سارهـ
21-05-2008, 05:11 PM
http://alfatehmag.net/image/124/layagtabtit.jpg
كان فراس ووائل يتحادثان مع أصدقاء لهما، عن المدرسة وهمومها، وعن صعوبة أسئلة أستاذ الرياضيات.
قال فراس بصوت منخفض:
-كم هو مضحك أستاذ الرياضيات، شكله مضحك ولباسه قديم كأنه من العصر الحجري.
قال وائل:
-حتى طريقة كلامه مضحكة، ومع ذلك لا يرضى إلا أن يعطينا أقل العلامات، ما أبخله!
http://alfatehmag.net/image/124/layagtab.jpg
ضجّ الجميع بالضحك عندما سمعوا ما قاله فراس ووائل.
وأخذ كل طالب يتحدث عن أستاذ الرياضيات بسخرية واستهزاء، ومنهم من أخذ يقلد الأستاذ بمشيته وطريقة لباسه.
رنّ جرس المدرسة، وذهب الطلاب إلى بيوتهم، وضحكاتهم تسبقهم.
دخل فراس بيته وحدّث أخاه سعيداً عن أستاذه، وضحكاته تملأ البيت.
سمعت أم فراس ما قاله ابنها، فحزنت لما سمعته، وجاءت إلى فراس مسرعة وأنّبته على سخريته من أستاذه، وقالت له:
-ألا تخشى أن تصبح أستاذاً في المستقبل، وتصبح مثل أستاذك مسخرة الطلاب؟
ألا تعلم أن من علمني حرفاً كنت له عبداً؟
ضحك فراس وقال:
-لن أصبح أستاذاً حتى لا يسخر الطلاب مني.
ذهب فراس إلى غرفته، وألقى بجسده على سريره تعباً بعد يوم حافل بالضحك واللعب والسخرية.
وإذ يرى فراس في نومه أنه صار أستاذاً، ويلبس نظارة على عينيه، ويقف أمام طلابه محرجاً من نظارته المكسورة، والطلاب يضحكون ويشيرون إلى نظارته المكسورة، هذا يضع أصبعه على نظارته، وهذا يضع يده على وجهه من شدة الضحك، وفراس يتغير لونه بين الأحمر والأصفر، والطلاب يصرخون ويقولون:
-أحمر.. أصفر..أحمر..أصفر.
وفراس يهتف بصوت مخنوق:
-هذا عيب يا أولاد.. هذا عيب..
ألا تعلمون أن من علمني حرفاً كنت له عبداً؟
وأخذ فراس يكرر هذا القول، ويعلو صوته شيئاً فشيئاً، حتى سمعته أمه وأخوه، فركضا إليه يهزونه كي يوقظونه، وهو يصرخ قائلاً:
-كنت له عبداً.. كنت له عبداً..
كان فراس ووائل يتحادثان مع أصدقاء لهما، عن المدرسة وهمومها، وعن صعوبة أسئلة أستاذ الرياضيات.
قال فراس بصوت منخفض:
-كم هو مضحك أستاذ الرياضيات، شكله مضحك ولباسه قديم كأنه من العصر الحجري.
قال وائل:
-حتى طريقة كلامه مضحكة، ومع ذلك لا يرضى إلا أن يعطينا أقل العلامات، ما أبخله!
http://alfatehmag.net/image/124/layagtab.jpg
ضجّ الجميع بالضحك عندما سمعوا ما قاله فراس ووائل.
وأخذ كل طالب يتحدث عن أستاذ الرياضيات بسخرية واستهزاء، ومنهم من أخذ يقلد الأستاذ بمشيته وطريقة لباسه.
رنّ جرس المدرسة، وذهب الطلاب إلى بيوتهم، وضحكاتهم تسبقهم.
دخل فراس بيته وحدّث أخاه سعيداً عن أستاذه، وضحكاته تملأ البيت.
سمعت أم فراس ما قاله ابنها، فحزنت لما سمعته، وجاءت إلى فراس مسرعة وأنّبته على سخريته من أستاذه، وقالت له:
-ألا تخشى أن تصبح أستاذاً في المستقبل، وتصبح مثل أستاذك مسخرة الطلاب؟
ألا تعلم أن من علمني حرفاً كنت له عبداً؟
ضحك فراس وقال:
-لن أصبح أستاذاً حتى لا يسخر الطلاب مني.
ذهب فراس إلى غرفته، وألقى بجسده على سريره تعباً بعد يوم حافل بالضحك واللعب والسخرية.
وإذ يرى فراس في نومه أنه صار أستاذاً، ويلبس نظارة على عينيه، ويقف أمام طلابه محرجاً من نظارته المكسورة، والطلاب يضحكون ويشيرون إلى نظارته المكسورة، هذا يضع أصبعه على نظارته، وهذا يضع يده على وجهه من شدة الضحك، وفراس يتغير لونه بين الأحمر والأصفر، والطلاب يصرخون ويقولون:
-أحمر.. أصفر..أحمر..أصفر.
وفراس يهتف بصوت مخنوق:
-هذا عيب يا أولاد.. هذا عيب..
ألا تعلمون أن من علمني حرفاً كنت له عبداً؟
وأخذ فراس يكرر هذا القول، ويعلو صوته شيئاً فشيئاً، حتى سمعته أمه وأخوه، فركضا إليه يهزونه كي يوقظونه، وهو يصرخ قائلاً:
-كنت له عبداً.. كنت له عبداً..