المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : استراتيجيات التدريس بين الواقع العملي والنظري



shikon_85
06-08-2008, 05:23 PM
استراتيجيات التدريس بين الواقع العملي والنظري


ماهية الإستراتيجية


كلمة إستراتيجية Strategy هي في الأصل مشتقة من الكلمة اليونانية إستراتيجوس
Strategues وتعني في اللغة العربية، فن القيادة، وكثيراً ما أرتبط هذا المفهوم بتطور خطط
الحروب وأهدافها.
إن لفظ الإستراتيجية يأتي في باب الوسائل والتي يقابلها المقاصد أو الغايات في السلوك أو الأفعال الجماعية كما في السلوك والأفعال الفردية، فكل سلوك له في النهاية قصد أو غاية تعبر عن حاجة أساسية، الفعل بقصده وغايته النهائية والحاجة من ورائه يقع في بيئة متوقعه، فإذا قمنا بتحليل دقيق لكل فعل بدءاً من العام إلى الخاص ينبغي أن ننظر أول ما ننظر في البيئة المتوقعة وهي بلغة العلوم ما يسمى بالسيناريو Senareo الذي يتضمن عناصر الموقف وملابساته وتناقضاته، ومن السيناريو ننتقل إلى الغرض Purpose الذي يشتق مضمونه من خصائص هذا السيناريو والغاية القصوى أو النهائية، ومن الغرض العام ننتقل إلى هدف أو أهداف أكثر تحديداً ثم إلى مهام Tasks أو أعباء Missions أو فروض هي في الواقع مجموعة نشاطات تعبر عن برنامج أو جزء من برنامج ثم إلى مفرد النشاط Activity الذي يمثل وحدة عمل أو سلوك يتحمل زماناً ومكاناً محدودين ويتطلب جهداً أو طاقة أو موارد معينة، من هنا نجد أنفسنا أمام الأهداف المحددة القابلة للتحقيق، كما نجد أنفسنا أمام طرق العمل وخطوط السير التي تصل بين الأغراض والواقع، والتي تبدأ بالممكن من الاحتمالات والأفعال وتنتهي بتصنيع الوسائل والأدوات التي إذا ابتعناها غيرت الواقع بالفعل في اتجاه الأغراض أو على غرارها.
فالإستراتيجية بشكل عام تعني "مجموعة القواعد العامة أو الخطوط العريضة التي تعني بوسائل تحقيق هدف ما"، أو هي "ترجمة فعلية لمسارات عملية وخطوط عمل واقعية على المستوى الفكري أو بعبارة أخرى إنها الوجه العلمي أو المرحلة الثانية الأكثر واقعية للسياسة". (27-102)
ومن ثم فإن عملية التدريس هي عملية تفاعل متبادل بين المدرس والطالب والمادة المتعلمة "المادة الدراسية" والتي تعتبر مادة الوصل بين المدرس والطالب وبما أن المدرس من أهم محور عملية التدريس الذي يقع على عاتقه تنفيذ هذه العملية فإن نجاحها يتوقف على معرفة المدرس التامة بالأهداف التي يريد تحقيقها وبالمتعلمين الذين سوف يقوم بتعليمهم والمادة الدراسية وأساليب تدريسها وبطرق التقويم التي عن طريقها يمكن قياس مدى تحقيق الأهداف المطلوبة ويبرز جانبان مهمان في عملية التدريس ألا وهما التخطيط Ruling & Planing والتنفيذ Execution.
ويعتمد التخطيط أساساً على ما يسمى بالاستراتيجية والتي تعرف على أنها مجموعة القواعد العامة التي تعنى بوسائل تحقيق هدف ما أو ببساطة هي مدخل عام لتعليم موضوع ما. بينما التنفيذ يستند على ما يسمى بالطريقة أو الأسلوب وهو العملية الفعلية لتطبيق مجموعة القواعد العامة أو المداخل العامة في موقف تعليمي معين فتدريس أي مهارة جديدة تبدأ من نقطة تحديد الهدف الرئيسي لها. ثم تقدير المستوى الذي يساهم في تحقيق ذلك الهدف والمادة الدراسية ولفظ الاستراتيجية هنا يشير إلى سلسلة من العمليات التي تتركب منها المهارة لا إلى عملية التدريس ولابد من التأكيد هنا على اختيار الاستراتيجية يجب أن يسبق اختيار طريقة أو أسلوب التدريس لأنها تجدد هذا الأسلوب أو الطريقة وكيف تنظم المادة الدراسية لأغراض تقديمها وعرضها. (27-103)

shikon_85
06-08-2008, 05:25 PM
فلا يوجد وصف لطريقة واحدة يمكن أن تغطي جميع هذه المسائل في الملعب أو في حالة التمرين فأسلوب اندماج المتعلم الفكري وإجراءات التنظيم للتعليم ودرجة اتخاذ التلميذ للقرارات يمكن أن تتجمع معاً وبطريقة مختلفة.
والأساس في استراتيجية التدريس هو كيف ينقل المحتوى وليس ماذا ينقل للتلميذ فمسائل التفريد Individialization واندماج المتعلم Lerner involvement والعمليات الفكرية Cognivitive هي مسائل تختص أساساً بماذا ينقل للتلميذ.
وهذه القرارات تتخذ بدون توقف أثناء الدرس وأساساً على مستوى خبرة التعليم وعلى مستوى تحليل العمل الحركي وفي التعليم الجامعي يختار المعلم استراتيجية تدريس تبنى على طبيعة المحتوى وأهداف الدرس وخصائص المتعلم. (21-218)
وإن تحسين التعلم يتضمن جانبين هامين هما
1 – استخدام استراتيجيات التعلم، واستخدام استراتيجيات التعليم:
أولاً: بالنسبة لاستخدام استراتيجيات التعلم يمكن أن يساهم في تحسين التعلم الصفي وإن تدريب التلميذ لأن يكون مخططاً استراتيجياً لتعلمه يجعله يشارك في قرارات تعلمه بشكل فعال وهذا يحوله من إنسان سلبي يمارس عليه فعل التعلم إلى إنسان إيجابي يشارك في تخطيط وتسييس تعلمه وإن مجال تفصيل تدريب التلميذ على استراتيجية تعلمه إنما تهدف إلى تطوير عمليات عقلية كالاكتساب والحفظ والتخزين وبالتالي إدماج الخبرة وتكاملها مع خبرات الفرد. وتصبح بعد ذلك عمليات تدريب التلميذ على استراتيجية تعلمه بتدريبه على عمليات الاكتساب والحفظ والتخزين وإدماج الخبرة في البناء المعرفي للتلميذ هذه العمليات يمكن أن تكون للخبرات التعليمية التي يمر بها المتعلم دور في تطويرها ويمكن أن تتطور أيضاً من خلال عرض نماذج تطويرية من المعلم لهذه الاستراتيجيات.
ثانياً: استخدام استراتيجيات التعليم وهذا ما سوف يتم التركيز عليها: تعرف استراتيجية التعليم بأنها المخطط التي يستخدمها المعلم من أجل مساعدة المتعلم على اكتساب خبرة في موضوع معين وتكون عملية الاكتساب هذه مخططة ومنظمة ومتسلسلة بحيث يحدد فيها الهدف النهائي من التعلم ويحدد فيها الخرائط المفاهيمية التي يراد إيصالها إلى التلاميذ باستخدام وسائل وتقنيات تعليمية معينة ويحدد فيها النماذج التعليمية التي سيقوم المعلم باستخدامها للوصول إلى الاستنتاجات المرصودة التي تم رصدها. لذلك فقد تعددت النماذج التعليمية التي يمكن أن تستخدم للوصول إلى الاستنتاجات المرصودة فقد قسم جلارز في نموذجه التدريسي عملية التدريس إلى أربعة أقسام بعلاقة منطقية وتسلسل فيها العملية التدريسية حسب نظام خاص وقد تضمن النموذج العناصر الرئيسية التالية:
1 – الأهداف التعليمية أو النتاجات التعليمية.
2 – الاستعداد المدخلي.
3 – الأساليب والأنشطة التعليمية ونموذج التعليم.
4 – تقويم النتاج التعليمي. (31-19)
وأخيراً عزيزي الدارس:
ترتبط استراتيجيات التعليم بالأنشطة التعليمية وتختلف عن الأنماط في أنها لا تعتمد على نظريات تعلم بل تعتمد على مبادئ تربوية ونفسية وتختلف عن الطرق والأساليب في أنها مخططه بدقة وتتكون كل استراتيجية من سلسلة محددة سلفاً من قبل واضع الاستراتيجية ولقد تعددت الاستراتيجيات فهناك استراتيجيات لتنظيم تعلم موضوعات معينة كالمفاهيم والاتجاهات والمهارات وحل المشكلات والإبداع وهناك استراتيجيات تعلم أخرى مثل إستراتيجية التعلم الإتقاني وإستراتيجية التعلم بالأدوار التربوية وإستراتيجية التعلم بالمشاريع والأبحاث والتقارير واستراتيجيات التعليم بالخطوات. (6- )
تعريف الاستراتيجية: Strategy
*يرى "مصطفى السايح محمد" (2001م) أن الاستراتيجية في التدريس هي:
عبارة عن حركات أو إجراءات تدريسية متعلقة بتحقيق مخرجات تعليمية مرغوب فيها، وأن لفظ استراتيجية يستخدم كمرادف للفظ إجراءات التدريس والتحركات التي يقوم بها المعلم أثناء عملية التدريس تعد في نظر الكثيرين من أهم مكونات الاستراتيجية.
كما يوجد عدة مفاهيم للاستراتيجية في التدريس منها:
• مجموعة من الخطوط العريضة التي توجه العملية التدريسية في الدرس.
• مجموعة من الأمور الإرشادية التي تحدد وتوجه مسار عمل المدرس وخط سيره في الحصة.
• مجموعة الحركات التي يقوم بها المدرس أثناء التدريس والتي تحدث بشكل منظم ومتسلسل بغرض تحقيق الأهداف التعليمية المعدة مسبقاً. (27- 103، 104)
بينما ترى "كوثر حسين كوجك" (2001م) أن الاستراتيجية في التدريس هي:
خطة عمل عامة توضع لتحقيق أهدافاً معينة ولتمنع تحقيق مخرجات غير مرغوب فيها وتصمم الإستراتيجية في صورة خطوات إجرائية ويوضع لكل خطوة بدائل تسمح بالمرونة عند تنفيذ الإستراتيجية وتتحول كل خطوة من خطوات الإستراتيجية إلى تكتيكات أي إلى أساليب جزئية تفصيلية تتم في تتابع مقصود ومخطط في سبيل تحقيق الأهداف المحددة وهكذا ترى أن الإستراتيجية هي مجموعة قرارات يتخذها المعلم وتنعكس تلك القرارات في أنماط من الأفعال يؤديها المعلم والتلاميذ في الموقف التعليمي.
والعلاقة بين الأهداف التعليمية وإستراتيجية التدريس المختارة علاقة جوهرية، حيث يتم اختيار الإستراتيجية التعليمية على أساس أنها أنسب وسيلة لتحقيق الهدف، فاختيار الإستراتيجية يعتمد على الأهداف التي نريد تحقيقها، كما أنه دون تحديد الهدف لا تكون للإستراتيجية التعليمية أية فعالية، ويعتبر اختيار الإستراتيجية في هذه الحالة جهداً عشوائياً، غير مضمون النتائج. (25-301، 302)
بينما ترى "فريدة كامل أبو زينة" (1985م) أن الإستراتيجية هي:
تتابع منظم ومتسلسل من تحركات المعلم وتحرك المعلم هو سلوك هادف من أجل تحقيق هدف تعليمي مقصود والمعلم في الفصل يقوم بعدد من التحركات وأي تتابع منتظم من هذه التحركات وأي تتابع منتظم من هذه التحركات يسمى إستراتيجية. (24-107، 114)
* بينما يعرف "وديع مكسيموس وآخرون" (1981م) نقلا عن المفتي أن الإستراتيجية هي:
"خـطة معينة تتكون من مجموعة من القواعد العامة التي تعني بوسائل تحقيق هدف ما". (29- 138)
* بينما يعرفها"جابر عبد الحميد"(1996)بأنها:-
" هي مجموعة من الخطوات أو الممارسات التي يتبعها المعلم داخل الفصل بحيث تساعده على تحقيق أهداف المقرر وتشمل عدة عناصر من بينها التمهيد للدرس يثير دافعية التلاميذ وتحديد تتابع الأنشطة التعليمية والوقت المخصص لكل منها ونوع التفاعل الذي يمكن أن يحدث داخل الفصل والطريقة التي سوف يتبعها المعلم وأساليب التقويم". (8-110)
* رأى الباحثان أن الإستراتيجية هي مجموعة مرتبة ومنظمة من التحركات التي يتبعها المعلم لتحقيق هدف ما.
مواصفات الإستراتيجية التدريسية الجيدة:
*يرى "مصطفى السايح محمد" (2001م) أن مواصفات الإستراتيجية التدريسية الجيدة هي:
1 يجب أن تكون شاملة بمعنى أنها تتضمن كل المواقف والاحتمالات المتوقعة.
2 أن ترتبط ارتباطاً واضحاً بالأهداف التربوية والاجتماعية.
3 أن تكون طويلة المدى، بحيث تتوقع النتائج وتبعات كل نتيجة.
4 أن تتسم بالمرونة والقابلية للتطوير إذا دعت الحاجة.
5 أن تكون عالية الكفاءة من حيث مقارنة ما تحتاجه من إمكانيات عند التنفيذ مع ما تنتجه من مخرجات تعليمية.
ولا يمكن القول بأن هناك إستراتيجية معينة أفضل من غيرها بشكل مطلق، ولكن هناك إستراتيجية تحقق بعض جوانب التعليم أفضل من غيرها، كما قد تفضل إستراتيجية ما عن غيرها من الاستراتيجيات في ظروف تعليمية معينة وفي حدود إمكانات مادية معينة وعلى المعلم أن يضع كل ذلك في الاعتبار، عند تخطيطه للتدريس واختياره استراتيجيات التدريس التي سيتبعها. (27-106)

shikon_85
06-08-2008, 05:27 PM
* بينما ترى "كوثر حسين كوجك" (2001م) أن مواصفات الإستراتيجية الجيدة هي كالتالي:
1 أن يكون شاملة: بمعنى أنها تتضمن كل المواقف والاحتمالات المتوقعة.
2 أن ترتبط ارتباطاً واضحاً بالأهداف التربوية والاجتماعية والاقتصادية.
3 أن تكون طويلة المدى: بحيث تتوقع النتائج وتبعات كل نتيجة.
4 أن تتسم الإستراتيجية بالمرونة والقابلية للتطوير، إذا دعت الحاجة.
5 أن تكون عالية الكفاءة من حيث مقارنة ما تحتاجه من إمكانات عند التنفيذ، مع ما تنتجه من مخرجات تعليمية.
ولا يمكن القول بأن هناك إستراتيجية معينة أفضل من غيرها بشكل مطلق، ولكن هناك إستراتيجية تحقق بعض جوانب التعلم أفضل من غيرها من الاستراتيجيات، كما قد تفضل استراتيجية ما عن غيرها من الاستراتيجيات في ظروف تعليمية معينة وفي حدود إمكانات مادية أو بشرية معينة، وعلى المعلم أن يضع كل ذلك في الاعتبار، عند تخطيطه للتدريس واختياره استراتيجيات التدريس التي سيتبعها. (25-302)
طرق وأساليب اختيار إستراتيجية التدريس:
*يرى "مصطفى السايح محمد" (2001م) أن اختيار إستراتيجية التدريس:
ينبغي أن تكون وفقاً للأسس التربوية التالية:
1 أن تكون الأساليب الفنية المستخدمة مناسبة لاستعدادات التلاميذ ومستوى نضجهم.
2 يجب أن تتم طريقة عرض المادة التعليمية وفقاً للأهداف التربوية العامة والأهداف التعليمية للمادة وتمكن المتعلم من تحقيق هذه الأهداف.
3 يجب أن يتوفر الوقت الكافي والمكان المناسب والأدوات اللازمة حتى يتم تنفيذ الإستراتيجية بصورة جيدة.
4 يجب أن تؤدي الإجراءات التدريسية إلى نمو متتابع وتطور مستمر.
5 يجب أن تجذب الإجراءات التدريسية انتباه المتعلم وتأخذ في الاعتبار مشكلاته واحتياجاته.
6 يجب أن يتم تخطيط الأنشطة بدقة.
7 يجب أن تكون إستراتيجية التعليم فعالة من حيث التأثير في تفكير وسلوك واتجاهات المتعلمين. إذ أن الغاية من اختيار إستراتيجية التدريس هو أن نغرس في المتعلم المرونة في التفكير بحيث تجعله متفتحاً على البيانات والفرضيات الجديدة واعياً بما لديه من أفكار وخبرات سابقة متمسكاً بالقيم الأساسية دون تحجر.
8 تراعى الإستراتيجية المختارة تنظيم مواقف التعليم بحيث تتحدى قدرات التلميذ وتتيح له فرص النجاح، حيث أنه عندما يحقق التلاميذ نجاحاً فإن من شأن ذلك أن تجعلهم يشعرون بالرضا مما يدفعهم إلى مزيد من التعليم.
9 أن تراعي الإستراتيجية المختارة تهيئة الفرص للتلاميذ لاستخدام ما اكتسبوه من معلومات ومهارات. (27-106، 107)
تصنيف الاستراتيجيات في التربية الرياضية:
*يرى "مصطفى السايح محمد" (2001م) أن تصنيف الاستراتيجيات يكون كالتالي:

الاستراتيجيات وفاعلية دور المدرس الاستراتيجيات وفاعلية دور المتعلم
1 – الاستراتيجيات وفاعلية دور المدرس:
تعتمد هذه الاستراتيجيات كليا على حركات المدرس داخل الفصل وعليه يظهر بوضوح دوره الفعلي بالسيطرة الكاملة على المتعلمين، وفي الوقت نفسه لا نجد دوراً واضحاً ومحدداً للمتعلم، من هذه الاستراتيجيات المبنية على التفرد بالعمل ظهرت أساليب وطرق التدريس التقليدية والتي يعتمد فيها أساساً على المعلم الذي يقوم بكل شئ فهو "المرسل- والموصل" أما المتعلم فهو المستقبل والمنفذ.
أي أن جوهر هذه الاستراتيجيات هي العلاقة المباشرة والآنية بين الحافز الصادر من المدرس والاستجابة الصادرة من التلميذ، وبالتالي فالجانب الإبداعي يقرره المدرس ولا علاقة للتلميذ بهذا الجانب.
2 – الاستراتيجيات وفاعلية دور المتعلم:
لا شك أن برامج التربية الرياضية الحديثة ثم بناؤها على أن يكون للمتعلم دوراً إيجابياً في عملية التعليم والتعلم وفي اكتشاف جانب كبير من الحقائق والمفاهيم نحو العمل المنوط به.. ففي درس التربية الرياضية يمكن أن يكتشف التلميذ معلومات عن أداء المهارات وكيفية تطويرها، كما يمكن للتلميذ أن ينمي قدرته على حل أي مشكلة تقابله، ومن ثم فإن دور المعلم هو خلق المواقف المتباينة بكل جوانبها للمتعلم والتي تساعد على إرشاد وتوجيه المتعلم نحو اكتشاف الحقائق والمعلومات والمعارف والمفاهيم واكتساب المهارات وأدائها بصورة جيدة، كما يظهر دور المعلم عند إعطاء النموذج الجيد والتغذية الراجعة التصحيحية.
أي أن جوهر هذه الاستراتيجيات هو مراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين كما تظهر نشاطهم ودورهم وفاعليتهم أثناء التدريس، وتظهر الجانب الإبداعي بشكل واضح لديهم.
(27-110)

shikon_85
06-08-2008, 05:31 PM
دراسات تناولت استراتيجيات التدريس:

أولاً: الدراسات العربية:

1 – دراسة عبد الجليل نصار 1984م:
كان الهدف من الدراسة بيان أثر استخدام التغذية المرتجعة في إستراتيجية بلوم- بلوك للتعلم للإتقان على تحصيل طلاب الصف الأول الثانوي في الفيزياء، وقد أعد الباحث عدداً من الاختبارات التشخيصية في الفيزياء يتم بعد تحديد نقاط الضعف لدى المتعلمين من تقديم التغذية المرتجعة ثم تطبيق اختبار إتقان نهائي، وقد أشارت نتائج الدراسة إلى فعالية الطريقة المستخدمة في التحصيل وبقاء أثر التعلم، ووصول مجموعة الدراسة إلى مستوى التمكن.
2 – دراسة تاج السر الشيخ 1986م:
وهدفت إلى التعرف على فعالية استخدام استراتيجيات التقويم التكويني في تدريس علم البيئة لطلاب المرحلة الثانوية بالسودان، واختارت الدراسة إستراتيجيتي بلوم للتعليم الصناعي، وكيلر للتعلم الفردي.
وتكونت مجموعة البحث من بين طلاب وطالبات الصف الأول الثانوي، وعددها طالباً مقسماً إلى مجموعتين إحداهما تجريبية والأخرى ضابطة.
أعد الباحث برنامجاً للعمل بكل من الإستراتيجيتين، وأعد عدداً من الاختبارات التكوينية واختباراً تجميعياً.
ودلت نتائج الدراسة على عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الذين درسوا باستخدام إستراتيجية بلوم، والذين درسوا بإستراتيجية كيلر، كما اتضح أن كلتا الإستراتيجيتين تؤديان إلى إتقان التعلم، وأنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين البنين والبنات عند استخدام إستراتيجية كيلر، بينما توجد فروق دالة إحصائياً لصالح البنات باستخدام إستراتيجية بلوم.
3 – دراسة عدنانة سعيد المقبل 1989م:
عن أثر استخدام طريقة كيلر على التحصيل في مادة الجغرافيا وعلاقته بأنماط الشخصية والاتجاه نحو التعلم الذاتي لدى الطالبات المعلمات بالقسم الأدبي بجامعة قطر وقد تضمنت الدراسة أربعة مجموعات اثنتان تجريبيتان إحداهما تستخدم كيلر مع الطالبات الانطوائيات، والثانية مع الانبساطيات، واثنتان ضابطتان تدرسان بالطريقة التقليدية من الانطوائيات والانبساطيات، وبلغ عددهن جميعاً 60 طالبة.
وأعدت الباحثة مجموعة من الوحدات الصغيرة مستخدمة خطوات إستراتيجية كيلر وعدداً من الاختبارات التشخيصية، واختباراً تحصيلياً، كما استخدمت مقياس الاتجاهات، وقياس الشخصية.
وقد أثبتت نتائج الدراسة تفوق المجموعتان اللتان استخدمتا طريقة كيلر سواء في التحصيل أو نتيجة الاتجاه.
4 – دراسة محمد حسن سالم صقر 1990م:
وكان الهدف منها التعرف على أثر استخدام طريقتين من طرق التشخيص العلاجي في ضوء التعلم للإتقان على التحصيل والاتجاه نحو مادة الفيزياء وبقاء أثر التعلم لدى تلاميذ الصف الثاني الإعدادي. (14: 28-29)
ثانياً: الدراسات الأجنبية:
1 – دراسة لادوينج Ladwing 1977:
كانت لبيان مدى فاعلية إستراتيجية كيلر في الوصول بالطلاب لمستوى إتقان سبع وحدات في العلوم الاجتماعية بكلية الدراسات الاجتماعية، وهل استخدامها يؤثر على تقبل أثر الاستعداد على درجات التحصيل، واختيرت مجموعتان إحداهما تجريبية والأخرى ضابطة، وأعد الباحث الاختبارات التشخيصية بعد تحليل المحتوى، كما ركزت على قياس مدى إنجاز الأهداف على المستويات الأربعة للجانب المعرفي (التذكر- الفهم- التطبيق- التحليل).
وأشارت النتائج إلى تفوق المجموعة التجريبية على الضابطة، إلا أن المجموعة التجريبية التي درست بإستراتيجية كيلر قد استخدمت وقت أكبر في الوصول بالمعلمين لمستوى الإتقان. (16- 20)


2 – دراسة كارلا ثومبسن Carla Thompson 1980:
هدفت إلى التعرف على أثر استخدام إستراتيجية التعلم للإتقان على التحصيل وبعض النواحي الوجدانية، واعتمدت الإستراتيجية المشتقة على نموذج كارول للتعلم المدرسي، وبلوم للإتقان، ووضع الباحث تصميماً شبه تجريبي Quasi Experimental تضمن اختباراً قبلياً ومقياساً للقلق، طبق على مجموعة من 40 طالباً في مقرر الإحصاء التربوي.
استخدم الباحث سجلاً للملاحظات، وأداة لقياس مشاركة التلاميذ، وأداة لقياس تقويم المتعلمين، وقام بعد التدريس بتطبيق اختباراً كتطبيق بعدي في المقرر.
وأظهرته النتائج أن التغذية المرتجعة تحتل المرتبة الأولى في المساهمة في رفع مستوى التحصيل، وأن هناك علاقة متداخلة بين عناصر الإتقان الأربعة المستخدمة في البحث وهي التغذية المرتجعة، المشاركة والدلالات والتعزيز. (16-21)
3 – دراسة تسي يونج منج Tse Yuing Ming 1983:
كانت لمعرفة فعالية إستراتيجية بلوم للإتقان في رفع مستوى التحصيل وزيادة مشاركة التلاميذ، وأثر استخدام الإستراتيجية على المعرفة السابقة في مادة المحاسبة واستخدمت مجموعتان تجريبية وضابطة.
وأشارت النتائج إلى وجود فرق ضعيف بين متوسطي التحصيل بين المجموعتين وأن المعرفة السابقة ترتبط بالاختبارات التجميعية، ولم يكن هناك ارتباط بين المعرفة السابقة، ومتوسط درجات الاختبار النهائي، ومع ذلك فإن النتائج أشارت إلى فعالية إستراتيجية التعلم للإتقان. (16-22)
4 – دراسة كريجر وميتزلز R. Cregger & Metzlez:
هدفت الدراسة إلى استخدام إستراتيجية كيلر للتعلم للإتقان كنموذج لنظام التعلم الفردي، وذلك في تدريس أحد مقررات التربية الرياضية الجامعية، وبيان أثرها على إكساب بعض مهارات الأداء في لعبة الكرة الطائرة، وركزت الدراسة على أربعة خصائص هي التحديد الذاتي للسرعة، الإتقان للأداء، المعلم كدافع، الاعتماد على المواد التعليمية المكتوبة.
وخلصت الدراسة إلى أن استخدام إستراتيجية كيلر فعالة في إكساب المتعلمين المهارات الأساسية في مقرر الكرة الطائرة. (16-25)

shikon_85
06-08-2008, 05:42 PM
أنواع واستراتيجيات التدريس:

* يرى مصطفى السايح محمد (2001م) أن أنواع استراتيجيات التدريس متعددة منها

• إستراتيجية درجة معرفة وخبرة التلاميذ للأنشطة المتعلمة.
• إستراتيجية النقاش.
• إستراتيجية الحوار والجدل.
• إستراتيجية العمل الجماعي المشترك.
• إستراتيجية التعلم بواسطة المدرسة المستقبلية.
• إستراتيجية التدريس بتقويم القدرات المتنوعة.
• إستراتيجية حالة الاستعداد (المرحلة الإدراكية).
• إستراتيجية التناقص الإدراكي.
• إستراتيجية الفروق الفردية.
• إستراتيجية التعلم التعاوني.
• إستراتيجية اللعب.
• إستراتيجية التعلم الذاتي (التعلم المبرمج).
• إستراتيجية الأداء في مجموعات.
* بينما ترى عفاف عبد الكريم (1994م) أن أنواع الاستراتيجيات هي كالتالي:
• إستراتيجية التدريس كنظام لنقل المحتوى للمتعلم.
• إستراتيجية التدريس المتفاعل.
• إستراتيجية تدريس المحطات.
• إستراتيجية تدريس الأقران.
• إستراتيجية التعليم الذاتي.

بينما ترى كوثر حسين كوجك (2001م) أن أنواع الإستراتيجيات التدريس هي كالتالي:
إستراتيجية الإلقاء أو المحاضرة.
إستراتيجية الخرائط المعرفية
خرائط المعرفة التي توضح تسلسل خطوات أو حل.
خرائط المعرفة لتحليل حدث ما.
خرائط المقارنة.
إستراتيجية المناقشة.
4 - إستراتيجية التعلم التعاوني.
5 – إستراتيجية البيان العملي Demonstration.
6 – إستراتيجية المعمل أو التدريس المعلمي Laboratory.
7 – إستراتيجيات التعلم الذاتي.
8 – إستراتيجيات اللعب Play Strategies.
9 – إستراتيجيات تدريس للذكاءات المتعددة. (25- 299)
* بينما يرى الدكتور فؤاد سليمان قلادة (1997م) أن أنواع إستراتيجيات التدريس هي كالتالي:
1 – إستراتيجية أوزوبل في تنظيم التدريس.
نموذج أوزوبل لتنظيم التدريس.
The Ausubel Model for organizing instruction
واكتفى بذكر هذه الإستراتيجية وشرحها كاملاً بداية من نموذج Tabe ونموذج Bruner ونموذج بياجيه J. Piager.
* بينما ترى الدكتورة/ فايزة أحمد محمد حمادة (2000م) نقلا عن كيلر أن أنوع إستراتيجيات التدريس هي كالتالي:
1 – الخطط والإستراتيجيات للتعلم الجماعي:
- خطة ونتكا.
- خطة موريسون.
- إستراتيجية توي تش.
- خطة يوسف هاشم، شان شانج.
- نموذج كارول.
- إستراتيجية بلوم.
- إستراتيجية التعلم للإتقان.
2 – إستراتيجية كيلر. (23- 20: 29)

shikon_85
06-08-2008, 05:49 PM
الاخوة الاعضاء
بين ايديكم مقدمة عن الاستراتيجيات التدريسية بصفة عامة
ارجو ان تعجبكم ولاخذ العلم سوف تكون المراجع الخاصة به
لاحقا في استراتيجية التعلم التعاوني انشاء الله والتي سانزلها
لاحقا باذن الله
تمنياتي بالتوفيق للجميع

عباس العتابي
06-08-2008, 09:39 PM
shikon

جهد كبير

بارك الله فيك

لمياء الديوان
07-08-2008, 02:07 PM
موضوع راق لي

لقد تناولت استراتيجيات التعليم بشكل متقن

بارك الله فيك

اختيار رائع لموضوع مهم جدا


تحياتي

لمياء الديوان
07-08-2008, 02:10 PM
استاذي الفاضل

حبذا لو وضعت قائمة المصادر لهذا الموضوع

كي نستطيع الافادة منها

هذا طبعا اذا وجدتها تحت يدك ممكن تضعها لتسهيل الامر على الباحثين

shikon_85
08-08-2008, 12:28 AM
ا عباس
جزاك الله خير
شكرا لك علي المرور
تحياتي

shikon_85
08-08-2008, 12:32 AM
د لمياء
جزاكي الله خيرا
مروررك شرف عظيم لي
بخصوص المراجع ستدرج
باذن الله في موضوع التعلم التعاوني
وهو الموضوع القادم باذن الله
تحياتي

طيبه عجام
08-08-2008, 01:09 PM
shikon_85


موضوع مهم وقيم

جزاك الله خير

تحيتي

shikon_85
08-08-2008, 11:19 PM
طيبةعجام
جزاكي الله خير
مرورك في موضوعاتي شرف عظيم لي
شكرا لكي
تحياتي

رامي معوض
07-12-2009, 05:28 AM
موضوع مميز واتمنى لك التوفيق

رامي معوض
17-12-2009, 01:07 PM
الاخوة الاعضاء
بين ايديكم مقدمة عن الاستراتيجيات التدريسية بصفة عامة
ارجو ان تعجبكم ولاخذ العلم سوف تكون المراجع الخاصة به
لاحقا في استراتيجية التعلم التعاوني انشاء الله والتي سانزلها
لاحقا باذن الله
تمنياتي بالتوفيق للجميع

تحياتي للجميع
هل تم انزال المراجع ,؟
لو تم انزالها أتمنى أن تمدونا برابط الموضوع الجديد الذي يتضمن قامة المراجع

همس الرووح
27-12-2009, 10:06 AM
يعطيك العافية ع المجهود الرائع
بارك الله فيك أحسنت
÷÷÷÷÷

كاسب العز
12-03-2010, 11:31 PM
بارك الله فيك

لك مني أجمل تحية

تقبل مرورى

كاسب العز

shikon_85
21-05-2010, 07:26 PM
الاخ رامي
جزااك الله خير مرور كريم
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

shikon_85
21-05-2010, 07:27 PM
همس
سعدت بمرورك
شـكــ وبارك الله فيكى ـــرا لكى ... لكى مني أجمل تحية .

shikon_85
21-05-2010, 07:28 PM
الاخ كاسب
شكرا لك علي المرور
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

أ- منصور
06-08-2010, 04:32 AM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية