المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : .؛. جزاء التضحية .؛.



هَذْيَّان
24-05-2008, 03:48 AM
.؛.


.



سنوات طويلة قضتها في رعاية اشقائها حتى تزوجوا وظلت الشقيقة الصغرى في كنفها حتى صارت شابة وتخرجت من الجامعة كانت تحمد لزوجها اهتمامة بشقيقتها وتشجعه على الخروج معها
في نزهات لكن هذا الإهتمام تحْول إلى حبٍ خاطىء وجاء اليوم الذي شاهدتهما فيه في وضع مشين هالها مارأت ففقدت البصر .
لم تكمل سناء تعليمها وتزوجت ابن عمها في سن مبكرة فقد كانت احدى اشقاء وشقيقات لأب موظف بسيط مرت سنوات هادئه على زواجها توفي والدها وتولت الأم شؤون الأسرة ، لكنها لحقت بزوجها سريعا لتترك ( لسناء ) مسؤولية رعاية اشقائها وكان اصغر اشقائها فتاة عمرها 10 اشهر عاهدت نفسها ان تكمل المشوار وتحمل الأمانة رغم ثقلها واعتبرت شقيقتها الصغيرة تعويضاً عن حرمانها من الإنجاب فكانت الأبنة التي تمنت تضمها إلى صدرها وتحتضنها بين ذراعيها لتشعر بمشاعر الأمومة التي حرمت منها رحب زوجها بالشقيقة الصغرى ، فمع قدومها تحسنت حالته الماديه فاعتبرها وجه الخير الذي دخل حياتهما والابنة التي حرم منها : كانت سناء تعمل في تفصيل الملابس حتى تخفف العبء عن زوجها كي لايتملل من الانفاق على اشقائها وهبت سناء حياتها ومجهودها وكل دخلها لرعاية اشقائها حتى تخرج الواحد تلو الأخر من الجامعه ، ساعدتهم في زواجهم وعندما تزوجوا
شغلتهم ظروف الحياة عنها ، فكانت تكتفي بالأطمئنان عليهم من وقت لآخر ، واعتبرت ان وجود شقيقتها الصغرى معها اكبرعزاء لها كبرت الطفلة واصبحت فتاة جميلة انتقلت إلى الجامعة ، بينما هد المرض سناء وانحنى ظهرها من التعب ، ومع ذلك كانت تتحامل على نفسها وتسهر اليالي في العمل كان كل عام يمر تزداد حالتها الصحية سوءاً وتزداد اختها شباباً وحيوية بدأ الزوج يرتبط بشقيقة زوجته التي اصبحت سيدة المنزل تتحكم في كل صغيرة وكبيرة فيه ، وكانت سناء تعطيها هذ الحق بسبب ارتباطها بها وحرمانها من الأبناء وغياب أشقائها عنها ، فاهملها زوجها ووجه كل حبه لشقيقتها الشابه الجميلة ، اخذ ينفق كل امواله عليها ، ومع ذلك فقد كانت زوجته حسنة النية مسالمة تسعد باهتمامه بشقيقتها وتتمنا ان يزداد هذا الاهتمام يوماً بعد يوم بل وكانت تطلب منه ان يصطحبها في نزهات وتكتفي هي بالبقاء مع الآمها التي اصبحت ونيسها الوحيد تخرجت الشقيقة الصغرى من الجامعة لم تسع الدنيا فرحة سناء بنجاحها تحاملت على نفسها وقررت الخروج من المنزل لشراء هدية تليق بهذا الحدث الذي انتظرته سنوات ، فـ اليوم فقط تحقق حلمها ، وتستريح بعد عناء السنين الطويلة اليوم فقط شعرت ان تعبها له فائدة وانها اتمت رسالة والديها عادت إلى منزلها تحمل هديتها بين احضانها فتحت الباب بهدوء ودخلت في صمت لتفاجئها بالهدية ولكن المفاجأة كانت من نصيبها هي ، ، فعندما فتحت غرفة نومها وجدت جزاء معروفها وتضحيتها ، كان زوجها مع ( شقيقتها ) لم تصدق مارأت سقطت على الأرض وراحت في غيبوبة استمرت اياماً افاقت لتجد كل ماحولها ( ظلام ) احتارالأطباء في اسباب فقدها بصرها الذي ليس له تفسير سوى انها تعرضت لصدمة نفسية جعلتها ترفض الرؤية من هول مارأت صرخت من الم نفسها واخذت تبحث عن بصيص من النور يضيء لها باقي حياتها التي ضاعت بين مكينة الخياطه ورعاية الزوج والأشقاء ليكون جزاؤها الخيانة والظلام والمرض ، مدت يدها ظن منها ان احد سيأخذ بها ويعرفها طريقها ، لم تجد سوى الحسرة على العمر الذي ضاع فقد اختفا الزوج مع شقيقتها وتركاها تعيش بين جدران اليأس والمصير المجهول .

ينابيع الأمل
11-06-2008, 11:23 AM
قصة محزنة بحق
مشكورة على القصة
الهادفة
لا للثقة الزائدة
والحب الاعمى
تقبلي مروري وسلامي

سود العيون
19-06-2008, 05:55 PM
\

الغاليـة هذيان ...



رقيق حرْفِــك أذهلنـي ...



كالغادة عطراً ..


كالندى ، كالروضِ الفائض زهراً

كالنور


الساطع


من الروح ...



\



غاليتـــي رُغم أنـنـا فتقدنـا للثقــة وافتقدنـا لمن نستطيع أن نثق بهـم في هذا الزمـان ...



إلا أنـنـا لـن نستطـيع التخلي عن مبادئنـا وأخلاقنا الكريـمة



مهما تغيرت الأحوال



ومهما تغيرت الأزمان






وسنجد أنفسنـا من تلقائنـا دائمـا نؤدي واجباتنـا مـع من حولنـا ومع أصدقانئـا وبالأخص أقرب الناس إلينـا ..


لا يقويينا على ذلك سوى فعل ما يمليه علينا ضميرنـا ، وديننا ، وعهودنا أمام الله......



غاليتي




كن في الدنيا مظلومـاً ولا تكن ظالماً

وإن كانو هم بغافلون ،



فالله ليس بغافل ٍ عنهم ...







و

عقابهم عذابٌ من عند الله شديد .




هذيان الحبيبــة ....


( نورتي قلوبنـا )



وسلـِم جبينك وهذا اليمين



وفقكِ الله ، يا كل غلا ..





وافر الحب .