المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تصميم وتقنين اختبارات لقياس الذاكرة قصيرة المدى وسرعة الاستجابة الحركية



لمياء الديوان
14-08-2008, 04:06 PM
مستخلص الرسالة

تصميم وتقنين اختبارات لقياس الذاكرة قصيرة المدى وسرعة الاستجابة الحركية المركبة





الباحث
رجاء عبد الصمد عاشور


أشراف

الاستاذة الدكتورة لمياء حسن الديوان

الاستاذة المساعدة الدككتورة ميثاق غازي محمد



1429هـ
2008 مــ

وقد تضمنت الرسالة :

المقدمة واهمية البحث.
ان الاختبار الذي يجري بـــواسطة الحاسبة الالكترونية(الكومبيوتر) يعتبر من الاختبارات الموضوعية التي ياخذ بصحتها .

ان مشكلة البحث فتتلخص بقلة الدراسات التي تبحث في قياس سرعة الاستجابة الحركية المركبة لدى الرياضيين (لاعبين ولاعبات) ومعرفة مستوياتها وكذلك فان قلة توفر البرامجيات التي تؤدي الى قياس الاستجابة الحركية المركبة وقياس الذاكرة قصيرة المدى .
اما بعض اهداف البحث فقد تحددت في .

1- تصميم وتقنين اختبارات لقياس سرعة الاستجابة(السمعية والبصرية والسمعية البصرية) المركبة للاعبي ولاعبات الكرة الطائرة للأطراف العليا و السفلى .
2- تصميم وتقنين اختبار لقياس الذاكرة قصيرة المدى للاعبي ولاعبات الكرة الطائرة .

اما الفروض فكانت كالاتي:
1- وجود فروق في مستوى لاعبي ولاعبات الكرة الطائرة لكل من الإطراف العليا و السفلى في اختبارات سرعة الاستجابة المركبة .
2- وجود فروق في مستوى الذاكرة قصيرة المدى لكل من لاعبي ولاعبات الكرة الطائرة .


اما الدراسات النظرية والمشابهة: تطرق الباحث الى القدرات العقلية وتأثيرها على اللاعب حيث تم التطرق الى المثير بعد تعريفه بالتفصيل مرورا بـ الاحساس والانتباه والادراك والتذكر والتفكير و التصور ورد الفعل .

استخدم الباحث المنهج الوصفي بالاسلوب المسحي

وخرج الباحث باستنتاجات حققت بعض اهداف البحث وفروضه ومنها :
1- ان الاجهزة والاختبارات التي تم تصميمها وتقنينها تقيس وبدقة الاستجابة الحركية المركبة للاعبين واللاعبات وللاطراف الحركية العليا والسفلى .
2- ان الاجهزة والاختبار الذي تم تصميمه وتقنينه يقيس وبدقة الذاكرة قصيرة المدى للاعبين واللاعبات .

اما اهم التوصيات :
1- اعتماد الاختبارات التي تم تصميمها وتقنينها كاختبارات أساسية لقياس سرعة الاستجابة المركبة للاعبي الكرة الطائرة ولاعبي الالعاب الاخرى.
2- اعتماد اختبارالذاكرة قصيرة المدى للاعبي ولاعبات الكرة الطائرة لغرض الاستفادة منه.

لمياء الديوان
14-08-2008, 04:07 PM
1- التعريف بالبحث
1-1 مقدمة البحث واهميته:
ان الاختبار الذي يجري بـــواسطة الحاسوب الالكتروني (الكومبيوتر) يعتبر من الاختبارات الموضوعية التي ياخذ بصحتها لانها لاتخضع لحكم الفرد بل انها تاخذ الحكم الصحيح بواسطة الدوال الاحصائية والقوانين الرياضية والمعلومات الصحيحة التي اتفق عليها الخبراء والعلماء واكدتها النظريات العلمية التي برمجت للحاسوب بواسطة المبرمجين المختصين .
كما ان الاختبارات ( البرمجيات) المصممة والمقننة تقدم تقييما موضوعيا لاشك فيه ,بالاضافه الى ذلك فان الحاسوب يستثير الدافعية ويستخدم وســائل سمعية وبصرية متعددة ويقيم استجابات الشخص بدقة عالية نسبيا.
ان نجاح أي فريق في أي مجال من المجالات الرياضية لابد ان يكون خاضعاً لبعض التدابير التي اولها الاختبار والقياس , فالانجاز الذي يطمح له أي مدرب في أية لعبة وخاصة لعبة الكرة الطائرة لابد ان يخضع لاختبارات خاصة تفيد المدرب واللاعب والباحث وايضا تجعله يملك القدر الكافي من المعلومات عن مستوى اللاعبين وقدراتهم , وفي الاونة الاخيرة ظهر الاستخدام الاوسع لاجهزة الحاسوب في كثير من الاختبارات لما لها من موضوعية يؤخذ بصحتها .
كما ان للحاسوب القدرة على حفظ البيانات بصورة تلقائية مما يسهل العملية ويختصر الوقت اللازم لاداء الاختبارات ,كذلك له القدرة على معالجة البيانات انيا واخذ البيــانات المطلوبة دون غيرها , كما يتميز الاختبار بأن حجم البرنامج قليل جدا مقارنة مع الاجهزة الميكانيكية القديمة حيث يبلغ حجم جميع الاختبارات (13 ميكا بايت), وقد تجلت اهمية البحث في استخداث اختبارات جديدة ذات تقنية حديثة بأستخدام الحاسوب لمواكبة الاتجاهات الحديثة في المجال الرياضي وكذلك للتغلب على الصعوبات التي تواجه الباحثين للوقوف على مستوى بعض العمليات العقلية مثل الاستجابة والذاكرة .

لمياء الديوان
14-08-2008, 04:08 PM
1-1 مشكلة البحث.
ان لعبة الكرة الطائرة من الالعاب التي يكون فيها المثير(الكرة) سريع الحركة وغير معلوم الاتجاه بالضبط , أي ان الكرة تضرب بسرعة كبيرة لذا يجب ان تكون فيها سرعة الاستجابة الحركية للاعبين عالية جدا وذلك لتلافي سقوط الكرة داخل الملعب ,وعلى اللاعب ان يجعل حواسه يقظة لاي مثير قد يحدث امامه وهذا كله يعتمد على سرعة الاستجابة الحركية سواء أكانت بسيطة او مركبة(سمعية او بصرية او سمعية بصرية),ولقلة الدراسات وكذلك قلة توفر الاجهزة والاختبارات التي تبحث في قياس سرعة الاستجابة الحركية المركبة(السمعية والبصرية والسمعية البصرية) لدى اللاعبين واللاعبات ومعرفة أي الاستجابات تتفوق على الاخرى, وكذلك لقلة الدراسات التي تبحث في قياس الذاكرة قصيرة المدى , ومن خلال ما تواجد من المعلومات المعرفية وجد الباحث ان هذه المشكلة جديرة بالدراسة والعمل على إيجاد حل لها من خلال تصميم اختبارات تقيس الذاكرة قصيرة المدى وسرعة الاستجابة الحركية المركبة بواسطة أختبارات علمية دقيقة في قياسها وغير معقدة في أدائها للخروج بنتائج علمية تخدم البحث العلمي.

لمياء الديوان
14-08-2008, 04:08 PM
1-3 اهداف البحث. يهدف البحث الى ما يأتي:
1- تصميم وتقنين اختبارات لقياس سرعة الاستجابة(السمعية والبصرية والسمعية البصرية) المركبة للاعبي ولاعبات الكرة الطائرة للأطراف العليا و السفلى .
2- تصميم وتقنين اختبار لقياس الذاكرة قصيرة المدى للاعبي ولاعبات الكرة الطائرة .
3- ايجاد درجات ومستويات معيارية لاختبارات سرعة الاستجابة(السمعية والبصرية والسمعية البصرية) المركبة للاعبي ولاعبات الكرة الطائرة للأطراف العليا و السفلى .
3- ايجاد درجات ومستويات معيارية لاختبار الذاكرة قصيرة المدى للاعبي ولاعبات الكرة الطائرة .



1-4 فروض البحث. يفترض الباحث مايأتي:
1- وجود فروق في مستوى لاعبي ولاعبات الكرة الطائرة لكل من الإطراف العليا و السفلى في اختبارات سرعة الاستجابة المركبة .
2- وجود فروق في مستوى الذاكرة قصيرة المدى لكل من لاعبي ولاعبات الكرة الطائرة .
1- 5 مجالات البحث.
1-5-1 المجال البشري: تمثل المجال البشري في لاعبو ولاعبات فرق الكرة الطائرة لكليات التربية الرياضية لبعض الجامعات العراقية.
1-5-2 المجال الزماني: ابتدأ العمل من الفترة 24 \1 \ 2007 ولغاية 10 \1 \2008 .
1-5-3 المجال المكاني:تمثل المجال المكاني في القاعات الخاصة في كليات التربية الرياضية في الجامعات العراقية ؛ البصرة , ذي قار ,ميسان ,بابل ,القادسية).

1- 6 تعريف المصطلحات.
1- التصميم: هو (عبارة عن التخطيط لموضوع ومشكلة ما بحيث يصبح بالامكان جمع المعلومات المتعلقة بذلك الموضوع او تلك المشكلة ومن ثم يستطيع دراستها وعليه فإن التصميم يمثل جميع العمليات او الخطوات المتتالية التي تتخذ مسبقاً مثل جراء التجربة لكي يحصل على البيانات المناسبة بطريقة يسمح بتحليلها تحليلاً سليماً ) ( ) .
2- التقنين : وهو "عبارة عن تحديد شروط تطبيق الاختبار تحديداً دقيقاً تبعاً لمبدأ مراعاة ضبط جميع العوامل التي تبحث فتوضع تعليمات الاجراء والتصميم وتذكر المعايير" ( ) .

لمياء الديوان
14-08-2008, 04:09 PM
2 - الدراسات النظرية والمشابهة
2-1 الدراسات النظرية.
2-1-1 العمليات العقلية :
تعرف العمليات العقلية بأنها "الاحداث التي تدور داخل الدماغ منذ لحظة دخول المثير الى لحظة اتخاذ القرار بالاجابة على ذلك المثير "( ),كما (تعتبرالعمليات العقلية او العمليات المعرفية التي يتميز بها الانسان من بين اهم العوامل والمحددات في عملية تعلم المهارات الحركية والقدرات الخططية والمهارات النفسية )(



2-1-1 -1 المقدرة الحسية
يذكر عبد الستار جبار بأن( المقدرة الحسية مرتبطة بالاعضاء الحسية , ولكي يلعب المثير دورا في المهارة لابد ان يشعر ويحس به احد اعضاء الحس ,وهذا يرتبط باكتشاف المثيرات والمثير يعني التغير في كمية الطاقة المؤثرة في العضو الحسي ولدراسة ذلك ينبغي التعرف على الاكتشاف والذي يعني تحديد درجة التركيز الطبيعية التي يقرر الفرد فوقها شعوره بالمثير وتحتها لا يشعر بالمثيروهذا الحد يعني (عتبة اثارة ثابتة) ,وهناك علاقة بين اكتشاف المثير ودرجة التركيز الطبيعية وهذه تتغير تبعا لنوع المثير ولمستوى دافعية الفرد ونوع التعليمات التي يتلقاها )( ).


2-1-1-1-1 ماهية الاحساس
يذكر وجيه محجوب (ان اجسامنا مجهزة بأنظمة متخصصة لجمع المعلومات والتي تسمى الحواس والاجهزة الحسية التي تمكننا من التقاط كل المعطيات بحيث نتمكن من التحكم في سلوكنا والتحرك بموجبها ,وقد شخص العلماء الحواس البشرية الى احدى عشر حاسة منها : البصر ,السمع,التذوق ,الشم وهذه هي حواس ظاهرية اما اللمس فقد تحول الى خمسة انشطة جلدية مختلفة هي التلامس ,شدة الضغط ,الدفء ,البرودة والالم)( ) .
ويذكر عبد الستار جبار ان حواس الكائن الحي خاصة الانسان هي المنافذ التي توصل اليه المؤثرات المختلفة وبدونها لايتمكن من التفاعل مع بيئتة الداخلية والخارجية تفاعلا سليما لذا تعتبر الخبرات الحسية التي تاتي عن طريق الحواس اساسا لردود افعال الانسان ,وعليها تتوقف معرفتة لنفسه وجسمه وبيئتة الداخلية والخارجية ولاتخلو عملية من العمليات النفسية كالتعلم والتفكير والانفعالات وما اليها من الخبرات الحسية التي تصل عن طريق الحواس المختلفة, ويتطلب السلوك الحركي للانسان في بيئتة المحيطة استمرار تحليل الظروف الخارجية وكذلك احساس المراكز العصبية بحالة اجهزة الجسم الداخلية وهناك جهاز خاص يقوم بمهمة تحليل المثيرات الخارجية والداخلية

لمياء الديوان
14-08-2008, 04:11 PM
اطلق علية العالم (بافلوف)مصطلح مستقبل او محلل والمستقبل الحسي هو تركيب خاص يقوم بتحويل طاقة المثير الخارجي الى طاقة خاصة على شكل اشارة عصبية لنقل المعلومات الى المراكز العصبية, والفكرة الحديثة عن المستقبلات او المحللات بانها ذات مستويات مختلفة ومعقدة التراكيب تقوم بنقل المعلومات من المستقبلات الى قشرة المخ ومالها من تاثير تنظيمي على المستقبلات والمراكز العصبية مما يجعلنا نطلق عليها الاجهزة الحسية (الحواس ) ( ) .
ويذكر عبد الستار جبار ان المستقبلات الحسية تنقسم الى ثلاثة انواع هي :
أ****- المستقبلات الحسية الخارجية.تستقبل المثيرات من البيئة الخارجية.
ب- المستقبلات الحسية الداخلية.تستقبل المثيرات من اعضاء الجسم الداخلية
ج - المستقبلات الحسية الحركية: تستقبل المثيرات من الجهاز الحركي.
ولكل مستقبل نوعية خاصة من المثيرات التي يستقبلها مثل الصوت او الضوء او اللمس كما ان لكل مستقبل حدا ادنى (عتبة فارقه للاستثارة) كما يمكن تغيير العتبة الفارقة أما بالارتفاع أو الانخفاض تبعا لظروف( التكيف) كما يحدث عندما يدخل الانسان الى مكان معتم بعد ان كان في الضوء فترتفع العتبة الفارقة للاستثارة البصرية تدريجيا ويبدأ الانسان في القدرة على التمييز بين الاشياء ويسمى ذلك (تكيف الظلام) بينما تخفض العتبة الفارقة عند الانتقال من مكان مظلم الى مكان مضيء ويحدث ما يسمى(تكيف الضوء), ويعبر عن قوة الاستثارة بطريقتين احداهما بتغير معدل الاشارات العصبية (سرعة الإشارات العصبية ) التي تسري في الالياف العصبية من المستقبل الحسي الى المراكزالعصبية ,او بطريقة اخرى بتغير عدد الاشارات العصبية اما بزيادتها او بنقصها بذلك فكلما زادت شدة المثير زادت سرعة الاشارات العصبية وكذلك عددها.( )

لمياء الديوان
14-08-2008, 04:11 PM
-1-1-1 -2 بعض انواع العمليات الحسية.
أ- البصر.
يشير عبد الستار جبار ان اعضاء الحس تستجيب بمجرد وصول المؤثر الى التأثير وتخطية عقبة الاستثارة ولكن المراكز العليا في المخ تستطيع ان تؤجل الاستجابة لهذه المثيرات حتى تتم عملية تركيب لعدد منها فتكون الاستجابة اكثر دقة فالصوت مثلا قد يؤدي الى استجابة خوف وفزع اذا كان صادرا عن الطريق الا ان المخ يرجىء هذه الاستجابة حتى تستثار العين بشكل معين ,وعندما تحدث الاستثارة البصرية يقوم المخ بعقد علاقة بينها لتكوين الاستجابة المناسبة للموقف , أما الإبصار فيتم عن طريق دخول الطاقة الضوئية للعين بالمرور من خلال القرنية واتساق العين والعدسة , ثم تلتقط بواسطة مستقبلات الابصار الموجودة في مؤخرة مقلة العين والشبكية ,وهنا تتحول الطاقة الى امكانية فعل او نشاط وتنتقل عبر العصب الغزالي الى منطقة الابصار بالمخ وتفسر كمرئيات ( ).
ب - السمع.
ويذكر عبد الستار جبار( يشير السمع الى قدرة الكائن الحي على استقبال الطاقة الميكانيكية في صورة موجات صوتية ,وتنتج الموجات الصوتية عندما يهتز مصدر معين مسببا ضغطا,وتخلخلا في الجزيئات المجاورة ثم تنتقل هذه الموجة (من الضغط والتخلخل ) الى مستقبلات السمع عن طريق بعض الاوساط وغالبا ما تكون جزيئات الهواء بمثابة الوسط الناقل)( ) .
ويذكر مصطفى محمود القران ( قد تبين لعلماء التشريح والفسيولوجيا ان جهاز السمع ارقى واعقد من جهاز البصر ويمتاز عليه بادراك المجردات كالموسيقى وادراك التداخل مثل حلول عدة نغمات داخل بعضها البعض مع القدرة على تمييز كل نغمة على انفراد كما تميز الام صوت بكاء طفلها من بين زحام هائل من الاف الاصوات المتداخلة ويتم ذلك في لحظة , اما العين فهي تتوه في ازدحام التفاصيل ولاتعثر على ضالتها)( ) .

لمياء الديوان
14-08-2008, 04:12 PM
-1-1-2 الانتباه.
يستقبل الفرد من خلال الحواس المختلفة العديد من المعلومات أو المثيرات سواء من البيئة الخارجية أو من داخل الفرد (فيما يعرف بالإحساس) ويقوم الفرد بالتعرف على هذه المعلومات أو المثيرات (فيما يعرف بالإدراك) وعندما يدرك الفرد نوعية هذه المعلومات أو المثيرات الخارجية و الداخلية فأنه عادة يستطيع بعد ذلك اتخاذ قرار سواء بالاستمرار أو بعدم الاستمرار في توجيه وعيه نحو معلومات محددة من بين هذه المثيرات أو المعلومات المدركة، وهذه العملية من اتخاذ القرار تتطلب الانتباه نحو هذه المدركات كلها أو بعضها, والانتباه أحد العمليات العقلية التي تلعب دورا هاما في حياة الإنسان لمساهمته في التعرف على البيئة وتكيفه واتصاله بها، حيث يعد من الأسس التي تقوم عليها مختلف العمليات العقلية العليا، فبدون الانتباه لا يستطيع الإنسان أن يتعلم أو يتذكر أو يفكر في أي شيء فلكي يتعلم الإنسان شيئا يجب أن ينتبه أولا نحو ذلك الشيء ومن ثم يدركه، وبذلك فالانتباه يساعدنا في معرفة الأشياء وسرعة فهمها واستنتاجها .( )


ويوضح عبد الستار جبار كما في الشكل ( 2) ادراك الفرد عدة موضوعات (1-2-3 ) كقيمة لعملية الاحساس .لذلك فأن عملية الانتباه (الناتجة عن الادراك) تكون موجهة نحو موضوع او اكثر من الموضوعات المدركة او قد تكون موجهة الى جميع الموضوعات المدركة طبقا لرغبة الفرد الذي يقوم بعملية الانتباه , وانتباه الفرد في لحظة معينة لايكون عادة الا بموضوع معين ,الا ان الانتباه لايتوقف ولكن ينتقل بصورة مستمرة وسرعة خاطفة خلال اجزاء من الثانية ,مما يشير الى ان مجال الانتباه متعدد وواسع ,فالمدرب يخيل اليه انه منتبه الى جميع اللاعبين في لحظة واحدة ولكن الحقيقة انه لايكاد ينتبه في هذه اللحظة الاولى الا الى لاعب واحد يكون في بؤرة انتباهه ,وللسرعة الفائقة في نقل بؤرة الانتباه من حيز الى اخر,عندما يكون مثير معين في بؤرة الانتباه فهذا يعني ان انتباه الفرد مركز عليه خلال لحظة معينة ,وان الموضوعات الاخرى المرتبطة به تكون في هامش الانتباه,حيث يكون الفرد وقت اذ اقل انتباها ,وقد يمثل موضوع من موضوعات هامش الانتباه في لحظة بؤرة الانتباه في لحظة تالية ,ويتراجع ماكان داخل بؤرة الانتباه الى هامش الانتباه ,او يتلاشى تماما في مجالي الانتباه معا (البؤرة والهامش ) وقد يفرض موضوع جديد نفسه على انتباه الفرد او يتم توجية الانتباه نحو موضوع معين.

لمياء الديوان
14-08-2008, 04:13 PM
كما يعرفه احمد زكي صالح بأنه "حالة تركيز العقل أو الشعور نحو موضوع معين، وهو بهذا المعنى عملية وظيفية يجري فيها بأؤرة(*) الشعور على بعض الأجزاء في المجال الإدراكي"( ).
أو كما عرفه فاخر عاقل هو " العملية النفسية التي تقوم باختيار عدد من المثيرات المتواردة على النفس والتركيز عليها وتجاهل المثيرات الأخرى"( ).
وكما عرفه عبد علي الجسماني بأنه" تركيز الذهن تركيزاً شعوريا على شيء موضوعي، أو التركيز على فكرة محددة، فهو عملية عقلية تنقل باهتمام الجانب الشعوري بشيء معين على نحو واضح"( ).
كما ويعرفه هاشم سليمان " والانتباه حالة مركبة لا حالة بسيطة، وهو كما قيل حالة توتر وتجمع وهو ليس تابعا للمؤثر الخارجي وحده وأنما هو تابع كذلك لفاعلية الشخص واستعداده النفسي"( ).
أو كما عرفه محمد العربي شمعون بأنه "القدرة على التركيز على الرموز المرتبطة في البيئة والاحتفاظ بهذا التركيز طوال فترة المنافسة"( ).
أو كما عرفه كل من محمد مختار متولي ومحمد إسماعيل إبراهيم "هو تكيف حركي عقلي معا لشيء من الأشياء، فهو تكيف حركي لأن الانتباه تصاحبه ردود أفعال تعمل على كف جميع الحركات التي لا تلائم الموقف المنتبه إليه"( ).
2-1-1-2-1 تقسيمات الانتباه:
يقسم عبد الستار جبار الانتباه من حيث النوع الى( ) :
1- سعة الانتباه: وترجع الى عدد المثيرات الواجب على اللاعب الانتباه اليها.
2- اتجاه الانتباه : ويرجع الى توجيه الانتباه داخليا على افكاراللاعب وشعوره او خارجيا على الاحداث في البيئة المحيطة.

لمياء الديوان
14-08-2008, 04:13 PM
- الانتباه الخارجي :
(هو توجه الانتباه الى الواجبات الحركية او المنافسة ,واهم ما يميزه هو التركيز على الجوانب الخارجية من حركات المنافسين ,الجمهور ,المدرب ، وغيرها,وفي بعض الانشطة يكون الانتباه الداخلي هو اهم المتطلبات وفي انشطة اخرى تبدو القدرة على التحويل من الانتباه الداخلي الى الخارجي و العودة مرة اخرى من اهم العوامل المؤثرة في تحقيق الاهداف)( ) .
ويقسم الانتباه من حيث مثيراته إلى
1- الانتباه الإرادي (الطوعي).
حيث يعرفه خالد عبد المجيد بـ "هو التوجيه المقصود للإحساس نحو موضوع بذاته"( ).ويعرفه برنهارت "فيه يتجه الفرد إلى هدف يختاره ويعتمد إلى الإرادة، كما أنه ينبعث عن جهد شعوري"( ).
ان الانتباه الارادي يلاحظ غالبا في جميع الاختبارات قيد الدراسة حيث يلاحظ ذلك لحظة بدء الاختبار ,ولكن تبقى ارادة الفرد الحقيقية في عملية الانتباه هي التي تحدد اذا كان الانتباه الذي يؤدية هو انتباه ارادي او غير ذلك .
2- الانتباه اللاإرادي (القسري).
ويعرفه جمال حسين الألوسي "وهو الانتباه الذي يحصل رغما عن الفرد وأن المنبه يفرض نفسه على الحواس فرضا قسريا"( ).
ويعرفه برنهارت "ويتميز بانعدام الجهة اللاإرادية وهو من اكثر أنواع الانتباه بدائية وأنه غير مكتب ولا يستمر لفترة طويلة"( ).
3- الانتباه التلقائي (العادي).
يعرفه عبد الله عبد الحي موسى "وهو الانتباه إلى شيء ما بدافع فطري غريزي " ( ), وكذلك يعرفه أحمد عزت راجح "وهو انتباه الفرد نحو شيء يهتم به ويميل إليه وهو انتباه لا يبذل الفرد جهدا في سبيله بل يمضي سهلا طيعا"( ).
4- الانتباه الاستباقي.
يعرفه خالد عبد المجيد "وهو توجيه وتجميع الاحساسات حول موضوع معين لم يظهر في مجال الانتباه قبل تركيز انتباه الفرد وتأهبه لمثير لم يظهر بعد"( ).
ان هذا النوع من الانتباه ينطوي تحت عملية الاختبار(احد اختبارات الاستجابة او الذاكرة قصيرة المدى ) ويلاحظ عندما يستعد اللاعب لحظة اختباره,في اثناء لحظة انتظاره احدى المحاولات وحيث يكون على اهبة الاستعداد يتوقع حدوث شيء مثل ظهور المثير المطلوب اول مرة .
5- الانتباه المشتق.
ويعرفه خالد عبد المجيد " قد تقلب العادة الانتباه الإرادي إلى انتباه تلقائي يسمى عند ذلك الانتباه المشتق ويتحول الانتباه اللاإرادي (القسري) إلى انتباه إرادي أو انتباه استباقي، أي أن الانتباه يتغير حسب المؤثر المنتبه إليه أو المؤثر الذي أجبرنا عليه قسريا" ( ).
حيث يبدو ان تحول الانتباه الاستباقي الى انتباه ارادي وارد في كل الاختبارات قيد الدراسة .

لمياء الديوان
14-08-2008, 04:16 PM
.
-1-1-2-2 طرق الانتباه:
( تختلف طريقة الانتباه بين اللاعبين ,ولكل لاعب طريقته الخاصة في الانتباه التي يمكن ان تكون احد الابعاد الاربعة (واسع-ضيق-,خارجي –داخلي)والذي وصفه (ندفير)1976 كما في شكل (3) وتتطور طريقة الانتباه بزيادة خبرات اللاعب الناجمة عن استخدام طريقتة المفضلة ,ولذلك غير انه من الصعب تغيير طريقة انتباه اللاعب خاصة اذا كان مستوى اللاعب ضعيفا في طريقة الانتباه)( ).









شكل (3)
نموذج (ندفير) لبعدي الانتباه( )
الابعاد الاربعة لطريقة الانتباه
أ- الطريقة الاولى – الانتباه الداخلي الواسع :
"يحتاج اللاعب الى هذا النوع من الانتباه الداخلي الواسع عن التفكير ,التخطيط والتحليل للمواقف التي تواجهه,حيث ان الاتجاه الداخلي الى الذات يوفر له اسلوب معالجة المعلومات التي يحصل عليها ,وكذلك يحتاج ان يكون الانتباه
واسعا حتى يمكنه من التركيز على مجموعة كبيرة من المثيرات المرتبطة دفعة واحدة " ( ).
وهنا يتبين في اختبار الاستجابة الحركية السمعية البصرية المركبة تكون المثيرات كثيرة ومتنوعة(مثيرات سمعية ,مثيرات بصرية)منها لون المثير وحجمه والصوت المطلوب المصاحب له ,فكلما كان اللاعب يمتلك انتباها واسعا امكنه الاستجابة في وقت اسرع للمحاولات جميعا .
ب- الطريقة الثانية- الانتباه الخارجي الواسع:
( يحتاج الرياضي الى تقييم المواقف حتى يمكنة التعامل مع جوانب المنافسة ,واصدار القرارات لتحقيق الاهداف .وتتطلب عملية تقييم الانتباه الخارجي الواسع الى المثيرات المتعددة في البيئة الخارجية كالانتباه الى جميع ابعاد الملعب في رياضة التنس وكرة التنس وما يرتبط بها من رموز هذا فضلا عن صعوبة التقييم في حالة ما اذا كان الانتباه موجها الى الداخل , ان اللاعب الذي يستخدم هذه الطريقة لديه القدرة على الانتباه جيدا الى مجموعة كبيرة من المعلومات ,وقادرا على الانتباه للتغيير السريع الذي يحدث للمواقف ,ولديه القدرة على تقييم مجموعة واسعة من الرموز الخارجية ثم انتقاء الرموز المرتبطة وتظهر نقطة الضعف في ان زيادة الحل في المعلومات قد يتسبب في عدم القدرة على اصدار القرار على كيفية الاستجابة السريعة للاحداث التي يتم ادراكها)( ) .
ويلاحظ ان اللاعب عند ادائه اختبار الذاكرة قصيرة المدى تعرض عليه مجموعة من الاشكال وهي عبارة عن تشكيلات دفاعية حيث يحتوي الشكل الواحد على مجموعة من الرموز هي عبارة عن 6 مثلثات غير منتظمة التوزيع في كل شكل من الاشكال الخمسة بالاضافة الى خطوط الملعب حيث ان اللاعب الذي تعرض عليه الاشكال الخمسة ويتعرف عليها بصورة جيدة وحفظه للشكل المطلوب والمحدد بالمربع الاحمر وبزمن 5 ثانية (فترة دوام المثير ) ,وعندما تختفي هذه الاشكال حيث تبدأ المحاولة الاولى وتظهر الاشكال تباعا ,فاللاعب الذي يستطيع التعرف على الشكل المطلوب لابد ان يمتلك انتباها خارجياً واسعاً جيداً.


ج- الطريقة الثالثة-الانتباه الداخلي الضيق:
( تتضمن هذه الطريقة تضييق الانتباه وتوجيهه الى الداخل ويستخدم هذا النوع من الاسترجاع المنظم للاداء قبل الاشتراك الفعلي في المنافسة او في التدريب العقلي وتوقع الاحداث في المستقبل , واللاعب الذي يتميز بطريقة الانتباه الداخلي الضيق لديه القدرة على تشخيص الاداء او الافكار الاستراتيجية ,وهذا اللاعب يؤدي بصورة افضل من الانشطة التي تحدث فيها التغيرات بطريقة بطيئة وواضحة والجوانب السليمة في هذه الطريقة هي المبالغة في النقد الذاتي و المخاطر التي يمكن ان تصاحب ذلك الى جانب التأثير السلبي على الاداء اذا تم الانتباه الداخلي الضيق في توقيت الاداء,وتستخدم هذه الطريقة مع اللاعبين الذين يعانون من الافتقار الى ترابط الانتباه مع الاداء للمساعدة على تطور الاداء من خلال مهارات الانتباه)( ).
د- الطريقة الرابعة-الانتباه الخارجي الضيق.
( يحتاج اللاعب الى هذه الطريقة عند محاولة الاستجابة او الاداء ويمكن التعرف على هذا النوع من الانتباه بواسطة الافعال المنعكسة في شدة تركيز الانتباه لدى العدائين في بداية السباق للمسافات القصيرة ,او التعبيرات في الوجه للملاكمة الذي يوجه ضربة قوية الى المنافس ,وهذه الطريقة تناسب بصورة خاصة الانشطة الرياضية التي يتم التركيز فيها على هدف صغير

لمياء الديوان
14-08-2008, 04:17 PM
ويلاحظ ان اللاعب في الاستجابة الحركية السمعية المركبة يتعرض الى مجموعة من الاصوات (مثيرات سمعية) وهي خمسة اصوات قصيرة تتراوح بين
.35) 0- 0.75) ثانية ,حيث ان الاصوات هي عبارة عن صوت واحد ولكن ادخلت عليه مؤثرات بواسطة برنامج خاص(*) وهنا اصبحت الاصوات متشابهة نسبيا أي ان هناك اختلافاً بسيطاً بينها ,فعند سماع الاصوات جميعها واعادة سماع الصوت المطلوب ,وعندما ينتظر اللاعب ظهور المثير وهو عبارة عن صوت يسمعه ,حيث ان اللاعب الذي يستجيب بأقل وقت فأنه يتميز بأستخدام الانتباه الخارجي الضيق.

2-1-1-2-3 العوامل المؤثرة في الانتباه:
هناك العديد من العوامل التي يمكن ان تؤثر على قدرة اللاعب على الانتباه وقد تكون هذه العوامل اما عوامل داخلية او خارجية.
2-1-1-2-3-1 العوامل الداخلية المؤثرة في الانتباه . والتي تشمل:
1 - الخصائص المميزة للحواس.( )
"ان الخصائص المميزة للحواس للاعب وبصفة خاصة الخصائص المميزة لحاسة الابصار من الاهمية بمكان لقدرة اللاعب على الانتباه والقدرة على تركيز الانتباه في موضوع او هدف معين او الانتقال بتركيز الانتباه من موضوع او حدث لموضوع او حدث اخر" .
2 - مستوى الاستثارة او التنشيط: (2)
" يمكن ان تسهم الاستثارة او التنشيط العاليين في تركيز انتباه اللاعب لفترة قصيرة ,في الاستثارة المنخفضة او التنشيط المنخفض يمكن ان يؤثر على الانتباه لفترة اطول ".
3 - السمات الشخصية(3)
(تعتبر بعض السمات الشخصية التي يتسم بها اللاعب من بين اهم العوامل التي يمكن ان تؤثر في الانتباه .فعلى سبيل المثال اللاعب الذي يتميز بسمة الانبساطية يكون اكثر وعيا واستجابة للمثيرات البيئية وبالتالي القدرة على الانتباه لها ,وعلى العكس من ذلك فأن الذي يتسم بسمة الانطوائية يكون اقل وعيا بالمثيرات الخارجية وبالتالي عدم الانتباه لها بصورة واضحة ,كما ان اتسام اللاعب بسمة القلق من الامور التي تؤثر بصورة سلبية على الانتباه ,كما ان السمات المزاجية المميزة للاعب وما قد يرتبط بها من شدة او الاستجابات الانفعالية يمكن ان تؤثر على مستوى اللاعب) .

لمياء الديوان
14-08-2008, 04:19 PM
4 - مستوى التعلم.( )
" اشارت بعض الدراسات الى ان كثرة عدد المهارات الحركية المتعلمة التي يتقنها اللاعب والتي لا تحتاج الا الى قدر ضئيل من التفكير تساعد اللاعب على امكانية توزيع انتباهه او تركيزه على العديد من مواقف اللعب نظرا لعدم حاجته الى تركيز انتباهه على الاداء المهاري نظرا لتميزها بالالية" .
5 - توقع المثيرات.(2)
"كلما كانت قدرة اللاعب على توقع حدوث مثيرات معينة , كان اقدر على الانتباه لها والاستعداد للاستجابة بدرجة عالية من الدقة ,وفي حالة عدم القدرة على توقع المثيرات فأن انتباه اللاعب يكون مشتتا نحو عدد اكبر من المثيرات المتوقعة ".
2-1-1-2-3 -2 العوامل الخارجية المؤثرة على الانتباه.والتي تشمل:
1- كمية او صعوبة المثيرات .(3)
(كلما كانت المعلومات او المثيرات الخارجية المؤثرة على اللاعب كبيرة العدد اسهم ذلك في قدرة اللاعب على الانتباه لها بدرجة قليلة من الدقة فكأن غزارة المعلومات او المثيرات من العوامل التي قد تقلل من قدرة اللاعب على الانتباه , وعلى العكس من ذلك فإن المعلومات او المثيرات الضئيلة العدد تعتبر من العوامل التي تسهم في قدرة اللاعب على الانتباه الجيد , ومن ناحية اخرى فإن المعلومات او المثيرات الخارجية التي تتميز بتعقدها وصعوبتها يمكن ان تعتبر من العوامل المؤثرة بصورة سلبية في جودة الانتباه , ومن ناحية اخرى قد تكون المعلومات او المثيرات الخارجية البسيطة او السهلة من العوامل التي قد تساعد على جودة الانتباه بصورة ايجابية) .
2 - الضغوط الخارجية .(4)
"ان المزيد من الضغوط الخارجية الواقعة على كاهل اللاعب قد تؤدي الى عدم قدرته على حسن الانتباه وتركيزه ,كما هو الحال في حالات الضوضاء او التشجيع المضاد للاعب من المتفرجين" .

لمياء الديوان
14-08-2008, 04:23 PM
-1-1-2-4 مظاهر الانتباه.
1 - حجم الانتباه.
"يقصد بحجم الانتباه عدد المعلومات او المثيرات التي يمكن للاعب الانتباه اليها من المعلومات او المثيرات المدركه في لحظة معينة من الزمن" ( ) .
فنرى ان عدد المثيرات التي يتعرض لها لاعب الكرة الطائرة في مواقف معينة تكون كثيرة مثلاً في بداية اللعب في مهارة ضرب الارسال ,فيرى اللاعب مجموعة من المثيرات ( المتفرجين ,الشبكة,اللاعبين الخصم ,اللاعبين الزملاء,الحكام ,......)وما يمتد اليه بصره وما تسمع وقتها اذنه ,وهنا يكون حجم الانتباه كبيراً ,وهذه المثيرات تستمر لوقت قصير لا يتجاوز الثواني,ولكن في وضع اخر قد نرى عدد المثيرات يكون قليلاً بل يقتصر على الكرة وجدار الصد عند اللاعب لحظة ضرب الكرة,وهنا يكون حجم الانتباه قليلاً .
2 - حدة(شدة الانتباه)
"يقصد بحدة اوشدة الانتباه درجة القوة او الصعوبة التي يبذلها اللاعب تجاه مثير او مثيرات معينة وبالتالي كلما زادت حدة او شدة الانتباه نحو مثيرات معينة كلما تطلب الامر بذل المزيد من الطاقة العصبية والعقلية في عملية الانتباه" ( ) .
وهنا يلاحظ عند اداء بعض الاختبارات وخاصة الاختبارات التي اجريت على اللاعبات تكون شدة الانتباه عالية جداً وذلك بسبب قلة المعلومات والخبرات التي تمتلكها بعض اللاعبات ,حيث يلاحظ ان بعض اللاعبات يبذلن جهدا كبيرا في عملية الانتباه وذلك لمحاولة فهم واستيعاب الاشكال المطلوبة والعكس صحيح اذ ان اللاعب الذي يمتلك قدراً كبيراً من المعلومات في الاشكال التي عرضت عليه وادرك ما مطلوب منه ينهي الاختبار وهو في حالة عصبية اعتيادية.


او كما يذكر عبد الحميد احمد "هي اكبر طاقة عصبية يمكن فقدها أثناء النشاط الذي تشترك فيه العمليات النفسية التي تحدث بدقة ووضوح وسرعة.وتلعب حدة الانتباه دورا كبيرا ومهما وخاصة عند تعلم المهارات الحركية المركبة حيث تؤدي إلى الفهم الواضح والدقيق لأجزاء المهارة الحركية"( ).
3 - تركيز الانتباه.
(يقصد بتركيز الانتباه تضيق الانتباه او تثبيته نحو مثير معين واستمرار الانتباه على هذا المثير المختار فكان تركيز الانتباه هو القدرة على تضيق او تثبيت او تأكيد الانتباه على مثير او مثيرات مختارة من الزمن, ومما تجدر الاشارة الية ان تركيز الانتباه على مثير معين لايعني جمود الانتباه وتوقفه وانما يتحرك الانتباه اثناء تركيزه في مجال او امتداد او اتساع اكبر يطلق عليه مجال او امتداد او اتساع الانتباه ولكن في حدود تتبع المثير المختار الذي يتم التركيز عليه يطلق على النقطة التي يتركز فيها الانتباه مصطلح بؤرة الانتباه)( ) .
كما يلاحظ ان تركيز الانتباه للاعب الذي يقوم باداء الاختبارات وخاصة في اختبار الاستجابة الحركية البصرية المركبة يكون تركيز اللاعب على جميع اجزاء نافذة الاختبار وذلك بسبب ان المثيرات تظهر من اماكن مختلفة داخل نافذة الاختبار حيث ان عدد المثيرات كلها (9 ) مثيرات وكل ثلاث مثيرات بلون معين وباحجام مختلفة والمطلوب مثير واحد فقط بحجم معين ولون معين ,وهنا يتبين ان اللاعب الذي له القدرة الكبيرة على تركيز انتباهه هو الذي باستطاعته الاستجابة بسرعة ويحصل على زمن اقل من بقية اللاعبين .

لمياء الديوان
14-08-2008, 04:24 PM
4 - انتقاء الانتباه.
"يقصد بانتقاء الانتباه القدرة على اختيار المثير الهام الذي ينبغي التركيز عليه واغفال المثيرات الاخرى غير الهامة"( ) .
ويلاحظ ذلك عندما يطلب من لاعب ما مراقبة لاعب كابس معين من الفريق الخصم ,حيث يترك بقية المؤثرات او لا يركز عليها مثلما يركز على واجبه المحدد, ويكون واجبه اجراء عملية حائط صد فردية ضده وهذه التعليمات في حالة اتمام عملية الاعداد للاعب الخصم المطلوب مراقبته,واذا لم تتم عملية الاعداد له يقوم بنقل تركيزه الى اللاعب الذي تم الاعداد له ,كما ان اللاعب الذي بأستطاعته انتقاء الانتباه بصورة جيدة يتمكن من اداء واجبه بصورة جيدة ايضا ,وفي اختبار الاستجابة الحركية السمعية البصرية المركبة وبعد توضيح المثير المطلوب الذي هو عبارة عن دائرة بلون معين وحجم معين يصاحبها ظهور صوت لونها ,وبعد الانتقال الى النافذة اللاحقة وهي نافذة ظهور المثيرات تباعا ومن اماكن مختلفة في نافذة العرض ,حيث تظهر المثيرات ذات الاحجام والالوان المتنوعة والاصوات المختلفة ,وهنا عند ظهور مثير معين وحسب امكانية اللاعب فاذا كان انتقاء انتباهه مركزا على لون المثير وحجمه (في عقله) هو غير المثير الذي خرج عزف عن الاستمرار في انتقاء الانتباه حتى يسمع الصوت ,واذا كان المثير الذي خرج هو نفسه استمر في انتقاء الانتباه حتى يتأكد من الصوت الذي يخرج مع المثير ,ويستمر حتى اكمال الاستجابة .
5 - ثبات الانتباه.
"يقصد بثبات الانتباه قدرة اللاعب على الاحتفاظ بانتباهه على مثير او مثيرات معينة لفترة طويلة نسبيا"( ). ويلاحظ ذلك جليا عندما يقوم لاعب الكرة الطائرة بعملية الهجوم(الكبس) وعندما ترجع الكرة من حائط الصد الى ساحته ,فإنه يقوم بتثبيت انتباهه على الكرة المرتدة محاولا انقاذها من السقوط على الارض ,ويتمثل هذا الامر في اختبار الاستجابة الحركية السمعية البصرية المركبة عندما تظهر المثيرات تباعا وعند انتقاء الانتباه على المثير المطلوب حيث يقوم اللاعب بتثبيت الانتباه لغرض مقارنة الصوت الذي يسمعه عند طهور المثير وهل يعني ان الصوت يدل على لون المثير الظاهر أو لا .




6 - توزيع الانتباه .
" يقصد بتوزيع الانتباه قدرة اللاعب على توجيه انتباهه نحو اكثر من مثير في وقت واحد او توجيه انتباهه نحو استيعاب وفهم اكثر من معلومة من مصادر مختلفة في وقت واحد" ( ).
كما يعرفه سعد جلال ومحمد حسن علاوي " تلك العمليات والنشاط النفسي الموجه نحو عدة أشياء أو أنشطة في وقت واحد" ( ).
ويرى ذلك في لعبة الكرة الطائرة حيث عندما يقوم لاعبو جدار الصد بتوزيع انتباههم بين (العديد من المثيرات ) اللاعب المعد الحائز على الكرة واللاعبين المتواجدين في الخط الامامي والخلفي الذين يتهيئون للكبس وكذلك على الشبكة وخط الملعب الاسفل والى اللاعبين المجاورين ,كما يلاحظ ذلك في اختبار الذاكرة قصيرة المدى ,حيث عند عرض المثيرات (والمثيرات هنا بعض تشكيلات الدفاع عن الملعب) يتم توزيع الانتباه الى جميع الاشكال اولا ثم توزيع الانتباه الى ما موجود في الشكل المطلوب من رموز واماكن وجودها ,بعدها وقربها من الشبكة او الخطوط الجانبية او الامامية او الخلفية ,وكلما كان توزيع انتباه اللاعب جيدا كانت الاستجابة عند ظهور المثير المطلوب جيدة .
7 - تحويل الانتباه .(3)
(تحويل الانتباه يقصد به قدرة اللاعب على سرعة توجيه انتباهه من مثير معين الى مثير اخر ,ومن امثلة ذلك مدافع الكرة الطائرة الذي يوجه انتباهه نحو لاعب منافس معين سيقوم بالضربة الساحقة ثم سرعة تحويل انتباهه نحو لاعب منافس اخر سيؤدي الضربة الساحقة فعلا كنتيجة لعملية الخداع من الفريق المنافس وبالتالي قدرتة على صد الضربة الساحقة ,ونجاح تحويل الانتباه من مثير الى اخر يرتبط بعامل التوقيت ,اذ ان السرعة الزائدة او البطء الشديد – أي التوقيت الخاطئ لتحويل الانتباه – لايساعد اللاعب على النجاح في الاداء).
ويلاحظ ان عملية تحويل الانتباه تتجلى في اختبار الاستجابة الحركية السمعية البصرية المركبة حيث عند ظهور الدوائر المختلفة الاحجام والالوان دائرة بعد اخرى وتكون مصاحبة لاصوات الوانها,حيث عند عدم ظهور المثير المطلوب (حجما ولونا) يعمد اللاعب بتحويل انتباهه الى الشكل الذي سيأتي بعده غير أبه للصوت الذي يصدر مع المثير غير المطلوب .
8 - تشتت الانتباه .
"تشتت الانتباه هو عدم قدرة اللاعب على الاحتفاظ بانتباهه على مثير او مثيرات معينة لفترة طويلة نسبيا (أي ثبات الانتباه) واتنقال الانتباه بين مثيرات متعددة في نفس الوقت" ( ).
ويلاحظ في بعض محاولات اختبار الاستجابة الحركية البصرية المركبة وخاصة عند اللاعبات عندما تطول فترة دوام ظهور المثيرات ان بعض افراد العينة من اللاعبات يحدث عندهن تشتت في الانتباه مما يؤدي الى نسيان شكل المثير المطلوب ,ويرجع سبب ذلك عدم قدرة بعض اللاعبات بالاحتفاظ بأنتباههن على مثير معين لفترة طويلة ,ويأتي التاكيد على ذلك عند مقارنة نتائج المحاولة الاولى مع نتائج المحاولة الاخيرة ,حيث يتبين ان زمن المحاولة الاخيرة اقل من زمن المحاولة الاولى.

لمياء الديوان
14-08-2008, 04:25 PM
.
2-1-1-3 الادراك.
(الادراك هو استجابة عقلية لمثيرات حسية معينة ,والادراك هو العملية العقلية التي تسبق السلوك ,فبدون الادراك لايحدث سلوك لان الفرد يتعرف تبعا لمتطلبات الموقف الذي يدركه , يحدث الادراك عندما يتصل الفرد باحد الموضوعات في العالم الخارجي فأن الحواس تتأثر بما يقع عليها من مؤثرات ويحدث الاحساس عن طريق اصطدام تموجات خاصة تصدر عن الاجسام الخارجية باطراف الاعصاب ,ثم تنتقل الاشارة عن طريق الاعصاب الموردة التي تصل الى المخ تترجم الى معنى)( ).


كما يعرفه نزار الطالب "أن الإدراك هو عملية نفسية مركبة من الاحساسات الأولية وإن الإدراك الصحيح للموقف العام يؤدي إلى نتائج إيجابية، فالإدراك الحسي هو عملية تأويل الاحساسات تأويلا يزودنا بمعلومات عما في عالمنا الخارجي من أشياء"( ).
ويذكر احمد السويدي (أن العلاقة بين الإحساس والإدراك وطيدة لا يمكن إهمالها، لأن انعدام حاسة من الحواس يؤدي إلى انعدام الموضوعات المرتبطة بها، فالإدراك يستمد فعاليته من الاحساسات التي تنقلها الأعصاب الموردة حيث تتم عملية الإدراك، فعن طريق حاسة البصر تدرك كثيرا من الموضوعات حيث تعرف معناها ووظائفها وخصائصها، ففي عملية الإدراك يكون الإنسان فعالا حيث لا يترك تلك المنبهات كما تشاء كما تطبع الصورة على الورق الحساس، ولكن الإنسان ينقل تلك المنبهات الواردة إليه أي أنه يحس تأثير المنبهات ثم يترجم هذا الإحساس إلى معان أو دلالات معينة بعد أن يسقط عليها كل ما يملك من خبرات،وعلى هذا الأساس لا يمكن أن يكون الإدراك بدون إحساس،ولايمكن أن يوجد لدينا إحساس دون ادراك لأن الإدراك هو الذي يفسر لنا وجود الإحساس)( ).
كما يذكر نجاح مهدي شلش واكرم محمد صبحي (فالإدراك عندما يكون سليما وصحيحا ومتكاملا فأن السلوك سيكون تبعا لذلك
سليما وصحيحا، فالخطة التي يدركها الفريق والمهارات المكونة لتلك الخطة إدراكا متكاملا شاملا وصحيحا عندما يعطيها له المدرب فأنه أقدر على الفوز بالمباراة بالمقارنة مع الفريق الذي لا يستوعب أو لا يدرك تلك الخطة ومكوناتها)( ).




2-1-1-3-1 العوامل المؤثرة في الادراك.وتشتمل على:
2-1-1-3-1-1 العوامل الذاتية. التي تتضمن:
1 - الخبرة.
"تلعب الخبرة دورا هاما في عملية الادراك فمعنى الشيء او الموقف او الحدث في معظم الحالات يتوقف على طريقة تأثيره بك في الماضي ,والسياق العام الذي حدثت فية الاثارة ,وكيف استجبت لها"( ).
حيث يؤكد الباحث ان عامل الخبرة يلعب دورا مهما في جميع الاختبارات الا ان الخبرة في اختبار الذاكرة قصيرة المدى لها الاثر الواضح في حسم الاستجابات السريعة ,ولما كانت الاشكال تعرض لفترة قصيرة من الزمن (حيث تعرض لمدة 5 ثوان فقط) فكان لابد من توضيح ان (هناك تشكيلات يتخذها الفريق في الدفاع عن الملعب,وقد اختار الباحث بعض هذة التشكيلات حيث ستعرض عليك خمس تشكيلات وحول احد هذه التشكيلات مربع احمر وهو المطلوب التعرف عليه في النوافذ التالية فأذا ظهر اليك اضغط على زر الايقاف بأقصى سرعة ممكنة) هذه الكلمات تلقى على مسمع كل لاعب او لاعبة قبل الاختبار,وهنا يتميز اللاعب ذو الخبرة الكبيرة عن باقي اللاعبين بأنه يفهم مايلقى عليه ,بينما يطلب من كانت خبرته قليلة بان يعاد الكلام عليه مرة اخرى ,والسبب ان اللاعب ذا الخبرة الكبيرة تتجلى له الصورة وكأنه هو احد رموزها اللاعبون وسط النافذة وتبعا للتشكيل, فيرى اللاعب الخبير نفسه من يقوم بالتغطية, التي تختلف من شكل الى اخر .
2 - الانتباه.
هو(استعداد ادراكي عام يقوم بتوجيه شعور الملاحظ نحوالموقف ككل او نحو بعض اجزاء المجال الادراكي ,ويعتمد هذا على موقف الملاحظ فإذا كان هذا الموقف مألوفا سلفا ما عدا بعض التغير المحصور في نطاق ضيق ,فإن الملاحظ يحاول تركيز انتباهه في هذا الامرالجديد اما اذا كان الموقف كله جديداً فان انتباه الملاحظ ينصرف الى المجال كله ,وعملية الانتباه ذات مستويات مختلفة فالشعور حين يتجه نحو الموقف الادراكي يتميز بالاستقرار ولو ان هذا الاستقرار يتوقف على عوامل فاذا كان الموقف التجريبي مرغوبا فيه وشعور الملاحظ برغبة في متابعتة بسبب تحديد التفكير او غير ذلك من الاسباب فأن الشعور يركز حول المدرك مدة طويلة حتى تتغلب علية عوامل تضعفه كالتعب او حدوث اشياء اخرى اما اذا كان الموقف الادراكي غير مرغوب فيه فإن الانتباه يكون سريع التغير ,واذا توزع الشعور على المجال الادراكي كله نقصت دقة الادراك كل جزء من المجال كما لو ركز الانتباه على جزء معين من المجال, وادراك موضوع معين يقلل من درجة دقتة حينما يعرض مع غيره لأ كما لو عرض وحده فعملية الادراك عملية انتقائية فنحن لا نستجيب لكل المثيرات التي نتعرض لها بل نركز على عدد قليل منها وهذا التركيز الادراكي هو مانسميه انتباها ,وعن طريق عمليات الانتباه تبقى المثيرات المنتقاة في بؤرة الشعور ,وتقاوم المثيرات المشوشة وبسبب تشابه الانتباه مع الميل او الاهتمام اللحظي فأن للاخير تأثيرا على الادراك ,والميل الى جزء من المثيرات الحسية امر مألوف لنا جميعا)( )
3 - الحاجات.
"حينما تكون الاشياء المدركة غامضة فإن الشخص المدرك يميل الى ان يدرك فيها اكثر مما تقتضي الظروف المثيرة وحين يحدث هذا فقد يتحدد ما يدركه الى حداً ما بحاجاته وقيمه فهو يدرك البيئة على نحو ما ان تكون عليه او ربما على نحو ما يخافه "( ) .

لمياء الديوان
14-08-2008, 04:27 PM
.
4 -الشخصية .
(تؤثر خصائص الشخصية في تشويه الادراك ,وبينما نجد جميع الناس يعملون على ادراك الاشياء بوضوح وتحديد , الا اننا نجد عند بعض الناس حاجة مبالغا فيها للوضوح والتحديد منهم لايستطيعون ان يحتملوا او يطيقوا الغموض ,وجميع الاشياء بالنسبة لهؤلاء اما بيضاء او سوداء وجميع الناس اما اخيار او اشرار ,وقد اظهر هؤلاء الذين يحتملون الغموض هذه الخاصية لا في اتجاهاته الاجتماعية وحدها بل ايضا في استجاباتها الادراكية في العمل ,وقد امكن على اساس الدراسات الشخصية والاتجاهات تحديد افراد كانوا متميزين بوضوح في معاملتهم وسلوكهم نحو جماعات اقلية فقد ظهر ان هؤلاء جامدون في سلوكهم في مواقف عديدة بما فيها المواقف الادراكية)( ).

2-1-1-3-1-2 العوامل الموضوعية . وتشمل:
1 - الخصائص الديناميكية للاشياء والمظاهر: ( )
"فالاشياء التي تتحرك بسرعة عن غيرها تدرك بسرعة ,وكذلك المظاهر التي تتناولها بعض التغيرات الملحوظة كالاسراع والابطاء مثلا تصبح غالبا موضوع الادراك فبطء اللعب ثم زيادة سرعتة على غير المعتاد تلاحظ وتدرك بسرعة") .
2 - شدة المثير.
"فالاشياء شديدة الوضوح او التي تتميز بالصوت العالي مثلا تدرك اسرع من تلك المؤثرات الحادثة معها والتي لاتتميز بقوتها ووضوحها" .
3- التوجية الخارجي .
"عندما يقوم المربي الرياضي بتوجيه نظر اللاعب مثلا الى جزء معين من المهارة الحركية يقوم بتعلمها فإنه بذلك يقوم بتوجيه ادراكه الى ناحية معينة مما يساعد على سرعة تعلمة واتقانة لهذا الجزء من المهارة الحركية"
4 - طبيعة تكوين الشيء.
"فالاشكال او الاشياء التي تتميز بالتنظيم بحيث يتمكن فيها الفرد من رؤية مفرداتها بصورة واضحة مما تساعد على دقة ادراك هذا الشيء" .
2-1-1-4 التذكر.
يشير( جيمس درمز الى ان الذاكرة على انها تلك الاثر الذي تتركه الخبرة الراهنه ,هذا الاثر في الخبرات المستقبلية ,ومن مجموع تلك الاثار يتكون للفرد تاريخ سجله في نفسه, لهذا فان التذكر يحدث في اشكال متعددة وهي التعرف ويعني تذكر شيئ ما عندما يمثل هذا الشيئ امام الحواس ,عندما نمر به في خبرتنا الحاضرة فنحن نتذكر ونتعرف على اشياء كثيرة ومعنى هذا ان التعرف يعيد الى الذاكرة تلك الاشياء الفيزيقية التي سبق ان سُجلت على صفحات حواسنا , اما الشكل الثاني فهو الاستدعاء وهوعبارة عن حضور فكرة او شيء الى الذاكرة سبق ان مر بها الفرد في الماضي دون مثول هذا الشيء في الوقت الحاضر امام الحواس)( ) .
2 -1-1-4-1 انواع الذاكرة : وتنقسم الى :
"وظيفة حسية ناقلة تستقبل معلومات من الأعضاء الحسية(الحواس)وتحتفظ بها (لمدة لا تزيد عن خمس ثوان)، لذا لا بد من نقلها إلى مستودع آخر يسمى المستودع الحسي"( ) .وتعرف كذلك" ذاكرة الاثر وهي خاصة بالمعلومات المباشرة الواردة عن طريق الحواس الخمس حيث تنطبع في ذاكرة الاثر لفترة عابرة لا تتجاوز الثانية والنصف فأذا لم يهتم بها الانسان تمحى وان اهتم بها تنتقل الى الذاكرة القصيرة المدى وتحتفظ الذاكرة القصيرة بالمعلومات لفترة اطول ما بين 30 ثانية الى عدة دقائق معدودة وكلما تكررت المعلومات عدد اكبرمن المرات كلما تم الاحتفاظ بها في الذاكرة القصيرة المدى لفترة اطول اما الذاكرة الطويلة المدى وهي اهم انواع الذاكرة واكثرها تعقيدا اذ يتم عن طريقها الاحتفاظ لسنوات عديدة"( )

لمياء الديوان
14-08-2008, 04:28 PM
2-1-1-4-2 مراحل الذاكرة.
يمكن تقسيم الذاكرة الى مراحل.
1- مرحلة الترميز .
"مرحلة الترميز او وضع الرمز او التحويل الى شفرة او تحويل رسالة الى رموز معينة ويتضمن الترميز تحويل المعلومات الحسية كالصوت او الصورة الى نوع من الشفرة او الرمز الذي تقبلة الذاكرة "( )
ويشير حازم علوان منصور (ولقد توصل العلماء الى تحديد العلاقة المعقدة بين عملية الابصار وتحويل المشاهد الى افكار، وقد وجدوا ان الشبكية وهي لوح حساس جدا تنطبع عليه الصور تتكون من 3 ملايين مخروط بصري في ورقة سمكها ورقة سيكار تتكون من عشر طبقات عليها 30 مليون عود بصري مهمتها تحويل الضوء الى مادة كيميائية تسري في المخ, وان الدماغ البشري الذي لايتجاوز وزنه 500 غرام عند البالغين يحتوي على حوالي 100 مليار خلية عصبية كل خلية ترسل1000 شعيرة دقيقة جدا. فهناك تخصص رهيب في مناطق المخ المختلفة وتجدد مستمر في الاعمال والوظائف )( )
2 - مرحلة التخزين.( )
"وهي حفظ المعلومات التي تم ترميزها في الذاكرة الى تخزينها ويمكن ان تخزن المعلومات في الذاكرة فترات زمنية مختلفة,تتراوح بين بضع ثوان وطول العمر".
3 - مرحلة الاسترجاع.
"وهي مرحلة سحب المعلومات من المخزن عند الحاجة اليها "(2).
وهناك نموذج ثلاثي للذاكرة ,حيث ( يتعرض الانسان لمنبهات شتى تأتيه من خارجه وداخله ,فتسجل الاصوات والاضواء والصور وغيرها من المنبهات بصورة مختصرة في الذاكرة الحسية وتشبه الصورة التي تحفظ في الذاكرة الحسية ,الصورة التي تظل في مخيلتك بعد النظر اليها ,تختفي هذه المادة في اقل من ثانية ,اللهم الا اذا تم نقلها فورا الى جهاز اخر للذاكرة وهو جهاز الذاكرة قصيرة المدى وكلما يعاد ارسال المعلومات من الذاكرة الحسية الى الذاكرة قصيرة المدى فيتعين على الشخص ان ينتبه الى المعلومات وقتا قصيرا ولكن يجب ان تلاحظ انه ليس كل المعلومات او المادة تنقل او تحول من الذاكرة الحسية الى الذاكرة ذات المدى القصير فأن بعضها يفقد سريعا ولايتحول الى المرحلة الثانية ومن ثم ينسى في الحال

طيبه عجام
16-08-2008, 03:29 PM
دكتورتي الفاضله

جهود طيبه

تحيتي

عباس العتابي
20-08-2008, 10:06 PM
د. لميااااء الديواااااان


دراسه مهمه ومحاكيه للتقدم الذي يعيشه العالم

كل التقدير

rajaa
15-10-2008, 09:13 PM
rajaa
الله يعافيك لقد انقذتي الدراسة من ان تأكلها الاتربة وهي على
رفوف المكتبة وجعلتيها في متناول العالم
تحياتي