هلالي^الشرقية
27-06-2008, 01:09 PM
تبدلت معالم نادي الهلال مساء عقد جمعيته العمومية أول من أمس، التي انتهت لتنصيب الأمير عبدالرحمن بن مساعد رئيساً للنادي للسنوات الـ4 المقبلة، ورسمت المعالم الأولى للشخصية الإدارية الاحترافية للرئيس الجديد, فمداخل النادي التي كانت في السابق لا تشعر بوجود حدث هام على مستوى النادي والرياضة السعودية, تبدلت ذاك المساء وشهدت وجود استاندات البطولات التي تحكي بعضاً من تاريخ رؤساء الهلال السابقين.
وجاءت التنظيمات في العمومية التي قلما شاهدناها على مستوى الأندية السعودية لتكون صورة تعبيرية، مقدمة الرسالة الأولى والعنوان البارز لسياسة العمل الجديدة لإدارة الأمير عبدالرحمن, التي بانت معالمها بعد إتمام العمومية منطلقة من منظور إسلامي بحت في تأصيل روح التنافس بين الأندية.
ومزج المؤتمر الصحفي الأول لرئيس الهلال الجديد بين معالم فلسفته الإدارية ووضوح العمل لديه عبر كشف الأوراق وإيضاح الحقائق كما هي، وهو ما تجلى في ملف التعاقدات الأجنبية لتدعيم الفريق الكروي الأول, ومشروع خطة إعداد الفريق للموسم المقبل، والمنهجية التي سيسير عليها المدرب الروماني اولاريو كوزمين, والتي جاءت مكلفة بحق الخزانة الهلالية ـ حسب تصريحات الأمير عبدالرحمن ـ.
وهذا الوضوح يبعث الاطمئنان لدى المشجع الهلالي، ويقطع الاجتهادات الإعلامية والصحفية، ويمنع تضارب الأقوال الذي قد يخلف القلاقل داخل النادي.
الرضا بحضور رمز الهلال
وكان من أهم معالم العمومية التي تميزت بالاحترافية التنظيمية بقيادة أعضاء المركز الإعلامي وجهاز العلاقات العامة بالنادي حضور مؤسس الهلال، وأول رئيس للنادي عام 1377 عبدالرحمن بن سعيد الذي عبر بحضوره رغم ظروفه الصحية عن رضاه بتولي الأمير عبدالرحمن الرئاسة، على الرغم من أن العمومية خلت من بعض الشرفيين الذين كانوا خلف قرار تنصيب الأمير عبدالرحمن, ومن أبرزهم نائب رئيس هيئة أعضاء الشرف الأمير بندر بن محمد، والأمير نواف بن محمد.
نداء بحفظ الحقوق
نادى الأمير عبدالرحمن في أول مؤتمراته الصحفية بتحقيق رسالة حفظ حقوق الأندية مع بعضها البعض في التعاقدات الكروية، وإبعاد مساحات المزايدة بينها انطلاقاً من قول المصطفى صلى الله عليه وسلم "لايحق للمرء البيع فوق بيعة أخيه".
وأعلن أن الهلال لن يدخل أي مزايدة كروية أو تدريبية، لكن هذا المبدأ المثالي قد يصعب تحقيقه بين الأندية ما لم تكن هناك لجنة رقابية تقوم بمتابعة هذه الأعمال وتكون مرتبطة بإيقاع عقوبات مالية وإدارية من قبل جهة ذات اختصاص.
وتؤكد الأمثلة صعوبة تطبيق الأمر، فميثاق الأندية الشهير بشأن تجنب نقد حكام كرة القدم لم يلتزم بعض الرؤساء بالتمسك به حتى لأيام, كما أن أرضية الرياضة السعودية تعد مرتعاً للسماسرة الذين يرفعون الأرقام المالية للاعبين بتسريب معلومات (كاذبة) لجهات إعلامية مختلفة بهدف رفع قيمة اللاعب، كما أن هناك وسطاء في السوق السعودية يعبثون دون رقيب أو حسيب بنقل تلك الصفقات بين وكلاء الأعمال الرسميين بهدف رفع سقفها بدليل صفقة انتقال المهاجم (الكاتو) التي انتقلت بين وسيطين خليجيين بسرعة البرق لتفرق عن سعرها الحقيقي بمقدار300 ألف دولار.
مزيج الإدارات
أظهرت الإدارة الهلالية الجديدة أنها مزيج بين 3 إدارات، فبقي أمين عام النادي أحمد الخميس محتفظاً بمنصبه منذ إدارة الأمير عبدالله بن مساعد, فيما بقي إبراهيم القناص محتفظاً بمنصبه كمشرف على الألعاب المختلفة منذ عهد الإدارة السابقة, وسجل عادل البطي حضوره الأول كعضو مجلس إدارة، لكنه ليس حضوره الأول في الجانب الإداري، إذ مارس العمل الإداري سابقاًَ في عهد الأمير عبدالله بن مساعد في مجال الكرة، وهذه الأعمال كفيلة بأن تجعله الإداري النجاح لينال (بالاتفاق) تولي أمانة صندوق الإدارة الجديدة.
ويسجل للإدارة الجديدة دخول اللاعب الدولي المعتزل سامي الجابر عضوية المجلس لأول مرة، وسيساعد هذا التواجد في تحقيق مساحات من النجاح كون الجابر عايش النظامين السابقين للكرة السعودية كلاعب هاو ومحترف، كما أن متطلبات الساعة تتطلب وجود أعضاء في المجالس الإدارية يكونون على دراية وخلفية بالظروف المتعلقة بالفريق الكروي وبالأجواء المحيطة والأجهزة الفنية واللاعبين.
كما أن حداثة العهد بشؤون الكرة السعودية ستؤمن مناخ النجاح للإدارة الحالية باختيارها الجابر إلى جانبها في العمل الإداري.
وهذا الثلاثي (القناص, الجابر, والبطي) يكاد يكون الوحيد الذي مارس الرياضة على صعيد رسمي، فالأول نال عدداً من البطولات والأحزمة في الكاراتيه، والثاني معروف على كافة الأصعدة حيث قاد الهلال إلى تحقيق أكثر من 18 بطولة كروية, خلاف مشاركته مع المنتخب في 4 مونديالات عالمية, والثالث كان لاعباً كروياً في شباب الهلال والفريق الأول على فترات مختلفة قبل أن تبعده الإصابة عن الملاعب.
ويبقى سامي أبو خضير كأحد الأسماء الشابة التي حققت نجاحات كبيرة في القطاعات الحكومية والأهلية من واقع شهادات وخبرات الإدارة والعلاقات العامة والتسويق.
وفرغت الإدارة الحالية من مهمة المسؤولية المباشرة عن الاستثمار بالنادي، وسلمت الملف برمته إلى عضو الشرف الأمير عبدالله بن مساعد
وجاءت التنظيمات في العمومية التي قلما شاهدناها على مستوى الأندية السعودية لتكون صورة تعبيرية، مقدمة الرسالة الأولى والعنوان البارز لسياسة العمل الجديدة لإدارة الأمير عبدالرحمن, التي بانت معالمها بعد إتمام العمومية منطلقة من منظور إسلامي بحت في تأصيل روح التنافس بين الأندية.
ومزج المؤتمر الصحفي الأول لرئيس الهلال الجديد بين معالم فلسفته الإدارية ووضوح العمل لديه عبر كشف الأوراق وإيضاح الحقائق كما هي، وهو ما تجلى في ملف التعاقدات الأجنبية لتدعيم الفريق الكروي الأول, ومشروع خطة إعداد الفريق للموسم المقبل، والمنهجية التي سيسير عليها المدرب الروماني اولاريو كوزمين, والتي جاءت مكلفة بحق الخزانة الهلالية ـ حسب تصريحات الأمير عبدالرحمن ـ.
وهذا الوضوح يبعث الاطمئنان لدى المشجع الهلالي، ويقطع الاجتهادات الإعلامية والصحفية، ويمنع تضارب الأقوال الذي قد يخلف القلاقل داخل النادي.
الرضا بحضور رمز الهلال
وكان من أهم معالم العمومية التي تميزت بالاحترافية التنظيمية بقيادة أعضاء المركز الإعلامي وجهاز العلاقات العامة بالنادي حضور مؤسس الهلال، وأول رئيس للنادي عام 1377 عبدالرحمن بن سعيد الذي عبر بحضوره رغم ظروفه الصحية عن رضاه بتولي الأمير عبدالرحمن الرئاسة، على الرغم من أن العمومية خلت من بعض الشرفيين الذين كانوا خلف قرار تنصيب الأمير عبدالرحمن, ومن أبرزهم نائب رئيس هيئة أعضاء الشرف الأمير بندر بن محمد، والأمير نواف بن محمد.
نداء بحفظ الحقوق
نادى الأمير عبدالرحمن في أول مؤتمراته الصحفية بتحقيق رسالة حفظ حقوق الأندية مع بعضها البعض في التعاقدات الكروية، وإبعاد مساحات المزايدة بينها انطلاقاً من قول المصطفى صلى الله عليه وسلم "لايحق للمرء البيع فوق بيعة أخيه".
وأعلن أن الهلال لن يدخل أي مزايدة كروية أو تدريبية، لكن هذا المبدأ المثالي قد يصعب تحقيقه بين الأندية ما لم تكن هناك لجنة رقابية تقوم بمتابعة هذه الأعمال وتكون مرتبطة بإيقاع عقوبات مالية وإدارية من قبل جهة ذات اختصاص.
وتؤكد الأمثلة صعوبة تطبيق الأمر، فميثاق الأندية الشهير بشأن تجنب نقد حكام كرة القدم لم يلتزم بعض الرؤساء بالتمسك به حتى لأيام, كما أن أرضية الرياضة السعودية تعد مرتعاً للسماسرة الذين يرفعون الأرقام المالية للاعبين بتسريب معلومات (كاذبة) لجهات إعلامية مختلفة بهدف رفع قيمة اللاعب، كما أن هناك وسطاء في السوق السعودية يعبثون دون رقيب أو حسيب بنقل تلك الصفقات بين وكلاء الأعمال الرسميين بهدف رفع سقفها بدليل صفقة انتقال المهاجم (الكاتو) التي انتقلت بين وسيطين خليجيين بسرعة البرق لتفرق عن سعرها الحقيقي بمقدار300 ألف دولار.
مزيج الإدارات
أظهرت الإدارة الهلالية الجديدة أنها مزيج بين 3 إدارات، فبقي أمين عام النادي أحمد الخميس محتفظاً بمنصبه منذ إدارة الأمير عبدالله بن مساعد, فيما بقي إبراهيم القناص محتفظاً بمنصبه كمشرف على الألعاب المختلفة منذ عهد الإدارة السابقة, وسجل عادل البطي حضوره الأول كعضو مجلس إدارة، لكنه ليس حضوره الأول في الجانب الإداري، إذ مارس العمل الإداري سابقاًَ في عهد الأمير عبدالله بن مساعد في مجال الكرة، وهذه الأعمال كفيلة بأن تجعله الإداري النجاح لينال (بالاتفاق) تولي أمانة صندوق الإدارة الجديدة.
ويسجل للإدارة الجديدة دخول اللاعب الدولي المعتزل سامي الجابر عضوية المجلس لأول مرة، وسيساعد هذا التواجد في تحقيق مساحات من النجاح كون الجابر عايش النظامين السابقين للكرة السعودية كلاعب هاو ومحترف، كما أن متطلبات الساعة تتطلب وجود أعضاء في المجالس الإدارية يكونون على دراية وخلفية بالظروف المتعلقة بالفريق الكروي وبالأجواء المحيطة والأجهزة الفنية واللاعبين.
كما أن حداثة العهد بشؤون الكرة السعودية ستؤمن مناخ النجاح للإدارة الحالية باختيارها الجابر إلى جانبها في العمل الإداري.
وهذا الثلاثي (القناص, الجابر, والبطي) يكاد يكون الوحيد الذي مارس الرياضة على صعيد رسمي، فالأول نال عدداً من البطولات والأحزمة في الكاراتيه، والثاني معروف على كافة الأصعدة حيث قاد الهلال إلى تحقيق أكثر من 18 بطولة كروية, خلاف مشاركته مع المنتخب في 4 مونديالات عالمية, والثالث كان لاعباً كروياً في شباب الهلال والفريق الأول على فترات مختلفة قبل أن تبعده الإصابة عن الملاعب.
ويبقى سامي أبو خضير كأحد الأسماء الشابة التي حققت نجاحات كبيرة في القطاعات الحكومية والأهلية من واقع شهادات وخبرات الإدارة والعلاقات العامة والتسويق.
وفرغت الإدارة الحالية من مهمة المسؤولية المباشرة عن الاستثمار بالنادي، وسلمت الملف برمته إلى عضو الشرف الأمير عبدالله بن مساعد