المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إزدياد مشكلات المراهقين يضاعف أهمية الإرشاد الطلابي



اذكر الله
19-06-2008, 02:56 PM
عوائقه قلة الاختصاصيين وعدم فهم بعض مديري المدارس للعملية الإرشادية
ازدياد مشكلات المراهقين يضاعف أهمية الإرشاد الطلابي




في ظل ازدياد مشاكل المراهقين من الجنسين، وظهور أنماط عدة من المشكلات الاجتماعية بين التلاميذ والطلاب التي يرجع السبب الأساسي لها إلى غياب التوجيه، تبرز أهمية المرشد الطلابي أو المرشدة الطلابية، ويلعب المرشد الطلابي أكثر من دور في آن واحد، فهو المعلم أو المعلمة، والأب أو الأم، والطبيب أو الطبيبة، حيث يعمل على حل مشاكل الطلبة أو الطالبات بقواعد تربوية معينة تضمن السرية.
تقول الطالبة (ع. ي) من محافظة أبي عريش: "المرحلة الثانوية والمتوسطة أكثر المراحل التعليمية صعوبة، وذلك يعود للمرحلة العمرية للطالبة، ومرورها بمرحلة المراهقة، وتأتي المشاكل العاطفية وإثبات الذات من أهمها، وكثيراً ما تتحول المشاكل العاطفية والسلوكية للطالبات إلى قضايا كبيرة ترهق كاهل المرشدة، وتلاحقها حتى خارج المجتمع المدرسي، وذلك كله يحدث بعيدا عن الأسرة، وفي غفلة عن الأم التي قد تكون بعيدة عن ابنتها، في وقت هي في أمس الحاجة لها"، مشيرة إلى أنه ليس كل المرشدات في ميدان العمل التربوي يمثلن هذا الدور كما ينبغي، أو كما يمليه واجب وأمانة التعليم، فالكثيرات يكتفين بما أرهقن به من تكليفات كتابية بعيدة عن عملهن الأساسي.
وتقول مريم (مرشدة طلابية بالمرحلة الثانوية): "مشاكل هذه المرحلة كثيرة، وقد تصل إلى المشاكل الجنسية ومشكلة العصر المخدرات، وكثيراً ما أشعر أثناء عملي أنني بحاجة إلى التثقيف في مجال علم النفس والاجتماع، وأنني عاجزة أمام كم هائل من النفسيات التي تتحكم فيها عوامل عدة".
وترى مريم أنه على الجهات المختصة تقدير أهمية مجال الإرشاد الطلابي في المدارس، والاحتياج الكبير لهذا المجال، تقول: "ينبغي عدم إسناد العمل لمعلمة ذات تخصص بعيد عن مجال علم النفس وعلم الاجتماع، لأن نجاحها فيه يعتمد على تثقيفها ذاتيا، وهذا لا يوجد عند الجميع، وفي حالة العجز، ينبغي على الجهات المختصة تكثيف الدورات التأهيلية للعاملات في مجال الإرشاد من غير تخصص لمساعدتهن على تمثيل الدور بشكل جيد".
وتقول شدى محمد (مرشدة طلابية بالمرحلة الابتدائية): "أغلب مشاكل هذه المرحلة سلوكية، إلى جانب الفراغ العاطفي لدى الطفلة، وتكون عادة لأسباب قد يكون أهمها انشغال الأم، نتيجة لكثرة الإنجاب، أو كونها موظفة لم تنظم حياتها ما بين العمل وواجبها كأم، وبعض المشكلات يعود إلى طبيعة الأم التي تميل إلى العنف والقسوة، فتبدأ الطفلة في ممارسة بعض السلوكيات العدوانية، أو قد تميل إلى الوحدة، والبعد عن أترابها".
ويقول مدير قسم التوجيه والإرشاد الطلابي بتعليم البنين بجازان عبدالله بكري: "إيجابيات الإرشاد الطلابي في الميدان التربوي والتعليمي كثيرة، منها على سبيل المثال الرعاية الجماعية والفردية للطلاب المعيدين، والمتأخرين دراسيا والمتفوقين، والرعاية الفردية للطلاب المعاقين، وتنفيذ نشاطات التوجيه والإرشاد كالمحاضرات والندوات، وقيام بعض المرشدين بإيجاد فصول علاجية لمعالجة تدني المستوى الدراسي، خاصة في المرحلة الابتدائية، وتفعيل برنامج توجيه الطلاب إلى التخصصات الدراسية بالمرحلة الثانوية، ومتابعة الحالات الفردية الخاصة من جميع الجوانب".
وأضاف أن سلبيات العمل الإرشادي تتركز في قلة عدد الاختصاصيين في مجال التوجيه والإرشاد، مما يترتب عليه عدم الإلمام بأسس ومبادئ ونظريات التوجيه والإرشاد وتطبيقها، وعدم فهم بعض مديري المدارس للعملية الإرشادية.
وأكد البكري على وجوب اختيار المرشد المناسب لأهمية دوره في الميدان التربوي والتعليمي، وفي حالة عدم تخصصه لابد أن يخضع للتأهيل من قبل الدورات التأهيلية التي تحرص إدارة التعليم على تكثيفها وبشكل مستمر على مدار العام.
وعن أكثر المشاكل الواردة إلى القسم من المدارس يقول: "أكثر المشاكل أخلاقية وأمنية، ولكنها محدودة جدا، وتنحصر في سوء سلوك بعض الطلاب، واحتكاك بعضهم مع بعض، وإدارة التعليم تسعى جاهدة إلى تعزيز ورفع الروح المعنوية، ويتم ذلك بتكريم المرشد عن طريق شهادات شكر وتقدير تسلم للمرشد من أمير المنطقة الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أثناء حفل تكريم الطلاب المتفوقين، وتوجيه خطابات شكر وتقدير لمدارسهم، وحصول بعض المرشدين الطلابيين على جائزة المعلم المثالي لأدائهم المتميز"، مشيرا إلى أنه يجري حاليا بقسم التوجيه والإرشاد عمل آلية من أجل تكريم المرشدين الطلابيين الحاصلين على نسب عالية من الدرجات والمفاضلة بينهم.
وحول أهمية الجانب النفسي في مرحلة المراهقة بالنسبة للبنين والبنات قال استشاري الطب النفسي والمدير الطبي بمستشفى الصحة النفسية بمنطقة جازان الدكتور محمد إبراهيم الحربي: "مرحلة المراهقة فترة انتقالية بين مرحلة الطفولة ومرحلة الرشد، وتمتد تقريبا من سن الثانية عشرة إلى سن العشرين، أي المرحلة المتوسطة والثانوية، وفي هذه المرحلة تطرأ على البنين والبنات تغيرات فسيولوجية ونفسية، وتعتبر هذه المرحلة مهمة في حياة الفرد، لما يتصف به المراهق من تغير وتقلبات في المزاج، حيث يلجأ للعناد، ومحاولة إثبات الذات، فيبدأ بمحاولة تطبيق أفكاره والاستقلالية في قراراته، ويرى المراهق أنه أصبح ناضجا، ويجب أن يتصرف كما يرى، وكذلك البنات في أحيان كثيرة، مما يزعج الآباء والأمهات، لأن كثيرا من تصرفات أبنائهم في هذه المرحلة تكون غير صحيحة وغير مسؤولة، لقلة خبرتهم في الحياة".
وأضاف أن على الآباء أن يسمحوا للمراهقين بمساحة من الحرية، خاصة في قراراتهم السليمة، ليدعموا نموهم النفسي والاجتماعي، وليعتادوا الاعتماد على أنفسهم، وأن يكون إشراف الآباء والأمهات بطريقة غير مباشرة، وألا يقوموا بنهيهم وتأنيبهم على كل ما يقومون به، بل يقومون بالنصح والإرشاد والتوجيه ليعلموهم الصح من الخطأ، لأن أسلوب العقاب والتأنيب قد يؤدي إلى اضطرابات نفسية وسلوكية مستقبلا.
وعن المواصفات التي يجب أن تتوفر في المرشد الطلابي قال الدكتور الحربي: "يجب أن يكون الشخص المسؤول عن العمل في الإرشاد الطلابي في المدارس مختصا في علم النفس والاجتماع، حتى يكون لديه إلمام ودراية بالأعراض النفسية والسلوكية والانفعالية لبعض الاضطرابات النفسية، فيستطيع ملاحظة سلوك الطلاب مثل الانطواء، وعدم المشاركة، والانفعالات، والمشاجرة مع الغير، وعدم احترام المعلمين، فيقوم بتحويلها إلى الطبيب النفسي لعلاجها مبكرا، حتى لا تؤثر على استكمال دراسته، ففي مرحلة المراهقة توجد بعض الاضطرابات النفسية مثل اضطراب السلوك، واضطراب عدم التكيف والاكتئاب والإدمان على المواد المخدرة، حيث يستخدم بعض الطلبة حبوب الكبتاجون أيام الامتحانات، ليتمكنوا من السهر والمذاكرة، وتكون هذه هي بداية الإدمان على المواد المخدرة"، مشيرا إلى أنه إذا لم يكن المرشد الطلابي مختصا في علم النفس والاجتماع يجب عليه حضور دورات في هذا المجال، وقراءة الكتب التي تساعده على أداء دوره بشكل صحيح.

لأهميته نقلته لكم

جميل الثبيتي
19-06-2008, 11:30 PM
اختي الموقرة والفاضلة

مستشارتنا اذكر الله

من أجمل ما قرأت موضوع متكامل فيه المشكلة والتشخيص

وأراء التربويين

مستشارتنا دائما نقلكم ينم على فهم وخبرة وجودة إنتقاء

بارك الله لنا بكم

اذكر الله
20-06-2008, 02:19 PM
الأستاذ الراقي جميل


كل الشكر على هذا التقدير والتحفيز


وهذا يعود على أصلك الطيب ومعدنك الذهب


بارك الله فيك وفي متابعتك الدائمة


لك كل الشكر والتقدير

أ- منصور
21-06-2008, 01:22 AM
أذكر الله

يعطيك العافية على هذا الجهد المبارك
وجعل الله ذلك في ميزان حسناتك
لك خالص تحياتي

اذكر الله
21-06-2008, 08:00 PM
الأستاذ الفاضل منصور


شاكرة لك مرورك الراقي


ودعواتك الطيبة ولك مثلها يارب


تقديري وإحترامي

أبـو نـدى
22-06-2008, 05:40 PM
الأخت الفاضلة أذكر الله

جهد مميز جدا

نقلت فأبدعت

الله يعطيك العافية

جزاك الله خيرا

اذكر الله
23-06-2008, 07:35 PM
الأستاذ الموقر أبو ندى


شاكرة لك حضورك الراقي


بارك الله فيك


تقديري وإحترامي

(* الوفـاء طبعي *)
23-06-2008, 10:56 PM
يعطيك الف عافية ،،،، الى الامام يا مبدع ،،،

اعيد لك الشكر ،،، ننتظرجديدك ...

بنت الريف
24-06-2008, 01:37 PM
الغالية أاذكر الله

لا يختلف اثنان على أهمية دور الارشاد الطلابي
وبخاصة في المرحلتين المتوسطة والثانوية ...
فهناك مشاكل اذا لم يوجد لها حل قد تكون سبب في تأخر الطالب بدارسته
او فصله وطردة من مقاعد الدراسة وبذلك نكون بترنا عضو هام من المجتمع المدرسي وركن في زاوية قد تسبب لاسمح الله اعباء على المجتمع من خلال سلوكيات سيئة وارتكاب جرائم في حق مجتمعه..

الارشاد الطلابي لابد ان يعطى اهتمام أكبر من الادارات التعليمية ومن الادارة المدرسية ...حيث ان المجتمع لم يعد كماهو سابقا في الأمس القريب ..

فالادارة المدرسية والطاقم التعليمي لابد أن يقف صفا مع الارشاد الطلابي فاليد الواحدة لاتصفق ولاتحتوي هذا الكم الكبير من المشاكل المتنوعة بين الطلاب ...

والف شكرا على الموضوع الذي يشيد بأهمية الطلابي ..

واخير الله يساعد المرشدين في المرحلتين المتوسطة والثانوية المفروض يصرف لهم بدل :برافو برافو:>>>>>>عن رؤوسهم اللي بتشيب بدري :11ap:

اذكر الله
24-06-2008, 05:18 PM
بنت الريف


حضورك الدائم والمشرق يثلج صدري


وإضافتك النيرة تبهرني


فذلك دليل لوعيك ورقي تفكيرك


بارك الله فيك


لك مني كل الود والتقدير