المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : استراتيجية التعلم النعاوني



shikon_85
08-08-2008, 11:22 PM
إستراتيجية التعلم التعاوني The Cooperative learning strategy
قبل أن نقذف الكرة لهم، علمهم كيف يلعبون معاً بروح الفريق الواحد ليحرزوا أهدافاً في المرمى وكيف يتخلون عن الأنانية والصراع فيما بينهم وذكرهم أن الشمس لا تشرق من أجل ديك واحد.
ماهية إستراتيجية التعلم التعاوني:
* ترى الدكتورة كوثر حسين كوجك (2001م) أن إستراتيجية التعلم التعاوني هي إستراتيجية تدريس تحقق هدفين:
يسعى العاملون في ميدان المناهج وطرق التدريس إلى التوصل إلى إستراتيجيات طرق وأساليب، تساعد المعلم على إدارة الموقف التعليمي بنجاح.. ولم يعد نجاح المعلم قاصراً على تحقيق تلاميذه لأهداف المادة الدراسية التي يعلمها لهم، ولكن نجاحه امتد إلى نوعية ما يغرسه في تلاميذه، وما ينميه لديهم من سلوكيات واتجاهات وقيم.. وقد تحدثنا كثيراً عن المنهج المستتر وأثره في تكوين شخصيات وأخلاقيات التلاميذ، وكتب في ذلك كثير.
وعلى الطريق نفسه يسير علماء المناهج وطرق التدريس فيبحثون، ويدرسون ويتوصلون إلى نتائج.. ومن أحدث ما يتحدث فيه ويبحث حوله العلماء إستراتيجية التعلم التعاوني.
بدأ الاهتمام بدراسة التعاون والتفاعل في الموقف التعليمي في أواخر الستينيات، وظهرت دراسات تحليل التفاعل في المواقف التعليمية، وتشجيع المناقشة بين التلاميذ، والاهتمام بالأسئلة التي يستخدمها المعلم أثناء الشرح، وأنواعها، ومستويات التفكير التي تنميها أنواع الأسئلة المختلفة.. وسلوك المعلم وسلوك التلاميذ.. الخ.
واستمرت الدراسات وتطورت، ومن أهمها: دراسة في الثمانينيات قام بها فريق بحثي، يرأسه سبنسر كاجان Spencer Kagan في كلية التربية جامعة كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث استعان كاجان بخمسين طالباً/ معلماً في فترة التدريب الميداني، كانوا يدرسون لحوالي (2000) تلميذ وتلميذه من الصف الثالث إلى الصف السادس الابتدائي.. واستخدم بعض الطلاب المعلمين الطرق التقليدية، واستخدم البعض الآخر إستراتيجية تعتمد أساساً على تعاون التلاميذ في التعلم.. وأوضحت النتائج اكتساب التلاميذ الذين تعاونوا في الموقف التعليمي سلوكيات اجتماعية مهمة، إلى جانب تفوقهم في التحصيل الدراسي. وتزايد الاهتمام وتعدد الدراسات والبحوث بضرورة تدريب المعلمين على استراتيجية التعلم التعاوني.
ما المقصود بالتعلم التعاوني؟
التعلم التعاوني هو نموذج تدريس، يتطلب من التلاميذ العمل مع بعضهم البعض والحوار فيما بينهم فيما يتعلق بالمادة الدراسية، وأن يعلم بعضهم بعضاً، وأثناء هذا التفاعل الفعال تنمو لديهم مهارات شخصية واجتماعية إيجابية، وهكذا.. فإن التعلم التعاوني يصبح جزءً من أساليب التدريس، وليس محتوى جديداً يراد تعلمه.
* بينما يرى الدكتور مصطفى السايح محمد (2001م) أن التعلم التعاوني كإستراتيجية هو:
نموذج تدريسي، فيه يقوم التلاميذ بأداء المهارات المتعلمة مع بعضهم البعض مع المشاركة في الفهم والحوار والمعلومات المتعلقة بالمهارات المتعلمة، كما يساعد بعضهم البعض في عملية التعلم، وأثناء هذا الأداء والتفاعل الفعال تنمو لديهم الكفايات الشخصية والاجتماعية الإيجابية.
ويسعى خبراء مناهج التربية الرياضية إلى التوصل للأفضل في تدريس التربية الرياضية المدرسية، كما يسعوا لإيجاد الأفضل من أساليب وطرق تدريس تساعد المعلم على إدارة المواقف التعليمية المختلفة بنجاح، ففي الوقت الحاضر ومع المستجدات الحديثة لبرامج التربية الرياضية المدرسية لم يعد نجاح المعلم قاصراً فقط على تحقيق التلاميذ للأهداف التربوية والحركية لمحتوى الدروس التي يعلمها لهم، ولكن نجاح المعلم امتد إلى نوعية ما يغرسه داخل نفوس تلاميذه من صفات خلقية/ اجتماعية أو تعديل في بعض السلوكيات الحياتية وكذلك التعديل في القيم والاتجاهات.
لذا فقد بدأ الاهتمام بدراسة التعاون والتفاعل في المواقف التعليمية في مجال التربية الرياضية، ومن ثم ظهرت دراسات في تحليل التفاعل والسلوك التدريسي في المواقف التعليمية المختلفة، وتشجيع التلاميذ في العمل داخل مجموعات أو محطات لتطبيق مهارات متشابهة داخل نطاق المجموعات أو مهارات مختلفة داخل نطاق نفس المجموعات، ومن نتائج الدراسات التي طبقت في المجال الرياضي أن التلاميذ الذين تعلموا في مجموعات متعاونة اكتسبوا تعلم حركي أفضل وسلوكيات اجتماعية مهمة (كالتعاون- الولاء- القيادة- الانتماء) إلى جانب تفوقهم في الأداء الحركي- لذا تزايد الاهتمام بضرورة تدريب الطلاب المعلمين على إستراتيجية التعلم التعاوني.
* بينما يرى الدكتور أبو النجا أحمد عز الدين ( ) أن إستراتيجية التعلم التعاوني يطلق عليه البعض اسم تدريس الفريق Team Teaching ويعرف التدريس التعاوني بأنه:
"عملية تشاركيه تتم بين عدة أطراف في موقف تعليمي تعلمي على شكل مجموعات صغيرة تتراوح ما بين (4-6) طلاب، وتقوم على توزيع للأدوار داخل المجموعة الواحدة حسب قدرات الأعضاء لزيادة فاعلية التعلم وتحقيق هدف مشترك.
وصدق قول الله إذ يقول في كتابه العزيز "وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الأثم والعدوان".
كما تتضمن أهداف التربية الرياضية تنمية روح التعاون والولاء للجماعة وتحمل المسئولية، هذا وتعتبر طريقة التدريس التعاوني من الأساليب الحديثة للتدريس والتي ساعدت بشكل ملحوظ في التقدم بمهارات المعلم التدريسية وتقوم فكرة هذه الطريقة على العمل الجماعي للمتدربين في التخطيط والتنفيذ والتقويم بمساعدة المعلم وذلك لدرس واحد والمجموعة تتكون من (4-6) طلبة ومن مميزات هذا الأسلوب معرفة الطالب المعلم لمهارات التدريس المختلفة وتحسين العملية التعليمية وتطويرها، ويرجع الفضل للعالم روبرت سلافن Slavin, R عام (1983م) في تبني هذا الأسلوب. (33-69)
بينما يرى Holt (1997م) أن التعلم التعاوني إستراتيجية تعلم تهدف إلى تطوير أساليب التدريس وربط عقول التلاميذ بالعمل الجماعي والمشاركة الإيجابية من خلال تنظيم بيئة التعلم في مجموعات صغيرة ومفيدة للتعلم الفعال يندمج فيه التلاميذ معاً، ويتعاونون من أجل تحقيق هدف مشترك، ألا وهو هدف المجموعة ككل، وهو يعد بمثابة نموذج لتنوع الإدارة داخل حجرة الدراسة وسبيل لتأثير كل تلميذ في زميله بقوة وإيجابية، حيث يتطلب التعلم التعاوني وجود تفاعل نشط بين التلاميذ داخل حجرة الدراسة، بالإضافة إلى تقديمه فرص متزايدة للتنمية الاجتماعية للتلاميذ. (33 : 12)
بينما يرى Steuin (1995م) أن التعلم التعاوني يمكن تصنيفه على أنه من الطرق التدريسية التي تسعى إلى تعزيز وتشجيع التعاون والتفاعل بين الطلاب وإزالة نزعة التنافس القائم بينهم التي لا تؤدي في الغالب إلى نتيجة بل توجد نوعاً من التثبيط والفردية وانعدام مبدأ التعاون. (41: 21)

أنواع إستراتيجيات التعلم التعاوني:
ترى الدكتورة سناء سليمان (2005م) أن أنواع إستراتيجيات التعلم التعاوني هي كالتالي:
1 إستراتيجية الفرق الطلابية وفقاً لأقسام التحصيل.
2 إستراتيجية التعلم التكاملي التعاوني.
3 إستراتيجية فرق الألعاب والمباريات الطلابية.
4 إستراتيجية تكامل المعلومات المجزأة (Jagsaw).
5 إستراتيجية التعلم معاً.
6 إستراتيجية الاستقصاء الجماعي.
7 إستراتيجية فكر زواج مشترك.
8 إستراتيجية التعلم التعاوني الإتقاني.
9 إستراتيجية التعلم التعاوني الجمعي "بين المجموعات".
10 إستراتيجية البحث الجماعي.
11 إستراتيجية المجادلة داخل الجماعة التعاونية.
12 إستراتيجية الإنتقال من الجماعة إلى الفرد.
13 إستراتيجية التنافس الجماعي (بين المجموعات). (16- 9)
* بينما يرى الدكتور فؤاد سليمان قلادة (1997م) أن أنواع إستراتيجيات التدريس هي كالتالي:
1 – إستراتيجية أوزوبل في تنظيم التدريس:
The Ausubel model for organizing instruction
وأكتفى بذكر هذه الاستراتيجية وشرحها كاملاً بداية من نموذج Taba ونموذج Bruner ونموذج J. Piaget (22- )
* وترى الدكتورة فايزة أحمد محمد حمادة (2000م) نقلاً عن كيلر أن أنواع إستراتيجيات التدريس هي كالتالي:
1 – الخطط والإستراتيجيات للتعلم الجماعي:
- خطة ونتكا.
- خطة موريسون.
- إستراتيجية تورتش.
- خطة يوسف هاشم عشان شانج.
- نموذج كارول.
- إستراتيجية بلوم.
- إستراتيجية التعلم للإتقان.
2 – إستراتيجية كيلر. (23- 20: 29)

shikon_85
08-08-2008, 11:23 PM
مميزات أو مزايا إستراتيجية التعلم التعاوني:
* اتفق كلا من فاروق السيد عثمان (1995م) وسامية أحمد ونجاح المرسي (1997م) على أن خصائص إستراتيجيات التعلم التعاوني هي:
3 المجموعة الغير متجانسة في تركيبها تضم مجموعة من المتعلمين المختلفين، منهم المستوى العالي والمتوسط والمنخفض في مستوى التحصيل الدراسي، ولكنهم يعملون كفريق متكامل.
4 تعمل المجموعة في محيط منفتح يفسح المجال للتعبير والتمرين والتجريب فضلاً عن عدم التردد في طلب المساعدة أو تقديمها حسب اللازم.
5 يعزز تفاعل أعضاء المجموعة وجهاً لوجه وينشط تقاربهم بعضهم من بعض إلى درجة تكوين الصداقات.
6 الاعتماد التجريبي المتبادل فيما بين جميع أعضاء الجماعة على أساس الاعتماد على النفس وعلى الآخرين حسبما يلزم، بحيث تنمو الروح الجماعية، وتحقيق التضامن والأهداف المنشودة.
7 يتعلم أعضاء المجموعة المهارات الاجتماعية والتعاونية ويمارسونها باستمرار.
8 القيادة المشتركة بين جميع أعضاء مجموعة التعلم التعاوني الذين يتداولون الأدوار والإطلاع بالمهام ويتولون القيادة بشأن مهمة معينة أو لفترة زمنية.
9 يلاحظ المعلم دور العمل ويتدخل حين يطلب منه ذلك، أو حينما يرى ذلك لازما، بعد إعطاء وقت كاف للمجموعة لتحاول وتجرب بنفسها أولاً ضمن الوقت المتاح.
10 يشترك كل عضو في أي عمل تحضيري بطيب خاطر ويقدر الآخرون عمله.
11 كل عضو في المجموعة مسئول عن عمل المجموعة ككل.
12 المحافظة على استقلالية المجموعة استقلالاً نسبياً يحدده التعاون مع المجموعات الأخرى.
13 يقيم أعضاء المجموعة جودة عملهم التعاوني داخل المجموعة الواحدة بين المجموعات حسبما يلزم الأمر فضلاً عن تقويم مدى تحقيقهم لأغراضهم وأهدافهم.
(18: 93) (11: 48)
19 وتضيف كوثر حسن كوجك (1992م) أن كل خاصية من خصائص التعلم التعاوني هي مكون ضروري للتفاعل الجماعي المثمر فتفاعل كل فرد يعزز ويقوي فكرة أنه من الأفضل لأفراد المجموعة العمل معا، لذا فإن الاعتماد الإيجابي المتبادل بين الأفراد لا يترك للصدفة وإنما يخطط له مسبقاً من المعلم عند تصميم النشاط التعليمي.
(19: 316)
ويرى الباحث أن أسلوب التعلم التعاوني كأهم أساليب إستراتيجية التعلم التعاوني لابد من التطرق إليه ودراسته دراسة كاملة لذلك اقترح أن يكون البحث كاملاً عن إستراتيجية التعلم التعاوني عامة وأسلوب التعلم التعاوني خاصة.

shikon_85
08-08-2008, 11:24 PM
أسلوب التعلم التعاوني:
مقدمة:

في 15 يوليو 1982م نجح "دون بينيه Don Bennett" أحد رجال الأعمال في مدينة سياتل Seattle الأمريكية، في تسلق جبل رينير Mount Rainier (كما ورد في كوزز وبوستر Kouzes & Posner 1987م) وقد تسلق 14.410 قدماً على رجل واحدة وعكازين. وقد استغرق ذلك مدة خمسة أيام، وعندما سئل عن أهم درس تعلمه من ذلك العمل أجاب بدون تردد لا تستطيع أن تقوم بهذا العمل لوحدك. (12- 1)
إن التغلب على المقاومة الشخصية لاستخدام المجموعات التعلمية التعاونية والتقليل من الارتباك الذي ينشأ عن كيفية هذا الاستخدام يمكن أن يتأتى من خلال فهم ما يلي:
1 الفرق بين العمل التعاوني والعمل التنافسي والعمل الفردي.
2 النتاجات المتوقعة الناجمة عن العمل التعاوني على شكل مجموعات.
3 طريقة التطبيق الدقيقة للعناصر الأساسية التي تجعل مجموعات التعلم مجموعات فاعلة.
4 نوع التعلم التعاوني الذي تستخدمه في المواقف التعليمية المختلفة.
5 الطريقة البناءة لحل الخلافات التي تحدث عندما يعمل الأفراد الملتزمون معاً من أجل تحقيق أهداف مشتركة.
6 إيجاد بنية تنظيمية في المدرسة تقوم على أساس عمل المجموعات وتكون ذات أداء عال من أجل زيادة جودة التعليم. (12- 2)
والتعلم التعاوني طبقاً لكوبر (Coper) هو طريقة تعليم منظم تعمل فيها جماعات صغيرة من الطلاب وتشمل التبادل الإيجابي والمسئولية الفردية والتطبيقات المناسبة للجماعة ودور المعلم كمدرب وميسر لعملية التعلم والوعي الواضح للمهارات الاجتماعية وحل المشكلات ومواجهتها.
وفي التعلم التعاوني يتم التفاعل الإيجابي بين التلاميذ في صورة اعتماد إيجابي متبادل تسهم في تطوير اتجاهات التلاميذ نحو المدرس الذي يهتم بإنجاز أهدافهم المشتركة ونحو أقرانهم الذين يحبونهم كما أن له أهمية في إتقان المفاهيم وتعلمها. (34: 1)

مفهوم التعلم التعاوني:
يشير أحمد إبراهيم العميري 2002م نقلا عن جوسية هارسون Joyce Harrison إلى أنه في التعلم التعاوني يعمل الطلاب مع بعضهم البعض كفريق عمل لمساعدة أعضاءه على تحقيق هدف معين. ويضع التعلم التعاوني مسئولية التعلم على الطلاب وفيه يكتسب الطلاب شعور أكبر بالضبط والتحكم كما أن اتجاهاتهم تجاه التعليم المدرسي وتجاه زملاء الصف تتحسن. (21-19)
وتذكر ريهام السيد سالم 1995م أن التعلم التعاوني يتبنى مبدأ التعلم الجماعي، حيث يقسم التلاميذ لعدة مجموعات تضم كل مجموعة عدداً من التلاميذ يشتركون في إدارة مهمة معينة من خلال مبدأ المفاوضات الاجتماعية وقد يتطلب الأمر توزيع للأدوار فيما بينهم، والمعلم ليس بعيداً عن المشاركة الجماعية بل أنه عضو في كل مجموعة ولكنه لا يمارس دور موزع المعرفة أو الحكم وإنما يوجه المجموعات إلى إعادة التفكير فيما وصلوا إليه، ومن خلال عمل التلاميذ في مجموعات صغيرة تنمو لديهم العديد من العلاقات الاجتماعية وتتوثق روابط الصداقة وتنمي لديهم العديد من المهارات والاتجاهات، بالإضافة إلى ارتفاع مستوى التحصيل الأكاديمي. (14-59)
ترى نادية شريف 1984م أن هناك اختلافاً فيما يتعلق بتحديد العدد المناسب من الأفراد التي تتكون منهم كل مجموعة من المجموعات التعاونية فهناك من يرى أن عدد الأفراد داخل المجموعة الواحدة يتراوح ما بين (7-15) فرداً على أساس أنه كلما زاد عدد أفراد المجموعة أدى ذلك إلى زيادة مصادر المعلومات وتعدد أساليب التغذية الرجعية، بما يؤدي في نهاية الأمر إلى إثراء الموقف التعليمي بالخبرات المفيدة والفعالة، ومن ناحية أخرى هناك من يرى أن المجموعة كبيرة العدد يقل فيها التفاعل بين أفرادها فكثرة عدد أفراد المجموعة قد يؤدي إلى صعوبة مشاركة جميع أفرادها مشاركة فعلية في الموقف التعليمي، كذلك قد يتحول العمل الجماعي إلى عمل يسيطر فيه القليل من أفراد المجموعة على مهامها ويصبح الآخرون مجرد متفرجين ليهم لهم دور فعال أو مشاركة إيجابية. (28: 79)
يشير أبو النجا أحمد عز الدين 2000م إلى أن المعلم الذي يستخدم أسلوب التعلم التعاوني يقدم أسبوعياً مهارة ويعرضها أمام الطلاب ويناقشهم فيها، بعدها يتولى أعضاء المجموعة بالتدريب على المهارة وأداء الوسائل وتبادل المعلومات مع زملائهم وتصحيح الأخطاء بعضهم بعضاً ويخبر المعلم الطلاب بأن مهمتهم لن تنتهي ما يم يتأكدوا أن جميع زملائهم قد أتقنوا المهارة. (1: 72)
تعريف التعلم التعاوني:
يرى عبد الرحمن أحمد السعدني 1993م أن التعلم التعاوني هو طريقة للتدريس تعمل فيها مجموعات صغيرة متفاوتة من الطلاب ذوي مستويات أداء مختلفة، وذلك لتحقيق هدف مشترك ويتم تقييم كل فرد في المجموعة على أساس الناتج الجماعي، ويتراوح عدد كل مجموعة ما بين (2-7) أفراد يعملون معا باستقلالية تامة دون تدخل من المعلم الذي يعد مرشداً وموجها. (20-205)
ويشير ستيف جرينسكي Steve Grinski 1996م على أنه يعتبر مفهوم بسيط للغاية في تصوره بليغ في قاعدته، فهو عبارة عن تعاون مجموعة صغيرة غير متجانسة من حيث تحصيل أفرادها بمعنى أن تتضمن المجموعة طالباً متفوقاً وآخر متوسط التحصيل وآخر ضعيف في التحصيل وذلك لتحقيق الهدف المنشود في إطار اجتماعي يعود عليهم كجماعة أو أفراد بفوائد تعليمية متنوعة. (40: 37)
يذكر أبو النجا أحمد عز الدين 2000م أن التعلم التعاوني هو عملية تشاركيه تتم بين عدة أطراف في موقف تعليمي على شكل مجموعات صغيرة تتراوح ما بين (4: 6) طلاب، وتقوم على توزيع الأدوار داخل المجموعة الواحدة على حسب قدرات الأعضاء لزيادة فعالية التعلم وتحقيق هدف مشترك. (1: 96)
تشير سامية أحمد ونجاح المرسي 1997م إلى أنه أسلوب تعليمي يعتمد على تقسيم الطلاب إلى مجموعات صغيرة كل مجموعة مكونة من عدد (2: 7) طلاب مختلفة القدرات والاستعدادت، يعملون معاً نحو تحقيق هدف مشترك يعتمدون على بعضهن البعض، ثم يتم تبادل الخبرة بين المجموعات، ويكون دور المعلم التوجيه والإرشاد وتنظيم الموقف التعليمي.
(15: 47)
تعريفات التعلم التعاوني:
انقسم تعريف التعلم التعاوني إلى قسمين حيث رأت الدكتورة سناء محمد سليمان أن التعلم التعاوني كأسلوب تعليمي حديث انقسم إلى ما يلي:
1- هناك تعريفات ركزت على تحقيق المكافأة.
2- هناك تعريفات ركزت على تحقيق الهدف.
أولاً: التعريفات التي ركزت على المكافأة:
• عرف Maller (1929م) الموقف التعاوني بأنه الموقف الذي يثير الفرد ليبذل أقصى جهد مع الأعضاء الآخرين في جماعته من أجل تحقيق الهدف الموضوع حيث تكون مشاركة الأعضاء في تحقيق الهدف متساوية كي تقسم المكافأة عليهم بالتساوي في نهاية الموقف.
• وحدد Thibaut & Kelly (1969م) أن البناء التعاوني بأنه الموقف الذي يكافأ فيه الأعضاء في الجماعة بالتساوي بناء على جودة النتائج التي تحققها هذه الجماعة وعرف Jhonson وآخرون (1976م) التعلم التعاوني وذكروا بأنه الموقف الذي يدرس فيه التلاميذ المادة التعليمية معاً في جماعة للإجابة عن أسئلة من المادة نفسها في أوراق معينة ويقدم كل عضو مقترحاته وأفكاره ويطلب المساعدة والتوضيح من زملائه الآخرين. أما المدرس فتكون وظيفته تنظيم التلاميذ ومدح الجماعة ومكافأتها.
ثانياً: التعريفات التي ركزت على تحقيق الهدف:
• حدد ميد (1973م) تعريف التعاون بأنه العمل معاً لتحقيق هدف مشترك وعرف دوتيش (1949م) التعلم التعاوني بأنه الموقف الذي ترتبط فيه أهداف الأفراد بالعلاقات الإيجابية بينهم أثناء تحقيق هذه الأهداف فعندما يحقق الفرد هدفه يحقق الأفراد المشاركون معه أهدافهم. ومن ثم يسعى الفرد إلى الناتج الذي يكون فيه إفادة لهؤلاء الأفراد الذين يرتبطون به تعاونياً.
• وذكر توماس Thomas (1975م): أن الموقف التعاوني هو الموقف الذي يكون فيه الاعتماد المتبادل بين الأفراد إيجابياً ومتزايداً.
• وعرفه حسين الدربني (1987م) بأنه الأسلوب الذي يستخدمه التلميذ لتحقيق أهدافه الفردية وذلك بالعمل المشترك مع زملائه أثناء سعيهم لتحقيق أهدافهم وبذلك تكون العلاقة بين أهداف التلميذ والآخرين علاقة موجبة. (38- 14: 21)

shikon_85
08-08-2008, 11:27 PM
مزايا ومحاسن التعلم التعاوني:
يتفق كلاًَ من سناء محمد سليمان (2005م) وحسن حسين زيتون (2003م) أن مميزات ومحاسن التعلم التعاوني يمكن إجمالها في الآتي:
1 – التعلم التعاوني صالح لتعليم مختلف المواد الدراسية.
2 – يمكن تطبيق التعلم التعاوني في مختلف المراحل الدراسية بدءاً من رياض الأطفال وحتى مرحلة التعليم العالي.
3 – يمكن تطبيق التعلم التعاوني في تنمية مهارات التفكير العليا.
4 – يساعد على فهم وإتقان ما يتعلمه الطلاب من معلومات ومهارات.
5 – ينمي قدرة الفرد على حل المشكلات وتطبيق ما يتعلمه في مواقف جديدة.
6 – يؤدي على تنمية المهارات الاجتماعية لدى الطلاب والعلاقات الإيجابية بينهم.
7 – ينمي اتجاهات الطلاب نحو المعلمين والمادة الدراسية والمدرسة.
8 – ينمي مفهوم الذات وثقة الطالب بنفسه ويحد من انطوائية بعض الطلاب وعزلهم.
9 – يحد من الإحساس بالخوف والقلق الذي قد يصاحب عملية التعلم.
10 – ينمي المسئولية الفردية والقابلية للمساءلة.
11 – يعمل على دمج الطلبة بطيئ التعلم مع أقرانهم ويشجعهم على المشاركة في أنشطة التعلم الصفية.
12 – يؤدي إلى تحسن المهارات اللغوية والقدرة على التعبير.
13 – لا يحتاج إلى إمكانات مادية كبيرة لتطبيقه ويوفر التكاليف في الأجهزة والأدوات والخامات المستخدمة في المواقف التعليمية.
14 – يقلل من الجهد المبذول من قبل المعلم لتصحيح الأعمال التحريرية (الواجبات المنزلية- الأوراق الامتحانية).
15 – يقلل من الفترة الزمنية التي يعرض منها المعلم المعلومات وكذا من جهده في متابعة وعلاج الطلاب منخفض التحصيل. (10- 263، 264) (16- 105)


* يشير الدكتور أبو النجا أحمد عز الدين (2005م) إلى أن أشكال التعلم التعاوني هي
كالتالي:
أشكال التعلم التعاوني:
يمكن القول أن القاسم المشترك وأساليب التعلم التعاوني هي تقسيم طلاب الصف إلى مجموعات صغيرة للتعلم، بحيث تتكون كل مجموعة من أربعة إلى ستة طلاب من جميع المستويات.
أولاً: التعليم الفريقي Team Learning
لقد تبنى هذا النمط كل من كيت وديفز وسلفن Ket, Devries, Slavin ووضعوا له ثلاثة أشكال سهلة التطبيق في المدارس وهي:
أ – فئات تحصيل الفرق الطلابية:
حيث يتم تقسيم الطلاب إلى فرق يتكون كل منها من (4-5) أعضاء والفريق يضم مختلف مستويات الأدء (العالي- المتوسط- الضعيف) ويقدم المعلم أسبوعياً مهارة ويعرضها أمام الطلاب ويناقشهم فيها. بعدها يتولى أعضاء المجموعة بالتدرب على المهارة وأداء الوسائل وتبادل المعلومات مع زملائهم وتصحيح الأخطاء بعضهم بعضاً، ويخبر المعلم الطلاب بأن مهمتهم لن تنتهي ما لم يتأكدوا أن جميع زملائهم قد اتقنوا المهارة، وبعد التأكد من الإتقان تجرى اختبارات سريعة لكل فرد في المجموعة ولا يقوم أفراد الفريق بمساعدة زميلهم في أثناء الاختبار وتجمع درجات الأفراد لتكون درجة الفريق. وتقاس مساهمة كل طالب بمقدار الدرجة التي أحرزها في الاختبار.
ب – فريق الألعاب:
يستخدم فيها نفس أسلوب الفرق والعرض ومستويات الطلاب إلا أن الطلاب يعرضوا المهارة على شكل لعبة ليثبتوا تفوقهم الفردي، ويتم بصورة مباريات أسبوعية ويكون عدد أفراد الفريق ثلاثة طلاب يبقون معاً لمدة أربعة أسابيع ويتم تقويم الطلاب حسب أدائهم عدة مرات بحيث يراعي المعلم التحسن الذي يطرأ على كل الفرق بصورة جماعية ويعلن المعلم الفريق الفائز.


ج – الترتيب المتشابك:
يتكون أعضاء الفريق من ستة طلاب، تقسم المهارة أو الدرس المراد تدريسه إلى خمسة أجزاء يتولى كل طالب دراسة الجزء الخاص به ما عدا اثنان منهم حيث يشتركان في جزء واحد، ثم يقوم الطلاب الذين اختاروا الجزء الأول بالالتقاء مع بعضهم على اختلاف مجموعاتهم وتسمى هذه المجموعة "مجموعة الخبرة" ويتدربون على الجزء الأول معاً ويعودون لمجموعاتهم وقد نقلوا خبرة زملائهم في المجموعات الأخرى، وهكذا بالنسبة لبقية أجزاء الدرس الأخرى، حيث يتولى الطلاب تدريس زملائهم ثم تجري اختبارات فردية للأداء ويحرز الطلبة هنا درجات فردية تجمع في النهاية كدرجات للفريق.
ثانياً: التعلم معاً:
طور هذا الأسلوب Johnson حيث يتم تشكيل فريق غير متجانس من أربعة أو خمسة طلاب حيث يقوم المعلم بإسناد واجبات كل فرد في المجموعة، ويقدم كل طالب واجبه عند الاختبار بصورة فردية تنافسية مع زملائه في المجموعات الأخرى، ويحصل على درجة وذلك بمقارنة أدائه مع جميع الطلاب في الصف وتسجيل علامته للمجموعة ثم يتم حساب علامات كل مجموعة ويعلن المعلم عن المجموعة الفائزة.
ثالثاً: الاستقصاء الجماعي:
تكون المجموعات صغيرة العدد من (2-3) طلاب، يختار الطالب المهارة ويجمع معلومات ويتدرب عليها، ويعرضها أمام طلاب الصف حيث يقومون بتصحيح أخطائه وتشجيعه. (1- 72، 73)
* بينما ترى الدكتورة سهيلة محسن كاظم (2003م) أن أشكال التعلم التعاوني تتمثل في الآتي:
إن تنظيم المتعلمين في إطار التدريس التعاوني تنظيم غير ثابت بل يتخذ أشكالاً مختلفة حسب الهدف من الدرس منها أشكال التعلم التعاوني.
تكوين المجموعات في الفصل الواحد:
يقوم المعلم متعاوناً مع زملائه المعلمين بتقسيم الفصل إلى مجموعات فرعية مثمرة لتحسين التدريس وتهيئة لمواجهة الفروق الفردية ولتنمية الروح التعاونية في عمليتي التعليم والتعلم، ولابد أن يكون هذا الهدف والمغزى واضحاً لمجموعة المتعلمين والمعلمين على السواء داخل الفصل، إن تقسيم المتعلمين إلى مجموعات فرعية تمتاز بنوع مرن من تنظيم الفصل الدراسي، لتكييف المنهج المدرسي حسب احتياجات متعلمي الفصل وقدراتهم.
تكوين الفصائل الدراسية:
ويعرف هذا النظام في تنظيم المتعلمين بغرض التدريس بخطة جيري William A. Gray وهنا يوزع المتعلمون إلى فصلين يتقاسمان اليوم الدراسي فبينما يشغل الفصل الأول بنوع من المواد الدراسية، يكون الفصل الثاني منشغلاً بالقيام بأنشطة دراسية من نوع آخر، وبعد فترة الاستراحة التي تأتي في منتصف اليوم الدراسي يتبادل الفصلان مواقعهما.
يواجه المتعلمون في مراحل التعليم العام الكثير من القضايا والمشكلات والأحداث والمهارات، التي تتطلب معالجتها اختيار إحدى الطرائق التدريسية التي تأخذ بمبادئ استراتيجيات التدريسي الفريقي التعاوني. ومن تلك الطرائق التدريسية:
• طريقة المناقشة الجماعية.
• طريقة العمل التعليمي (المشروع أو طريقة الخبرة).
• طريقة حل المشكلات.
• طريقة الوحدات (وحدات دراسية، وحدات الخبرة).
• طريقة الدروس المعملية.
• طريقة الاستقصاء (الطريق التنقيبية).
وعلى الرغم من الاختلاف بين الإجراءات التعليمية لكل طريقة إلا أنها تتفق جميعاً على أهداف تحقيق النمو الاجتماعي، والعقلي، والفردي الأفضل للمتعلمين، ونورد هنا نماذج من الطرائق التي تتناول كل واحدة منها الإجراءات التعليمية لإستراتيجية التدريس الفريقي التعاوني بشكل مختلف، ومن هذه الطرائق:
1 – طريقة العمل التعليمي.
2 – طريقة المناقشة الجماعية.
3 – طريقة الاستقصاء.
1 – طريقة العمل التعليمي (المشروع أو الخبرة)
تجسد طريقة العمل التعليمي مبدأ الممارسة العملية خارج جدران الفصل الدراسي أو داخله.
يقول الله سبحانه وتعالى: "والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعملون شيئا وجعل لكم والسمع والأنصار والأفئدة لعلكم تشكرون" (النحل 78) ثم حث الله عباده بعد تلقي العلم والنهل من منابعه على إعادته بعد ذلك لخدمة البشرية بشكل إيجابي: قال تعالى: "لتبتغوا فضلا من ربكم ولتعلموا عدد السنين والحساب وكل شئ فضلناه تفضيلا". (الإسراء 12)
وجاء السنة النبوية الشريفة ممثلة في تعاليم الرسول الكريم إلى أهمية العمل وإتقانه، إذ يروي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إن الله يجب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه".
أهداف طريقة العمل التعليمي:
أما عن أهدافها فنستطيع تلخيص بعضها بالآتي:
• تهدف إلى ربط الجانب النظري من المعرفة بالجانب العملي التطبيقي.
• تهدف إلى إكساب المتعلم تقدير المسؤولية وتحملها عن طريق التدريب على العمل والممارسة، والتي تتيح الفرصة للاعتماد على النفس، وتنمية القدرة على اتخاذ القرار وحل المشكلات.
• تهدف إلى إكساب المتعلم حب العمل والإقبال عليه وهو اتجاه نفسي ينمي في المرء خلال المواقف المتعددة والمتنوعة.
• لما كان المتعلمون في حاجة إلى الصداقة والزمالة وإشباع حاجة الانتماء إلى الآخرين فإن طريقة العمل مع مجموعات تهدف إلى توفير هذه الفرص.
عناصر طريقة العمل التعليمي:
إن طريقة العمل التعليمي تزداد أهميتها بمدى تضمنها للعناصر الآتية:
أ – أن يكون العمل ذا فائدة تربوية واجتماعية منسجمة.
ب – توفير الدافعية والحاجة إلى العمل.
ج – وضوح الهدف لدى جميع المتعلمين.
د – توفير الفرصة الفعلية للمتعلم للاختيار والتخطيط والتنظيم والتنفيذ والتقويم تحت توجيه وإرشاد المعلم.
هـ- أن يشمل العمل مختلف مهارات التفكير العملي في البحث والتنقيب والتحليل والاستقراء والاستنباط وحل المشكلات.
و – مناسبة الأعمال والمناشط التعليمية مع مستوى نضج المتعلمين واستعداداتهم وقدراتهم.
المزايا التربوية لطريقة العمل التعليمي:
أما عن المزايا التربوية لطريقة العمل التعليمي فنستطيع تلخيصها بالآتي:
1 – لعل من أهم مميزات طريقة العمل التعليمي هو إمكانية تطبيقها في مختلف مراحل الدراسة الابتدائية والإعدادية والثانوية والجامعية.
2 – إمكانية استخدامها مع مختلف التخصصات الدراسية تستخدم في دروس العلوم بإجراء التجارب والأبحاث.
3 – تزيد طريقة العمل التعليمي من القيمة الإيجابية والإنسانية للعمل.
4 – مشاركة المتعلمين الفعلية في وضع خطة العمل والتنفيذ ليتدربوا عملياً وعلمياً على الأساليب العلمية للتخطيط في المجالات المختلفة.
5 – اكتساب الخبرات المباشرة للمتعلم حيث يتدرب علمياً وعملياً على استخدام الأسلوب العلمي في حل المشكلات المتعددة.
6 – تتضمن طريقة العمل التعليمي مواقف تعليمية تستمد حيويتها من ميول المتعلمين ورغباتهم.
7 – تأكيد إحساس المتعلم بالثقة في قدراته واستعداداته.
8 – قد تساهم طريقة العمل التعليمية في تحقيق تنمية اجتماعية واقتصادية سريعة.
9 – تدعم طريقة العمل التعليمية عملية التفاعل الاجتماعي.
10 – إن العمل التعليمي مع الجماعة يتيح الفرصة للتفاعل والاتصال مع الآخرين مما يتيح الفرصة لاكتساب الاتجاهات الاجتماعية السليمة.
11 – يحتاج المتعلمون إلى طرق متعددة ومتنوعة تتيح الفرصة لإشعارهم بأهميتهم وقيمتهم الاجتماعية.

shikon_85
08-08-2008, 11:29 PM
صور (أنماط) العمل التعليمي:
أما عن صور استخدام طريقة العمل التعليمي فهي مختلفة، ومن بينها:
يميل المعلمون في طريقة العمل التعليمي إلى تقسيم المتعلمين إلى مجموعات حسب قدراتهم وميولهم واهتماماتهم.
2 – كما يختلف المعلمون في الطرق التي يتبعونها لحث المتعلمين على القيام وإنجاز الإنشطة والمشروعات.
3 – أما الصورة الأخرى فهي ربط المادة الدراسية بتطبيقاتها، وربط المتعلم ببيئته ومجتمعه.
4 – أما الصورة الأخرى لهذه الطريقة فهى تعد مطلباً أساسياً من مطالب نيل الشهادة، مثل إنجاز مشاريع التخرج لنيل شهادة الليسانس أو البكالوريوس.
5 – أما الصورة الأخرى في طريقة العمل التعليمي ضمن مرحلة الدراسة في الجامعات والمعاهد العليا فهي التربية العملية والتطبيقية لمهنة المستقبل.
خطوات العمل التعليمي:
إن للعمل التعليمي الفردي والجماعي خطوات لابد من مراعاتها للوصول إلى نتائج قيمة وهي:
• المرحلة التمهيدية.
• تحديد الهدف.
• وضع الخطة.
• مرحلة التنفيذ.
• مرحلة التقويم.
الانتقادات الموجه لطريقة العمل التعليمي:
يوجه لطريقة العمل التعليمي بعض الانتقادات منها عدم تغطية المنهج الدراسي، أو بعدها عن مفردات المنهج، والمغالاة في مراعاة ميول المتعلمين وهواياتهم على حساب حاجات المجتمع ومشكلاته، واستغراق الوقت الطويل والميزانية المرهقة في التنفيذ.
وعموماً مهما يكن النقد الموجه لطريقة العمل التعليمي والتربية العملية فذلك لا يقلل ن قيمتها التربوية في إتاحة فرصة التعلم عن طريق العمل والنشاط واكتساب خبرات جديدة والاتصال بالمجتمع وتوظيف المعلومات وتنمية اتجاه التعاون والعمل الجمعي.
طريقة المناقشة الجماعية:
لقد جاءت التربية خلاصة لفكر الإنسان الذي يبنى مع غيره من الناس قواعد الحقيقة العلمية والاجتماعية، والحقيقة أن الإنسان اجتماعي بطبعه لا يستطيع أن يتصرف بمفرده دون الرجوع إلى غيره، كما يتفاعل مع القواعد الاجتماعية ويقيم صلاحيتها ويشارك في تغيرها وتعديلها وتطويرها في قواعد جديدة لصالح مجتمعه وفي ذلك قال الله تعالى: "وجادلهم بالتي هي أحسن". النحل (125) ولقد حث مفكرو العرب على إتباع الحوار والنقاش في التعليم.
أهداف طريقة المناقشة:
أما عن أهداف طريقة المناقشة فنستطيع تلخيص بعضها الآتي:
• أن يكون المتعلم محوراً مركزياً تدور حوله العملية التعليمية.
• إتاحة الفرصة لمشاركة المتعلم الفعالة في عمليتي التعليم والتعلم.
• إتاحة فرصة للعمل الجماعي.
إن طريقة المناقشة الجماعية تزداد فاعلية بمدى توفر الشروط الآتية:
أ – أن تكون أهداف المناقشة واضحة للمعلم والمتعلمين.
ب – أن يكون الموضوع ملائماً للنقاش والحوار.
ج – أن يكون موضوع النقاش متصلاً بحاجات المتعلمين أو مرتبطاً بالمقررات الدراسية.
د – أن يكون المتعلمين على قدر من العلم والدراية بموضوع المناقشة.
هـ- أن يكون المتعلمين كفئا قادراً على ضمان سير الطريقة في الاتجاه السليم.
و – أن يكون موضوع النقاش ذا فائدة للمتعلمين والمجتمع.
ز – أن يكون موضوع النقاش وطبيعة مناسباً لمستوى نضج المعلمين.
ح – أن تكون الإمكانات المتاحة تسمح لاستخدام مثل هذه الطريقة.
المزايا التربوية لطريقة المناقشة:
يمكننا تحديد أهم مزايا طريقة المناقشة الجماعية بالآتي:
1 – يمكن استخدامها مع مختلف المراحل الدراسية بما يتلاءم ومستوى نضج المتعلمين وميولهم وقدراتهم وحاجاتهم.
2 – يمكن استخدامها في مختلف المجالات الدراسية العلمية منها والاجتماعية والإنسانية.
3 – تقدم فرصة سانحة للمتعلم لمعالجة واقع الحياة بشكل علمي عن طريق تحديد الأهداف.
4 – تتيح فرصة العمل الجماعي والتعاون والتعبير عن الرأي بحرية.
5 – تنمي لدى المتعلم مفهوم الذات.
6 – تنمي اهتمام المتعلمين بالقضايا والمشكلات العامة ومتابعة بحريات الأحداث على الصعيد المحلي والقومي والعالي.
7 – تجعل المتعلم مركزاً للعملية التعليمية وذلك من خلال إتاحة الفرصة اللازمة لجعل المتعلم منتجاً للمعلومات وشريكاً في العملية التعليمية.
أساليب المناقشة الجماعية:
هناك أنواع عديدة من المناقشات وذلك لأن أسلوب المناقشة مرن يمكن استخدامه استخداماً متنوعاً وفقاً لعوامل عدة منها.
• الأهداف المتوخاة من أسلوب النقاش.
• مستوى نضج المتعلمين وقدراتهم وإمكانياتهم.
• عدد المتعلمين المشاركين في النقاش.
• مدى توفر الكتب والمراجع والإمكانيات التي يتطلبها موضوع النقاش.
• طبيعة الموضوع أو المشكلة أو السؤال المطروح للنقاش.
ويمكننا تلخيص بعض الأساليب المستخدمة في النقاش على النحو الآتي:
أولاً: المناقشة الجماعية العادية.
ثانياً: مناقشة تقوم بها جماعة صغيرة.
ثالثاً: مناقشة ثنائية.
رابعاً: الندوة.
خامساً: أسلوب اللجان.
سادساً: أسلوب التمثيل التلقائي.
وإليك بيانها بالتفصيل:
أولاً: المناقشة الجماعية العادية.
في هذا الأسلوب من النقاش العادي نستطيع أن نقترح باتباعه أبرز الخطوات الآتية:
1 – يطرح المعلم تساؤلات محيرة.
2 – يترك المعلم المتعلمين للاستقصاء مدة تتراوح من (10-15) دقيقة.
3 – يطلب المعلم بجمع التفسيرات المختلفة (إما شفوياً أو تحريرياً بتدوينها على السبورة) ومناقشتها.
4 – من النقاش الجماعي تتيح معلومات تساهم في الإجابة على التساؤلات وقد تكون مبعثاً لتساؤلات أخري.
5 – ومن خلال التعزيز والتغذية المريدة Feed Back وبقيادة المعلم وتوجيهه تصبح المناقشة مجدية ومنظمة وتبعث المتعة في حصل ملؤها النشاط المتجدد والحيوي.
ثانياً: مناقشة تقوم بها مجموعة صغيرة:
يسير العمل في هذا الأسلوب من النقاش على أساس:
1 – تكوين جماعات صغيرة داخل الفصل الدراسي تتولي كل جماعة دراسية وجه مختلف لموضوع ما أو مشكلة.
2 – يتوقف عدد المجموعة الواحدة على طبيعة الأنشطة التعليمية المراد إنجازها.
3 – يراعى في تقسيم المتعلمين إلى مجموعات الفروق الفردية.
4 – يمكن استخدام العديد من أساليب المناقشة والكثير من أنشطة التعليم والتعلم.
5 – في أسلوب المجموعات الصغيرة في النقاش تقوم كل مجموعة بالإدلاء بآرائها حول الجوانب المختلفة لموضوع أو مشكلة النقاش.
ثالثاً: المناقشة الثنائية:
غالباً ما تكون في معالجة ومناقشة قضايا جدلية، إذ يتواجه متعلمان للنقاش أمام بقية المتعلمين. فأولهما يطرح أسئلة والآخر يجيب عنها مع تبادل الأدوار بشكل تلقائي تفرضه طبيعة الموقف.
رابعاً: الندوة:
يسير العمل في هذا الأسلوب من النقاش على أساس:
1 – تكون جماعة من المتعلمين تضم ستة مثلاً، وقد يزيد هذا العدد وفقاً لحجم المشكلة التي تدرس ومدى تشعبها.
2 – يقوم كل عضو من أعضاء جماعة النقاش بدراسة عنصر من عناصر المشكلة والتحدث فيه ملخصاً ومجيباً عن الأسئلة التي تتضمنه.
3 – تجلس جماعة النقاش أمام الفصل بشكل نصف دائري.
4 – تختار جماعة النقاش (مسبقاً) من بين أعضائها رئيساً أو مقرراً يتولى إدارة الندوة أمام الفصل ويتولى مهمة تقديم موضوع النقاش إلى الفصل ومحاورة وتقديم المناقشين.
خامساً: أسلوب اللجان:
وهنا يوكل لمجموعة من اللجان دراسة موضوع أو مشكلة مقترحة ويقوم المتعلمون بكل العمل وتتشكل اللجان داخل الفصل بإحدى الطرق:
• إما عن طريق المعلم.
• أو أن يوكل أمر تشكيلها إلى المتعلمين.
• أو أن يعلن عن أسماء اللجان وتعطي الحرية لكل متعلم للانضمام إلى ما يراه مناسباً.
سادساً: أسلوب التمثيل التلقائي:
في هذا الأسلوب من النقاش يطلب المعلم من المتعلمين كتابة تمثيلية أو مسرحية حول موضوع من مواضيع الدرس لتعميق فهمهم وطرقهم في الملاحظة وتقصي المعلومات ومعايشة الواقع الاجتماعي.
وتبدأ أول خطوات أسلوب التمثيل التلقائي بالآتي:
1 – اختيار الموضوع أو المشكلة المناسبة للتمثيل.
2 – اتفاق المتعلمين على شخصيات التمثيلية أو المسرحية.
3 – التدريب للتمثيل.
4 – التهيئة للعرض.
5 – التمثيل: يقوم المتعلمون بالتمثيل وفق ما استعدوا عليه.
6 – التعليق: ويتم بعد الانتهاء من التمثيل لمعرفة انطباعات المتعلمين لما عرض طرح استجاباتهم ومناقشة الحلول المطروحة.


3 – طريقة الاستقصاء:
يقصد بالاستقصاء (Inquiry) أن يبحث الفرد معتمداً على نفسه للتوصل إلى الحقيقة أو المعرفة. أما في مجال عمليتي التعليم والتعلم فإن الاستقصاء هو نوع من أنواع التعليم يستخدم المعلم المستقصي بمجموعة من المهارات والاتجاهات اللازمة لعمليات والبيانات وتقويمها.
إن لاستخدام طريقة الاستقصاء في التدريس أهمية كبرى يمكن تلخيصها في:
1 – تعود المتعلم على البحث والعمل من أجل الوصول إلى المعرفة وبذلك فإن دور المتعلم إيجابي.
2 – يكتسب المتعلم خلال عمليات وخطوات الاستقصاء المهارات والاتجاهات والقيم الاستقصائية.
3 – يكتسب المتعلم المستقصي مهارات التفكير العلمي في حل المشكلات التي تواجهه.
4 – إن التعليم والتعلم من خلال الاستقصاء يمثل إستراتيجية تدريسية تسمى بإستراتيجية التدريس الاستقصائي. ومن هذه الأساليب والوسائل: المناقشة- الاستكشاف- التحليل- التركيب- التقويم- التعميم.
5 – كما يدفع الاستقصاء المتعلمين إلى كشف الحقائق والمعلومات بأنفسهم.
6 – يشجع الاستقصاء المتعلمين على الاشتراك في التخطيط والعمل لدراسة موضوع البحث.
أما عن المراحل أو الخطوات التي يتضمنها الاستنتاج العلمي في البحث والتقصي فيمكن التخطيط له بالآتي:
• تحديد المشكلة أو السؤال.
• فرض الفروض.
• تطبيق النتائج.

shikon_85
08-08-2008, 11:31 PM
* بينما يرى الدكتور (سناء محمد سليمان 2005م) أن أشكال التعلم التعاوني هي ثلاثة أشكال هامة موضحة كالتالي: (17- 103: 130)


أشكال التعلم التعاوني:
أ – فرق التعلم الجماعية:
وفيها يتم التعلم بطريقة تجعل تعلم أعضاء المجموعة الواحدة مسئولية جماعية ويتم من خلال الخطوات التالية:
1 – ينظم المعلم التلاميذ في جماعات متعاونة وفقاً لرغباتهم وميولهم نحو دراسة مشكلة معينة، وتتكون الجماعة الواحدة من (2-6) أعضاء.
2 – يختار الموضوعات الفردية في المشكلة ويحدد الأهداف والمهام ويوزعها على أفراد المجموعة.
3 – يحدد المصادر والأنشطة والمواد التعليمية التي سيتم استخدامها.
4 – يشترك أفراد كل مجموعة في إنجاز المهمة الموكلة لهم.
5 – تقدم كل مجموعة تقريرها النهائي أمام بقية المجموعات.
ب – الفرق المتشاركة:
1 – وفيها يقسم المتعلمين إلى مجموعات متساوية تماماً، ثم تقسم مادة التعلم بحسب عدد أفراد كل مجموعة بحيث يخصص لكل عضو في المجموعة جزءً من الموضوع أو المادة.
2 – يطلب من أفراد المجموعة المسئولين عن نفس الجزء من جميع المجموعات الالتقاء معاً في لقاء الخبراء، يتدارسون الجزء المخصص لهم ثم يعودون إلى مجموعاتهم ليعلموها ما تعلموه.
3 – يتم تقويم المجموعات باختبارات فردية وتفوز المجموعة التي يحصل أعضاؤها على أعلى الدرجات.
ج – فرق التعلم معاً:
1 – وفيها يهدف المتعلمون لتحقيق هدف مشترك واحد، حيث يقسم المتعلمون إلى فرق تساعد بعضها بعضاً في الواجبات والقيام بالمهام، وفهم المادة داخل الصف وخارجه.
2 – تقدم المجموعة تقريراً عن عملها وتتنافس فيما بينها بما تقدمه من مساعدة لأفرادها.
3 – تقوم المجموعات بنتائج اختبارات التحصيل وبنوعية التقارير المقدمة.(16-119، 120)

العناصر الأساسية للتعلم التعاوني:
* يرى الدكتور سناء محمد سليمان (2005م) أن العناصر المهمة والأساسية لحدوث التعلم التعاوني هي كالتالي:
إن بناء الدروس على نحو يجعل الطلاب يعملون بالفعل بشكل تعاوني مع بعضهم بعضاً يتطلب فهماً للعناصر التي تجعل العمل التعاوني عملاً ناجحاً. ولكي يكون العمل التعاوني عملاً ناجحاً فإنه يجب على المعلمين أن يبينوا بوضوح في كل الدروس عناصر العمل التعاوني الأساسية وهذه العناصر هي:
1 – الاعتماد المتبادل الإيجابي بين أفراد المجموعة.
2 – مسئولية كل فرد ضمن المجموعة ومسئولية المجموعة.
3 – تعزيز التفاعل بين الأفراد.
4 – تعلم مهارات التفاعل مع المجموعة وأسلوب العمل الجماعي.
5 – معالجة عمل المجموعات.
وقد رأى ويب (Webb- 1989) أن نجاح العمل التعاوني يعتمد على مدى قناعة الطلبة بهذا الأسلوب من التعلم، كما ذكر سلفيان (Slavian- 1994) أنه من الضروري أن تتوافر الحوافز عند الطلبة لتشجيعهم على العمل مع بعض حتى يبذلوا أقصى جهدهم في هذا العمل.
كذلك أكد لازوريتز وكارسنتي (Lazorwoitz & Karsenty- 1990) أن من شروط نجاح تعلم الأفراد ضمن المجموعة- التأكد من أن المعلومات والإجابات لا تقدم لهم من دون شرح وتوضيح.
كذلك اشترط الكثيرون لضمان نجاح تعلم المجموعة ضرورة أن يتعلم كل فرد من المجموعة المادة أو الموضوع ككل، وحتى وإن كان العمل مقسماً فيما بينهم.. بينما وجد آخرون أن نجاح المجموعة يتطلب أن يشارك جميع أعضائها في التعلم وليس البعض منهم فقط.
وفي هذا السياق أكد سلفيان (Salvian- 1995) على ضرورة توضيح الأهداف المراد الوصول إليها للمجموعة، كما ذكر سكون (Schon- 1986) أن العمل ضمن مجموعة يغير من المعلومة فيحولها من حالة الجمود إلى الحركة، وبالتالي يمكن أن نسمي التعلم التعاوني بأنه تعلم نشط "Learning- in- action" من جانب آخر أكدت دراسات مختلفة على أن من أسباب نجاح التعلم التعاوني أنه يشجع الأفراد ويدفعهم إلى المناقشة في الآراء والأفكار والمعتقدات مما يؤدي إلى تولد صراع أو تعارض، الأمر الذي يضع الفرد في موضع تساؤل يراجع أفكاره ومعلوماته، وهذا يؤدي إلى تولد استنتاجات أخرى تعيد بناء الفهم.
وقد رأى البعض أن الصراع يدفع بالطالب إلى الشرح الذي ينتج عنه فهم أعمق خاصة المقدرة على الشرح والتبرير.. كما ظهر من بعض الدراسات- أنها كانت من العوامل المساعدة- في التطور الأكاديمي وفي زيادة التحصيل الدراسي.
وفيما يلي عرض لتلك العناصر بشئ من التفصيل:
1 – الاعتماد الإيجابي المتبادل Positive Interdepence
يجب أن يشعر جميع أعضاء المجموعة بارتباطهم حيال نجاح وفشل شركائهم، وحتى يتحقق عنصر الاعتماد الإيجابي المتبادل في التعلم فإن ذلك يتطلب من المعلم عدة إجراءات لعل من أبرزها ما يلي:
1 – توضيح المهمة التعليمية المطلوب من أعضاء كل مجموعة القيام بها.
2 – حث أفراد المجموعة أن يتعاونوا معاً لإنجاز المهمة بنجاح.
3 – إعلام أفراد المجموعة أن حصول أي منهم على المكافآت نظير إنجاز المهمة لا يتم في ضوء أدائه الفردي فحسب وإنما في ضوء أداء مجموعته ككل.
4 – توزيع الأدوار والمسئوليات في أثناء إنجاز المهمة.
5 – توزيع العمل المطلوب على أفراد المجموعة من قبل المعلم.
6 – مشاركة أفراد المجموعة في إجراء تجربة أو نشاط استقصائي يحتاج لتعاون أكثر من شخص.
7 – تجزئة الخطوات المقترحة لعمل ما وتوزيعها على أفراد المجموعة.
8 – توزيع أدوار محددة على أفراد المجموعة في أثناء العمل.
ويمكن أن يكون مثل هذا الشعور من خلال:
أ – وضع أهداف مشتركة.
ب – إعطاء مكافآت مشتركة.
ج – المشاركة في المعلومات والمواد.
د – تعيين الأدوار.
بعبارة أخرى يعتبر من المفترض أن يشعر كل طالب في المجموعة أنه بحاجة إلى بقية زملائه وليدرك أن نجاحه أو فشله يعتمد على الجهد المبذول من كل فرد في المجموعة فإما أن ينجحوا سوياً أو يفشلوا سويا.
جدول يوضح أهم الأدوار التي توزع على أفراد مجموعة التعلم التعاوني الواحدة.
الدور مهامه
1- قائد المجموعة المسئول عن توجيه الأفراد نحو إنجاز الهدف المنشود أو المهمة ومنعهم من إضاعة الوقت، وعليه أن يتأكد من فهم كل فرد في المجموعة للهدف المبتغى وللخطوات المطلوب اتباعها، وعليه التقريب بين الآراء ووجهات النظر وفض أية خلافات بين أفراد المجموعة، وعليه تشجيع كل فرد في المجموعة على المشاركة الإيجابية.
2- مقرر المجموعة يكتب ويسجل ما يدور من مناقشات وما تتوصل إليه المجموعة من نتائج واستنتاجات وقرارات ويحرر التقارير المطلوبة من المجموعة ويقوم بعرضها على المجموعات الأخرى إذا تطلب الأمر ذلك.
3- منظم بيئة التعلم يساعد المعلم في تهيئة وتنظيم البيئة الفيزيائية للصف.
4- المستفسر الشارح للأفكار يطرح الأسئلة ويقرأ الأفكار ويشرحها ويلخصها لبقية أفراد المجموعة ويتأكد من فهمهم لها وقد يتطلب منهم التوسع في عرضها.
5 – المراقب يتأكد من تقدم المجموعة نحو الهدف في الوقت المناسب ومن قيام كل فرد بدوره، ويتأكد من حسن استخدام مصادر التعلم المتاحة.
6- المشجع يستحسن ما قاله أو كتبه زميله ويظهر نواحي القوة فيما سمعه منه أو قرأه ولكنه استحسان مبرر بمعنى أن يذكر لماذا أعجبه هذا الجزء أو لماذا يمتدح هذا الأسلوب.
7- الناقد وهو الذي يظهر بعض جوانب القصور فيما طرحه زميله من أفكار وأحياناً يطلب منه اقتراح التعديل المطلوب.



2 – المسئولية (المحاسبة) الفردية Individual Accountability:
وهو ما يعني استشعار الفرد مسئولية تعلمه وحرصه على إنجاز المهمة الموكلة إليه إضافة لتقديم ما يمكنه لمساعدة زملائه في المجموعة والأفراد هنا لا يستشعرون مسئوليتهم أمام المعلم فقط بل وأمام زملائهم.
3 – التفاعل وجهاً لوجه Face- to- Face Interaction:
ينضوي التعلم التعاوني على التقاء أعضاء المجموعة وجهاً لوجه وحدوث تفاعل إيجابي بينهم لإنجاز المهمة المكلفين بها بنجاح، فلا يمكننا تصور حدوث تعلم صفي إذا لم يلتقوا وجهاً لوجه، وإذا لم يتفاعلوا إيجاباً فيما بينهم.
ولحدوث ذلك فإن على المعلم تشجيع طلابه على ما يلي:
1 – تقديم وتلقي المساعدة والدعم الأكاديمي والشخصي من بعضهم البعض.
2 – تبادل المصادر والمعلومات فيما بينهم.
3 – النقاش الفكري فيما بينهم.
4 – تقديم وتلقي تغذية راجعة عن التقدم الأكاديمي فيما بينهم.
5 – اتخاذ قرارات مشتركة.
4 – المهارات البينشخصية والاجتماعية: Interpersonal and Social Skills
إن وضع طلاب غير ماهرين اجتماعياً ضمن مجموعة تعلم ومطالبتهم بالتعاون مع زملائهم لن يحقق نجاحاً يذكر، بل يجب أن يتعلم الطلاب مهارات العمل ضمن مجموعة، والمهارات الاجتماعية اللازمة لإقامة مستوى راق من التعاون والحوار، وأن يتم تحفيزهم على استخدامها.

ويوضح الجدول التالي بعض أنواع المهارات الاجتماعية التعاونية
نوع المهارة أهميتها ووصفها أمثلة عليها
1- التشكيل مهارات التشكيل هي أولى المهارات المطلوبة لتأسيس مجموعة العمل التعاوني، وهي عبارة عن مجموعة من المهارات الإدارية الموجهة نحو تنظيم المجموعة وتأسيس الحد الأدنى لمعايير السلوك المناسب. 1- التوجه إلى مجموعات التعلم التعاوني بهدوء.
2- البقاء مع المجموعة.
3- استخدام أصوات هادئة.
4- تشجيع الجميع على المشاركة.
5- تحكم الطالب بحركات يديه وقدميه.
6 – النظر إلى المتحدث.
7- استعمال أسماء أعضاء المجموعة.
8- لا خذلان أو قمع لأحد.
2- العمل وهي المهارات المطلوبة لإدارة نشاطات المجموعة في إتمام المهمة والمحافظة على علاقات فاعلة بين الأشخاص. 1- تبادل الآراء والأفكار.
2- السؤال عن الحقائق وطريقة التفكير.
3- إعطاء التوجيه إلى عمل المجموعة عن طريق:
أ – ذكر المهمة وإعادة ذكرها.
ب- لفت الإنتباه لحدود الوقت.
ج – إعطاء تعليمات حول كيفية إتمام المهمة بفاعلية.
4- تشجيع كل فرد على المشاركة.
5- طلب المساعدة أو التوضيح.
6- التعبير عن الدعم والقبول.
7- تقديم الشرح أو التوضيح.

shikon_85
08-08-2008, 11:36 PM
5 – معالجة عمل المجموعة: Group Processing:
تحتاج المجموعة إلى تخصيص وقت محدد لمناقشة تقدمها في تحقيق أهدافها وفي حفاظها على علاقات عمل فاعلة بين الأعضاء ويستطيع المعلمون أن يبنوا مهارة معالجة عمل المجموعة من خلال تعيين مهام مثل:
أ – سرد ثلاثة تصرفات على الأقل قام بها العضو وساعدت على نجاح المجموعة.
ب – سرد سلوك واحد يمكن إضافته لجعل المجموعة أكثر نجاحاً غداً. (16- 81: 90)
أسس التعلم التعاوني:
بينما يرى بعض الخبراء أن أساس التعلم التعاوني عبارة عن مجموعة من الأسس المهمة لنجاح عملية التدريس يجب اتباعها:
أولاً: الاعتماد المتبادل بين أفراد المجموعة بإيجابية:
يرى حلمي عمارة 1997م نقلا عن جونسون أن كل فرد في المجموعة التعاونية مسئولاً عن عمله كفرد، ومسئول عن عمل غيره في المجموعة، لأن عمل كل فرد يعتمد على زميله وأي تقصير من أحدهم يؤثر على المجموعة ككل بهذا فإن كل فرد لا يهتم بتعلمه فقط بل يهتم بتعليم باقي أفراد المجموعة أيضاً وهذا لا يتم في التعلم الفردي أو الثقافي أو التعلم بالأقران. (21: 9)
ثانياً: تعزيز التفاعل وجهاً لوجه:
وتشير إيمان عبد الحكيم 1997م نقلاً عن روي (Roy) أن التفاعل بين التلاميذ يجب أن يكون وجهاً لوجه، وهناك بعض أنماط السلوك التي تسهم في زيادة التفاعل بين التلاميذ بدرجة كبيرة مثل مساعدة الآخرين ومساندتهم وتشجيعهم كي يصلوا إلى النجاح وللحصول على تفاعل جيد بين التلاميذ يجب ألا يزيد عدد أفراد المجموعة عن (7) أفراد.
(3: 56-57)
ثالثاً: المحاسبة الفردية:
بالرغم من أن العمل يتم في مجموعة إلا أن المحاسبة الفردية لكل فرد في المجموعة هي الدليل على أن كل فرد قد يحقق الهدف من المجموعة، أو يختار المعلم أحد التلاميذ عشوائياً، ويوجه إليه سؤالاً أو أن يطلب من أحد التلاميذ أن يشرح لزملائه كيف قامت مجموعة بتحقيق الهدف المطلوب منها.
وترى إيمان عبد الحكيم 1997م نقلا عن روبرت سلافين ضرورة تقسيم المادة العلمية وكل تلميذ مسئول عن شرح جزء من تلك المادة لزملائه ويكون كل تلميذ مسئولاً عن أداء عمل خاص في المهارات العلمية والفنية ويكون التقييم لكل تلميذ على أساس أدائه لذلك الجزء من العمل. (3: 66)
رابعاً: المهارات الاجتماعية:
نتيجة للعمل الجماعي وتفاعل التلاميذ في المجموعة الواحدة لابد أن يكون كل فرد فيهم لديه قدر من مهارات التكامل الاجتماعي التي يحرص المعلم على إكساب التلاميذ إياها مثل احترام الرأي والرأي الآخر وتشجيع الآخرين والتعبير عن الرأي بوضوح ومن المهارات مهارة الثقة أي القدرة على المشاركة في الأفكار والمشاعر، والقدرة على تقبل الآخرين وتأييدهم، وكذلك مهارة الاتصال، أي القدرة على إرسال صورة واضحة واستقبالها، وأكثر فاعلية، والقدرة على تنمية السلوك القيادي أي على تكملة العمل وجعل المجموعة أكثر فاعلية لأداء العمل وبذل أقصى طاقة لتحقيق الهدف. (3: 66)
وتوضح إيمان الحاروني 2003م نقلا عن روبرت سلافين أن الاتصال بالآخرين- عادة- لا يكون سهلا لأنه قد يفهم بعض الأشخاص الكلام نفسه بطريقتين مختلفين، فمهارة تعلم السلوك الاجتماعي من الآخرين مهمة جات للاستفادة منها في الحياة، ولتحقيق نجاح في علاقات الفرد للأسرة والأصدقاء والرؤساء في العمل.. وتعلم هذه المهارات يساعد على حل الخلافات مع الآخرين ويساعد على إيجابية التفاعل بين الفرد والمجتمع ككل. (4: 66)
عمليات المجموعة (تشغيل المجموعة):-
دراسات قليلة تناولت العمليات داخل الجماعة والتي بتحسن النواتج المعرفية والاجتماعية ولقد ميزت هذه الدراسات بين تلقي المساعدة وتقديمها ولكي يكون تلقي المساعدات فعالاً للتعلم ينبغي أن يتوافر شرح وتفسير بدلاً من تقديم إجابة مباشرة وينبغي أن تقدم المساعدة استجابة لحاجات المتلقي. (7: 86-87)
الشروط الواجب توافرها في التعلم التعاوني:
يرى كاجان Kagan (1990م) أن الشروط الأساسية للتعلم التعاوني فيرى يعد وجود هذه الشروط هدف مشترك للمجموعة والتعاون والمسئولية الفردية شرطان أساسيان لنجاح التعلم التعاوني. (35- 15)

الشرط الأول:
ويسعى أفراد المجموعة فيه إلى تحقيق أهدافهم المشتركة من خلال المشاركة في استخدام الأدوات وتبادل الآراء والأفكار وتبادل المساعدة من أجل إنجاح المجموعة ويشير ستيفن وسلافيين 1995م إلى أن هدف المجموعة التي تسعى لتحقيقه هو الحصول على المكافأة نتيجة لفاعليتهم وأدائهم داخل المجموعة والتأكيد على الحوار والعمل الجماعي داخل المجموعة. (39-15)
الشرط الثاني:
والخاص بالتعاون والمسئولية الفردية وفيه يسعى كل فرد في المجموعة إلى إنجاز المهمة الموكلة إليه في أفضل صورة ممكنة فالتلاميذ من أعضاء مجموعة العمل التعاوني عليهم القيام بمحاسبة عامة حول إسهاماتهم الفردية من أجل تحقيق أهداف المجموعة.
(37-28)
ويرى مالتي نجلي 1991م إلى أن طرق التعلم التعاوني تكون أكثر فعالية في إنتاج مكاسب أكاديمية إذا توافرت المحاسبة الفردية حيث نجاح المجموعة يتوقف على النجاح الفردي لكل عضو فيها وفي استراتيجية التعلم التعاوني يتم الدمج بين عنصري المحاسبة الفردية ووجود هدف مشترك للمجموعة. (37-26)
مما دفع بارنيس 1995م إلى الجزم بأن توافرها معاً في استراتيجية التعلم التعاوني يجعل منها أكثر استراتيجيات التدريس تأثيراً وفعالية. (38-23)
الصعوبات التي تواجه التعلم التعاوني:
يشير رفعت بهجات 1998م أنه عندما يعمل المجموعات لتعاونية لأول مرة تجدهم يظهرون أنماطا سلوكية غير ناضجة، ولقد حدد "ديشان و أوليرى" المجالات التى ترتبط بها الأنماط السلوكية غير الناضجة للطلاب فيما يل:
السلبية الزائدة:
تظهر هذه المشكلة عندما ينصرف انتباه الطلاب بعيداً عن الدرس، ولا يشاركون في أعمال المجموعة ولا ينتبهون للعمل الذي يتم داخلها ويظهر فطوراً ولا يشارك في الدرس وعند ظهور بعض تلك العلامات يجب على المدرس إتباع الآتي:
• توزيع الأدوات بطريقة تجعل كل فرد فى المجموعة يمتلك معلومات تحتاج إليها أعضاء المجموعة.
• توزيع الأدوار وتحديد دور الطالب السلبي غير المشارك واعتبار أن تنفيذ هذا الدور يمثل شرطاً أساسياً لنجاح المجموعة (مثل دور القارئ).
عدم المشاركة:
تظهر هذه المشكلة عندما يتحدث الطالب عن أي شخص بعيد عن المهمة، يترك المجموعة، بدون الحصول على إذن منها ومن الأعراض الأخرى لتلك المشكلة محاولة الطالب تخريب عمل المجموعة، من خلال إظهار إجابات خاطئة أو تدمير النتيجة التي توصلت إليها المجموعة، ورفض أداء العمل مع أي فرد آخر بالمجموعة لذا فإنه في مثل هذه الحالات يجب على المعلم أن يعطي تشجيعاً جذاباً لكل من الطالب والمجموعة في الوقت نفسه.
الانعزال والوحدة:
عندما نجد أن الطالب يعمل بمفرده ويهمل المناقشة الجماعية، يجب علينا اتباع الآتي:
• عين المصادر الموجودة بالمجموعة بطريقة توجد نوعاً من التكامل بين جميع أعضاء المجموعة.
• وزع الأدوار بطريقة لا تتيح فرصة أمام المتعلم للعمل، إلا إذا استعان بمعلومات الآخرين.
الاستحواذ على العمل:
من مظاهر هذه المشكلة احتكار الطالب لعمل ما بمفرده، وصنعه لقرارات المجموعة بمفرده بدون مراجعة بقية أعضائها وللتغلب على هذه المشكلة يمكن اتباع الإجراءات التالية:
• توزيع المصادر بطريقة تسمح بمشاركة جميع الأعضاء كشرط لعمل الفرد داخل المجموعة.
• تحسين وتحديد الأدوار المختلفة بدقة مع إسناد الأدوار الأكثر أهمية لطلاب آخرين غير الطالب المحتكر مثل أدوار (المسجل- القارئ- الملخص- المشجع).
• تحديد مكافئات المجموعة في ضوء أقل درجتين فيها، مما يجعل الطالب المحتكر وبقية الأعضاء يشجعون هذين الطالبين الحاصلين على أقل درجتين بالمجموعة.
الصعوبات التي تواجه تطبيق التعلم التعاوني:
يواجه التعلم التعاوني بصفة خاصة بعض الصعوبات والمشكلات منها ما هو إداري، ومنها ما هو فني.
وفيما يلي عرض موجز لنوعي هذه المشكلات:
أولاً: المشكلات الفنية وتتناول ما يلي:
• حاجة المعلمين إلى تدريب خاص يساعدهم على اكتساب المهارات اللازمة لتنظيم صور مختلفة من التعلم التعاوني.
• عدم توفر المصادر التعليمية الخاصة التي يمكن توظيفها في نطاق طريقة التعلم التعاوني.
• الحاجة إلى سجلات خاصة.
ثانياً: المشكلات الإدارية وتتناول ما يلي:
• ضيق غرف الصفوف الدراسية في كثير من المدارس.
• التنظيم التقليدي لجداول الدروس والحصص.
• ضيق وقت المعلم والعبء التعليمي الكبير الذي يقع على كاهله.
علاوة على ما سبق ذكره من مشكلات فإن هناك مشكلات وصعوبات أخرى تواجه عملية التعلم التعاوني وتؤثر أيضاً فيها من أهمها:
1 – كبر حجم المجموعة:
فالمجموعة كبيرة الحجم تقلص حالات التفاعل بين الأفراد حيث لا يتمكن أعضاء مثل هذه المجموعة من تحقيق المهارات الاجتماعية التعاونية.
2 – سوء ترتيب غرف الصف:
إذا كان أفراد المجموعة بينهم تنافر أو صراعات أو عدم تجانس فكري، فإن هذا يؤدي إلى إثارة العديد من المشاكل مما يؤدي بدوره إلى فشل عملية التعلم التعاوني.
3 – سوء ترتيب غرف الصف:
إن ترتيب غرفة الصف بطريقة لا تناسب وإجراءات العمل في عملية التعلم التعاوني كجلوس الطلاب على طاولات غير دائرية أو جلوسهم بطريقة لا يواجهون فيها بعضهم أو المعلم يسبب عدم انتباههم.
4 – عدم وجود الثقة:
إن عدم وجود الثقة منذ بداية العمل التعاوني بين أعضاء المجموعة الواحدة- التي يقع بنائها منذ البدء بالأنشطة والتفاعلات فيما بينهم- قد يؤدي إلى رفض العمل التعاوني مع الزملاء ضمن المجموعة.
5 – سلوكيات الشغب:
هناك بعض السلوكيات من بعض أفراد المجموعة قد تؤدي إلى فشل التعلم التعاوني كأن ينزع أحد الأفراد إلى العبث أو اللعب، فعلى المعلم أن يلاحظ ذلك ويستخدم أساليب ضبط هذه السلوكيات.
6 – ضعف مهارات العمل التعاوني والاتجاه نحوه:
في حالة افتقاد الطلاب لكل من المهارات التعاونية المشار إليها سلفاً، والاتجاه نحو العمل التعاوني، فإنه يصعب إنجاز مهام التعلم التعاوني على الوجه المطلوب.
7 – رفض الطلاب المتفوقين مساعدة زملائهم:
قد يصعب أحياناً قبول الطلاب المتفوقين بفكرة قيامهم بمعونة زملائهم في المجموعة من ذوي التحصيل المنخفض وذلك لتحلي هؤلاء الطلاب بروح المنافسة وليس روح التعاون مع الآخرين فضلاً عن أن بعضهم يعتقد أن معاونته لزملائه فيه مضيعة للوقت وبلا عائد مجزي له، لذا على المعلم بذل الجهد في إقناع هؤلاء الطلاب بأهمية تقديم هذا العون لغيرهم.
8 – عدم قبول فكرة التقييم الجماعي:
قد يرفض العديد من الطلاب فكرة ارتباط درجته في المادة بدرجات زملائه في المجموعة ومن ثم يرفضون فكرة التعاون مع بقية زملائهم في المجموعة.
9 – إتكال بعض الطلاب على زملائهم:
قد يعتمد الطلاب على بقية أفراد المجموعة لإنجاز العمل/ المهمة التعاونية ويكونون عالة على زملائهم، إلا أن هؤلاء الاتكاليين يحصدون نتائج هذا العمل دون بذل أي جهد وهذا يستلزم من المعلم ملاحظة أفراد كل مجموعة.

هذا ويجب أن يتلافى المعلم بعض الأخطاء التي تحدث في أثناء العمل التعاوني وهي

– أن يحتكر قليل من الطلاب العمل كله.
2 – المناقشة غير الفعالة.
3 – التدخل الزائد من قبل المعلم في المناقشة. (38- 96: 99)
الأدوار الأساسية لكل من المعلم والطالب في إستراتيجية التعلم التعاوني:
Cooperative Learning
المقدمة:
إن عملية التدريس هي عبارة عن سلسلة مستمرة من العلاقات التي تنشأ بين المعلم والتلميذ وإن هذه العلاقات تساعد التلميذ على التطور بوصفة فرداً أو مشاركاً في نشاط أو فعالية معينة ويمتلك مستوى معيناً من المهارة في الأنشطة البدنية.
العلاقات بين المعلم والتلميذ والهدف:
إن عملية التفاعل بين المعلم والتلميذ تعكس دائماً سلوكاً تدريسياً معيناً وسلوكاً تعليمياً خاصة وإن ما ينتج عن مثل هذه السلوكيات هو التوصل إلى الأهداف المطلوبة إن الوثاق الذي يربط بين سلوك التدريس وسلوك التعلم والهدف لا يمكن فصله ذلك إن سلوك التدريس وسلوك التعلم والهدف جميعها تكون موجودة دائماً بوصفها وحدة واحدة يعبر عنها وحدة أصول فن التدريس ويمكن التعبير عن طبيعة هذه العلاقة بالطريقة التالية:
أ م = المعلم
ت ت = التلميذ
هـ هـ = الهدف
إن العلاقة المستمرة والمتبادلة بين هذه الحقائق الموجودة تمنحها ثلاثة خيارات عند دراسة ظاهرة التدريس حيث يكون بالإمكان توجيه الأسئلة حول طبيعة الأهداف ومن ثم إيجاد أو استكشاف العلاقات بين المعلم والتلميذ كما يكون من الممكن توجيه الأسئلة حول سلوك التعلم ومن ثم البحث والتحقق في العلاقات بين الاثنين الآخرين.
ولكن قبل التطرق إلى الأدوار الأساسية لكل من المعلم والطالب يمكن التطرق إلى السلوك التدريسي لأساليب التدريس في التربية الرياضية أو التربية عامة بداية بالحقيقة المعرفية وصولاً إلى طيف أساليب التدريس.


السلوك التدريسي سلسلة من اتخاذ القرارات
1 - الحقيقة.
2 – الشكل الذي يتخذ الأسلوب

قبل التأثير "التخطيط"
أثناء التأثير "التنفيذ" مجموعات من القرارات التي يجب أن تتخذ
بعد التأثير "التقويم"

المدرس (أقصى) أقل
3 من الذي يتخذ القرار
الطالب (أقل) أقصى

طيف
سلسلة
أساليب
التدريس 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11
الأوامر المعلم التبادل المراجعة الذاتية التطبيق الذاتي المتعدد "متعدد المستويات" الاكتشاف المتشعب المتنوع البرنامج الفردي المتعلم الملقن التعلم الذاتي ؟

تسلسل حجم وكمية القرارات التي يتخذها المدرس والطالب في كل أسلوب من أساليب التدريس

shikon_85
08-08-2008, 11:39 PM
أهم الأدوار التي توزع على أفراد مجموعة التعلم التعاوني الواحدة:
الدور مهامه
قائد المجموعة المسئول عن توجيه الأفراد نحو إنجاز الهدف المنشود أو المهمة ومنعهم من إضاعة الوقت. وعليه أن يتأكد من فهم كل فرد في المجموعة للهدف المبتغى وللخطوات المطلوب إتباعها وعليه التقريب بين الآراء ووجهات النظر.
مقرر المجموعة يكتب ويسجل ما يدور من مناقشات وما تتوصل إليه المجموعة من نتائج واستنتاجات وقرارات ويحرر التقارير المطلوبة في المجموعة ويقوم بعرضها على المجموعات الأخرى إذا تطلب الأمر ذلك.
منظم بيئة التعلم يساعد المعلم في تهيئة وتنظيم البيئة الفيزيقية للصف.
المستفسر والشارح للأفكار يطرح الأسئلة ويقرأ الأفكار ويشرحها ويلخصها لبقية أفراد المجموعة ويتأكد من فهمهم لها وقد يطلب منهم التوسع في عرضها.
المراقب يتأكد من تقدم المجموعة نحو الهدف في الوقت المناسب وهو يتأكد من قيام كل فرد بدوره ويتأكد من حسن استخدام مصادر التعلم المتاحة.
المشجع يستحسن ما قاله أو ما كتبه زميله ويظهر نواحي القوة فيما سمعه منه أو قرأه ولكنه استحسان مبرر بمعنى أن يذكر لماذا أعجبه هذا الجزء.
الناقد وهو الذي يظهر بعض جوانب القصور فيما طرحه زميله من أفكار وأحياناً يطلب منه اقتراح التعديل المطلوب. (40-251)
متى نختار إستراتيجية التعلم التعاوني:
يقترح حسن حسين زيتون (2003م) ويتفق معه الباحثان في هذه الاختيارات:
1 – إذا كان المعلم يسعى لتحقيق العديد من الأهداف التعليمية معاً بشكل متزامن والمتعلقة بالجانب المعرفي والمهاري والوجداني والاجتماعي.
2 – إذا كان عدد الطلاب في الصف معقولاً لا يزيد عن 25 طالباً تقريباً.
3 – إذا كان هناك تنوع في المستوى التحصيلي للطلاب فيكون بينهم المتفوق والمتوسط والمنخفض تحصيلياً.
4 – إذا كان المطلوب تدريسه كمية محددة من المعلومات أو عدداً محدوداً من المهارات الأكاديمية ولا يكون عنصر الوقت ضاغطاً على المعلم.
5 - إذا كان لدى الطلاب القدرة على الانضباط الذاتي وإدارة التعلم بأنفسهم والالتزام في العمل.
6 – إذا كان المعلم متمكناً من تنفيذ تلك الإستراتيجية ومفضلاً لها.
ومتى لا نختار إستراتيجية التعلم التعاوني؟
1 – إذا لم يكن قد تم تهيئة الطلاب بشكل كاف للتعلم بها.
2 – إذا كان عدد الطلاب الصف كبيراً.
3 – إذا كان المستوى التحصيلي للطلاب متقارباً.
4 - إذا كان المطلوب تدريسه كمية كبيرة من المعلومات أو عدداً كبيراً من المهارات في الدرس الواحد.
5 – عدم مرونة جدول الدروس والحصص. (10- 305: 307)
مزايا ومحاسن التعلم التعاوني:
يتفق كلاًَ من سناء محمد سليمان (2005م) وحسن حسين زيتون (2003م) أن مميزات ومحاسن التعلم التعاوني يمكن إجمالها في الآتي:
1 – التعلم التعاوني صالح لتعليم مختلف المواد الدراسية.
2 – يمكن تطبيق التعلم التعاوني في مختلف المراحل الدراسية بدءاً من رياض الأطفال وحتى مرحلة التعليم العالي.
3 – يمكن تطبيق التعلم التعاوني في تنمية مهارات التفكير العليا.
4 – يساعد على فهم وإتقان ما يتعلمه الطلاب من معلومات ومهارات.
5 – ينمي قدرة الفرد على حل المشكلات وتطبيق ما يتعلمه في مواقف جديدة.
6 – يؤدي على تنمية المهارات الاجتماعية لدى الطلاب والعلاقات الإيجابية بينهم.
7 – ينمي اتجاهات الطلاب نحو المعلمين والمادة الدراسية والمدرسة.
8 – ينمي مفهوم الذات وثقة الطالب بنفسه ويحد من انطوائية بعض الطلاب وعزلهم.
9 – يحد من الإحساس بالخوف والقلق الذي قد يصاحب عملية التعلم.
10 – ينمي المسئولية الفردية والقابلية للمساءلة.
11 – يعمل على دمج الطلبة بطيئ التعلم مع أقرانهم ويشجعهم على المشاركة في أنشطة التعلم الصفية.
12 – يؤدي إلى تحسن المهارات اللغوية والقدرة على التعبير.
13 – لا يحتاج إلى إمكانات مادية كبيرة لتطبيقه ويوفر التكاليف في الأجهزة والأدوات والخامات المستخدمة في المواقف التعليمية.
14 – يقلل من الجهد المبذول من قبل المعلم لتصحيح الأعمال التحريرية (الواجبات المنزلية- الأوراق الامتحانية).
15 – يقلل من الفترة الزمنية التي يعرض منها المعلم المعلومات وكذا من جهده في متابعة وعلاج الطلاب منخفض التحصيل. (40- 263، 264) (38- 105)
العوامل التي تساعد على نجاح التعلم التعاوني:
يتفق كلاً من سناء محمد سيلمان (2005م)، وحسن حسين زيتون (2001م) أن هناك كثيرة من العوامل الهامة التي تساعد في نجاح مواقف التعلم التعاوني منها على سبيل المثال لا الحصر:
1 – الانضباط الصفي:
إن المناخ الصفي الذي يسوده الانضباط يساعد على نجاح التعلم التعاوني أما الصفوف التي ينعدم فيها الانضباط فإنها تعيق عمل المجموعات التعاونية الأمر الذي يتطلب من المعلم تطبيق الأساليب المتعددة لضبط النظام الصفي التي تم تناولها ضمن عرضنا لإدارة الصف أثناء التدريس بإستراتيجية التدريس المباشر.
2 – توافر الزمن الكافي لإنجاز دروس التعلم التعاوني:
تحتاج دروس التعلم التعاوني إلى وقت أكبر من تلك التي تحتاجها الدروس المطبقة منها الطرق التقليدية لذا ينبغي في تخطيط الجداول الدراسية جيداً لمراعاة ذلك كأن يدرس الدرس الواحد في أكثر من حصة متتالية.
3 – حجم الغرفة الصفية وتنظيمها:
إن حجم الغرفة يجب أن يكون مناسباً فإذا كانت الغرفة صغيرة ومكتظة بالطلاب ويصعب عليهم تحريك مقاعدهم فإنها قد تقيد الحركة للمعلم وتنقله بين المجموعات لملاحظة ما تقوم به من أعمال لذا يجب أن يبحث المعلم عن غرفة متسعة في المدرسة ليطبق فيها دروس التعلم التعاوني.
4 – عدد طلاب الصف:
إذا كان عدد الطلاب كبيراً فإن تقسيمهم إلى مجموعات يؤدي إلى وجود مجموعات عديدة قد تؤثر على عملية ضبط المعلم للصف ومتابعة أعمالهم وتقديم المشورة لمن يحتاج لذا في حالة وجود هذا العدد الكبير من الطلاب يمكن قيام أكثر من معلم بالتدريس للصف الواحد من خلال أسلوب التدريس الفريقي.
5 – شعور التلاميذ بالاعتماد الذاتي والالتزام في العمل:
إن شعور التلاميذ بإمكانية قيامهم بالمهام أو الأعمال معتمدين على أنفسهم وكان لديهم التزام بالعمل التعاوني وكانت دافعيتهم للعمل عالية فإن التعلم التعاوني سيكون ناجحاً وينبغي أن يحفزهم المعلم باستمرار ليعتمدوا على أنفسهم ويعززهم إيجابياً.
إضافة إلى العوامل السابقة فإن هناك عدد من القواعد الأساسية والنشاطات الاجتماعية التي يعتبر توفرها عاملاً مهماً في نجاح التعلم التعاوني هي:
- وجود أصوات هادئة. – توزيع الأدوار.
- البقاء مع المجموعة المشاركة. – التعاون.
- محاولة التفكير. – الإصغاء النشط للآخرين.

- طلب مساعدة الآخرين في المجموعة. – الرجوع للمعلم فقط.
(40- 264: 266) (38- 110: 112)

shikon_85
08-08-2008, 11:42 PM
يرى الدكتور أبو النجا أحمد عز الدين (1999م) أن هناك خطة تدريس متبعة في التدريس بأسلوب التعلم التعاوني لا غنى عنها في درس التربية الرياضية وتكون الخطة كالتالي:
خطة التدريس بأسلوب التدريس التعاوني في درس التربية الرياضية:
1 – يقوم المعلم بتصوير درس كامل للتربية الرياضية لكل طالب معلم من المجموعة المختارة (خمسة فقط).
2 – يقوم المعلم بالإشراف على الطلاب المعلمين للاشتراك معاً في التخطيط لدرس واحد وكذلك تنفيذه.
3 – يقوم كل طالب معلم بتنفيذ جزء واحد فقط من أجزاء الدرس- الاحماء- الإعداد البدني- الرياضات الأساسية- الألعاب- الختام.
4 – يتناوب الطلاب المعلمين تدريس أجزاء الدرس حتى يمر كل طالب معلم على جميع أجزاء الدرس.
5 – يستمر الطالب المعلم لمدة أسبوع في تدريس الجزء الخاص به ثم يأخذ جزءاً آخر في الأسبوع الثاني حتى يمر جميع الطلاب المعلمين على أجزاء الدرس كله.
6 – بعد انتهاء المجموعة والمرور بجميع أجزاء الدرس وتدريسه يقوم المعلم بعمل اجتماع بأعضاء المجموعة ومناقشتهم بعد كل درس، ونقد كل طالب معلم من الفريق أمام باقي المجموعة.
7 – أثناء فترة عمل الخطة يستمر المعلم بعرض مجموعة من الدروس النموذجية على الطلاب المعلمين.
8 – بعد انتهاء زمن الخطة يقوم المعلم بتصوير درس كامل لكل طالب معلم في المجموعة وملاحظة مدى التقدم والعائد من البرنامج في المهارات التدريسية لكل طالب معلم في الفريق. (1- 69، 70)
ويرى الكاتب نفسه أن الأسلوب التقليدي في التعليم يختلف اختلافاً كلياً عن استخدام أسلوب التعلم التعاوني حيث تعود الإيجابية الكبيرة لهذا الأسلوب الحديث ولكن لا ننكر دور الأسلوب التقليدي في التعلم فيما يعد أسلوب التعلم التعاوني أحدث الأساليب الحديثة التي أدت إلى ارتفاع معدل الاستجابة المعرفية والحركية والوجدانية التعاونية بين المتعلمين بعضهم البعض وبينهم وبين المعلم تلكا الكفتين التي تؤدي إلى ارتفاع منسوب العملية التعليمية داخل المجتمع.

مقارنة بين التعلم التعاوني والتقليدي
التعلم التعاوني التعلم التقليدي
1- المجموعات غير متجانسة التركيب وتضم متعلمين مختلفين "أقوياء" ضعفاء، يعملون حيث يسند كل منهم الآخر. -المجموعات متجانسة إلى حد ما ويسعى المعلم دائماً إلى جعلها متجانسة قدر الإمكان.
2- المجموعات تعمل في محيط منفتح يفسح المجال أمام أعضائها للتعبير والتمرين والتجريب ولا يترددون في طلب المساعدة أو تقديمها حسب اللزوم. - المجموعات تعمل في جو من الحذر المتبادل ويحاول كل عضو في المجموعة أن يسبق غيره.
3- أعضاء المجموعات يتفاعلون ويتقاربون لأنهم يعملون وجهاً لوجه بحيث يكونون صداقات طويلة الأمد. - التفاعل وجهاً لوجه قليل وتكثر المحاولات الانعزالية كما يسود الروح الأنانية بين الأعضاء.
4- اعتماد إيجابي بين أعضاء المجموعات أساسه الاعتماد على النفس ثم على الآخرين إذا لزم الأمر. - تفتقر المجموعات التقليدية إلى الاعتماد الإيجابي المتبادل.
5- يتعلم أعضاء المجموعات المهارات الاجتماعية والخصال التعاونية ويطبقونها باستمرار. - يتم تجاهل المهارات الاجتماعية وتحاول المجموعات تحقيق أهدافها بأساليب غير تعاونية.
6- القيادة مشتركة بين أعضاء كل مجموعة من مجموعات التعلم التعاوني، بحيث يتبادلون الأدوار، ويبرز قادة جدد لمهمة معينة أو لفترة زمنية. - هناك قائد واحد المجموعة ونادراً ما يتغير.
7- دور المعلم ملاحظة العمل والتوجيه والتدخل إذا لزم الأمر. - المعلم لا يتفاعل مع المعتملين وإذا تدخل يعطي ما يراها مناسباً بأسلوب الأمر.
8- الأعضاء في المجموعات يعملون بطيب خاطر ويقدرون أعمال الآخرين. - الأعضاء ربما لا يشاركون زملائهم في العمل.
9- العضو في المجموعة يتحمل مسئولية المجموعة ككل. - العضو لا يتحمل مسئولية الآخرين وربما يلقي اللوم عليهم.
المجموعة مستقلة وتتعاون مع المجموعات الأخرى. - المجموعات غير مستقلة والتعاون بين المجموعات مهمل.
أعضاء المجموعة يقومون عملهم باستمرار لمعرفة مدى تحقيقهم للأهداف. - نادراً ما يستخدم التقويم الذاتي وتقويم العمل التعاوني غير وارد.
الشعار التعاوني "آخذ بيدك لأعلمك السباحة وأتمتع بصحبتك، فنسبح معاً ونحياً معاً، ونبقى معاً. - الشعار التقليدي أنا أسبح وأنت تغرق.
(14- 71)
ومن خلال المقارنة السابقة اتضح للباحث ما يلي:
1 – أن التعلم التعاوني أسلوب يساهم بدرجة كبيرة في تحسين مستوى القدرات الإبداعية الخلاقة.
2 – آنفاً لا ننكر دور هذا الأسلوب في إثراء العمل التعاوني بين التلاميذ والعمل داخل كلاً منهم كوحدة واحدة.
3 – ولكن عند استخدامنا لهذا الأسلوب الحديث لا ننكر دائماً فضل الأسلوب التقليدي في تحسين مستوى التلاميذ بشرط مراعاة الشروط الواجب اتباعها عند تدريسه أو التدريس به سواء في مجالنا "كتربية رياضية" أو في المجالات الأخرى المختلفة.

مراحل التعلم التعاوني:
يتم التعلم التعاوني بصورة عامة وفق المراحل الآتية:
بينما تركز سناء محمد (2005م) أن مراحل التعليم التعاوني تكون كالتالي:
المرحلة الأولى: مرحلة التعرف
وفيها يتم تفهم المشكلة أو المهمة المطروحة وتحديد معطياتها والمطلوب عمله إزاها والوقت المخصص للعمل المشترك لحلها.
المرحلة الثانية: مرحلة بلورة معايير العمل الجماعي
ويتم في هذه المرحلة الاتفاق على توزيع الأدوار وكيفية التعاون، وتحديد المسئوليات الجماعية وكيفية اتخاذ القرار المشترك، وكيفية الاستجابة لآراء أفراد المجموعات والمهارات اللازمة لحل المشكلة المطروحة.
المجموعة الثالثة: الإنتاجية
يتم فيه هذه المرحلة الانخراط في العمل من قبل أفراد المجموعة والتعاون في إنجاز المطلوب بحسب الأسس والمعايير والمتفق عليها.
المرحلة الرابعة: الإنهاء
يتم في هذه المرحلة كتابة التقرير إن كانت المهمة تتطلب ذلك، أو التوقف عن العمل وعرض ما توصلت إليه المجموعة في جلسة الحوار العام.
ويذكر حسن زيتون (2003م) إن إستراتيجية التعلم التعاوني إستراتيجية تدريس تعتمد على مبدأ تعلم الطلاب في الصف لموضوع دراسي معين.
خصائص التعلم التعاوني وملامحه:
يشير جابر عبد الحميد (1999م) بالاتفاق مع حسن زيتون (2003م) وسناء سليمان (2005م) أن معظم دروس التعلم التعاوني تتسم بالملامح الآتية
- يعمل الطلاب متعاونين في فرق أو مجموعات صغيرة لإتقان المحتوى.
- تتكون الفرق أو الجماعات من مستويات مختلفة من الطلاب في التحصيل.
- يتسم نموذج التعلم التعاوني ببنيات تعاونية للمهمة (Task structures) وللمكافأة، وتوجه أنظمة المكافأة نحو الجماعة أكثر من توجهها نحو الفرد.
ويذكر خليل شبر، 1995م خصائص التعلم التعاوني وهي:
1 – يسمح بمساعدة الطلاب بعضهم البعض، حيث أن التعلم من الأقران يبقي أثره مدة أطول.
2 – يتيح للطلاب فرصة للمناقشة والحوار.
3 – يهتم بالنواحي الاجتماعية لنمو المتعلم مثل: القدرة على الحوار، وتحمل المسئولية.

4 – يحصل فيه الطلاب على المعلومات بأنفسهم، وهذا أبقى أثراً.
ويشير (Lorber، 1996م) إلى أن أنشطة التعليم في مجموعات صغيرة ؟؟ فاعلية في مساعدة الطلاب على اكتساب المعلومات والمهارات وتصحيح؟؟ ويعتمد المعلم على التعلم التعاوني في مجموعات صغيرة لجعل الطلاب أكثر ؟؟ من تعلمهم، ويكون دور المعلم موجهاً ومساعداً في التعلم.
كما تشير (كوثر كوجك، 1992م، وأحمد النجدي، 1996م)، (Slavin، ) إلى الركائز التي يستند عليها نجاح التعلم التعاوني، وهي: التعاصد أو ؟؟ الاجتماعي، ومكافأة الفريق أو المجموعة، والمسئولية أو المحاسبة الفردية، ؟؟ المباشر بين الطلاب، ومساواة الفرص للنجاح.
وتوضح (كوثر كوجك، 1992م) أن التعلم التعاوني يتميز عن ؟؟ مجموعات صغيرة أو صفات أو ملامح، هي:
1 – يعتمد أفراد المجموعة في التعلم التعاوني على بعضهم البعض بإيجابية أثناء؟؟.
2 – بالرغم من أن العمل يتم كمجموعة، إلا أن كل فرد يساءل عن عمله كفرد ؟؟ في المجموعة.
3 – أن يساعد الطلاب كل منهم الآخر ويؤازره ويشجعه على التعلم.
4 – السلوك التعاوني بين أفراد المجموعة هو سلوك مقصود يعلمه لهم المعلم.
وغني عن البيان أن تلك الاستراتيجية تعد من استراتيجيات التدريس التي تتمركز حول المعلم والطالب معاً، فالمعلم هو الذي يوجه عملية التعلم في حين يمارس الطلاب التعلم بأنفسهم من خلال العمل التعاوني في مجموعات.
ويتم تنفيذ هذه الاستراتيجية من خلال المرور بست مراحل هي: مرحلة التهيئة الحافزة، مرحلة توضيح المهام التعاونية، المرحلة الانتقالية، مرحلة عمل المجموعات والتفقد والتدخل، مرحلة المناقشة الصفية، مرحلة ختم الدرس.
مرحلة التهيئة الحافزة


مرحلة توضيح المهام التعاونية

المرحلة الانتقالية


مرحلة عمل المجموعات والتفقد والتدخل


مرحلة المناقشة الصفية


مرحلة ختم الدرس
مراحل تنفيذ إستراتيجية التعلم التعاوني
وفيما يلي شرح لتلك المراحل:
المرحلة الأولى: مرحلة التهيئة الحافزة:
وفيها يتم تركيز انتباه الطلاب نحو موضوع الدرس الجديد وإثارة دافعيتهم لتعلمه من خلال توظيف عدة أساليب منها:
أ – ذكر عنوان الدرس.
ب – طرح المشكلة مفتوحة النهاية (لها أكثر من حل).
ج – طرح الأسئلة التحفيزية.
د – عرض حدث متناقض.
هـ- إجراء بيان علمي.

المرحلة الثانية: مرحلة توضيح المهام التعاونية:
وفيها يتولى المعلم شرح المهمة المطلوب من أفراد المجموعة إنجازها والإجراءات التي يتعين عليهم اتباعها لإنجازها والأدوات والمواد والأجهزة ومصادر التعلم التي قد يحتاجونها لذلك.
ويتم في هذه المرحلة مراجعة متطلبات التعلم المسبقة لديهم وكذلك إحاطتهم بالمعايير التي يتم في ضوئها الحكم على أدائها للمهمة الواحدة هل نجحوا في أدائها أم لا؟

الطلاب على المعلومات بأنفسهم، وهذا أبقى أثراً

shikon_85
08-08-2008, 11:44 PM
وما المكافأة التي ينتظرها أفراد مجموعة في حال نجاحها في أداء المهمة.
المرحلة الثالثة: المرحلة الانتقالية:
وهي مرحلة يتم فيها تهيئة الطلاب لبدء ممارسة المهام التعاونية من خلال العمل التعاوني وتوزيع المواد والأجهزة ومصادر التعلم المخطط لها، وتطوير هذه المرحلة على عدة إجراءات لعل من أبرزها ما يلي:
1 – توجيه الطلاب إلى أن ينتقل كل منهم بهدوء إلى مكان جلوس مجموعة في الصف مع الالتزام بنظام الجلوس المحدد لكل مجموعة.
2 – توجيه الطلاب إلى توزيع الأدوار بين أفراد المجموعة (القائد، المقرر، المراقب..الخ).
3 – تذكير الطلاب وقواعد العمل التعاوني والتي من أبرزها:
أ – كل فرد في المجموعة يعمل ولا يعتمد على بقية زملائه في إنجاز العمل.
ب – لا يكتم أحد علماً عن غيره.
ج – يتبادل أعضاء المجموعة الأفكار والآراء.
د – عند اختلاف الآراء بين أعضاء المجموعة عليهم حل اختلافهم بهدوء من خلال التفاوض.
هـ- بقاء كل فرد في مجموعته وعدم الانتقال للعمل في مجموعة أخرى.
و – التحدث معاً بأصوات هادئة وأن ينصتوا جيداً عندما يتحدث أحد أفراد المجموعة.
ز – إذا صادف أعضاء المجموعة صعوبة في أداء المهمة عليهم بذل الجهد معاً لحلها ويكون طلب المساعدة من المعلم في أضيق الحدود الممكنة.
4 – توزيع المواد والأدوات والأجهزة ومصادر التعلم على المجموعات بمعاونة مقرري كل مجموعة.
5 – تذكير الطلاب بالمهمة أو قائمة المهام المطلوب منهم إنجازها المكتوبة على السبورة أو غيرها من أدوات العرض والتنبيه عليهم بالرجوع إليها من حين لآخر في أثناء العمل التعاوني. وبالنظر للتجربة السابقة نجد أن المعلم قد نفذ هذه المرحلة متبعاً الإجراءات الخمسة.
المرحلة الرابعة: مرحلة عمل المجموعات والتفقد والتدخل:
في هذه المرحلة تبدأ كل مجموعة أداء المهمة أو المهام التعاونية المحددة، وينصب دور المعلم في تلك المرحلة على تفقد أداء المجموعات من خلال المرور الدوري عليها والتدخل متى اقتضت الضرورة ذلك.
وتتضمن عملية التفقد على قيام المعلم بملاحظة ودقة واعية لعدة جوانب تتعلق بهذا الأداء من أبرزها:
1 – مناسبة طريقة الجلوس لأفراد المجموعة بما يحقق عنصر التفاعل وجهاً لوجه.
2 – درجة فهمهم للمطلوب عمله لإنجاز المهام.
3 – صحة الأداء وما قد يرتبط به من أخطاء.
4 – تعاونهم مع بعضهم لإنجاز الأداء بحيث يشارك كل فرد في الإنجاز وفي تقديم العون والمساعدة والدعم لغيره وبإحساس كامل بالمسئولية عن نجاح مجموعته.
5 – سلوكيات الفوضى/ الشغب المؤثرة على عمل المجموعات.
وتجيئ عملية التدخل كخطوة لاحقة لعملية التفقد وغير سابقة لها، إذ لا ينبغي أن يتدخل المعلم في عمل المجموعات كيفما اتفق وإنما يكون تدخله بناء على ما تسفر عنه تلك الملاحظة، كما أن عليه ألا يتسرع في التدخل في بداية عمل المجموعات ذلك لأن العمل التعاوني قد يحتاج في أوله إلى بعض الوقت لينضبط بذاته، أما الحالات التي تتطلب تدخل المعلم فيمها فمن أهمها: لفت نظر الطلاب لتصحيح طريقة جلوسهم بحيث يتم التفاعل فيما بينهم وجهاً لوجه، تشجيع أفراد المجموعة بالكلمات المناسبة لمواصلة العمل، تقديم الإرشادات أو التوجيهات التي تساعد على إنجاز العمل بكفاءة، لفت نظر المجموعات التي لا يشارك بعض أفرادها في العمل بضرورة مشاركة الجميع في العمل، مساعدة أفراد المجموعة على حل الخلافات فيما بينهم، إلزام المجموعات بالعمل في هدوء دون ضجيج، مساعدة أفراد المجموعة على تصحيح أخطائهم.

المرحلة الخامسة: مرحلة المناقشة الصفية:
وفيها تعرض كل مجموعة- عن طريق مقررها- ما توصلت إليه من أفكار أو حلول أو نتائج تتعلق بالمهام المكلفة بإنجازها، ويتم تسجيل الأفكار أو الحلول أو النتائج على السبورة. ويتم مناقشتها والتحاور بشأنها من قبل الجميع في الصف. كما يتم في هذه المرحلة تصحيح أخطاء التعلم لدى الطلاب من قبل المعلم إن وجدت. كما يتم مناقشة أي صعوبات أو مشكلات صادفتها المجموعات في أثناء إنجاز المهام.
ويمكن أن يتم تعديل نظام جلوس الطلاب عند بدء هذه المرحلة لتأخذ تنظيم حرف u ، أو تنظيم الدائرة، أو النظام الدوار المتحرك.
المرحلة السادسة: مرحلة ختم الدرس:
ويتم فيها تلخيص الدرس كما يتم تعيين مهام الواجب المنزلي إن وجدت، يعقب ذلك منح المكافآت للمجموعات التي أنجزت المهام وفق معايير النجاح في أدائها، وأخيراً يتم توزيع الطلاب بالعبارات المناسبة.
وإذا طبق على أفراد المجموعة الاختبار بشكل فردي وتعاوني (أو العكس) تحتسب درجة الفرد الواحد بحيث تمثل متوسط درجته في الاختبار الفردي ودرجة الاختبار التعاوني. فإذا كان متوسط تلك الدرجة عند مستوى الأداء المطلوب.
مراحل التعلم التعاوني:
رأى أبو النجا أحمد عز الدين (1999م) أن التعلم التعاوني لا يكون أسلوباً حديثاً جديداً مستخدم بكثرة في مجال العلوم الإنسانية إلا إذا مر بمراحل ثلاث هي كالتالي:

مرحلة التخطيط مرحلة التنفيذ مرحلة التقويم
Ruling stage Excavation stage Evaluation stage
ويمر العمل التعاوني عبر قنوات متلاصقة، بحيث تشكل كل قناة مرحلة للاستعداد للتعلم التعاوني، وقد اتفق المنظرون في هذا المجال على المراحل الأربع التالية:
1 – مرحلة التخطيط: ويتم فيها ما يلي:
أ – مراجعة الأهداف الخاصة بالمهارة التي سيتم تدريسها.
ب – تحديد عدد أفراد كل مجموعة من حيث المستوى.
ج – توزيع الطلاب على المجموعات.
د – إعداد أماكن المجموعات.
هـ- تحديد أسلوب العمل وتوزيع الأدوار.
2 – مرحلة التنفيذ: ويتم فيها:
أ – تحديد مهمة كل طالب في المجموعة والمهارة أو جزء المهارة التي سيقدمها لزملائه.
ب – تحديد مستوى الأداء المطلوب كمعيار للإتقان.
ج – تشجيع التنسيق بين أعضاء المجموعة.
د – تحديد المسئولية الفردية والجماعية للطلاب.
هـ- اقتناع الطلبة بما ينفذون.
3 – مرحلة الإسناد والدعائم التعليمية: ويتم فيها:
أ – التأكد أن المهارة مناسبة لقدرات الطلاب.
ب – تكوين دعائم لمساعدة الطلبة على تعلم المهارة.
ج – اقتراح البرامج العلاجية والمساعدة للطلاب الضعاف.
د – تهيئة الفرصة للطلبة في المجموعات بالتغذية الراجعة.
4 – مرحلة التقويم: ويتم فيها:
أ – تقويم كل مجموعة على حدة من حيث الأداء وتحقيق الأهداف الاجتماعية.
ب – تقويم إنجاز المجموعات بشكل عام من حيث تحقيق هدف المهارة.
ج – التقويم النوعي المبني على التقويم البنائي التراكمي.
د – وضع توجيهات للمرات القادمة. (1- )
صفوة القول:
ما يستطيع أن يعرفه الفرد ضمن الجماعة الحقيقية المنظمة في خلال سنة واحدة، لا يستطيع معرفته في خلال عشر سنوات خارج الجماعة. (14- 73، 74)
إن أي طريقة تمارس في العملية التعليمية مرهون نجاحها بالذكاء المهني للمعلم الممارس لهذه الطريقة، فعندما نذكر سلبيات طريقة ما فهذا يتيح للمعلم أن يتحاشى هذه السلبيات ويخطط بدقة لعدم الوقوع بها أو أن يكون واعياً لها أثناء أدائه بحيث يتعامل مع أي بادرة بذكاء ومرونة كما أنه من الممكن أن يكتشف المعلم سلبيات أخرى جديدة لم تذكر من خلال البيئة الصفية التي يمارس بها هذه الطريقة.
بمعنى آخر يبقى المعلم هو محور نجاح العملية التعليمية تحديداً ويبقى لإبداعاته المهنية الميدانية الدور الأكبر والأساس بغض النظر عن المحيط المدرسي العام قدر هذة
الإبداعات أو لم يقدرها وعاها أو لم يعها إذ المهم هو المستفيد الأول ألا وهو الطالب والذي سيأتي عليه حين من الدهر ليصبح رجلاً يحمل في طيات نفسه كل إبداعات مدرسية وكل إيجابياتهم ليمارسها سلوكاً في المجتمع الذي يعيش فيه وسيكون مواطناً صالحاً لأمته، أينما كان موقعه وبهذا المعنى تكون العملية التعليمية أتت أكلها يانعة كاملة كل حين بإذن ربها.

shikon_85
08-08-2008, 11:50 PM
تقدير الجهد التعاوني:
وثمة مهمة تقويمية أخيرة هامة وخاصة بالتعلم التعاوني وهي تقدير جهد التلميذ وتحصيله أو إنجازه، ولقد توصل سلافين وأعوانه إلى مفهوم نشرة أنباء الصف الأسبوعية Newsletter واستخدموها مع طريق فريق التحصيل STAD وطريقة الصورة المقطوعة في التعلم التعاوني ويقوم المدرس (وأحياناً الصف نفسه) بكتابة تقرير عن نتائج الفريق وعن التعلم الفردي ونشره.
ولقد كانت نشرة الأخبار هذه تركز على التنافس بين الفرق أو المجموعات في الصف وبدأت تتحول من الكلام عن تحديد الفرق أو المجموعات الفائزة إلى تحديد وضعها في ضوء محكات، أي أن يرتكز التقويم على مدى تحقيق المحكات.
ويقوم مطورو طريقة الجماعة الباحثة أو البحث الجماعي group investigation بتقدير جهود الفريق بإبراز العروض الجماعية وبعرض وتصوير نتائج الجماعات الباحثة بصورة واضحة في حجرة الدراسة، ويمكن التأكيد على هذا النوع من التقدير والتنويه بدعوة ضيوف (كالآباء وتلاميذ من صف آخر أو مدير المدرسة) ليستمع إلى تقارير أعمالهم النهائية، ويمكن أيضاً عن طريق نشرة أنباء الصف تلخيص نتائج بحوث جماعات الصف ككل، وإرسالها إلى الآباء وغيرهم في المدرسة والمجتمع المحلي.
بينما يرى الدكتور جابر عبد الحميد جابر (1999م) أن من مزايا التعلم التعاوني أنه يشبع الحاجات الأساسية الآتية لدى المعلمين:
- حاجاتهم للقيام بمهام تتحدى تفكيرهم وإمكانياتهم وهي الحاجة للإنجاز والتدريس الجيد أياً كان نوعه أو طريقته عمل صعب، والمدرسون الذين يستخدمون التعلم التعاوني يعتقدون أنه يستحق الجهد الإضافي الذي يبذل فيه لأنه يحقق تعلماً أفضل ورضاً وإشباعاً أكثر.
- حاجتهم للتقدير والاهتمام الإيجابي، فالمدرسون يريدون أن يراهم الآخرون في صورة حسنة يستخدمون ممارسات مهنية واعدة، حتى ولو كانت أكثر تعقيداً وتحدياً لإمكانياتهم.
- حاجتهم للمحبة والانتماء والتواد، فمعظم التلاميذ يحبون النشاط الجماعي أو الفريقي، ويحبون المدرسين الذين يتيحون لهم هذه الخبرات، والمدرسون يعلون من قيمة التعلم التعاوني، لأنه:
1- يتطلب من التلاميذ أن ينموا مهاراتهم الاجتماعية والجماعية ويستخدموها.
2- يتحدى إمكانيات التلاميذ الأعلى قدرة ليساعدوا زملائهم الأقل قدرة.
3- ينمي المسئولية الفردية والقابلية للمساءلة.
4- يتطلب من المتعلمين أو التلاميذ أن يقدم الواحد للآخر شروحاً جيدة.
5- يرفع تقدير التلاميذ لذاتهم وخاصة الأقل مقدرة.
6- يشبع حاجات التلاميذ للتقدير.
7- يرفع مستوى تحصيل التلاميذ.
8- ويشبع التعلم التعاوني الحاجات الآتية لدى التلاميذ:
- الحاجة للتغيير والاختلاف والاسترخاء (الحاجة للعب).
- الحاجة لتقديم معلومات للآخرين "الحاجة للعرض".
- الحاجة للقيام بمهام أكاديمية بأحسن صورة ممكنة (الحاجة للإنجاز).
- الحاجة للثناء وأن يكون موضع تقدير واعتراف بأدائه (الحاجة للتقدير).
- الحاجة لتجنب الإخفاق (تجنب الإخفاق) وهذه الحاجة يتم إشباعها على وجه الخصوص عند التلاميذ ذوي التحصيل المنخفض.
- والحاجة لحفاظ الفرد على احترامه لذاته (الحاجة للدفاع عن النفس)، وهي حاجة يشعر بها بدرجة أكبر التلاميذ الذين ينخفض أداؤهم أكاديمياً.
- الحاجة لتكوين صداقات وزمالات مع التلاميذ الآخرين (الحاجة للانتماء والتواد).
- الحاجة للمسايرة واتباع الآخرين (الحاجة للخضوع) تصدق على التلاميذ ذوي حاجات (الأنا) المنخفضة.
- الحاجة لمساعدة الآخرين (الحاجة للعطف) وسوف يشبعها ويفيد منها التلاميذ الذين يقدمون معلومات للآخرين.
- الحاجة للبحث عن مساعدة من الآخرين (الحاجة للمعاضدة)، أي أن من يتلقون المعلومات يشبعون هذه الحاجة. (4- 114: 116)
نواحي قصوره وحدوده:
يتوقف نجاح عمليات التعلم التعاوني على توافر عدد من الشروط وهي:
1- تدل البحوث على أن نجاح التعلم التعاوني يعتمد على أعضاء الفريق وليس على مجرد الاشتراك في الإجابات، وإنما الأهم من ذلك شرح كيف تم التوصل إلى الإجابات، ولماذا هي صحيحة وبدون هذا الفهم، لا يقدر التلاميذ على استخدام المعلومات أو تطبيقها، ولذلك، فإنه ينبغي أن يكون بعض التلاميذ في كل مجموعة مدرسين جيدين ويرتبط بهذه النقطة أن ذوي التحصيل المرتفع يتوقع منهم الاهتمام بذوي التحصيل المنخفض ورعايتهم، وهذا افتراض أو مسلم متضمن بأن التلاميذ الجيدين أو المتفوقين سوف يساعدون التلاميذ الأقل قدرة.
2- يعتمد التعلم التعاوني على أعضاء الفريق المسئولين أمام الفريق، إن التوقع القائم على القول بأن الفرد في خدمة المجتمع ومن أجلهم يخالف ما تعود التلاميذ عليه إن ما اعتادوه هو درجة عالية من التنافس.
3- لكي يتاح للتعلم التعاوني النجاح، ينبغي أن يندمج أعضاء الفريق في المهمة، لأن زمن الاندماج في المهمة يرتبط ارتباطاً عالياً بالتعلم وبميل التلاميذ إلى ترك المهمة إذا لم يكن المدرس حاضراً معهم، ولذلك عليك أن تراقب الجماعات الصغيرة والأفراد وهم يعملون أثناء التعلم التعاوني.
4- في عمل الفريق ينبغي أن يساير الأفراد الواحد الآخر، وفي كل حجرة دراسية يوجد تلاميذ معينون يجدون هذا عملاً صعباً، وهناك أيضاً تلاميذ يعملون قدراً أقل من العمل وبجد أقل، ويعرضون الفريق للمعاناة.
5- إن أي تعليم لمجموعات صغيرة أصعب من تعليم الصف ككل، ومن أسباب ذلك تعقد مشكلات إدارة الصف. (4-116)
متى ينبغي استخدام التعلم التعاوني:
إذا استخدم التعلم التعاوني استخداماً سليماً، فهو يمثل سبيلاً تعليمياً يجد أسباباً قوية لتدعيمه، فهو ينقص التنافس ويزيد التعاون والتحصيل، غير أن السؤال هو: متى ينبغي استخدامه؟ وإجابته أن يستخدم بكثرة وألا يستخدم دائما فتنويع استرايتيجيات التدريس هام جداً، وعلى الرغم من أن التلاميذ لا يتبعون فيما يبدو من التعلم التعاوني على نحو منتظم، إلا أن إمكانية الملل قائمة، ولذلك فإن المدرسين الذين يكثرون من استخدام هذه الطريقة يدخلون تعديلات معينة عليها، ومن أمثلة ذلك تغيير عضوية الفريق، والمهام، والمكافآت.
وثمة سبب آخر وهو "ألا تضع بيضك كله في سلة واحدة"، لأن أنواع الأهداف التعليمية المختلفة تتحقق على أفضل نحو باستخدام بدائل تعليمية مختلفة، ويتساءل البعض: هل التعلم التعاوني أفضل البدائل إذا كان الهدف تدريس أو استخدام مهارات التفكير العالية المستوى كالتحليل والتركيب والتقويم؟
ومع مراعاة التحولات السابقة، يحتمل أن من الأفضل استخدام التعلم التعاوني حين يكون ثمة حاجة لتنمية الانسجام بين أعضاء الجماعة وتقوية روحها المعنوية، وحين يعاني التلاميذ بصفة عامة من انخفاض تقدير الذات.
والمدرسون الذين يفضلون هذا البديل التعليمي كاستراتيجية للتعلم يؤمنون بالعمل لخير الجماعة، ويعتقدون أنه تتوافر لديهم قدرة جيدة على القيادة ومهارات شخصية نامية، ويعرفون أن قدراتهم على التنظيم والمتابعة والمراقبة تمكنهم من القيام بأكثر من عمل في الوقت الواحد، ويعتقدون أن هذه الطريقة تعمل عملها وتؤتي ثمارها. (7-117)

shikon_85
08-08-2008, 11:51 PM
الأدوار الأساسية للمعلم في إستراتيجية التعلم التعاوني:
* يرى مصطفي السايح محمد (2001م) أن الدور الأساسي الذي يلعبه معلم التربية الرياضية في إستراتيجية التعلم التعاوني تتمثل في الآتي:
1 – تحديد الأهداف التعليمية والتربوية:
يجب على المعلم أن يحدد أهداف الدرس بوضوح تام سواء كانت أهداف تعليمية (تعلم مهارة الوثب الطويل) أو أهداف تربوية (النظام- التعاون) ثم نأتي إلى سؤال هام ألا وهو.. ما هو السلوك الحركي الذي ينبغي على كل تلميذ في المجموعة أن يكون قادراً على أدائه في نهاية الدرس؟
2 – تحديد عدد المجموعة:
لا يوجد عدد معين أمثل لتكوين مجموعات العمل التعاوني، ولكن يمكن للمعلم أن يقسم الفصل إلى أربعة أو خمسة أو ست مجموعات حسب أعداد التلاميذ وحسب خبراتهم ومهمة العمل بالإضافة إلى الإمكانات المساعدة (الأدوات والأجهزة المستخدمة في تعليم المهارات أو لتحسين صفات بدنية).
كما تشير بعض الدراسات إلى أن العمل مع زميل واحد يعتبر عمل داخل مجموعة، ومع ذلك يمكننا القول أن أفضل عدد لإحداث التفاعل الإيجابي داخل المجموعة في درس تربية رياضية يتراوح ما بين أربعة إلى ست أفراد لأنه كلما قل عدد المجموعة كلما زادوا تكرار أداء المهارة (في عدم وجود أدوات كافية).
3 – تكوين المجموعات:
هناك العديد من الأساليب التي يمكن للمعلم أن يحدد بها أفراد كل مجموعة على حدة، ولكن يتوقف ذلك على الهدف من التعلم التعاوني.
أ – الاختيار العشوائي:
يمكن أن يتم من خلال ترتيب الأسماء في الفصل أو حسب الطول.
ب – اختيار عمدي:
ويكون للتلاميذ فيه دوراً حيث يقوموا باختيار بعضهم البعض أو يقوم المعلم بتكوين مجموعات متفاوتة القدرات والخبرات الحركية والميول والاستعدادات.
* بينما ترى الدكتور كوثر حسين كوجك (2001م) أن دور معلم التربية الرياضية أو المعلم بشكل عام تتمثل في ثلاثة اتجاهات هامة هي:

قبل الدرس أثناء الدرس بعد الدرس
لا شك أن المعلم هو العامل الرئيسي في نجاح العملية التعليمية ومهما توصلنا إلى مناهج جيدة أو استراتيجيات تدريس فاعلة فلن تنجح العملية التعليمية إلا إذا توافر المعلم القادر على تطبيق وتنفيذ كل هذه النظريات والخطط. (27-325: 331)
دور المعلم في التعلم التعاوني:
ويرى صلاح العيسوي (2003م) أن أسلوب التعلم التعاوني يعتمد أساساً على التلاميذ وتعاونهم فيما بينهم، حيث يعمل التلاميذ في مجموعات صغيرة يساعد كلا منهم الآخر لتحقيق هدف مجرد وهذا يعني إلغاء دور المعلم كما يتصور البعض، بل كما أشار سلافين بأنه يكمل دوره بإعطاء الفرصة للتلاميذ لمناقشة المعلومات والتدريب على ممارسة بعض المهارات الأساسية، إلا أن دوره التقليدي لمصدر المعلومات تغير في التعلم التعاوني إلى دور المنظم والموجه لأفراد يناقشون ويبحثون (18: 110)
وقد حدد "إدورد وستون" (1989/ 1990) الأدوار التالية للمعلم:
- تحديد الأهداف التعاونية والأكاديمية.
- تحديد وتقرير عدد أفراد المجموعة.
- تعيين المهام والمسئوليات.
- توزيع المهام والمسئوليات على أفراد المجموعة.
- تنظيم أفراد المجموعة بطريقة فعالة.
- ترتيب وتنظيم الفصل الدراسي.
- تحفيز التلاميذ على العمل داخل المجموعات.
- تقييم عملية تعلم التلاميذ ومساعدتهم. (42-29)


ولهذا نقول إن التعلم التعاوني في استراتيجية هدفين:
أولهما: أهداف المادة الدراسية.
وثانيهما: تنمية مهارات السلوك الجماعي.
وفيما يلي شرح مختصر لأدوار المعلم في استراتيجية التعلم التعاوني:
أولاً: قبل الدرس:
1 – تحديد الأهداف التعليمية المرجوة:
بما أن التعلم التعاوني يسعى إلى أن يعمل التلاميذ معاً لتحقيق أهداف معينة، ولكل منهم دوره في تحقيق هذه الأهداف، فلابد إذاً أن يحدد المدرس أهداف الدرس بوضوح شديد: ما السلوك الذي ينبغي على كل تلميذ في المجموعة أن يكون قادراً على أدائه في نهاية الدرس؟
وهنا لابد أن يتقن المدرس مهارة تحديد وصياغة الأهداف إجرائياً.
2 – تحديد حجم مجموعات العمل:
في الواقع لا يوجد حجم أمثل لمجموعات التعلم التعاوني، فهذا يتوقف على أعمار التلاميذ وخبراتهم، والمهمة المنشودة، والموارد والإمكانات المتاحة، فالعمل مع زميل واحد يعتبر مجموعة. وقد أثبتت البحوث أن الأطفال الصغار في المرحلة الابتدائية ينجحون أكثر في المجموعات الصغيرة (فردين أو ثلاثة).
سبعة أفراد على مهارة عالية في السلوك المرتبط بالتفاهم والتواصل والاعتماد المتبادل داخل المجموعة، لا يزيد عدد أفرادها عن اثنين أو ثلاثة: لضمان مشاركتهم الفعالة والإيجابية.
3 – تكوين المجموعات:
هناك أكثر من طريقة يحدد بها المعلم أفراد كل مجموعة ويتوقف ذلك على الهدف من التعلم التعاوني.
أ – كاختيار عشوائي:
ويمكن أن يتم بأكثر من أسلوب: مثلاً حسب الأسماء، أو حسب الطول أو بتوزيع صورة مجزأة وعلى الأفراد أن ينضموا إلى من معهم باقي أجزاء الصورة.

ب – اختيار مقصود:
ويحاول فيه المعلم تكوين مجموعات متفاوتة القدرات والميول والطباع.
ج – تحدد عضوية المجموعة:
تبعا لمقياس تفضيل اجتماعي، يضمن أن يتعامل هؤلاء الأفراد جيداً مع بعضهم البعض.
د – يختار التلاميذ مجموعتهم بأنفسهم:
أو على الأقل بعض أفراد المجموعة.
هـ- يشكل المعلم مجموعات تبعاً لأنماط تعلم التلاميذ:
وكلما اختلفت أنماط التعلم بين أفراد المجموعة، كان ذلك أفضل من حيث إثراء التفاعل بينهم لأنماط تعلم التلاميذ.
4 – تحديد الأدوار لأفراد المجموعة:
من الأساليب الفعالة في نجاح التعلم التعاوني أن يحدد المعلم دوراً محدداً لكل فرد في المجموعة، على أن يتبادل الأفراد تلك الأدوار من درس لآخر، أو حتى خلال الدرس الواحد.. ويساعد هذا الأسلوب التلاميذ على اكتساب مهارات التعلم التعاوني كلها.. ومن المهم أن نؤكد أن على المعلم تعليم التلاميذ هذه الأدوار، وكيف ينفذ كل دور بينما يكون دور الطالب كالتالي:
1 – قائد المجموعة:
وهو المسئول عن توجيه الأفراد نحو إنجاز الهدف المنشود.
2 – المستوضح:
وعليه أن يطلب من الفرد الذي يدلي برأيه أن يشرحه بصورة أفضل، أو يطلب منه توضيح كلامه بأمثلة.
3 – مقرر المجموعة:
وعليه أن يكتب ويسجل ما يدور من مناقشات، وما تتوصل إليه المجموعة من قرارات وهو يقوم بتلخيص تلك القرارات وقراءتها على المجموعة قبل أن يكتبها.

4 – المراقب:
وهو يتأكد من تقدم المجموعة نحو الهدف في الوقت المناسب.
5 – المشجع:
وهو الذي يستحسن ما كتبه زميله، ويظهر نواحي القوة فيما سمعه منه، ولكنه استحسان مبرر، بمعنى أن يذكر لماذا أعجبه هذا الجزء، أو لماذا يمتدح هذا الأسلوب..الخ.
6 – الناقد:
وهو الذي يظهر بعض جوانب القصور فيما قرأه زميله ويبرر أيضاً رأيه، وأحياناً يطلب منه اقتراح التعديل المطلوب لتحسين الموضوع.
أحياناً أخرى يكلف أحد الأفراد بإعادة ترتيب المكان بعد انتهاء المجموعة من عملها.. وهكذا تتعدد الأدوار، وقد يضيف المعلم أدواراً أخرى، ولكن المهم هو:
- تحديد هذه الأدوار.
- توصيف مهام كل دور.
- توضيح ضرورة وأهمية كل دور.
- تعليم التلاميذ بعض العبارات التي تساعدهم في أداء كل دور.
- أن يعرض المعلم بنفسه أمام التلاميذ كيف تؤدى هذه الأدوار.
- أن يراقب المعلم تلاميذه أثناء التعلم التعاوني، ليعرف مدى تمكنهم من أداء تلك الأدوار.
- تدوير وتبادل الأدوار بين أفراد المجموعة، حتى يتسنى لكل تلميذ تعلم سلوك كل دور.
5 – إعداد وتجهيز الأدوات والخامات اللازمة للدرس:
6 – ترتيب الفصل ونظام جلوس المجموعات:
وهنا يتخير المعلم أبسط الأساليب في جلوس المجموعات، بحيث يسهل عودة الفصل لجلسته العادية بسهولة ودون إضاعة وقت أو نقل الأثاث.


7 – تحديد وتوصيف العمل المطلوب:
بوضوح شديد مع تحديد معايير النجاح على المستوى الفردي وعلى مستوى المجموعة.
8 – تحديد السلوك الاجتماعي المطلوب التركيز عليه في هذا اليوم:
ومن المفضل أن يركز كل موقف على عدد محدود من تلك السلوكيات، حتى يتأكد أن التلاميذ تمكنوا منها، ثم يضيف سلوكيات أخرى بالتدريج.
9 – إعداد بطاقة ملاحظة:
أو أية أداة أخرى تمكن المعلم من مراقبة أداء الأفراد، وتعرف مدى تقدمهم ومشاركتهم، ومدى تمكنهم من أداء مهام كل دور في المجموعة

shikon_85
08-08-2008, 11:53 PM
ثانياً: أثناء الدرس:
1 – يقوم المعلم بمراقبة المجموعات، فيستمع إلى الحوار والمناقشة التي تدور بين أفراد كل مجموعة، ومدى قيامهم بأدوارهم في التعلم التعاوني، وليتأكد أيضاً من إنجازهم لأهداف الموقف التعليمي في المادة التي يدرسها.. ويمكنه أن يتدخل للمساعدة في الوقت المناسب.
2 – يحاول المعلم تجميع بيانات عن أداء التلاميذ في المجموعة. إما بالملاحظة أو بتدوين بعض الملاحظات، أو من خلال مراقبة المجموعة.
وأحياناً يطلب المعلم من التلاميذ تقريراً سريعاً عن سلوكهم أثناء التعلم التعاوني، وما قد صادفهم من صعاب في أداء أدوارهم.
3 – من المهم أن يمد المعلم التلاميذ بتغذية راجعة عن سلوكهم أثناء العمل، وقد يكون عن طريق لفظي أو غير لفظي. مثلاً يضع أمام المجموعة بطاقة بلون معين (متفق عليه)، كلما وجد أنهم يتقدمون بنجاح، وبطاقة بلون آخر (أيضاً متفق عليه)، إذ وجد أنهم لا يؤدون أدوارهم فيلفت نظرهم، ويحاولون تحسين أدائهم.
ثالثاً: بعد الدرس:
بعد انتهاء المجموعة من المهمة أو العمل، الذي كلفوا به تتاح لهم فرصة مناقشة سلوكهم وتفاعل مع بعضهم البعض.
ويكون للدروس التي تستخدم فيها استراتيجية التعلم التعاوني خاتمتان:
الأولى:
تركز على أهداف المادة العلمية التي يدرسها التلاميذ.
الثانية:
تركز على المهارات الاجتماعية التي تعلموها في الموقف.
ثانياً: أما بالنسبة لتوزيع أدوار الطلاب في أسلوب التعلم التعاوني يكون كالتالي:
هناك العديد من الأدوار التي يقوم بها الأفراد داخل مجموعة التعلم ويقوم المعلم بتوزيع الأدوار بحيث يكمل دور كل فرد في المجموعة باقي أدوار أعضاء المجموعة على أن يتبادل الأفراد تلك الأدوار من درس لآخر أو خلال الدرس الواحد وهذه الأدوار يمكن أن ندمجها أو نحذف منها أو نضيف عليها حسب طبيعة العمل المطلوب كما يجب على المعلم شرح وتوضيح هذه الأدوار للطلاب كي يقدر كل منهم تأدية دوره كما يجب.
وقد أشار كل من محمد السعيد العرابي 1999م وكوثر حسن كوجك 2001م وحسن حسين زيتون 2003م إلى أن بعض هذا الأدوار وهي:
قائد المجموعة:
المسئول عن توجيه الأفراد نحو إنجاز الهدف المنشود أو المهمة، ومنعهم من إضاعة الوقت وعليه أن يتأكد من فهم كل فرد للمجموعة للهدف المراد وللخطوات المطلوب اتباعها وعليه التقريب بين الأداء ووجهات النظر، وفض أية اختلافات بين أفراد المجموعة، وعليه تشجيع كل فرد في المجموعة على المشاركة الإيجابية.
المراقب:
يتأكد من تقديم المجموعة نحو الهدف في الوقت المناسب كما يتأكد من قيام كل فرد بدوره، ويتأكد من حسن استخدام مصادر التعلم المتاحة وأحياناً يكلف المراقب بملاحظة منسوب الصوت في مجموعة حتى لا ترتفع أصوات الأفراد مما يزعج المجموعات الأخرى، وينبه على ذلك بشفرة يتفق عليها مع مجموعته.
مقرر المجموعة:
يكتب ويسجل كل ما يدور من مناقشات وما تتوصل إليه المجموعة من نتائج واستنتاجات وقرارات ويحرر التقارير المطلوبة من المجموعة ويقوم بعرضها على المجموعات الأخرى إذا تطلب الأمر ذلك.
المستوضح:
عليه أن يطلب من الفرد الذي يدلي برأيه أن يشرح بصورة أفضل أو يطلب مزيد من الشرح أو التوضيح إذا تداعى الأمر ذلك.
الناقد:
وهو الذي يظهر بعض جوانب القصور فيما طرحه زميله من أفكار، وأحياناً يطلب منه اقتراح التعديل المطلوب.
المشجع:
يستحسن ما قاله أو ما كتبه زميله ويظهر نواحي القوة فيما سمعه منه أو قرأه ولكنه استحسان مبرر، بمعنى أن يذكر لماذا أعجبه هذا الجزء أو لماذا يمتدح هذا الأسلوب..الخ.
منظم بيئة التعلم:
يساعد المعلم في تهيئة وتنظيم البيئة الفيزيقية للصف.
(26: 61-26) (25: 328- 329) (10: 251-252)
ترى سلوى محمد شاهين 1999م أن تحديد هذه الأدوار من شأنه أن يجنب قيام تلميذ واحد بمعظم النشاط وغياب الآخرين، ومن الأفكار الجديدة في هذا الصدد أن يحدد المعلم أدوار مناقضة لسمات التلميذ على سبيل المثال أن نجعل التلميذ قليل الكلام يقوم بدور الناقد أو القائد وكذلك التلميذ الخجول يقوم بدور القائد. وبعد تنظيم المجموعات وتوزيع الأدوار يخبر المعلم التلاميذ بالوقت المخصص لهم لإنجاز المهام المكلفين بها، فمعرفة المتعلمين بمقدار الوقت يعطى تنظيما للنشاط ويوفر دافعاً لإنهائه في الزمن المحدد لذلك.
(24: 77)
السلوكيات التي ينبغي أن تنمي عند الطلبة لنجاح العمل في مجموعات:
1 – التواصل الجيد بين أعضاء المجموعة الواحدة.
2 – احترام رأي الآخرين.
3 – العمل بهدوء وعدم إزعاج الآخرين.
4 – حرية التعبير وعدم مقاطعته الآخرين.
5 – الإنصات وعدم الانصراف عن سماع الآخرين.
6 – الاحترام مع المجموعة حتى الانتهاء من العمل.
7 – نقد الأفكار لا نقد أصحابها.
8 – تقديم المعونة لمن يطلبها وطلبها عند الضرورة دون حرج.
9 – توخي العدل في تقسيم الأدوار والابتعاد عن الأنانية
10 – الشعور بالمسئولية في العمل.
11 – حسن الانتماء للمجموعة فالصف في المدرسة.
12 – المرونة في الاتفاق على أفكار مشتركة حتى لا يكون اتفاق تام. (16- 169)
ترى الدكتورة سناء محمد سليمان (2005م) أن المعلم يلعب دور كبير في مواقف التعلم التعاوني فهو المنارة التي تنير الطريق لعمل مجموعات التعلم التعاوني داخل الدرس التعليمي فهو يقوم بما يلي تجاه المجموعات التعليمية التعاونية:
1 – أن يحدد بوضوح هدف الموضوع.
2 – يقرر مكان التلاميذ في مجموعة التعلم قبل البدء في التعلم.
3 – يشرح بوضوح المهام وبناء الأهداف وتعلم الأنشطة للتلاميذ.
4 – يحدث تفاعلاً في مجموعة تعلم التعاون ويتدخل ليمد المهام بالعون مثل أن يجيب عن الأسئلة ويعلم مهام المهارة.
5 – تقييم إنجاز التلاميذ ومساعدة التلاميذ على مناقشة كيف يمكن أن يساعد بعضهم البعض بكفاءة.
بينما ترى الدكتورة سناء محمد سليمان إضافة لما سبق أن على المعلم بعض المهام في مواقف التعلم التعاوني وهي كالتالي:
ومن مهام المعلم أيضاً في مواقف التعلم التعاوني:
1 – تحديد أساليب صياغة الأهداف.
2 – تحديد الحجم الأمثل لكل مجموعة.
3 – اختيار التلاميذ في المجموعات.
4 – تنظيم حجرة الدراسة.
5 – تصميم الأدوات لتسهيل الاعتمادية المتبادلة.
6 – شرح كاف للمهام.
7 – بناء القدرات الفردية.
8 – شرح معايير النجاح.
9 – تحديد عناصر السلوك المرغوب.
10 – تقويم العمليات السابقة.
11 – تفادي الأخطاء واستبعادها.
12 – إعادة التقويم. (16- 172: 173)
وفيما يلي نموذج لملاحظة أداء مجموعة الطلاب في التعلم التعاوني:
رقم المجموعة التقدير التعاون مع أفراد المجموعة الفاعلية المشاركة بالأفكار تناوب الأدوار إنجاز المهمة استخدام الأدوات التفاهم المحافظة على النظام الالتزام بالهدوء
جيد
1 متوسط
ضعيف

2
(16- 175)
يذكر كلاً من ديفيد جونسون وروجر جونسون وإديث جونسون هولبك مترجم 2004م أن دور المعلم في درس التعلم التعاوني هو الموجه الأول في تطبيق الدرس التعليمي ولذا فإنه يقوم بتشكيل المجموعات التعليمية وتعليم المفاهيم والاستراتيجيات الأساسية وتفقد عمل المجموعات التعليمية والتدخل لتعليم مهارات المجموعة الصغيرة وتقديم مساعدة في أداء المهمة عند الحاجة وتقييم تعلم الطلاب مستخدماً أسلوب تقييم محكى المرجع، والتأكد من معالجة المجموعات التعاونية لمدى فاعلية الأعضاء في عملهم مع بعضهم بعضاً. كما يستطيع الطلاب في هذا النوع من الدروس لزملائهم ليقدموا لهم المساعدة والتغذية الراجعة والتعزيز والدعم.
ويشمل دور المعلم المجموعات التعلمية التعاونية الرسمية على خمسة أجزاء رئيسية كما ذكرها المؤلفون 1993م وهي:
1 – تحديد أهداف الدرس.
2 – اتخاذ قرارات معينة حول وضع الطلاب في مجموعات تعليمية قبل البدء بتعليم الدرس.
3 – شرح المهمة وبنية الهدف للطلاب.

shikon_85
08-08-2008, 11:55 PM
4 – تفقد فاعلية المجموعات التعليمية التعاونية والتدخل لتقديم المساعدة لأداء عمل مثل "الإجابة عن أسئلة الطلاب وتعليم مهارات المهمة أو لتحسين مهارات الطلاب البنيشخصية ومهارات المجموعة الصغيرة.
5 – تقييم تحصيل الطلاب ومساعدتهم في مناقشة مدى تقدمهم في التعاون مع بعضهم بعضاً.
(12- 2: 4)
بينما تذكر الدكتورة سناء محمد سليمان (2005م) أن دور الطالب في درس التعلم التعاوني يكون كالتالي حيث تذكر أن دور الطالب في التعلم التعاوني يسند لكل واحد منهم أي لكل عضو مجموعة دور محدد، هذه الأدوار توزع ليكمل بعضها بعضاً ومن الأفضل أن يقوم المعلم بنفسه بتوزيع الأدوار على الطلاب Learning group بدلاً من ترك الأمر للطلاب Social group ومن أمثلة تلك الأدوار ما يلي:
1 – القيادي Leader
ودوره شرح المهمة وقيادة الحوار والتأكد من مشاركة الجميع.
2 – المسجل Recorder
ويقوم بتسجيل الملاحظات وتدوين كل ما تتوصل إليه المجموعة من نتائج ونسخ التقرير النهائي.
3 – الباحث Researcher
ويتلخص دوره في تجهيز كل المصادر والمواد التي تحتاج إليها المجموعة.
أدوار أخرى للطالب:
1 – مشاركته للآخرين في الأفكار والمشاعر على أن يكون لديه القدرة على تقبل أفكار ومشاعر الآخرين.
2 – تعبير عن الفكرة بوضوح وبفاعلية بحيث يفهمها الآخرون بسهولة.
3 – توجيه الآخرين نحو إنجاز المهام مع الاحتفاظ بالعلاقات الطيبة والإيجابية بين الأفراد.
4 – حل الخلافات بين أفراد وما قد يحدث من سوء تفاهم بينهم أو تعارض بين أدائهم.
5 – تقدير المساهمة مع الآخرين في العمل والتخلي عن الأنانية والتحيز.
6 – تنشيطه للخبرات السابقة وربطها بالخبرات والمواقف الجديدة.
7 – جمعه المعلومات والبيانات وتنظيمها.
8 – تنظيمه للخبرات وتحديدها وقيامه بصياغتها. (16- 168، 169)
أهداف التعلم التعاوني:
ومن خلال برنامج تم إعداده في الولايات المتحدة لتدريس حرب فيتنام عن طريق التعلم التعاوني بين (Shaffer & Mack, 1999) مكانة التعلم التعاوني في الدراسات الاجتماعات وفي تدريس هذا الموضوع بالذات، حيث كانت النتائج التي تم التوصل لها هادفة وإيجابية إضافة إلى ما حققه الطلاب من تحمل للمسئوليات والمشاركات الفعالة، وقد حدد (Guyton, 1991; Shaffer & Mack, 1999) مجموعة من الجوانب الإيجابية عن التعلم التعاوني، كان من أهمها:
1 – التمكن من تغطية معلومات كثيرة عن الموضوع.
2 – إيجاد تركيبة أو بنية تعليمية عند الطلاب تعتمد على تعميق التعلم من خلال المشاركة مع بعضهم بعضاً.
3 – إيجاد التركيبة التعليمية التي تستخدم الإجراءات المناسبة التي تدعم وتعزز العمل الجماعي والتعاوني بين الطلاب.
4 – توفير الفرص التعليمية لاستخدام مجموعة من النماذج والأساليب التدريسية المناسبة.
5 – تعزيز الاحترام المتبادل بين الطلاب الذين لديهم بعض الأفكار المختلفة عن زملائهم في الصف.
6 – تعزيز التفكير الإبداعي.
* ويشير جابر عبد الحميد، 1999م إلى أن نموذج التعلم التعاوني يستخدم على الأقل لتحقيق ثلاثة أهداف تعليمية هامة هي:
1 – تحسين التحصيل الأكاديمي Academic Achievement: يستهدف تحسين أداء الطالب في مهام تحصيلية هامة، ولقد أثبت مطوروه أن نموذج بنية المكافأة التعاونية يزيد من قيمة التعلم الأكاديمي عند الطلاب ويغير المعايير المرتبطة بالتحصيل.
ويفيد التعلم التعاوني الطلاب ذات المستويات المختلفة في التحصيل الذين يعملون معاً في المهم الأكاديمية حيث يقوم ذوو التحصيل العالي بتعليم (Tutor) ذوي التحصيل المنخفض، ويكتسب ذوو التحصيل العالي في هذه العملية تقدماً أكاديمياً، وذلك لأن العمل كمدرس خصوصي يتطلب منهم التفكير بعمق أكبر.
2 – تقبل التنوع والاختلاف أو الفروق بين الطلاب (Acceptance of Diversity): وهو التقبل الأشمل والأوسع لأناس يختلفون في الثقافة أو المستوى الاجتماعي ومستوى القدرات والتحصيل.
3 – تنمية لمهارات الاجتماعية (Social Skill Development): يضم التعلم التعاوني أهداف ومهارات اجتماعية متنوعة وهو أن يتعلم لطلاب مهارات التعاون وتتضافر والمناقشة والحوار والمشاركة والثقة بالنفس واحترام الآخرين وتقدير العمل التعاوني.
بالإضافة إلى الأهداف السابقة هناك أهدافاً أخرى للتعلم التعاوني هي:
1 – إثراء العمل التربوي عن طريق تبادل الخبرات والأفكار بين المعلمين.
2 – استفادة التلاميذ من الإمكانيات المتعددة لفريق المعلمين.
3 – توفير الوقت والجهد للمعلمين بحيث لا يضيع وقتهم وجهدهم في عمل متكرر.
4 – أحياناً يمكن تعويض النقص في عدد المعلمين عن طريق استخدام هذا الأسلوب كوسيلة للنمو.
5 – يعد هذا الأسلوب وسيلة للنمو العلمي والمهني للمعلمين فعن طريق تبادل الفكر والخبرة.
وثمة العديد من الفوائد التي يتيحها التعلم التعاوني للأهداف المطلوبة (الطالب- جهة العمل) وتتلخص هذه الفوائد فيما يلي:
بالنسبة للطالب:
1 – توفير المعلومات ذات الصلة بالممارسة التعليمية الأمر الذي ينتج عنه فهم أكبر وتعلم أكثر دواماً.
2 – المساعدة على اختيار المهنة الملائمة خلال فترة العمل.
3 – معرفة القدرات والإمكانات ومواطن الضعف الذاتية.
4 – إمكان الحصول على وظيفة مستديمة وبراتب أعلى من خريجي الجامعات الأخرى.
5 – إمكان الحصول على أجر عن الأعمال المؤداة.
بالنسبة لجهة العمل:
1 – التعرف على إمكانات قطاع التعليم في مجال توفير التخصصات المطلوبة.
2 – اختيار الموظف المناسب من خلال تعاملها مع الطلبة في أثناء فترة العمل بعد انتقاء الأفضل من بينهم.
بالنسبة للجهة التعليمية:
1 – تحقيق الهدف الأساسي للجهة التعليمية في المساعدة على الوفاء بربط التعليم بالاحتياجات الوطنية من القوى العاملة المؤهلة من خلال عملية التغذية الراجعة.
2 – اكتساب معلومات حديثة والتعرف على المشكلات والصعوبات التي يواجهها القطاع الأهلي وعلى احتياجاته في مجال القوى العاملة.
رأي آخر:
أهداف التعلم التعاوني:
* يؤكد جابر عبد الحميد جابر 1999م على أن التعلم التعاوني قد تطور لتحقيق ثلاثة أهداف تعليمية على الأقل وهي:
التحصيل الأكاديمي:
فعلى الرغم من أن التعلم التعاوني يضم أهداف اجتماعية متنوعة إلا أنه يستهدف أيضاً تحسين أداء الطالب في المهام الأكاديمية فيمكنه من خلاله تغيير معايير ثقافة الشباب وجعله أكثر تقبلاً للامتياز في مهام التعلم الأكاديمي كما يمكن من خلاله أن يستفيد الطلاب ذوي التحصيل المنخفض وكذلك ذوي التحصيل المرتفع الذين يعملون معاً حيث يقوم ذوي التحصيل المرتفع بتعليم ذوي التحصيل المنخفض ويكتسب ذوي التحصيل المرتفع في هذه العملية تقدماً أكاديمياً وذلك لأنه عمل كمعلم خصوصي يتطلب التفكير بعمق.
تقليل التنوع:
وهو التقبل الأعم والأشمل لأناس يختلفون في الثقافة والطبيعة الاجتماعية والقدرة أو عدم القدرة فالتعلم التعاوني يتيح الفرصة للطلاب ذوي الظروف المختلفة أن يعملوا معتمدين بعضهم على البعض الآخر في مهام مشتركة ومن خلال استخدام المكافأة التعاونية يتعلمون تقدير الواحد للآخر كما أن علما الطلاب داخل المجموعة غير متجانسة يمكنهم من بناء اتجاهات إيجابية نحو الموقف التعليمي، ونحو ذاتهم كما تزيد من دافعيتهم للتعلم.
تنمية المهارات الاجتماعية:
وهو أن يتعلم الطلاب مهارات التعاون وهي مهارات هامة على المرء أن يكتسبها في مجتمع يتم فيه القيام بأعمال الكبار أو الراشدين في منظمات ومجتمعات محلية يعتمد بعضها على البعض الآخر وتتفاوت وتتنوع ثقافتها. (7-81)
أهداف التعلم التعاوني:
* يرى ماجد سمير حسن حسن ماجستير المنصورة (2005م) نقلاً عن رفعت بهجت (1998م) أن هدف التعلم التعاوني يثير نوعاً من التفاعلات الإيجابية بين الطلاب تبنى على التشجيع الفردي بين الطلاب وتسهل عمليات التحصيل وتبادل الأفكار والتعزيز وتهيئ استيعاباً انفعالياً أكبر للطالب لذا فإن الأهداف الانفعالية تتسم بالقبول الأكاديمي والشخصي.
علاقات متبادلة إيجابية


تفاعل متقدم


قبول/تدعيم/ثقة/محبة


-تبادل المعلومات.
-تدريب شفوي.
-تأثيرات ناضجة.
-استخدام عال للمصادر.


-نظام دافعية جوهري.
- توقعات عالية للنجاح.
-تحفيز المنفعة الناضجة.
-حب استطلاع معرفي عال.
-التزام عال التعليم.
-مقاومة عالية.


مشاركة انفعالية مرتفعة.


التعاون
(27-52: 53)
ولعل من ضمن نجاح فرق العمل التعاونية للمعلم أن يكون هناك مجموعة من المهارات التي يجب على المجموعة التميز بها ولذلك ذكرت الدكتورة سناء محمد سليمان (2005م) والدكتورة كوثر حسين كوجك (2001م) أن من مقومات استراتيجية التعلم التعاوني أن نعلم التلاميذ مهارات العمل بإيجابية وبفاعلية في المجموعة.
ويمكن أن نحدد هذه لمهارات على النحو التالي:
الثقة بالنفس:
القدرة على مشاركة الآخرين في الأفكار وفي المشاعر، وتقبل هذه الأفكار والمشاعر ومؤازرة الآخرين.
القدرة على التفاهم والاتصال:
القدرة على التعبير عن الفكرة بوضوح وبفاعلية، بحيث يفهمها الآخرون بسهولة.
القيادة:
القدرة على توجيه الآخرين نحو إنجاز المهام، مع الاحتفاظ بالعلاقات الطيبة والإيجابية بين الأفراد.
التعامل مع الاختلافات:
القدرة على حل الاختلافات بين الأفراد، وما قد يحدث في سوء تفاهم بينهم أو تعارض بين آرائهم.
تقدير العمل التعاوني والبعد عن الذاتية:
القدرة على الانتماء وتقدير المساهمة مع الآخرين في العمل والتخلي عن الأنانية والتحيز. ولعلنا نلاحظ أن هذه المهارات ضرورية في مختلف جوانب الحياة، فهي ضرورية لبناء واستقرار الحياة الأسرية، وهي ضرورية وحيوية لبناء مستقبل مهنى ناجح، وهي أيضاً ضرورية لبناء صداقات حقيقية ومستمرة.
قد يبدأ أن هناك تعارض بين هذين المكونين. وهذا غير صحيح، وتعالوا معاً نقرأ المثال التالي:
لو تصورنا مجموعة تلاميذ في درس أحياء مكلفين بدراسة أجهزة الجسم، والدرجة أو تقدير نجاح المجموعة مبني على أساس مدى قدرة كل تلميذ، على تعرف كل عضو من أعضاء الجسم الداخلية، وأن يشرح وظيفته.
تعطي المجموعة درجات إضافية إذا استطاع كل فرد فيه أن يجيبه إجابة صحيحة تصل إلى 90%. وهناك اختيار لكل فرد في المجموعة. وتعطي المجموعة درجات أخرى توزع بالتساوي على أفراد المجموعة، إذا نجح كل فرد فيها في تحقيق النجاح المنشود في الاختبار الفردي، فالمحاسبة الفردية تتحدد بناء على الاختبار الفردي لكل عضو في أعضاء المجموعة، وكل فرد- بالإضافة إلى ذلك- يحصل على مكافأة إضافية بناء على إنجاز المجموعة ككل.. وهذه المكافأة الإضافية توضح لكل فرد أهمية وضرورة مساعدته لزملائه على التعلم والنجاح، لأن نجاح الآخرين يعني مزيداً من النجاح له.. وهذا الاعتماد الإيجابي المتبادل بين أفراد لمجموعة يجب أن يتأكد، ويصبح أسلوباً ونظاماً في التعامل، كما يصبح برنامجاً واضحاً للحوافز والمكافأة.
ولمزيد من التوضيح.. نقول إن الاعتماد الإيجابي المتبادل هو رؤية وإدراك الفرد أنه مرتبط بآخرين بشكل مفاده: أنه لا يستطيع أن ينجح إلا إذا نجحوا جميعاً، والعكس أيضاً صحيحاً، بمعنى أن فشله هو فشل المجموعة، ونجاح المجموعة وكل فرد فيها هو نجاح له شخصياً، كما أن فشل أي فرد منهم هو فشل له أيضاً.
ولذلك.. فعلى كل فرد أن يبذل قصارى جهده، ليساعده الآخرين على النجاح، و-يشركهم فيما لديه من موارد ويمنحهم التأييد والمؤازرة، ويستمتع ويسعد بنجاحهم.
(16- 91، 92) (25- 318: 320

shikon_85
08-08-2008, 11:59 PM
* ترى الدكتورة سناء محمد سليمان أن مهارات التعلم التعاوني وأساليب ممكن إيجازها في مجموعة من النقاط التالية هي كالتالي:
– أساليب التعلم التعاوني:
قبل استعراض أساليب التعلم التعاوني سوف نتعرض بشئ من الإيجاز لأساليب اكتساب المهارات التعاونية.. وبعض الأنشطة والتدريبات الخاصة بكل مهارة من المهارات التي ينبغي أن يتقنها الأفراد في المواقف التعاونية كما حددها (أورليك).
1 – أساليب اكتساب المهارات التعاونية:
الاكتساب هو: عملية تدريب الفرد على القيام بعمل شيئ وممارسته له لتنمية بعض أنواع من التفاعل بين الأفراد.
وقد يستخدم مصطلح الاكتساب بمعنى "التعلم" حيث أن التعلم هو عملية تغير شبه دائم في سلوك الفرد ينشأ نتيجة الممارسة أو اكتساب خبرة معينة، ويظهر في تغيير الأداء لدى الكائن الحي.
المهارة تعني: السهولة والدقة في أداء أي عمل من الأعمال نتيجة لعملية التعلم. ولذلك فإن التعلم يساعد على اكتساب المهارة.
وأنه لا توجد مهارة مهمة للإنسان أكثر من المهارة التعاونية، فمعظم التفاعلات الإنسانية ناشئة من التفاعلات التعاونية، فالتعاون له أهمية، لأنه أساس التفاعل البشري، ولذلك فالمهارات التعاونية مهمة وضرورية للأفراد، وينبغي أن يتقونها، وبناء على ذلك فيوجد أسلوبان لتعلم المهارات الاجتماعية: أحدهما: التعلم المباشر.. وفيه تعلم المهارات الاجتماعية بأسلوب تعلم المهارات الأكاديمية نفسه، الثاني: التعلم غير المباشر وله ثلاث استراتيجيات في تعلم المهارات الاجتماعية وهي كالآتي: التعزيز الاجتماعي، والتوقعات المتعلقة بالنواتج
المستقبلية أو "التوقعات المدركة للنواتج" والنموذج الاجتماعي. وتتمثل عمليات هذه الاستراتجيات في الخطوات التالية:
الخطوة الأولى:
تحديد السلوك الاجتماعي المراد تعلمه، وذلك بتعريفه ومراحل تطوره والظروف التي تثير حدوثه.
الخطوة الثانية:
تقدير الأهداف السلوكية له وذلك بتقديم المهارة، وتقدير مستوى أداء التلاميذ فيها والتي تكون ناشئة من احتياج التلاميذ لها في المواقف الاجتماعية.
الخطوة الثالثة:
تقييم مدى فاعلية استراتيجية تعلم المهارات الاجتماعية.
الأنشطة والتدريبات الخاصة بكل مهارة من المهارات التي ينبغي أن يتقنها الأفراد في المواقف التعاونية كما حددها (أورليك) وهي على النحو التالي:
1 – الاستجابات الوجدانية:
وتتمثل في محاولة تنمية المهارة الضرورية لتتعمق داخل مشاعر الأفراد وتعمم بناء على المعلومات الخاصة بها.



2 – الاستجابات الإدراكية:
وتتمثل في محاولة تنمية المهارات الضرورية وذلك بملاحظة الفرد في الموقف ومعرفة كيفية إدراكه مما يقوم به عن طريق تصرفاته في الموقف وتقييمه لاستجابات الآخرين.
3 – الاستجابات التعاونية:
وتتمثل في محاولة تنمية المهارات الضرورية الخاصة بالمشاركة في أنشطة العمل اليومي في الملعب والمنزل والمشاركة في الخبرات السارة الممتعة وتشجيع التفكير في حل المشكلات والبحث عنها مع أعضاء الجماعة.
4 – استجابات الاتصال:
وتتمثل في محاولة تنمية المهارات الضرورية التي يحتاجها الفرد للتعبير عن مشاعره ومعلوماته ومدركاته واهتماماته وتوقعاته وجهات نظره.
5 – الاستجابات المتوازنة:
وتتمثل في محاولة تنمية المهارات الضرورية للمشاركة في احترام مواقف الحياة المختلفة في اللعب أو العمل وذلك لإثارة الاهتمام بالآخرين. (16- 94: 96)
كيفية تعلم المهارات التعاونية:
ذكرت الدكتورة سناء محمد سليمان أن تعلم المهارات التعاونية يمكن إتقانه من خلال ثماني خطوات رئيسية يجب على المتعلم المرور بها أو اجتيازها بنجاح للوصول إلى التعلم المثالي للمهارات التعاونية هي كالتالي:
كيفية تعلم المهارات التعاونية:
الخطوة الأولى: التأكد من أن التلاميذ في حاجة إلى تعلم المهارات التعاونية:
ولمعرفة أن التلاميذ في حاجة إلى المهارات التعاونية، يمكن للمدرسين تشجيع التلاميذ على تعلم المهارات التعاونية، وبيان أهميتها لهم في الجماعة عن طرق التأكيد على أنهمية المهارات التعاونية عن طريق تقديم مكافأة للجماعة التي تؤدي هذه المهارة بكفاءة وتشجيع.
الخطوة الثانية: التأكد من فهم التلاميذ لماهية المهارات:
ينبغي أن تكون لدى التلاميذ فكرة واضحة عن ماهية المهارة وكيفية أدائها، وذلك عن طريق شرح المهارة ووصفها خطوة بخطوة ثم شرحها مرة ثانية. وأن يكون المدرس على دراسية بكيفية تعلم المهارات للتلاميذ، وأهمية النموذج المثالي لتقديمها إليهم عن طريق قواعد اللعبة.
الخطوة الثالثة: إعداد مواقف للتدريب على ممارسة المهارة:
بعد التأكد من فهم التلاميذ النماذج السلوكية للمهارة التي يتعرفون عليها ويتعلمونها. تحتاج أي مهارة تعاونية لفترة كافية من الزمن للتدريب عليها لإتقانها في الموقف.
الخطوة الرابعة: التأكد من ممارسة التلاميذ للمهارة التي يتعلمونها:
للتأكيد من أن التلاميذ قد تلقوا خبرة كافية عن أدائهم المهاري ينبغي أن تقدم التغذية الراجعة له، لأنها ضرورية من أجل تصحيح الأخطاء التي وقع فيها التلاميذ، ولتحديد مدى إتقان التلاميذ لهذه المهارات.
الخطوة الخامسة: التأكد من استمرارية المتعلم في ممارسة المهارة:
يحتاج التلاميذ في تعلم المهارة إلى المواظبة على ممارستها واستمرارها في سلوكهم. وتحتاج المهارة لتعلمها إلى المراحل التالية:
1 – فترة من التعلم البطيء.
2 – تتبعها فتة من التطور السريع.
3 – فترة من الاستقرار دون تغيير.
4 – فترة من التقدم السريع.
5 – يتبعها استقرار مرة أخرى.. وهكذا.
الخطوة السادسة: تهيئة المواقف التعليمية التي تساعد المتعلم في التدريب على المهارة بنجاح:
ينبغي أن يوضع التلاميذ في مواقف تساعدهم على زيادة خبرتهم نحو المهارة ونموها، وهذا يزيد دافعيتهم لإتقانها. كما يزيد جهدهم لتعلم المهارات المعقدة.
الخطوة السابعة: أن تستخدم المهارة بكفاءة لتوليد السلوك الطبيعي التلقائي:
بعد أن يشترك التلاميذ لفترة طويلة في المهارات التعاونية، فستكون استجابتهم طبيعية عند تحقيق الأهداف، وسيدركون ما يفعلونه، حيث تصدر المهارات التعاونية آلياً "تلقائياً".

الخطوة الثامنة: إعداد شروط تعلم المهارة:
أن يعد المدرس سبقاً قواعد تعلم المهارات التي تشجع على اكتسابها، وذلك من خلال دور المدرس في تعلم المهارات وتقديم مكافآت ملائمة للمهارات، والخطوات التي يتبعها التلاميذ في المواقف لإنجاز الأهداف. (16- 92: 94)
الصعوبات التي تواجه تطبيق التعلم التعاوني:
يتفق كلاً من حسن حسين زيتون مع جابر عبد الحميد وسناء سليمان أن المشكلات التي تواجه تطبيق التعلم التعاوني يمكن إجمالها في الآتي:
1 – كبر حجم المجموعة.
2 – سوء تكوين المجموعة.
3 – سوء تركيب غرفة الصف.
4 – عدم وجود الثقة.
5 - سلوكيات الشغب.
6 – ضعف مهارات العمل التعاوني.
7 – رفض الطلاب المتفوقين مساعدة زملائهم.
8 – عدم قبول فكرة التقييم الجماعي.
9 – اتكال بعض الطلاب على زملائهم. (10- 268: 269)
ترى الدكتورة سناء سليمان (2005م) بالاتفاق مع جابر عبد الحميد وحسن زيتون (2003م) أن أسباب إهدار فرص الإفادة من قوة عمل المجموعات في المدارس يتم عن طريق مجموعة الأساليب التالية والتعلم التعاوني هو أسلوب تعلم يتم فيه تقسيم التلاميذ إلى مجموعات صغيرة غير متجانسة (تضم مستويات معرفية مختلفة) يتراوح عدد أفراد كل مجموعة ما بين (4-6) أفراد، ويتعاون تلاميذ المجموعة الواحدة في تحقيق هدف أو أهداف مشتركة.



ومن أسباب إهدار فرص الإفادة من قوة عمل المجموعات في المدارس ما يلي:
- عدم وضوح العناصر التي تجعل عمل المجموعات عملاً ناجحاً.
- إن أنماط العزلة المعتادة التي توجدها البنية التنظيمية تجعل المربين مبالين إلى الاعتقاد بأن ذلك العمل المعزول هو النظام الطبيعي للعالم.
- إن معظم الأفراد في مجتمعنا يقاومون بشكل شخصي التغير الذي يتطلب منهم تجاوز الأدوار والمسئولية الفردية.
- أن هناك مجازفة في استخدام المجموعات لإثراء التعلم وتحسينه، فليست كل المجموعات ناجحة في عملها، ومعظم الكبار مروا بخبرات شخصية سيئة أثناء عملهم ضمن لجان أو مجموعات أو جمعيات غير فاعلة.
- إن استخدام المجموعات التعليمية التعاونية يتطلب من التربويين تطبيق ما هو معروف عن المجموعات الفاعلة بطريقة منضبطة.
وكل ما سبق يجعلنا نتساءل: ما الذي يجعل العمل التعاوني ناجحاً؟
إن التعلم التعاوني شئ أكثر من مجرد ترتيب جلوس الطلاب- فتعيين الطلاب في مجموعات وإبلاغهم بأن يعملوا معاً لا يؤديان بالضرورة إلى عمل تعاوني- فيمكن مثلاً أن يتنافس الطلاب حتى لو أجلسناهم بالقرب من بعضهم، وكذلك يمكن أن يتحدثوا حتى لو طلبنا إليهم أن يعمل كل واحد منهم بمفرده.
ولذا فإن بناء الدروس على نحو يجعل الطلاب يعملون بالفعل بشكل تعاوني مع بعضهم بعضاً يتطلب فهماً للعناصر التي تجعل العمل التعاوني ناجحاً يجب على المعلمين أن يبينوا بوضوح في كل الدروس عناصر العمل التعاوني الأساسية. (16- 100، 101)
عيوب مواقف التعلم التعاوني وعلاجها:
ذكرت الدكتورة سناء سليمان نقلاً عن جابر عبد الحميد جابر (2005م) أن نتائج بعض الدراسات التي أجريت على التعلم التعاوني أن هناك بعض المخاوف التي قد تظهر لدى التلاميذ عند تطبيق هذا النوع من التعليم وهذه المخاوف تتحدد في الآتي:
1 – الاعتراض الأول: هو الخوف من السيطرة أو إمكانية استبداد بعض التلاميذ في العمل في المجموعات. ويمنع التلميذ الذي يريد أن يعمل بمفرده لفترة ما.
العلاج: يرى جونسون (1979م) أن التعاون يعتمد على تقسيم العمل إلى مهام فرعية مختلفة، وهذا التقسيم يسمح للتلاميذ بأن يعملوا معاً لمدة أطول كي يرتبط بالجماعة ويظهر التعاون من خلال الاشتراك في إنجاز الأهداف.
2 – الاعتراض الثاني: تقدم في التعاون معلومات لمنخفضي التحصيل (غذاء سهل) ويتضح ذلك جلياً في التعاون في التحصيل الدراسي.
العلاج: الاستجابة التعاونية في الجماعة تظهر في تماسك وتجانس الفريق وفي قدرات التلاميذ، وفي حث كل تلميذ على أن يشارك بمجهوده وأن يأخذ ويقدم.
3 – الاعتراض الثالث: إن التلاميذ غير المشاركين في العمل الجماعي التعاوني سوف يعاقبون أو يعاملون بوحشية.
العلاج: هذا الاعتقاد لا يحدث لأن فاعلية التعاون، والاتصال بين الأفراد والحب العميق بينهم ومساعدتهم لبعض والمشاركة البناءة وغيرها تعمل ضد اتجاه العقاب والرفض.
4 – الاعتراض الرابع: وينتج عن بناء التعاون وهو أن يعمل التلاميذ سوياً لكي يقوموا بتنفيذ هذا العمل فقط ولكن ليس من أجل مهارة أدائهم في هذا العمل. ومن هنا يصبح العمل مجرد روتين يؤدي بطريقة آلية.
5 – الاعتراض الخامس: وهو إذا عمل التلاميذ سوياً فإنهم يفقدون تأكيدهم لذاتهم أو إثباتهم لشخصيتهم لأن الجماعة ستوجههم في بناء مستوياتهم.
العلاج: وقد بين جونسون أن إثبات الشخصية وتقدير الذات من خلال التفاعل مع الآخرين ضروري لتأثيث إثبات الشخصية وتأكيدها بالمناقشة أو الحوار المملوء بنمو الذات.
هذا بالإضافة إلى بعض العيوب والعوائق التي أكدتها بعض الدراسات وهي:
1 – عدم حصول المعلمين على التدريب الكافي لاستخدام التعلم التعاوني.
2 – ضيق مساحة الصفوف مع كثرة أعداد الطلاب في الصف الواحد.
3 – عدم استجابة بعض أفراد المجموعة بالشكل المطلوب.
4 – إمكانية فرض أحد أفراد المجموعة رأيه أو إرادته على بقية الأفراد.
5 – أسلوب عرض الكتاب المدرسي.
6 – قد يتفوق عليه أساليب تدريس أخرى في زيادة التحصيل لدى المتعلمين.
7 – يرى البعض أن هذا التعلم لا يهتم بذاتية المتعلم.
8 – قد يولد عند بعض التلاميذ نوعاً من الاتكالية على زملائهم.
9 – المجاملات والصراعات داخل المجموعة.
10 – الجماعات غير المستجيبة.
والسؤال الذي نطرحه الآن هو كيف يمكن تحويل التعليم التعاوني إلى حقيقة…؟
والنصيحة التي يمكن تقديمها لتحويل التعليم التعاوني إلى حقيقة هو أن نبدأ بشكل صغير ثم نبني ونطور الموقف التعاوني كأن نقطع جزءاً صغيراً من اليوم الدراسي عندما نكون في قناعة تامة بأن هذا الجزء ينفذ العملية التعليمية ويكفي لتخطيطها بشكل جيد.
والنصيحة التي تقدم للمعلم المبتدئ تتلخص في قيام المعلم بتحديد الطلاب الذين يزعجون بقية أعضاء المجموعة أو أولئك الذين تنقصهم مهارات التفاعل الشخصي.. كما أننا ننصح المعلم بدمج هؤلاء الطلاب مع بقية أعضاء المجموعة الأكثر نضجاً للالتحام معهم والاستفادة منهم حيث يؤثر هؤلاء الطلاب على الطلاب المعزولين تأثيراً قوياً بالإضافة إلى هذا يلاحظ أن العلاقات التعاونية القوية تكون ذات فائدة ونفع للبالغين مثل المعلم أكثر من فائدتها بالنسبة للطالب حيث لوحظ أن المعلم يكون أكثر فعالية عندما يحصل على تدعيم إيجابي جماعي وعندما تجابه المشكلات بشكل جماعي. (16- 101: 104)
* تتفق الدكتورة سناء سليمان (2005م) مع حسن زيتون (2003م) وجابر عبد الحميد جابر (1999م) أن مميزات ومحاسن التعلم التعاوني يمكن إجمالها في الآتي:
أورت الأدبيات التربوية العديد من مزايا أو محاسن التعلم التعاوني لعل من أبرزها ما يلي:
1 – التعلم التعاوني صالح لمختلف المواد الدراسية (الرياضيات، العلوم، اللغات..الخ).
2 – يمكن تطبيق التعلم التعاوني في مختلف المراحل الدراسية بدءاً من رياض الأطفال وحتى مرحلة التعليم العالي.
3 – يساعد على فهم وإتقان ما يتعلمه الطلاب من معلومات ومهارات.
4 – ينمي قدرة الفرد على حل المشكلات وتطبيق ما يتعلمه في مواقف جديدة.
5 – ينمي مهارات التفكير العليا.
6 – ينمي المهارات الاجتماعية لدى الطلاب والعلاقات الإيجابية بينهم.
7 – ينمي اتجاهات الطلاب نحو المعلمين والمادة الدراسية والمدرسة.
8 – ينمي مفهوم الذات وثقة الطالب بنفسه ويحد من انطوائية بعض الطلاب وعزلتهم.
9 – يحد من الإحساس بالخوف والقلق الذي قد يصاحب عملية التعلم.
10 – ينمي المسئولية الفردية والقابلية للمساءلة.
11 – يعمل على دمج الطلبة بطيئ التعلم مع أقرانهم ويشجعهم على المشاركة في أنشطة التعلم الصفية.
12 – يؤدي إلى تحسن المهارات اللغوية والقدرة على التعبير.
13 – لا يحتاج إلى إمكانيات مادية كبيرة لتطبيقه ويوفر التكاليف في الأجهزة والأدوات والخامات المستخدمة في المواقف التعليمية.
14 – يقلل من القدرة الزمنية التي يعرض منها المعلم المعلومات وكذا من جهده في متابعة وعلاج الطلاب منخفضي التحصيل.
15 – يقلل من الجهد المبذول من قبل المعلم لتصحيح الأعمال التحريرية (الواجبات المنزلية/ الأوراق الامتحانية) في حالة ما تكون هذه الأعمال للمجموعة ككل).

shikon_85
09-08-2008, 12:01 AM
كما أن التعلم التعاوني يتميز عن العمل في مجموعات صغيرة بخمس مميزات، وهي كالتالي:
1 – يعتمد أفراد المجموعة في التعلم التعاوني على بعضهم البعض بإيجابية أثناء التعلم.
2 – بالرغم من أن العمل يتم كمجموعة، إلا أن كل فرد يساءل عن عمله كفرد وكعضو في المجموعة.
3 – أن يساعد الطلاب كل منهم الآخر ويؤازره ويشجعه على التعلم.
4 – السلوك التعاوني بين أفراد المجموعة هو سلوك مقصود يعلمه لهم المعلم من خلال توزيعهم داخل المجموعة ومسئوليات كل فرد في داء المهمة أو النشاط، والمناقشة والحوار مع بعضهم ومساعدتهم لبعضهم البعض.
5 – يلاحظ أفراد المجموعة- أثناء العمل في المجموعة التعاونية- سلوك بعضهم البعض ويتناقشون حول سلوك ودور كل منهم في المجموعة في تحقيق إنجاز المهمة، ويضعون معاً خطة لتحسين أدائهم. (10- 263، 264( (16- 105، 106)


أسباب إهدار فرص الإفادة من قوة عمل المجموعات في المدارس:
1 – عدم وضوح العناصر التي تجعل عمل المجموعات عملاً ناجحاً، فمعظم المربين لا يعرفون الفرق بين مجموعات التعلم التعاوني ومجموعات العمل التقليدي.
2 – إن أنماط العزلة المعتادة التي توجدها البنية التنظيمية تجعل المربين ميالين إلى الاعتقاد بأن ذلك العمل المعزول هو النظام الطبيعي للعالم وإن التركيز على مثل هذه الأنماط القاصرة قد أعمى المربين عن إدراك أن الشخص بمفرده لا يستطيع أن يني عمارة أو يحقق الاستقلال لأمة أو يبتكر حاسباً آلياً عملاقاً.
3 – إن معظم الأفراد في مجتمعنا يقاومون بشكل شخصي التغير الذي يتطلب منهم تجاوز الأدوار والمسئولية الفردية فنحن كمربين لا نتحمل بسهولة مسئولية أداء زملائنا كما أننا لا نسمح لأحد الطلاب أن يتحمل مسئولية تعلم طالب آخر.
4 – إن هناك مجازفة في استخدام المجموعات لإثراء التعلم وتحسينه فليست كل المجموعات ناجحة في عملها. ومعظم الكبار مروا بخبرات شخصية سيئة أثناء عملهم ضمن لجان أو مجموعات أو جمعيات غير فاعلة ولذا فإن التعقيد في عمل المجموعات يسبب قلقاً لدى المربين بشأن ما إذا كانوا قادرين على استخدام المجموعات بشكل فاعل أم لا وعندما يقارن العديد من المربين يختارون الطريقة الأسلم ويتمسكون بالطريقة الانعزالية/ الفردية الحالية.
5 – إن استخدام المجموعات التعليمية التعاونية يتطلب من التربويين تطبيق ما هو معروف عن المجموعات الفاعلة بطريقة منضبطة ومثل هذا العمل المنضبط ربما يولد رهبة توهن كفرعية بالنسبة للعديد من المربيين. (12-25)
* وتذكر الدكتورة سناء محمد سليمان (2005م) بالاتفاق مع حسن حسين زيتون (2003م) أن التعلم التعاوني له بعض الصعوبات التي تواجهه وتتحكم في نجاح التعلم التعاوني عوامل كثيرة يجب أخذها في الحسبان ومن أهم هذه العوامل:
العوامل التي تساعد على نجاح التعلم التعاوني:
1 – الانضباط الصيفي:
إن المناخ الصيفي الذي يسوده الانضباط يساعد على نجاح التعلم التعاوني أما الصفوف التي ينعدم فيها الانضباط فإنها تعميق عمل المجموعات التعاونية الأمر الذي يتطلب من المعلم تطبيق الأساليب المتعددة لضبط النظام الصيني.
2 – توافر الزمن الكافي لإنجاز دروس التعلم التعاوني:
تحتاج دروس التعلم التعاوني إلى وقت أكبر من تلك التي تحتاجها الدروس المطبق فيها الطرق التقليدية "المحاضرة الشرح الشفوي" لذا ينبغي تخطيط الجداول الدراسية جيداً لمراعاة ذلك كأن يدرس الدرس الواحد في أكثر من حصة متتالية.
3 – حجم الغرفة الصفية وتنظيمها:
إن حجم الغرفة يجب أن يكون مناسباً فإذا كانت صغيرة ومكتظة بالطلاب ويصعب عليهم تحريك مقاعدهم فإنها قد تقيد حركة المعلم وتنقله بين المجموعات لملاحظة ما تقوم به من أعمال لذا يجب أن يبحث المعلم عن غرفة متسعة في المدرسة ليطبق فيها دروس التعلم التعاوني إن تيسر له ذلك.
4 – عدد طلاب الصف:
إذا كان عدد الطلاب كبيراً فإن تقسيمهم إلى مجموعات يؤدي إلى وجود مجموعات عديدة قد تؤثر على عملية ضبط المعلم للصف. ومتابعة أعمالهم وتقديم المشورة لمن يحتاج لذا في حالة وجود هذا العدد الكبير من الطلاب يمكن قيام أكثر من معلم بالتدريس للصف الواحد من خلال أسلوب التدريس الفريقي.
5 – شعور التلاميذ بالاعتماد الذاتي والالتزام في العمل:
إن شعور التلاميذ بإمكانية قيامهم بالمهام أو الأعمال معتمدين على أنفسهم وكان لديهم التزام بالعمل التعاوني وكانت دافعيتهم للعمل عالية فإن التعلم التعاوني سيكون ناجحاً وينبغي أن يحفزهم المعلم باستمرار ليعتمدوا على أنفسهم ويعززهم إيجابياً.
إضافة إلى العوامل السابقة فإن هناك عدد من القواعد الأساسية والنشاطات الاجتماعية التي يعتبر توفرها عاملاً مهماً في نجاح التعلم التعاوني هي وجود أصوات هادئة، توزيع الأدوار، البقاء في المجموعة المشاركة، التعاون، محاولة التفكير، الإصغاء النشط للآخرين وطلب مساعدة الآخرين في المجموعة، الرجوع للمعلم فقط عند عدم فهم أعضاء المجموعة المهام المطلوبة منهم، وإلصاق القواعد الأساسية على مقاعد المجموعة أو أمام الصف، والتعزيز والتشجيع باستمرار من قبل المعلم والطمأنينة ووضوح الأهداف والتقويم المستمر.
(16- 111، 112) (10- 264: 266)
يرى حسن زيتون (2003م) نقلاً عن جابر عبد الحميد بالاتفاق مع سناء سليمان (2005م) أن:
مؤشرات ومقومات نجاح التعلم التعاوني:
من أهم مقومات نجاح هذه البرامج ووسائل التطبيق:
1 – أن تقوم المؤسسة التعليمية بتصميم مناهجها التعليمية بطريقة تكون أكثر استجابة لاحتياجات قطاعات التنمية الوطنية في التخصصات المختلفة.
2 – أن يكون هناك تخطيط سابق لجميع فترات أو فصول العمل بكافة التخصصات، وهو أمر يتطلب من المؤسسة التعليمية أن تقوم: بحصر المؤسسات والشركات الأهلية والأجهزة والمؤسسات الحكومية التي لديها الرغبة في المشاركة ببرامج التعلم التعاوني.
3 – أن يتاح للطلبة فرصة اختيار الوظيفة المناسبة لهم من بين الوظائف التي تتيحها الشركات والمصانع بما يتلاءم مع تخصصاتها.
4 – أن يتم تعيين الطلبة في مواقع وظيفية ذات صلة وثيقة بالمنهج التعليمي أو التدريبي.
5 – أن يتم إشراك أكبر عدد ممكن من أرباب العمل في البرنامج التعاوني الواحد، حيث وجد في جامعة واترلو الكندية أن الطلاب يكسبون خبرة أفضل إذا عملوا عند المزيد من أرباب العمل المشاركين.
6 – أن يعطي الطلاب المتعاونون مكافآت مقطوعة نظير عملهم في الشركات والمؤسسات والوكالات الحكومية.
7 – أن تبدأ الجامعة بتجربة التعليم التعاوني في تخصص معين، وفي حالة نجاح التجربة وتجاوز الصعوبات والعقبات، يمكن إضافة تخصصات أخرى.
8 – أن يسبق فترات أو فصول العمل بفترة زمنية مناسبة حضور الطلبة لبرنامج توجيهي (تحضيري) إجباري في مجال تهيئة الطلاب وإعدادهم لحصول العمل.
وللحكم على مدى نجاح أسلوب العمل التعاوني في مجموعات، والعمل ضمن فريق واحد. هناك بعض المعايير والمؤشرات التي تساعد في ذلك وهي:
- الوقوف على حال أفراد المجموعة الكلية (معرفة مستويات جميع أفراد الصف).
- التمهيد المناسب- المحدد- لموضوع الدرس.
- تحديد حجم كل مجموعة.
- تشكيل المجموعات بسهولة ويسر وسرعة.
- تحديد نشاط كل مجموعة.
- تحديد زمن تنفيذ النشاط المراد تنفيذه.
- اختيار مقرر لكل مجموعة بحيث يتم تبادل هذا الدور من نشاط آخر.
- توضيح المطلوب من النشاط بدقة قبل البدء بالعمل (قبل التنفيذ).
- إثارة دافعية أفراد المجموعة للمشاركة الفاعلة أثناء تنفيذ النشاط.
- التجوال بين المجموعات والجلوس معهم أثناء تنفيذ النشاط، للتأكد خلال طرح الأسئلة المناسبة.
- الانتهاء من النشاط في الزمن المحدد.
- مناقشة أعمال المجموعات أمام الجميع للاستفادة منها.
- عرض الإجابات الصحيحة أمام التلاميذ بهدف تصويب الأخطاء وتقديم التغذية الراجعة اللازمة. (16- 112: 114)
التكنولوجيا الحديثة لها دور كبير في الارتقاء بمستوى التعلم الأساسي إذا ما ارتبطت ببعض أساليب التدريس الحديثة والمنبثقة من واقع بيئة التعلم والتعليم داخل أسوار البيئة المدرسية. ومن ثم ترى الدكتورة سناء سليمان (2005م) أن الحاسب الآلي ضرورة أساسية في الارتقاء بمستوى القدرات التعلمية والتعليمية ومن ثم ضرورة أن يشجع الحاسب الآلي التعلم التعاوني بطبيعته- حيث أن الحاسب يقدم بيئة تعليمية مختلفة بحد ذاتها يتوافر الصورة والصوت والفيديو إلى جانب توافر التغذية الراجعة المباشرة- الأمر الذي يجعلها أداة تعليمية مميزة.
فوجود أكثر من طالب للعمل على الحاسب يساعد على تشجيع المناقشات الفكرية ويسمح بتفهم أعمق للمبادئ والمفاهيم، كما أنه يقلل من القلق والتوتر الذي يصاحب العمل على الحاسب وتعلمه.
وذكر كل من سكاكتر وفجنانو (Schacter & Fagnano- 1999) أن تعلم الطلبة ضمن بيئة غنية للحاسبات له أثر إيجابي على زيادة التحصيل الأكاديمي، وبناء اتجاه جيد نحو العلم والتعلم.
كما كان لأسلوب التعلم التعاوني الأثر الجيد في تعزيز الاتجاه الإيجابي نحو الحاسب الآلي في جميع المحاور التي شملت (الرأي والوعي والقلق) حيث ظهر تغير كبير بالنسبة للمجموعتين- التجريبية والضابطة- فقد كان هناك زيادة في المتوسطات مقارنة بمتوسط الدرجة عند بداية الفصل الدراسي لكلا المجموعتين.
إلا أن مجموعة التعلم التعاوني تمتعت برأي إيجابي أفضل بالنسبة للحاسب الآلي مقارنة بمجموعة التعلم التقليدي، كذلك كان هناك تغيير ملحوظ بالنسبة للقلق من الحاسب
والذي لوحظ تدنيه لدى كلا المجموعتين من بداية الفصل الدراسي إلى نهايته، إلا أن التغيير كان أكبر لصالح مجموعة التعلم التعاوني.
أما بالنسبة للوعي بأهمية الحاسب الآلي فعلى الرغم من أن المتوسطات في بداية الفصل الدراسي كانت جيدة مما يدل على أن هناك وعياً كافياً بين الطالبات بأهمية الحاسب الآلي..
إلا إن الزيادة أيضاً بالوعي تجاهه- تأثرت بأسلوب التدريس الأمر الذي نتج عنه زيادة متوسط المجموعتين في نهاية الفصل الدراسي، وكان الفرق في الزيادة ملحوظاً أكثر لصالح مجموعة التعلم التعاوني. (16-116)
* يرى جابر عبد الحميد جابر (1999م) أن هناك مجموعة من النظريات التي تفسر عملية التعلم والتنافس بين المعلم والمتعلم في البيئة التعليمية ويكون مجملها كالتالي:
خطة التدريس بأسلوب التدريس التعاوني في درس التربية الرياضية:
1 – يقوم المعلم بتصوير درس كامل للتربية الرياضية لكل طالب معلم من المجموعة المختارة (خمسة فقط).
2 – يقوم المعلم بالإشراف على الطلاب المعلمين للاشتراك معاً في التخطيط لدرس واحد وكذلك تنفيذه.
3 – يقوم كل طالب معلم بتنفيذ جزء واحد فقط من أجزاء الدرس- الاحماء- الإعداد البدني- الرياضات الأساسية- الألعاب- الختام.
4 – يتناوب الطلاب المعلمين تدريس أجزاء الدرس حتى يمر كل طالب معلم على جميع أجزاء الدرس.
5 – يستمر الطالب المعلم لمدة أسبوع في تدريس الجزء الخاص به ثم يأخذ جزءاً آخر في الأسبوع الثاني حتى يمر جميع الطلاب المعلمين على أجزاء الدرس كله.
6 – بعد انتهاء المجموعة والمرور بجميع أجزاء الدرس وتدريسه يقوم المعلم بعمل اجتماع بأعضاء المجموعة ومناقشتهم بعد كل درس، ونقد كل طالب معلم من الفريق أمام باقي المجموعة.
7 – أثناء فترة عمل الخطة يستمر المعلم بعرض مجموعة من الدروس النموذجية على الطلاب المعلمين.
8 – بعد انتهاء زمن الخطة يقوم المعلم بتصوير درس كامل لكل طالب معلم في المجموعة وملاحظة مدى التقدم والعائد من البرنامج في المهارات التدريسية لكل طالب معلم في الفريق. (1- 69، 70)
ويرى الكاتب نفسه أن الأسلوب التقليدي في التعليم يختلف اختلافاً كلياً عن استخدام أسلوب التعلم التعاوني حيث تعود الإيجابية الكبيرة لهذا الأسلوب الحديث ولكن لا ننكر دور الأسلوب التقليدي في التعلم فيما يعد أسلوب التعلم التعاوني أحدث الأساليب الحديثة التي أدت إلى ارتفاع معدل الاستجابة المعرفية والحركية والوجدانية التعاونية بين المتعلمين بعضهم البعض وبينهم وبين المعلم تلكا الكفتين التي تؤدي إلى ارتفاع منسوب العملية التعليمية داخل المجتمع.

shikon_85
09-08-2008, 12:02 AM
المراجــــــع
أولاً: المراجع العربية:
1 – أبو النجا أحمد عز الدين: الاتجاهات الحديثة في طرق تدريس التربية الرياضية.
2 – أحمد إبراهيم العمري: تأثير أسلوب التعلم التعاوني والأوامر على مستوى أداء رفعة النظر في رفع الأثقال لطلاب كلية التربية الرياضية للبنين بالمنصورة، جامعة المنصورة، 2002م.
3 – إيمان عبد الحكيم الصافوري: أثر استخدام إستراتيجية التعلم التعاوني في تدريس الاقتصاد المنزلي على تنمية بعض مهارات السلوك الاجتماعي، رسالة دكتوراه، كلية التربية جامعة حلوان، 1997م.
4 – إيمان حسن الحاروني: فاعلية أسلوب العمل التبادلي على تعلم بعض المهارات الأساسية في الكرة الطائرة لتلميذات المرحلة الإعدادية، مجلة كلية التربية، جامعة الزقازيق، العدد 44 مايو، 2003م.
5 – أمير بصري بدير أبو العطا: فاعلية استخدام أسلوبي التعلم التعاوني والتبادلي على التحصيل المعرفي والمهاري لبعض مهارات كرة اليد لتلاميذ المرحلة الإعدادية، ماجستير، المنصورة، 2005م.
6 - توفيق أحمد مرعي، محمد محمود الحيلة: المناهج التربوية الحديثة، مفاهيمها، عناصرها، أسسها، عملياتها، الطبعة الرابعة، دار الميسرة للنشر والتوزيع والطباعة، عمان، الأردن، 2004م.
7 – جابر عبد الحميد جابر: إستراتيجيات التدريس والتعلم، الطبعة الأولى، دار الفكر العربي، القاهرة، 1999م.
8 – جابر عبد الحميد وآخرون: مهارات التدريس، القاهرة، دار النهضة العربية، 1996م.
9 - حلمي محمد عميرة: فاعلية استخدام إستراتيجية التعلم التعاوني في تدريس الكمبيوتر لتلاميذ المدارس الثانوية الصناعية، اتجاهات التربية لمتحديات المستقبل، المؤتمر التربوي الأول، كلية التربية والعلوم الإسلامية، جامعة السلطان قابوس (10-7) ديسمبر 1997م.
10 – حسن حسين زيتون: إستراتيجيات التدريس رؤية معاصرة لطرق التعليم والتعلم، عالم الكتاب، القاهرة، 2003م.
11 – دنيس آدم، ماري هام: تصميمات جديدة للتعليم والتعلم "تشجيع التعلم الفعال في مدارس الغد" تلخيص وعرض المركز القومي للبحوث التربوية والتنمية، القاهرة، 1999م.
12 – ديفيد جونسون، روجر جونسون: التعلم التعاوني، الطبعة الثانية، مؤسسة التركي للنشر والتوزيع، السعودية، 2004م.
13 – رفعت محمود بهجت: التعلم الجماعي والفردي، التعاوني والتنافسي والفردية، عالم الكتاب، القاهرة، 1998م.
14 – ريهام السيد سالم: فاعلية إستراتيجية التعلم المتمركز حول المشكلة في تنمية التحصيل والتفكير الابتكاري والاتجاه نحو العمل التعاوني في مادة العلوم لدى تلاميذ التعليم الأساسي، رسالة ماجستير، كلية التربية، جامعة طنطا، 1995م.
15 – سامية أحمد، نجاح المرسي: تأثير استخدام التعلم التعاوني على تنمية بعض قدرات التفكير العلمي والتحصيل الدراسي في مادة العلوم لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية، مجلة كلية التربية، العدد 35، كلية التربية، جامعة المنصورة، 1997م.
16 – سناء محمد سليمان: التعلم التعاوني "أسسه- استراتيجياته تطبيقاته"، الطبعة الأولى، دار الفكر العربي، جامعة عين شمس، القاهرة، 2005م.
17 – سهيلة محسن كاظم: المدخل إلى التدريس "الكتاب الثاني من سلسلة طرائق التدريس"، الطبعة الأولى، دار الشروق للنشر والتوزيع، الأردن، 2003م.
18 - صالح محمد العيسوي: أثر استخدام أسلوب التعلم التعاوني على التحصيل في مادة العلوم والاتجاه نحوها لتلاميذ الصف السادس الابتدائي (بنين) بمدينة الرياض، المجلة التربوية، جامعة الكويت، المجلد السابع عشر، العدد 266 مارس، 2003م.
19 – صلاح الدين عبد الحميد خضر: أثر استخدام كل من استراتيجيتي التعلم التعاوني والتقليدي على تحصيل الطلاب للغة الفن واتجاهاتهم نحو التربية الفنية، مجلة الدراسات التربوية والاجتماعية، المجلد الرابع، العدد الثالث، كلية التربية، جامعة حلوان، 1998م.
20 – عبد الرحمن أحمد السعدني: فاعلية استخدام أسلوب التعلم التعاوني على تحصيل تلاميذ الصف الأول الإعدادي في العلوم وداعيتهم للإنجاز- مجلة كلية التربية الرياضية، العدد الثامن عشر، كلية التربية، جامعة طنطا، 1993م.
21 – عفاف عبد الكريم: التدريس للتعلم في التربية البدنية والرياضية، منشأة المعارف، الإسكندرية، 1994م.
22 – فؤاد سليمان قلادة: إستراتيجيات طرائق التدريس والنماذج التدريسية، الجزء الأول، 1997م.
23 – فايزة أحمد محمد حماده: أثر استخدام بعض إستراتيجيات التعلم للإتقان في تدريس القسمة للصف الخامس الابتدائي "رسالة دكتوراه"، 2000م.
24 – فريدة كامل أبو زينة: الرياضيات مناهجها وأصول تدريسها، ط2، عمان، دار الفرقان، 1985م.
25 – كوثر حسين كوجك: اتجاهات حديثة في المناهج وطرق التدريس التطبيقات في مجال التربية الأسرية، الطبعة الثانية، مطبعة عالم الكتب، القاهرة، 2001م.
26 – محمد السيد إبراهيم العرابي: التفاعل بين بعض إستراتيجيات التدريس وسرعة التعلم والأسلوب المعرفي (الاندفاع/ التربوي) وأثره على بعض الجوانب المعرفية لطلاب المرحلة الثانوية، رسالة دكتوراه، كلية التربية، جامعة المنصورة، 1999م.
27 – مصطفى السايح محمد: اتجاهات حديثة في تدريس التربية الرياضية والبدنية، الطبعة الأولى، مكتبة ومطبعة الإشعاع الفني، المنتزه، الإسكندرية، 2001م.
28 – نادية شريف: الأسس النفسية للتعلم في الجامعات الصغيرة، المجلة العربية للعلوم الإنسانية، المجلد الرابع، العدد الخامس، 1984م.
29 – وديع مكسيموس وآخرون: تعليم وتعلم الرياضيات، القاهرة، دار الثقافة، 1981م.
30 – ياسمين زيدان حسن: فاعلية بعض الإستراتيجيات التدريسية على تحصيل تلاميذ الصف الثاني الإعدادي ذوي القدرات التحصيلية المختلفة لمفاهيم بعض الأشكال الرباعية، مجلة البحث في التربية وعلم النفس، العدد الثالث، المجلد التاسع، يناير 1996م.
31- يوسف قطامي: سيكولوجية التعلم والتعليم الصفي، الطبعة الأولى، دار الشروق للنشر والتوزيع، بيروت لبنان، 1989م.
ثانياًَ: المراجع الأجنبية:
32 - Cleary Packham: Aspets of Educational Technology, England Pitman Bath. 1981, P. 2432.
33 – Edwrds, C. and Stout, J: Cooperative learning, the First year, Educational learner ship, 47 (4), (1989/1990).
34 - Holt, D. and Others: cooperative learning in the secondary school Maximizing language a acquisition academic a achievement and social devil apment, Journal of Research in science Teaching, Vol. 28 (2), 1997.
35 - Johnson, D.W. & Jhonson, R.T. cooperative learning students learning together. University of Minnesota. 1984.
36 - Kagan, s: The Structural Approach to cooperative learning Educational leadership, Vol. 47 (4), P: 15, 1990.
37 - Ludwing Mark, "Aptitude and mastery learning in a personalized instruction Taxonamy Based community college Social Science course "Diss Abs int. vol. 37, No 12 Jun 1977, P.75,2.

shikon_85
09-08-2008, 12:05 AM
ملحوظة هامة جدا
مراجع موضوع استراتيجيات التدريس بين الواقع العملي والنظري
تندرج هنا مع مراجع استراتيجية التعلم التعاوني
بنفس التسلسل والارقام
ارجو الانتباه لذللك

shikon_85
09-08-2008, 12:11 AM
الاخوة الزوار واعضاء القسم
بين ايديكم موضوع هام جدا وهو
استراتيجية التعلم التعاوني وانا حاولت
الاختصار فيه بقدر الامكان ولاخذ العلم
هو من عمل قسم المناهج وتدريس التربية الرياضية
بجامعة اسيوط عمل احد طلاب الفرقة الاولي ماجستير
بالقسم وذللك للا مانة العلمية
وفي النهاية ارجو التوفيق للجميع
ولا تنسوني في الدعاء
تحياتي

طيبه عجام
11-08-2008, 11:17 PM
shikon_85

جزاك الله خير

تحيتي

لمياء الديوان
12-08-2008, 07:18 AM
shikon_85


شكرا لك لقد نقلت موضعا مفيد جدا

للباحث كل تقديري

فقد تناول التعلم التعاوني بشيء من التفصيل والدقة

وان كان عندك معلومات عن الموضوع ارجوا اضافتها


دعائي لك وللباحث بالتوفيق في المجال العلمي


ملاحظة

______


لماذا لم تضيف مصادر التربية العملية الى نفس الموضوع

ارجوا انه تضيفه واذا تحتاج مساعدة ان بخدمتك فقط حدد لي مصادر كل موضوع وسوف اقوم بنقلها

دفا المشاعر
13-08-2008, 07:45 AM
أخي المميز جداً : shikon_85 ..

بااااارك الله فيك وجزاك الله خير الجزاء

وأسأل المولى أن يثيبكَ الأجر العظيم على نقلك ويغفر به ذنوبك ويرزقك الجنة

وأن يثيب أجر اجتهاد الباحث برسالته العلمية المضيئة

أدامك الله لنا بصحتك ونشاطك على الدوام

وإلى الأمام على الدوام

ودي وتقديري

shikon_85
13-08-2008, 04:12 PM
طيبة
جزاكي الله كل الخير
شكرا علي مرورك والاهتمام بالموضوع
تحياتي لكي

shikon_85
13-08-2008, 04:14 PM
د لمياء
جزاكي الله كل الخير
وفقك وادام عليك الصحة
كلامك بمثابة منشطات لكي
اقدم كل ماهو جديد
تقبلي مني ارق التحيات

shikon_85
13-08-2008, 04:19 PM
الاخت العزيزة
والمشرفة النشيطة
دفا المشاعر
شكرا لكي علي مرورك الجميل
وكلماتك الرقيقة بحق الموضوع
واسال الله ان يوفقنا واياكم لما فيه الخير
تقبلي مني ارق التحيات