امطري ياسحائب المقل

[الاهلي الراقي]

ترتجف ليلتنا الشتوية حد الارتعاش
فنتدثر بحضنه الحاني .
لتسكن منا طقطقة الاضراس وينبلج دفء الصباح بإشراقة محياه
هكذا نحن الشعب وهو الاب.
بنى لنا صرحا في فؤاده واحاطنا بجنانه
الا هذه الليلة ..
في عز الارتجافة وانتظار السكون
يجتاحنا هجير اغرقنا دمعا


فقدنا دفئنا وما تجمدنا
فقدنا حضننا واحترقنا
فقدنا ابونا فتيتمنا


كيف تحول شتائنا صيفا
وربيعنا خريفا ؟
من اشعل الجمر في القلوب
ولفح الوجوه بسموم الفراق ؟

من امطر سحائب المقل
واسال منها الوِجن ؟

لا احد سوى فراقك يا أبا متعب

وستبقى معنا وان رحلت عنا


عزائنا في أبا فهد
وعزائنا لكل الوطن