المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حوار بين عاقل ومجنون **,.**,.**,.**,.



ركود ركود الغنامي موجود
10-08-2008, 11:12 AM
مر مجنون على عابد يناجي ربه وهو يبكي والدموع منهمرة على خديه

وهو يقول:

ربي لا تدخلني النار فارحمني وأرفق بي . يا رحيم يا رحمان لا تعذبني بالنار .

إني ضعيف فلا قوة لي على تحمل النار فارحمني .

وجلدي رقيق لا يستطيع تحمل حرارة النار فارحمني .

وعظمي دقيق لا يقوى على شدة النار فارحمني .

ضحك المجنون بصوت مرتفع فالتفت إليه العابد

قائلاً : ماذا يضحكك أيها المجنون ؟؟

قال كلامك أضحكني .

وماذا يضحكك فيه ؟

لأنك تبكي خوفا من النار .

قال وأنت ألا تخاف من النار ؟؟

قال المجنون : لا. لا أخاف من النار .

ضحك العابد وقال صحيح أنك مجنون .

قال المجنون : كيف تخاف من النار أيها العابد وعندك رب رحيم رحمته

وسعت كل شيء ؟

قال العابد : إن علي ذنوبا لو يؤاخذني الله بعدله لأدخلني النار

وإني ابكي كي يرحمني ويغفر لي ولا يحاسبني بعدله بل بفضله

ولطفه ورحمته حتى لا أدخل النار ؟؟

هنالك ضحك المجنون بصوت أعلى من المرة السابقة .

انزعج العابد وقال ما يضحكك ؟؟

قال أيها العابد عندك رب عادل لا يجور وتخاف عدله ؟

عندك رب غفور رحيم تواب وتخاف ناره ؟؟

قال العابد ألا تخاف من الله أيها المجنون؟

قال المجنون بلى , إني أخاف الله ولكن خوفي ليس من ناره ..

تعجب العابد وقال إذا لم يكن من ناره فمما خوفك ؟؟

قال المجنون إني أخاف من مواجهة ربي وسؤاله لي :

لماذا يا عبدي عصيتني ؟؟ و أن كنت من أهل النار فأتمنى أن يدخلني النار

من غير أن يسألني فعذاب النار أهون عندي من سؤاله سبحانه .

فأنا لا أستطيع أن أنظر إليه بعين خائنه وأجيبه بلسان كاذب ..

إن كان دخولي النار يرضي حبيبي فلا بأس .

تعجب العابد واخذ يفكر في كلام هذا المجنون .

قال المجنون : أيها العابد سأقول لك سر فلا تذيعه لأحد .

ما هو هذا السر أيها المجنون العاقل ؟

أيها العابد إن ربي لن يدخلني النار أتدري لماذا ؟؟

لماذا يا مجنون ؟

لأني عبدته حباً وشوقاً وأنت يا عابد عبدته خوفا وطمعاً ..

وظني به أفضل من ظنك ورجاءي منه أفضل من رجاءك

فكن أيها العابد لما لا ترجو أفضل مما ترجو

فموسى عليه السلام ذهب لإحضار جذوة من النار ليتدفىء بها فرجع بالنبوة ..

وأنا ذهبت لأرى جمال ربي فرجعت مجنونا ً

ذهب المجنون يضحك والعابد يبكي ......

ويقول لا اصدق أن هذا مجنون فهذا أعقل العقلاء وأنا المجنون الحقيقي

فسوف اكتب كلامه بالدموووووووع ..

قال أمير المؤمنين (عليه السلام): كن لما لا ترجو أرجى منك لما ترجو!..

فإن موسى بن عمران خرج يقتبس لأهله نارا، فكلّمه الله تعالى فرجع نبيّا..

وخرجت ملكة سبأ كافرة، فأسلمت مع سليمان.. وخرج سحرة فرعون

يطلبون العزة لفرعون، فرجعوا مؤمنين..

إلهي كيف أنساك ولم تزل ذاكري ؟؟

وكيف ألهو عنك وأنت مراقبي ؟؟؟



منقول للفائدة

خالد المصرى
10-08-2008, 09:45 PM
اخى الكريم

بارك الله فيك

وجزاك الله خير الجزاء

بعد

قال الامام سفيان الثورى وبعض اهل العلم


\\من عبد الله بالحب فهو زنديق ومن عبد الله بالخوف فهو حرورى

ومن عبد الله بالرجاء فهو مرجى \\

فلابد كل مسلم ان يعبد الله بالحب والخوف والرجاء معا

وهذا القول من عقيدة اهل التصوف والحلول والاتحاد ويفترق منهج الاسلام

وصراطه عن منهج التصوف فى اساسى جدا وهو \\التلقى \\ان مصدر التلقى

فى التشريع عند اهل السنه فهو الكتاب والسنه والاجماع والقياس

واما عند المتصوفه فان تشريعاتهم تقوم على المنامات والاموات والمجاذيب

والمجانين والحشيش والاولياء ولذلك تعددت طرق التصوف وتشريعاته

اما طريق اهل السنه معروف ومعروف ايضا ان الله تعالى لايقبل عمل

الا بشرطين

--الاخلاص

2--اتباع النبى صلى الله عليه وسلم

ليس مجنون او مجاذب

قال الامام مالك

\\ان السنه مثل سفنية نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق

ولك جزيل الشكر

جميل الثبيتي
11-08-2008, 12:23 AM
أخي الفاضل ركود

لا اعرف لماذا تم نسج هذا الحوار على هذه الصيغة وبماذا يخدم هذا الحوار

وهل المجنون أهلا لأن يحاور ويقتدى به او يؤخذ من علمه ولماذا هذه المقارنة

بين عابد لله ومجنون رفع عنه القلم

أخي الفاضل نحن نعبد الله طلبا لنجاته وخوفا من ناره وطمعا في مغفرته

فهو الكريم الرحيم الودود ذوالعرش المجيد.

وانقل لكم هذا الطرح القيم للشيخ محمد حسان ارجو منك ومن كل الأخوة قرأته بتمعن حتى نعرف حقيقة مثل ههذ الحوارات وما ترمي له .
وفقكم الله لكل خيرنعبد الله طلباً لجنته وخوفاً من ناره

نعبد الله عز وجل طلباً لجنته وخوفاً من ناره، وقد قال بعض أهل التصوف حكاية عن رابعة : اللهم إن كنت أعبدك طمعاً في جنتك فاحرمني منها! وإن كنت أعبدك خوفاً من نارك فاحرقني فيها! وإن كنت أعبدك لأنك تستحق أن تعبد لذاتك فلا تحرمني من النظر إلى وجهك الكريم! فقالوا: من عبد الله طلباً لجنته وخوفاً من ناره فهو كأجير السوء، إن أخذ الأجرة عمل، وإن لم يأخذ الأجرة لم يعمل. فرد عليهم أهل التحقيق والعلم وقالوا: إن أعرف الناس بالله وبجلاله وبكماله هم الأنبياء والرسل، أليس كذلك؟! بلى، الأنبياء والرسل أعرف الناس بجلال الله، وبقدره، وبكماله، وبعظمته، ومع ذلك عبدوا الله عز وجل وهم يسألونه الجنة، ويستعيذون به من النار، قال قدوة الموحدين وإمام المحققين وخليل رب العالمين إبراهيم على نبينا وعليه الصلاة والسلام في دعائه لربه: وَاجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ [الشعراء:85]، وقال أيضاً: وَلا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ [الشعراء:87]، وهل هناك خزي أخزى من النار يوم يبعثون؟! وهذا إمام الموحدين وقدوة المحققين وأعرف الخلق قاطبة برب العالمين، سيد المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح الذي رواه أحمد وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم سأل يوماً صحابياً من أصحابه فقال له: (بم تدعو الله في صلاتك؟ قال: يا رسول الله! أنا لا أحسن دندنتك ولا دندنة معاذ ، بل أدعو الله بدعوتين اثنتين، قال: ماذا تقول؟ قال: أقول: اللهم إني أسألك الجنة، وأعوذ بك من النار، فإني لا أحسن دندنتك ولا دندنة معاذ ، فقال النبي: حولها ندندن) وفي رواية: (وهل تصير دندنتي أنا ومعاذ إلا أن نسأل الله الجنة، ونعوذ به من النار؟!). وقد جمع الإمام ابن القيم بفهمه الراقي القولين، وأزال الخلاف بين الفريقين، بأسلوب رائع قلما تقف عليه لغير ابن القيم فقال رحمه الله: وسر الخلاف ناتج عن فهم مغلوط لحقيقة الجنة، فالفريق الأول ظن أن الجنة هي دار للنعيم المادي فحسب، الذي هو الأنهار والأشجار والحور والذهب والفضة والحرير إلى آخره. ثم قال ابن القيم : ولكن الجنة اسم لدار النعيم المطلق، وأعلى درجات هذا النعيم هو النظر إلى وجه الرب الكريم، فنعيم الجنة الحقيقي ليس في خمرها ولا في ذهبها ولا في فضتها، ولا في أنهارها ولا في قصورها، ولا في حريرها ولا في حورها، ولكن أعلى نعيم الجنة في النظر إلى وجه الله؛ ولذلك قال الله تعالى: وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ [التوبة:72] أي: أكبر من الجنة بما فيها من نعيم، روى مسلم وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا دخل أهل الجنة الجنة قال الله تعالى: يا أهل الجنة! فيقولون: لبيك وسعديك، والخير كله بيديك، فيقول: هل رضيتم؟ فيقولون: وما لنا لا نرضى وقد أدخلتنا الجنة، ونجيتنا من النار؟! فيقول الله عز وجل: أفلا أعطيكم أفضل من ذلك؟ فيقول أهل الجنة: وأي شيء أفضل من ذلك؟! فيقول الله جل وعلا: أحل عليكم رضواني فلا أسخط عليكم بعده أبداً) وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ [التوبة:72]. ولله در القائل: قليل منك يكفيني ولكن قليلك لا يقال له قليل وفي حديث صهيب وأبي سعيد : (ثم يكشف الحجاب فما أعطوا شيئاً أحب إليهم من النظر إلى وجه الله جل وعلا)، وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ [القيامة:22-23]، وقال تعالى: لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ [يونس:26]، أي: الجنة، والزيادة هي: النظر إلى وجه الله تبارك وتعالى في جنات النعيم. إذاً: أيها الأحبة الكرام! نحن نعبد الله طلباً لجنته وخوفاً من ناره.