تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : إنا وجدناه صابراً . . . ??



سيف الله المسلول
01-06-2008, 01:34 PM
كان أيوب عليه السلام .. صاحب مال وجاه وزوجات وأولاد، وكان رجلاً قد رفع الله قدره فجعله نبياً.

في لحظة من ليل أو نهار فقد أهله وولده وماله ولم يبق معه إلا زوجة واحدة، ثم ازداد عليه البلاء فأصابه مرض عضال تعجب منه قومه وخافوا من عدوى مرضه فأخرجوه من بينهم.


فعاش في خيمة في الصحراء قد هدّه المرض وتقرّح جسده وعظم ضُرُّه وتركه الناس فلم يقربوه.

أما مرضه فقد سُئل المفسر مجاهد رحمه الله فقيل له: ما المرض الذي أصاب أيوب أهو الجدري ؟
فقال : لا.. بل أعظم من الجدري.. كان يخرج في جسده كمثل ثدي المرأة.. ثم ينفقئ فيخرج منه القيح والصديد الكثير..


وطالت سنين المرض بأيوب عليه السلام وهو جبل صامد..

وفي يوم هادئ بكت زوجته عند رأسه فسألها: ما يبكيك ؟

قالت : تذكرت ما كنا فيه من عز وعيش ثم نظرت إلى حالنا اليوم فبكيت ..


فقال لها : أتذكرين العز الذي كنا فيه.. كم تمتعنا فيه من السنين ؟

قالت : سبعين سنة. فقال : فكم مضى علينا في هذا البلاء ؟

قالت : سبع سنين.. فقال : فاصبري حتى نكون في البلاء سبعين سنة.. كما تمتعنا في الرخاء سبعين ثم اجزعي بعد لك أو دعي..


ومر عليه الزمان .. وهو يتقلب على فراش المرض لكنه كان بطلاً ..

نعم لو مررت به وهو مريض ولحم جسده يتساقط لرأيت أنك تمر بجبل صامد لا تزعزعه الأعاصير ولا تحركه الرياح..

لسان ذاكر

، وقلب شاكر،

وجسد صابر،

وعين باكية،

ودعوة ماضية..

لم يفرح الشيطان منه بجزع..

وفي ساعة من نهار مر قريباً منه رجلان فلما رأيا ضره ومرضه قال أحدهما للآخر : ما أظن الله ابتلى أيوب إلا بمعصية لا نعلمها..

عندها رفع أيوب عليه السلام يده و.. ( نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ) ..


فلما نظر الله إليه..

نظر إلى عينين باكيتين ما نظرت إلى حرام ..

ويدين داعيتين.. ما لمست حراماً.. ولا امتدت إلى حرام ..

ولسان حامد.. ورأس راكع ساجد ..

عندها هزت دعواته أبواب السماء فقال الله : {فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ }الأنبياء84 ..

وأثنى الله عليه فقال: ( إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِراً نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ )..

وما أجمل أن ينظر الله إليك وأنت في مرضك .. فيراك صابراً محتسباً فترتفع إلى درجة ( نعم العبد ) ..

*الفارس*
01-06-2008, 01:39 PM
عليه الصلاة والسلام

قال الله عنه ( نعم العبد )

أصناف البلاء ومع ذلك صبر واحتسب

اللهم وفقنا للصبر عند البلاء


وفقك الله

وبارك فيك

هادي2006
05-06-2008, 01:01 PM
جزاك الله خير
بارك الله فيك
وجعل ذلك في ميزان حسناتك

طيف
05-06-2008, 02:14 PM
بارك الله فيك


على موضوعك القيم


وفقك الله

مبـــارك
05-06-2008, 02:15 PM
سيف الله المسلول


اهلاَ بك واهلاً بموضوعك الرائع



جزاك الله خيرا .. ولا حرمت اجر هذا الموضوع


تحيــاتي لك

ينابيع الأمل
05-06-2008, 05:56 PM
ايوب
عليه الصلاة والسلام
مضرب المثل للصبر
لما لاقاه من
أصناف البلاء ومع ذلك صبر واحتسب
وأثنى الله عليه فقال: ( إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِراً نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ )..

اللهم اعطينا الصبر عند البلاء والشدة
وجعلنا لنا الاجر والثواب الجزيل

بارك الله فيك على موضوعك المميز
جعله الله في ميزان حسناتك
وجعل مثواك الجنة ان شاء الله

لك سلامي واحترامي

لمياء الديوان
05-06-2008, 08:39 PM
سيف الله المسلول

اللهم اجعل لي

لسان ذاكر

، وقلب شاكر،

وجسد صابر،

وعين باكية،

ودعوة ماضية..

مشكور اخي بارك الله فيك

جميل الثبيتي
06-06-2008, 10:24 PM
سيف الله المسلول

جزاك الله خير الجزاء

وانعم عليكم بالخير الوفير

ناصر الراشد
07-06-2008, 02:53 AM
اللهم اجعلني من الصابرين والشاكرين

تسلم اخي على النقل

وجعله في موازين حسناتك

سمووره
07-06-2008, 03:13 AM
سبحان الله العظيم
الله يرزقنا الصبر يارب مثل صبر ايوب عليه السلام
الف شكر والله يجزاك كل خير ويبارك فيك
موضوع رائع كروعة تواجدك