المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أبتــــــــــــــاه



إبحار
27-05-2008, 03:23 AM
عذرا روح أبي الطاهرة لم تكفني الكلمات فقد سبقتها بل محتها العبرات ، كتبت وكتبت وكتبت حتى استنفدت القوافي وأفنيت المداد ، وفي كل مرة أجدني لم أعبر ولو عن تنهيدة واحدة أرقت ليل شجوني ومزقت صمت سكوني ، فسارعت لأودع هذه الكلمات سطور أوراقي دون أن أستطيع حتى معاودة قراءتها ، خشية أن تمحو أحرفها حرقة دموعي التي ستبكيك ما رف لي جفن وخفق نبض ، وحسبي يا أبي أنني لا أرثيك وحدي فكل مواطن الخير والطيبة ترثيك وكل أزمنة العزة والنقاء وكل مشاعر الطهر والوفاء وكل حرف لاهج للجموع ممن عرفوك وودعوك وشيعوك بدعاء ، فإلى لقاء أدعو الله أن يجمعني فيه بك في جنان الخلد وفي مراتب العليين مع الأبرار والشهداء .


ناديت أينك يا سنـا أيامـي ؟= فأجابني لحـن الأبـوة نامـي
لا تسهري الجفن الحبيب بنيتي=إني هنا بيـن اللحـود مقامـي
لا تبحثي عنـي وكفـي أدمعـا=حرى فدتها من الأسى أعوامـي
أبتاه غصني بعد موتك قد ذ وى=لم يبق مني غير بعض حطامي
نضبت ينابيع الحنان فما غدي ؟=من بعد فقدك يا معين سلامـي
رحلت مناي وقد توسدت الثرى=في جوف نعشك يا أبي أحلامي
والكون أضحى لي ببعدك مظلما=واستيقظـت مذعـورة آلامـي
أبتاه يا طهرا رثتـه قصائـدي=حتى محـت عبراتهـا إلهامـي
وشذى تمازج بالمكارم والنـدى=سبقتك روحي قبل وقت حمامي
ماذا أقول وفي المشاعر غصـة=قد ألجمت في حسرة أقلامـي ؟
يا ويح عمري ما وفيتك مثلمـا=ربيتني حتـى بلغـت مرامـي
أبتاه عد لي كي أقـدم أضلعـي=وتفتديك من المنـون عظامـي

http://www.arb-up.com/files/arb-up-2008-1/BVY83522.gif

عاشقة الفردوس الأعلى
27-05-2008, 05:33 AM
إبحـار

أدميتي مدامعنا عزيزتي

رحم الله والدك و تغمد روحه الجنة

و رزقك بره ما حييتِ

أبيات جميلة عذبة

تتدفق منها صدق المشاعر و الأحاسيس

سلم قلبك و لافض فوك

أتمنى أن أرى لك جديداً في ثوب الفرح

دمت و من كل حزن سلمتِ

يتم
27-05-2008, 04:49 PM
حين يكون الحديث عن الوالدين فأن الجديث ينتهي
وتبقى شمعة حبهم متقدة ونار غرامهم وفقدهم لاتهدء


ابحار
رثاء مدمي ..موجع
رحم الله اباكِ
وأسكنه الجنة بجوار الصالحين الاخيار
سلمت ولاهنت
ودِ

السُّلمي
27-05-2008, 05:00 PM
الفاضلة : إبحار


رحم الله والدك وأدخله فسيح جناته .


يموت كل شيء إلا الأب !


دمت في فرح

أخوك السُّلمي

هَذْيَّان
28-05-2008, 02:11 AM
.؛.


.


الجَمِيلة // أ. إبْحَار
أصَغْيَتُ إلِيِكِ وَالصَمْتُ الرّهِيبَ يَلُفُّنِي
وَ اللَيلُ يَنْسُجُ ألفَ غِطَاء وَ غِطاء حَولَهُ
ويَرتَدي الظَلمَاء


ودُ راقٍ كَ أنتِ ياعُذُوبة