السفـــ13ـــير
22-06-2008, 06:59 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أجمع إليكم بعضاً من ورود الأرض .. مسحتها عربية , وهيئتها عربية , وسحنتها أيضاً عربية
لتتأصل في داخلنا عروبتنا الأصيلة .. من سواحل الخليج شرقاً إلى سواحل الأطلسي غرباً , ومن أقاصي الشام شمالاً إلى بحر العرب جنوباً
أحبتي الكرام نساء ورجال ..
هنا أضع بين أيدكم أطناناً من الآهات , والكثير من الصراخ الذي يأبى الخروج ليريح خوالجي
سيداتي سادتي ..
وهذه جملة شهيرة دائماً ما تسبقنا في إلقاء أي كلمة سواء كانت الكلمة ذات أهمية أم أنها لا تسوى شيئاً في ميزان السمع
لن اعقب على هذه الجملة .. ولكني فقط سأبدأ بها مقالي هذا .. عسى أن أجد راحتي في بث همومي ونسياني إياها إلى الأبد
ولدت قبل أكثر من ثلاثة عقود .. ومنذ ذلك الوقت وكل أوراقي لابد لي أن أثبت أني سعودي
فمثلاً .. في أي ورقة لأي دائرة حكومية , أجد الجنسية ..!! ولابد لي أن أكتب أني سعودي
كما هي أوراق الدراسة وأوراق المستشفى وأوراق المرور .. بشكل عام كل الأوراق الروتينية تحمل نفس الصبغة
لا أعترض على ذلك أي إعتراض مطلق , لكن لي إعتراض جزئي أو ضمني
فــ .. إلى الآن وأنا أحلم بعروبة مطلقة .. كماً وكيفاً
أبحث عنها بين أرفف دوائرنا الحكومية .. بين أدراج معاملاتنا الحياتية , حتى بين معاملاتنا الشخصية لا أجدها ...!!!!
ولن أخفيكم سراً .. مدى ما أحسه من تقييد بسبب كلمة " سعودي "
كما أني أحب أن أكون رهن هذا المسمى .. مواطناً مخلصاً مؤدياً نافعاً لبلدي
لكني أحب أن أظهر عروبتي لكل العالم .. قبل أن أحدد إنتمائي لبلد بعينه
أحبتي .. حكم علي مدى الحياة بأن أكون سعودياً .. رغم أني لم أرتكب ذنباً , ولم أخالف أوامر ولاة هذا البلد , ليحكموا علي بهذا الحكم الجائر ..!!!!
وعندما أستمع لتلك الأغنية الوطنية التي كتب أبياتها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة :
( إرفع راسك ... انت سعودي ) والتي شدى بها فنان العرب الفنان محمد عبده
أنتشي فخراً وزهواً .. وتأخذني العزة إلى أبعد من مدارات ذاكرتي وموسوعتي البسيطة جداً لأراجع أمجاد هذه البلاد .. فأجدني أمام كم هائل من الإنجازات التي تجعلني أشعر بالحميمية لهذا الحكم المؤبد .. الذي نعمت به , والحمد لله على كل شيء
لكن في خضم تلك الصراعات الداخلية والتي أرقتني كثيراً .. إلا أن إعتراضي الضمني ما زال متواجداً بكل قوته , ولن أبالغ لو قلت إني مصر عليه , لأنني أتشرف بعروبتي قبل أن أكون سعودياً ,, ولي الشرف الأكبر بجمعهما معاً
ـ لماذا لا تكون معاملاتنا مبنية على أساس عروبتنا ؟
ـ لماذا نشعر بالإنتماء للجنسية وليس بالإنتماء للشخصية أو الهوية ؟
ـ لماذا تسجل في أوراقنا الروتينية ( في المعاملات العادية ) وليس الحكومية , بتحديد الجنسية وليس الهوية ؟ لماذا هذا التفريق ؟
أنا سعودي .. نعم ,, لكني في نفس الوقت عراقي , سوري , فلسطيني , مصري , مغربي , كويتي , يماني , سوداني , عماني , هويتي تحمل كل البلدان العربية
نعم أنا ( Made in K.S.A ) وكذلك بقية أخواني العرب هم أيضاً ( Made in K.S.A )
جميعنا حملنا همومنا العربية وقضايانا التي لم ولن نجد لها حلاً لأننا في الحقيقة ما زلنا نصر على تحديد الجنسية قبل البدء في أي شيء
وكأننا نضع الحواجز مع بداية أي تعامل أو أي تعارف .. لدرجة أننا ومن خلال أي وسيلة إتصال نبدأ بالسؤال عن الجنسية ..!!!
إصرار عجيب وغريب في نفس الوقت , والأمثلة كثيرة .. وكلكم يعرف ذلك
ليس لي من الحلم .. أكثر من تعميم عروبتي بين كل دول العالم , لنعيش الحلم العربي حقيقة وليس كلمات نتفوه بها في الصحف والخطابات التي لا طائل منها لدرجة أننا سئمنا هذا الدجل الذي لا يتعدى حدود اللسان
أحبتي الكرام .. أتمنى أن أجد شيئاً مما تفتقت به صدوركم من أحلام العروبة , وتسعدني مشاركتكم بآرائكم
كما أتمنى أن تشاركوني عروبتي وجنسيتي السعودية بأي أغنية وطنية خاصة ببلاد أي منكم .. لنعش صخبها وجداناً وعنفواناً وعزة نباري بها أنفسنا ونساير بها حالنا .. الذي يستحق منا البكاء على أيام وحدتنا , والبكاء على ما يحدث الآن من جروح أصابت جسدنا الواحد في العراق وفلسطين ولبنان وسوريا والسودان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أجمع إليكم بعضاً من ورود الأرض .. مسحتها عربية , وهيئتها عربية , وسحنتها أيضاً عربية
لتتأصل في داخلنا عروبتنا الأصيلة .. من سواحل الخليج شرقاً إلى سواحل الأطلسي غرباً , ومن أقاصي الشام شمالاً إلى بحر العرب جنوباً
أحبتي الكرام نساء ورجال ..
هنا أضع بين أيدكم أطناناً من الآهات , والكثير من الصراخ الذي يأبى الخروج ليريح خوالجي
سيداتي سادتي ..
وهذه جملة شهيرة دائماً ما تسبقنا في إلقاء أي كلمة سواء كانت الكلمة ذات أهمية أم أنها لا تسوى شيئاً في ميزان السمع
لن اعقب على هذه الجملة .. ولكني فقط سأبدأ بها مقالي هذا .. عسى أن أجد راحتي في بث همومي ونسياني إياها إلى الأبد
ولدت قبل أكثر من ثلاثة عقود .. ومنذ ذلك الوقت وكل أوراقي لابد لي أن أثبت أني سعودي
فمثلاً .. في أي ورقة لأي دائرة حكومية , أجد الجنسية ..!! ولابد لي أن أكتب أني سعودي
كما هي أوراق الدراسة وأوراق المستشفى وأوراق المرور .. بشكل عام كل الأوراق الروتينية تحمل نفس الصبغة
لا أعترض على ذلك أي إعتراض مطلق , لكن لي إعتراض جزئي أو ضمني
فــ .. إلى الآن وأنا أحلم بعروبة مطلقة .. كماً وكيفاً
أبحث عنها بين أرفف دوائرنا الحكومية .. بين أدراج معاملاتنا الحياتية , حتى بين معاملاتنا الشخصية لا أجدها ...!!!!
ولن أخفيكم سراً .. مدى ما أحسه من تقييد بسبب كلمة " سعودي "
كما أني أحب أن أكون رهن هذا المسمى .. مواطناً مخلصاً مؤدياً نافعاً لبلدي
لكني أحب أن أظهر عروبتي لكل العالم .. قبل أن أحدد إنتمائي لبلد بعينه
أحبتي .. حكم علي مدى الحياة بأن أكون سعودياً .. رغم أني لم أرتكب ذنباً , ولم أخالف أوامر ولاة هذا البلد , ليحكموا علي بهذا الحكم الجائر ..!!!!
وعندما أستمع لتلك الأغنية الوطنية التي كتب أبياتها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة :
( إرفع راسك ... انت سعودي ) والتي شدى بها فنان العرب الفنان محمد عبده
أنتشي فخراً وزهواً .. وتأخذني العزة إلى أبعد من مدارات ذاكرتي وموسوعتي البسيطة جداً لأراجع أمجاد هذه البلاد .. فأجدني أمام كم هائل من الإنجازات التي تجعلني أشعر بالحميمية لهذا الحكم المؤبد .. الذي نعمت به , والحمد لله على كل شيء
لكن في خضم تلك الصراعات الداخلية والتي أرقتني كثيراً .. إلا أن إعتراضي الضمني ما زال متواجداً بكل قوته , ولن أبالغ لو قلت إني مصر عليه , لأنني أتشرف بعروبتي قبل أن أكون سعودياً ,, ولي الشرف الأكبر بجمعهما معاً
ـ لماذا لا تكون معاملاتنا مبنية على أساس عروبتنا ؟
ـ لماذا نشعر بالإنتماء للجنسية وليس بالإنتماء للشخصية أو الهوية ؟
ـ لماذا تسجل في أوراقنا الروتينية ( في المعاملات العادية ) وليس الحكومية , بتحديد الجنسية وليس الهوية ؟ لماذا هذا التفريق ؟
أنا سعودي .. نعم ,, لكني في نفس الوقت عراقي , سوري , فلسطيني , مصري , مغربي , كويتي , يماني , سوداني , عماني , هويتي تحمل كل البلدان العربية
نعم أنا ( Made in K.S.A ) وكذلك بقية أخواني العرب هم أيضاً ( Made in K.S.A )
جميعنا حملنا همومنا العربية وقضايانا التي لم ولن نجد لها حلاً لأننا في الحقيقة ما زلنا نصر على تحديد الجنسية قبل البدء في أي شيء
وكأننا نضع الحواجز مع بداية أي تعامل أو أي تعارف .. لدرجة أننا ومن خلال أي وسيلة إتصال نبدأ بالسؤال عن الجنسية ..!!!
إصرار عجيب وغريب في نفس الوقت , والأمثلة كثيرة .. وكلكم يعرف ذلك
ليس لي من الحلم .. أكثر من تعميم عروبتي بين كل دول العالم , لنعيش الحلم العربي حقيقة وليس كلمات نتفوه بها في الصحف والخطابات التي لا طائل منها لدرجة أننا سئمنا هذا الدجل الذي لا يتعدى حدود اللسان
أحبتي الكرام .. أتمنى أن أجد شيئاً مما تفتقت به صدوركم من أحلام العروبة , وتسعدني مشاركتكم بآرائكم
كما أتمنى أن تشاركوني عروبتي وجنسيتي السعودية بأي أغنية وطنية خاصة ببلاد أي منكم .. لنعش صخبها وجداناً وعنفواناً وعزة نباري بها أنفسنا ونساير بها حالنا .. الذي يستحق منا البكاء على أيام وحدتنا , والبكاء على ما يحدث الآن من جروح أصابت جسدنا الواحد في العراق وفلسطين ولبنان وسوريا والسودان