجسمية أو العاطفية ، العلاقة بين المتعلمين وأوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية
- 3 ظروف التعلم :
يقصد بها العوامل التي يمكن أن تؤثر في قدرة الفرد على التركيز والانتباه ، وتذكر المعلومات ، وتشمل ما يلي :-
البيئة الفيزيقية للتعلم : تشتمل على الصوت ، الضوء ، درجة الحرارة ، اختيار وتنظيم الأثاث في مكان التعلم ، بالإضافة إلى الخصائص الفيزيقية لمكان التعلم
- البيئة العاطفية ( الوجدانية ) للمتعلم :
تشتمل على دافعية المتعلم ، المثابرة في العمل وتحمل المسئولية 0
البيئة الاجتماعية :
تشتمل على تفضيلات المتعلم للعمل سواء بمفرده أو مع مجموعة من الأفراد ، واستجابة المتعلم نحو المعلم ، أو الشخصية ذات السلطة والقرار 0
العوامل الفسيولوجية :
تشتمل على نواحي القوة والضعف في الحواس ، سوء التغذية ، الإجهاد مدى سلامة أجهزة الجسم 0
أساليب التعلم :
يفضل بعض المتعلمين أساليب معينة للتعلم ويجدونها أكثر فاعلية فى عملية التعلم 0
الوظيفة الأساسية التي تميز التعلم الذاتي
من الوظائف الأساسية التي تميز التعلم الذاتي
1 – اختيار المحتوى
2 – توصيل الأعمال
3 – التقدم بالمحتوى
4 – إعطاء تغذية راجعة والتقويم
إن القرارات التي يتخذها المدرس بالنسبة لهذه الوظائف تؤثر كثيراً على عملية التعليم لتحقيق الأغراض المطلوبة
1 – اختيار المحتوى
إن أهم مشكله في التعليم هي أن التلاميذ تؤدي بمستويات مختلفة من المقدرة في أغلب الأعمال وعلى ذلك فالمحتوى الذي يتم اختياره يجب أن يقابل جميع احتياجات كل فرد .
ويعد المحتوى في استراتيجيات التعليم الذاتي عادة مسبقاً عن طريق قائمة من الأعمال المتدرجة والتي لها محك تقويمي وأحياناً تسلسل المهارات للأنشطة الرياضية من المستوى السهل إلى المستوى الصعب مع التقدم بخطوات صغيرة والتلاميذ يمكن أن يقرروا الدخول في التقدم من أي خطوة ويسمح للتلاميذ أن تتقدم بسرعة من مستوى إلى أخر عن طريق اختبارات التمكن
ولذلك على المدرس أن يضع برنامج عام لتعليم الوحدة التدريسيه تبدأ بمعالجة الأهداف للوحدة .
والخطوة الأولى في كتابة البرنامج هي
1 – تحديد الهدف العام من الوحدة .
2 – تحليل عناصر المعلومات والمهارات .
3 – كتابة أهداف تعليمية والتي تحدد نشاط المتعلم لكل عنصر .
4 – كتابة أهداف النشاط النهائي والتي تصف المستوى المقبول من الأداء والتي تحدد للتلميذ المستوى المطلوب من الكفاءة .
2 – توصيل الأعمال
وهذا العنصر يختص بالأسلوب الذي توصل به الأعمال لمجموعة من المتعلمين وقد يكون التوصيل إما لفظياً من المدرس أو المتعلم أو بالنموذج أو بالوسائل السمعية والبصرية . ( مرجع 2 – 266 )
ولكي يوصل المدرس العمال لكل تلميذ بمعنى توصيل برنامج التعليم يجب أن يحصل على المعلومات الكافية عن حالة التلاميذ ويقترح برنامج دراسي لكل تلميذ على حده يوضح فيه الهدف المبدئي للأداء وبرنامج التعليم بأكمله لكل تلميذ ولكن يمكن أن يتعرف التلميذ على المهارة أو المعلومة المحدد تعلمها فقط إما لفظياً أو كتابةً ويمكن أن تحدد المهارات في نماذج أو بطاقات ويسجل في هذه البطاقات المهارات التي يستوجب على التلميذ إتقانها كما يسجل في هذه البطاقات أيضاً إجراءات تشير إلى ما سوف يتعلمه التلاميذ لاحقاً والأهداف التعليمية ومصادر المعلومات .
3 – التقدم بالمحتوى
في أي موقف تعليمي يجب أن يكون هناك ترتيبات لتقدم المتعلمين من مهارة إلى أخرى أو من مستوى أداء لمهارة ما إلى مستوى أداء أعلى .
والتقدم بالمحتوى يشمل الإجابة على الأسئلة التالية :
- من الذي يقرر متى يتقدم التلميذ إلى الصعوبة التالية ؟
- هل يجب أن نعد محكات لذلك ؟
والتقدم بالمحتوى هي أن كل تلميذ يمكن أن يبدأ ويتقدم وينهي العمل في المحتوى بمستوى مناسب له . ( مرجع 2- 275 )
4 – التغذية الراجعة والتقويم
ولإعطاء تغذية راجعة للفرد وتقويم الأداء يجب على المدرس أن يستخدم بعض الأساليب التالية :
- الملاحظة
- تغذية راجعة من الزملاء
- تصميم البيئة
- الاختبار الشكلي ( Formal )
- التسجيل على شريط فيديو
واستراتيجية التعليم الذاتي تعتمد أساساً على التقويم فالتلميذ يتوقع أن يحقق محك العمل قبل أن ينتقل إلى مهارة جديدة أو مستوى جديد لنفس المهارة ولأن المدرس يجب أن يحكم على مستوى التمكن بنفسه
فهو بذلك يقضى قدراً كبراً من الوقت في التقويم والمدرس الذي يخصص وقتاً معيناً أثناء الدرس أو في أيام معينة لمتابعة تقدم التلاميذ يكون أكثر نجاحاً في إنجاز أدوارة الأخرى . ( مرجع 2- 275 )

خصائص التعلم الذاتي
1 –حرية الاختيار :
يمكن أن يقال أن التعلم الذاتي يعطى فرصة للفرد أن ينتقى المواد الدراسية التي تشبع حاجاته المعرفية ولهذا فإن عملية الاختيار تجعل المتعلم ينخرط في التعلم من أجل زيادة المعرفة .
2 – ألدافعيه :
إذا كانت الحاجات المعرفية تتطلب من المتعلم أن يقوم باختزالها فإن التعلم الذاتي يعتبر أحد الوسائل التي تساعده على تحقيق هذا الهدف ولما كانت ألدافعيه شرطاً من شروط التعلم الذاتي فإن الفرد يتكون لدية الكثير من الدوافع المعرفية مثل دافع التنافس والإنجاز وهي دوافع يمكن اختزالها بوسائل التعلم الذاتي فنجد أن المتعلم يمكن أن يحقق ذاته ويؤكدها عن طريق التعلم الذاتي .

3 – التفاعل :
يؤكد التعلم الذاتي على مبدأ هام من التعلم وهو التفاعل بين الفرد وبيئته ولهذا فإن للتفاعل أهمية في تنمية الابتكار في التفكير حيث أن التعلم الذاتي تعلم غير نمطي لأن المتعلم يظهر قدراً من المرونة الفكرية والأصاله في الوصول إلى حلول للمشكلات التي يواجهها .فالاكتشاف وحب الاستطلاع مباءىء أساسية يسعى التعلم الذاتي لتحقيقها .
4 – الفروق الفردية :
يؤكد علماء النفس والتربية على وجود الفروق الفردية وأن عملية التعلم يجب أن تؤكد على هذا المبدأ وأنه يجب تعميق هذه الفروق ويتيح التعلم الذاتي الفرصة لأن يتعلم الفرد حسب قدرته وإمكانياته وبالتالي فإن التعلم الذاتي يحقق ويعزز مبدأ الفروق الفردية
5 – الخبرة والممارسة :
تلعب الخبرة والممارسة دوراً هاماً في التعلم الذاتي . فالفرد الذي يمارس البحث عن المعرفة يستطيع أن يكون أكثر إنجازاً وتفوقاً مع بعض العوامل الشخصية مثل المثابرة والطموح . ( مرجع 1- 94 ، 95 )



متطلبات التعلم الذاتي
1- يعد المعلمون مواد تتيح للتلاميذ وتفسح المجال لتحقيق نوعية محددة
2- ينبغي أن تشجع الأهداف على تقدم التلميذ مع قدر قليل من التكرار غير الضروري .
3- أن تتوفر المواد للتلاميذ ليتعلموا منها على نحو مستقبل وذلك دون مساعدة مستمرة من المدرس ولما كانت البرامج تتيح للتلاميذ التقدم في التعلم بسرعات مختلفة فسيترتب علي ذلك وصولهم إلى مستويات مختلفة من التعلم في لحظة زمنية معينة .
4- أن يتوفر تشخيص لكل متعلم لتحديد مهاراته الحالية ومعارفه ونقطة البدء المثالية له في التتابع التعلم .
5- أن يتوافر مساعدون يعاونون المدرس لعملية التشخيص والتقويم فاذا أظهرا التلاميذ اتقانا كافيا ينتقلون إلى الوحدة التالية .
6- أن تتوافر التغذية الراجعة المباشرة لتحسين التعلم .
وبهذه المتطلبات يمكن للمدرس أن يراعى كل فرد في الفصل حسب قدراته ومهاراته ويجب أن يكون واضحا لنا أن التلميذ الذي يمكنه أن يستفيد من التعلم الذاتي هو الذي يكون على مستوى عال من الدافعيه والتوجيه الذاتي ويكون واعيا بكيفية استغلال الوقت جيدا والاستفادة من المواد المقدمة له
( مرجع 2- 260 )



- دور المعلم في نظام التعلم الذاتي :-
يخطئ البعض في الاعتقاد بأن طريقة التعلم الذاتي تسلب المعلم أهميته في العملية التعليمية أو تقلل الدور الذي يؤديه ، أو بالاعتقاد بأنها قد تؤدى إلى الاستغناء عن المدرس ، والعكس هو الصحيح ، فالمدرس له دور هام وجوهري في نظام التعلم الذاتي ولكنه يختلف عن الدور الذي يؤديه في الطريقة التقليدية في التدريس ، فهو لم يعد المصدر الوحيد أو الرئيسي للمعرفة ، حيث كانت مسئوليته تنحصر في تزويد التلاميذ بهذه المعرفة ، ولكن المعرفة أصبح لها مصادر متنوعة يسعى التلميذ إليها للحصول على المعرفة والخبرة المطلوبة ، والمدرس هو الذى يوجهه إلى هذه الخبرة ، وتنحصر مسئولياته فى بعض المهام التى تساعد المتعلم ومنها :
- الإعداد لهذا النوع من التعلم وتنظيم الخبرات التعليمية التى يمر التلميذ خلالها ليحصل على الخبرة المطلوبة 0
- القيام بتوفير الوسائل التي تتيح له الحصول على هذه الخبرات التعليمية 0
- تقديم التوجيهات والإرشادات التي تساعد التلميذ على إتباع الطريق السليم للحصول على الخبرات 0 ( مرجع 19 )
- تخطيط أساليب تحديد مستويات الأداء وتقييمها 0
( كوثر محمد عبد الغنى حواش ،2000 (
ويمكن إيجاز دور المعلم فى نظام التعلم الذاتي في المهام التالية التى يقوم بها المعلم :
- الإلمام بوسائل التعلم الذاتى 0
-توجيه الطلاب إلى الوسيلة المناسبة لكل منهم ( إذا تعددت الوسائل ) 0
- تشجيع وحث الطلاب على استخدام وسائل التعلم الذاتي 0
كما يصف كل من فتحى خطاب وحلمى الجملان ، المعلم فى هذه الحالة بالمصمم الذى يقوم بتصميم البرامج ، والموجه والمرشد للمتعلم ، الذي يعينه على كيفية استخدام هذا البرنامج والسير ، كما أنه هو المرجع الذي يرجع إليه المتعلم كلما واجه صعوبة أثناء عملية التعلم ، ويستشيره فى كيفية انتقاء واختيار البرنامج ، وقياس مدى تحقيقه للأهداف التعليمية 0
- ولابد أن يكون المعلم قادراً على دراسة طبيعة مرحلة النمو التي يمر بها الطالب ، متفهماً لحاجاته ملماً بقدراته ، مدركاً لميوله ، كذلك من الضروري أن يستعين المعلم بالوسائل التعليمية الحديثة واستخدام التدريبات المتنوعة ، ومتابعة أعمال الطلاب اليومية ، واستخدام الحوافز لتشجيع المتفوقين ، وأن يحاول كسب ثقة الطلاب وحبهم حتى يسهل التفافهم حوله ، ويسهل قيادتهم وتوجيههم وإرشادهم ، وحتى يكون متفاعلاً مع عملية التعلم الذاتي
0 ( محمد صديق محمد حسن ، مارس :1995 ) ( مرجع 19 )
خطوات أداء المعلم في نظام التعلم الذاتي
يمكن إيجاز الخطوات والمراحل التي يقوم بها المعلم في أسلوب التعلم الذاتي ، فى الخطوات التالية :-
- 1 تهيئة الطلاب وإعدادهم للاقتراب من الموقف التعليمي كخطوة أولية أساسية عند تقديم موضع جديد أو وحدة تعليمية جديدة ، وتزويدهم بالوسائل التي تعينهم على ذلك 0
- 2. المناقشة الجماعية أو الفردية مع بعض الطلاب تعتبر من العوامل المساعدة على تحقيق الأهداف المنشودة ، وذلك لأن تحديد الهدف يعمل على تنشيط وتوجيه السلوك 0
- 3. إمداد الطلاب ببعض المعلومات عن الهدف المراد تعلمه ، وهذا يتطلب إدراك وتنظيم المكونات المتتابعة في الموقف سواء في المجال المعرفي والنفس حركي ( الوجدان ) وذلك لأن عملية الوصول إلى الهدف وتحقيقه تتطلب عملية تفاعل نشطة بين جميع متغيرات الموقف التعليمي ، بما في ذلك الخصائص النفسية والاجتماعية للطلاب 0
- 4. إمداد الطلاب بالمعلومات عند تقدمهم نحو الهدف المحدد ، مراعيا فى ذلك الفروق الفردية بين الطلاب في معدل التعلم وأسلوبه ومستوى القدرات والدافعية
- 5 التقويم المستمر للأداء وإبلاغ الطلاب بنتيجة الأداء ، لأن معرفة النتيجة من معززات السلوك في حالة الأداء الصحيح ، ويساعد على تجنب الأخطاء 0
- 6 مساعدة الطلاب دائما على استخدام المهارات والمعلومات التي اكتسبوها حديثا في المواقف التعليمية المختلفة 0
- 7الوصف اللفظي من المعلم عن إمكانية التطبيق في المواقف المشابهة يعتبر ذو فاعلية ، مما يقلل نسبة الفشل في إيجاد الفرص المناسبة لتطبيقها في المواقف الجديدة سواء داخل المدرسة أو خارجها ، مما يساعد الطلاب على الاستخدام والتذكر طويل المدى 0 ( محمد صديق محمد حسن ، مارس 1995 ( ( مرجع 19 )

طبيعة المتعلم الذاتي :
توجد وجهتين للنظر حول طبيعة المتعلم ذاتياً ، حيث نستشف من خلال كل منهما أن :
1. - هناك من يؤكد أهمية توافر عناصر خاصة في شخصية المتعلم ذاتياً :
نجد من خلال هذه الرؤيا الكثير من الآراء التي تؤكد على ضرورة توافر بعض العناصر في المتعلم ذاتياً ومن هذه الخصائص الشخصية التي تؤثر في اتجاهه نحو التعلم بشكل عام والتعلم الذاتي بشكل خاص :
قدرة المتعلم ذاتياً على تحمل مسئولية تعلمه دون مساعدة الآخرين 0
القدرة على تنظيم الوقت والجهد اللازم لعملية التعلم 0
توافر استعدادات قبلية من معارف ومهارات لدى المتعلم ذاتياً 0
ضرورة وجود دافعية لدى المتعلم 0
فهم المتعلم لذاته وتماسك هذا التفهم 0
قدرة المتعلم على التعرف على مصادر المعلومات 0
القدرة على استخدام مصادر التعلم بالشكل الذي يناسب احتياجاته 0
أهمية الرضا عن الحياة لدى المتعلم 0
وجود دافعية الاستقلال لدى المتعلم 0
-2. هناك من يلغى أهمية العناصر الشخصية مؤكداً تناول التعلم الذاتي باعتباره عملية ينظر أصحاب هذه الرؤيا إلى التعلم الذاتي باعتباره عملية ولا يعطون أهمية لطبيعة شخصية المتعلم ، ويمثل هؤلاء كل من (نويلز وتوف ) حيث ينادى كل منهم بضرورة دمج التعلم الذاتي ضمن التعلم النظامي ، ويتم ذلك وفق برنامج معين تعرضه مؤسسات التعليم العالي ، وقد حدد جريفين Griffin أربعة عناصر لأبعاد طبيعة المتعلم الذاتي وهى كالآتي : ( مرجع 19 )
التعلم الجماعي 0
التعلم بالخطة الرئيسية 0
التعلم الشخصي عن طريق التعلم المبرمج 0
التعلم عن طريق المراسلة 0
ومن الجدير بالذكر أن فكرة تبنى التعلم الذاتي باعتباره عملية ، كانت وراء تحديد القدرات المهارات التي ينبغي توافرها في المتعلم ذاتياً كي ينجح في عملية تعلمه ، كما أنه من الملاحظ في العرض السابق أن مؤيدي التعلم كعملية قد انتهوا مع الجماعة التي تؤيد الخصائص الشخصية للمتعلم ذاتياً ، ومن هنا يمكن القول أن طبيعة المتعلم ذاتياَ تعبر عن مزيج من الخصائص الشخصية للمتعلم من جهة ، واعتبار التعلم الذاتي عملية أي برنامج عمل تعرضه المؤسسات التعليمية من جهة أخرى 0 ( فيصل طاهر مسمار ، 1991)

مقارنة بين التعليم التقليدي والتعلم الذاتي :
مجال المقارنة التعليم التقليدي التعلم الذاتي
1- المتعلم متلق سلبي محور فعال في التعلم
2- المعلم ملّقن يشجع الابتكار والإبداع
3- الطرائق واحدة لكل المتعلمين متنوعة تناسب الفرق الفردية
4- الوسائل سمعية بصرية لكل المتعلمين متعددة ومتنوعة
5- الهدف وسيلة لعمليات ومتطلبات التفاعل مع العصر والهيئة
6- التقويم يقوم به المعلم يقوم به المتعلّم


الخلط بين مفهوم التعلم الذاتي ومفهوم تفريد التعليم :-
- من الملاحظ وجود خلط بين مفهوم التعلم الذاتي ومفهوم تفريد التعليم ، على الرغم من وجود فرق بينهما ، حيث ان تفريد التعليم يقصد به تحليل خصائص الفرد وأساليبه في التعلم ، تحليل مستوى قدراته وخبراته ومعارفه السابقة ، أي مراعاة خصائص الفرد في كل جوانبه ، ثم تصميم برامج تعليمية تتناسب مع قدرات هذا الفرد ، وهذه البرامج لا تعتمد بالضرورة على التعلم الذاتي ، فمن الممكن إعداد برنامج تعليمي مصمم لفرد واحد بهدف معالجة نواحي الضعف عنده وإثراء قدراته ، وهذا البرنامج ليس بالضرورة أن يتم تنفيذه بأسلوب التعلم الذاتي ، أي أن الفرد لا يشترط أن يكون هو الذي يقوم بتحصيل المادة وتعلمها ، وإنما قد يساعده المدرس أو احد الرفاق ، وطالما كان هذا البرنامج يراعى الخصائص الفردية للمتعلم ، فهو برنامج مفرَد 0
- أي أن تفريد التعليم يقصد به " تقديم تعليم يراعى الفروق الفردية بين المتعلمين ، وهو برنامج تعليمي يمد كل متعلم بمقررات دراسية تتناسب مع حاجاته وادراكاته واهتماماته ، ويكون كل متعلم حرا في اختيار المادة التي تناسبه ، ويتفاعل مع البيئة التعليمية وفقا لقدراته وبطريقته الخاصة 0
)محمد صديق محمد حسن ، 1994 (
- واحد أهم مظاهر التنمية والتطوير الجوهرية لتوريد التعليم هو ما يحدث ويطبق في مرحلة ما قبل المدرسة ، حيث يقوم الأخصائيون والخبراء بتدريب الأطفال والأمهات على تعليم أنفسهم وأطفالهم ذاتيا ، وهذا بحث الطفل على التعلم الذاتي في حدود قدراته العقلية والجسمية ، وفى حدود إمكانيات الأسرة 0
) محمد رضا محمود البغدادي ، 1982 (
- كما توجد بعض السمات المشتركة التي تجمع بين برامج التعلم الذاتي وبرامج التعليم المفرد ، وهى أن كليهما تراعى خصائص المتعلمين وتراعى الفروق الفردية ، كما تهتم لتشخيص نواحي الضعف وعلاجها ، وتحديد نواحي القوة والعمل على إثرائها ، وهذه العلاقة بين التعلم الذاتي وتفريد التعليم قد نشأت عن الدراسات السابقة التي اشارت الى أهمية مراعاة الفروق الفردية ، وسرعة وأساليب التعلم عند كل فرد ، وقدرات كل فرد على التعلم ، وهذا يعد من مميزات التعلم الذاتي والتعليم المفرد 0 (محمد صديق محمد حسن ، 1994 ( ( مرجع 19 )

shikon_85
17-08-2008, 11:58 PM
العناصر الأساسية في تصميم برامج التعلم الذاتي :-
أولا : خصائص عملية التعلم :-
- 1 التعرف على الغايات التربوية :-
- يوجد لكل برنامج تعليمي مجموعة من الغايات التربوية ذات مضمون تربوي عريض ، وتشتق هذه الغايات من ثلاثة مصادر هي المجتمع ، الدارسين ، ومجال المادة الدراسية ، وتتضمن الغايات المستمدة من المجتمع مفاهيم عريضة واعتبارات فلسفية وقيمية وأخلاقية مستمدة من الأهداف والحاجات والآمال الاجتماعية ، وطبيعة الثقافة والقيم الأصيلة فيها ، وطبيعة المؤسسات ، وغيرها من عناصر التوجيه الاجتماعي ، وتتناول هذه الغايات تنمية القيم الدينية والاجتماعية والمواطنة المستنيرة ، وتنمية المسئولية الفردية والاجتماعية لدى الأفراد والقيم العلم والعمل والتقدم الاجتماعي 0
- وتشمل الغايات التربوية المستمدة من الدارسين غاية مثل الاستعداد لمهن معينة ، تنمية مهارات واتجاهات التفكير السليم وأسلوب حل المشكلات ، والاستخدام الفعال لوقت الفراغ 0
- أما الغايات المستمدة من مجالات المادة الدراسية ، فتشمل غايات مثل تنمية قدرة الدارس على الاتصال الفعال بواسطة الوسائل الشفهية والتحريرية ( اللغة ) ومعرفة النواحي الجمالية في البيئة ، وتنمية اتجاهاتهم نحو حماية البيئة من التلوث 0 ( كوثر محمد عبد الغنى حواش ، 2000 )
- 2 اختيار موضوعات الدراسة :-
- يقوم مخطط البرنامج بعمل قائمة بالموضوعات الرئيسية التي سيتم تناولها في إطار محتوى البرنامج ، ويتم عادة ترتيب الموضوعات الدراسية وما يرتبط بها من حقائق وأفكار ومفاهيم ، وغيرها من عناصر التعلم المعرفية فى تتابع معين وفقا للتنظيم المنطقي الذي يتدرج في اغلب الحالات من المستويات البسيطة المحسوسة للتعلم إلى المستويات الأكثر تعقيدا وتجريدا
- يراعى فى تخطيط البرنامج أن يقوم على أساس نوع من أنواع ومستويات المعرفة والخبرات التي حصلوا عليها من برامج أو مراحل تعليمية سابقة ، وأن يبنى عليها بما يساهم في تنميتها من خلال تتابع الأنشطة والمواقف التعليمية في البرنامج ، ويحدد مصمم البرنامج التعليمي أو المعلم عدد الموضوعات التى سيتناولها البرنامج ، ومستوى العمق فى دراستها ، وغير ذلك من العوامل المتعلقة بدراستها مثل إمكانية الربط والتكامل بين هذه الموضوعات وموضوعات برنامج أخر أو برامج اخرى ، والمحددات التي تفرضها بعض العوامل على البرنامج مثل خصائص المتعلمين ، الهيئة التدريسية ، والامكانات المختلفة اللازمة لتنفيذ البرنامج 0
( كوثر محمد عبد الغنى حواش ، 2000)
3 - تحديد الأهداف العامة :-
لكل برنامج تعليمي مجموعة من الأهداف العامة التي يتم تحديدها في ضوء الغايات التربوية العريضة للبرنامج ، والأهداف العامة أيضا ذات مضمون عريض نسبيا ، وغالبا ما تعكس هذه الأهداف العامة أهداف المعلم أو مصمم البرنامج في عبارات تعبر عن نتائج التعلم المتوقع أن يحققها الدارسون من خلال أنشطة التعليم والتعلم في البرنامج ، والتي يستدل عليها بتقويم التعلم الذى حققه كل متعلم بعد انتهاء دراسته لموضوع أو موضوعات البرنامج 0 ( كوثر محمد عبد الغنى حواش ، 2000 )
ثانيا : خصائص المتعلمين :-
- لكي نساعد المتعلم على النجاح في دراسته لبرنامج تعليمي معين ، ينبغي أن نتعرف على الخصائص والقدرات الخاصة به كفرد ، وأن نراعى الموائمة بينها وبين البرنامج التعليمى 0
- ومن الناحية المثالية ينبغي أن نساعد كل متعلم في مواصلته للتعلم حسب قدراته ومعدل سرعته في التعلم ، وغيرها من الخصائص وفق جدول وبرنامج خاص به – وأن نوفر له اختيار خبرات ومواد التعلم الأكثر ملائمة لتعلمه ، مما يتطلب من المعلم أو المصمم أن يحصل على معلومات كافية عن قدرات المتعلمين وحاجاتهم واهتماماتهم التربوية ، وغيرها من العوامل الأكاديمية والاجتماعية والنفسية للمتعلمين ، وتفيد مثل هذه المعلومات في جوانب كثيرة من عملية تصميم برامج التعلم الذاتي مثل :-
- تحديد الأهداف التعليمية 0
- اختيار الموضوعات الدراسية 0
- تحديد المستوى المناسب الذي تقدم فيه البرامج إلى المتعلمين 0
- تنظيم أنشطة وخبرات ومصادر التعلم في تتابع مناسب
( كوثر محمد عبد الغنى حوش ، 2000 )

طبيعة طرق التعلم الذاتي :-
يلجأ الذين يتبعون نظام التعلم الذاتي إلى عدة طرق ليشركوا أنفسهم فى مشاريع التعلم الذاتى ، فقد ورد في دراسة قام بها نويلز ) 1975 ( أن المتعلمين ذاتياً يخططون نشاطهم على الشكل التالي :
تشخيص التعلم المراد تعلمه 0
تحديد الاحتياجات 0
صياغة الأهداف 0
تحيد مصادر المعلومات والمهارات 0
اختيار وتطبيق استراتيجيات التعلم المناسبة
وضع طرق لتقييم نتائج تعلمهم في نهاية الخطة 0
أما سبير (1984) فقد قدم تصوراً لعملية تخطيط التعلم الذاتي أشار فيها إلى وجود أربعة عناصر مؤثرة فى عملية التخطيط وهى :
الظروف المحيطة بمشروع الدراسة التى يختارها المتعلم ، وأثرها على خطته الدراسية 0
المستوى التعليمي للمتعلم وأثره على خطته الدراسية 0
المهارات والمعارف المنتظر اكتسابها نتيجة للتعلم ، والتي من الضروري أن تتناسب مع مصادر التعلم 0
إدراك المتعلم لأثر الظروف السابقة على اختياره للدراسة
) كوثر محمد عبد الغنى حواش ،2000(
وبالنسبة لمصادر التعلم التي يمكن للمتعلم استخدامها فهي متوافرة ومتعددة فى بيئة المتعلم ، ويوجزها فيصل طاهر مسمار فيما يلي :-
المؤسسات التعليمية النظامية المنتشرة في المجتمع 0
المؤسسات التعليمية غير النظامية مثل الأندية والجمعيات العلمية والصالونات الأدبية 0
دورا لكتب والمكتبات العامة والخاصة المتخصصة وغير المتخصصة 0
وسائل الإعلام المختلفة مثل الإذاعة والتليفزيون والأشرطة السمعية والمرئية وخاصة وسائل الإعلام الموجهة ، المطبوعات والنشرات والدوريات ،
المؤتمرات والمحاضرات وما يماثلها من الأنشطة الثقافية المتنوعة ،
مراكز البحوث العلمية الحكومية والخاصة المنتشرة في المجتمع 0
( فيصل طاهر مسمار ،1991(
أما فيما يتعلق بكفاءة المتعلم ذاتياً في عملية التعلم ، فقد أشار إليها نويلز (1975) باعتبار أنها "عناصر الاقتدار" التي ينبغي توافرها وتنميتها في المتعلم ذاتياً ، وقد حددها فيما يلي :
-1 القدرة على اختيار زملاء الدراسة المناسبين ، والتعامل معهم في عملية تحديد وتشخيص حاجاتهم التعليمية 0
-2 القدرة على تحويل هذه الحاجات إلى أهداف تعليمية
-3 المهارة في تحديد مصادر التعلم المناسبة 0
-4 المهارة في التعرف على طرق تقييم النتائج التعليمية 0
( فيصل طاهر مسمار ، 1991(
من هنا يمكن القول أن التعلم الذاتي يقصد به – بالإضافة إلى عملية التعلم عند الدارسين – استخدام الدارس للمواد والبرامج التي تم وضعها ، باعتبارها مرشد لكل خطوة من خطوات الدارس ، ونترك له حرية الاختيار فيما بينها ، أو أن التعلم الذاتي قد يصف أحد المواقف الذي يقوم الدارس من خلاله بوضع منهجه الخاص به ، وباتخاذ القرارات التي تحدد موعد وطريقة تقييم عمله كدارس 0 ( كوثر محمد عبد الغنى حواش ،2000)
سمات أسلوب التعلم الذاتي :-
توجد بعض السمات العامة التي تميز التعلم الذاتي عن غيره من أساليب التعلم ، وتوجزها كوثر محمد عبد الغنى حواش فيما يلي :
التعلم الذاتي يأخذ في الاعتبار حاجات المتعلم ورغباته وقدراته واهتماماته كأساس يتقرر في ضوءه طبيعة المنهج الدراسي والأنشطة المنطوية تحته 0
يعمل التعلم الذاتي على إيجاد التوافق بين المفاهيم والمهارات المراد تعلمها ، وبين حاجة الدارس لمثل هذه المفاهيم والمهارات ، بحيث تخضع لقدرات الدارس ، وتتغير وفقاً لرغباته ، وقد يقوم المتعلم بممارسة ذلك وحده أو ضمن مجموعة من الدارسين ، والمهم هنا هو عدم تعرض الدارس لأي موقف تعليمي إلا إذا كان محتاجاً إليه ، أو عندما يطالب به حتى تكتمل استفادته منه 0
( كوثر محمد عبد الغنى حواش ، 2000 (
كما يرى محمد صديق محمد حسن (1994) أن أهم السمات التى تميز التعلم الذاتى عن غيره من الأساليب :
- أنه يساعد المتعلم على التحصيل إلى أقصى درجة ممكنة عن طريق حاجاته التعليمية الفردية
- يطور أهداف عملية التعلم ، كما يحدد أهدافاً واقعية لكل متعلم بحيث يجد أهداف تعليمية تناسب حاجاته وقدراته 0
- يوفر دافعية قوية للمتعلمين من خلال توفير التنوع في المواد التعليمية والأنشطة والأهداف
- يعطى المعلم فرصة لمتابعة كل متعلم ، مما يمكنه من الحصول على فهم أفضل للمتعلم من خلال إطلاعه على واقعه وحاجاته وقدراته وسرعته فى التعلم ونوع الأنشطة التى يختارها 0
- يعود المتعلم على الاعتماد على النفس ، مما يقوى شخصيته ويولد لديه الميل للابتكار ، مما يكون له تأثير ايجابي على نمو شخصيته 0
- يوثق الصلة بين المعلم والمتعلم 0
- يساعد على التغلب على التكرار الممل الذي يلازم التعليم الجماعي 0
- يعالج مشكلة الفروق الفردية بين المتعلمين 0
- يلائم السرعات المختلفة للتعلم 0
- يحدد مستويات التعلم لدى المتعلمين 0
- يسهل مهمة التعليم لدى المعلم 0
- يوفر وقت وجهد كل من المعلم والمتعلم 0 ( محمد صديق محمد ، 1994 (
( مرجع 19 )
من هنا نقول أن سمات التعلم الذاتي كأسلوب من أساليب التعلم المتطورة تتلخص فى أن المتعلم هو محور العملية التعليمية ، وهو المسيطر الأساسي على متغيراتها بحيث تخضع المناهج والأهداف والأنشطة التعليمية لدافعية المتعلم ورغباته وقدراته ، كما تركز هذه السمات على أهمية وجود دافع قوى عند المتعلم نحو التعلم ، وأيضاً دافع قوى للتميز والابتكار ، وذلك يتم من خلال مراعاة الفروق الفردية الموجودة بين المتعلمين 0
مثال : نظام الدروس في التعلم الذاتي
مدرسة :
حجم الفصل : 38 تلميذ ( متوسط الحضور 32 )
النشاط : كرة سلة - عشرون درس
الإمكانيات : ملعب كرة سلة
الأدوات : كرة سلة لكل تلميذ
ينظم المدرس وقت الفصل بحيث يسمح بالتمرين وممارسة اللعبة في كل درس . في العشر دروس الأولى يخصص ثلث الوقت للتمرين على المهارات الجديدة ، والثلث الثاني للتمرين على المهارات التي سبق إتقانها والثلث الأخير لممارسة اللعبة .
يقدم المدرس المهارات العامة لكرة السلة بالنموذج والشرح مراعياً استعراض المستويات المختلفة لكل مهارة ، السهلة والمتقدمة ويشجع التلاميذ على الممارسة الذاتية بالتوجيه الذاتي وتوجيه الزميل لتغطية ثلاث مستويات في كل مهارة . ويمكن للتلاميذ اختيار المستوى الذي يحتاجون إليه وتعلق لوحات عليها أوراق عمل Task sheets على الحائط حتى يمكن للتلاميذ متابعة أعمالهم .
يبدأ التلاميذ في ممارسة اللعبة في الدرس الحادي عشر ، ويستمر التمرين في جزء من الملعب على المهارات التي لم تتقن ، وكل تلميذ يلعب مباراة مرتين كل ثلاث دروس وبينما يقوم التلاميذ بالتمرين يقوم المدرس بإعطاء إرشادات فردية لأي تلميذ يحتاج إلى مساعدة ويمكن تكليف التلاميذ المتقدمين بمساعدة التلاميذ الأقل مهارة .
ويلاحظ أن جميع التلاميذ في حالة نشاط فلا يوجد تلميذ متوقف عن التمرين ، فبعض التلاميذ يؤدون مهارة التصويب والبعض الأخر يقوم بالتمرين على تنطيط الكرة ، أما التقويم بالدرجة فيتم بالنقط التي يحصل عليها التلاميذ في كل عمل يتم إنجازة بالإضافة إلى الإجابة على اختبار تحريري .
( مرجع 2- 277 )










التعليم في منظور الحرية : -
تتطلب كل المجتمعات إعداد مؤثر أو قيادة مؤثرة إذا كان هذا يؤدي إلى الرخاء أو الرفاهية . ولولا حرية المجتمع لن تتحقق الكفاءة للمجتمع ويتجه المجتمع إلى متطلبات الحرية في شكلها الطبيعي كالمواطنين الذين يستعدون لإعطاء وقت من الطاقة الطبيعية والاحتفاظ بالحرية وذلك لأجل رفاهيته أو لراحته مثل ( الأهرامات الكبرى ) والأثار الروحية والتي يجب أن يتم الاهتمام بها بواسطة كل جيل وليس لجيل واحد برغم العمل الجاد الذي يبذلونه ومدى تضحيتهم لضمان الحرية لأطفالهم .
وهذا ربما يساعد على بناء الظروف الحسنه وتحسين حرية الأطفال وذلك لإنجاز الحرية الممكنة والمهمة الإنسانية تظل عبر جيل بعد جيل والفوز بالحرية يتطلب من الناس تدريب ومجهود بينما يوجد جيل لا يستطيع احترام الباقي من الإنجازات ولذلك الناس لا يستطيعوا تقدير مجهودات القادة .
إن أعظم الحريات لا تعطى ولكن يجب أن تكتسب وكان الأشخاص في فترة مبكرة مدركين متطلبات القانون ولهذا السبب أعلنوا أنهم يمكن أن يجدوا في أي مكان وفي المدارس العامة ومدركين بأن الديمقراطية يجب أن تمارس بواسطة العبير عن الأراء بحرية .
من الضروري أن يتبع الشخص مسئولياته الشخصية وأن يتصرف بحرية لأنه لا مكان لممارسة التعليم بدون حرية المجتمع وهذا لا ينكر أن درجة الإسهام في تحقيق هذه الوسيلة تحدث يوميا من لحظة الميلاد ومن وجهة نظر الناحية الثقافية بأن هناك متطلبات ذات أفكار بين المجتمع وبين الأمم وتصرح بتقييم الأفكار وفرص حرية المناقشة وحرية الرغبات وفي هذه القيم الكامنة التي تنموا تجاه الحرية أو مثل هذه الظروف التعليمية هي عمليات منتجة بواسطة الطرق الفردية المؤثرة في كل الموضوعات التي تعبر عن رغبة السلوك .
والظروف تكون ناجحة عندما تعطى عنصر محرك في داخل ردود أفعال الفرد المناسبة وبدون هذا لا تتم معظم محاولات الإنسان لبناء الشخصية .
وبواسطة ما هو مقبول أو معترض علية وخاصة مفهوم الإنسان عن الحرية ولا يكفي أن يتاح للإنسان أو يقيم الإنسان التدخلات الكامنة للحكومة أو السلطات مثل سلطة الحكومة والتي تستطيع أن تنفذ حالات فردية ويقدر قسيس أن يميز التعليم عن ضابط أمن بشكله الأمثل لتمثيل الحرية بينما يقلل من قيمتة عند ( فيري ferey ) .
والحرية هي سلطة ليست لكل الناس ولكن لمن يريد أن يصبح عنصر فعال في مستوى السلطات بواسطة الاختيار الشخصي للأشياء التي تحدث في الطبيعة والتي يمكن أن يحكم عليها بواسطة التقدير الكامنة في ذاتها .
يوجد النقد في ممثلين الشباب في الغرب أو في الأقطار المتعصبة لكن معظم هذه الانتقادات تعبر عن رغبة مقبولة للأفكار عن قيمة الديموقراطية والحرية والقومية حتى أفكار بعض الكتاب بأن الديموقراطية تختلف عن مفهوم التعصب بأنها تشكل أو تؤسس تفاؤلاً بسبب بنيتها الأمنة كما قال ( فيكتور كلوسر ) الذي اقترح أن الحرية في الديموقراطية أن يستطيع الأفراد أن يبذلوا مجهود أقل أو أكثر عن الأخرين ولأستحضار القضايا الأخرى بأن الحرية الديموقراطية ومبادىء الحرية في امعتقدات وحرية المناقشة والتصرف المستقل سوف لا تبتكر عادة ولكن بطبيعة النقد .
( مرجع 25 – 82 )

shikon_85
18-08-2008, 12:02 AM
ين ايديكم
استراتيجية التعلم الذاتي
وانشاء الله حينما تتوفر لي المراجع
وتكون تحت يدي سوف اضعها بالتاكيد
ارجو ان يعجبكم الموضوع
تمنياتي بالتوفيق للجميع
تحياتي

لمياء الديوان
19-08-2008, 06:51 AM
شكرا لك اخي

ابداع في اختيار الموضوعات

ربي يكتب لك الاجر عما تقدمه

كل تقديري

shikon_85
21-08-2008, 04:42 PM
د لمياء
جزاكي الله كل الخير
هذه الاعمال تواجدت بالمنتدي
من خلال مجهوداتك وتشجعيك لنا
فالفضل لله اولا ثم اليكي
تقبلي مني ارق تحية

طيبه عجام
21-08-2008, 05:31 PM
shikon_85

جزاك الله خير

ودي

عباس العتابي
21-08-2008, 08:56 PM
الاخ shikon


موضوع كبير كبير

اسال الله ان يوفقنا لنتعلم ونعمل


وفقك الله

دفا المشاعر
26-08-2008, 12:47 PM
أخي في الله

موضوعـكـ مفيد ومميز عن التعليم الذاتي

أعجبني وتوفقت بنقله

باركَ الله فيـكـ
وجزاك المولى عظيم الثواب والجزاء
ورزقك الجنة

ودي وتقديري

همس الرووح
08-12-2008, 08:31 PM
موضوع في قمة الروعة

طرح مميز ولقد أحسنت

الاختيار الراقي

بارك الله فيك أخي

أبـو عـبـدالـرحـمـن
13-02-2009, 12:37 PM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

shikon_85
24-05-2009, 01:20 PM
الاخ / عباس
جزاك الله خيرا
شكرا علي مرورك اتمني ان
يكون قد افادك
تحياتي

shikon_85
24-05-2009, 01:22 PM
الاخت العزيزة / دفا المشاعر
شكرا لكي علي مرورك الجميل
وكلماتك الرقيقة واسال الله الجنة لي ولكي
ولسائر المسلمين جميعا
تحياتي

shikon_85
24-05-2009, 01:24 PM
العزيزة / همس الروح
شكرا علي مرورك الجميل
وعباراتك الرائعة ارجو ان
يكون الموضوع نال اعجابك
لكي مني ارق تحيات

shikon_85
24-05-2009, 01:25 PM
ابو عبد الرحمن
شكرا لك علي مرورك
جزاك الله خير
تحياتي

ali67
12-06-2009, 11:26 PM
شكرا لك وبارك الله فيك تحياتي

shikon_85
16-06-2009, 02:42 PM
ali 67
شكرا لك علي المرور
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
:11oto::11oto::11oto::11oto:

ظافر الطائي
24-07-2009, 06:56 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الله يبارك فيك على هذا الجهد المتميز والأكثر من رائع مع ملاحظة صغيرة هي ضرورة كتابة المصادر لغرض الاستفادة منها بشكل افضل مع تحياتي

ali67
03-09-2009, 10:44 PM
بارك الله فيك

كاسب العز
03-08-2010, 12:49 AM
بارك الله فيك

لك مني أجمل تحية

تقبل مرورى

كاسب العز

أ- منصور
08-08-2010, 02:15 AM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية