رفيقة الأحزان
19-07-2008, 11:43 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
أعزائي أصدقاء غرابيل ...
يسرني أن أقدم بين أيديكم هذا الموضوع المتواضع
والذي هو بعنوان : ( حتى ندرك مابقي الزمان .. )
فأتمنى أن ينال إعجابكم وتنالوا منه الفائدة .. فإليكم ..
*****************************************
الدنيا ساعة فاجعلها طاعة ... والنفس طماعة فألزمها القناعة
وبعد
فمن منطلق هذه الكلمات ومن منطلق حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: " اثنان مغبون فيهما كثير من الناس : الصحة والفراغ " ..... أحببت أن ألفت انتباه الراقدين واهتمام الغافلين إلى أهمية الوقت ,, وأهمية الحياة ...
أهمية هذه اللحظات التي نعيشها ... والساعات التي نتنفسها ...
هذا العمر الذي كلما نقص منه يومك نقص بعضك ...
وكلما تقدمت في عمرك يوماً واحداً فإنما هو نقصان فيه ودنو من النهاية ...
نهاية كل شيء ... نهاية الإنسان والحيوان ...
وبداية النهاية في لحظة هي " الموت "
لذا فحري ّ بكل عاقل فطن أن ينتهز كل لحظة تمر عليه ... وكل ساعة تقبل إليه ...
فإنما هي أوقات معدودات إذا مرت فستنقضي ... وإذا انقضت فإنها لن تعود أبدا ...
وكما ذكر في الأثر :
" كلما مر بالإنسان يوم جديد ناداه : يا ابن آم , أنا يوم جديد , ولعملك شهيد , فاغتنمني فإني إلى يوم القيامة لن أعود ."
نعم .. لن بعود ...
وإن عادت الثلوج إلى انصهارها ,,,
لن يعود ...
وإن جفت المياه في بحارها ,,,
لن يعود ....
وإن مات الطيور في أوكارها ,,,
إذن , فالبدار البدار... إلى اغتنام الليل والنهار ... قبل أن نفارق الديار ...
*********************************************
نصائح مهمة لإدارة الوقت بطريقة صحيحة :
1- استغلي دائماً وقت البكور في الحفظ والمذاكرة والأشغال الذهنية أو في الأعمال المهمة لأن الرسول صلى الله عليه وسلم دعا لأمته بالبركة فيه فقال : " اللهم بارك لأمتي في بكورها "
فأي عمل تعملينه في البكور فإن الله تعالى سوف يبارك لك فيه وييسره عليك .
والبكور : هو وقت ما بعد الفجر إلى ما قبل شروق الشمس .
2- حاولي دائماً أن تنهي نصف أعمالك على الأقل وقت النهار أي وقت الضحى وتخيري الشاق منها ..
فإن كنت منشغلة بدوام مدرسي أو دوام وظيفي فأنسب وقت لك هو ما قبل العصر أو بعده على الأكثر , وألزمي نفسك حينها أن تنهي نصف أعمالك على الأقل قبل حلول وقت المغرب أو بعده مباشرة .
3- اجعلي الأعمال الشاقة دائماً وقت نشاطك ( أي وقت النهار ) وابدئي بها ... وابقي السهلة واليسيرة منها لوقت الليل حيث نفاذ الطاقة الجسمية والعقلية .
4- إذا كان لديك عملاً قد يستغرق إنجازه وقتاً طويلاً - شاقاً كان العمل أو يسيراً – فأنت مخيرة بين أمرين :
أ****) إما أن تنهي جميع أعمالك وتجعلي هذا العمل آخرها .. ليكون دافعاً لك لإنهاء أعمالك في أسرع وقت ممكن ... ولأنك لو بدأت بالعمل الطويل فقد يأخذ كلّ وقتك أو جلّه فلا تستطيعين إنهاء باقي أعمالك ..
ب****) أو أن تبدئي بالعمل الطويل وتحاولي إنهاء نصفه ثم تنتقلي إلى الأعمال الأخرى وتنهي نصفها ومن ثم تعودي إلى العمل الأول مرة أخرى وتتميه أو تكملي أكثره ... ثم تنهي باقي أعمالك الأخرى وبعدها تنهي ما تبقى من عملك الطويل .
وفائدة ذلك :
1) أنك تمسكين بالجانبين : الأعمال الطويلة والأعمال المعتادة ... فلا تقلقي لتأخر إحداهما .
2) بهذه الطريقة لن تشعري بالملل .. بل ستعودين إلى العمل الأول الطويل وقد استرددت نشاطك بعد أن قضيت وقتاً في العمل الثاني المعتاد .
5- إذا كنت متعبة ومجهدة من عمل شاق بالنهار فاقتطعي لنفسك نصف ساعة على الأقل أو ساعة ونصف
على الأكثر تنامين فيه وتريحين فيه جسدك المجهد ليستعيد بعد ذلك نشاطه وطاقته للأعمال الأخرى ...
ويفضل أن يكون وقت الراحة قبل الظهر وهو ما يسمى بوقت القيلولة , فإن لم يتيسر فما قبل العصر ..
ولا يستحسن غير ذلك .
6- وأخيراً نصيحة مهمة :
استغلي آخر الليل فيما يهمك من الأمور أو فيما تبقى لك من الأعمال لتي لم تدركيها - ساعة أو ساعتين قبل الفجر – وهذا يتطلب منك أن تنامي مبكراً أقصاها ( 11 ليلاً ) .. وبإمكانك أن تبقي جزءاً يسيراً من أعمالك لآخر الليل وتنامي بعد العشاء مباشرة , ( لكن ! ) إذا أيقنت أنك ممن يعزم على الاستيقاظ مبكراً قبل الفجر ويستطيع ذلك ...
وهذا الوقت من الليل جميل جداً نظراً لسكون الليل وهدوء المكان وخلوه من الناس والمشغلات
إضافة إلى نقاء الذهن غالباً بعد الاستيقاظ من النوم ..
وإذا صليت ركعتين واسعنت فيها بالله عز وجل كان ذلك أدعى بأن يبارك الله لك أعمالك وينير دربك وبصيرتك لما فيه خير لك ..
وختاماً ,,,
أسأل الله العلي العظيم أن يتقبل أعمالنا ... ويبارك لنا فيما بقي من أعمارنا .. وأن يحسن عاقبتنا في الأمور كلها ... إنه ولي ذلك والقادر عليه ..
أحبتي في الله ,,,
بكتابتي خدمتكم ... فاخدموني بدعوتكم .
بقلم
أخنكم في الله / رفيقة الأحزان
أعزائي أصدقاء غرابيل ...
يسرني أن أقدم بين أيديكم هذا الموضوع المتواضع
والذي هو بعنوان : ( حتى ندرك مابقي الزمان .. )
فأتمنى أن ينال إعجابكم وتنالوا منه الفائدة .. فإليكم ..
*****************************************
الدنيا ساعة فاجعلها طاعة ... والنفس طماعة فألزمها القناعة
وبعد
فمن منطلق هذه الكلمات ومن منطلق حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: " اثنان مغبون فيهما كثير من الناس : الصحة والفراغ " ..... أحببت أن ألفت انتباه الراقدين واهتمام الغافلين إلى أهمية الوقت ,, وأهمية الحياة ...
أهمية هذه اللحظات التي نعيشها ... والساعات التي نتنفسها ...
هذا العمر الذي كلما نقص منه يومك نقص بعضك ...
وكلما تقدمت في عمرك يوماً واحداً فإنما هو نقصان فيه ودنو من النهاية ...
نهاية كل شيء ... نهاية الإنسان والحيوان ...
وبداية النهاية في لحظة هي " الموت "
لذا فحري ّ بكل عاقل فطن أن ينتهز كل لحظة تمر عليه ... وكل ساعة تقبل إليه ...
فإنما هي أوقات معدودات إذا مرت فستنقضي ... وإذا انقضت فإنها لن تعود أبدا ...
وكما ذكر في الأثر :
" كلما مر بالإنسان يوم جديد ناداه : يا ابن آم , أنا يوم جديد , ولعملك شهيد , فاغتنمني فإني إلى يوم القيامة لن أعود ."
نعم .. لن بعود ...
وإن عادت الثلوج إلى انصهارها ,,,
لن يعود ...
وإن جفت المياه في بحارها ,,,
لن يعود ....
وإن مات الطيور في أوكارها ,,,
إذن , فالبدار البدار... إلى اغتنام الليل والنهار ... قبل أن نفارق الديار ...
*********************************************
نصائح مهمة لإدارة الوقت بطريقة صحيحة :
1- استغلي دائماً وقت البكور في الحفظ والمذاكرة والأشغال الذهنية أو في الأعمال المهمة لأن الرسول صلى الله عليه وسلم دعا لأمته بالبركة فيه فقال : " اللهم بارك لأمتي في بكورها "
فأي عمل تعملينه في البكور فإن الله تعالى سوف يبارك لك فيه وييسره عليك .
والبكور : هو وقت ما بعد الفجر إلى ما قبل شروق الشمس .
2- حاولي دائماً أن تنهي نصف أعمالك على الأقل وقت النهار أي وقت الضحى وتخيري الشاق منها ..
فإن كنت منشغلة بدوام مدرسي أو دوام وظيفي فأنسب وقت لك هو ما قبل العصر أو بعده على الأكثر , وألزمي نفسك حينها أن تنهي نصف أعمالك على الأقل قبل حلول وقت المغرب أو بعده مباشرة .
3- اجعلي الأعمال الشاقة دائماً وقت نشاطك ( أي وقت النهار ) وابدئي بها ... وابقي السهلة واليسيرة منها لوقت الليل حيث نفاذ الطاقة الجسمية والعقلية .
4- إذا كان لديك عملاً قد يستغرق إنجازه وقتاً طويلاً - شاقاً كان العمل أو يسيراً – فأنت مخيرة بين أمرين :
أ****) إما أن تنهي جميع أعمالك وتجعلي هذا العمل آخرها .. ليكون دافعاً لك لإنهاء أعمالك في أسرع وقت ممكن ... ولأنك لو بدأت بالعمل الطويل فقد يأخذ كلّ وقتك أو جلّه فلا تستطيعين إنهاء باقي أعمالك ..
ب****) أو أن تبدئي بالعمل الطويل وتحاولي إنهاء نصفه ثم تنتقلي إلى الأعمال الأخرى وتنهي نصفها ومن ثم تعودي إلى العمل الأول مرة أخرى وتتميه أو تكملي أكثره ... ثم تنهي باقي أعمالك الأخرى وبعدها تنهي ما تبقى من عملك الطويل .
وفائدة ذلك :
1) أنك تمسكين بالجانبين : الأعمال الطويلة والأعمال المعتادة ... فلا تقلقي لتأخر إحداهما .
2) بهذه الطريقة لن تشعري بالملل .. بل ستعودين إلى العمل الأول الطويل وقد استرددت نشاطك بعد أن قضيت وقتاً في العمل الثاني المعتاد .
5- إذا كنت متعبة ومجهدة من عمل شاق بالنهار فاقتطعي لنفسك نصف ساعة على الأقل أو ساعة ونصف
على الأكثر تنامين فيه وتريحين فيه جسدك المجهد ليستعيد بعد ذلك نشاطه وطاقته للأعمال الأخرى ...
ويفضل أن يكون وقت الراحة قبل الظهر وهو ما يسمى بوقت القيلولة , فإن لم يتيسر فما قبل العصر ..
ولا يستحسن غير ذلك .
6- وأخيراً نصيحة مهمة :
استغلي آخر الليل فيما يهمك من الأمور أو فيما تبقى لك من الأعمال لتي لم تدركيها - ساعة أو ساعتين قبل الفجر – وهذا يتطلب منك أن تنامي مبكراً أقصاها ( 11 ليلاً ) .. وبإمكانك أن تبقي جزءاً يسيراً من أعمالك لآخر الليل وتنامي بعد العشاء مباشرة , ( لكن ! ) إذا أيقنت أنك ممن يعزم على الاستيقاظ مبكراً قبل الفجر ويستطيع ذلك ...
وهذا الوقت من الليل جميل جداً نظراً لسكون الليل وهدوء المكان وخلوه من الناس والمشغلات
إضافة إلى نقاء الذهن غالباً بعد الاستيقاظ من النوم ..
وإذا صليت ركعتين واسعنت فيها بالله عز وجل كان ذلك أدعى بأن يبارك الله لك أعمالك وينير دربك وبصيرتك لما فيه خير لك ..
وختاماً ,,,
أسأل الله العلي العظيم أن يتقبل أعمالنا ... ويبارك لنا فيما بقي من أعمارنا .. وأن يحسن عاقبتنا في الأمور كلها ... إنه ولي ذلك والقادر عليه ..
أحبتي في الله ,,,
بكتابتي خدمتكم ... فاخدموني بدعوتكم .
بقلم
أخنكم في الله / رفيقة الأحزان