المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : §¤~¤§¤~¤§بعثرة على شاطئ البحر§¤~¤§¤~¤§



فخر أهلها
23-06-2008, 02:38 PM
http://sfsaleh.com/9war/uploads/0b4892b0bd.jpg (http://sfsaleh.com/9war/)

مرحباً أيها البحر 00 هاقد أتيتك اليوم كسالف عهدي ،، ولكنني أتيت اليوم وحدي 00

أتيت أحمل قلمي ،، وأوراقي فقط لأسطر بجوارك بعضاً مما يختلج في نفسي ،، وأبوح بمكنونات روحي00

فأنت صديقي الذي لاتكل ولاتملّ من الانصات إليّ 00 أنثر همومي وأحزاني على شاطئك فتحفظهامع الدر النفيس في قاعك البعيد عن كل البشر 00

كم تشبهني أيها البحر ،، يكتنفني شئ من غموضك 00 تشبهني عندما تثور أمواجك كجراحي 00 وتشبهني عندما تسكن كعيني الغارقة في الأسى 00 وتشبهني في نقائك حين تعكس اشعة الشمس بصفاء على سطحك الهادئ بكل عذوبة 00
عذراً صديقي سأعتكف في حرم الصمت لبرهة كي اترك المجال لقلمي ليسطر بعض الحروف 00قبل أن تحتضن الشمس في لحظات الغروب 00

( يتوه قلبي00 يتغرب 00 ويمسي وحيداً 00 يتخبط في ظلمات الغدر وغياهب الخيانة 00 يبحث عبثا عن الوفاء والاخلاص 00 يتألم 00 يتجرع مرارة الظلم والجراح 00 يصرخ بأعلى صوته ولكن 00 هل من مجيب ؟
حينها رأيتك مثال الحب والوفاء ,, وأنا لم أعرفك بعد ,, زار طيفك عيناي ذات ليلة ولم أعره اهتماماً 00 وزار حبك قلبي ولم استطع تجاهله 00

شعرت بأحاسيس جديدة لم اشعر بها من قبل ،،
فكرت مليّاً هل هذا هو الحب الحقيقي ؟ 00 هل هذا ماكنت أبحث عنه طويلاً ؟ 00
لم أقتنع اني أحبك إلا بعد أن تغيرت حياتي بك ولك .. وعرفت معنى الاكتفاء ,, كان يكفيني من الدنيا وجودك ,,
يكفيني عندما أبكي أن تكون اليد الحانية التي تكفكف دموعي ,,
يكفيني عندما أشعر بلحظات الألم أن تكون البلسم لهذه الآلام ,,
يكفيني عندما تنتابني لحظات الخوف من هذا الزمان أن تكون أحضانك هي ملاذي وأماني ,,
يكفيني أن شعرت معك بمعنى الاندماج فكنت الروح وأنا الجسد .. كنت العين وأنا النظر ,,

يكفيني أن تكون بجانبي وقت احتياجي لك .. أن تكون أباً 00 وأخاً .. وصديقاً
أن تسقيني من ينابيع عطائك عندما يحل بي عطش الحرمان منك .. لتكون أنت كل الأبعاد وكل الاتجاهات
لكنك أبيت إلا أن تشوه تلك اللوحة الرائعه في داخلي ,, فرشت لك اجمل مشاعري لتحيط بك من كل الجهات 00 وجئت لتبعثر أشلائي على قارعة الطريق تدوسها أقدام العابرين إلى قلبك 00 كم كنت قاسياً ,, رآك قلبي تخون كأمر ماتكون الخيانه 00
حينها فقط عرفت أنني كنت ألهث وراء السراب 00 وبقيت صورتك في اعماقي داخل اطارها الأسود الكئيب الذي نحتت عليه ضلوعي

<< الحبيب الخائن >>
اتدري انني عندما رأيتك ........)

آآآهـ أيها البحر 00 هاهو قلمي يعجز من جديد عن إكمال مابدأه 00 قلمي الذي طالما نزف أجمل الحروف وأجمل العبارات يقف اليوم حائراً ,, عاجزاً عن الكتابة ولنفس الشخص 00

لن اجبره على البوح 00 سأكتفي بمناجاتك ياصديقي 00 فأنت كنت الشاهد الوحيد على قصة لم تعش طويلاً 00
ترى هل جاءك يشكو أشواقه وأيام البعد كما جئتك الآن ؟
هل يذكرني كما بقيت ذكراه تجتاح مخيلتي كل ليله ؟

هل ستخبره أنني أتيت انظر إلى مكانه هنا 00 وأسترجع اياماً مضت ولن تعود 00 وأنني غسلت دموعي وعيني بمائك المالح لأزيدها عذابا وكأنني اعاقبها لأنها لم تعد تراه ؟

أخبره أنني انتظره على أرصفة الشوق كل ليلة .. لا لا

مهلا أيها البحر 00 انني مازلت اعيش في ذلك الوهم 00 لاتخبره شيئاً 00

فلن يأتيك هذه المره وحده كما أتيتك اليوم ...