حسن الفيفاوي
13-05-2015, 01:40 PM
بعد غياب طويل وشوق أكبر أعود إليكم .
حب خالد .. قصة قصيرة مفتوحة النهاية ...
نصفي يغادرني ويبقى الثاني
لا حيَّ يُرجى نفعه أو فاني
جسداً أهيمُ على ترابِ كآبتي
الرُّوح للماضي ولي جُثماني
ما جئته طلباً ..على قدرٍ أتى
في كفه قلبٌ محبٌ حاني
عُمري به سنتانِ ما أحلاهما
هبةُ الزمانِ .. فويل بخلِ زماني
يا ليته .. في ما مضى ..ولعله
في قادمٍ .. يحنو على أحزاني
ماذا لقيتُ به .. لقيت دواخلي
ورحلتُ في نبضي وفي وجداني
فاخضر قلبيَ واحتوى ما حولَه
و زجاجُ عيني ضجَّ بالألوانِ
أحببت نفسيَ .. حين أعلنَ حبَّها
وعشقتها .. و وهبتها إيماني
أعلنتُ أنِّيَ قد وهبتُ سعادتي
للآخرينَ .. حلفتُ في إعلاني
نفذتهُ .. ولقيتُ في تأكيدِه ..
وجعَ الشكوك و عقدة النقصانِ
انا ما عييتُ ببذلِ حبيَ إنما
أن لا يُري طهري به أعياني
ما ذا لقيتُ به .. لقيتُ طفولتي
ولقيت ألعابي لقيت أماني
وتركتُ ألواح المساطر كلَّها
وقفزت في نهر من السلوان
حتى ملامحيَ الوقورةُ خُنتها
و وراءها عشت الرضا الصِّبياني
ما ذا لقيتُ بهِ .. لقيتُ مرارتي
و به طَعِمتُ مُلوحةَ الأجفانِ
هذي رجولتيَ العتيدةُ هدها
نوحٌ .. و ضلعٌ دائمُ الرجفانِ
هذا أنا .. قدري يسافرُ منهكاً
كلُّ الجهاتِ تدله عُنواني
يُلقي عصاه على مشارفِ نبضتي
ألماً .. ويغرس نبتةَ الحرمانِ
ماذا جنيتُ ..لكي أعيش مشرداً
حرفا تنازعهُ الهوى وهواني
الشوقُ ما أبقي لنصفي غير ما
أبدو به في ظاهرٍ لعيانِ
جسداً كعجلِ القومِ إلا أنَّه
من طينةٍ .. وخوارهُ ديواني!
هذا أنا .. إني خُلِقتُ من الهوى
قلبا مشى في صورةِ الإنسانِ
الحبُّ في ذراتِ قلبي خالدٌ
بل خالدٌ في كُلِّ كُلِّ كياني
حسن الفيفاوي
1436/7/23
حب خالد .. قصة قصيرة مفتوحة النهاية ...
نصفي يغادرني ويبقى الثاني
لا حيَّ يُرجى نفعه أو فاني
جسداً أهيمُ على ترابِ كآبتي
الرُّوح للماضي ولي جُثماني
ما جئته طلباً ..على قدرٍ أتى
في كفه قلبٌ محبٌ حاني
عُمري به سنتانِ ما أحلاهما
هبةُ الزمانِ .. فويل بخلِ زماني
يا ليته .. في ما مضى ..ولعله
في قادمٍ .. يحنو على أحزاني
ماذا لقيتُ به .. لقيت دواخلي
ورحلتُ في نبضي وفي وجداني
فاخضر قلبيَ واحتوى ما حولَه
و زجاجُ عيني ضجَّ بالألوانِ
أحببت نفسيَ .. حين أعلنَ حبَّها
وعشقتها .. و وهبتها إيماني
أعلنتُ أنِّيَ قد وهبتُ سعادتي
للآخرينَ .. حلفتُ في إعلاني
نفذتهُ .. ولقيتُ في تأكيدِه ..
وجعَ الشكوك و عقدة النقصانِ
انا ما عييتُ ببذلِ حبيَ إنما
أن لا يُري طهري به أعياني
ما ذا لقيتُ به .. لقيتُ طفولتي
ولقيت ألعابي لقيت أماني
وتركتُ ألواح المساطر كلَّها
وقفزت في نهر من السلوان
حتى ملامحيَ الوقورةُ خُنتها
و وراءها عشت الرضا الصِّبياني
ما ذا لقيتُ بهِ .. لقيتُ مرارتي
و به طَعِمتُ مُلوحةَ الأجفانِ
هذي رجولتيَ العتيدةُ هدها
نوحٌ .. و ضلعٌ دائمُ الرجفانِ
هذا أنا .. قدري يسافرُ منهكاً
كلُّ الجهاتِ تدله عُنواني
يُلقي عصاه على مشارفِ نبضتي
ألماً .. ويغرس نبتةَ الحرمانِ
ماذا جنيتُ ..لكي أعيش مشرداً
حرفا تنازعهُ الهوى وهواني
الشوقُ ما أبقي لنصفي غير ما
أبدو به في ظاهرٍ لعيانِ
جسداً كعجلِ القومِ إلا أنَّه
من طينةٍ .. وخوارهُ ديواني!
هذا أنا .. إني خُلِقتُ من الهوى
قلبا مشى في صورةِ الإنسانِ
الحبُّ في ذراتِ قلبي خالدٌ
بل خالدٌ في كُلِّ كُلِّ كياني
حسن الفيفاوي
1436/7/23