المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الموضوع الرابع(انسيابية الحركة)



shikon_85
19-05-2008, 11:49 AM
رابعاً :- انسياب الحركة
انسياب الحركة ظاهرة ذات أهمية ذات أهمية قصوى للأداء الحركى فهى إحدى الخصائص المميزة للحركة الرياضية وتعتبر معيارأً أساسيا ًفى تقويم مستوى الأداء الحركى .
تعريف إنسيابية الحركة :
انسيابية الحركة تعني التوافق الأمثل بين جميع أجزاء الجسم عند أداء الحركة الرياضية
تعريف آخر :
" هى تعاقب مراحل الحركة دون توقف "
وانسيابية الحركة من الظواهر التى تثير التساؤل عند دراسة الحركة الرياضية .
فتوافر الإنسيابية , يعني صحة الأداء الفني وقدرة اللاعب على تطويع جميع أجزاء جسمه لإنجاز هدف الحركة وهذا لا يأتى إلا إذا كان اللاعب قد تمكن من :-
1-الفهم التام لخط سير الحركى ونطاقها الفنية .
ب-القدرة على تحميل القوة اللازمة لأداء فى المرحلة التمهيدية بالمرحلة الأساسية وأمثلة ذلك : فى الجمباز " مهارة القفز على الحصان " تتمثل الإنسيابية فى استمرارية الأداء بين الجري والأرتقاء كمرحلة تمهيدية وبين الطيران الأول والمرور والطيران الثاني كمرحلة أساسية .
فى ألعاب القوى " مسابقة الوثب العالى " تتمثل الإنسيابية فى ربط مرحلة الاقتراب وحركة الوثب والمرور فوق العارضة .
أما فى الحركات المتكررة فإن الانسيابية تظهر بوضوح فى وصل المرحلة المزدوجة مع المرحلة الرئيسية .
فمثلاً فى سباحة الزحف تظهر انسيابية الحركة فى ربط فى ربط حركة الذراع داخل الماء وهى المرحلة الرئيسية مع حركة الذراع خارج الماء وفى المرحلة المزدوجة .
وفى الحركات المركبة او فى الجملة الحركية حيث يتحتم على اللاعب ربط حركتين أو أكثر مع بعضهم . فإننا نلاحظ فى هذه الحالة أن الانسيابية تظهر بصورتين :
الأولى : الإنسيابية فى ربط أجزاء كل حركة وهو ما سبق أن تحدثنا عنه
الثانية : هى انسيابية فى ربط حركتين متتاليتين .
والانسيابية هنا تعنى عدم توقف الأداء بعد الحركة الاولى وعدم وجود حركات إضافية بين الحركتين وهذا يعني أن الانسيابية تتوافر قى ربط حركتين إذا ما كانت المرحلة النهائية للحركة الأولى فى نفسها مرحلة تمهيدية ناجحة للحركة الثانية .
والإنسيابية من وجهة نظر الميكانيكا الحيوية تعنى وجود توافق فى الدفع بين أجزاء الجسم المختلفة وهذا يحدث :
1-إما بتعاقب ظهور القوى أى أن لحظة نهاية القوى الأولى هى بداية تصعيد القوى التالية .
مثال ذلك : الجري ثم الارتقاء .
2-تحدث الانسيابية من تلازم ظهور القوى أى أن لحظة تاثير جميع القوى الصادرة من أجزاء الجسم تظهر فى لحظة زمنية واحدة
مثال ذلك : عند الوثب لأعلى تتلازم ظهور قوة الذراعين والرجلين والجذع فى لحظة الرجلين للأرض .
والحالة الاولى تظهر لنا حين يكون الأداء محتاجاً إلى تصاعد متدرج فى القوة والسرعة .
أما الحالة الثانية فتحدث حينما يكون الأداء الحركى محتاجاً إلى قوة كبيرة مفاجئة .
تقويم انسيابية الحركة
ذكرنا فيما سبق أن انسيابية الحركة تعتبر مقياسا لمستوى الأداء .كما ,انها من الخصائص الهامة للحركات الرياضية التى يجب توافرها والمشكلة الى تصادف الباحثون فى مجال دراسة الحركة الرياضية هى كيف نحكم على حركة ما من حيث توافر خاصية الانسيابية أو عدم توافرها .
وفى الواقع يوجد اتجاهات عدة يمكن أن يتبعها الباحث للحكم على مدى انسيابية الحركة .
الاتجاه الأول : الملاحظة الخارجية :
إن الملاحظة الخارجية لسير الحركة اسلوب علمي معترف به – ويتلخص فى أن الباحث يلاحظ اللاعب بدقة أثناء أدائه للحركة المراد الحكم عليها ويحدد فى ملاحظته :
أ – اكتمال خط سير الحركة
ب- مدى تحقيق مراحل الحركة الواجب الحركى .
جـ - عدم وجود توقف بين مراحل الحركة .
د- عدم وجود حركات زائدة .
ويعاب على هذا الأسلوب أن العين المجردة قد يصعب عليها تحديد فترات التوقف إذا ما كانت الحركة سريعة . كما أن الباحث يجب أن يكون على قدر كبير من الفهم لطريقة أداء هذه الحركة ومداها وإيقاعها – وتفادياً لهذه العيوب فغن الملاحظة الخارجية للأداء يمكن أن تجري عن طريق ملاحظة الفيلم السينمائي البطئ وتسجيل نفس الملاحظات السابقة – وعموماً فإن الملاحظة الخارجية اسلوب اعتباري تقديري تدخل فية
وجه النظر الشخصية وعلي العموم فاننا نحتاج الى هذا الاسلوب اذا ما أردنا اطلاق الحكم السريع على اسلوب أداء اللاعب وهو ما نلاحظه دائما أثناء التدريب – حيث يلجأ المدربين الى الملاحظة الخارجية للحركة لتقويم أداء لاعبيهم .
ثانياً: دراسة مجال الحركة ( خط سير الحركة )
ودراسة خط سير الحركة من الأساليب التى تتبع عدة فى إجراء الابحاث العلمية – وهى أكثر دقة حيث لا تعتمد على التقدير الشخصي – والخطوات المتبعة فى استخراج النتائج والحكم ةعلى انسيابية الحركة عن طريق دراسة مسارها الحركى تتلخص فيما يلى
1-تصوير الحركة المراد دراستها " وفق المواصفات العلمية"
2- رسم خط سير الحركة " وفق المواصفات العلمية
3-استخراج النتائج
واستخراج النتائج والحكم على انسيابية الحركة يظهر لنا بوضوح على خط سير الحركو اذا ما توفر فى خطوط الحركة المواصفات التالية :-
1)مراحل الحركة تظهرها أجزاء من سير الحركة وبصورة مميزة .
2)تغير الاتجاهات يظهر على شكل أقواس وليس زوايا حادة .
3)خط سير الحركة يتم فى شكل دوائر وأقواس
4)خط سير أجزاء الجسم يعمل فى اتجاه الحركة العام
ثالثا : دراسة زمن الأداء الحركى أو سرعة الحركة .
وهذا الأسلوب يوم على دراسة المنحنيات التى تسجل علاقة بالزمن ( السرعة ) المأخوذة من جهاز التسجيل السرعة .
واستخراج النتائج والحكم على انسيابية الحركة يظهر فى هذا الاسلوب من الدراسة على النحو التالي :
1-أن أى تغير فى سرعة الأداء يجب أن لا يتم مجانباً بل بصورة تدريجية .
2-ان نقاط الجسم المختلفة لا يمكن أن تثبت أثناء الأداء باستثناء نقاط الارتكاز وعلى ذلك فإن التغير الفجائى فى منحنى السرعة / زمن يعنى بالضرورة عدم وجود خاصية الانسياب فى الحركة – كما أن ثبات أحد أجزاء الجسم يعنى أيضاً فقدان الانسيابية .
رابعا : ديناميكية الحركة :
أى دراسة العلاقة بين الشد والارتخاء أى( التوزيع الزمنى للقوة ) بين الشد والارتخاء أى ( التوزيع الزمنى للقوة ) وتستخدم فى هذا الأسلوب الدراسى للمنحنيات الممثلة لعلاقة القوة / زمن والمسجلة على جهاز قياس القوة :
وتتلخص هذ الطريقة فيما يلى :-
1.أداء الحركة على قاعدة جهاز القوة
2.استخراج الشريط المسجل عليه التوزيع الزمنى للقوة أثناء أداء الحركة .
3.استخراج النتائج فيما يتعلق بانسيابية الحركة .
واستخراج النتائج من منحنى القوة / ومن يكون كالاتى :
1)أن الانقباض العضلي المفاجئ اى ارتفاع المنحنى المفاجئ على الشريط المسجل يعنى عدم الانسيابية .
2)أن المنحنى يجب أن يكون على شكر أقواس ولا تظهر فيه زوايا حادة فالزوايا الحادة تعنى عدم الإنسيابية .
مما سبق نستخلص ما يلى :-
1أن هناك علاقة وطيدة بين انسابية الحركة والايقاع
2للانسيابية الحركية خاصية هامة , فهى التبادل السليم بين الشد والارتخاء فى العضلات . لذلك تعتبر مؤشرأ على نوعية تحليل وتقويم الحركة الرياضية , وتظهر درجة الاتقان ومقدار التدريب على الحركة ومقدار الاقتصاد فيها خلال أدائها وتظهر هذه الخاصية واضحة فيما يلي :
-4انسيابية الربط بين الوثب الطويل ولحظة الارتقاء
-5انسيابية الحركة وارتباطها عند الجري للاقتراب ثم حركات رمى الرمح
-6انسيابية الحركة وترابطها فى دفع الجلة .
-7الانسيابية الحركية المترابطة فى حركات السباحة فى الزحف والدولفن .... الخ .
وهذا يعني أنه لا بد أن تكون هناك انسيابية فى الربط بين مرحلة الإعداد والمرحلة الرئيسية فى الحركات الرياضية وبين هذه المراحل والمرحلة النهائية.
والانسيابية فى هذا الربط بين المراحل الحركية تشير الى التدريب الجيد والأداء الدقيق للمهارات الحركية .
خامسا : التوقع الحركي
التوقع أحد خصائص الحركة الرياضية . ولإيضاح مفهوم ظاهرة التوقع الحركى نورد الأمثلة الأتية :
عند ملاحظة أحد اللاعبين وهو يثنى الركبتين مع مرجحة الذراعين للخلف – نتوقع أن اللاعب سوف يثب لأعب
وعند ملاحظة مرجحة رجل لاعب كرة القدم للخلف نتوقع على الفور أنه سيضرب الكرة بالقدم بل يمكننا أيضاً تحديد الاتجاه الذي ستوجه اليه الكرة
مما تقدم القول أن المرحلة التمهيدية تحمل دلائل تشير الى شكل وطبيعة المرحلة الأساسية . كما أن شكل ومستوى الأداء فى المرحلة الرئيسية يوحى لنا بشكل المرحلة النهائية ز
هذا ويمكننا التمييز بين أنواع التوقع الآتية :
1-التوقع الذاتي .
2-توقع حركة الغير
3-توقع نتائج الموقف .
أولاً :التوقع الذاتي :
يتوقف التوقع الذاتي على مدى خبرة اللاعب الحركية فاللاعب يتوقع مستوى المرحلة الأساسية للحركة بناء على ما حققه من نجاح المرحلة التمهيدية ويظهر هذا النوع من التوقع بوضوح عند لاعب الجمباز .
فمثلاً : أداء الدورة الهوائية المفردة على العقلة يشعر اللاعب بمدى نجاحه فى أدائها – عند أدائه للمرحلة التمهيدية – وكثير ما نرى بعض يعدلون عن أداء بعض المهارات لشعورهم بقصر المرحلة التمهيدية .
ويظهر التوقع أيضأ فى المرحلة النهائية للحركة – حيث نشاهد كثير من اللاعبين يحاولون أثناء المرحلة النهائية من تعديل موضع نقطة مركز ثقل الجسم بالنسبة لوضع الجسم بحيث يقع الخط الرأسي لهذه النقطة داخل قاعدة الارتكاز التى ستحدد بمجرد لمس اللاعب للأرض .
أى أن اللاعب يحدد مكان مركز ثقله حسب توقعه لشكل قاعدة ارتكازه ويتوقف نجاح عملية الهبوط على مدى توقع اللاعب الصحيح لشكل قاعدة الارتكاز ومكان ثقله بالنسبة لها .
والتوقع الذاتي يظهر بوضوح عند أداء الجمل الحركية حيث تكون كل حركة أساسا أو تمهيداً للحركة التالية . وهنا نلاحظ أن اللاعب المدرب المكتسب خبرات الأداء –يحاول رفع مستوى أداء المرحلة النهائية للمرحلة الأولى حتى تساعده على انجاز الحركة التالية – فإننا نلاحظ أن اللاعب يزيد من استخدامه للقوة العضلية فى أداء الحركة التالية .
ثانياً : توقع حركة الغير :
يحدث كثيراً فى بعض الألعاب وخاصة فى الألعاب الجماعية أن يتوقع اللاعب حركة آخر سواء من فريقه أو من الفريق المنافس .
فمثلاً حارس المرمى يحاول أن يحدد اتجاه ومقدار قوة الكرة الموجهة الى مرماه عن طريق ملاحظته الدقيقة للمرحلة التمهيدية التى يؤديها الخصم قبل تسديد الكرة .
ويتوقف نجاح حارس المرمى فى صده للكرة على صحة توقعه لحركة الغير يحتاج الى خبرات عديدة فإذا أكدنا على ضرورة وجود خبرة الأداء لحدوث التوقع الذاتي – فإن توقع حركة الغير تحتاج الى خبرات الأداء .
بجانب دراسة صفات الخصم وامكانياته واسلوب تصرفه فى المواقف المختلفة . والواقع أن حركة الغير من أهم واصعب المهام التى تقابل لاعبى الألعاب الجماعية .
ثالثا : توقع نتائج الموقف :
ويقصد بالموقف هنا وجود أكثر من مهاجم وأكثر من مدافع يشتركون جميعاً بامكانياتهم وتوقعاتهم فى موقف واحد .
فمثلاً : حارس المرمى يجب أن يكون مدرباً على تقدير نتائج الموقف حيث يهاجمه عدد من لاعبى الفريق المهاجم فى حين يقف فى منطقة الدفاع بعض أفراد فريقه – وعلى حارس المرمى أن يحدد امكانية وكفاءة المدافعين ومدى خطورة وامكانية الفريق المهاجم .
وهنا لاتكون مهمة حارس المرمى تحديد أو توقع حركة المهاجمين ولكن يجب أن يدرس وبسرعة فائقة جميع احتمالات الموقف الموجود أمامه سواء موقف المهاجمين أو موقف المدافعين وعليه أن يختار أرجح احتمال يلهمه به الموقف – ويتوقف نجاح حارس المرمى فى صد الكرة الموجهة إلى مرماه على صحة توقعه بحركات المهاجمين وقدرة المدافعين .
والواقع أن تقدير الموقف يحتاج الى استيعاب خطط اللعب . سواء الخطط الدفاعية لأفراد فريقه أو الخطط الهجومية التى يمكن أن يلعبها الفريق المهاجم – وعلى ذلك فإننا نقول ان نتوقع نتائج الموقف هو أعقد المشاكل التى تواجه اللاعبين فى الألعاب الجماعية – حيث يجابه الفرد متغيرات عديدة لا حصر لها فقدرات المهاجمين – وقدرات المدافعين والأماكن العديدة التى يتحرك فيها كل مهاجم وحركة المدافعين بالنسبة لحركة المهاجمين .
ومضمون الخطة التى بناها المهاجمين – وعدد المهاجمين بالنسبة لعدد المدافعين – وقرب أو بعد المهاجمين من مرماه – كلها عوامل يجب أن يعرف حارس المرمى احتمالاتها – ويتصرف على الفور بما يتناسب مع الاحتمالات الأكثر توقعاً .
وتوقع نتائج الموقف عادة ما يظهر الفرق بين مستوى خبرات اللاعبين ومستوى ذكائهم .
المراوغة أو خداع الخصم :
إن المراوغة بصورة عامة تهدف الى جعل الخصم يستجيب استجابة خاطئة .
ومعنى ذلك أن توهم الخصم بأننا سنؤدى حركة معينة فإذا استجاب لها ووضع نفسه فى موقف دفاعي لهذه الحركة بداء حركة أخرى لم يكن متوقعاً حدوثها – وهنا يستحيل عليه أن يستجيب للحركة الجديدة .
كيف يتم خداع الخصم ؟
1)يمكن إظهار المرحلة التمهيدية لمهارة ما بوضوح للمنافس – فإذا ما استجاب لها قمنا بأداء حركة أخرى لم يكن يتوقعها .
1)عن طريق كبت أو اختزال المرحلة التمهيدية وذلك حتى لا يتوقع الخصم طبيعة أو اتجاه الحركة كما فى الملاكمة أو المصارعة .
2)عن طريق إيقاف أو تغير اتجاه المرحلة الرئيسية وترك زميل من نفس الفريق إتمام الحركة
مثال ذلك :
التصويب على هدف كرة السلة . وذلك عندما يثب اللاعب مصوبا الكرة نحو الهدف فإذا ما استجاب الخصم ووثب لعمل حائط لصد الكرة غير اللاعب اتجاه الكرة وحولها الى زميل له من نفس الفريق يقف فى مكان أفضل بالنسبة للهدف حيث يقوم هو الآخر بتصويبها نحو الهدف بسهولة دون مقاومة من الخصم .

نستخلص مما تقدم ما يلى :
أن التوقع الحركى هو أحد الصفات الحركية التى لها أهمية كبرى فى كثير من الأنشطة الرياضية مثل الألعاب الجماعية والمنازلات والجمباز وألعاب القوى .
أن التوقع الجيد هام جداً لإدراك حركات الغير والاستجابة لها لحركات اللاعب والكرة وسرعتها وارتفاعها وتحرك الميل وسرعته .
يتوقف التوقع السليم ودقته على خبرة اللاعب وذكائه ومقدار الاعداد الذهنى والتدريب السليم .
أن التوقع الجيد يعمل على تحقيق الهدف من حركة والتوقع السيئ يؤثر على دقة الأداء تأثيراً سلبياً .
سادساً : الامتصاص الحركي
امتصاص الحركة هي قدرة مفاصل الجسم على امتصاص الطاقة الزائدة وتظهر لنا هذه الظاهرة بوضوح فى المرحلة النهائية لحركات الوثب والقفز – حيث يسقط الجسم من ارتفاع كبير الى الأرض – وتصبح مفاصل الجسم مسئولة عن أحداث تناقص سريع فى عجلة الجسم – وتفسير ذلك ان الجسم الساقط من ارتفاع ما يتحرك تحت تأثير الجاذبية الأرضية بعجلة تزايدية – وهذا يعنى أن لحظة وصوله للارض ستكون سرعة الجسم مرتفعة أى كمية حركته كبيرة .
وهذا يعنى أن تصادم الجسم مع الأرض سيكون عنيفاً - وهنا تبرز أهمية إمتصاص الطاقة الزائدة أو قدرة الجسم على إحداث تناقص سريع فى عجلة حركته نحو الأرض .
تعريف الامتصاص الحركى :
" هو تحويل الجسم من الحركة الى السكون تدريجياً دون تصلب زائد "
تعريف أخر :
" هو فرملة حركة الجسم أو حركة الأداة المستعملة بانسيابية "
تعريف آخر :
" هو احداث تناقص سريع متدرج فى عجلة الجسم أو الأداء المستقبلة " وامتصاص الحركة أو الفرملة الجسم نوعان : أحدهما تقوم فيه عضلات الجسم بامتصاص الحركة إرادياً وثانيهما أن تمتص الحركة عن طريق مؤثر خارج عن إرادة اللاعب – وعلى ذلك يمكننا تصنيف الامتصاص على النحو التالى :-
1)الامتصاص الايجابي للحركة :
2)الامتصاص السلبى للحركة .
الامتصاص الايجابي للحركة :
يظهر لنا بصورتين فى الحركات الرياضية الأولى امتصاص الطاقة الزائدة بعد أداء الواجب الحركى وعادة ما يتم ذلك فى المرحلة النهائية للحركة .
مثال ذلك :
جميع النهايات على أجهزة الجمباز وجميع الحركات التى تنتهي بسقوط الجسم من ارتفاع كبير الى الأرض .
مثال فى لعبة الجمباز :
فى اقفز على حصان القفز بعد انجاز الواجب الحركى أى الجزء الرئيسي للحركة تبدأ المرحلة النهائية للحركة أى الهبوط إلى الأرض – وفى هذه المرحلة يبدأ امتصاص الجسم أو فرماته – وتصبح هذه المهمة مسئولية
مفاصل القدمين – ومفصل الركبتين – ومفصل الفخذ – والجذع وتعمل هذه المفاصل متعاقبة على إيقاف الحركة .
ويمكننا تشبيه مفاصل الجسم فى هذه الحالة بأنه عبارة عن خمسة سوست متصلة تبدأ أضعفها بالعمل وتوالى السوست الأربعة أدائها بترتيب قوتها .
لا يحدث امتصاص للسرعة التى اكتسبها الجسم من الاقتراب – بل يجب مقابلة الأرض أو سلم القفز والجسم متصلب نوعاً ما حتى نحصل على قوة رد فعل التصادم مردود الى الجسم نفسه .
الامتصاص السلبي للحركة :
وهو أن تمتص أو تفرمل الحركة نتيجة مؤثر خارجي لا يخضع لإرادة اللاعب ومن أمثلة هذا النوع من الامتصاص – فرملة الماء لقوة اندفاع الجسم عند أداء القفزات من ارتفاعات كبيرة – وفرملة الحركة هنا تكون نتيجة لاحتكاك الجسم بالوسط المحيط به وهو الماء .
أهمية امتصاص الحركة :
1-امتصاص الحركة يمكننا من إنهاء الواجب الحركى بنجاح
2-امتصاص الحركة يقي اللاعب من الإصابات .
3-ان الارتطام الشديد بالأرض والجسم فى حالة تصلب ينتج عنه أضرار بالمفاصل والغضاريف .
1-الامتصاص الحركى يقي الجهاز العصبي المركزي أثر الصدمات القوية .
2-ايقاف الحركة فجائياً يعنى ان العضلات يقع عليها مجهوداً كبيراً فى زمن قصير وهذا يسبب الارهاق الشديد للعضلات بحيث لا نستطيع الاستمرار فى العمل فترة طويلة أو تؤدى الى تمزق العضلات .
3-الامتصاص الحركى يمكن اللاعب من سرعة الوصول الى حالة اتزان .
4-فى حالة استقبال الكرة يمكننا الامتصاص الحركي من سرعة السيطرة على الكرة فأمشاط القدم هي أضعف مفاصل الجسم يليها مفصل القدم فم الركبة ثم مفصل الفخذ فالجذع .
وأهمية البدء بأضعف المفاصل لأقوى ثم الأكثر قوة وهكذا ينتج عنه التدرج فى عملية الإيقاف – حيث البدء بأقوى المفاصل ينتج عنه إيقاف مفاجئ قد يحدث أضراراً بالجسم .
أما الصورة الثانية التى يحدث فيها الامتصاص الإيجابى للحركة فيظهر لنا فى استقبال الكرة أو استقبال أداة .
ففي كرة السلة :
استقبال الكرة باليدين أو بيد واحدة . كما فى كرة اليد – كذلك جميع مهارات استقبال الكرة فى كرة القدم (استقبالها بالفخذ أو بالصدر أوالقدم ) ففي جميع هذه المهارات لا يحدث إيقاف الكرة بصورة فجائية وإلا ارتدت الكرة ولكن العضو المكلف بإيقاف الكرة يبدأ من لحظة لمس الكرة فى تقليل سرعتها تدريجياً حتى تصبح فى حيز سيطرته .
والامتصاص الحركى قد يكون مرفوضاً أو غير مرغوب فيه فى بعض الرياضات أو فى بعض المهارات مثل ( لكرة الطائرة ) حيث لا يجب امتصاص الكرة عند استقبالها بل يجب إحداث تصادم بين الأصابع أو ظهر اليد مع الكرة وأيضاً فى المهارات التى تحتاج الى اقتراب - ثم إلقاء – مثل القفز على الحصان القفز أو بالزانة أو الوثب العالي أو الوثب الطويل لا يجب إحداث ثني كبير فى الركبتين بعد الخطوة الأخيرة من الاقتراب حتى لا يحدث امتصاص للسرعة التى اكتسبها الجسم من الاقتراب , بل يجب مقابلة الأرض أو سلة القفز والجسم متصلب نوعاً ما حتى نحصل على قوة رد فعل التصادم مردود الى الجسم نفسه .
الامتصاص الحركى يجعل الحركة اقتصادية وذلك لأن العمل المتصلب يحتاج الى قوة عضلية كبيرة وفى وقت قليل وقد يتسبب عن ذلك عدم قدرة الجسم على مد العضلات بالطاقة والأكسجين اللازم للأداء
تطوير الامتصاص الحركى :
القدرة على امتصاص الطاقة اللازمة عن متطلبات الجزء الرئيسي من الحركة ليست صفة موروثة ولكنه إحساس ينمى بالتدريب .فإننا نلاحظ أن الطفل الصغير السن حين يثب من ارتفاع نجده غير قادر على امتصاص الحركة فهو يستقبل الأرض إما متصلباً مما يسبب له آلاما او يستقبل على الأرض برخاوة فيقع ويصدم جسمه بالأرض .
وفى سن الخامسة أو السادسة نجد أن الطفل بدأ فى تنمية إحساسه بامتصاص الطاقة الزائدة عن الحركة بل ويظهر لنا التناسق بين مفاصل الجسم فى امتصاص الحركة الزائدة .
أما فى سن البلوغ فإننا نلاحظ قدرة الشباب على مطاوعة مفاصل جسمه وقدرته على امتصاص الحركة بسيطة كانت أم كبيرة
أما فى سن الشيخوخة فإننا نلاحظ أن الجسم قد فقد الإحساس بإخراج المقومات المتباينة اللازمة لامتصاص الحركة وقد يستمر الإحساس بامتصاص الحركة مع كبار السن إذا ما استمرت عملية التدريب .
سابعا : الجمال الحركى
يعنى مصطلح جمال الحركة توافق وتتابع مراحل الحركة وجمال الحركة يلعب دوراً هاماً فى بعض الرياضات التى تعتبر فيها نوعية الأداء أساساً لتقيمها كما فى التمرينات الفنية والجمباز .
فهدف الحركة فى هذه الرياضات ليس تسجيل رقم بل هو توافق وانسيابية ومدى الأداء .
وجمال الحركة ليس صفة تخص حركات الجمباز , والتمرينات الفنية والباليه المائي والغطس فقط . فجميع الحركات الرياضية يمكن أن توصف بالجمال إذا ما كان مدى الحركة صحيحاً – وتم النقل الحركي بين أجزاء الجسم بانسيابية وايقاع سليم
وعلى ذلك يمكننا وصف الحركة بالجمال إذا ما توفرت فيها الخصائص التالية :
1.اكتمال المسار الفني للحركة
2.ظهور مراحل الحركة بوضوح ونجاح كل مرحلة فى إنجاز واجبها .
3.توافر الإيقاع للأداء .
4.وصل مراحل الحركة بانسيابية .
5.حدوث النقل الحركى بين أجزاء الجسم وخاصة فى المرحلة الأساسية .
6.امتصاص الطاقة الزائدة عن احتياجات الأداء فى المرحلة النهائية .

إن الصفات الحركية السابقة تكون الطابع الحركى لمرحلة المراهقة الأولى والتي تصل قيمتها عند البنات فى بداية الدورة الشهرية الأولى أما عند الأولاد يمكن تحديدها بالضبط يمكن أن تعرف تقريباً عن طريق التغيرات التى تحدث عند الأولاد فى مرحلة المراهقة ومن الضروري أن نؤكد هنا بأن التقصير الحركى عند البنات أقل منه عند الأولاد رغم أن ظواهر النمو الحركى متشابهة بين الاثنين .


إن التأثير على الحركات جاء نتيجة النمو الصغير منسجم فى الجسم قلب الجهاز العصبي وأن ابتداء وانتهاء فترة المراهقة مختلفة - إن التأثير الكلى على الحركات لا يتم عند جميع المراهقين إن التمرين الشامل وخاصة فى بدايته وخلال مرحلة المراهقة الأولى يؤدى الى النمو الجسمي المنسجم وإلى تأثير قليل لا قيمة لذكره على الحركات .
إن التمرين الحركى الشامل وخاصة فى بدايته وخلال مرحلة المراهقة الثانية أساس بناء شكل الجسم للرجل والمرأة وكذلك أساس بناء حركتيهما , وإذا لم تؤدى التمرينات البدنية فى هذه الفترة فإن نوعية الحركات التى حصل عليها فى زمن الطفولة لا تعوض ولا يمكن من الحصول عليها .
إن تأثير جميع الحركات لا يكون بصورة متساوية . وأن التركيز على توجيه الحركات يؤدى الى تحاشي الأخطاء .
تحدث عادة فى الحركات يؤدى أيضا الى عدم التأثير على المستوى . إن التركيز على توجيه الحركات والذي بدوره أيضاَ يؤدى الى تحاشي الأخطاء التى تحدث عدة فى الحركات والذى بدوره أيضاً يؤدى الى عدم التأثير على المستوى .
إن الظواهر الخاصة لحركات دور المراهقة تنحصر بالحركات القليلة الأهمية للأطراف وفى وضع القوام أثناء أداء الحركة .
إن العمل الحركى الشامل والموزع قبل وخلال مرحلة المراهقة يؤدى الى تقليل التأثير السلبي لمرحلة المراهقة و أن الواجب الهام لمرحلة المراهقة الثانية هو تطوير الحركات السابقة وفى هذا الوقت يمكن أن يكون هدف التمرين الرياضي الحصول على نتائج عالية .
إن تعلم حركات جديدة وصعبة فى فترة المراهقة الأولى يصاحبه فى أكثر الأحيان صعوبة فى التعلم وكذا ألا يكون الهدف الأساسي من هذه المرحلة الزمنية تعلم حركات جديدة ومعقدة . وأن الفائدة تكون أكثر إذا حاولنا المحافظة على مستوى ونوعية الحركات التى وصل إليها الشاب فى هذه المرحلة مهما لو سلبنا الرغبة فى اللعب من الشباب والشابات عن طريق حركات صعبة وأن التأكيد على التكنيك فى الدرس يأتي بنتائج طيبة فى هذه المرحلة .

shikon_85
19-05-2008, 11:54 AM
الاخوة الاعضاء بين ايديكم الموضوع
الخامس من سلسلة مواضيع الحركة الرياضية
واحب ان اذكر الجميع عن اهمية هذه المواضيع
وان اتذكر ان مادة علم الحركة كانت من اصعب المواد
التي تواجهنا اثناء الدراسة لدرجة الضيق والسئم
منها ولكن بقدر ذللك لانستطيع ان ننكر اهميتها
اسال الله ان يوفق الجميع
وان تكون الموضوعات تتحقق جزء من الاستفادة لهم
تحياتي للجميع

دودو الجزائري
19-05-2008, 12:03 PM
أخي الكريم shikon_85
شكراً جزيلا ًعلى المجهود والافادة
مُوفق دايما في انتقاء الجديد الجيّد
تحياتي الخالصة

أ- منصور
19-05-2008, 06:28 PM
بارك الله فيك وفي جهودك الراقي

لك خالص تحياتي

shikon_85
20-05-2008, 10:27 AM
دودو
شكرا للك
عباراتك ومرورك اسعدوني
كثيرا تقبل مني اعذب تحية

shikon_85
20-05-2008, 10:29 AM
امنصور
شكرا للك علي المرور
كل يوم تثبت لي بانك
استاذ بمعني الكلمة
تحياتي لشخصك الكريم

لمياء الديوان
20-05-2008, 01:59 PM
http://up.arabseyes.com/gif/SFs25041.gif (http://up.arabseyes.com/)
دائما متألق في طرحك لمواضيع الهادفة والهامة

شكرا لك

وبارك الله فيك

طيبه عجام
20-05-2008, 02:41 PM
shikon_85


جزاك الله خير


تحيتي

shikon_85
22-05-2008, 12:35 AM
د لمياء
شكرا لكي
مرورك اسعدني
تحياتي لكي

shikon_85
22-05-2008, 12:36 AM
طيبة
جزاكي الله خير
اشكرك علي المرور والمتابعة
تحياتي

اذكر الله
24-05-2008, 07:20 PM
بارك الله فيك على ماتبذله من عطاء سخي وهادف


وجعل هذه الجهود الطيبة في موازين حسناتك


تقديري